قال الناظم رحمه الله فصل في ذكر الخلاف في صحة ايمان المقلد. وكل ما يطلب فيه الجزم فمنع تقليد بذاك حتم لانه لا يكتفى بالظن بذي الحجاب قول اهل الفن. وقيل يكفي الجزم وقيل يكفي لزم اجماعا بما يطلب فيه عند بعض العلماء. فالجازمون من عوام البشر فمسلمون عند اهل الاثر قال الشارخ رحمه الله في قوله وكل ما يقلب فيه الجزم فمنع تقليد بذاك قال اي وكل حكم او مطلوب مما انبأ عنه الكلام الخبري. يطلب ان ان يجزم فيه جزما فمنع التقليد وهو قبول قول الغير بغير دليل عقلي بما يطلب فيه الجزم حتم لازم. واجب عند طواف عند طوائف المتكلمة والفلاسفة. قال شيخ الاسلام احمد ابن تيمية رحمه الله وان كانوا يظنون ان الشرع انما يدل بطريق الخبر الصادق فدلالته موقوفة على العلم بصدق المخبر. ويجعلون ما بني عليه صدق معقولات محضة فظلوا في طريقهم فظلوا في ظنهم ان دلالة الكتاب والسنة انما هي بطريق الخبر مع ان العقل يدل على صدق الرسول دلالة مطلقة. بل الذي عليه السلف ان الله بين من الادلة العقلية التي يحتاج اليها في العلم بذلك ما لا يقدر احد من هؤلاء قدره. ونهاية ما يذكرونه جاء القرآن بخلاصته على احسن وجه كلام ثاني المضروبة والبراهين القاطعة. والاعتقاد الصحيح لا يثبت بمجرد الادلة العقلية. بل بالادلة الشرعية التي يفرق بها بين المؤمن والكافر. نعم. احسن الله اليك. قال شارح في قوله لانه لا يكتفى بالظن لذي الحجا في قول اهل الفن قال علل منع التقليد لانه لا يكتفى بالظن الذي هو ترجيح احد الطرفين على الاخر في اصول الدين. لصاحب الحجا بكسر الحاء اي العقل والفطنة في قول علماء العقول قال شيخ الاسلام وقولهم ان المسائل الخبرية التي يسمونها مسائل الاصول يجب القطع فيها جميعهم ولا يجوز الاستدلال فيها بغير دليل يفيد اليقين. خطأ مخالف للكتاب والسنة واجماع سلف الامة وائمتها. وما يقوله كثير من الناس في باب اصول الدين من العلوم العقلية يعلم من تدبره انه مخالف لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم متضمن لتجهيل الرسول صلى الله عليه وسلم انه لم يبين اصول الدين مع ان الناس اليها احوج منهم الى وغيرها قال قال الشارح في قوله وقيل يكفي الجزم اجماعا بما يطلب فيه عند بعض العلماء قال اي وقيل يكفي في اصول الدين الجزم ولو تقليدا. اجماعا بكل حكم يطلب فيه ذلك المطلوب من اصول الدين عند بعض العلماء من الحنابلة والشافعية وغيرهم. لانه صلى الله عليه وسلم يكتفي في الايمان من الاعراب وغيرهم بالتلفظ بالشهادة وما جاءت به الشريعة من نوعي النظر. وما جاءت به الشريعة من نوعه النظر هو ما يفيد وينفع ويحصل به الهدى وهو بذكر الله وما نزل من الحق وليس الرجوع الى قوله صلى الله عليه وسلم بل هو النظر المفيد للعلم. نعم. قال فالجازمون من عوام البشر فمسلمون عند اهل الاثر. قال الشارح رحمه الله اي فالجازمون حينئذ ولو تقليدا وهو الرجوع عندهم الى الكتاب والسنة من عوام البشر الذين ليسوا اهلا نظري والاستدلال فعلى الصواب هم مسلمون عند اكثر اهل الاثر واكثر النظار. قال النووي رحمه الله الاتي بالشهادتين مؤمن حقا وان كان مقلدا على مذهب المحققين والجماهير من السلف والخلف. وقد تظاهرت بهذا الاحاديث الصحاح التي يحصل بمجموعها التواتر والعلم القطعي. انتهى كلامه. ولو كان النظر العقلي واجبا كما زعمه كما زعمه النظار النبط كما زعمه النظار لما اهمله المهاجرون والانصار وسائر الوفود الذين دخلوا في الدين وعرفوا الله بتصديق النبي صلى الله عليه وسلم واعلام الرسالة ودلائلها وهم ومن اتبعهم من السلف اعظم الناس علما ويقينا وطمأنينة وسكينة المتكلمين والمتفلسفة واضرابهم هم اهل الشك والاضطراب. وتشريع دين لم يأذن به الله. غاية ما يقول احدهم انهم بغير علم وصححوا بغير حجة حتى اعترف حذاق اهل الكلام الاشعري وغيره ان طريقتهم ليست طريقة الرسل واتباعهم وانها طريقة باطلة واهل السنة والجماعة يعلمون يعلمون يعلمون ويعلمون انهم يعلمون هذا الفصل عقده السفاريني رحمه الله تعالى الذكر ما اشار اليه من خلاف في صحة ايمان المقلد. وآآ بحث هذه المسألة اصالة في مثل هذا الموضع او مثل هذا الكتاب الذي افرد ببيان معتقد اهل السنة والجماعة من باب اقحام مال ما من باب اقحام امر ليس لاهل السنة اي صلة به وهذه المسألة وجدت عند علماء الكلام لاعتمادهم على النظر العقلي. وتضخيمهم لامره. مع عدم التفات منهم لدلالة الكتاب والسنة. ولهذا اوجبوا النظر اوجبوا النظر والمراد بالنظر اي النظر العقلي. وفق الادلة العقلية التي قررها اهل اهل الكلام بطرائق مختلفة وبنوا على تعظيمهم لتلك الدلائل قولهم بعدم صحة ايمان المقلد اي المقلد لغيره. والمقلد هو من يأخذ قول غيره بغير معرفة الدليل فيوجبون النظر على عوام المسلمين كغيرهم الامور العقلية التي يبنون عليها قولهم في العقائد ولو نظر الناظر الى تلك الامور العقلية التي يسمونها يقينيات لم يصلوا بها الى جزم بل لم يصلوا بها الا الى الشك. واعلن ذلك غير منهم بل صرح بعضهم ولا سيما من وفقه الله سبحانه وتعالى لترك فهذه الطريقة انها ليست على طريقة المرسلين. ولهذا مثل هذا الفصل مبني على اه تعظيم هؤلاء للامور العقلية. و الدلائل العقلية والنظر العقلي. معرضين عن كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. فهذا كما اشرت ليس له علاقة ما ذكره في اخر النظم في اخر النظم في قوله فالجازمون من عوام البشر فمسلمون عند اهل الاثري هذا يكفي. واما ما قبله من ما يتعلق برأي رأي المتكلم لمين؟ هذا لا يصلح اصلا ان ان يدخل في آآ تقرير عقيدة وبيان عقيدة الفرقة المرظية اهل السنة والجماعة. نعم. احسن الله اليك. قال الناظم الباب الثاني في الافعال المخلوقة. قال الذي ذكره في البيت الاخير كما اشرت يكفي مثل ما قال الشارع ولو كان النظر العقلي واجبا كما زعمه النظار لما له المهاجرون والانصار. وسائر الوفود الذين دخلوا في الدين وعرفوا الله بتصديق النبي صلى الله عليه وسلم الى اخره كلامه نعم. احسن الله اليك قال الناظم الباب الثاني في الافعال المخلوقة قال وسائر الاشياء غير الذات وغير الاسماء والصفات مخلوقة لربنا من العدم وضل من اثنى عليها بالقدم. وربنا يخلق باختياري من غير حاجة ولا اضطرار لكنه لا لا يخلق لكنه لا يخلق الخلق سدى كما اتى في النص فاتبع الهدى. افعالنا مخلوقة لله لكنها كسب لنا يا لاهي فكل ما يفعله العباد من طاعة او ضدها مراد بربنا من غير ما اضطرار منه لنا فافهم ولا تماري وجاز للمولى يعذب الورى من غير ما ذنب ولا جرم جرى فكل ما منه تعالى يجمل لانه عن فعله يسأل فان يثم فانه من فضله وان يعذب فبمحض عدله. فلم يجب عليه فعل الاصلح ولا الصلاح ويح من لم يفلح فكل من شاء هداه يهتدي وان يرد ضلال عبد يعتدي. قال الشارح رحمه الله في قوله وسائر الاشياء غير الذات وغير ما الاسماء والصفات مخلوقة لربنا من العدم. قال اي وسائر الاشياء مخلوقة لله ما هي اوجدها من العدم غير الذات المقدسة والاسماء الحسنى والصفات العلى. فان الله تعالى قديم بجميع صفاته ضروري وصفات كماله لازمة لذاته. يمتنع ثبوت ذاته بدون صفات الكمال اللازمة. وكل ما سوى الله مسبوق بالعدم باتفاق السلف. فالله خالق كل شيء وربه ومليكه. ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن كما دلت عليه المنزلة واخبرت به الرسل واقرت به الفطر واجمع عليه المسلمون. نعم. احسن الله اليك. قال وضل من اثنى عليها بالقدم قال الشارح اي وظل عن الصراط المستقيم كل شخص اثنى على سائر الاشياء بالقدم سوى الذات والاسماء والصفات واخطأ المنهج القويم كارسطو واتباعه واخبر سبحانه انه خلق السماوات والارض وما فيهما وما بينهما وقدر مقاديرهم الخلائق قبل ذلك بخمسين الف سنة. وكان عرشه على الماء. قال شيخ الاسلام ليس لارسطو واتباعه ولا غيرهم حجة واحدة تدل على قدم شيء من العالم اصلا. نعم. هنا في هذا الباب يتكلم الناظم رحمه الله تعالى عن اه افعال العباد وانها مخلوقة لله سبحانه وتعالى. كما قال الله عز وجل الحمد لله رب العالمين. كما قال وتعالى الله خالق كل شيء. وكما قال سبحانه وتعالى والله خلقكم تعملون اي خالقكم وخالق اعمالكم. فا العباد مخلوقة لله. كما ان اشخاصهم وذواتهم مخلوقة لله سبحانه وتعالى فهو خالق اه العباد وخالق حركاتهم سكناتهم. فالله عز وجل خالق كل شيء وهو عز وجل باسمائه وصفاته جل في علاه الخالق وما سواه مخلوق. وما سواه تبارك وتعالى مخلوق. وسائر الاشياء غير الذات وغير من اسماء والصفات مخلوقة لربنا من العدم اي اوجدها بعد ان لم تكن. قال تبارك وتعالى الا هل اتى على الانسان حين من الدهر؟ لم يكن شيئا مذكورا. فهو اوجدها من العدد خلقها بعد ان لم تكن. وظل من اثنى عليها اي المخلوقات بالقدم. وهذا قول الفلاسفة. الذي يقولون في قدم العالم وهذا كلام باطل. اه قول اهل الضلال و قد ظن اي عن السواء السبيل من اثنى عليها اي على على العالم والمخلوقات قدم اثنى عليها بالقدم اي قال في قدمها فهذا قول آآ الفلاسفة وآآ كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية ليس لارسطو اتباعه اي من الفلاسفة حجة واحدة تدل على قدم شيء من العالم اصلا هذا كلام باطل قول هؤلاء في الحديث قال عليه الصلاة والسلام كان الله ولم كل شيء قبله. وفي القرآن قال الله عز وجل هو الاول. يفسره قول النبي صلى الله عليه في دعائه اللهم انت الاول فليس قبلك شيء. نعم. احسن الله اليك. قال وربنا يخلق باختيار من حاجة ولا اضطرار. قال الشارح اي ربنا تبارك وتعالى يخلق ما يشاء باختيار منه. قال تعالى يخلق ما يشاء ويختار ولم يزل سبحانه فاعلا لما يشاء ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن اوجد المخلوقات بعد ان لم تكن على غير مثال سابق لا لحاجة اليها ولا اضطرار ولا اضطرارا الجأ اليها. ولا اضطرار ولا اضطرار الجأ اليها بل خلقها بمشيئته لحكمة عظيمة. قال لكنه كما قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. في يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد وما ذلك على الله فالله عز وجل آآ خلق هذه المخلوقات واوجدها وامرها سبحانه تعالى بما امر من عبادة وطاعة عن غنى تام. وعن غير حاجة. وعبادة له سبحانه وتعالى لا تنفعه. كما ان عصيان العباد له لا يضرهم. هو غني عن هذه المخلوقات ولم اخلقها عن حاجة او اه اضطرار بل هو سبحانه وتعالى غني اه عن مخلوق من كل وجه ومخلوقاته فقيرة اليه من كل وجه احسن الله اليك قال لكنه لا يخلق الخلق سدى كما اتى في النص فاتبع الهدى. قال الشارك رحمه الله اي لكن تعالى وتقدس لا يخلق الخلق سدى هملا بلا امر ولا نهي ولا حكمة بل خلقهم. لذلك كما قال كما قال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. اي يوحدون. وقال بعض السلف الا لامرهم وانهاهم. كما اتى في اي القرآني كقوله واعبدوا الله وما امروا الا ليعبدوا الله. والسنة النبوية كقوله وحق الله على العباد ان اعبدوه ولا يشركوا به شيئا وغير ذلك. فاتبع الهدى باقتفاء المأثور واتباع السلف. وهل يخلق تعالى لعلة او لا الاول شيخ الاسلام وابن قاضي الجبل وغيرهما وحكاه عن اجماع السلف. واحتج المثبتون للحكمة والعلة بقوله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وغير ذلك. والاجماع واقع على اشتماله على الحكم والمصالح. وايضا يقول الله سبحانه وتعالى ايحسب الانسان ان يترك سدى ان يترك سدى اي لا يؤمر ولا ينهى فهذا مما اه يتنزه الرب سبحانه وتعالى سبحانك ما خلقت هذا باطلا هذا مما تنزه الرب تبارك وتعالى فهو لم يخلق هذا الخلق باطنا ولا اوجدهم عبثا ولا ولن يتركهم سدى اي لا يؤمرون ولا ينهون. لا يؤمرون هنا ولا ينهون بل خلقهم سبحانه وتعالى ليأمرهم وينهاهم. واعظم ما امرهم به التوحيد. واعظم اه ما نهاهم عنه الشرك به سبحانه وتعالى نعم. احسن الله اليك قال افعالنا مخلوقة لله لكنها كسب لنا يا لاهي. قال الشارح اي افعالنا معشر الخلق جميعها مخلوقة مصنوعة لله تعالى هو الذي اوجدها من العدم. قال تعالى والله خلقكم وما تعملون. اي خلقكم والذي تعملونه فدلت على ان اعمال عبادي مخلوقة لله. وفي حديث حذيفة ان الله خلق كل صانع وصنعته. وايضا نفس وايضا نفس حركات تدخل في قوله والله خلقكم. فان اعراضهم داخلة في مسمى اسمائهم فالله خلق الانسان بجميع اعراضه وحركاته والايات والاحاديث الدالة على خلق افعال العباد كثيرة. وجمهور اهل السنة على ان فعل العبد فعل له حقيقة. لكن انه مخلوق لله مفعول للعبد. ويفرقون بين الخلق والمخلوق. لكنها اي لكن افعالنا التي تصدر عنا لنا معشر الخلق والكسب والفعل الذي يعود على فاعله منه نفع او ضرر. قال تعالى لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت قال شيخ الاسلام والفعل هو الكسب ولا يعقل ولا يعقل شيئان في المحل احدهما فعل والاخر كسب. والذين فجعلوا العبد كاسبا غير فاعل من اتباع جهم وابي الحسن وكلامهم متناقض. وقوله يا لهي تكملة للبيت اعد اعد للذين جعلوه. قال والذين جعلوا العبد كاسبا غير فاعل من اتباع جهم وابي الحسن وكلام متناقض كأن الواو زائدة تراجع. احسن الله اليك. نعم الله اليك. قال الشارح في قوله فكل ما يفعله العباد من طاعة او ضدها مراد لربنا من غير ما اضطرار منه لنا فافهم ولا تماري كالكسب هنا في آآ في آآ قوله لكنها كسب لنا يا لاهي كسب لنا اي معاشر العباد. يا لهي اي اه يا غافل واتى بها هذه اه تكملة للبيت. تكملة للبيت لا لا قصدا لمخاطبة القارئ بذلك وانما جاء بها تكملة اه البيت. وفسر الكسب هنا بما دل عليه قول الله سبحانه وتعالى لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. والكسب هو الفعل الكسب هو الفعل الذي يعود على فاعله منه منفعة او مضرة فقد يكسب الانسان اعمالا وترتفع بها درجاته وقد يكتسب او يكسب اعمالا تكون مضرة عليه وبالا عليه في دنياه واخراه. هذا معنى الكسب خلاف الفهم المتناقض. الجهم من تبعه في في قولهم بالكسب وتفرقتهم بين الفعل والكسب بين الفعل والكسب كما اشار اه الى ذلك اه فيما نقله عن شيخ الاسلام ابن رحمه الله تعالى نعم. احسن الله اليك قال فكل ما يفعله العباد من طاعة او ضدها مراد بنا من غير ما اضطرار منه لنا فافهم ولا تماري. قال الشارع اي فكل فعل يفعله العباد من طاعة وهي ما تعلق بها المدح في والثواب مما يعني من المسائل التي عدت من الامور التي لا تفهم. يعني هناك امور عدت في العقائد انها لا تفيد غير مفهومة ذكروا منها كسب الاشعري يعني كلام متناقض غير مفهوم اصلا. نعم. احسن الله اليك. قال اي فكل يفعله العباد من طاعة وهي ما تعلق بها المدح في العاجل والثواب في العاجل. وما يفعل من معصية وهي ما فيها ذم في العاجل ما فيها ذم في العاجل والعقاب او اللوم في الاجل داخل تحت ارادة الله الكونية ومشيئته وقدرته. فان ان الله خالق كل شيء وربه فان الله خالق كل شيء وربه ومليكه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. وهو على كل شيء قدير وارادة ما يفعله العباد من غير اضطرار منه لنا ولا حاجة بل لحكمة باهرة. فافهم ولا في علمك وكن مع الحق حيث كان. والمراء الجدال ويقال للمناظرة مماراة. لان كل واحد يستخرج ما عند صاحبه قد كثر المراء في القدر وقيل اول من تكلم فيه معبد الجهني. واهل السنة وسط في باب افعال العباد في في افعال الله واهل السنة وسط في باب افعال الله بين الجبرية والقدرية. وتقدم ان الارادة ارادتان فما هي الارادة الكونية القدرية المتعلقة بالخلق. والارادة الثانية هي الارادة الشرعية المتعلقة بالامر وهو وما وقع في الوجود من الاعمال الصالحة. والمراد نوعان مراد لنفسه ومراد لغيره. والمراد لنفسه مطلوب محبوب لذاته ما فيه من الخير فهو مراد ارادة فهو مراد ارادة الغايات. الغايات والمقاصد. والمراد لغيره قد لا مقصودا للمريد ولا مصلحة له فيه بالنظر الى ذاته. وان كان وسيلة الى مقصوده ومراده فهو مكروه له من حيث هو ذاته مراد له من حيث قضاء من حيث قضائه. وايصاله الى مراده. فيجتمع الامران فيجتمع الامران بغضه وارادته ولا يتنافيان الاختلاف متعلقهما. وجمهور اهل السنة من جميع الطوائف يفرقون بين الارادة والمحبة والرضا فيقولون انه وان كان يريد المعاصي فهو سبحانه لا يحبها ولا يرضاها. بل يبغضها ويسخطها وينهى عنها هذا يتعلق قول الناظم فكل ما يفعله العباد من طاعة او او ضدها مراده. ما يفعلها ما يفعله العباد من طاعة اي ايمان وعبادة والصلاة وبر وصلة او اي من كفر ونفاق معاصي واثام مراد اي لله عز وجل لكن ليس القول هكذا على الاطلاق. بل لا بد من التفرقة. بين الارادتين لان الارادة تارة تكون كونية قدرية وتارة تكون شرعية دينية. ولا يمكن ان يكون المراد بالارادة هنا الا المعنى الاول وهو ارادة الكونية القدرية. فكل ما يفعله العباد من طاعة او ضدها مراد اي اراده الله وقدرا ولم يرده شرعا ودينا ولا تنافي بين الامرين. لان الارادة الشرعية الدينية من لازمها محبة المراد فالله عز وجل لا يريد شرعا ودينا الا ما يحب. اما ما يريده تبارك وتعالى كونا وقدرا فقد يحبه قد لا يحبه. قد يرضاه وقد لا يرضاه كما قال ولا يرضى لعباده الكفر مع انه اراد آآ وقوعهم منهم كونا وقدرا اراد وقوعه منهم كونا وقدرا. فقوله مراد آآ ليس على الاطلاق وانما هو مراد كونا وقدرا لا شرعا ودينا. وقوله واهل السنة وسط في باب افعال الله بين الجبرية آآ القدرية آآ الظاهر ان الافعال هنا هي افعال العباد. فلعل اه العبارة واهل السنة وسط في افعال عباد الله في افعال عباد الله او افعال العباد. بين الجبرية القائلين بان العبد مجبور على فعل نفسه وانه كالورقة في مهب الريح. والقدرية اي القدرية النفاة. الذين يقولون ان العبد نفسه هو الخالق لفعل نفسه وهم مع الجبرية على طرفي نقيض. على طرفي نقيض. ويدل على بطلانه قول الفرقتين قول الله سبحانه وتعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان شاء الله رب العالمين فان قوله لمن شاء منكم ان يستقيم فيه اثبات مشيئة للعبد وهذا فيه ابطال لقول الجبرية القائلين بان العبد مجبور على فعل نفسه. وقوله وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين فيه ابطال لقول القدرية اي النفاة القائلين بان العبد هو الخالق لفعل نفسه. وبالتأمل في هذه الاية الكريمة ونظائرها. تتبين الوسطية التي اشار اليها بقوله واهل السنة وسطوا في باب افعال العباد بين الجبرية والقدرية نعم احسن الله اليك قال وجاز للمولى يعذب الورى من غير ما ذنب ولا جرم جرى قال الشارح اي وجاز للرب تعالى يعذب الخلق من غير ذنب اي اثم ولا جرم. جرم وهو الذنب عطفه عليه عطفه عليه للايضاح جرى اي من العبد ولا صدر عنه وليس هذا من قول السلف ولا من الثناء على الله والنصوص النافية للظلم تثبت ادنى في الجزاء وانه لا يبخس عاملا عملا كتب على نفسه الرحمة وحرم الظلم على نفسه وقال افنجعل المسلمين كالمسلمين مجرمين ما لكم كيف تحكمون؟ ويجب تنزيهه عن الظلم كما نزه نفسه عنه. ومعلوم بالضرورة ان الله حكم عدل يضع اشياء في مواضعها وان كان وضعها في غير مواضعها غير ممتنع لذاته. لكنه لا يفعله لانه لا يريده بل يكرهه ويبغضه قال شيخ الاسلام ابن تيمية ليس من اهل السنة من يقول ان الله يعذب نبيا ولا مطيعا ولا من يقول ان الله ابليس وفرعون بل ولا يثيب عاصيا على معصيته وهو سبحانه القائم على كل نفس بما كسبت. مجازي المحسن باحسانه المسيء باساءته الصادق الذي لا يخلف الميعاد كما في الاية ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى. نعم. احسن الله اليك. قال الصادق الذي لا يخلف الميعاد العدل الذي لا يجور ولا يظلم ولا يخاف عباده منه ظلما باتفاق جميع الكتب والرسل. نعم قول قول الناظم وجاز للمولى وجاز لي المولى حيا الله والمولى من اسمائه سبحانه وتعالى الولي والمولى اسمان لله اه كما في الدعاء المأثور اللهم اتي نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. فالمولى اسم من اسماء الله الحسنى. والذي يتولى عباده يتولى عباده اهل الايمان بالتوفيق وحفظ الاعمال والاثابة عليها والاكرام ونحو ذلك. هذه كلها من المعاني التي يدل عليها اه هذا الاسم العظيم. للمولى سبحانه وتعالى. ولهذا من اعجب العجب واغربه ان آآ يأتي الاسم لله عز وجل الذي يتضمن هذه المعاني العظيمة في مثل هذا الكلام الباطل وجاز للمولى ان يعذب الورى. هذا مما يتنزه عنه الله. هذا مما يتنزه عنه الله وجاز قول يعذب الورى من غير ما ذم. من غير ما ذم. هذا مما يتنزه عنه الله سبحانه وتعالى قال الله عز وجل ان الله لا يظلم الناس شيئا وما ربك بظلام للعبيد. ولا يظلم احدا والايات في هذا المعنى كثيرة. هذا الكلام فاسد وليس من معتقد اهل السنة في شيء والعجب ان يؤتى بهذا الاسم آآ لله عز وجل اوضحت ان هذا الاسم فيه تولي العبد تولي العبد آآ التوفيق الانعام والاكرام مثل ما قال الله سبحانه وتعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور فقوله جاز للمولى يعذب الورى من غير ما ذنب. هذا اضافة الى ما فيه خطأ اضافة الى ما فيه من خطأ اضافة الى ما فيه من خطأ فيه ايضا سوء اه مدلول هذا الاسم لان المولى يتولى العباد. فكيف يأتي بهذا الاسم في مقام تعذيب العبد من غير ذنب. تعذيب العبد من غير ذنب. على كل اه قوله وجاز للمولى يعذب الوراء من غير ما ذنب ولا جرم جرى هذا ليس من آآ عقيدة اهل السنة والجماعة في شيء نعم. وقول الشارح وليس هذا من قول السلف ولا من الثناء على الله ولا من الثناء على الله. وايضا كما اشرت آآ اتيان الاتيان بهذا الاسم اتيان بهذا الاسم المولى ومعه ومعنى هذا المولى معنى هذا الاسم واضح انظر توسل التوسل الى الله بهذا الاسم في مقام تزكية النفس اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها فلما يقال في مثل هذا المقام المولى يعذب من شاء بغير ظلم بغير ذنب وبغير جرم يعني اضافة الى ما فيه من خطأ فيه آآ آآ عدم بصيرة في مدلول هذا الاسم العظيم. نعم. احسن الله اليك. قال فكل ما منه تعالى يجمله لانه عن فعله لا يسأل قال الشارح اي فكل شيء يحسن من الله وكل ما خلقه فهو نعمة واحسان الى عباده يستحق عليه الشكر. وله فيه حكمة تعود عليه يستحق ان يحمد عليها لذاته لا يسأل عما يفعل لتمام حكمته وحمده وهم يسألون بل هو محسن عدل كل نعمة منه فضل وكل نقمة منه عدل محسن الى العبد بلا سبب منه الا ولا يعاقبه الا بذنبه. وان كان قد خلق الافعال كلها وان كان قد خلق الافعال كلها لحكمة له في ذلك فهو احكم الحاكمين لا يظلم مثقال حبة من خردل وان من خردل وان تك حسنة يضاعفها فاذا ابتلي فاذا ابتلى احدا بالذنوب فهي عقوبة على عدم فعل ما خلق لاجله. وفطر عليه. فانه خلق الخلق وحده ودلهم عليه بالفطرة وجعل لهم سمعا وابصارا وافئدة وبعث الرسل لقيام الحجة. فمن لم يفعل ما امر به بان زين له الشيطان المعاصي عاقبه. نعم. احسن الله اليك. قال فان يثب فانه من فضله وان يعذب في محض عدله. قال الشارح اي فان يذهب عباده المطيعين والثواب الجزاء. فان اثابته من فظله وكرمه. وان كان واجبا وعده باتفاق المسلمين وبما كتبه على نفسه من الرحمة. وان يعذب عباده لعتوهم وعصيانهم فبمحض عدله الخالص من جائبة الظلم باتفاق المسلمين وهو ارحم الراحمين. فلا يلوم العبد الا نفسه. ولولا فرط عتوهم اه عن طاعته واستحقاقهم للعذاب لما عذبهم وهو الحكم العدل وكما انه منزه عن صفات النقص والعين فهو منزه عن افعال النقص والعيب واي نقص افظع من الظلم. وليس بمخلوقه ما هو ظلم منه. وان كان بالنسبة الى الانسان هو ظلم فهو ظلم من الفاعل الذي قام به الفعل لا من الخالق جل وعلا فان افعال فان افعال عباده نوع اخر والله تعالى لا تقوم به افعال العباد ولا يتصف بها ولا تعود اليه احكامها التي تعود الى موصوفاتها. وقد فرق السلف بين فعله وبين ما هو مفعول لمخلوق وبين ما هو مفعول مخلوق له. فحركات المخلوقات ليست حركات له ولا افعال له بهذا الاعتبار لكونها مفعولات هو خلقها وانما الظالم من فعل الظلم. واجمع السلف ان العبد مأمور بطاعة الله منهي عن معصيته فان اطاع كان ذلك نعمة من الله انعم بها عليه. وكان له الاجر والثواب بفضل الله ورحمته. وان عصى كان ظالما لنفسه مستحقا للذم والعقاب. وكان لله عليه الحجة البالغة ولا حجة لاحد على الله. وكل ذلك كامل بقضاء الله وقدره ومشيئته لكنه تعالى يحب الطاعة ويأمر بها ويثيب عليها ويبغض المعصية وينهى عنها ويعاقب عليها وان شاء عفا عن المذنب من المؤمنين. نعم. احسن الله اليك. قال فلم يجب عليه فعل الاصلح طلع حويح من لم يفلح قال الشارح اي فلم يجب على الله فعل الاصلح اي الانفع ولا فعل الصلاح لعباده وهذا قول المرجئة والذي عليه اهل السنة والجماعة انه سبحانه انما يأمر عباده بما فيه صلاحهم وينهاهم عما فيه فسادهم وان فعل المهموم لمصلحة عامة لمن فعله وترك المنهي عنه مصلحة لمن تركه. ونفس الامر وارسال الرسل مصلحة عامة وان تضمنا شرا للبعض ويثبتون الحكمة في افعال الله وانه يفعل لنفع عباده ومصالحهم فقد امر الخلق على السن رسله بما ينفعهم ونهاهم عما يضرهم ولكن منهم من اراد ان يخلق فعله فاراد هو سبحانه ان يخلق ذلك ويجعله ويجعله فاعلا له. فاراد سبحانه ان يخلق ذلك الفعل ويجعله فاعلا له. ومنهم من لم يرد ان يخلق فعله فجهة خلقه سبحانه لافعال العباد وغيرها غير غير امره للعبد على وجه بيان على وجه بيان في ظاهر غيره. غير امري احسن الله اليك. غير امره للعبد على وجه بيان بيان على وجه بيان ظاهر مصلحة للعبد او مفسدة. فاذا امر العبد بالايمان كان قد بين له ما ينفعه ويصلحه اذا فعله ولا يلزمه تعالى اذا امره ان يعينه بل قد يكون في خلقه ذلك الفعل واعانته عليه نوع مفسدة من حيث هو فعل له فانه يخلق سبحانه ما يخلق لحكمة. ولا يلزم اذا كان الفعل المأمور به مصلحة للمأمور اذا فعل ان يكون مصلحة للامر اذا فعله هو او جعل المأمور فاعلا له بل قد تكون الحكمة تقتضي الا يعينه على ذلك فان الحكمة تتضمن ما في خلقه وامره من العواقب المحمودة والغايات المحبوبة وما وما من ذرة في السماوات ولا في ارضي ولا معنى من المعاني الا وهو شاهد لله بتمام العدل والرحمة وكمال الحكمة. وما خلق سبحانه الخلق باطلا ولا فعل شيئا عبثا بل هو الحكيم في اقواله وافعاله يفعل ويخلق ما يشاء لحكمة باهرة. وقد وقع الاجماع عند اهل السنة والجماعة على اشتمال افعال الله على الحكم والمصالح كما تقدم. نعم. احسن الله اليك. قال فكل من شاء هداه يهتدي قال الشارح اي فكل من شاء الله هداه من خلقه يهتدي الى الصراط المستقيم. والمراد هنا الهداية الخاصة وهي هداية التوفيق والالهام المستلزمة المستلزمة للاهتداء. واما الهداية العامة كقوله اعطى كل شيء خلقه ثم هدى فانها لا تستلزم الاهتداء التام. وكذا هداية البيان العام كقوله حتى حتى يبين لهم ما حتى يبين لهم ما يتقون. لا تستلزموا الاهتداء التام. وكذا الهدى بالميان والدلالة. ان لم يقترن به هدى اخر بعده لم يحصل به ارتداء الذي هو هدى التوفيق والالهام كقوله واما واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى وهو سبحانه ما عدل عن موجب العدل والاحسان في هداية من هدى واضلال من ضل فلم يطرد عن بابه من يليق به التقريب بل طرد من لا يليق به الا الطرد والابعاد. قوله وان يرد ضلال عبد يعتدي. اي وان يرد سبحانه ضلال عبد من بترك المأمور وارتكاب المحظور يعتدي بارتكاب ذلك واقتحام المحارم. وهذه هي الارادة القدرية الكونية وليست هي الارادة التي هي مدلول الامر والنهي فانها مستلزمة للمحبة والرضا. قد فرق الله بينهما في كتابه فقال في الاولى فمن يرد الله وان يهديه ويشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء وفي الثانية يريد الله بكم يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. فيريد سبحانه الخير ويأمر به ولم يأمر بالشر بل نهى عنه ولن يرضى دينا وشرق ولم يرضوا دينا وشرعا. وان كان مريدا له خلقا وقدرا وما يصيب العبد من النعم فالله انعم بها عليه وما يصيبه من الشر فبذنوبه ومعاصيه. وكل الاشياء كائنة بمشيئة الله وقدرته وخلقه. ولابد للعبد ان يؤمن بقضاء الله وقدره بقدره وبشرعه وامره هذا ما عليه اهل السنة والجماعة. نعم. وان يرد ضلال عبد اي واي يرد الله سبحانه وتعالى كونا وقدرا ضلال عبد اي وقوع العبد في الضلال يقع العبد في الضلال وهذا معنى قوله يعتدي اي العبد نعم احسن الله اليك قال الناظم فصل في الكلام عن الرزق. قال والرزق ما ينفع من حلال او ضده فحل عن المحال لانه رازق كل الخلق وليس مخلوق بغير رزق ومن يمت بقتله من البشر او او غيره فبالقضاء والقدر ولن يفت من رزقه ولا الاجل شيء فدعه اهل الضلال والخطأ. قال الشارح في قوله قال الشارح في قوله فصل في الكلام عن الرزق. قال وهو اسم لما يسوقه الله الى الحيوان فيأكله والجمع ارزاق. قال والرزق ما ينفع من حلال او ضده فحل عن المحال. قال اي الرزق هو ما ينتفع المرتزق بحصوله سواء كان من حلال ضد الحرام مستعار من حل العقدة وهو ما انتفى عنه حكم التحريم او وضد اي ضد الحلال وهو الحرام. فحل اي زل اي زل عن المحال فانه لا يبقى احد بلا رزق قال لانه رازق كل الخلق وليس مخلوق بغير رزق. قال الشارح اي لان الله سبحانه رازق جميع الخلق كما في الايات المحكمات والاحاديث الصحيحة وعلم بالحس والمشاهدة. وليس يوجد مخلوق من سائر الحيوانات بغير رزق. وما من دابة في الارض الا على الله رزقها. قال ومن يمت بقتله من البشر او غيره فبالقضاء والقدر. قال اي ومن يمت بقتله من سائر انواع القتل من البشر بقتله اي بان يقتل. بان يموت مقتولا ان يقتل. نعم. اسأل الله ان قال اي من يمت بقتله من سائر انواع القتل من البشر. اي الانسان قدم للاهتمام به او غيره من سائر الحيوانات فموته بقضاء الله وارادته وقدرته. في الاجل المقدر لموته والقدر اسم لما صدر مقدرا من الله وعلم وعلم وعلم الله السابق محيط بالاشياء على ما هي عليه لا محو ولا تغيير ولا زيادة ولا نقص فان الله يعلم ما كان وما يكون وما جرى به القلم في اللوح المحفوظ. وما جرى به القلم في اللوح المحفوظ فقيل يقع فيه محو وكذا ما بيد الملائكة يمحى الله ما يشاء ويثبت. وعنده ام الكتاب نعم احسن الله اليك قال ولم يفت من رزقه ولا الاجل شيء فدع اهل الضلال والخطل. قال الشارح اي ولم يفت على المقتول ولا غيره من رزقه الموت له في علم الله شيء وان قل المعتزلة يكون وفات. ولو لم يفت من رزقه ولا الاجل المعتزل يكون فات عليه جزء من رزقه هذا الذي قتله وفوت عليه جزء من رزقه كان بقي له جزء من الرزق وفوته عليه. ويقولون ان ان قتله له غير الاجل. يعني اه قتله قبل ان يأتي اجله. قتله قبل ان يأتي اجله وفوت عليه اه رزقا له. وهذا كلام آآ كلام ضلال وباطل. فانه لن تموت نفس فتستسن تستتم رزقها وتستوفي اجلها لا تستقدم عنه ساعة ولا تستأخر اي احسن الله اليك. قال اي ولم يفت على المقتول ولا غيره من رزقه المقسوم له في لله شيء وان قل ولا فاته ايضا من الاجل المحتوم شيء ولا لحظة. فاترك اهل الضلال من طوائف الاعتزال ودع اهل الخطل اي الكلام الفاسد وفي الحديث لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها واجلها. نعم وهذا يشمل من اه مات بالقتل او مات بغيره. فكل نفس لن تموت حتى تستكمل رزقها واجلها. نعم. احسن الله اليك قال الناظم الباب الثالث في الاحكام والكلام على الايمان ومتعلقات ذلك. قال وواجب على العباد اضطر ان يعبدوه طاعة وبرا ويفعل الفعل الذي به امر ويترك الذي عنه زجر. قال الشارح اي واجب على العباد جميعا ان يوحدوا الله ويفردوه بالعبادة ويتبرأ من عبادة ما سواه. والعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة ومن انواعها الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة وغير ذلك. قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وقال يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم وقال وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون وفي الحديث حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. طاعة لله وامتثالا لامره. وبرا بكسر الباء والتقرب والتقرب الى الله. واضطر بظم الطاء اي جميع منصوب على الحال. قال الشارح في قوله ويفعل الفعل الذي به امر حتما ويترك الذي عنه زجر قال وان يفعل العباد ما امروا به حتما اي لازما لا بد من ان كان الامر به على سبيل الوجوب وان كان مرغبا فيه فعلى سبيل الندب. وان يترك الشيء الذي زجر عنه او زجر عنه الزجر يفيد التحريم فان لم يكن على سبيل الزجر فعلى سبيل الندب. فعلى سبيل الندب والاستحباب. وله سبحانه في تكليف وامرهم ونهيهم من الحكم البالغة ما يقتضيه ملكه التام وحكمته وحمده. نعم. قال الفصل في الكلام على القضاء والقدر. قال وكل ما قدر او قضاه فواقع حتما كما قضاه وليس واجبا على العبد الرضا بكل مقضية ولكن بالقضاء لانه من فعله تعالى وذاك من فعل الذي ثقال قال الشارح اي وكل شيء قدره الله وقضاه من سائر الاشياء فهو واقع حتما لازما كما قضاه. كما قضاه اي كما حكم به وقدره. وسبق به علمه وجرى به القلم وفي الحديث القدسي واذا قضيت قضاء فانه لا يرد. وموسى انما لام ادم عليهما السلام على المصيبة التي حصلت بسبب فعله لا لكونه اذنب. فتضمن وجوب التسليم للقدر عند المصائب لا عند الذنوب قال وليس تضمن فتضمن وجوه التسليم للقدر عند المصائب لا عند الذنوب المصائب مقدرة على العبد. المصائب مقدرة على العبد فواجب عليه التسليم بقضاء الله سبحانه وتعالى. وان يتلقى هذا القضاء بالصبر او بما هو اعلى من ذلك وهو الرضا. بما قضاه الله سبحانه وتعالى. اما الذنوب اما الذنوب وان كانت مقدرة فهي فعل للعبد. فهي فعل للعبد فمطلوب منه ان يجاهد نفسه على تركها والبعد عنها وان يستعين بربه تبارك وتعالى. ولهذا يقول العلماء يحتج بالقدر في مصائب دون المعالم. يحتج بالقدر في المصائب دون المعايب. لان المصائب آآ اه امور قضاها الله سبحانه وتعالى وكتبها على عبده ابتلاء له امتحانا كما قال ولا نبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات. وبشر الصابرين واما الذنوب فانها فعل للعبد فعل للعبد يعاقب عليها وليس له حجة ان يقولها ان يقول في ذنوبه مقدرة يحتج بالقدر ليس له حجة في ذلك بل هو مأمور ان يجاهد نفسه ان يستعين بربه. قد قال عليه الصلاة والسلام اعملوا فكل ميسر لما خلق له. فمن كان من اهل السعادة يسره الله بعمل اهل السعادة ومن كان من اهل الشقاوة يسره الله لعمل اهل الشقاوة. نعم. احسن الله اليك قال وليس واجبا على العبد الرضا بكل مقضي ولكن بالقضاء. قال الشارح قضاء الله وهو فعل قائم بذاته كله خير كله خير وعدل وحكمة. يجب الرضا به كله. والرضا هو التسليم وسكون القلب وطمأنينته والمقضي وهو المفعول المنفصل عنه. لا يجب الرضا به كله فانه انما شرع الرضا بما يرضى الله به والمقضي نوعان شرعي ديني فيجب الرضا به كقوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. وهو اساس الاسلام. والنوع الثاني كوني قدري ومنه ما لا يسخطه الله كالمصائب التي يبتلى التي يبتلي عبده بها. فلا يضره فراره منها الى القدر الذي يرفعها عنه. ومنه ما لا يحبه الله ولا يرضاه كالذنوب. فالعبد مأمور فالعبد مأمور بسخطه منهي عن الرضا به قال لانه من فعله تعالى قال الشارح اي لان القضاء من فعل الله تعالى فيجب الرضا به واعتقاد انه عدل منه سبحانه في في عبده. لا بمعنى كونه متصرفا فيه بمجرد القدرة والمشيئة. بل وضع القضاء في موضعه واصابة محله. فكل ما قضاه على عبده فقد وضعه موضعه اللائق به. واصاب محله الذي هو اولى به من غيره. قال وذاك من فعل الذي تقال. قال الشارح قلاه ابغضه. اي وذلك المقضي بفعل الشخص الذي اتى بما يبغضه الله ومنه الاية ما ودعك ربك وما قلى. نعم. احسن الله اليك. قال وفعله الاشياء المبغظة لله لا يجوز الرضا بها اجماعا بل الرضا بالقدر الجاري على العبد باختياره من انواع الظلم والفسوق مما يكرهه الله ويسخطه وينهى عنه ويعاقب عليه. ولله سبحانه في ظهور المعاصي وترتب من من الحكم ما يشهده اولو الابصار. من هذه الحكم مجاهدة النفس. على البعد عنها ولزوم الاستغفار والتوبة الى الله عبادته بالتوبة التي يقتضيها اسمه التواب والاستغفار التي يقتضيها اسمه الغفور الغفار. اه بعد عن مواطن الذنوب التعوذ من الشيطان الذي يدفع العباد الى الذنوب الى غير ذلك من الحكم العظيمة نعم. احسن الله اليك. قال واما الرضا بالقضاء الكوني القدري الجاري على خلاف مراد العبد. كالفقر المرض هو مستحب ومن اجل الامور واشرف انواع العبودية. ولم يطالب بها العموم لعجزهم ومشقته عليهم. وقيل يجب فتستوي النعمة والبرية عنده في الرضا بها. وهو من مقامات الصديقين. واختار شيخ الاسلام استحبابه وقال لم الامر به كما جاء بالصبر وانما جاء الثناء على اصحابه ومدحهم والرضا بالقدر الكوني الموافق لمحبة العبد الرضا قال مستحب لان مقام الرضا مقام علي مقام علي مقام رفيع ولم يأتي آآ الامر به. وان الواجب هو الصبر. الواجب هو الصبر. فاذا اه كان في في في هذه الامور التي ابتلاها الله سبحانه وتعالى بها من فقر او او مرض بلغ ما هو اعلى من ذلك وهو الرضا فهي رتبة علية ومقام رفيع وانما الواجب في هذا المقام هو الصبر والله سبحانه وتعالى يقول ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الى الصابرين. وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون وفي الحديث اه اه عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير. ان اصابته ظراء صبروا هذا هو الواجب. واما الرضا فهو اعلى من الصبر واعلى منه ايضا الشكر وهي راتب ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. وان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وذلك لا يكون الا للمؤمن. فالمؤمن في ضراءه يفوز بثواب الصابرين وفي سرائه يفوز بثواب الشاكرين فهو فائز في السراء والضراء فائز في سرائه وضراءه وهذا لا يكون الا للمؤمن. فهو في سرائه من الصابرين وفي ضراء من الشاكرين. امتحن الضراء فصبر وامتحن بالسراء فشكر. وآآ بين العلماء خلاف معروف في ايهما افضل؟ الغني الشاكر او الفقير الصابر. الغني او الفقير الصابر لان هذا ابتلي بالغنى فشكر وهذا ابتلي بالفقر فصبر. فايهما افضل. يقول ابن القيم رحمه الله تعالى سألت عن ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. فقال الافضل منهما الاتقى لله. قال الافضل منهما الاتقى لله. قال قلت له فان كانوا في التقوى سواء قال هم في الاجر سواء. قال هم في الاجر سواء. لم لان هذا امتحانه سراء وذاك امتحانه وذاك امتحانه ضراء وكل ادى العبودية المطلوبة منه فيما ابتلاه الله سبحانه وتعالى وامتحنه به. نعم احسن الله اليك. قال والرضا بالقدر الكوني الموافق لمحبة العبد وارادته ورضاه من الصحة والغنى ونحو ذلك فامر لازم بمقتضى الطبيعة وليس الرضا به عبودية. وعلى العبد ان يوافق ربه فيبغض الذنوب ويمقتها. لان الله ويرضى بالحكمة التي خلقها الله لاجله. فهي من جهة فعل العبد لها مكروهة مسخوطة ومن جهة خلق الرب لها مرضية محبوبة آآ مرضية يعني لله فيها حكمة. لله سبحانه وتعالى فيها حكمة نعم. احسن الله اليك قال لان الله خلقها لما له في ذلك من الحكمة. والعبد فعلها وهي ضارة له موجبة له العذاب فنحن نكرهها وننهى عنها كما امرنا الله بذلك. ونعلم ان الله خلقها لما له في ذلك من الحكمة فنرضى وبقضائه وقدره لان اذا نظرنا الى احداث الرب لذلك بالحكمة التي يحبها ويرضاها رضينا لله بما رضيه لنفسه فنرضاه ونحبه مفعولا لله. مخلوقا له ونبغضه ونكرهه فعلا للمذنب المخالف لامر الله. نعم احسن الله اليك. قال الناظم فصل في الكلام على الذنوب ومتعلقاتها. قال ويفسق المذنب بالكبيرة كذا اذا اصر بالصغيرة لا المرء من الايمان بموبقات الذنب والعصيان وواجب عليه ان يتوب من كل ما جر عليه حوبا ويقبل المولى بمحض الفضل من غير عبد كافر من غير عبد كافر منفصل من ما لم يتب من كفره بضده فيرتجع عن شركه ومن يمت ولم يتب من الخطأ فامره مفوض لذي العطاء فان يشاء يعفو وان شاء انتقم وان يشاء اعطى واجزل النعم قال الشارح اي وكل قال الشارح اي يفسق المسلم المكلف اتيانه المعصية الكبيرة واصل الفسوق الخروج عن الاستقامة والجور. وسمي الفاسق فاسقا لخروجه عن امر الله. والمذنب هو للذنب وهو الاثم وكل اثم عدوان. والعدوان فعل ما نهى عنه او ترك ما امر به. والكبيرة كل معصية فيها حد في الدنيا او وعيد في الاخرة او نفي ايمان او لعن او غضب او عذاب ومن برئ منه الرسول صلى الله عليه وسلم او قال ليس منا نعم هذا كلام جامع في حد الكبيرة الكبيرة ما جاء في حد في الدنيا مثل قطع اليد للسارق او رجم الزاني المحصن او الجلد لغير المحصن او جلد شارب الخمر هذا هذا هذه عقوبات دنيوية والحدود دالة على ان هذه الفعلة من الكبائر من كبائر الذنوب وكذلك ما جاء فيه وعيد وعيد في الاخرة. مثلا دخول النار اه او عدم دخول الجنة لا يدخل الجنة من فعل كذا او فقد دخل النار او فهو من اهل النار فكل ما جاء فيه اه وعيد في الاخرة بالعقوبة بالنار بسخط الله ونحو ذلك هذا كله من اه الكبائر. وكذلك نفي الايمان. لا ينفى الايمان. الا في ما هو كبير لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه. لا ايمان لمن لا امانة له لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن وغيرها من الاحاديث. فالايمان لا ينفى الا في ترك واجب او فعل محرم. الايمان لا ينفى الا في تركه واجب او فعل محرم لا ينفى الايمان في لفعل مكروه. او لترك المستحب هذي قاعدة مهمة في هذا الباب الايمان لا ينفى الا في ترك واجب او فعل محرم ولم يأتي في شيء من النصوص نفي الايمان من اجل ترك مستحب او نفي الايمان لفعل مكروه. بفعل مكروه. نعم احسن الله اليك كذلك ما ما برئ منه الرسول عليه الصلاة والسلام او قال ليس منا كل ما كان من هذه الصيغة فهو دليل على ان الامر من كبائر الذنوب وكبائر الذنوب واجب على العبد اجتنابها. واذا وقع في شيء منها عرض نفسه للعقوبة وعرض ايمانه النقص عرظ ايمانه للنقص المستوجب للعقوبة. لان نقص الايمان ان لان نقص الايمان نوعان نقص لكمال الايمان الواجب ونقص لكمال الايمان المستحب. هذا الثاني الايمان مستحب ليس فيه عقوبة اذا نقص الايمان المستحب ليس فيه عقوبة. وانما العقوبة في نقص الايمان الواجب. نقص الايمان الواجب والايمان الواجب ينقص بفعل المحرم او بترك الواجب فعل محرم او بترك الواجب. نعم. احسن الله اليك قال كذا اذا اصر بالصغيرة قال الشارح اي كما ان المسلم يفسق باتيانه الكبيرة كذلك يفسق اذا اصر على الصغيرة يقال اصر على الشيء اذا لزمه وداوم عليه. ومن اتبعه بالاستغفار فليس بمصر وان تكرر منه. وفي الحديث ما اصروا ما اصر من استغفر ومن اصر فانه يفسق حتى بالصغيرة لان الاصرار يصير الصغيرة بحكم كبيرة قال لا يخرج المرء من الايمان لن نهى. اه يصحب هذا اه هذا الاصرار عليها من الاستهانة بالذنب و ضعف الخشية المخافة الرب صيانة بخطورة ونحو ذلك من الامور التي تصحبها فربما آآ صحبتها امور سيرتها كبيرة نعم. احسن الله اليك. قال لا يخرج المرء من الايمان بموبقات الذنب والعصيان. قال اي لا يخرج الانسان من دائرة الايمان بمهلكات الذنب والعصيان دون الشرك بالله والكفر. باي نوع من انواع المكفرات فان ذلك فيخرجه من الدين لا مطلق المعاصي والكبائر. ولا يسلب المرء اسم ولا يسلب المرء اسم مطلق الايمان بذلك كما انه لا يعطى ولا يسلب المرء اسم اسم مطلق الايمان بذلك. كما انه لا يعطى اسمه المطلق بل يقال مؤمن ايمانه فاسق بكبيرته. والعصيان ضد الطاعة وهو يرادف الذنب والاثم. وسميت الكبيرة كبيرة موبقة لانها سبب لاهلاك مرتكبيها في الدنيا بما يترتب عليها من العقاب. في الاخرة من العذاب. وفي الحديث اجتنبوا السبع الموبقات. وقال ابن عباس هن الى السبعين اقرب منهن الى السبع. وفي رواية الى السبعمائة. اجتنبوا السبع الموبقات اي المهلكات ذكر النبي عليه الصلاة والسلام في اول هذه الموبقات الشرك قال الشرك بالله في شرك هو اعظم الموبقات. واكبر الذنوب. واعظم الجرائم واظلم الظلم. واظلم الظلم. قول الناظم لا لا يخرج المرء من الايمان بموبقات بموبقات الذنب والعصيان. الشرك هو الموبقات الشرك هو اعظم الموبقات ومخرج من الايمان فكلامه محمول على ما دون الشرك والكفر. يعني الذنوب قوله الذنب والعصيان اي ماء ما دون الشرك والكفر بالله. اما ما كان من الذنوب كفرا وشركا بالله سبحانه وتعالى كفرا اكبر وشركا اكبر فانه ينقل من الملة انه ينقل من الملة ويخرج من اه الايمان. اما ما دونه من اه الموبقات لا يخرج من الايمان لا يخرج من الايمان لكنه يضعف الايمان. وينقص الايمان نقصا يستحق او يكون فاعله آآ آآ عرضة للعقوبة. عقوبة الله سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليك قال وواجب عليه ان يتوب قال اي واجب على المذنب وجوب لزوم لا بد منه ان يتوب ان يرجع عن الذنب ان يقلع عنه ويندم عليه ويعزم على الا يعود اليه. وان تعلق بادمي بان يرضيه قال من كل ما جر تعلق بادمي بان يرضيه هذا شرط في التوبة اذا كانت التوبة تتعلق بحق ادمي اذا كانت التوبة تتعلق تتعلق بحق ادمي يضاف الى قبول اه توبة ان يرضي هذا الادمي. ان يرضي هذا الادمي. والمعنى تحت قوله يرظيه واسع. اه اه من ذلك ان يرد الحق اليه. او ان يطلب منه ان يصفح عنه او يعفو. او نحو ذلك. ان يرضيه حتى لو كان الذنب الذي يتعلق بالادمي آآ غيبة او او نميمة او نحو ذلك. او نحو ذلك فان فان من شرط التوبة في ذلك ان يطلب العفو ممن اساء اليه. يطلب العفو ممن اساء اليه غيبة او او نميمة او غير ذلك او سخرية او استهزاء او حطا من قدره نحو ذلك وآآ العلماء رحمهم الله تعالى ايضا نبهوا في هذا اذا كان آآ طلب المباشر منه يترتب عليه مفسدة فيطلب منه العفو ولو بطريقة غير مباشرة. ويحاول ان يجعل مكان الاساءة الاحسان. فيذكره بالخير بدل ان كان يذكره والشر يثني عليه بدل ان كان يذمه ويطلب منها العفو طلبا عاما كان يقول له مثلا اه اه في حقك او اخطأنا في حقك والمعذرة العفو او نحو ذلك دون ان يفصل اذا كان يترتب على اه التفصيل مفسدة. لكن من شرط التوبة اذا كانت تتعلق بحق ادم ان يرضيه ان يرضيه. واما اذا كان ليس اه للدم تعلق بحقوق الادميين فان للتوبة ثلاثة شروط ذكرها رحمه الله تعالى ان يقلع عنه وان دم عليه وان يعزم على الا يعود اليه. وهذه التوبة النصوح توبوا الى الله توبة نصوحا نعم احسن الله اليك. قال وواجب عليه ان ان يتوب من كل ما جر عليه طوبى. قال اي من كل شيء جر على المذنب حوبا اي اثما. وذكر ان مراده ما جرى عليه الهلاك والبلاء. واتفق العلماء على ان التوبة واجبة من كل معصية على الفور. وان من تاب توبة نصوحا تاب الله عليه وبدل سيئاته حسنات كما اخبر الله به في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم قال ويقبل المولى بمخض الفضل من غير عبد كافر منفصل ما لم يتب من كفره بضده فيرتدي عن شركه قال الشارح اي ويقبل الله بخالص الفضل والكرم من كل عبد مذنب تاب اليه توبة نصوحة. غير كافر بالله رسوله منفصل عن الدين اما بردة او كفر اصلي فلا تقبل توبته من الذنوب. ما لم يتب من كفره فيشهد فيشهد ويتصف من بعد رجوعه عن الكفر بضده اي الاسلام فان كان مرتدا بانكار ما علم من الدين بالضرورة فيرجع وعن انكار ذلك ويقر ويذعن وان كان شركا فلا يقبل منه ما لم يرجع عن شركه الذي كان متصفا به وصده اي اعراض عن الدين وانقياده للشريعة. قال ومن يموت؟ ويقبل المولى ويقبل المولى بمحض الفضل. هنا الاتيان بالمولى في غاية المناسبة اللي كان بالمونة هذا الاسم في غاية المناسبة خلافا للموضة السابق الذي سبق التنبيه على ما فيه اه من خلل قصور في قصور عظيم في فهم هذا الاسم. الاتيان في هذا الموضع آآ من آآ من جميل الصنيع وحسنه ويقبل المولى بمحض الفضل بمحض الفضل من غير عبد كافر منفصل منفصل اي منفصل عن الدين ليس من اهل الدين. فمن كان منفصلا عن الدين ليس من اهل الدين لا يقبل الله منه. مهما كثرت اعماله وتعددت وتنوعت كما قال الله سبحانه وتعالى وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله النفقات شيء حسن لكن الكفر مانع الكفر بالله وبرسوله وقال الله تعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين وقال ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك. ولتكونن من الخاسرين. نعم احسن الله اليك. قال ويقبل المولى بمحض الفضل من غير عبد كافر فصل ما لم يتب من كفره بضده فيرتجع عن شركه وصده. نعم ايه. قال ومن يمت ولم يتب من الخطأ فامره مفوض لذي العطاء. فان يشأ يعفو وان شاء ان وان يشأ اعظم فيرتجع عن شركه وصده اي صدوده. واعراضه عن دين الله سبحانه وتعالى او عن شركه وصده اي صده عن الدين تحتمل هذا وهذا احسن الله اليك. قال اي واي امرئ مذنب يدركه الموت وهو مصر على ذنوبه لم يتب من الخطأ الذي ارتكبه لم تحكم عليه بالكفر بارتكابه الذنوب. كما زعمت الخوارج. ونقول امره الذي يؤول لديه مفوض وموكول لصاحب الكرم والجود. فانه سبحانه وتعالى ان شاء عفا وتجاوز عنه وعامله بفضله. وان شاء عامله بالعدل وانتقم منه ولا ولا يخلد في النار في النار الا من مات على الشرك. وان شاء اعطى واجزل واعظم له النعم وللذنوب اسباب ايضا تسقط تسقط العقوبة غير التوبة منها الحسنات الماحية والعقوبات والمصائب وغير ذلك اه الله سبحانه وتعالى يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء لا. هذه الاية ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء بابها يختلف عن اه قوله سبحانه وتعالى في سورة اه قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. فان قوله يغفر الذنوب جميعا يتناول حتى الشرك وهذا لا يتنافى مع قوله ان الله لا يغفر ان يشرك به لان هذه هذه جهة وهذه جهة مختلفة. فقوله آآ ان الله يغفر الذنوب جميعا. اي لمن تاب. الشرك والكفر والضلال والبدع والمعاصي من تاب تاب الله عليه وغفر له. والدليل على ذلك قول الله لا تقنطوا اي توبوا. توبوا الى الله. لا تقنطوا من رحمة الله اي توبوا اليه. مهما عظم الذنب وكبر الجرم لا تقنطوا. لا تقنطوا من رحمة الله. ايا كان ذنب المذنب لا يقنط. وايضا الى الله لا يجوز لهم ان يقنطوا احدا من التوبة مهما كانت ذنوبهم. فان الله فان باب التوبة مفتوح. ايا كان جرم الحج وايا كان ذنبه لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا اي بما في ذلك الشرك اما قوله اما قوله آآ لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء هذا في حق من مات على ذلك. من مات على ذلك مات على الشرك او مات على المعصية من مات على ذلك ولم يتب. فاذا كان ما اذا كان ما مات عليه الشرك بالله اذا كان ما مات عليه الشرك بالله فلا مطمع له في مغفرة الله ورحمته اطلاقا ليس له في الدار الاخرة الا النار خالدا مخلدا فيها ابد الابد كما قال الله سبحانه والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها. كذلك نجزي كل كفور كله كفر. هذا هذي عقوبة الكافر. ليس له الا النار مخلدا فيها ابد الاعباد. اما من كان ذنبه دون الكفر بالله سبحانه وتعالى. فانه تحت المشيئة فان فيعفو وان يشاء وان شاء وان شاء انتقم. وان شاء انتقم هو تحت المشيئة. يا ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وقوله آآ قول السارح آآ وللذنوب اسباب ايضا تسقط العقوبة. وللذنوب اسباب تسقط العقوبة يعني غير توبة اذا تاب من الذنب سقطت العقوبة بالتوبة لكن هناك اسباب تسقط العقوبة على الذنب قال وهي الحسنات الماحية والعقوبات والمصائب حسنات الماحية كما قال الله سبحانه وتعالى ان الحسنات يذهبن السيئات من الحسنات يذهبن السيئات. والعقوبة اي العقوبة الدنيوية على الذنب مثل اه اه جلدة اه جلدة الزاني غير المحصن ورجم المحصن. فهذه العقوبات الزواجر وفي الوقت نفسه جوابا. زواجا وفي الوقت نفسه جواب واضح فيها زجر عن هذه الذنوب وردع ولكم في القصاص حياة. وليشهد عذابهما طائفة المؤمنين فيها زجر وفيها ردع عن هذه الذنوب وهي في الوقت نفسه جوابر تجبر النقص الذي حصل بفعل كذلك الذنب. هذا معنى قوله والعقوبات والمصائب اي ما يبتلى به الانسان من مصائب في الحياة الدنيا اقصى المال اه موت الولد ولنبلونكم بشيء من الجوع من الجوع من الجوع بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات هذه المصائب ايضا فيها آآ فيها فيها تكفير للسيئات. فيها تكفير للسيئات. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للمريض طهور ان شاء الله. طهور ان شاء الله. المصائب تطهر العبد المصائب تطهر العبد. والامام القيم رحمه الله يقول آآ في الدنيا يقول كلاما معناه يقول في الدنيا ثلاثة انهر من تطهر بها طهرته. وهي الحسنات الماحية والتوبة النصوح والمصائب المكفرة. والا طهر في نهر جهنم يوم القيامة. نعم. احسن الله اليك. قال الناظم فصل في ذكر من قيل بعدم قبول اسلامه من طوائف اهل العناد والزندقة والالحاد. قال وقيل في الدروز والزنادقة وسائر الطوائف منافقة وكل داع لابتداع يقتل كمن تكرر نكثه لا يقبل لانه لم يبدو من ايمانه الا الذي اذاع من لسانه كملحد وساحر وساحرة وهم على نياتهم في الاخرة. قلت وان دلت دلائل الهدى كما جرى للعيلبوني اهتدى انه اذاع من اسرارهم ما كان فيه الهتك عن استارهم. وكان للدين القويم ناصرا فصار منا باطنا وظاهرا. فكل زنديق وكل ما رقي وجاحد وملحد منافق اذا استبان نصحه للدين فانه يقبل عن يقيني قال الشارق اي وقيل في طوائف الدروز من الحمزاوية اتباع حمزة اللباد المدعو عندهم بهادي مستجيبين والبردعي والدرزي وغيرهم من الحاكميين القائلين المستجيبين هكذا يصفونه. هذي المستجيبين. تعرفون لهذه نظير قول فرعون وما اهديكم الا سبيل واشهد كل صاحب باطل يزعم لنفسه وكذلك اتباعه. ما يقولون عنه انه مضل او اه نحو ذلك وانما يصفونه بمثل هذه الاوصاف. من كبار الزنادقة والمضلين عن الحق والهدى ولقبه هادي المستجيبين. هذه الهداية التي ينسبها لنفسه وينسبها اليه اتباعه مثل هداية فرعون وما يهديكم الا سبيل الرشاد. نعم صلى الله اليك قال المدعو عندهم بهادي المستجيبين والبرذعي والدرزي وغيرهم من الحاكميين القائلين الهية الحاكم العبيدي اسماعيلية من القرامطة النصيرية اشد كفرا من الغالية. والزنادقة جمع زنديق فارسي معرب من من يبطل الكفر ويظهر الاسلام. او يقول بالنور والظلمة او لا يؤمن بالربوبية واسم المنافق يتناوله وسائر اي بقية الطوائف جمع طائفة اي الجماعة المنافقة. من اي الجماعة؟ المنافقة من النفاق وهو ابطان الكفر واظهار الايمان كمبتدع الرفض والتجهم الجميع كفار يقتلون ولا يستتابون وان اتوا شهادتين وبقية شرائع الاسلام. واختار شيخ الاسلام وغيره قبول توبتهم لقوله الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين. قال وكل داع لابتداع يقتل. قال الشارب اي وكل داع لابتداع مكفر من بدع الضلال يقتل. لعدم قبول توبته ظاهرا. وقل ان يوفق للتوبة لان الاعتقاد الفاسد يدعوه الى الا ينظر الى خلافه. فلا يعرف الحق. وقال شيخ الاسلام ابن تيمية قد بين الله انه يتوب على ائمة كفر الذين هم اعظم من ائمة البدع وظاهر مذهب احمد مع سائر ائمة المسلمين انها تقبل توبة الداعية. قال كمن تكرر كمن تكرر نكثه لا يقبل. قال الشارح اي كمن تكرر نفضه للاسلام بان تكررت ردته لا يقبل منه الاسلام في ظاهر قوله ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا واختار شيخ الاسلام وجمع قبولها لان التائب راجع عن الكفر. قال لانه لم يبدو من ايمان الا الذي اذاع من لساني قال الشارح اي لانه لم يبدو اي يظهر للعيان من ايمانه الذي زعم انه دخل به الاسلام الا الذي اظهر ونشر قبل توبته من لسانه مع عدم اعتقاده للاسلام فلم يزد على ما كان يقوله ويأتي به ويذيعه في حال كفره فلا يكون لما قاله حكم لان الظاهر من حاله انه انما يستدفع عنه القتل باظهار التوبة اذا بدا منه ما يؤاخذ به قال كملحد وساحر وساحرة وهم على نياتهم في الاخرة قال الشارح الالحاد الميل والعدول عن الشيء والملاحدة الذين يسبون الله او احدا من انبيائه وكذلك من ذكر الله او رسوله بسوء. وكساحر وساحرة مما من يكفر بسحره لحديث جندب حد الساحر ضربه بالسيف. وكتب عمران اقتلوا كل ساحر وساحرة قال وهم على نياتهم في الاخرة اي والزنادقة والدروز والمنافقة ونحوهم يبعثون على نياتهم في الدار الاخرة يعني لا كما تقدم لا تقبل لا تقبل توبتهم لو انه آآ آآ قبض عليه وضبط على هذه الزندقة وعلى هذه الكفر وقال انا تائب. يقتل يقتل دون ان آآ يستتاب. لكن ان كان صادقا بينه وبين الله في توبته فيبعث على نيته. يبعث على نيته في الاخرة. وهذا معنى كقولهم لا تقبل لهم توبة. قول اهل العلم لا تقبل لهم توبة. اه ليس المراد ان انهم ان كانوا صادقين في توبتهم لا يقبل الله منهم منهم توبتهم وانما اه انهم وانما المراد انهم يقتلون دون استتابة يقتلون دون استتابة لان هذه الضلالات مستشرية في النفوس ومتمكنة من القلوب والقالب انه لا اقولها لا يقولها اي اني تائب الا ان يستدفع بها القتل. الا ليستدفع بها القتل فهم يبعثون على نياتهم في الاخرة ان كان بينه وبين الله تاب وصدق مع الله توبته فقد تقدم معنا ان الله يقبل توبة التائب مهما كان جرمه ان كان صدق مع الله في التوبة. احسن الله اليك. قال يبعثون على نياتهم في الدار الاخرة فمن صدق في توبته قبلت باطنا ونفعه ذلك في الاخرة. واختار شيخ الاسلام وجمهور الامة قبول الاسلام والتوبة من كل من ذكر ولان الزندقة ونحوها نوع كفر فجاز ان تقبل توبتهم كسائر انواع الكفر. فاذا بان لنا في الظاهر حسن طريقته وتوبته وجب قبولها. واختلفوا في قبول توبة من سب الرسول صلى الله عليه وسلم فذكر ابو المظفر والقاضي وشيخ الاسلام ابن تيمية وغيرهم ان المشهور من مذهب مالك واحمد عدم قبول توبته في الدنيا وهو المشهور من قول السلف وجمهور العلماء واحد لاصحاب الشافعي ووجهه شيخ الاسلام في الصارم اي في كتابه الصارم المنكي في كتابه الصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم. يقال ان آآ سبب تأليفه لهذا الكتاب انه بلغه عن رجل انه شتم الرسول عليه الصلاة والسلام. فكتب ففي ذلك مجلدا اخذ يطالب بقتله. وقام الادلة والبراهين على ذلك مفصلا لها رحمه الله تفصيلا لا يكاد يوجد نظير له في كتاب اخر. فكتبه آآ غيرة على دين الله ودبا عن رسول الله ومصطفاه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم. احسن الله اليك. قال ووجهه شيخ الاسلام في الصارم. وذكر ان مذهب ابي حنيفة والشافعي قبوله مطلقة وهو رواية عن مالك واحمد وقول طوائف من السلف. ووجهوا ان من سبه ليس باعظم ووجهوا ان سبه ليس باعظم من سب الله عز وجل. ولم ينعقد الاجماع على قتله حدا فالله اعلم. وقال الشيخ والامام اذا رأى الزنديق لسعيه في الارض بالفساد ساغ له ذلك. قال قلت وان دلت دلائل الهدى كما جرى للعيلبوني قال الشارح اي قال المصنف رحمه الله نحن تقدم معنا قول آآ آآ قوله صاحب الحاشية واختار شيخ الاسلام وجمهور الامة قبول اسلام التوبة من كل من ذكر. ومع ذلك يقول شيخ الاسلام والامام اذا رأى قتل زنديق لسعيه في الارض بالفساد ساغ له ذلك. نعم. احسن الله اليك. قال الشارح وقال المصنف رحمه الله وان دلت من الشخص التائب دلائل الهدى وقرائن الاحوال كما جرى للرجل الصالح. اي العيلبوني الى بلدة عينبون من اعمال صفد ارتحل الى مصر واخذ عن علمائها ثم ذهب الى الشام وكان درزيا ثم تاب ورجع عن كفره والحاده وحسنت حاله. واقبل على الاسلام ورفض ما كان عليه من الكفر. فمن ظهرت منه قرائن الاحوال واتباع الهدى كما قال هذا الرجل الصالح فقد ابتدى. قال فانه اذاع من اسرارهم ما كان فيه الهتك عن استارهم. قال الشارف رحمه الله اي فان العين لبوني نشر من اسرار الدروز وفضحهم واظهر ما هم عليه من الكفر. مما لا يجوز عند احد من سائر اهل الملل واذاع شيئا كثيرا كان فيه الهتك اي الكشف عن استارهم التي كانوا يكتمونها. ويستترون باظهارهم باظهارهم الاسلام تقي مع عكوفهم على الكفر ومن اعتقادهم ان كل ما حرمته الشريعة فهو مباح والف كتابا في الرد عليهم وكان شاعرا قال قصيدة نونية في الرد على الدروز نحوا من ثلاثمائة بيت وتوفي بعكا سنة خمس وثمانين والف للهجرة قال وكان للدين القويم ناصرا فصار منا باطنا وظاهرا قال الشارح رحمه الله اي وكان العيلموني وكذا كل من من حول الدين القويم والهدى المستقيم ناصرا باتباعه والعكوف عليه وذم من خالفه فصار منا معشر المسلمين اهل السنة والجماعة باطنا وظاهرا مسلما مقبول الاسلام في الباطن والظاهر. قال فكل زنديق وكل مال هذا هذه لفتة يعني اشير بها الى البعض يمكن استغلال اه مثل هذا في باب الدعوة. يعني اه ان يجمع ما يتعلق بهذا الرجل العيلبوني يبحث عن كلام وعن قصيدته النونية التي رد بها على الدروز وشيء من اخبار توبته فتجمع في تحت عنوان توبة آآ العيلبوني من عقيدة الدروس فربما يكون لها اثر. يعني خاصة اذا صيغت بطريقة مناسبة ونحو ذلك ربما يكون لها اثر على بعضها هؤلاء ممن اراد الله سبحانه وتعالى اه له اه هداية وتوبة احسن الله اليك. قال فكل فكل زنديق وكل مارق وجاحد وملحد منافق اذا استبان نصحه للدين فانه يقبل عن يقين. قال الشارح رحمه الله اي فالذي يختاره وندين الله به ان كل زنديق لا يتدين بدين او يظهر الاسلام ويبطل الكفر وكل مارق من اهل البدع والضلال وكل جاحد من درزي ودهري وفإلسوف ومعطل وعابد وثن وكل ملحد في ايات الله ومنكر للشرائع وكافر بالله ورسوله اذا تاب مما هو عليه من الكفر والالحاد والضلال وظهر صحة ايمانه ونصحه للدين القويمي فانه تقبل منه التوبة. والرجوع الى الله الذي يقبل التوبة عن عباده. قال تعالى الا الذين تابوا واصلحوا فاولئك اتوب عليهم. وقال فيمن قال ان الله ثالث ثلاثة. قال افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم واليقين ضد الشك. نعم آآ نتوقف هنا. ونواصل باذن الله سبحانه وتعالى بعد صلاة المغرب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله