بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد نواصل في هذا الكتاب المبارك كتاب الايمان لابي عبيد القاسم بن سلام رحمه الله تعالى نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم بارك لنا في وقتنا واغفر لنا ولشيخنا والسامعين. قال ابو عبيد رحمه الله فان قال لك قائل فما هذه الاجزاء الثلاثة وسبعون؟ قيل لم تسمى لنا مجموعة فنسميها غير ان العلم يحيط انها من طاعة الله وتقواه وان لم تذكر لنا في واحد ولو تفقدت الاثار لوجدت متفرقة فيها الا تسمع الا تسمع قوله في اماطة الاذى وقد جعله جزءا من الايمان. وكذلك قوله في حديث اخر الحياء شعبة من الايمان وفي الثالث الغيرة من الايمان وفي الرابع البذاذة من الايمان وفي الخامس حسن العهد من الايمان فكل هذا من فروع الايمان. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم آآ لما اورد المصنف رحمه الله تعالى حديث الشعب واشار الى دلالته الى ان الايمان له شعب كثيرة وخصال متنوعة كلها داخلة في مسمى وان لها اعلى وادنى اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق وان هذا الحديث من ابين الدلائل على دخول الاعمال اعمال الجوارح وكذلك اعمال القلوب في مسمى الايمان اما اعمال الجوارح فقد ذكر عليه الصلاة والسلام اماطة الاذى شعبة من شعب الايمان واما اعمال القلوب فذكر عليه الصلاة والسلام في الحديث نفسه الحياء شعبة من شعب الايمان فافاد آآ بصريح مدلوله ان الايمان تدخل فيه اعمال القلوب وتدخل فيه اعمال الجوارح تدخل فيه اعمال القلوب وتدخل فيه اعمال الجوارح وبمناسبة ايراد هذا الحديث طرح رحمه الله تعالى هذا السؤال ان قال قائل فما هذه الاجزاء الثلاثة والسبعون قيل لم تسمى لنا مجموعة اي ان حديث الشعب لجميع طرقه لم يأتي فيها سرد لهذه الشعب وانما ذكر عليه الصلاة والسلام ان الامام بضع وسبعون شعبة وان اعلاها آآ قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان لكن لم يذكر سردا للشعب. ولهذا اجتهد غير واحد من اهل العلم وسلكوا مسالك متنوعة في جمع هذه الشعب ومن احسنهم طريقة الامام ابن حبان رحمه الله صاحب الصحيح وقد ذكر رحمه الله تعالى طريقته اه في جمع الشعب وهي طريقة مجهدة اخذت منه وقتا طويلا بالتدبر لاية القرآن ومن ثم التأمل في احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام واستخلص منهما كل طاعة وصفت بانها ايمان في القرآن او السنة وخلص الى هذا العدد بضع وسبعون شعبة واودع ذلك كله في كتاب له اسماه وصف الايمان وصف الايمان وشعبه ولكنه اه مفقود لكن الكتاب مفقود وجمع غير واحد من اهل العلم هذه الشعب مع سوق الادلة عليها من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ومن اوسع الكتب الموجودة في هذا الباب كتاب آآ الجامع لشعب الايمان للبيهقي رحمه الله تعالى قيل لم تسمى لنا مجموعة فنسميها غير ان العلم اي بشرع الله يحيط انها من طاعة الله وتقواه وان لم تذكر لنا في حديث واحد وان لم تذكر لنا في حديث واحد ولو تفقدت الاثار لوجدت متفرقة فيها قوله لو تفقدت الاثار اي لو لو تتبعت النصوص لوجدت متفرقة فيها اي مبثوثة في النصوص نصوص الكتاب والسنة وهذا تنبيه من المصنف رحمه الله الى ان هذه الشعب موجودة في الكتاب والسنة بمعنى انه كلما حظي او عظم نصيب العبد من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام تدبرا وتأملا وعملا بالاوامر في الكتاب والسنة وائتمارا بها كان حظه من هذه الشعب اوفى ونصيبه اكثر ثم ذكر نماذج وامثلة على ذلك قال الا تسمع قوله في اماطة الاذى وقد جعله جزءا من الايمان في حديث الشعب نفسه خلاء الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق فاماطة الاذى عن الطريق عمل من اعمال الجوارح والنبي عليه الصلاة والسلام عده في جملة شعب الايمان عده في جملة شعب الايمان واذا نظرت الى حال اهل الايمان مع هذه الشعبة تجد انهم على درجات ويمكن ان يقال تحديدا على ثلاث درجات قسم من الناس يميط الاذى عن الطريق وعمله هذا شعبة من شعب الايمان وقسم يدع الاذى في الطريق يراه ولا يميطه وقسم يضع الاذى في الطريق وهذا من ابين الدلائل وقد علم ان اماطة الاذى عن الطريق شعبة من شعب الايمان على تفاوت اهل الايمان في الايمان فهذه خصلة من خصال الايمان الناس متفاوتون فيها وتفاوتهم فيها دليل على تفاوتهم في الايمان بحسب تفاوتهم في خصال الايمان وشعبه كما يفيد ايضا ان العبد كلما استكمل هذه الشعب شعب الايمان والتي ادناها اماطة الاذى عن الطريق كان ذلك استكمالا لايمانه استكمالا لايمانه فالايمان يستكمل فعل خصاله وشعبه واذا نقص منها نقص ايمانه بحسب ذلك قال والحياء قال وكذلك قول في حديث اخر الحياء شعبة من الايمان الحياء شعبة من الايمان وجاء في بعض اه روايات حديث الشعب قال الايمان بضعة وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان والحياء شعبة من شعب الايمان والحياة خصلة محلها القلب. عمل قلبي ومن اعمال الايمان وهذا يفيدنا ان اعمال القلوب الصالحة المأمور بها شرعا مثل الحياء والتوكل والخوف والرجاء الانابة وغير ذلك من اعمال القلوب كلها داخلة في مسمى الايمان فالايمان كما انه يتناول اعمال الدين الظاهرة فانه كذلك يتناول اعماله الباطنة التي محلها القلب والحياء خصلة محلها القلب اذا تحلى القلب بها دفعته الى التحلي بالفظائل والتخلي عن الرذائل واذا نزعت هذه الخصلة من القلب اقبلت النفس غير مبالية على الرذائل وابعدت عن الفضائل كما يدل لذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت قال وفي الثالث اي الحديث الثالث الغيرة من الايمان والغيرة ايضا في القلب وهي الحمية والانفة من الباطل والفاحشة والحرام فهذا من الايمان من خصال الايمان وشعبه. ان يكون الانسان في قلبه غيره على حرم الله وعلى حرمه واهله هذا كله من الايمان ومن خصاله وشعبه قال وفي الرابع اي الحديث الرابع البذاذة من الايمان البذاذة من اه الايمان والبذاذة هي التواضع بالتواضع في اللباس وترك الترفه فيه فعد ذلك عليه الصلاة والسلام من خصال الايمان وشعبه قال وفي الخامس حسن العهد من الايمان حسن العهد من الايمان وحسن العهد اي الحفاظ الحفاظ عليه كالرعاية له حتى وان طال الزمان ولعل قصة الحديث توضح ذلك في تلك المرأة العجوز التي جاءت الى النبي عليه الصلاة والسلام فاقبل عليها بحديثه احتفى بها عليه الصلاة والسلام سألته عائشة رضي الله عنها فقال انها كانت تأتي خديجة وحسن العهد من الايمان انها كانت تأتي خديجة قال فكل هذا من فروع الايمان كل هذا من فروع الايمان الايمان مثله مثل شجرة كما في الاية الكريمة الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء فهذه الخصال كلها من فروع الايمان. من فروع الايمان اي من فروع هذه الشجرة المباركة شجرة الايمان نعم قال رحمه الله ومنه حديث عمار ثلاث من الايمان الانفاق من الاقتار والانصاف من نفسك وبذل السلام على العالم ثم ذكر رحمه الله هذا الحديث عن عمار وهو يرعى اه يروى مرفوعا وموقوفا والموقوف على عمار ارجح رضي الله عنه وارضاه قال ثلاث من الايمان اي من خصال الايمان وشعبه الانفاق من الاقتار والانصاف من نفسك وبذل السلام على العالم سبحان الله جمع رضي الله عنه هذه الخصال الثلاثة التي جمعت الخير كله لان اذا اذا اتصف المرء بهذه الخصال الثلاثة فانها ردء له ومعونة على على الاتصاف بخصال الخير كلها الاتصاف بخصال الخير كلها الاولى الانفاق من الاخطار الانفاق من الاقطار يبذل ونفسه سخية حتى وان كان قليل ذات اليد حتى وان كان قليل ذات اليد فيه السخاء فيه البذل مع قلة يده الانفاق مع الاقتار يعني مع قلة ذات اليد فاذا كان بهذه الصفة دل ذلك على كرم نفسه وجوده وسخائه وحبه الخير ومعاني كثيرة يدل عليها هذا المعنى انفاقه من اقتار الخصلة الثانية الانصاف من نفسه ينصف الناس من نفسه. اذا انصفهم من نفسه هذا اعز ما يكون في التعامل من هو هذا الذي ينصف الناس من نفسه ويقول انا انا المخطئ وهذا خطأي وهذا بسببي ولا يخفي الامر بل يبدي خطأه ويطلب العفو والمسامحة ينصف الناس من نفسه فهذه الخصلة ايضا من الخصال العظيمة الدال على خيرية الانسان وفضله والامر الثالث بذل السلام للعالم هي مصادر التخريج بذل السلام للعالم والمراد آآ للعالم اي بذله لمن عرفت ومن لا تعرف لا يخص بالمعرفة لا يخصه بالمعرفة وانما يسلم على من عرف وعلى من لم يعرف هذا المردد للسلام للعالم اي لا يخصه بالمعرفة عندما تنظر في هذا الاثر الذي جمع هذه الخصال نظرة من جانب اخر وهي موجبات الالفة والمحبة والتآخي بين الاخوان لو وفق طلاب العلم لتحقيق هذه الخصال الثلاثة لما بقيت بينهم الخصومات ابدا هذه الخصال الثلاثة لو وفقوا لتطبيقها لم تبقى بينهم الخصومات والتعادي والتهاجر وتأملوا هذه الخصال فانها نافعة غاية النفع في هذا الباب في الالفة والمحبة والتآخي اذا كان الاخ مع اخوانه يبذل وسخي حتى مع قلة ذات اليد كيف تكون النفوس تجاهه معادي او محبة قريبة او بعيدة واذا كان يلقى اخوانه بالسلام والبشاشة من يعرف ومن لا يعرف ويوصف اخوانه من نفسه اذا اجتمعت هذه الخصال باذن الله لا تبقى وحشة ولا يبقى قطيعة نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله ثم الاحاديث المعروفة عند ذكر كمال الايمان حين قال اي الخلق اعظم ايمانا؟ فقيل الملائكة ثم قيل نحن يا رسول الله فقال بل قوم يأتون بعد كم فذكر صفتهم ومنه ايضا قوله ان اكمل ومن اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. وكذلك قوله لا يؤمن الرجل لا يؤمن الرجل الايمان كله او حتى يدع الكذب في المزاح. والمراء وان كان صادقا. وقد روي مثله او نحوه عن عمر ابن الخطاب وابن عمر رضي الله عنهما ثم من اوضح ذلك وابينه حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاعة حين قال فيخرج من النار من كان في قلبه مثقال شعيرة من ايمان او برة من ايمان ومثقال ذرة والا صلب ومنه حديثه في الوسوسة حين سئل عنها فقال ذلك صريح الايمان. وكذلك حديث علي عليه السلام ان الايمان يبدأ في القلب فكلما ازداد الايمان فكلما ازداد الايمان عظما ازداد ذلك البياظ عظما. في اشياء من هذا النحو يطول يطول ذكرها تبين لك التفاضل في الايمان بالقلوب والاعمال وكلها يشد او اكثرها يشهدوا احسن الله اليكم قال رحمه الله وكلها يشهد او اكثرها ان اعمال البر من الايمان. فكيف تعاند هذه الاثار فكيف تعاند هذه الاثار ساروا بالابطال والتكذيب. نعم آآ استمر رحمه الله تعالى في سوق الادلة الدالة على خصال الايمان الدالة على خصال الايمان والدالة ايضا على التفاضل في الايمان ان الايمان يكمل باستكمال هذه الشعب وينقص نقصها وظعفها فاورد من ذلك هذا الحديث حين اه قيل اي الخلق اعظم ايمانا؟ فقيل الملائكة ثم قيل نحن يا رسول الله؟ فقال بل قوم بعدكم ونبه المحقق الشيخ الالباني رحمة الله عليه الى ظعفه وعدم ثبوته لكن يغني عنه ما بعده وهو حديث اه ان اكمل او من اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا فقوله اكمل المؤمنين ايمانا واظح الدلالة على التفاظل في خصال الايمان وان اهل الايمان في خصاله ليسوا على درجة واحدة وواضح الدلالة على ان حسن الخلق من الايمان على ان حسن الخلق من الايمان قال ان اكمل او من اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا فحسن الخلق من الايمان واهل الايمان متفاوتون في هذه الخصلة ليسوا فيها على درجة واحدة بل بينهم تفاوت تفاهم يحيي الجميع. قال وكذلك قوله لا يؤمن الرجل الايمان كله. حتى يدع الكذب في والمراء وان كان صادقا. فقولها الايمان كله هذا يدل ايضا على التفاوت والتفاضل لا يؤمن الايمان كله يدل على التفاضل وان الايمان اجزاء وشعب وخصال عديدة ولا يكون مستوفيا آآ خصال الايمان حتى يدع الكذب في المزاح والمراء وان كان صادقا فان هذا مما تستوفى به خصال الايمان وشعبه ما تستوفى به خصال الايمان وشعبه كذلك آآ ما بعده حديث الشفاعة حديث الشفاعة فيخرج من النار من كان في قلبه مثقال شعيرة من ايمان وبرة من ايمان ومثقال ذرة من ايمان شعيرة برة ذرة هذي كلها متفاوتة متفاوتة والكلام على ايمان القلب الايمان القلب فمن الناس من ايمان القلب مثقال شعيرة. ومنهم مثقال ذرة ومنهم مثقال برة. وهذه متفاوتة في الوزن فافاد ذلك ان ايمان العباد القلبي وقل مثله في الظاهر متفاوت ليسوا فيه على درجة واحدة خلافا لقول المرجئة باقسامهم ومنهم مرجئة الفقهاء ان الايمان لا يتفاضل اهله فيه. وان اهله في اصله سواء ليس بينهم تفاضل فيه وانما التفاضل في الاعمال والاعمال ليست من الايمان عندهم تفاضل في الاعمال والاعمال ليست اه عندهم من الايمان وايضا الرد على الطوائف المرجئة كلهم باقسامهم الذين يعتبرون الايمان كل واحد لا يتجزأ هذي اجزاء وابعاد للايمان دلت عليها النصوص وان الايمان يستكمل باستكمالها وينقص بالنقص منها فهي نصوص صريحة وواضحة بالدلالة على هذا المقصود كذلك قوله في الحديث الذي بعده حديث آآ الذي في الوسوسة حين سئل عنها قال ان قالوا له ان احدنا ليجد في نفسه ما ان يخر من السماء احب اليه من ان يتكلم به قال اوجدتم ذلك؟ قالوا نعم. قال ذلك صريح الايمان صريح الايمان ايضا هذا هذا الوصف للكراهية كراهية الوسوسة والبغض لها الوسوسة هي امور تهجم على القلب بدون استئذان بدون استئذان وكثير من الناس آآ ربما تتمكن من قلبه وترهقه ارهاقا شديدا وتؤذيه اذى عظيما لكن اذا استعان الله على هذه الوسوسة بالكراهية لها الاستعاذة بالله منها والعمل على طردها من نفس من نفسه لا تبقى باذن الله لا تبقى وانما يكون بقاؤها اذا اه التفت اليها الانسان اذا التفت اليها واخذ ينميها في نفسه لم يعرض عنها فانها تتنامى وتزيد وتضره ودائما اضرب لمن يسأل في هذا الباب مثالا نافعا جدا من فظل الله سبحانه وتعالى اه افاد عددا التخلص من الوسوسة الا وهو ان يعني يوضح شأن الوسوسة عندما تتأمل رجلا سائر في طريق صحيح مثلا الى مكة في عبادة وطاعة لله سبحانه وتعالى ثم في طريقه مر بمنطقة فيها عفن وروائح كريهة واذته تلك الروائح اذته تلك الروائح ان توقف في الطريق وقال وين مصدر هذه الروائح؟ من طلعت علينا وراح يفتش فيها ويبحث يزداد اذاه ويزداد ظرر هذه الروائح له وتؤذيه اذى عظيما بينما اذا مضى في طريقه يعرف ان هدفه واضح وطريقة بين وهذا شيء عارظ هذه الرائحة العفنة شيء عارظ في الطريق لم يلقي لها بالا مضى في طريقه لم تضره بشيء ولا يأخذ وقت الا وتنتهي. هذه الرائحة ولا يبقى منها شيء فكثير ممن يعني ترهقه الوسوسة تبدأ معه فينميها في نفسه ويأخذ يبحث فيها ويفتش يعمق اهلها في نفسه حتى تصبح متمكنة منه. بينما الاصل ان يعرف وجهته الواضحة وطريقه البين يمضي فيه ولا يلتفت الى اه هذه الوساوس ويكون مبغضا لها كارها لها كراهة الشخص الذي مر بمنطقة عفية فجعل آآ عمامته على فمه يدفع عن نفسه تلك الرائحة حتى انقطعت ومضت ولم يظره منها شيء فتدفع بالكراهية لها وعدم الاسترسال معها والعمل على طردها بالاستعانة بالله والاستعاذة به سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم سمى هذه الكراهة للوسوسة ماذا؟ ايمانا سماها ايمانا قال ذاك صريح الايمان اذا الامام فيه صريح ومن صريح الايمان بغض الانسان للوساوس التي تهجم على الصدر بدون استئذان كراهيته لها وعمله على طردها هذا من علامات الايمان والناس في هذه الخصلة متفاوتون الناس في هذه الخصلة متفاوتون سبحان الله يعني انظر الى السلف السلف ماذا قالوا كما كما في هذا الحديث الصحابة وكذلك من اتبعهم باحسان ماذا قالوا عن عن الوساوس التي تهجم الى الصدور قالوا ان احدنا لان يخر من السماء احب اليه من يتكلم بذلك ما يتكلمون ولا بحرف مما يجول في النفس من تلك الوساوس ونفوسهم كارهة لها اشد الكره مبغضة لها لانه وساوس رديئة مؤذية تمس الايمان هذه حالهم لكن حال من بعدهم ماذا فعلوا من بتلك الوساوس امسكوا الاقلام وسجلوها في كتب فنشأت عقائد الباطل عقائد الباطل التي توجد في كتب اهل الكلام المعتزلة وغيره من اهل الضلال جاءت الوساوس تهجم على صدورهم فسموها يقينيات وعظموا من شأنها وكتبوا فيها المؤلفات واصبح كل من وسوس صدره بشيء كتبه واصبح عقيدة يدعو اليها ويجد من الجهال و من يتبعه في تلك العقيدة كثير من عقائد اهل الباطل وساوس القاه الشيطان في صدورهم وزينها في نفوسهم فكتبوها في كتب ودعوا الناس اليها واصبحت عقيدة متبوعة ومذهبا قائما له اتباعه وله اربابه وله من يدافع عنه وهي عقيدة متلقاة بالوحي وحي الشيطان الذي هو الوساوس اوحاه الشيطان اليهم والقاها في صدورهم فكتبوها في الكتب وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم نعم قال رحمه الله وكذلك حديث قرأناه يا شيخ نعم كذلك قرئ ها قرئ فاعد قراءته. قال رحمه الله وكذلك حديث علي عليه السلام اذا كتب النساخ في حق علي تمييزا له عن بقية الصحابة عليه السلام لا تقرأ لان هذا من اخطاء النساخ كما نبه العلماء سليمان بن كثير في تفسيره وغيره وانما يقال بعلي مثل غيره من الصحابة رظي الله عنه يقال في حقه رضي الله عنه كغيره من الصحابة واذا رآهم طالب العلم مكتوبة بهذه الطريقة خطأ من النساخ لا يتابعهم في ذلك وانما يقول في حق علي مثل اه غيره من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان احد اولى بان يخص لكان صديق الامة رضي الله عنه وارضاه ابو بكر الصديق لو كان احد اولى ان يخص بشيء لكان الاولى بذلك صديق الامة. فان صديق الامة ابو بكر رضي الله عنه خير الناس بعد النبيين في جميع الامم خير الناس في آآ بعد النبيين في جميع الامم رضي الله عنه وارضاه هو ترقيب الناس في الفضل كما قال الله من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين و ابو بكر رضي الله عنه خير الصديقين في كل الامم رضي الله عنه وارضاه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وكذلك حديث علي رضي الله عنه ان الايمان يبدأ لمضة في القلب. فكلما ازداد الايمان عظما ازداد ذلك البياض عظما في اشياء من هذا النحو كثيرة يطول ذكرها. تبين لك التفاضل في الايمان بالقلوب والاعمال. وكلها يشهد او اكثرها ان اعمال البر من الايمان فكيف تعاند هذه الاثار بالابطال والتكذيب؟ يقول وكذلك حديث علي رضي الله عنه ان ان الايمان يبدأ لمضة وهذا موقوف على علي رضي الله عنه يبدأ لمضة اي لمعة ونقطة صغيرة مضيئة في القلب اول ما يبدأ الايمان في القلب يبدأ نور نور صغير جزء صغير في القلب يضيء بالنور والايمان نور فكلما ازداد الايمان عظم كلما ازداد الايمان عظما ازداد ذلك البياظ عظما فاول ما يبدأ يبدأ نقطة يسيرة من النور والضياء وكل ما ازداد العبد من الايمان حتى يضيء القلب كله وحتى يمتلئ القلب كله ليس القلب حتى يمتلئ ايضا البدن من اسفله لاعلاه ايمانا مثل ما قال النبي عليه الصلاة والسلام عن عمار ابن ياسر رضي الله عنه قال ان عمار ابن ياسر ملئ ايمان حتى مشاشه ان عمار ابن ياسر ملئ ايمان حتى مشاش يعني حتى اطراف اصابعه امتلأ ايمان فهل الايمان لا يتفاضل في اهله واهله فيه السواء لا يزيد ولا ينقص هذا كله مما يبين بطلان مذاهب المرجئة لان الايمان لا يزيد ولا ينقص ومنهم مرجاة الفقهاء يقولون بذلك وان اصله في اهله او ان اهله في اصله سواء فالنصوص بينة على بينة الدلالة كما واظح في سوق المصنف لها على هذا التفاوت ولهذا يقول في اشياء من هذا النحو يطول ذكرها تبين لك التفاضل في الايمان بالقلوب والاعمال تفاضل في الايمان بالقلوب والاعمال تفاضل بالايمان في القلوب مثل ما مر معنا مثقال في قلبه مثقال ذرة مثقال حبة مثقال شعيرة مثل ما مر في حديث علي يكون لمضة يعني في القلب في احاديث كثيرة تدل على هذا التفاضل في الايمان القلبي وايضا هناك احاديث كثيرة تدل على التفاضل في اعمال الايمان في اعمال الايمان وخصاله المتنوعة الناس متفاضلون فيها تفاظلا عظيما. فيقول كلها تبين التفاظل في الايمان بالقلوب والاعمال وهذا كله فيه الرد على المرجئة بما فيهم مرجئة الفقهاء الذين يقولون الايمان لا يتفاضل وانه لا يزيد ولا ينقص وان اهله في اه اصله سواء قال وكلها يشهد اه وكلها يشهد او اكثرها ان اعمال البر من الايمان ان اعمال البر من الايمان اعمال البر اي الاعمال الفاضلة والخصال الكاملة ها من هو حقنا مصادره ولا؟ مصادره ان اعمال البر من الايمان فكيف تعاند هذه الاثار بالابطال والتكذيب كيف تعاند انظر هذا التعبير ما ادق واعجبه ان مذاهب المخالفين للحق والهدى هي معاندة للنصوص واصرار على الاهواء معاندة للنصوص واصرار على الاهواء يقول كيف تعاند هذه النصوص بعدم بعدم الرضوخ لها. الاستسلام لما دلت عليه حتى ان بعض بعض اهل الاهواء تجرأ على بعض الاحاديث تجرأ على بعض الاحاديث تكذيبا لها وردا لها مع ثبوته مثل حديث الشعب الايمان بضع من السبعون شعبة بعظهم لما كان هذا الحديث صريح الدلالة في ابطال مذهبهم قال ما يصح وكذب بالحديث لا لشيء الا لانه يخالف مذهبه لا لشيء الا لانه يخالف مذهبه فاصبحت عندهم آآ جرأة معاندة للنصوص اما بردها وعدم قبول الاحاديث اصلا بطرائق مختلفة او بتأويل معنى الاحاديث. والعمل بطرق يعني كثيرة لصرف الحديث عن معناه وابعاده عن مدلوله. فهذه كلها معاندة هذه كلها معاندة للنصوص فكيف تعاند هذه الاثار بالابطال والتكذيب نعم قال رحمه الله ومما يصدق تفاضله بالاعمال قول الله جل ثناؤه انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. وعلى ربهم يتوكلون. الى قوله اولئك هم اولئك هم المؤمنون حقا فلم يجعل الله للايمان حقيقة الا بالعمل على هذه الشروط. والذي يزعمه انه بالقول خاصة يجعله مؤمنا حقا وان لم يكن هناك عمل فهو معاند لكتاب الله والسنة؟ نعم هذا ايضا دليل اخر من القرآن وهو قول الله سبحانه وتعالى في وصف المؤمنين الكمل الذين كملوا آآ الايمان قال انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا اولئك اي اهل هذه الاوصاف انظر الى الاوصاف التي اه ذكرها الله سبحانه وتعالى علامة على ايمانهم الايمان الحق منها التوكل وهو من اعمال القلوب ومنها الصلاة والزكاة وهما من اعمال الجوارح وعدها اعدها الله سبحانه وتعالى في جملة اعمال الايمان التي يستكمل بها الايمان وتتمم بها حقيقة الايمان ولهذا يقول فلم يجعل الله للايمان حقيقة الا بالعمل فلم يجعل الله للايمان حقيقة الا بالعمل على هذه الشروط والذي يزعمه انه بالقول خاصة يجعله مؤمنا حقا وان لم يكن هناك عمل اولئك هم المؤمنون حقا عندهم بماذا بالاقرار النطق بالشهادتين يكون مؤمنا حقا كامل الايمان كن مؤمنا حقا كامل الايمان لا نقص في ايمانه لماذا؟ لان هذه الاعمال عنده ليست من الايمان بينما الاية هنا الله سبحانه وتعالى عد هذه الاعمال بما بما فيها الصلاة والزكاة والتوكل على الله سبحانه وتعالى اوصافا نال بها اصحابها حقيقة الايمان وكانوا بها مؤمنين حقا قال اولئك هم المؤمنون حقا ولهذا سئل اه الحسن البصري رحمه الله سأله رجل قال امؤمن انت قال الايمان ايمان ان كنت تسألني عن الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله فانا مؤمن وان كنت تسألني عن من قال الله عنهم انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته وزادتهم ايمانا الى قوله اولئك هم المؤمنون حقا فارجو ان اكون منهم ارجو ان اكون منهم هذه خصال من خصال الايمان وداخلة في اه الايمان ولهذا سيأتي عندنا باب خاص عند المصنف في مسألة الاستثناء بالايمان وهي مبنية على هذا الاصل ولهذا من يخرجون العمل من مسمى الايمان ويجعلونه في الاقرار والنطق لا يستثنون في الايمان ويعدون الاستثناء في الايمان شكا ويسمون اهل السنة الشكاك ويأتي الكلام على هذا لاحقا. نعم قال رحمه الله ومما يبين لك تفاضله في القلب قوله يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الست ترى ان ها هنا منزلا دون منزل؟ الله اعلم بايمانهن فان علمتموهن مؤمنات. هذا ايضا من الادلة هذا من الادلة على التفاضل وتفاوت الايمان في القلب لان الله قال يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات تمتحنوهن الله اعلم بايمانهم فان علمتموهن مؤمنات فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعهن الى الكفار هذا يدل على التفاضل التفاضل في الايمان وقد يدخل المرء في الاسلام قد يدخل في الاسلام لكن لا يتمكن الايمان في في قلبه مثل ما في الاية الكريمة قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم هذا كله يدل على التفاضل والتفاوت في الايمان نعم قال رحمه الله كذلك ومثله قوله يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله فلو ان هناك موضع مزيد ما كان لامره بالايمان معنى هذا ايضا من الادلة التي استدل بها اهل العلم اهل العلم على التفاضل في الايمان وان الايمان يزيد وينقص هي هذا الموضع من القرآن قال الله يا ايها الذين امنوا مثلها تماما في آآ اواخر سورة الطلاق قال يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله بيوتكم كفلين من رحمته فناداهم بوصف الايمان ودعاهم للايمان واهل العلم يقولون ان الدعاء للشيء ان كان لمن هو ليس داخلا فيه فهي دعوة اكملوا للدخول فيه اذا كان ليس داخلا فيه فهي دعوة للدخول فيه وان كانت لمن هو داخل في هذا الشيء مباشر له فهي دعوة لماذا للزيادة منه يعني اضرب مثالا للتوضيح اذا كنت تمشي مع زميلك وانت مستعجل وقلت له امشي يا فلان ماذا تقصد؟ هو يمشي اي زد في مشيك وكنت مع زميلك تأكلان الطعام فقلت كل يا فلان هو يأكل اه لكنك تقصد نزد فئة هذا استعمال عربي صحيح والاية من هذا القبيل يا ايها الذين امنوا امنوا هم مؤمنون طلب منه في الاية الايمان وهم مؤمنون المراد الزيادة فيه والثبات عليه والعناية به والرعاية له هذا هو المراد فهذا من ابين ما يكون دلالة على ان الايمان يزيد وينقص. يا ايها الذين امنوا ولهذا يقول المصنف فلولا ان هناك موضع مزيد يعني في الايمان فلولا ان هناك موضع مزيد ما كان لامره بالايمان معنى ما كان له معنى امنوا امنوا ما لها معنى لكن لما كان فيه مزيد مطلوب منه بقوله امنوا فاصبح لهذا الامر بالايمان معنى اذا هذا من الادلة على ان الايمان يزيد ما الادلة على ان الايمان يزيد ان الله امر المؤمنين بالايمان لكن امر الكافر بالايمان امر له بماذا بالدخول فيه واما امر المؤمن بالايمان فهو امر له بالزيادة منه. والثبات عليه والمحافظة نعم ثم قال رحمه الله ثم قال ايضا الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتن الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا ولا يعلمن الكاذبين وقال ومن الناس من يقول امنا فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله وقال وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين افلست تراه تبارك وتعالى قد امتحنهم بتصديق القول بالفعل ولم يرضى منهم بالاقرار دون العمل حتى جعل احدهم حتى على احدهما من الاخر فاي شيء يتبع بعد بعد كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومنهاج ومنها السلف بعده الذين هم موضع القدوة والامامة اعد افلست افلست افلست تراه تبارك وتعالى قد امتحنهم بتصديق القول بالفعل. ولم يرضى منهم بالاقرار دون العمل حتى جعل احد لهما من الاخر فاي شيء يتبع بعد كتاب الله؟ وسنة وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ومنهاج السلف بعده الذين هم موضع القدوة والامامة فالامر الذي نعم هنا ذكر رحمه الله تعالى اه عدة ايات فيها الابتلاء والامتحان. التي يكون فيها التمحيص للعباد ممن يتبين ظعف ايمانه من قوة ايمانه صدقه من من عدمه كقوله حسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله. الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ومن الناس من يقول امنا فاذا اودي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله امنا بالله يعني الناس في ايمانهم ليسوا على درجة واحدة تفيد هذه الايات ان بالله الاية امنا بالله اي اية اه الاخيرة ومن الناس من يقول. ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اودي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله اه هذه الايات نعم هذه الايات تدل على التفاوت يعني من الناس من ايمانه ضعيف على طرف ومنهم من ايمانه قوي لا لا تضره فتنة كما جاء في الحديث لا تضره فتنة ومن الناس من ايمانه ضعيف ادنى فتنة ادنى امتحان يسقط فهلا يقال والنصوص واضحة في ذلك ان الناس في ايمانهم سواء الامام احمد رحمه الله لما سئل ايزيد الايمان وينقص؟ قال نعم يزيد حتى يكون امثال الجبال وينقص حتى لا يبقى منه شيء كيف يقال ان الايمان واحد وايات الامتحان مثل ما اشار المصنف رحمه الله ايات التمحيص توضح ذلك ان الناس في الامتحان والتمحيص يتبين الصدق العبد في ايمانه قوة ايمانه قوة يقينه يتبين ذلك نعم قال رحمه الله فالامر الذي عليه السنة عندنا ما نص عليه علماؤنا مما اقتصنا في كتابنا هذا ان الايمان بالنية القول والعمل جميعا وانه درجات بعضها فوق بعض. الا ان اولها واعلاها الشهادة باللسان. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي جعله في بضعة في بضعة وسبعين جزءا فانه فاذا نطق بها القائل قر بما جاء من عند الله لزمه اسم الايمان بالدخول فيه بالاستكمال عند الله؟ لزمه اسم الايمان بالدخول فيه لا بالاستكمال عند الله. يعني يظهر لي ان لا ساقطة ما يستقيم الكلام الا باثباتها احسن الله اليكم وايضا يوضح لك العطف الذي بعده العطف الذي بعده قال لزمه اسم الايمان بالدخول فيه لا بالاستكمال عند الله ولا على التزكية لا كذا ولا كذا احسن الله اليكم قال رحمه الله فاذا نطق بها القائل واقر بما جاء من عند الله لزمه اسم الايمان بالدخول فيه لا بالاستكمال عند الله على تزكية النفوس وكلما ازداد لله طاعة وتقوى ازداد به ايمانا. هذه خاتمة لهذا الباب. خاتمة عظيمة جدا يعني ذكر فيها امام ابو عبيد رحمة الله عليه خلاصة بديعة جدا عقيدة اهل السنة في الايمان. خلاصة لمعتقد اهل السنة في الايمان وهي خلاصة يعني مختصرة لكنها وافية وجامعة وتدل على اه امامته رحمه الله تعالى وحسن عنايته آآ كلام آآ ائمة السلف رحمهم الله تعالى فهنا لخص يعني قول اهل السنة في في في هذا المختصر المفيد يقول فالامر الذي عليه اهل السنة عندنا ما نص عليه علماؤنا مما اقتصنا في كتابنا هذا ان الايمان وبدأ يلخص لك هذه الخلاصة من اين مستخلصة من ما نص عليه علماء علماؤنا يعني علماء اهل السنة فالرجل متتبع ومعتني مطلع على اه اقاويل السلف رحمهم الله تعالى فاتاك هنا بخلاصة اه قصيرة لكنها وافية في بيان قول اهل السنة رحمة الله عليهم في الايمان ان الايمان بالنية والقول والعمل جميعا ان الايمان بالنية والقول والعمل جميعا اي انه يقوم على هذه الاركان القلب واللسان والجوارح بالنية محلها القلب والقول اللسان والعمل بالجوارح كلها يشملها الايمان. وايضا القول يشمل قول القلب عقيدة وقول اللسان نطقا. والعمل يشمل عمل القلب اعمال القلب واعمال الجوارح كلها داخلة في اه مسمى الايمان وانه درجات بعظها فوق بعظ يعني خصال الايمان واعماله واموره ليست على درجة واحدة بل هي خصال متفاوتة درجات بعظها فوق بعظ الا ان اولها واعلاها باللسان الشهادة باللسان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي جعله في بضعة وسبعين جزءا الحديث الذي جعله اي الايمان فيه اي في الحديث بظعة وسبعين جزءا بظعة وسبعين جزءا اه دل هذا الحديث على ان الايمان شعب وهي متفاوتة اعلاها وادناها ليست على درجة واحدة وان افضل هذه الشعب واعظمها شأنا اه شهادة اه ان لا اله الا الله وهي شهادة باللسان نطقا وبالقلب اعتقادا والقول عند اهل العلم ان قوله اعلاها قول لا اله الا الله القول عند اهل العلم اذا اطلق يشمل قول القلب وقول اللسان لان القلب يقول وقوله الاعتقاد واللسان يقول وقوله النطق فاذا اطلق القول شمل قول القلب وقول اللسان اما اذا قيد فهو بحسب ما قيد به ويقولون في انفسهم ويقولون في انفسهم هذا قيد فهو بحسب ما قيد به بحسب ما قيد به. اما اذا اطلق فانه يشمل قول القلب عقيدة وقول الانسان نطقا قال كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي جعله فيه بضعة وسبعين جزءا فاذا نطق بها اي الشهادة القائل واقر بما جاء من عند الله واقر بما جاء من عند الله نطق بلسانه واقر بما عند ما جاء من عند الله لزم ما هو اسم الايمان بالدخول فيه لزمه اسم الامام بالدخول فيه. اذا اذا نطق بالشهادتين اذا نطق بالشهادتين واقر بقلبه دخل في دخل في الدين لزمه اسم الايمان بالدخول فيه بالدخول فيه اصبح داخل ولهذا يخاطب يا ايها الذين امنوا افعلوا كذا افعلوا كذا لانه لزم اسم الامام بالدخول فيه لا بالاستكمال عند الله كما تقول المرجئة لا بالاستكمال عند الله المرجئة عندهم ماذا عندهم اذا نطق بالشهادة واقر بالقلب استكمل الايمان استكمل الايمان لا بالاستكمال عند الله لا بالاستكمال عند الله ولا على تزكية النفوس ولا على تزكية النفوس وانما هو صار من اهل الامام معدودا من اهل الايمان على تفاوتهم في هذا الايمان ولهذا يتناوله الخطاب العام عن المؤمنين آآ آآ يا ايها الذين امنوا مثل فتحرير رقبة مؤمنة ليس المراد رقبة مؤمنة يعني مستكملة للايمان او تزكى بانها كملت الايمان وانما من عنده هذا الاصل الذي يكون به الدخول في الدين ما لم يأتي بناقض لانه اذا اتى بناقض ابطل افضل الاقرار نقضه لايمانه بارتكاب ناقض منه النواقض الايمان وسيأتي بذلك شيء من البيان والتفصيل قال وكلما ازداد ازداد لله طاعة وتقوى ازداد به ايمانا ازداد به ايمانا وهذا يدل على ان الايمان يزيد بزيادة الطاعات وينقص بنقصها ولهذا قال العلماء رحمهم الله تعالى في تعريفهم للايمان قالوا الايمان قول وعمل يزيد وينقص يزيد طاعة الله وينقص بمعصيته ونكتفي بهذا ونواصل بعد العصر ان شاء الله. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبيك نبينا محمد واله وصحبه