بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد نواصل القراءة في كتاب الايمان لابي عبيد القاسم بن سلام رحمه الله تعالى نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم بارك لنا في وقتنا واغفر لنا ولشيخنا والسامعين. قال المصنف رحمه الله باب من جعل ايمان المعرفة بالقلب وان لم يكن عمل. قال ابو عبيد قد ذكرنا ما كان من مفارقة القوم ايانا في ان العمل من الايمان على انهم وان كانوا لنا مفارقين فانهم ذهبوا الى مذهب قد يقع الغلط في مثله. نعم هذا الباب عقده رحمه الله تعالى لبيان فساد قول الجهمية وهم غلاة المرجئة القائلين بان الايمان مجرد المعرفة وان المعرفة اذا وجدت في القلب فقد اه استكمل الايمان بذلك. فالامام مجرد المعرفة وضده الكفر الجهل فاذا وجدت المعرفة فوجد الايمان وهذا قول غناة المرجئة وهم الجهمية آآ ذكر قول هؤلاء وبيان فساده وبطلانه لكنه رحمه الله قدم بهذه المقدمة قال قد ذكرنا وما كان من مفارقة القوم ايانا في ان العمل من الايمان يقصد بالقوم هنا مرجئة الفقهاء الذين تقدم ذكر قولهم ومناقشته على انهم وان كانوا لنا مفارقين فانهم ذهبوا الى مذهب قد يقع الغلط في مثله قد يقع الغلط في مثله وهذا في نوع اعتذار لهم لانه قدم في اول كتاب انهم من اهل العلم والدين انه من اهل العلم والدين انصفهم رحمه الله تعالى وهذا حقيقة ادب ينبغي ان يستفاد في الرد على المخالف والتفريق بين الغلاة من المخالفين ومن كان عنده قرب من السنة ونوع ارتباط بها وصلة فلكل مقام مقال لكل مقام مقال فهؤلاء ذكر انهم اهل علم ودين وفي نهاية مناقشته لهم قال وهم وان كانوا مفارقين لنا فانهم ذهبوا الى مذهب قد يقع الغلط في مثله يعني هناك شبهات آآ علقت باذهان هؤلاء فترتب عليها استمساكهم بهذا القول ان ان الايمان قول وعمل ان الايمان قول واعتقاد وان العمل ليس داخلا في مسماه قال ثم قال رحمه الله ثم حدثت فرقة ثالثة شدت عن الطائفتين جميعا ليست من اهل العلم ولا الدين فقالوا الايمان معرفة بالقلوب بالله وحده وان لم يكن هنا وان لم يكن هناك قول ولا عمل. وهذا منسلخ عندنا من قول اهل الملل الحنفية لمعارضته لكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بالرد والتكذيب. الا تسمع الا تسمع قوله؟ قولوا امنا بالله وما نزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل الاية فجعل القول فرضا فجعل القول فرضا حتما كما جعل معرفته فرضا ولم يرضى بان يقول اعرفوني بقلوبكم ثم اوجب مع الاقرار الايمان بالكتب والرسل كايجاب الايمان. ولم يجعل لاحد ايمانا الا بتصديق النبي صلى الله عليه وسلم في كل لما جاء به فقال يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله. وقال فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم قال الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. يعني النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجعل الله معرفته معرفتهم به اذ ترك اذ تركوا الشهادة له بالسنتهم ايمانا ثم سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الايمان فقال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله في اشياء كثيرة من هذا لا تحصى نعم هنا يعني يذكر قول الجهمية وهم غلاة المرجئة وقولهم في الايمان انه مجرد المعرفة وان المعرفة بالله وحده اذا وجدت في القلب وجد الايمان اذا وجدت في القلب وجد الايمان وان لم يكن هناك قول ولا عمل يعني وان لم ينطق بالشهادتين وان لم يعمل بشيء اه اطلاقا من اعمال الدين فهو عندهم مؤمن عندهم مؤمن مستوفي للايمان لان الايمان عندهم هو مجرد المعرفة التي اه تقوم في القلب قال رحمه الله وهذا منسلخ عندنا من قول اهل الملة وكان قبل ذلك يعني ذكر عن هذه الطائفة التي هي الجهمية قال ليست من اهل العلم ولا الدين ليست من اهل العلم ولا الدين فقولهم مبني على الاهواء البحتة ولا صلة لهم لا بكتاب ولا بسنة بخلاف الطائفة الاولى الطائفة الاولى لها شيء من الصلة او لها صلة الكتاب والسنة لكن عندهم الشبهات حرفتهم عن حسن الفهم الكتاب وحسن الفهم لسنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. ولذلك وصفهم بانهم اهل علم ودين. اما هؤلاء فانهم لا علم ولا دين لا علم ولا دين وانما اهل اهواء بحتة وضلالات صرفة فلهذا قال وهذا منسلخ عندنا من قول اهل الملة الحنيفية لمعارضته لكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بالرد والتكذيب ثم ذكر بعظ الادلة منها قول الله عز وجل قولوا امنا بالله وهذا فيه فريضة القول الايمان المنزل فذكر فريضة القول قولوا امنا بالله ما اكتفى منهم بالمعرفة قال اعرفوا الله وانما اقترض عليهم اه القول فجعل القول فرضا حتما كما جعل معرفته فرضا ولم يرظى بان يقول اعرفوني بقلوبكم بل افترظ عليهم القول ثم اوجب مع الاقرار الايمان بالكتب والرسل كايجاب الايمان اي بالله ولم يجعل لاحد ايمانا الا بتصديق النبي في كل ما جاء به صلوات الله وسلامه عليه ذكر ايات منها قوله يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل وقال فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم فهذا كله فيه فرظية الايمان بالرسول والتصديق بما جاء به عليه الصلاة والسلام وقال الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابنائهم عندهم معرفة اليس كذلك عند هؤلاء معرفة يعرفونه كما يعرفون ابناءهم اي النبي عليه الصلاة والسلام والله سبحانه وتعالى لم يجعل معرفتهم به اذ تركوا الشهادة له عليه الصلاة والسلام بالرسالة بالسنتهم كافيا لان يكونوا مؤمنين. المعرفة موجودة وليسوا مؤمنين بهذه المعرفة هذا مما يدل على بطلان قول هؤلاء في ان الايمان هو مجرد المعرفة ايضا سؤاله الرسول قال جبريل للرسول عليه الصلاة والسلام عن الايمان فاجاب ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله هذه كلها ايمان وهم عندهم الايمان مجرد المعرفة بالله عز وجل قال في اشياء كثيرة من هذا لا تحصى تدل على بطلان مذهب هؤلاء. نعم ثم قال رحمه الله وزعمت هذه الفرقة ان الله رضي عنهم بالمعرفة ولو كان امر الله ودينه على ما يقول هؤلاء ما عرف الاسلام من الجاهلية ولا فرقت الملل بعضها من بعض. يعني اذا كان الايمان هو المعرفة فكيف يميز بين اسلام وجاهلية كيف يميز بين من يعبد الله ويعبد الصنم بين من يؤمن بوحدانية الله ومن يعتقد الالهة اذا اذا كان الايمان هو المعرفة والمعرفة امر يقوم في القلب نعم قال رحمه الله اذ كان يرضى منهم بالدعوة على قلوبهم غير اظهار الاقرار بما جاءت به النبوة والبراءة مما سواها. يعني اذا كان كل واحد منهم يفعل ما شاء من الكفر والضلال واتخاذ الانداد وغير ذلك ويقول انا عندي في القلب معرفة اذا كانت اذا كان هو الايمان هو المعرفة ما اصبح ثمة تفرقة بين مؤمنين وكفار وملاحدة وزنادقة وغيرهم كله لا يفرق بينهم. اذا كان كل يرظى منه دعوى المعرفة القلبية نعم قال رحمه الله ولا فرقت الملل بعضها من بعض اذ كان يرضى منهم بالدعوة على بالدعوة على قلوبهم غير اظهار الاقرار بما جاءت به النبوة والبراءة مما سواها وخلع الانداد والالهة بالالسنة بعد القلوب. ولو كان هذا يكون مؤمنا ثم شهد رجل بلسانه ان الله ثاني اثنين كما يقول المجوس والزنادقة او ثالث ثلاثة كما كقول النصارى وصلى الصليب وصلى للصليب وعبد النيران بعد ان يكون قلبه على المعرفة بالله لكان يلزم قائل هذه المقالة ان يجعله مؤمنا مستكملا مستكملا الايمان كايمان الملائكة والنبيين نعم هذا لازم يدل على فساد قل هؤلاء اذا كان الايمان هو المعرفة فاذا كل من يدعي المعرفة وان فعل ما فعل من الكفر والالحاد الضلال واتخاذ الانداد يكون عند هؤلاء مؤمنا مستكمل الايمان نعم قال رحمه الله فهل يلفظ بهذا احد يعرف الله او مؤمن له بكتاب او رسول؟ وهذا عندنا كفر لم يبلغ لم لم ابلغه ابليس فمن دونه من الكفار قط. نعم يعني هذا كفر حتى ابليس ما يعني ما ما وصل الى مثل هذا الكفر ان ان الايمان هو مجرد المعرفة وهذه المعرفة المزعومة هي موجودة عند ابليس في مثل قوله قال ربي مما اغويتني قال فبعزتك خلقتني هذي كلها تدل على اه هذه المعرفة التي يزعمون انها كافية في اه الايمان فعلى قول هؤلاء يكون ابليس مؤمن مستكمل الايمان وفرعون وجميع الكفار من الذي آآ على هذا القول ينطبق عليها انه كافر نعم قال رحمه الله باب ذكر ما عادت به العلماء من جعل الايمان بلا عمل وما نهوا وما نهوا عنه من باب قال باب ذكر ما عابت فيه العلماء من جعل الايمان قولا بلا عمل وما نهوا عنه من مجالسهم قال ابو عبيد حدثنا محمد بن كثير عن الاوزاعي عن يحيى ابن ابي عمر السيباني قال قال حذيفة رضي الله عنه اني لاعرف اهل دينين اهل دينك اهل دينك الدينين في النار. قوم يقولون الايمان قول وان زنا وان سرق وقوم يقولون ما بال الصلوات الخمس؟ وانما هما صلاتان؟ قال فذكر صلاة المغرب او العشاء وصلاة الفجر قال وقال ضمرة ابن ربيعة يحدثه عن يحيى ابن ابي عمر الشيباني عن حميد المقرائي عن حذيفة رضي الله عنه قارن حديث حذيفة هذا قد قرن قد قرن الارجاء بحجة الصلاة قد قرن الارجاء احسن الله اليكم قال رحمه الله قارن حديث حذيفة هذا قد قرن الارجاء بحجة الصلاة. وبذلك وصفهم ابن عمر رضي الله عنهما ايضا وقال ابو عبيد حدثنا علي ابن ثابت الجزري عن ابن ابي ليلى عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال صنفان ليس لهم في الاسلام نصيب المرجئة والقدرية قال قال رحمه الله حدثنا ابو عبيد قال حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن سلمة ابن كهيل قال اجتمع الضحاك وميسرة البختري فاجمعوا على ان الشهادة بدعة والارجاء بدعة والبراءة بدعة نعم هذا هذا الباب او هذه الترجمة تتناول امرين الامر الاول ما عابت العلما من جعل الايمان قولا بالعمل يعني ينقل ذم العلماء للمرجئة ينقل نقول ذم العلماء من ائمة السلف للمرجئة والجانب الثاني من الترجمة ينقل عنهم في النهي عن مجالستهم لان مجالستهم اه مضرة بالدين اذا كان يرى ان الاعمال ليست من الايمان ويدعو الى هذا المذهب فاذا جالس ومن جالس اضعف ايمانه واهتمامه آآ الدين والعناية بالعمل فهذه الترجمة تناول فيها رحمه الله تعالى هذين الجانبين الاول ذم العلماء للمرجئة والثاني تحذيرهم اه تحذيرهم من مجالستهم اورد اولا هذا الاثر عن حذيفة يرويه عن حذيفة يحيى ابن ابي عمرو السيباني ويحيى عن حذيفة مرسل يعني الاسناد في الاسناد ضعيف يحيى بن ابي عمرو السيباني عن حذيفة مرسل في انقطاع يقول حذيفة اني لاعرف اهل دينين اهل دينك الدينين في النار قوم يقولون الايمان قول وان زنا وان سرق يعني ان المعاصي من زنا وسرقة غيرها لا تضر في الايمان ولا ولا تظعف الايمان الايمان قل الايمان يقول يعني اعتقاد في القلب اما الاعمال ليست من الايمان حتى اذا وقع الانسان في المعاصي الذنوب فانها لا تنقص ايمانه والنبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرقه مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن نفى عنها الايمان وهذا فيه دلالة على ان هذه المعاصي تظعف الايمان ويكون بها مستحقا لان ينفع عنها الايمان الواجب الذي بانتفائه يكون مستحقا للعقوبة عقوبة الله سبحانه وتعالى فهؤلاء آآ يعني يذم اهل دينين اهل الدين الاول الذين يقولون الايمان قول يعني الايمان مستكمل به حتى وان زنا وان سرق ما ينقص ايمانه لان هذه ما لها علاقة لا علاقة لها في اه الايمان وكم يترتب على مثل هذه المقالة من انتشار الرذيلة والشيوع الفاحشة والاغراء بالفساد لان اهل اهل الهوى والشهوات اه تزيدهم مثل هذه المقالات اقبالا على الشهوات وعناية بها وكم يترتب على هذه المقالة من ضعف انكار المنكر القضاء على الفساد والاجهاز عليه الايمان قول وان زنى وان سرق وقوم يقولون ما بالصلوات الخمس انما هما صلاتان لماذا الصلوات خمس يقول لماذا الصلوات خمس؟ ما بالصلوات الخمس؟ انما هو صلاتان يكفي صلاتين فذكر صلاة المغرب او العشاء شك الراوي وصلاة الفجر صلاتين فقط في اليوم والليلة الصلاة الخمس هذه يستنكرونه يستنكرونه يقولون ما بال اه الصلوات الخمس هؤلاء دينهم ما هو جحود الصلوات الخمس ويقصرونها على صلاتين جحود للصلاة الخمسة تقول ليست صلاة خمس هي صلاتان فقط. الفجر والمغرب او الفجر والعشاء قال وقال ضمرة بن ربيعة يحدثه عن يحيى بن ابي عمرو السيباني عن حميد المقري عن حذيفة يقول قارن حديث حذيفة هذا قد قرن الارجاء قد قرن الارجاء يعني مذهب المرجئة بحجة الصلاة بحجة الصلاة الكذب غير واضحة اما انها الله تعالى اعلم مصحفة او يكون في في سقط لكن آآ الاقرب عندي والله اعلم انها قرن الارجاء بجحدت الصلاة قد قرن الارجاء بجحدت الصلاة لان هؤلاء جحدوا الصلوات الخمس جحدوها قالوا لا صلاتين فقط صلاتين فقط ليست صلاة خمس فقرن الارجاء بمن جحد الصلوات الخمس وقال هي صلاتين فقط الان لما تنظر القرن بين هذين الدينين من يقول لا هي ليست خمس صلوات صلاتين فقط شناعته عند من يعرفون الصلاة ويدركون قيمتها كيف تكون شناعة هذا القول كيف تكون؟ عظيمة جدا لمن يعرف قيمة الصلاة مثل ذلك في الشناعة من يخرج العمل كله من الايمان ويقول الايمان بدون عمل ففي وجه ارتباط بين القولين ولهذا قرن بين هذين الدينين الدين المرجئة ودين جحدت في الصلاة الذين يقولون ان انها صلاتين فقط انها صلاتين فقط. ما بالصلاة الخمس انما هو صلاتان هنا قرن المرجئة بجحدت الصلاة نعم اتحد المرجئة بجحدت الصلاة في الاثر الذي بعده عن عمر عن عن ابن عمر جحد المرجئة بالقدرية اتحد المرجئة بالقدرية عفوا قرن المرجئة بالقدرية يعني الاثر الاول قرنهم بجحدت الصلاة. وفي الاثر الذي بعده قرنهم بالقدرية وهذا ايضا وجه من وجود دلالة على ذمهم وقبح مذهبهم انهم قرنوا في اثر واحد بالقدرية الذين وصفوا بانه مجوس هذه الامة استنفار ليس لهم في الاسلام نصيب المرجئة اه القدرية وفي الاثر الذي بعده عن سلمة بن كهيل قال اجتمع الظحاك وميسرة وابو البخظري فاجمعوا على ان الشهادة بدعة والارجاء بدعة والبراءة بدعة هنا قرن المرجئة بالخوارج يعني في الاول قرنوا بجحدت الصلاة وفي الثاني قرنوا القدرية وفي الثالث قرنوا بالخوارج لان الشهادة والبراءة هذي من اه اه مذهب الخوارج من مذهب الخوارج. الشهادة اي على اهل الايمان بالكفر والبراءة اي من اهل الايمان وهذا معروف في الخوارج هذا معروف في الخوارج جاء في السنة لابن ابي عاصم بحديث او اثره في اسناده ضعف لكنه يوضح الامرين قال صنفان من امتي لا تنالهما شفاعتي سلطان ظلوم غشوم وغال في الدين يشهد عليهم ويتبرأ منهم يشهد عليهم ويتبرأ منهم يشهد عليهم من هم اي اهل الايمان ويتبرأ منهم اي من اهل الايمان يشهد عليهم بالكفر ويتبرأ منهم وهذه هذه عقيدة الخوارج خوارج السادون على اهل الايمان بالكفر ويتبرأون من اهل الايمان ويتبرعون من اهل الايمان بل انهم كما قال عليه الصلاة والسلام يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان ليست مسألة براءة فقط بل حتى قتل لاهل الاسلام على انهم كفار ويتبرأون منهم يستحلون قتلهم ويعتبرونهم كفارا هنا قرن المرجئة قرن المرجئة بهؤلاء قرن بالخوارج وهذا وجه من وجوه عيب المرجئة وذمها فقرنوا بجحدت الصلاة في الاول وقرنوا مع القدرية في الثاني وقرنوا في الثالث مع الخوارج نعم قال ابو عبيد رحمه الله حدثنا محمد ابن كثير عن عن الاوزاعي عن الزهري قال ما ابتدعت في الاسلام بدعة اعز على اهلها من هذا الذي جاء هنا في الهامش واما الشهادة فالظاهر انها من بدع المرجئة اه هذا غير واضح يعني الشهادة والبراءة كلها من بدع الخوارج شهادة على اهل الايمان بالكفر والبراءة من اهل الايمان فذكر الخوارج بالوصف لافعالهم بهذا الاثر والمرجئة بذكر لقبهم الذي عرفوا به نعم اليكم قال ابو عبيد رحمه الله حدثنا محمد بن كثير عن عن الاوزاعي عن الزهري قال ما ابتدعت في الاسلام بدعة اعز على اهل بدعة اضر كما في مصادر التخريج اظر من على اهل على اهلها من هذا الارجاء احسن الله اليكم قال الزهري ما ابتدعت في الاسلام بدعة اعز اضر على اهلها من هذا الارجاء. نعم هذا الاثر عن الزهري في ذم المرجئة وبان عظم مضرتهم على اهل الاسلام قال ما ابتدعت في الاسلام بدعة اضر على اهل اهلها من هذا الارجاء ابار على اهلها من هذا الافجال لان لان الارجاء الارجاء مذهب آآ خبيث ومضرته على الدين مضرة عظيمة جدا لان الارجاء اذا وجد في المجتمع او وجد في مجتمع من المجتمعات يضعف الدين ضعفا شديد ويتهاون الناس في العبادات الدينية يتهاونون في المحرمات وارتكابها وفعلها ولا يبالون فيها لانه يقال لهم وهم يرتكبون هذه المحرمات ايمانكم وايمان النبيين والملائكة واحد فتجد اه اصحاب المعاصي اه يداومون على المعاصي حتى يذكرون ان احد المرجئة احد المرجئة مر بمخمور فشتمه المخمور شتمه المخمور فقال هذا جزائي جعلت ايمانك وايمان النبيين واحد قال هذا جزائي جعلت ايمانك وايمان النبي الواحد يعني تشتمني يعني هذي هذا الان عقيدة الارجاء عقيدة خطيرة جدا اذا اذا شاعت في المجتمعات وجد لها دعاة الدين يضعف تماما يترك الناس الصلاة يترك العبادة يرتكبون المحرمات والزنا والفواحش ولا يزال يظنون انهم ماذا مؤمنون مستكمل الايمان ان ايمانهم ايمان جبريل والنبي واحد نعم قال رحمه الله قال ابو عبيد حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن مهدي ابن ميمون عن الوليد ابن مسلم قال دخل فلان فلان قد سماه اسماعيل ولكن تركت اسمه انا على على جندب على جندب ابن عبد الله البجلي رضي الله فسأله عن اية من القرآن فقال احرج عليك ان كنت مسلما لما قمت قال او قال ان تجالسني او نحوها هذا القول هذا يأخذ الجانب الثاني من الترجمة لان الترجمة عرفنا انها تتناول جانبين الجانب الاول عيد المرجئة وذمهم والجانب الثاني في التحذير من مجالستهم فهنا الاثار الاتية كلها تتعلق المجالسة قال ان ان رجلا الراوي ترك ذكر آآ ترك ذكر اسمه ترك يقول لكن تركت اسمه انا دخل على جندب ابن عبد الله البجلي فسأله عن اية من القرآن فقال احرج عليك ان كنت مسلما لما قمت قال او قال ان تجالسني او نحو ذلك او نحو ذلك يعني علم من حاله علم من حاله انه من اصحاب البدع من اصحاب البدع واصحاب البدع لما يوردون الايات لا يريدونها على سبيل الانتفاع بهداياتها ولكن يريدونها كما ذكر الله عنهم وقال واما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله فهم يريدون الايات من اجل هذا هذا القصد ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وضرب الايات والنصوص بعضها البعض اه التشويش على الناس في ايمانهم وعقائدهم هذه الطريقتان الزيغ فكأنه كأنه والله اعلم علم من حاله كانه علم من حاله ذلك حرج عليه الا ان يقوم من مجلسه. نعم قال ابو عبيد رحمه الله حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن ايوب قال قال لي سعيد ابن جبير غير سائله ولا ذاكرا له شيئا لا تجالس فلان وسماه ايضا فقال انه كان يرى هذا الرأي. والحديث في مجانبة الاهواء كثير ولكنا انما قصدنا في كتابنا لهؤلاء الصاحب يقول اه هنا آآ عن ايوب قال قال لي سعيد بن جبير غير سائله ولا ذاكرا له شيئا يعني يقصد انه هو هكذا ابتدأني بالموظوع يعني لم يكن اه نهيه لي عن مجالسة هؤلاء بناء على سؤال او اني ذكرت له شي وانما ابتدأني مباشرة غير سائله ولا ذاكرا له شيئا. قال لا لا تجالس فلانا وسماه ايضا فقال انه كان يرى هذا الرأي انه كان يرى هذا الرأي قال ابو عبيد والحديث في مجانبة الاهواء كثير ولكن انما قصدنا في كتابنا لهؤلاء خاصة يعني المرجئة. نعم قال رحمه الله على مثل هذا القول كان سفيان والاوزاعي ومالك بن انس ومن بعدهم من ارباب العلم واهل السنة الذين كانوا مصابيح الارض وائمة العلم في بدهرهم من اهل العراق والحجاز والشام وغيرها زارين على اهل البدع كلها ويرون الايمان قولا وعملا زارين على اهل البدع ان يعيبونهم ويذمونهم ويحذرون من منهم ويرون ان الايمان قولا وعملا يعني ذكر اه هؤلاء الائمة على سبيل المثال ولهذا قال ومن بعدهم من ارباب العلم واهل السنة الذين كانوا مصابيح الارض وائمة العلم في في دهرهم نعم قال المصنف رحمه الله باب الخروج من الايمان بالمعاصي قال ابو عبيد اما هذا الذي فيه ذكر الذنوب والجرائم فان الاثار جاءت بالتغليظ على اربعة انواع فاثنان منها فاثنان منها فيها نفي الايمان والبراءة من النبي صلى الله عليه وسلم والاخران فيها تسمية الكفر وذكر الشرك وكل نوع من هذه الارض من هذه الاربعة تجمع احاديث ذوات عدد ذوات عدة فمن النوع الذي فيه نفي الايمان حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن وقوله ما هو بمؤمن من لا يأمن جاره غوائله. من لا من لا يأمن جاره جاره غوائله وقوله الايمان قيد الفتك لا يفتك مؤمن وقوله لا لا يبغض الانصار احد يؤمن بالله ورسوله ومنه قوله والذي نفسي بيده لا تؤمنوا حتى تحابوا. وكذلك قول ابي بكر الصديق رضي الله عنه اياكم والكذب فانه جانب الايمان وقول عمر رضي الله عنه لا ايمان لمن لا امانة له. وقول سعد رضي الله عنه كل الخلال يطبع عليها المؤمن الا الخيانة الا الخيانة والكذب وقول ابن عمر رضي الله عنهما لا يبلغ احد حقيقة الايمان حتى يدع المراء وان كان محقا. ويدع ويدع ازاحة في الكذب؟ نعم هنا في هذا الباب يقول اه ابو عبيد رحمه الله باب الخروج من الامام بالمعاصي باب الخروج بالايمان اه باب الخروج من الايمان بالمعاصي هذه الترجمة يذكر فيها آآ اثر المعاصي على الايمان ولا سيما كبائر الذنوب وعظائم الاثام طريقة فهم اهل السنة لهذه النصوص وما جاءت فيه وما جاء فيها من وعيد مثل نفي الايمان او البراءة ممن فعلها او نحو ذلك مما سيأتي تفصيله والمفاهيم الخاطئة ايضا لهذه النصوص فذكر رحمة الله عليه ان الاثار جاءت بالتغليظ على المعاصي على اربعة انواع اربعة انواع اثنان منها فيها نفي الايمان والبراءة من من النبي صلى الله عليه وسلم اي براءة النبي صلى الله عليه وسلم من فاعلها والاخران فيهما تسمية الكفر وذكر الشرك تسمية الكفر وذكر الشرك وكذلك نوع اخر الذي هو النفاق جاء في بعض الاحاديث تسمية النفاق في معاصي قال وكل نوع من هذه الانواع تجمع احاديث ذوات عدة يعني هذي انواع الاربعة كل نوع منها يدخل تحتها احاديث ذوات عدة بدأ يمثل فمن النوع الذي فيه نفي الايمان حديث آآ النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني زاني لا يزني الرجل حين يزني ومؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن وذكر امثلة اخرى نسي الايمان الايمان المنفي هنا الايمان المنفي ليس هو اصل الايمان كما تقوله الخوارج والمعتزلة ليس اصل الايمان الخوارج والمعتزلة يعتبرون المنفي هنا اصل الايمان فيكون عندهم من زنى او سرق خارج من الايمان وعند الخوارج داخل في الكفر خارج من الايمان وداخل في الكفر وعند المعتزلة خارج في الايمان وليس داخل في الكفر خارج من الايمان ليس المؤمن لكنه ايضا غير داخل للكفر وانما بمنزلة بين المنزلتين لا مؤمن ولا كافر بمنزلة بين المنزلتين لا مؤمن ولا ولا كافر. الخوارج يخرجون من الايمان يدخلون في الكفر وهؤلاء يخرجون من الايمان ولا يدخلون في الكفر فاتفقوا هم الخوارج اتفقت المعتزلة والخوارج على خروج مرتكب الكبيرة من الايمان واتفقوا ايضا على خلود في النار يوم القيامة وسمته الخوارج كافرا وقالت المعتزلة لا نقول كافرة وانما هو في منزلة بين الكفر والايمان بينما النفي هنا للايمان عند اهل السنة نفي لكمال الايمان الواجب نفي لكمال الايمان الواجب والايمان الواجب ترك المرء له يكون عرضة به بسببه للعقوبة عقوبة الله فالايمان اذا نفي الايمان اذا اذا نفي فانما ينفى في ترك واجب او فعل محرم وهذي قاعدة في في هذا الباب مهمة الايمان لا ينفى الايمان لا ينفى الا في ترك واجب من واجبات الدين مثل حديث لا ايمان لا ايمانا لمن لا امانة له او في فعل محرم من المحرمات مثل لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن لا ينفى الايمان في ترك مستحب لا ينفى الايمان في ترك مستحب ولهذا اه مثل حديث لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه هذا يدل على ان حب حب ان حبك لاخيك ما تحب لنفسك هذا من الواجبات الدينية التي يأثم المرء بتركها لان فيه نفي للايمان والايمان لا ينفى في المستحبات لا ينفى الايمان في المستحبات. الايمان لا ينفى الا في في في واجبات الدين قال فمن النوع الذي فيه نفي الايمان حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الرجل حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن وقوله ما هو ما هو بمؤمن من لا يأمن جاره غوائله اوائلها اي تعدياته ووظلمه وبوائقه فهذا يفيد ان ان اذى الجار ينافي كمال الايمان واجب ان اذى الجار ينافي كمال الايمان الواجب ومثله ايضا حديث الايمان قيد الفتك حديث الايمان قيد الفتك لا يفتك مؤمن لا يفتك مؤمن اذا اه اذا وجد من مؤمن باخيه المؤمن فهذا الفعل يتنافى مع الايمان الواجب ولهذا نفي عنه لم ينفى عنه اصله وانما نفي عنها الايمان الواجب الذي يكون به عرضة للعقوبة وقوله الايمان قيد قيد الفتك هذا خبر بمعنى النهي هذا خبر بمعنى النهي فقيد الفتك يعني يمنع الفتك الايمان يمنع الفتك الذي الذي هو قتل القتل على غرة في حال امان الشخص يقول المصنف ابو عبيد رحمه الله الفتك ان يأتي الرجل الرجل وهو غار غافل حتى يشد عليه فيقتله وقولها الايمان قيد الفتك اي ان الايمان يمنع القتل كما يمنع القيد عن التصرف كما يمنع القيد عن التصرف الانسان الذي فيه قيد لا يستطيع ان يتصرف باذى او نحوه وكذلك الايمان يقيد الانسان فلا يؤذي احدا ولا يعتدي يحجزه ويمنعه قال الايمان قيد الفتك لا لا يفتك مؤمن وقوله لا يبغض الانصار احد يؤمن بالله ورسوله هذا في نفي الايمان في نفي الايمان عند وجود شيء من البغض اه الانصار قال لا يبغض الانصار احد يؤمن بالله ورسوله ومنه قوله والذي نفسي بيده لا تؤمنوا حتى تحابوا ومثله ايضا قوله لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. هذا يدل على ان التحاب ومحبتك لاخيك ما تحب لنفسك هذا من الواجبات الدينية وكذلك قول ابو بكر الصديق رضي الله عنه اياكم والكذب فانه يجانب الايمان فانه يجانب الايمان فهذا فيه نفي الايمان مع وجود الكذب والنفي نفي للايمان الواجب ليس نفيا لاصله وقول عمر رضي الله عنه لا لا ايمان لمن لا امانة له لا ايمان لمن لا امانة له. النفي هنا نفي للايمان الواجب نفي للايمان الواجب وقول سعد كل الخلال يطبع عليها المؤمن الا الخيانة والكذب خيانة والكذب من الخصال المنافية للايمان الواجب فاذا وجدت انتفى عن المرء كمال الايمان الواجب ويكون بذلك مستحقا للعقوبة وقول ابن عمر لا يبلغ احد حقيقة الايمان حتى يدع المراء وان كان محقا ويدع المزاحة في الكذب. نعم قال رحمه الله ومن النوع الذي فيه البراءة قول النبي صلى الله عليه وسلم من غشنا فليس منا وكذلك قوله ليس منا من حمل السلاح علينا وكذلك قوله ليس منا من لم يرحم صغيرنا في اشياء من هذا القبيل هذا النوع الثاني النوع الثاني في اه في التشديد والوعيد على المعاصي اه قول النبي يعني من النوع الثاني الذي فيه البراءة قول النبي عليه الصلاة والسلام من غشنا فليس منا وقوله في الحديث الاخر ليس منا من حمل السلاح علينا قوله في الحديث الاخر ليس منا من لم يرحم صغيرنا قال في اشياء من هذا القبيل ليس منا من لطم ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية معنى قوله ليس منا معنى قوله ليس منا اي من المؤمنين الايمان الواجب الذين سلموا بايمانهم من استحقاق العقوبة عقوبة الله اتوا بالايمان الواجب ليس منا اي من المؤمنين المستحقين للثواب السالمين من العقاب ليس منا يعني من من غش او حمل السلاح علينا او لم يرحم صغيرنا او لطم الخدود او شق الجيوب او نحو هذه الاعمال التي قيل فيها ليس منا اي ليس منا اهل الايمان الواجب المستحقين للثواب السالمين من العقاب بمعنى ان من ارتكب هذه اه هذه الذنوب لم يكن من هؤلاء بل اصبح بهذه الذنوب آآ مؤمن ناقص في الايمان ضعيف الايمان مستحق بهذه المعاصي لعقوبة الله فليس المراد بقوله ليس منا انهم كفار كما تتأوله الخوارج قوارج يتأولون مثل هذه الاحاديث بانهم كفار ليس منا اي انه كافر وايضا ليس المراد بقوله ليس منا اه ليس المراد به انه ليس من خيارنا كما تتأول المرجئة وكل يحاول فهم النصوص على مذهبه فالخوارج يحملون الحديث ليس منا اي كافر خارج من الملة وهذا فهم باطل وايضا المرجئة يفهمون الحديث على ضوء مذهبهم يقول ليس منا اي ليس من خيارنا ليس من خيارنا ليس من اماثلنا والحق ان معنى قوله ليس منا اي ليس من المؤمنين الايمان الذي اوجبه الله عليهم فيكونون به سالمين من العقاب مستحقين للثواب. نعم قال رحمه الله ومن النوع الذي فيه تسمية الكفر قول النبي صلى الله عليه وسلم حين مطروا ليس منا اي ليس من المؤمنين الذين آآ اه امرهم يوم القيامة انهم يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب هذا المراد ليس منا ليس منا يعني ليس من الذي اه جاء بالايمان الذي له ثواب ولا عذاب عليه ولا حساب نعم قال رحمه الله ومن النوع الذي فيه تسمية الكفر قول النبي صلى الله عليه وسلم حين مطروا فقال اتدرون ما قال ربكم؟ قال اصبح من عبادي مؤمن وكافر. فاما الذي يقول مطرنا بنجم كذا وكذا كافر بي مؤمن بالكوكب والذي يقول هذا رزق الله ورحمته مؤمن بي وكافر بالكوكب وقوله صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي يضرب بعضكم اعناق يضرب بعضكم رقاب بعض وقوله من قال لصاحبه كافر فقد باء به احدهما وقوله من اتى ساحرا او كاهنا فصدقه بما يقول او اتى حائضا او امرأة في دبرها فقد برئ مما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم او كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وقول عبدالله رضي الله عنه سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر وبعضهم يرفعه. نعم يعني هنا ذكر النوع الثالث وهو الذي فيه تسمية الكفر في ارتكاب معاصي يعني تسمية الكفر في ارتكاب معاصي معاصي دون الكفر الاكبر الناقل من الملة وذكر على ذلك امثلة قال اتدرون ما قال ربكم قال اصبح من عبادي مؤمن مؤمن وكافر فاما الذي يقول مطرنا بنجم كذا وكذا كافر بي مؤمن بالكوكب تافه بمؤمن بالكوكب والذي يقول هذا رزق الله ورحمته او مطرنا بفظل الله ورحمته مؤمن بي وكافر بالكوكب ومن ينسب المطر الى النوء من ينسب المطر الى النوم اما ان ينسبه معتقدا في النو انه ينزل انه هو الذي ينزل المطر وهذا كفر اكبر ناقل من الملة واما ينسبه اليه باعتبار انه السبب باعتبار انه السبب في نزول المطر فينسب نسبة السبب ينسب اليه باعتبار انه سبب فهذا كافر لنعمة الله يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها باظافتها الى الى الاسباب وانه ليس ليس هو السبب فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا وفي الحديث بعده قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض تسمى ضرب بعضهم رقاب بعضهم كفرا وفي الاية قال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا سماهم مؤمنين فدل ذلك على ان الكفر هنا ليس بالكفر الاكبر الناقل من الملة ومثله الاية الكريمة قال فمن عفي له من اخيه شيء سمى آآ القاتل اخا لاولياء المقتول الاخوة هنا اخوة الدين وقوله من قال لصاحبه كافر فقد باء به احدهما فقد باء به احدهما اي باء بالكفر احدهما فهذا معناه معنى باء بالكفر اي انه لا يكون بذلك كافرا كفر الاكبر ولكنه يبوء باثم رمية لاخيه بالكفر وهو ليس كذلك وقول من اتى ساحرا او كاهنا فصدقه بما يقول وهذا الحديث من العلماء من حمله على الكفر الاصغر ولعل سياقة المصنف له هنا يدل على اختياره لذلك ومنهم من حمله على الكفر الاكبر وينظر في تفصيل ذلك في شرح كتاب التوحيد وكذلك حديث ابن مسعود سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر قتاله كفر مثل ما تقدم في قوله لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. نعم قال رحمه الله ومن النوع الذي فيه ذكر الشرك قول النبي صلى الله عليه وسلم اخوف ما اخاف على امتي الشرك الاصغر. قيل يا رسول الله او ما الشرك الاصغر؟ قال الرياء ومنه قوله الطيرة شرك وما منا الا ولكن الله يذهبه بالتوكل وقول عبد الله رضي الله عنه في التمائم والتولة انها من الشرك وقول ابن عباس رضي الله عنهما ان القوم يشركون بكلبهم يقولون كلبنا يحرسنا ولولا كلبنا لسرقنا نعم هذا النوع الرابع الذي فيه ذكر الشرك والمراد بالشرك اي الاصغر ليس الناقل عن الملة مثل يسير الرياء في الحديث الاول ومثل الطيرة في الحديث الثاني كذلك ما جاء في شرك الالفاظ لولا الكلب او لولا البق لسرقنا هذه كلها من اه الشرك الاصغر التي يدون الشرك الاكبر الناقل من الملة ذكر فيها الشرك ولم يرد به الشرك الاكبر وانما اريد به الشرك الاصغر وايضا نوع خامس اشرت اليه النفاق ذكر النفاق الذي هو النفاق الاصغر مثل اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان كذلك حديث اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كان في واحدة منهن كانت في شعبة من النفاق فالمراد بالنفاق هنا ليس النفاق الاكبر وانما المراد به النفاق العملي ذكر رحمه الله هذه الانواع الاربعة ثم ذكر طريقة الناس في فهمها ثم بين وجه الصواب في ذلك فنتوقف ونستكمل بعد الصلاة ان شاء الله ونسأل الله عز وجل لنا اجمعين التوفيق والسداد والمعونة على كل خير. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه