بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد اسأل الله عز وجل ان يبارك لنا في مجلسنا هذا وان يمن علينا فيه بالعلم النافع والتوفيق لاصابة الحق والهدى وان يغنمنا الخير والبركة انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب ونحن معاشر الكرام في هذا المجلس نتذاكر ونتدارس كتابا قيما ومؤلفا نافعا من مؤلفات احد الائمة الاجلاء في بيان عقيدة اهل السنة والجماعة في ضوء كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه والكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب اصول السنة للامام ابي عبد الله محمد بن عبد الله الاندلسي المشهور بابن ابي زمنين رحمه الله تعالى المتوفى عام ثلاث مئة وتسع وتسعين للهجرة وكتابه هذا كتاب نافع في بابه جمع فيه رحمه الله تعالى جمعا طيبا للنصوص النبوية والاثار المروية عن السلف في باب الاعتقاد مع احسان واجادة في التبويب لموضوعات فهذا الكتاب وايراد الدلائل والشواهد على ما بوب رحمه الله تعالى من الكتاب والسنة مع نقل جملة من الاثار عن السلف من الصحابة ومن اتبعهم باحسان ونشرع مستعينين بالله تبارك وتعالى في قراءة هذا الكتاب مستمدين العون من الله جل في علاه. نعم بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم قال ابو عبدالله الفقيه محمد بن عبدالله بن ابي زمنين رضي الله عنه الحمد لله الذي يشكر على ما به انعم وعاقب على ما لو شاء منه وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى ال محمد اجمعين. الحمد لله الذي يشكر احسن الله اليك الحمد لله الذي يشكر على ما به انعم وعاقب على ما لو شاء منه عصم. وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى ال محمد اجمعين واعوذ بالله من هوى مضل وعمل غير متقبل. واسأله الزيادة في اليقين والعون على اتباع سبيل المؤمنين وبعد فان بعض اهل الرغبة في اتباع السنة والجماعة سألني ان اكتب له احاديث يشرف على مذاهب الائمة في اتباع السنة والجماعة الذي يقتدى بهم وينتهى الى رأيهم. وما كانوا يعتقدونه ويقولون به في الايمان بالقدر وعذاب القبر والحوظ والميزان والصراط وخلق الجنة والنار والطاعة والشفاعة والنظر الى الله عز وجل يوم القيامة بما سأل عن تأليف هذا الكتاب وزادني رغبة فيه ما رأيته من حرصه على تعلم ما يلزم تعلمه ولا عذر لجاهل في ترك السؤال والبحث عن اصول الايمان والدين وشرائع المسلمين. وقد الزمه الله عز وجل ذلك بقوله فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون وكذلك لا عذر لعالم في كتمان ما يسأل عنه مما فيه كتاب ناطق او سنة قائمة عمن يجهله. والميثاق الذي اخذه للميثاق احسن الله اليكم للميثاق الذي اخذه الله تبارك وتعالى على العلماء في قوله لتبيننه للناس ولا تكتمونه ولا توفيق الا بالله عليه توكلت واليه انيب نعم هذه مقدمة استهل بها رحمه الله تعالى كتابه وبين من خلالها سبب تأليفه للكتاب الا وهو ان بعض اهل الرغبة في الخير واتباع السنة سأله ان يكتب كتابا يشرف من خلاله ان يطلع على مذاهب الائمة في اتباع السنة والجماعة الذي يقتدى بهم وينتهى الى رأيهم فهذا شخص اه حريص على العلم حريص على السنة توجه الى هذا الامام بهذا السؤال وانظر هذه الرغبة من ذلك الشخص الذي لا يعلم من هو الا الله سبحانه وتعالى كيف اثمرت هذه الثمرة العظيمة في كتاب مبارك بقي ينتفع به الى وقتنا هذا والدال على الخير كفاعله هذه الرغبة التي قامت من ذلك الشخص وترتب عليها تأليف هذا الكتاب له اجر ونصيب من هذا المؤلف وفضل الله سبحانه وتعالى واسع وهذا حقيقة ينبغي ان يستفيد منه طالب العلم والا يستقل من الخير شيئا قد تسأل عالما سؤالا او تطلب من عالم ان يؤلف كتابا عن رغبة عظيمة في قلبك للانتفاع او نفع الاخرين ثم يجري الله سبحانه وتعالى في ذلك خيرا لا تعلمه في حياتك وبعد مماتك وعلى طالب العلم ان يكون كذلك عظيم الرغبة حسن النية حريصا على افادة نفسه واخوانه وقد يترتب على سؤال واحد من راغب وحريص من الفائدة والنفع ماذا حصل له في حياته وبعد مماته وهذا شاهد نراه على ذلك فينبغي على طالب العلم ان يستفيد مثل هذه المواقف وان يكون عظيم الرغبة في الخير حسن النية عظيم الهمة وهذا العالم رحمه الله اشار الى انه زاد غرابة بتأليف الكتاب ما رأه من حرص في ذلك السائل على تعلم ما يلزمه تعلمه وبين امرين في هذا الباب ان الحريص على العلم والفائدة لا عذر له في ترك السؤال لا عذر له في ترك السؤال. فانه مأمور اذا كان يجهل ان يسأل من عنده علم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون وايضا لا عذر للعالم في البيان لان الله سبحانه وتعالى اخذ الميثاق على اهل العلم لتبيننه للناس ولا تكتمونه فالحاصل هذه المقدمة بين من خلالها رحمه الله تعالى سبب تأليفه لهذا الكتاب نعم قال رحمه الله باب في الحظ على لزوم السنة واتباع الائمة اعلم رحمك الله ان السنة دليل القرآن وانها لا تدرك بالقياس ولا تؤخذ بالعقول. وانما هي في الاتباع للائمة ولما مشى عليه جمهور هذه امة وقد ذكر الله عز وجل اقواما احسن الثناء عليهم فقال فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب وامر عباده فقال وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون هذا باب عقده رحمه الله تعالى في الحظ اي الحث على لزوم السنة اي سنة النبي عليه الصلاة والسلام واتباع الائمة اي ائمة الهدى المقتدى بهم من علماء السنة وائمة الحق والهدى ممن امرنا الله سبحانه وتعالى باتباع سبيلهم قال الله عز وجل والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان قالوا وقال سبحانه ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا وبين ان السنة دليل القرآن اي انها شارحة ومفسرة ومبينة للقرآن فهي دليل القرآن ولا يمكن ان يستغنى بالقرآن عن السنة ومن زعم انه يكتفي بالقرآن لا يكون من اهل القرآن لانه مأمور في القرآن في مواضع كثيرة بالاخذ بالسنة والتمسك بالهدي هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فمن ترك السنة زعما منه انه يكتفي بالقرآن يكون بذلك ليس من اهل القرآن لان اهل القرآن حقا وصدقا هم من يأخذون بما دعا اليه القرآن من اخذ بسنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وبين ان السنة لا تدرك بالقياس ولا تؤخذ بالعقول ولا بالاراء وانما السنة تؤخذ من احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام في ضوء فهم السلف رحمهم الله تعالى قال وحدثني ابو الحزم وهم ابن مسرة الحجازي عن ابي عبدالله محمد ابن وضاح عن موسى ابن معاوية الصمدحي وعن عن موسى ابن معاوية الصومالي عن عبدالرحمن بن مهدي قال حدثنا حماد بن زيد عن عاصم عن ابي وائل عن عبد الله بن مسعود قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال هذا سبيل الله ثم خطوطا عن يمينه وعن شماله وقال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه وقرأ وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه. هذا شاهد لما سبق ان السنة دليل القرآن فانظر هذه الاية كيف شرحها النبي عليه الصلاة والسلام وبينها هذا البيان البين بهذا المثال العظيم قال الله عز وجل وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فشرح النبي عليه الصلاة والسلام هذه الاية وفسرها بان خط عليه الصلاة والسلام خطا ثم قال هذا سبيل الله ثم خطوطا عن يمينه وعن شماله وقال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه فصراط الله هو طريقه المستقيم ودينه الذي رضيه لعباده ولا يرظى لهم دينا سواه ولا وصول الى مرضاته ولا نيل لجنته الا بالسلوك هذا الصراط وينحرف عن هذا الصراط ذات اليمين وذات الشمال سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه فتفسير هذه الاية ان الواجب على المسلم ان يجاهد نفسه على لزوم صراط الله المستقيم دون ان ينحرف الى شيء من هذه السبل ذات اليمين وذات الشمال بحيث يكون مستقيما على الصراط دون اعوجاج ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فاستقم كما امرت فيكون مستقيما على صراط الله لا يلتوي ولا ينحرف ولا يميل ذات اليمين وذات الشمال والنبي عليه الصلاة والسلام رسم رسما توضيحيا خط خطا مستقيما قال هذا سبيل الله وخط خطوطا عن يمينه وعن شماله قال هذه سبل هذه السبل وعلى كل سبيل شيطان يدعو اليه والواجب على المسلم ان يمضي صابرا مصابرا مرابطا على صراط الله المستقيم مستعيذا بالله من الشيطان ان يجره الى انحراف عن الصراط الى شيء من هذه السبل. نعم فقال ابن مهدي وحدثني منصور بن سعد قال سمعت الحسن يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم من رغب عن سنتي فليس مني وقال ابن مهدي وحدثني مبارك بن فضالة عن الحسن ابن ابي الحسن انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل قليل في سنة خير من عمل في بدعة من رغب عن سنتي فليس مني رغب عن السنة معرضا عنها معرضا عنها عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم غير راغبا فيها فمن كان كذلك فهو حقيق بما جاء في هذا الحديث من براءة منه قال فليس مني وهذا فيه وجوب الرغبة في السنة لا ارغب عنها وان يحرص المرء على ان يقبل بقلبه على سنة النبي عليه الصلاة والسلام حرصا عليها ورغبة في تحصيلها وهذا الحديث الذي ساقه هو مرسل الحسن يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم والحسن تابعي فهو مرسل لكن الحديث ثبت في الصحيحين مرفوعا متصلا من حديث انس ابن مالك رضي الله عنه وارضاه الحديث الذي بعده مثله عن الحسن مرسلا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل قليل في سنة خير من عمل كثير في بدعة. وهذا حق لان القليل في سنة متقبل لانه توفر فيه شرط القبول والكثير في بدعة مردود لانه لم يتوفر فيه شرط القبول حتى وان كثر العمل كما قال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وفي هذا المعنى قول ابن مسعود رضي الله عنه اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة قال وحدثني ابي رحمه الله عن ابي الحسن علي بن الحسن عن ابي داود احمد بن موسى عن يحيى عن يحيى بن سلام قال حدثني الخليل بن مرة عن الوضيل ابن عطاء عن مدخول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السنة سنتان سنة في فريضة الاخذ بها هدى وتركها ضلالة وسنة في غير فريضة الاخذ بها فضيلة وتركها ليس بخطيئة وهذا الحديث السنة سنتان اسناده لا يثبت لكن الاقرب انه من قول مكحول رحمه الله تعالى كما جاء ببعض آآ ببعض مصادر التخريج لهذا الاثر او هذا الخبر واما المعنى واضح السنة سنتان السنة اي المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام سنة سنة فريضة وسنة غير فريضة يعني السنن المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام منها فرائض يجب الاخذ بها وهي واجبات الدين وفرائض الاسلام ومن تركها فهو على ظلالة وسنن غير فريضة يعني امور مستحبة من فعلها اثيب ومن لم يفعلها لم يعاقب لكن ليس للمرء ان يتركها رغبة عنها وكراهية لها عدم محبة لها فان من كان كذلك يكون له نصيب من الحديث المتقدم من رغب عنه سنتي فليس مني نعم قال يحيى وحدثني حفص بن عمر بن ثابت بن قيس عن خالد بن معدان عن خالد بن معدان عن عبدالرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة. كل بدعة ضلالة يتناول جميع البدع لا يستثنى منها بدعة ولا يصح ان تقسم البدع الى قسمين بدع ضلاله بدع ليست بضلالة بل البدع كلها ضلالة البدع كلها ضلالة وذلك ان الله عز وجل اتم الدين واكمله ولم يمت عليه الصلاة والسلام حتى انزل الله قوله اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فالقول بان ثمة بدعة حسنة فيه اتهام مقام البلاغ بلاغ النبي عليه الصلاة والسلام للدين وان ثمة امور من الدين حسنة لم تبلغ ولهذا قال مالك ابن انس رحمه الله من قال في الدين بدعة حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لان الله يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فما لم يكن دينا زمن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فلن يكون دينا الى قيام الساعة فلن يكون دينا الى قيام الساعة ولو كان في هذا الحديث استثناءات لاستثنى الناصح الامين صلوات الله وسلامه عليه كل بدعة ضلالة الا ما كان منها كذا وكذا. فاستثنى الناصح لكنه لم يستثني شيئا لو كان في هذا العموم استثنى لاستثنى هو صلوات الله وسلامه عليه. مثل ما جاء عنه في الحديث الاخر قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. استثنى لان هذا العموم فيه استثناء وهذا مقام النصح قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قالوا ومن يأبى يا رسول الله قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى نعم قال يحيى وحدثنا الحسن بن دينار عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا هل عسى رجل يكذبني وهو متكئ على حشاياه تبلغه الحديث عني فيقول يا ايها الناس كتاب الله ودعونا من حديث رسول الله نعم هذا الذي جاء في هذا الحديث اه معناه محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه جاء من حديث ابي هريرة وحديث ابي رافع وحديث ابي ثعلبة وغيرهم وهو ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام في ذمي التحذير ممن يكذب باحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ويزعم انه يكتفي بالقرآن والحق ان من يزعم الاكتفاء بالقرآن معرضا عن السنة ليس باخذ بالقرآن الله جل وعلا قال بالقرآن الكريم من يطع الرسول فقد اطاع الله قال وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. ولا يكفي هذا المعنى كثيرة فمن يكذب باحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وتبلغه الاحاديث فيردها ولا يقبلها ويقول ائتوني بكتاب الله ودعونا من احاديث الرسول هذا مبطل وصاحب ضلالة وليس من اهل القرآن بل ليس من القرآن فيه شيء نعم قال وحدثني اسحاق ابن ابراهيم عن اسلمة ابن عبد العزيز عن يونس ابن عبد الاعلى عن عبد الله ابن وهب قال اخبرني الليث عن يزيد ابن ابي حبيب عن عمر ابن الاشد ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سيأتي قوم يأخذونكم بمتشابه القرآن فخذوهم بالسنن فان اصحاب السنن اعلم بكتاب الله ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سيأتي قوم يأخذونكم بمتشابه القرآن يأخذونكم بما تشابه القرآن والله عز وجل حذر من هذا الصنف من الناس في قوله جل جل وعلا هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله فيقول عمر سيأتي اقوام يأخذونكم بمتشابه القرآن يأتونكم بايات متشابهة المعنى ويلبسون عليكم ويشبهون عليكم فخذوهم بالسنن فخذوهم بالسنن فان اصحاب السنن اعلم بكتاب الله تعالى وهذا فيه ان السلامة في فهم القرآن انما تكون بالرجوع الى المأثور عن الصحابة ومن اتبعهم باحسان فان اصحاب السنن اعلم بكتاب الله فاذا رجع المسلم في فهم الايات الى الاحاديث احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام والى المروي عن الصحابة ومن اتبعهم باحسان وهذا ما يعرف عند اهل العلم بالتفسير بالمأثور ما يعرف عند اهل العلم بالتفسير بالمأثور وذلك لان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلم بكتاب الله وصحابته الكرام هلم الامة امة محمد صلى الله عليه وسلم بكتاب الله ولهذا اسلم طريقه وانفعها في فهم الايات وايضا ازالة ما قد يقع من اشتباه او التباس او نحو ذلك بالرجوع الى الاحاديث والرجوع الى السنن والرجوع الى كلام الائمة من الصحابة ومن اتبعهم باحسان نعم قال ابن وهب واخبرني رجل من اهل المدينة عن ابن عجلان عن صدقة ابن عبد الله ان عمر ابن الخطاب كان يقول ان اصحاب الرأي اعداء السنن اعيتهم ان يحفظوها وتفلتت منهم ان يعوها. واستحيوا حين سئلوا ان يقولوا لا نعلم. فعارضوا السنن برأيهم نعم وهذا الاثر عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فيه التحذير من اصحاب الرأي وبين ان هؤلاء انما صاروا الى الرأي واعملوه بسبب انه اعيتهم السنة ان يحفظوها وضعفوا عن حفظ احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام واخذوا يتكلمون في الدين وامور الدين بعقولهم المجردة وارائهم وهذا حال كثير ممن يتكلمون في الدين واموره بدون اه عناية بالمأثور ودراية بالمروي عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وانما كلام في الدين بالرأي فحذر من هؤلاء رضي الله عنه اشد التحذير قال ان اصحاب الرأي اعداء السنن دعيتهم ان يحفظوها وتفلتت منهم ان يعوها واستحيوا حين سئلوا ان يقولوا لا نعلم فعارضوا السنن برأيهم تعارضوا السنن برأيهم وهذا يروى عن عمر رضي الله عنه من طرق قال عنها ابن القيم واسانيد هذه الاثار عن عمر ابن الخطاب في غاية الصحة في ذمة هؤلاء الذين يأخذون بالرأي ويهملون سنن النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال ابن وهب واخبرني خالد بن حميد عن يحيى بن اسيد ان علي بن ابي طالب ارسل عبد الله بن عباس الى اقوام خرجوا فقال له ان خاصموك فخاصمهم بالسنة. نعم هذا هذه وصية وصية من علي بن ابي طالب لعبدالله بن عباس حينما ارسله لمناظرة الخوارج حينما ارسله لمناظرة الخوارج وكان من ابن عباس ومن فقهاء الصحابة وعلماء الامة ان ذهب اليهم ونظرهم بروية وحكمة واناة ولطف مناظرته نافعة جدا ان يطلع عليها طالب العلم وهي ما موجودة بالاسناد في عدد من المصادر وقيل انه رجع منهم اكثر من الفين في مجلس واحد فناظرهم وكان من وصية علي ابن ابي طالب له قال ان خاصموك بالقرآن فخاصمهم بالسنة ان خاصموك بالقرآن ما معنى خاصموك بالقرآن؟ اي اتوا بايات من المتشابه وحملوها على وجه يريدونه يعتقدونه من الامور التي يقولون بها ويقررونها فاذا خاصموك بالقرآن يعني جاءوا باية وحملوها على معنى يهوونه ويريدونه فخاصمهم بالسنة فخاصمهم بالسنة وقد اخرج ابن سعد من طريق عكرمة ان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ارسل ابن عباس الى الخوارج فقال اذهب اليهم فخاصمهم ولا تحاجزهم بالقرآن فانه ذو وجوه يعني في ايات تحتمل مع اكثر من معنى قال فانه ذو وجوه ولكن خاصمهم بالسنة وفي رواية قال ولكن خاصمهم بالسنن فانهم لن يجد عنها محيصا فخرج اليهم رظي الله عنه فخاصمهم بالسنن فلم تبقى بايديهم حجة فلم تبقى بايديهم حجة وهذا ايضا فيه شاهد لما سبق من قول المصنف رحمه الله ان السنة دليل القرآن من الامثلة التي توضح لنا هذه الطريقة في ازالة الشبهة بان يعود في هذا المقام الى السنة وحديث الرسول عليه الصلاة والسلام بما لم يبقي للشبهة مجالا ما الامثلة على ذلك ما جاء في صحيح مسلم عن يزيد الفقير قال كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج فخرجنا في عصابة ذو عدد ذوي عدد نريد ان نحج ثم نخرج على الناس انظر ماذا انطوت عليه نفوسهم يؤدوا فريضة الحج وقد عزموا انهم بعد الحج يخرجون على الناس قال فمررنا على المدينة فاذا جابر ابن عبد الله يحدث القوم جالس الى سارية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاذا هو قد ذكر الجهنميين قال فقلت له يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا الذي تحدثون والله يقول انك من تدخل النار فقد اخزيته ويقول كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها لان من عقيدتهم ان مرتكب الكبيرة مخلد في النار وجاؤوا بهذه الايات التي في الكفار بهذه الايات التي في الكفار وحملوها على اهل الكبائر فما هذا الذي تقولون فما هذا الذي تقولون فقال اتقرأ القرآن قلت نعم قال فهل سمعت بمقام محمد عسى ان يبعثك ربك مقام محمودا هل هل سمعت بمقام محمد عليه السلام؟ يعني الذي يبعثه الله فيه قلت نعم يعني في قوله عسى ان يبعثك ربك مقام محمودا. قال فانه مقام محمد صلى الله عليه وسلم المحمود الذي يخرج الله به من يخرج يعني من عصاة الموحدين من النار قال ثم نعت وظع الصراط ومر الناس عليه قال واخاف الا اكون احفظ ذاك قال غير انه قد زعم ان قوما يخرجون من النار بعد ان يكونوا فيها قال يعني فيخرجون كانهم عيدان السماسم قال فيدخلون نهرا من انهار الجنة فيغتسلون فيخرجون كانهم القراطيس فرجعنا روى لهم حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعنا فقلنا ويحكم اترون الشيخ يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعنا يعني من من ذلك المذهب قال فرجعنا فلا والله ما خرج منا غير واحد والبقية كلهم اصلحهم الله في ذلك المجلس وانظر الى طريقة جابر رضي الله عنه لما جاءوا بهذه الايات ونزلوها في غير منازلها جاءهم بالاحاديث والسنن التي تجزو الامر وما تبقي اه مجالا للاشتباه او الالتباس فرجعوا كلهم الا واحدا فقط. نعم قال رحمه الله وحدثني وهب عن ابن وضاح عن الصوماليحي عن ابن مهدي عن سفيان ابن ابن عيينة عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال قال عبد الله بن مسعود لا يأتي عليكم عام الا الذي بعده شر منه. لا اعني عاما اغضب من عام ولا امطر من عام. ولكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث قوم يقيسون الامور برأيهم فيهدم الاسلام ويفلم نعم هذا فيه آآ التحذير من اه من اه الذين يخوضون في العلم وبيان الدين بغير علم وبغير هدى من الله قال ولكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث قوم يقيسون الامور برأيهم فيهدم الدين. يعني يتكلمون بغير علم وانما تكلم بالرأي وهذا بعينه الذي جاء في هذا الخبر مطابق لما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال ان الله لا ينتزع العلم انتزاعا من صدور الرجال ولكن ولكن بقبض العلماء حتى اذا لم يبقي عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا نعم قال ابن مهدي وحدثنا سفيان الثوري عن حماد بن زيد عن ابراهيم عن ابن مسعود قال اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم. نعم اتبعوا اي سنة نبيكم عليه الصلاة والسلام ولا تبتدعوا احذروا البدع فقد كفيتم اي في السنة كفاية غناء لكم اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم الحق والهدى الذي جاء في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام فيه كفاية للعباد في معرفة الهدى قال اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم. نعم قال ابن مهدي وحدثني زمعة ابن صالح عن عثمان ابن حاضر الازدي قال قلت لابن عباس اوصني. قال عليك بالاستقامة عليك بالاستقامة اتبع ولا تبتدع عليك بالاستقامة اي على الصراط وعلى السنة. سنة النبي عليه الصلاة والسلام. ثم فسر ذلك بقوله اتبع ولا تبتدع اتبع اي السنة ولا تبتدأ اي كن حذرا ومجانبا البدع باصنافها نعم. قال ابن مهدي وحدثنا عبد المؤمن ابن عبيد الله قال حدثني مهدي بن ابي المهدي عن عكرمة عن ابن عباس قال لا يأتي على الناس عام الا احدثوا فيه بدعة واماتوا فيه سنة حتى تحيا البدع وتموت السنن. نعم هذا نظير الذي مر معنا قريبا في اه فيما جاء عن ابن مسعود لا يأتي عليكم عام الا الذي بعده شر منه. لا اعني عاما اخصب من عام ولا امطر من عام ولكن ذهاب العلماء وهنا يقول ابن عباس لا يأتي على الناس عام الا احدثوا فيه بدعة واماتوا فيه سنة حتى تحيا البدع وتموت السنن وهذا يستوجب من الناصح لنفسه ان يكون شديد الحذر من البدع التي يحييها ارباب الباطل ويترتب على احياءها احيائها اماطة سنن عن النبي الكريم ثابتة صلوات الله وسلامه عليه هذا يستوجب على المرء الناصح لنفسه ان يكون حذرا اشد الحذر من البدع ولا يغتر ببدعة لكثرة فاعليها ولا يتهاون في سنة لقلة فاعليها بل عليه ان يكون حذرا من البدع حريصا على السنن نعم قال رحمه الله تعالى باب في الايمان بصفات الله واسمائه. واعلم ان اهل العلم بالله وبما جاءت به انبياؤه ورسله يرون الجهل بما لم يخبر به تبارك وتعالى عن نفسه علما والعجز عما لم يدعى ايمانه وعجز عما لم يدعو اليه ايمانا احسن الله اليك. والعجز عما لم يدعو اليه ايمانا. وانهم انما ينتهون من وصفه بصفاته واسمائه الى حيث انتهى في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله الله عليه وسلم وقد قال وهو اصدق القائلين كل شيء هالك الا وجهه. وقال قل قل اي شيء اكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم وقال ويحذركم الله نفسه وقال فاذا سويته ونفخت فيه من روحي وقال فانك باعيننا وقال ولتصنع على عيني وقال وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداهما مبسوطتان. وقال والاب جميعا قبض اخوته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه. وقال انني معكما اسمع وارى. وقال وكلم الله موسى تكليما. وقال نور السماوات والارض وقال الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم. وقال هو الاول والاخر والظاهر ومثل هذا في القرآن كثير فهو تبارك وتعالى نور السماوات والارض كما اخبر عن نفسه وله وجه ونفس وغير ذلك كما وصف به نفسه ويسمع يرى ويتكلم الاول ولا شيء قبله والاخر الباقي الى غير نهاية لا شيء بعده. والظاهر العالي فوق كل شيء ما خلق. ما خلق هذه كانها والله اعلم زائدة وآآ ابن تيمية رحمه الله نقل هذا النص في الفتوى الحموية بدون هذه اللفظة كانه والله اعلم زائدة والظاهر العالي فوق كل شيء والباطن والظاهر العالي فوق كل شيء والباطن بطن علمه بخلقه تعالى وهو بكل شيء عليم حي قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم. نعم هذا الباب في الايمان بصفات الله واسمائه الايمان بصفات الله واسمائه اي الواردة في كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وطريقة اهل السنة جادتهم في هذا الباب اثبات ما اثبته الله لنفسه من الاسماء والصفات وما اثبته له رسوله عليه الصلاة والسلام من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ونفي ما نفاه الله عن نفسه وما نفاه عنه رسوله عليه الصلاة والسلام لا يتجاوزون القرآن والسنة نفيا واثباتا كما قال الامام احمد رحمه الله تعالى نصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن الحديث ولهذا انظر الى فهذا الامام وهو على نهج ائمة السلف لما عقد هذا الباب في الامام بالاسماء والصفات اكتفى بسوق الايات ثم اتبعها بالاحاديث لان العقيدة ايات احاديث اسماء الله وصفاته هو اخذ بالايات والاحاديث لا يزاد عليها كما قال الامام احمد رحمه الله لا نتجاوز القرآن والحديث. هذه طريقة اهل السنة. خلافا غيرهم من اهل الاهواء والبدع ممن انحرفوا عن هذا الطريق واورد رحمه الله تعالى جملة من الايات في الصفات هي اثبات الوجه والعين واليد واثبات السمع والكلام ونحو ذلك من صفات الله سبحانه وتعالى وقول الله عز وجل ويحذركم الله نفسه ويحذركم الله نفسه بعض اهل العلم ساق هذه الاية على اعتبار انه فهم ان النفس صفة من الصفات على اعتبار ان النفس صفة من الصفات القول فيها كالقول في السمع والبصر ونحو ذلك من اه الصفات لكن الحق ان المراد بنفسه اي هو سبحانه وتعالى يقول شيخ الاسلام ابن تيمية فهذا هذه المواضع المراد فيها بلفظ النفس عند جمهور العلماء الله نفسه المراد بها عند جمهور العلماء الله نفسه التي هي ذاته المتصفة بصفاته ليس المراد بها ذات منفكة عن الصفات ولا المراد بها صفة للذات وطائفة من الناس يجعلونها من باب الصفات طائفة من الناس يجعلونها من باب الصفات كما يظن طائفة انها الذات المجردة عن الصفات وكلا القولين خطأ وكلا القولين خطأ فقوله ويحذركم الله نفسه ونظائرها من الايات وايظا الاحاديث سيأتي شي منها عند المصنف المراد بنفسه اي هو المراد بنفسه اي هو التي هي ذاته المتصفة بالصفات ايضا الاية التي تليها قوله سبحانه وتعالى فاذا سويته ونفخت فيه من روحي اورد الاية من اجل قوله من روحه اظافة الروح الى الله واضافة الروح الى الله عز وجل ليس من باب الصفات لان الروح هنا مخلوقة الروح هنا مخلوقة من مخلوقات الله واضافتها الى الله من باب اضافة المخلوق الى خالقه وهذا يعرف بمعرفة القاعدة في المضافات الى الله وانها على قسمين اما ان تكون اعيان قائمة بانفسها او اوصاف لا تقوم الا بموصوف فقوله من روحي من روحي اظاف الروح الى نفسه جل وعلا تشريفا لها وهي من اه من باب اظافة المخلوق الى خالقه فليست من آآ من الصفات نعم قال رحمه الله وحدثني احمد بن عبد الله بن سعيد بن القطان عن ابن وضاح قال حدثنا ابو محمد سعيد ابن ابي مريم قال حدثنا اسد بن موسى قال حدثنا اشرف بن ربيعة قال حدثنا ابو ظلال انه دخل على انس بن مالك قال له يا ابا بلال متى اصبت في بصرك؟ قال لا اعقله. قال افلا احدثك بما حدثني به نبي الله صلى الله عليه وسلم؟ عن جبريل عليه السلام عن ربه ان الله قال يا جبريل ما ثواب عبدي اذا اخذت كريمته؟ قال جبريل ربي لا اعلم الا ما علمتني. قال يا جبريل ثواب عبدي اذا اخذت كلمته النظر الى وجهي نعم يعني اورد هذا الحديث من اجل اثبات النظر قال النظر الى اه وجهي واثبات الوجه ايضا اه صفة لله سبحانه وتعالى كما في الاية الاولى كل شيء هالك الا وجهه. فاثبت في اورد هذا الحديث من اجل اثبات الوجه صفة لله والوجه ثابت في القرآن وفي السنة في احاديث كثيرة عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وسيأتي شيء منها لاحقا عند المصنف رحمه الله هذا الحديث جميل في باب المواساة يعني مواساة المصابين في بحيث واسى بالحديث احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام فان انس دخل على ابي ظلال وقال متى اصبت في بصرك قال لا اعقله قال افلا احدثك بما حدثني به نبي الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل ان الله قال يا جبريل ما ثواب عبدي اذا اخذت كلمته؟ قال جبريل ربي لا اعلم الا ما علمتني. قال يا جبريل ثواب عبدي اذا اخذت كريمة النظر الى وجهي لكن الحديث اه في اسناده ضعف ثبت بقوله لم يكن له جزاء الا الجنة لم يكن له جزاء الا الجنة. والجنة من اعظم الثواب الذي فيها النظر الى وجه الله الكريم سبحانه وتعالى ونقف ونواصل بعد المغرب ان شاء الله وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه