بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فنواصل قراءتنا في هذا الكتاب اصول السنة الامام ابي عبد الله محمد ابن عبد الله الاندلسي الشهير بابن ابي زمنين رحمه الله تعالى ونسأل الله عز وجل ان يوفقنا للعلم النافع وان ينفعنا بما علمنا انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال محمد واهل السنة الذين اعمال العباد وقال عز وجل وقال الايمان بالحفظة من الايمان بالملائكة لان الايمان بالملائكة اصل من اصول الايمان العظيمة ان تؤمن بالله وملائكته ومن الايمان بالملائكة الايمان بكل ما جاء في الكتاب والسنة من اه اسمائهم واوصافهم ووظائفهم فمن الايمان بالملائكة الايمان بالحفظة اهل السنة يؤمنون بالحفظة وهم الذين وكل الله سبحانه وتعالى اليهم حفظ اعمال العباد بكتابتها عليهم كما قال الله عز وجل وان عليكم لحافظين كراما كاتبين حافظين اي بالكتابة يكتبون كل ما يقوله العبد وكل ما يفعله ومثلها في الدلالة قول الله سبحانه وتعالى ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ومن الاثار المباركة الايمان بالحفظة ما قاله الامام ابن القيم رحمه الله تعالى قال اي استحيوا من هؤلاء الحافظين الكرام واكرموهم واجلوهم ان يروا منكم ما تستحيون ان يرى عليكم او ان يرى عليكم اه من هو ان يراه عليكم من هو مثلكم فالايمان بالحفظة ايمان بالملائكة الذين وكل الله سبحانه وتعالى اليهم كتابة الاعمال فهذا من اصول الايمان او من الايمان بالملائكة الذي هو من اصول الايمان. نعم عن ابي داوود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الملائكة تقول ذلك يعمل سيئة فيقول نعم هذا حديث اسناده ضعيف لكن يشهد اه له ما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه يقول الله اذا اراد عبدي يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها فان عملها تكتبوها بمثلها وان تركها من اجل فاكتبوها له حسنة واذا اراد ان يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها حسنة اكتبوها له حسنة فان عملها فاكتبوها له بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف نعم احسن الله اليكم قد حفظه واداه يعتقدونه من اهل البيت وملكان في النهار يجتمع هذه الانباء بين صلاة الفجر وهو قوله عز وجل ان القرآن الذي كان مشهودا. جاء في الصحيح ان النبي صلى الله وسلم قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار يجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر نعم عن رضي الله عنهما قالت الذكر الذي لا اذا كان يوم القيامة فالذكر الذكر الخفي هو الذكر الذي لا يتحرك به اللسان ما يتحرك به اللسان وانما يكون في القلب فقط قالوا اه عن الذكر الخفي انه ابعد عن الرياء وابعد ايظا عن العجب بالنفس هذا موطنه ان صح كان من هذا القبيل. والا الاصل ان افضل الذكر اه ما اجتمع عليه القلب واللسان لان الذكر ثلاث مراتب ذكر بالقلب واللسان معا وذكر بالقلب وحده وذكر باللسان وحده واعلاهما او اعلاها ما كان بالقلب واللسان معا نعم قوله اذ يتلقى المتلقيان الملكان الكاتبان حافظان عن اليمين وعن الشمال ورصيد رسوله لا يخلف من قول الا لديه رقيب عتيد. اي حافظ الحاضرون يكتبان كل ما يحب هذا اه في تفسير هذه الاية اذ يتلقى المتلقيان المتلقيان ملكان لما الاية عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. كاتبان اه متهيئان تمام التهيؤ اذ يتلقى المتلقيان يعني يتلقيان عن العبد اعماله كتابة لها احدهما عن يمين العبد والاخر عن شماله احدهما يكتب حسناته والاخر يكتب سيئاته قال قعيد رصيد يرصده اي متهيأ متهيأ لعمله يكتبه اولا باول ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد اي حافظ حاظر نعم بارك الله تعالى قول قول مجاهد بن جبر رحمه الله تعالى يكتبان حتى انينه تبان حتى انينه المراد بانينه انين المريض الذي يكون من المريض توجعا من المرظ شدته قالوا لان الانين شكوى بلسان الحال قالوا لان الانين شكوى بلسان الحال فينافي الصبر ولهذا يكتب الانين ولهذا يكتب الانين لكن التحقيق في هذه المسألة كما بين ابن القيم رحمه الله تعالى باحد كتبه ذكر رحمه الله ان الانين على قسمين ذكر رحمه الله تعالى ان دلالين على قسمين. انين يكون على آآ صفة الشكوى انين على صفة الشكوى فهذا يكره والقسم الثاني انين على صفة الاستراحة التفريج للنفس فهذا لا يكره اذا كان انين المريض على سبيل الشكوى والتسخط مثلا فهذا يكره ومما يكتب على المرء نعم قال رحمه الله تعالى قال يحيى قال الخليل ابن مغفل اسناد لك امر صاحب الشمال صاحبه نعم وحدثنا اعد اعد الاول قال امر امر امر امر الصالح. امر صاحبهما بان يكتب ما لا يكتب صاحبه نعم لان صاحب الشمال يكتب السيئات وصاحب اليمين يكتب الحسنات نعم يحبنا يحيى نعيم ابن يحيى عن ابي ظبيان عن ابن عباس رضي الله عنه قال اعمال قال جاء في تفسير جدي انهم اذا عرفت الاعمار ما لم يكن منها خيرا ولا شرا وهي فلذات. وذلك كل يوم اثنين وخميس في هذا الاثر اعمال عباد تعرض اي على الله سبحانه وتعالى الملائكة ترفعها كل يوم اثنين وخميس فيجدونه على ما في الكتاب يجدونه اي الملائكة ما يجدونه اي ما كتبوه على العبد على ما في الكتاب اي على ما كتب في اللوح المحفوظ طابقون فيكون ما كتبوه على العبد مطابق لما قدر لما لما قدر على العبد وكتب في اللوح المحفوظ قال عليه الصلاة والسلام ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة نعم قال رحمه الله تعالى باب الامام قال محمد وقال عز وجل وليتوفاكم ملك الموت التي وكل بكم اذا هو قوله ملك الموت ثم يصعدون بها الى الله ذلك قوله ثم ردوه الى الله مولاهم الحق قال رحمه الله باب الايمان بقبض ملك الموت الانفس يعني الارواح وملك الموت اي من وكل الله سبحانه وتعالى اليه قبض الارواح قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم والايمان بملك الموت كسابقه من الايمان بالملائكة لان من الايمان بالملائكة الايمان بوظائف الملائكة واعمالهم فمن الايمان بالملائكة الايمان بان الله سبحانه وتعالى وكل لملك من الملائكة قبض الارواح ووكل لملك من الملائكة قبظ الارواح وجاء في بعظ الاثار ان اسمه عزرائيل لكن لم يأتي بذلك حديث عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال اهل السنة يؤمنون بان ملك الموت يقبض الانفس كما قال الله عز وجل قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم فاذا قبض نفسا مؤمنة دفعها الى ملائكة الرحمة واذا قبض نفسا كافرة دفعها الى ملائكة العذاب وهذا دل عليه الدليل في حديث البراء في المسند وغيره ان ان ان اذا قبض الروح المؤمنة لم تدعها ملائكة الرحمة جاء في الحديث لم تدعها بيده وانما يحضرونه ومعهم حنوط من حنوط الجنة فلا يدعونا في يد ملك الموت وانما يأخذونها من يده سريعا ويضعونها في ذلك الحانوت واذا كانت النفس فاجرة او كافرة اذا قبضها ايضا لا تدعها ملائكة العذاب بيده بل تأخذها منها وبايديهم المسوح بايديهم المسوح يعني الصوف الخشن فلا يدعونها في يده حتى يأخذون منه ويضعونها في ذلك المسوح الذي معهم قال وهو قوله توفته رسلنا وهم لا يفرطون. رسلنا يعني آآ مثل ما جمع المصنف هنا يعني فيه ملك وكل الله انه آآ وكل الله اليه قبض الارواح وآآ معه ومن حوله الملائكة لا يدعون الروح بيده. بل يأخذونها منها. منها ان كان كانت روحا طيبة اخذتها ملائكة الرحمة وان كانت روحا خبيثة قادتها ملائكة العذاب نعم واخبرني ابي عن علي عن ابي داوود عن يحيى قال فتنا عاصم عن الحكم انه جاهل قال هذا يعني من قول مجاهد ومثل هذه الامور لا بد فيها من دليل لكن الله سبحانه وتعالى اه وكل الملك بقبض الارواح وهو يقبضها كما وكل الله اليه كل روح في ساعتها لا تتقدم عنها ولا تتأخر اما كيفية ذلك وصفته فالله سبحانه وتعالى اعلم بذلك نعم قال يحيى كذبني والله تعالى كل شيء من في البر والبحر. وبلغني ان الموت ان ملك الموت اعوام من الملائكة هم الذين حتى اذا كان ملك الموت وهم لا يعلمون حتى يأتيهم على ذلك من قبل الله. نعم الملائكة لا لا تعلم ولكن اذا جاءهم من قبل الله الامر بذلك قاموا قبض روح من وكل الله سبحانه وتعالى اليهم قبض روحه. نعم قال رحمه الله تعالى قال محمد حدثني ادري عن السعيد موسى عن عن علي بن زيد هو بن جدعان ضعيف نعم عن علي بن ابي زيد ابي القاسم عن ابي امامة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ ولو ترى الموت والملائكة اخرجوا انفسكم الاية ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده مالك من حتى يرى ثم ذكر حديثا ان الملائكة يصلون شيئا شيئا حتى تبلغ بطنه نعم نعم هذا ضعيف الاسناد نعم قال محمد واهل السنة وتسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم كيف شاء الله ويصدقون ذلك الا كيف؟ قال الله عز وجل يثبت الله الذين امنوا وبالتالي في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويظل الله الظالمين ويجعل الله ما يشاء. قال باب في الايمان بالسؤال الملكين ايظا هذا من الايمان بالملائكة آآ الايمان بالفتانين وهما ملكان وكل الله سبحانه وتعالى اليهما فتنة العباد في القبور. فما من ميت يدرج في قبره الا ويأتيانه ويجلسانه و يسألانه يقال لهما الفتانان احدهما المنكر يقال له المنكر والاخر يقال له النكير قال اهل العلم بانهما يأتيان على صفة من كرة ما عهدها الميت من قبل ولا شاهدها ولا رآها فيأتيانه على اه تلك الصفة ويسألانه يسألني من ربك ما دينك؟ ومن نبيك هذا من الايمان بالملائكة وايضا له تعلق الايمان باليوم الاخر من جهة ان الناس يفتنون ان الناس يفتنون في قبورهم ويسألون عن الرب وعن الدين وعن النبي صلى الله عليه وسلم والله يقول يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولاية بعمومها تدل على ما يكون من الله سبحانه وتعالى من تثبيت لاهل الايمان في القبر عند سؤال الملكين نعم قال رحمه الله تعالى عن محمد بن عمير عن ابيه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما فتنة القبر اذا زلتم عنه فلا تشكوا. قالت فقلت يا رسول الله كيف اصنع ما انا امرأة ضعيفة؟ قال ثبت الله الذين امنوا. نعم الاسناد ضعيف لكن المعنى في الاية واظح لان الاية بعمومها تدل على ان مما يكون او من مواطن تثبيت الله سبحانه وتعالى لاهل الايمان تثبيتهم عند السؤال الملكين في القبر نعم قال رحمه الله تعالى عن عمر ابن دينار ان رسول الله صلى الله عليه وقال وما منكر ونكير يا رسول الله قال ما كان يحسبان الفرقان يطأن شعورهما معهما من حديث لو اجتمع غير اهلنا لمطلقوها ولاهون عليهما من هذا ورفع شيئا من الارض وذاك الدين. قال عمر فكيف انا يومئذ يا رسول الله؟ قال فداء يا رسول الله نعم هذا ايضا ضعيف الاسناد اه عمرو بن دير نار تابعي فهو مرسل مرسل لكنه صح في الترمذي من حديث ابي هريرة ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا قبر الميت او قال احدكم اتاه ملكان اسودان ازرقان يقال لاحدهما المنكر والاخر النكير فهذا ثابت ثابت اه تسمية الملكين الفتانين بالمنكر والنكير صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي جابر ابن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذه امة تبتلى في قبورها اذا دخلنا المؤمن قبره وتولى عنها اصحابه جاء ما لكم يقول له ما كنت تقول في هذا الرجل؟ يقول اقول فيقول له ما لك انظر الى مقعدك الذي كان الله الذي ينادي بالنفعة الذي يقول المؤمن لامي ابشر اخيه فيقال له اسكن واما اذا تولى عما يقال له ما كنت تقول في هذا الرجل؟ يقول لا ادري اقول ما يقول الناس فيقال له قال جابر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول نعم اسناده عند المصنف رحمه الله تعالى ضعيف لكن له شواهد له شواهد يتقوى بها من حديث انس وابي هريرة وعائشة رضي الله عنها والشاهد الذي من حديث انس هو في صحيح الامام مسلم رحمه الله تعالى الحاصل ان هذا قد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ان المؤمن يرى في الجنة مقعده الذي كان آآ له في النار واعاذه الله سبحانه وتعالى منه يقال له انظر ينظر ويقال ابدلك الله به مقعدا في الجنة وهذا فيه ايضا استشعاره بعظيم نعمة الله سبحانه وتعالى عليه ان اعاده نجاه ولم يجعله في هذا المقعد بل اعاده منه فيزداد غبطة بنعمة الله سبحانه وتعالى. وعلى العكس من ذلك المنافق اه يرى مقعده من الجنة لو انه اطاع الله سبحانه وتعالى يقال ابدلك الله به مقعدا من النار ويكون هذا في اه في زيادة كمده حسرة نعم قال قال جابر وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يبعث كل عبد في القبر على ما مات عليه لفظت في القبر آآ يعني ليست اه في المصادر مصادر التخريج الى الحديث وهو في مسلم من حديث انس ابن مالك فمصادر التخريج ليس فيها في القبر ليس فيها في القبر وانما لفظ الحديث يبعث كل عبد على ما مات عليه يبعث كل عبد على ما مات عليه معلوم ان البعث يكون بعد بعد اه قظاء قظاء المرء مدته في اه او قظاء الناس اه مدتهم في القبور يكون من بعد ذلك البعث في ظهر اللامعني لما جاء هنا يبعث كل عبد في القبر على ما مات عليه والمراد بقوله عليه الصلاة والسلام على ما مات علي اي المؤمن على ايمانه والمنافق على نفاقه فكل يبعث على ما مات عليه اي من ايمان او غير ذلك. نعم قال رحمه الله تعالى بالايمان بعذاب القبر. وهذا ايضا آآ يشاهد لان العبرة بالخواتيم العبرة بالخواتيم نعم رحمة الله تعالى قال محمد واهل سنتي اعاذنا الله واياكم ذلك قال عز وجل ان له معيشة ضنكا وقال ثم اعطيكم مرتين ثم يرد الميت الى عذاب عظيم نعم قال باب في الامام بعذاب القبر اي ان عذاب القبر حق ثابت قد دل عليه القرآن او دلت عليه السنة سنة النبي عليه الصلاة والسلام نسأل الله ان يعيذنا من عذاب القبر اشار رحمة الله عليه اولا لبعض ادلة القرآن على ثبوت عذاب القبر فذكر منها قول الله سبحانه وتعالى فان له معيشة ضنكا فان له معيشة ضنكا يدل كون هذا في القبر تمام الاية ونحشره يوم القيامة اعمى المعيشة الظنكا في في القبر ثم يأتي العذاب الاشد يوم القيامة وقد يكون المعنى في الاية اوسع من هذا معيشة ضنكا اي في آآ اه في في دنياه لان بالايمان تطيب الحياة من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون فالاية مما ذكر العلماء اه مما ذكرها العلماء دليلا على عذاب القبر فان له معيشة ضنكا وجه الاستدلال ان عذاب الاخرة ذكر في تمام الاية في اخرها قال ونحشره يوم القيامة اعمى وقوله سبحانه وتعالى سنعذبهم الاية في المنافقين مرتين قال غير واحد مرتين اي في الدنيا مرة وفي القبر مرة ثم يردون الى عذاب عظيم اي في الدار الاخرة سنعذبهم مرتين اي مرة في الدنيا العقوبات المعجلة في الدنيا ومرة في القبر هذي المرة الثانية قال الله ثم يردون الى عذاب عظيم هذا العذاب الذي يكون في الدار الاخرة فالحاصل المصنف رحمه الله تعالى ذكر ايتين من الايات التي استدل بها العلماء آآ على عذاب القبر ايضا مما استدل به العلماء على عذاب القبر قد تقدمت معنا قريبا وقول الله سبحانه وتعالى ولو ترى اذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسط ايديهم اخرجوا انفسكم الى تمامها هذي مما استدل بها العلماء على عذاب القبر وكذلك قول الله سبحانه وتعالى ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر آآ العذاب الادنى اي ما يكون في القبر من من عذاب ايضا اه الاية التي تتعلق بال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب يعرضون عليها غدوا وعشيا اي في الدنيا هذا عذاب القبر فالقرآن دل على عذاب القبر في مواطن عديدة منه نعم قال رحمه الله تعالى عن يحيى عن سعيد عبدالرحمن عن عائشة النبي صلى الله عليه وسلم ان لا تسأل فقالت لها اعاده الله على القبر وذكر الحديث وفي اخره ان صلى الله عليه وسلم امر الناس ان يتعوذوا بالله من عذاب القبر. نعم هذا ثابت وفيه آآ اه ثبوت عذاب القبر وانه حق وان من السنة ان يتعوذ العبد بالله سبحانه وتعالى من عذاب القبر من عذاب القبر قال اه قالت امر رأى الناس ان يتعوذوا بالله من عذاب القبر. نعم قال سبحانه وتعالى ما لكم عن يحيى ابن سعيد انه قال سمعت سعيد ابن سيد يقول صليت وراء ابي هريرة رضي الله على صديق الخطيئة قط. سمعت يقول اللهم اعذه من عذاب القبر قال صليت قال سعيد بن المسيب صليت وراء ابي هريرة على صبي لم يعمل قطيعة قط لم يعمل خطيئة قط ايش معنى هذا ان ان الصبي لم يحصل اه منو اه خطأ الصغار لا يسلمون من الاخطاء والتجاوزات لكنها قبل البلوغ لكنها قبل البلوغ فلا تكتب خطيئة لان ما يكتب على العبد من عمله الذي يحاسبه الله سبحانه وتعالى عليه ما كان قبل البلوغ. اما ما قبل البلوغ فهذا مرفوع عنه فيه القلم مرفوع عنه فيه القلم فما كان قبل البلوغ شأنه كما ذكر قال لم يعمل خطيئة قط يعني شيئا يكتب عليه لانه لم لم كلف بعد ولم يبلغ سن التكليف قال سمعت يقول اللهم اعذه من عذاب القبر اللهم اعذه من عذاب القبر هذا السؤال السؤال الاعادة يعني قريب منه اه ما جاء في الدعاء الثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وذكرنا وانثانا وصغيرنا وكبيرنا سأل الله عز وجل المغفرة للصغير والكبير سأل الله عز وجل المغفرة للصغير والكبير فيما يخص به الصغير من الدعاء جاء عن غير واحد من السلف اللهم اجعله سلفا وفرطا واجرا ونحو هذه الدعوات التي تتناول في بعض في بعضها تتناول الصغيرة نفسه وفي بعضها تتناول آآ اهله وذويه وقرابته ووالديه نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي داوود عن محمد ابن عول ابن عبد الرحمن قالت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ضنكا عذاب القبر هذا ما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام لكن جاء تفسير هذه الاية بعذاب القبر عن غير واحد من السلف نعم قال رحمة الله تعالى وحده لابيه عن ابن مخنون عن رحمه الله تعالى قال حدثني عن يحيى ابن جبير بقول من كفر وعاد كفر ومن عمل صالحا قال يمهدون يمهدون يعني في هكذا جاء عن سعيد ابن جبير وايضا جاء مثله عن اه مجاهد بن جبر رحمه الله تعالى لكن الاية اعم من ذلك الاية اعم من ذلك نعم الاية تتناول في القبر وهي اعم من من ذلك قوله سبحانه وتعالى آآ فلانفسهم يمهدون ان يهيئون لانفسهم يهيئون لانفسهم في الاخرة الفرش والنزل المقامة الكريم يهيئون لانفسهم ذلك بالعمل الصالح في الدنيا فمن يعمل الصالحات ويستكثر من الطاعات هو يمهد لنفسه يعني يهيأ لنفسه الفراش والنزل والمأوى الطيب بهذه الاعمال الصالحة وهذا يتناول القبر والدار الاخرة بجنات النعيم بعض السلف مثل سعيد وكذلك مجاهد قالوا يمهدون اي في القبر يمهدون اي لانفسهم في القبر باعمالهم الصالحة الاية تعم القبر وما بعده. الاية تعم القبر وما بعده نعم قال رحمه الله تعالى قال ثم يواصلون الى عذاب عظيم يعني عذاب جهنم. قال هذه هذه الاية مر معنا ان ان بعض السلف استدلوا بها على عذاب القبر والاية في المنافقين نعذبهم اه سنعذبهم مرتين قالوا مرة في الدنيا ومرة في القبر ثم من بعد ذلك يردون الى عذاب عظيم يعني عذاب جهنم يوم القيامة نعم قال عبد الملك رحمه الله تعالى قال الحكم في القبر وعذاب السنة والايمان بالله قوي قوي ليس عندهم فيه شيء. عبد الملك هذا تقدم آآ معنا من حبيب الاندلسي نعم قال ومن جدد بذلك فهو من اهل التكبير بالله وانما يكذب به الزمانقة الذين لا يؤمنون من بعده. وقد طلع وقد طلع في الناس هذه طريقة اهل الباطل يدخلون على الناس على العوام الجهال بعض المداخل التي من خلالها يوصلونهم الى جحد الحقائق الثابتة في كتاب الله وسنة نبيه مثل ما قال هنا قال طلع من كلامهم يعني الزنادقة طرف رأيته دب في الناس طرف اي من القول تب في الناس خفت عليهم من الضلال في دينهم وايمانهم فاحذروهم. ما هو هذا الطرف الذي رآه دبة في الناس قالوا ان الارواح تموت بموت الاجساد ان الارواح تموت موت الاجساد قصدوا بذلك التكذيب من عذاب القبر ومن بعده. لان ادخلوا على الجهال وعلى العوام ان الارواح آآ تموت بموت الاجساد تموت بموت الاجساد. يعني انت كل شي ما واذا اقنعوهم بذلك فمعنى ذلك انه لا يوجد لا عذاب قبر ولا ولا ايظا ما بعده وهذا من الضلال وهو ايضا من طرائق اهل الضلال في ادخال الضلال على العوام والجهال والارواح لا تموت بموت البدن ولا تبلى ايضا كما يبلى البدن كما هو معروف ومتكرر نعم قال محمد واهل السنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم حظا اعطاه الله اياه من شرف من شربة لم ابتعدها ابدا. قال باب في الايمان بالحوض اي المورود والايمان بالحوض هو من الايمان باليوم الاخر لان الايمان باليوم الاخر هو الايمان بكل ما جاء في الكتاب والسنة مما يكون بعد الموت. ومن ذلكم الحوض المورود لنبينا عليه الصلاة والسلام اعطاه الله اياه من صفته ان من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا اي انه ان شرب اي اي انه اذا شرب بعد ذلك لا يشرب للعطش وانما يشرب للتلذذ فقط بعد شربة من الحوض لا يعطش ابدا لا يعطش ابدا ولا يحصل له العطش ابدا يشرب الماء فيما بعد للتلذذ بالماء فقط بالتلذذ بشرب الماء الحوظ حق ثابت وجاءت بالدلائل وتواترت بالاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله تعالى فلفل قال بيننا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين قبورنا حتى اذا خاف اقبال ثم رفع رأسه ملتزما فقلنا يا ضحك يا نسأل الله قال عدد النجوم نعم هذا الحديث من احاديث التي فيها اثبات حوض النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم اه اغفى اغفاءة وكان عليه الصلاة والسلام في تلك الاغفاء في المسجد ثم قام عليه الصلاة والسلام مبتسما قام من اخفائته مبتسما والابتسامة هذه ابتسامة فرح بعظيم النعمة نعمة الله سبحانه وتعالى عليه فقلنا ما اضحكك يا رسول الله قال نزلت علي انفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم انا اعطيناك الكوثر فصلي لربك وانحر ان شانئك هو الابتر قال هل تدرون ما الكوثر؟ فقلنا الله ورسوله اعلم قال فانه نهر وعدنيه ربي عليه خير كثير هو حوض يرد عليه امتي انيته عدد النجوم فيختلج العبد منهم اي يرد ويذاد عن الحوض فاقول رب انه من امتي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك في الحديث اثبات الحوض حوض النبي عليه الصلاة والسلام ان انية الحوض عدد نجوم السماء هو ان ناسا يختلجون دونه اي يذادون ويردون وفي الحديث بيان السبب انك لا تدري ما احدثوا بعدك في هذا من الفائدة ان من وفقه الله سبحانه وتعالى للنهل من السنة والارتواء منها والعمل بها فهو اهل ان يرتوي من الحوض المورود يوم القيامة ومن اعرض عن السنة واقبل على البدع والمحدثات فهو اهل ان يرد وان يزاد عن حوض النبي عليه الصلاة والسلام فان آآ من نهل من معين السنة فكان من اهلها كان من اهل النهل من الحوض المورود يوم القيامة. ومن اعرض عن السنة واقبل على البدع فان حاله كما في الحديث يذاب ويبين ايضا سبب الذود انك لا تدري ما احدثوا بعدك نعم رحمه الله تعالى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم انه رجل قال يا رسول الله ما حولك هذا الذي تحدث عنه؟ قال وما بين اليتامى وما بين السماء قيل من هم يا رسول الله؟ قال الشيخ موسى اندلس. ولا الدنس الدنس الدنس ثيابا. الدنس ثيابا الذين لا تفتح لهم السؤدد تاني الابواب الذين لا تفتح لهم ولا الذين يحيطون الذي عليهم ولا يلقون الذي لهم. الذين يعطون الذي عليهم لا يعطون الذي لهم هذا الحديث من الاحاديث المثبتة الحوظ حديث ثوبان ان رجلا قال يا رسول الله ما حوضك هذا الذي تحدث عنه؟ قال هو ما بين ايلة الى عمان يعني المسافة مسافة مسافته طويلة ما بين ايلة الى عمان وجاء في بعض الاحاديث ايلة الى صنعاء وسيأتي معنا في الحديث قريبا ما بين مقامي هذا الى عمان. وهذه مسافات اه متفاوتة ولا اشكال في ذلك ولا تعارض لان هذا الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام من باب اه ضرب الامثال لبيان البعد بعد المسافة لا للتحديد للتحديد وانما لبيان التباعد بين مسافاته اطرافه لا على وجه التحديد له بهذه المسافة وانما ان مسافته بعيدة واطرافه متباعدة قال اشربوا اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل وفيه من الانية او قال من الاباريق مثل عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا اول الناس له ورودا فقراء المهاجرين وهذا فيه فضل المهاجرين وانهم من اول من يرد الحوض يوم القيامة ذكر من صفاتهم الشعث رؤوسا الدنس في الدنس ثيابا الذين لا تفتح لهم اه السدج سداد جمع سدة وهو الباب والباب يسمى سدة لان المدخل مدخل البيت يسد به فيسمى سدة ولا ينكحون المتنعمات الذين يعطون الذي عليهم ولا يعطون الذي ولا يعطون الذي لهم نعم قال رحمه الله تعالى عن معدن عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نبي الله قال ان عند حضر حوضيها دفعة الناس في اهل اليمن اني لاضربهم بعصاي حتى يهبطوا. قالت وسيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال مثل ما بين مقام هذا مثل ما بين مقام هذا الى عمان على من العفن واحلامها العسل الى الدين. يغت بالتاء يغت فيهم ميزابا يعني يغت يعني يصب في يرد به الميزان احدهما. هذا حديث ثوبان في بات الحوض ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انا عند عقر حوضي وعقل الحوض يعني هو الموضع موضع الشرب من الحوض والنهل منه انا عند عقر حوضي اذود عنه الناس لاهل اليمن اذود عنه الناس لاهل اليمن اه هذا التقديم لهم قال العلماء لتقدمهم في الاسلام والانصار منهم رضي الله عنهم اني لاظربهم بعصاي يعني اذودهم واردهم عصاي عندنا هنا حتى يربط لكن هذا اللفظ فيه تصحيف لفظه في المصادر ومنها في صحيح مسلم حتى يرفض عليهم حتى انفض عليهم ومعنى ينفض عليهم ان يسيل عليهم حتى انفض عليهم ان يسيل عليهم قال وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سعة الحوض فقال مثل ما بين مقامي هذا الى عمان واختلافات في المسافة لا اشكال لان المراد ذكر البعد بعد المسافة وان مسافته واطرافه طويلة جدا فسئل عن شرابه قال اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل يغت فيه ميزابا مداده او مدادهما من الجنة احدهما من ورق اي فضة والاخر من ذهب هذه بعض الاحاديث واحاديث الحوض متواترة كما بين ذلك اهل العلم رحمهم الله تعالى نعم قال رحمه الله تعالى الايمان قال محمد واهل السنة الايمان يوم القيامة وقال عز وجل وقال قال باب الايمان بالميزان اي الذي ينصب يوم القيامة ويوضع لوزن اعمال العباد. فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون قال الله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يرى ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره والميزان من كمال عدل الله آآ من كمال عدل الله سبحانه وتعالى يضع ميزان توزن فيه اعمال العباد توضع حسنات العبد في كفة وسيئاته في كفة وهو وهو ميزان بمثاقيل الذر كما دلت الاية فمن يعمل مثقال ذرة اي من خير خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة اي من شرا يره بهذا الميزان هو ميزان حقيقي يؤمن به اهل السنة وانه يوضع يوم القيامة وله كفتان كفة للحسنات وكفة للسيئات اورد رحمه الله تعالى ايتين قول الله عز وجل فمن ثقلت موازينه وقول الله تعالى ونضع الموازين فذكر الميزان بالجمع لكن الاكثر كما يقول ابن كثير في قول اهل العلم على ان اه على انه انما هو ميزان واحد ميزان واحد وانما جمع باعتبار الاعمال الموزونة فيه انما جمع باعتبار الاعمال الموزونة فيه نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا هذا الظلم عن ابن الله وعن ابن شيبة عن ابن شيبة عن محمد بن فضيل عن المغيرة عن ابي موسى قال سمعت عبدي يقول امره النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله ابن مسعود ان يصعد بشيرة ويأتيه بشيء منها فنقر اصحابه الى الى الى حموشة اي دقة الساقين حموسة الساقين اي دقتهما فنظر اصحابه الى وضحكوا منها. الشين حموشة اصحابه الى هموم لا لا بالشين وليس بالشين حموشة حموشة ساقين فنظر اصحابه الى ساقيه منها وقال مما تضحكون؟ اثقل منكم قال لرجل عبد الله بن مسعود في الميزان اثقل من احد هذا دليل واضح على ان الاشخاص ايضا يوزنون من الاشخاص يوزنون والنصوص دلت على ان الاشخاص يوزنون والاعمال نفسها توزن وايضا الصحف توزن التي هي صح في الاعمال مثل ما في حديث البطاقة المشهور نعم قال رحمه الله تعالى ان امرك بسرعة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خفيفتان على اللسان ثقيلتان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم نعم عن الوليد عن اسماعيل الرافع عن عياض ابن سلمان ان ركن النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله جئتك لتعلمني عملا يدخلني الجنة فذكر الحديث فيه. يدخل يدخل الله به يدخلني الله الجنة تذكر الحديث فيه. ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم الا ادلك على الرحمن والحمد لله نعم حديث آآ كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم حديث آآ صحيح اتفق على اخراج البخاري ومسلم في صحيحيهما وحديث عظيم في فضل الذكر ذكر الله سبحانه وتعالى وان اه الذكر خفيف على اللسان لكن له ثقل ثقل عظيم في الميزان قال كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم يعني عدد هذه الاوصاف ثم ذكر الكلمتين تشويقا لم يبدأ بهما وانما شوق اليهما هذا التشويق العظيم ثم ذكرهما عليه الصلاة والسلام سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. فهذا فيه فظل فضل ذكر الله سبحانه وتعالى وانه من اعظم ما يكون في آآ الوزن ثقلا يوم القيامة نعم قال رحمه الله تعالى عن ذلك عن ابي عثمان المجيد رضي الله عنه قال يوم القيامة ولو وضع في كفته السماوات والارض ولوسعتها فتقول الملائكة ربنا يقول ما شئت من خلقي فتقول الملائكة ربنا علمناك حق عبادتك سبحانك افدناك حق عبادتك تقول الملائكة سبحانك ربنا ما عظمناك حق عبادتك. قال يحيى قوله فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا. ومنذ قول موازين اولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم. فاخبرني المؤمن عن ابي قال قوله فلا نقيم لهم يوم القيامة وزن لهما اي الكفار هذا بيان قال الكفار يوم القيامة قال فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا المعنى ان الكفار لا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته لماذا؟ لانهم لا حسنات لهم والحسنات التي عندهم ابطلها الكفر واحبطها الكفر ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لان اشركت لا يحبطن عملك قدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله آآ ولهذا قال الله في حال الكفار فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا لانهم ما ما كان من ما كان عندهم من اعمال حسنة ابطلها كفر بالله سبحانه وتعالى وشركهم. نعم تعالى المشايخ مالك وسفيان وعيسى ابن نونوس ابن مبارك ابن جراح كانوا يقولون الميزان حق قال وضاح نعم محمد ابن عباس رضي الله عنهما قال وميزان وفي التتاح قال هو ميزان له لسان وكفتان اه اما الكفتان فهذا ثابت في احاديث كفة توضع فيها الحسنات وكفة توضع فيها السيئات واما اللسان فهذا لم يثبت لم يأتي فيه نص صحيح وهذا الاثر فيه الكلبي متهم بالكذب ولا يصح هذا الخبر نعم قال رحمه الله تعالى باب من ماء السواق. قال محمد يوم القيامة على قدر اعمالهم نعم الصراط حق وهو جسر ينصب يوم القيامة على متن جهنم يؤمر الناس بالمرور عليه ويكون مرورهم عليه على قدر اعمالهم فمنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر يا اجاويد الخيل ومنهم من يمر كركاب الابل ومنهم من يمر جريا ومنهم من يمر مشيا ومنهم من يمر زحفا ومنهم من اه يلقى ويطرح في سينار جهنم فالجسر حق الصراط الذي ينصب على متن جهنم حق وقد قال الله سبحانه وتعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقظيا ثم ننجي الذين اتقوا ففسر الورود بالمرور على الصراط الذي ينصب يوم القيامة على متن جهنم. فيمر الناس عليه يوم القيامة على قدر اعمالهم نعم قال رحمه الله تعالى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله عز وجل والسماوات اين يكون الناس قال على الصراط نعم الحديث في مسلم لكن لفظه عند مسلم يختلف عما هنا قال قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله عز وجل يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات اين يكون الناس يومئذ قال هم في ظلمة دون الجسر قال هم في ظلمة دون الجسر. والمراد بالجسر اي الصراط الذي ينصب على متن جهنم وهذا فيه ان الناس يكونون في ظلمة دون الجسر اي قبل الجسر يكون الناس كلهم في ظلمة سبحان الله من بعد الظلمة النار النار من بعدها ظلمة من بعد الظلمة النار وجسر على على اه متن جهنم وفي تلك الظلمة تقسم الانوار في تلك الظلمة تقسم الانوار تعطى لاهل الايمان كل بحسب ايمانه كل بحسب ايمانه منهم كما جاء في الحديث الصحيح من يعطى نوره مثل الجبل ومنهم ما هو دون ذلك ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بين يديه ومنهم من من هو دون ذلك ومنهم من يعطى نوره على قدر ابهام قدمه يضيء مرة ويطفأ مرة ليس متقدا فاذا اضاء قدمه واذا طفى قام ففي هذه الظلمة تقسم الانوار ثم يؤمر الناس بالمرور فيكون مرورهم من حيث السرعة سرعة المرور على قدر الانوار على قدر الانوار منهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر الريح ومنهم من يمر كاجاويد الخيل حتى يأتي هذا الذي نوره على قدر ابهامه كما جاء في الحديث الصحيح فيمر زحفا اه تعالى قياد اه تنفح النار تلفحه النار في في جنب وتعلى قدم وتلفحه حتى ينجيه الله سبحانه وتعالى حتى ينجيه الله سبحانه وتعالى قد لافحته النار وهذا اظعفهم الظن في اه النور وهذا النور عائد الى نور الايمان في الدنيا عائدون الى نور الايمان في الدنيا فكل ما عظم حظ العبد من النور نور الايمان في الدنيا يكون حظه في ذلك المقام العظيم مقام قسم الانوار يوم اه القيامة حيث يكون الناس في ذلك اليوم في ظلمة دون الجسر كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام وهذا القسم آآ للانوار جاء في اه في في القرآن الكريم في سورة الحديد يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم وايضا جاء ذكر هذا هذا الانوار في سورة التحريم يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آآ امنوا معه نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم يقولون ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا نعم انك على كل شيء قدير نعم قال رحمه الله تعالى الحسن البصري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال له بعض اهل يا رسول الله ايذكر الرجل يوم القيامة حميمة؟ فقال ثلاث حتى يأخذ صحيفته ام الشمال؟ نعم هذا مرسل عن الحسن رحمه الله تعالى البصري ومتابعي فالاسناد مرسل وآآ اه قال ايذكر رجل يوم القيامة حميمة في القرآن ولا يسأل حميم حميما وليس حميم حميما اي لا يسأل اخ اخا له مهما كانت الاخوة عن حاله وهو يراه عيانا لان كل مهموم بنفسه نفسي نفسي نعم كم باقي على المغرب اذان المغرب كم باقي يعني ها ربع ساعة نام عن ابي اسحاق عن ابيه عن عن عبدالله قال الصراط على جهنم مثل حديث زيد والملائكة وهم الصف الاول والثاني والثالث والرابع البهائم والملائكة يقولون اللهم صلي وسلم قال احياء الحديث آآ الحديث ضعيف وايضا هو آآ موقوف على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لكن ثبت يعني اه ثبت التفاوت في المرور في غير ما حديث عن رسول عليه الصلاة والسلام وايضا ما يتعلق بان الصراط احد من السيف جاء في في صحيح مسلم عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال بلغني ان الجسر ادق من الشعر واحد من السيف ومثل هذا مما لا يقال بالرأي مما لا يقال بالرأي نعم والعياذ بالله قال يقال كل مؤمن نورا وبعض اكثر من بعض من يسعى سعي سكبا وهم الذين يقولون ربنا اتمنا امورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين