الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى في رسالته الدروس المهمة لعامة الامة الدرس العاشر سنن الصلاة سنن الصلاة ومنها الاستفتاح جعلوك في اليد كف اليد اليمنى على اليسرى فوق الصدر حين القيام قبل الركوع وبعده رفع اليدين مضمومتي الاصابع ممدودة حذو المنكبين او الاذنين عند التكبير الاول وعند الركوع والرفع منه وعند القيام من التشهد الاول الى الثالثة ما زاد عن واحدة في تسبيح الركوع والسجود ما زاد على قول ربنا ولك الحمد بعد القيام من الركوع وما زاد عن واحدة في الدعاء بالمغفرة بين السجدتين جعل الرأس احيال الظهر في الركوع مجافاة مجافاة مجافاة العضدين عن الجنبين والبطن عن الفخذين والبطن عن الفخذين والفخذين عن الساقين في جود رفع الذراعين عن الارض حين السجود وجلوس المصلي على رجله اليسرى مفروشة ونصب اليمنى في التشهد الاول وبين السجدتين والتورك في التشهد الاخير في الرباعية والثلاثية وهو الجلوس على مقعدته وجعل رجله اليسرى تحت اليمنى ونصب اليمنى الاشارة بالسبابة في التشهد الاول والثاني من حين يجلس الى نهاية التشهد وتحريكها عند الدعاء الصلاة والتبريك على محمد وال محمد وعلى ابراهيم وعلى ال ابراهيم في التشهد الاول الدعاء في التشهد الاخير الجهر بالقراءة في صلاة الفجر وصلاة الجمعة وصلاة العيدين والاستسقاء. وفي الركعتين الاوليين من من صلاة المغرب والعشاء الاصرار بالقراءة في الظهر والعصر وفي الثالثة من المغرب والاخيرتين من العشاء قراءة ما زاد عن الفاتحة من القرآن مع مراعاة بقية ما ورد من السنن في الصلاة سوى ما ذكرنا. ومن ذلك ما زاد على قول المصلي ربنا ولك الحمد بعد الرفع من الركوع في حق الامام والمأموم والمنفرد. فانه سنة ومن ذلك ايضا اليدين على الركبتين مفرجتي الاصابع حين الركوع بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا الدرس العاشر من الدروس المهمة لعامة الامة للشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى وهو في سنن الصلاة ورحمه الله لما انهى في الدروس الماضية ما يتعلق بالاركان والواجبات المختصة بالصلاة عقد هذا الدرس لبيان السنن المتعلقة بالصلاة واورد رحمه الله تعالى هذه السنن العظيمة المتعلقة بالصلاة والتي ليست بركن ولا واجب في الدروس المهمة لعامة الامة تنبيها منه رحمه الله تعالى الى اهمية عناية المسلم بهذه السنن واهتمامه بها وان يحرص على الا يفرط في شيء منها ولا يقول هذه سنة مستهينا بل عليه ان يحرص عليها وان يعتني بها وايضا ان يحذر في الوقت نفسه ان يترك السنة رغبة عنها فان النبي عليه الصلاة والسلام قال من رغب عن سنتي فليس مني لكن اذا تركها ليس رغبة عنها وانما عدم نشاط على الفعل او نحو ذلك فانه لا يكون اثما بذلك لكن ان تركها رغبة عن السنة فهذا يخشى عليه ان يكون له حظ ونصيب من قول النبي عليه الصلاة والسلام من رغب عن سنتي فليس مني وكما اشرت ادراج الشيخ رحمة الله عليه لهذا الدرس في ضمن كتابه الدروس المهمة لعامة الامة فيه التنبيه الى ان هذه السنن من الامور المهمة التي ينبغي ان يعتني بها المسلم وهذه السنن فيها التكميل لصلاة العبد فيها ايضا عظم الثواب وان العبد كلما عظم حظه في صلاته من هذه السنن المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم كان ذلك اعظم في صلاته وارفع في ثوابه ودرجاته فالسنن لها شأن عظيم ولها اهمية ولهذا ادرجها رحمه الله ضمن الدروس المهمة لعامة الامة وهذه السنن المذكورات تنقسم الى قسمين السنن قولية وسنن فعلية قسم منها من سنن الاقوال مثل دعاء الاستفتاح ومثل ما زاد على سبحان ربي العظيم ما زاد على قول سبحان ربي العظيم مرة واحدة في الركوع وما زاد على قول ربنا ولك الحمد في الرفع منه وما زاد على قول ربي سبحان ربي الاعلى في السجود مرة واحدة وما زاد على ربي اغفر لي مرة واحدة بين السجدتين فكل ذلك من سنن الاقوال فكل ذلك من سنن الاقوال والقسم الثاني سنن الافعال مثل رفع اليدين عند تكبيرة الاحرام وعند الركوع وعند الرفع منه وعند القيام الى الثالثة ومثل ما جاء في صفة الركوع الا يشخص رأسه ولا يصوبه كما سيأتي وكذلك ما يتعلق بالسنن الفعلية المتعلقة بالسجود وتحريك الاصبع في التشهد هذه كلها من سنن الافعال فهذه السنن التي اوردها رحمه الله تنقسم الى سنن قولية وسنن فعلية قال رحمه الله سنن الصلاة ومنها الاستفتاح وسمي استفتاحا لانه تفتتح به الصلاة ويؤتى في اولها بعد تكبيرة الاحرام استفتاحا للصلاة وهذا الاستفتاح ورد فيه صيغ ثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام فباي منها اخذ المسلم حصل تحقيق هذه السنة العظيمة وان فعل الوارد منوعا تارة هذا وتارة هذا فهو اولى والنبي عليه الصلاة والسلام ورد عنه صيغ عديدة في الاستفتاح مثل اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك ورد صيغ عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام وهذه الصيغ منها ما هو ثناء على الله وتمجيد مثل سبحانك اللهم وبحمدك ومنها ما هو دعاء هو سؤال مثل اللهم باعد بيني وبين خطاياي ومنها الجامع بينهما بين التمجيد والثناء والدعاء والمسألة ومن ذلك ما كان يقوله في استفتاح من صلاة الليل اللهم لك الحمد انت قيم السماوات والارض ومن فيهن ولك الحمد انت نور السماوات والارض ومن فيهن. ولك الحمد انت ملك السماوات والارض ومن فيهن ولك الحمد انت الحق وعدك الحق وقولك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق والساعة حق اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت واليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت وما انت اعلم به مني انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت ولا حول ولا قوة الا بالله وهذا الاستفتاح العظيم بجمله الكثيرة وهو من اطول الاستفتاحات المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام وكان يقوله في استفتاحه لصلاة الليل وهو استفتاح جامع بل يعد متنا جامعا لامهات العقيدة واصول الدين وان حفظ المسلم له وعنايته به كل ليلة يستفتح به صلاته من اعظم الامور التي يحصل بها تجديد الايمان وتقويته في القلب وهذا هو مقصد الاذكار الشرعية المأثورة عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال رحمه الله تعالى في عده لسنن الصلاة جعلوا كف اليد اليمنى على اليسرى فوق الصدر حين القيام قبل الركوع وبعده حين القيام قبل الركوع وبعد الركوع اي بعد الرفع من الركوع وله رسالة رحمه الله خاصة في ذلك مسماة بتمام الخشوع في وضع اليدين على الصدر بعد الركوع واورد رحمه الله تعالى ما يدل لذلك من ادلة وهذا الوضع لليدين اليمنى على اليسرى هيئة ذل وخضوع وانكسار بين يدي الله تبارك وتعالى وهو اجمع للقلب في الصلاة لان لو كانت اليد مرسلة وطليقة ربما ينشغل المرء بتحريكها او نحو ذلك لكن اذا قبض اليمنى على اليسرى في فيها سكون فيها طمأنينة اضافة الى ما فيها من الذل لله تبارك وتعالى فهي وقفة متذلل خاضع بين يدي ربه جل في علاه وسواء وظع كفه على الرسغ او وضعها على الساعد كل منهما جاءت به السنة عن رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال رحمه الله رفع اليدين مضمومتي الاصابع ممدودة حذو المنكبين او الاذنين. عند التكبيرة الاولى وعند الركوع والرفع منه وعند القيام من التشهد اول الى الثالثة. فهذه ثلاث مواضع هذه اربعة مواضع. يشرع المسلم ان يرفع فيها يديه. مضمومة الاصابع اي ليست مفرجة. الاصابع وانما تكون مضمومة ويرفع يديه عند هذه المواضع الاربعة تكبيرة الاحرام وتكبيرة الركوع عند الرفع من الركوع عند القيام من التشهد الاول للركعة الثالثة في الرباعية والثلاثية وهذا الرفع يكون الى حذو المنكبين او فروع الاذنين حذو المنكبين او فروع الاذنين لمجيء السنة هذا وهذا بمجيء السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا وهذا. جاء في بعض الاحاديث يحادي بها منكبيه وجاء في بعضها يحاذي بهما فروع اذنيه. فثبتت السنة بهذا وثبتت بهذا فمن السنة ان يرفع يديه في هذه المواطن الاربعة ورفعها في هذه المواطن جاء من حديث ابن عمر وجاء ايضا من حديث علي اه رضي الله عنهما ومن السنن ما زاد عن واحدة في تسبيح الركوع والسجود تسبيح الركوع سبحان ربي العظيم. وتسبيح السجود سبحان ربي الاعلى. قول ذلك مرة واحدة هذا من واجبات الصلاة كما مر معنا مر ايضا ذكر دليلا فما زاد على ذلك فهو سنة. ما زاد على ذلك فهو سنة قال ما زاد على قول ربنا ولك الحمد بعد القيام من الركوع وما زاد عن واحدة في الدعاء بالمغفرة بين السجدتين. ايضا هذا من السنن بعد الرفع من الركوع يقول ربنا ولك كالحمد يقولها الامام والمأموم والمنفرد ربنا ولك الحمد ثم ما زاد على ذلك مما ورد مثل حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرظى ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد اهل الثناء والمجد فهذا من السنن مثل اللهم طهرني من خطاياي بالماء والثلج والبرد اللهم طهرني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الوسخ هذا مما ثبت في الرفع من الركوع كله من السنن كله من السنن وما زاد عن واحدة في الدعاء بالمغفرة بين السجدتين. مر معنا في حديث حذيفة يقول بين السجدتين ربي اغفر لي. قولها مرة واحدة هذا واجب وما زاد على المرة الواحدة هذا من السنن قال جعلوا الرأس حيال الظهر جعل الرأس حيال الظهر في الركوع يعني لا يخفض الرأس بمستوى انزل من الظهر ولا ايظا يرفع الرأس بل يكون حياله اي مساويا له على صمت وقد جاء في صحيح مسلم من حديث ام المؤمنين عائشة في وصفها في الصلاة النبي عليه الصلاة والسلام قالت كان لا يشخص رأسه ولا يصوبه وانما بين ذلك وانما بين ذلك لا لا يشخص ولا يصوبه لا يجعلها الرأس مرتفعا ولا منخفظا وانما بين ذلك اي مساويا للظهر قال رحمه الله مجافاة العضدين عن الجنبين والبطن عن الفخذين والفخذين عن الساقين في السجود وهذه المجافاة ثابتة من فعله صلوات الله وسلامه عليه وقد بين اهل العلم من فائدة هذه المجافاة ان كل موضع من الجسم ياخذ حظه من السجود يأخذ حظه من السجود بخلاف اذا جعل اجزاء من الجسم اه ملتصق بعضها ببعض لا يجافي بينها فهذه المجافاة بين العضدين عن الجنبين والبطن عن الفخذين والفخذين عن الساقين هذي اكمل في هيئة العبد وتذلله في سجوده لربه تبارك وتعالى ايضا رفع الذراعين عن الارض حين السجود مثل ما جاء في الحديث كان لا يفترس ذراعيه وهو في صحيح البخاري وجاء ايضا النهي عن الافتراش كذلك جلوس المصلي على رجله اليسرى مفروشة جلوس المصلي على رجله اليسرى مفروشة ونصب اليمنى في التشهد الاول وبين السجدتين وبين السجدتين وهذا جاء في حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم كان يفرش رجله اليسرى وينصب اليمنى كان يفرش رجله اليسرى وينصب اليمنى والتورك في في التشهد الاخير في الرباعية والثلاثية وهو الجلوس على مقعدته. وجعل رجله اليسرى تحت اليمنى ونصب اليمنى وهذا ثابت في حديث ابي حميد رضي الله عنه في البخاري وفيه وجلس على مقعدته وهذه الهيئة يقال لها التبرك لان المصلي يجلس على وركه بينما الاولى يقال لها افتراش لانه يفترش رجله اليسرى ويجلس عليها فتكون رجله اليسرى مثل الفراش له يجلس عليها اما التورك الذي في اخر والصلاة التشهد الذي في اخر الصلاة من الثلاثية والرباعية فانه آآ جلوس على الورك ولهذا يسمى توركا الاشارة بالسبابة في التشهد الاول والثاني اشارة بالسبابة التشهد الاول والثاني من حين يجلس الى نهاية التشهد وتحريكهما عند الدعاء اي ان هذه الاشارة من حين يجلس للتشهد الى ان يسلم يكون مشيرا بالسبابة وتحريكها عند الدعاء الصلاة والتبريك على محمد وال محمد وعلى ابراهيم وال ابراهيم في التشهد الاول في التشهد الاول اي ان هذا من السنن سنن الصلاة الصلاة الابراهيمية بالاتيان بها في التشهد الاول الثالث عشر الدعاء في التشهد الاخير الدعاء في التشهد الاخير ومر معنا حديثنا ابن مسعود رضي الله عنه وفيه ثم ليتخير من الدعاء ما شاء وان هذا الموطن من الصلاة من المواطن العظيمة التي يتحرى فيها الدعاء لا يستعجل بالسلام بعد ان يأتي بالتشهد والصلاة الابراهيمية بل يتخير من الدعاء ما شاء الجهر بالقراءة في صلاة الفجر وصلاة الجمعة وصلاة العيدين والاستسقاء وفي الركعتين الاوليين من صلاة المغرب والعشاء ولهذا لو ان اه الامام مثلا نسي الجهر بالفاتحة وقرأ نصف السورة قرأ نصف سورة الفاتحة سرا ثم نبه ثم نبه بان سبحوا حتى يجهر فلا يعيد الفاتحة من اولها لا يعيد الفاتحة من اولها وانما يكمل من حيث انتهى اليه قراءته من حيث انتهى اليه قراءة لان لا يشرع قراءة اول الفاتحة مرتين انما يقرأ مرة واحدة فيكمل من حيث انتهى اليه الاصرار بالقراءة في الظهر والعصر وفي الثالثة من المغرب والاخيرتين من العشاء قراءة ما زاد عن الفاتحة من القرآن اي ان هذا ايضا من سنن الصلاة اما الفاتحة فهي ركن في كل ركعة من ركعات الصلاة قد مر معنا الحديث لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب قال مع مراعاة بقية ما ورد من السنن في الصلاة سوى ما ذكرنا ومن ذلك ما زاد على قول المصلي ربنا ولك الحمد بعد الرفع من الركوع بحق الامام والمأموم والمنفرد فانه سنة وهذا تقدم ومن ذلك ايضا وضع اليدين على الركبتين مفرجتي الاصابع حين الركوع وختم الشيخ رحمه الله بذلك تنبيها الى ان ما تقدم ذكره من السنن ليس على سبيل الحصر وانما على سبيل المثال نعم قال رحمه الله تعالى الدرس الحادي عشر مبطلات الصلاة مبطلات الصلاة وهي ثمانية الكلام العمد مع الذكر والعلم اما الناسي والجاهل فلا تبطل صلاته بذلك الضحك الاكل الشرب وانكشاف العورة والانحراف الكثير عن جهة القبلة والعبث الكثير المتوالي في الصلاة وانتقاض الطهارة قال رحمة الله عليه الدرس الحادي عشر مبطلات الصلاة مبطلات الصلاة اي الامور التي تبطل بها الصلاة اذا وجدت هذه المبطلات يجب على المسلم ان يعرفها وان يكون على علم بها ليتقي آآ ان يقع منه شيء منها في صلاته. لان وقوعها مبطل للصلاة لان وقوعها في صلاة المرء مبطل لصلاته قال مبطلات الصلاة وهي ثمانية الكلام العمد مع الذكر والعلم الكلام العمد مع الذكر والعلم مع الذكر اي لا يكون ساهيا. تكلم لا عن سهو والعلم اي لا يكون جاهلا وعليه فانه اذا حصل كلام من الساهي تكلم في اثناء صلاته سهوا او تكلم في اثناء صلاته جهلا بالحكم فان الصلاة لا تبطل بذلك ومن الادلة التي ذكر العلماء الكلام في اثناء الصلاة سهوا حديث النبي عليه الصلاة والسلام في قصة ذي اليدين عندما سلم عليه الصلاة والسلام في الرباعية من ركعتين وقام من مكانه وكان في الناس بكر وعمر ولم يتجرأ احد ان يقول شيئا فقال ذو اليدين يا رسول الله قصرت الصلاة ام نسيت فقصرت الصلاة ام نسيت الى ان قال عليه الصلاة والسلام اه قال لهم يعني هل الامر كما قال ذو اليدين؟ قال نعم فقام. واكمل. بنى على صلاته فهذا كلام وقع في وسط الصلاة لم يعد الصلاة من اولها لان هذا الكلام الذي وقع في وسط الصلاة وقع سهوا فلم يعد الصلاة لم تبطل الركعتين الاوليين ولم يعد الصلاة صلوات الله وسلامه عليه وانما بنى على الركعتين الاولوين الاوليين. فلو كان الكلام سهوا يبطل الصلاة لا عاد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة من اولها لعاد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة من اولها ومما يستدله او مما يستدل به ان الجاهل اذا حصل منه الكلام في اثناء الصلاة جهلا لا تبطل صلاته حديث معاوية ابن الحكم حديث معاوية ابن الحكم اه رضي الله عنه عندما تكلم في الصلاة عندما تكلم في الصلاة وقال للصحابة ما ما لكم تنظرون الي؟ خطبا في الصلاة لكنه جاهل وعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ولكنه لم يأمره بالاعادة لانه تكلم جاهلا فاذا الكلام العمد مع الذكر والعلم كلام العمد مع الذكر والعلم يبطل الصلاة اما الكلام الذي وقع سهوا او وقع جهلا فانه لا يبطلها وجاء ايضا في هذا الباب حديث زيد ابن ارقم عندما نزل قول الله عز وجل حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين قال فامرنا بالسكوت في الصلاة ومنعنا من الكلام يعني كان كان الامر في اول الاسلام الكلام مباح كان الامر الكلام في اول الاسلام مباح كان الواحد منهم في الصلاة يكلم صاحبه في حاجته يكلمه في حاجته فلما نزل قول الله تعالى وقوموا لله قانتين قال امرنا بالسكوت ومنعنا من الكلام فاصبح الكلام بذلك محرما لا يجوز في الصلاة واذا تعمد المرء تكلم في صلاته لا عن جهل ولا عن سهو فان صلاته تكون باطلة كذلك من مبطلات الصلاة الضحك والاكل والشرب وهذا باجماع اهل العلم اذا ضحك في صلاته قهقه يضحك في صلاته او اكل او شرب هذا مما اه تبطل به الصلاة كذلك من مبطلات الصلاة انكشاف العورة وقد مر معنا في شروطها ستر العورة في شروط الصلاة ستر العورة واذا عدم الشرط بطل المشروط ستر العورة شرط من شروط الصلاة السادس الانحراف الكثير عن جهة القبلة غلي وجهك شطر المسجد الحرام هذا من شروط الصلاة هذا من شروط الصلاة. اذا انحرف انحرافا يسيرا فانه لا يظر لكن اذا انحرف انحراف الكثير الانحراف الشديد عن جهة القبلة فان هذا من مبطلات الصلاة كذلك العبث الكثير المتوالي في الصلاة العبث الكثير المتوالي في الصلاة العبث بتحريك اليد بان يحرك بها مثلا ملابسه او بدنه او نحو ذلك ويكثر الحركة فالحركة الكثيرة في الصلاة مبطلة لها لان هذا انشغل عن صلاته وحركة يده سببها انصراف قلبه لانه لو خشع قلبه لخشعت جوارحه لو خشع قلبه لخشعت جوارحه فالحركة الكثيرة في الصلاة مما يبطل الصلاة من الملاحظات في هذا الباب على بعض صغار السن مع وجود المناديل امام المصلين. بعضهم عن غير حاجة شديدة ويلاحظ هذا الان بكثرة يتقدم وهو واقف في الصلاة ويأخذ المنديل فيه مشي وفيه الانخفاض في الجسم وفي مد لليد وفيه اخذ ثم يرجع الى الصف ثم يعبث في هذا المنديل فهذه حركة كثيرة في الصلاة هذي حركة كثيرة في الصلاة عن غير حاجة فمثل هذه الحركات الكثيرة التي تكون في الصلاة عن غير حاجة هذا مما يبطل الصلاة الثامن الاخير انتقاظ الطهارة لان الطهارة شرط من شروط الصلاة ولا تقبل صلاتهم بغير طهور فاذا انتقضت طهارة المرء وهو يصلي بخروج ريح او بول او نحو ذلك فان صلاته تبطل ثم بعد ذلك عقد رحمه الله شروطا دروسا تتعلق بالوضوء بدءا بشروط الوضوء ثم فروظ الوظوء ثم نواقض الوضوء ونكتفي بهذا القدر ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل طيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا