الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تفكر رحمك الله في نفسك وانظر في مبدأ خلقك وانظر في مبدأ خلقك من نطفة الى علاقة الى مضغة حتى صرت بشرا كامل الخلق. مكتمل الاعضاء الظاهرة والباطنة اما يضطرك هذا النظر ويلجؤك الى الاعتراف بالرب القادر على كل شيء. الذي احاط علمه بكل شيء الحكيم في كل ما خلقه وصنعه فلو اجتمع الخلق كلهم على هذه النطفة التي جعلها الله مبدأ خلقك على ان ينقلوها في تلك الاطوار المتنوعة ويحفظ في ذلك القرار المكين ويجعل لها اعضاء ظاهرة وقوى باطنة وسمعا وبصرا وعقلا وينموها هذه التنمية العجيبة ويركبوها هذا التركيب المنظم ويرتب الاعضاء على هذا الترتيب المحكم بحيث يكون كل عضو في محله اللائق به لو اجتمعوا على ذلك فهل في علومهم؟ وهل في اقتدارهم واستطاعتهم الوصول الى ذلك فهذا النظر السديد يوصلك الى الاعتراف بقدرة الله وعظمته ووحدانيته. والخضوع له والتصديق بكتبه. ورسله ومعرفته والايمان باليوم الاخر. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا برهان من براهين الوحدانية وحدانية الله عز وجل وتفرده سبحانه وتعالى بالخلق والتدبير وان وانه سبحانه وتعالى هو الخالق وحده المدبر وحده الذي له الامر كله وبيده الامر كله وهذا ايضا برهان من براهين وجوب توحيده فان تفرده سبحانه وتعالى بخلق هذه الاشياء وايجاد هذه المخلوقات دليل على وجوب افراده بالعبادة واخلاص الدين له كما قال سبحانه وانا ربكم فاعبدون. يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون فهذا برهان من براهين وحدانية الله سبحانه وتعالى خلقه لهذا الانسان وعندما يتفكر الانسان في نفسه يجد ان الله سبحانه وتعالى اودع فيه ايات عظيمة تهديه الى عظمة من خلقه وكمال من اوجده ولهذا قال الله سبحانه وتعالى وفي انفسكم افلا تبصرون وقال جل وعلا سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق فهذه ايات باهرة تدل على عظمة الخالق كمال المبدع سبحانه وتعالى وهي تحتاج من العبد الى حسن تأمل وجمال نظر وان يتفكر ولهذا من انفع العبوديات التفكر التفكر في ايات الله العظيمة التي تهدي المتفكر الى عظمة الخالق. وجلاله وكماله وتفرده ووحدانيته سبحانه وتعالى ولهذا يقول رحمه الله تفكر رحمك الله في نفسك تفكر ايها العبد رحمك الله في نفسك. انظر ايات الله العظيمة التي اودعها فيك والتي تهديك الى عظمة الخالق وكماله سبحانه وتعالى انظر في مبدأ خلقك من نطفة الى علقة الى مضغة حتى صرت بشرا كامل الخلق يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضة مخلقة وغير مخنقة لنبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء هذه التنقلات نطفة وهي قدر يسير من ماء مهين ثم تتحول في رحم الانثى الى علقة قطعة صغيرة جدا من الدم ثم بعد ذلك تتحول هذه العلقة الى مضغة قطعة صغيرة جدا من اللحم ثم تكون عظاما ثم تكسى العظام لحما ثم ينشئ الله هذا الانسان بهذا القوام وبهذه الصفة وبهذه الحواس وبهذه الاعضاء وبهذه الاجهزة الداخلية التي تحرك هذا البدن من يتأمل هذه الايات العظيمة تهديه الى عظمة الخالق وفي انفسكم افلا تبصرون اي اي الا تبصرون ايات الله العظيمة الباهرة التي جعلها في انفسكم تأمل في نفسك وتفكر من مبدأ الخلق نطفة ثم علق حتى صار بشرا كامل الخلق مكتملا الاعضاء الظاهرة والباطنة حتى ايظا التفكر في هذه الاعظاء وموظع كل منها موضع العين والفم والاذن تجد ان كل عضو من هذه الاعضاء وضع في احسن قوام واكمل هيئة لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم فهذا التفكر نافع جدا نافع جدا اذا مضى الانسان هكذا في الحياة لا لا يتحقق له هذا المعنى لكن ان اعمل التفكر هدي ولهذا التفكر يحتاج الى اعمال يحتاج الى ان يعمل ان يحرك المرء في نفسه تفكرا في هذه الايات وينظر ويتأمل في خلقه من مبدأه الى ان اصبح بهذا القوام وبهذه الصفة يقول الشيخ رحمه الله اما يضطرك هذا النظر ويلجئك الى الاعتراف بالرب القادر على كل شيء الذي احاط علمه بكل شيء الحكيم في كل خلقه وصنعه بلا ريب ان هذا هاد القلوب والنفوس الى الاعتراف بعظمة مبدعها وكمال خالقها وموجدها سبحانه وتعالى. قال فلو اجتمع الخلق كلهم على هذه النطفة التي جعلها الله مبدأ خلقك على ان ينقلوها في تلك الاطوار المتنوعة الاطوار المتنوعة التي هي اطوار اطوار خلق الانسان. وذكرت في هذه الاطوار في مواطن من من القرآن ذكرت في اول سورة الحج وذكرت ايضا في اول سورة المؤمنون وايضا ذكرت في سورة غافر والذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا اشدكم فهذه هذه اطوار اطوار خلق الانسان الله ذكرها في مواطن في القرآن واجمل ذكرها في بعض المواطن وقد خلقكم اطوارا هي سورة نوح فهذه الاطوار اطوار خلق الانسان ينبغي ان يتفكر فيها العبد وهي كما قال كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما سبعة اطوار سبعة اطوار يتنقل فيها نطفة ثم علقة ثم مضغة وهكذا اطوار يتنقل من طور الى طور الى ان اصبح انسانا بهذا القوام وبهذه الصفة وبهذه واسع الاعضاء فالخلق كلهم لو اجتمعوا على هذه النطفة التي جعلها الله مبدأ خلقك على ان ينقلوها في تلك الاطوار المتنوعة ويحفظوها في ذلك القرار المكين ويجعلوا لها اعضاء ظاهرة وقوم باطنة وسمعا وبصرا وعقلا الى اخره ما ما استطاعوا الى ذلك دعك من الانسان قدنا ما هو اقل منه واهون يا ايها الناس ضرب مثل تستمعون يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له. ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا. لن يخلقوا ذبابا ولو واجتمعوا له وان يسلبهم الذباب وشيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا الله حق قدره ما عظموا الله سبحانه وتعالى حقا تعظيما ولهذا يعني من من الفوائد هنا ان النظر في ايات الله سبحانه وتعالى والتفكر فيها يهدي المتفكر الى تعظيم الله مثل ما قال في سورة نوح سبحانه وتعالى ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم اطوارا ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم اطوارا. التفكر في هذه الاطوار تهدي المرء الى تعظيم الرب سبحانه ما لكم لا ترجون لله وقارا اي عظمة وتعظيما لله. مثلها ما قدروا الله حق قدره فالتفكر في هذه الايات يهدي بلا ريب المرء الى تعظيم الخالق سبحانه وتعالى قال فهذا النظر السديد يوصلك الى الاعتراف بقدرة الله وعظمته ووحدانيته والخضوع له والتصديق بكتبه ورسله ومعرفته والايمان باليوم الاخر اطوار خلق الانسان اطوار خلق الانسان كما انها دليل على قدرة الله وعظمته وتفرده فهي دليل في الوقت نفسه على البعث واليوم الاخر مثل ما مر معنا في اية الحج نعم فئات الحج قال يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب الى اخر الايات نعم قال رحمه الله تأمل في حفظ الله للسموات والارض وما فيهما من العوالم التي لا يعلمها الا هو. وفي ابقاء وامدادها بكل ما تحتاج اليه في بقائها. من الاسباب المتنوعة والنظامات العجيبة. اما يدل كذلك على كمال ما للرب وربوبيته ووحدانيته وسعة علمه وشمول حكمته. وقد نبه الله على هذا الدليل الواضح العقلي بقوله ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره وقوله ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا تدبر يا اخي في هذا الفلك الدوار وما ترتب عليه من تعاقب الليل والنهار وفي تصريف الاوقات بفصولها وكمال انتظامها لمصالح العباد ومنافعهم التي لا يمكن احصاؤها هل حصل ذلك صدفة واتفاقا من غير محدث وفاعل؟ ام الذي خلق ذلك ودبره هذا التدبير المتقن هو الذي احسن كل لشيء خلقه كما نبه على ذلك البرهان العقلي كما نبه على ذلك البرهان العقلي بقوله صنع الله الذي اتقن كل شيء. هذا ايضا من الواحد من براهين من براهين الوحدانية وحدانية الله سبحانه وتعالى الدالة على عظمته وتفرده خلق السماوات والارض وهما ايتان باهرتان عظيمتان دالتان على عظمة الخالق جل وعلا. ولهذا فان التفكر في خلق السماوات والارض في هداية لاولي الالباب. كما قال الله سبحانه وتعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا سبحانك فقنا عذاب النار فهما من ايات الله الباهرة من ايات الله سبحانه وتعالى الباهرة كما قال سبحانه وتعالى ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره كما قال جل وعلا ان الله يمسك السماء والارض ان تقع على يمسك السماء ان تقع الارض كان انه كان حليما غفورا ان الله يمسك السماوات ان تزول ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا. هذا من ايات الله هذا من ايات الله العظيمة الدالة على عظمته انه يمسك السماء التي رفعها سبحانه وتعالى بغير عمد وهذي اية كل شيء يرفع كل شيء يرفع لابد ان توضع اعمدة حتى لا يسقط على ما تحته وهذا معروف متقرر لدى الناس ان كل شيء يرفع لابد ان تكون له اعمدة والبيت لا يبتنى الا باعمدة ولا عماد اذا لم ترس اوتاد لكن السماء بناها جل وعلا وسواها ورفعها بغير عمد وهو الممسك لها ان تقع على الارض بقدرته واذنه ومشيئته سبحانه وتعالى مثل ما في هذه الاية ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولان زالتا ان امسكهما من احد من بعده وفي الاية الاخرى قال ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه فهذا كله راجع الى الى قدرة الله وكمال عظمته وكمال تدبيره سبحانه وتعالى هذا كله من الايات الباهرة العظيمة الدالة على عظمة الخالق جل وعلا فكروا فيه من انفع ما يكون للعبد المؤمن. كذلك مثل ما قال الشيخ هذا الفلك الدوار وما يترتب عليه من تعاقب الليل والنهار وتصرف الاوقات هذا ايضا من ايات الله من ايات الله العظيمة ليل يعقبه نهار تصور لو ان الحياة كلها ليل بلا نهار. كيف تكون حياة الناس؟ كيف يكون معاشو ولو كان كانت الحياة كلها نهار لا ليل فيه قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة من اله غير الله يأتيكم بضياء فلا تسمعون قل ارأيتم ان جعل الله وعليكم النهار سرمدا الى يوم القيامة من اله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه. افلا تبصرون ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فظله ولعلكم تشكرون فالحاصل ان ان هذه ايات عظيمة باهرة تدل على عظمة الخالق وكماله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله وانظر هداك الله الى انه اعطى. يقول الشيخ رحمه الله لما ذكر هذه الايات قال عند يعني عندما ينظر هل هل يتخيل عاقل ان هذه وجدت هكذا صدفة وجدت هكذا اتفاقا خلقت هكذا بدون محدث وبدون خالق ام خلقوا من غير شيء امهم الخالقون ام خلقوا السماوات والارض بل لا يوقنون خلق السماوات والارض بهذه الصفة وبهذا الابداع وبهذا الاتقان وبهذا الجمال دليل على ودليل على عظمة من خلقه وهو اية دالة على الله سبحانه وتعالى والانسان لا يقبل بعقله ما هو دون ذلك اذا وجد شيئا اهتدى به على فاعله مثل ما قال الاعرابي نقلت كلامه بالامس الخطوة البقرة تدل على البعير والخطوة تدل على المسير هو يتحدث في حدود ماذا ما يعرف تحدث في حدود ماذا؟ في حدود ثقافتي واطلاعه. هو اعرابي في الصحراء فيتحدث في حدود ذلك بفطرته البعرة تدل على البعير عالبعير والخطوة تدل على المسير فهذه الاشياء متكررة جاء مرة اعرابي الى النبي عليه الصلاة والسلام وبلغه ان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الى دين وان الله بعثه بهذا الدين فجاء الى النبي وقال ان رسولك يزعم انك تزعم ان الله ارسلك قال صدق قال لها الاعرابي من خلق السماء انظر تحدث في حدود ما عنده فطرته. من خلق السماء؟ قال الله قال من خلق الارض قال الله سألوا اسئلة من هذا القبيل ثم قال له اسألك بالذي خلق السماء وخنق الارض وخلق الجبال واودع ما فيها ما اودع الله ارسلك؟ قال نعم وهو بفطرته هذه ما يتصور اطلاقا ان شخصا ينظر هذه السماوات وهذه الجبال وهذه الارض هذه الايات الباهرة العظيمة ويقر ان الله خلقها واوجدها ثم يدعي انه مرسل من عند الله وهو في الحقيقة لم يرسل من الله ما يخطر بباله ان يوجد انسان بهذه الصفة. اكتفى بهذا الدليل وقبل رسالة محمد عليه الصلاة والسلام فالحاصل ان ان هذا نظر نافع النظر في آآ السماوات والارض ومثل ما قال الشيخ الفلك الدوار تعاقب الليل والنهار هذا ايظا من الايات تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا نعم قال رحمه الله وانظر هداك الله الى انه اعطى كل شيء خلقه اللائق به ثم هدى كل مخلوق الى مصالحه ومنافعه وضروراته التي لا بد فيها من بقائه حتى البهائم العجم صغيرها وكبيرها قد الهمها وهداها لكل امر فيه نفعها وبقاؤها ويسر لها ارزاقها واقواتها وهداها لتناولها من نظر في هذه الهداية العامة وبثها في جميع المخلوقات والهامها هذا الالهام العجيب الذي تهتدي به الى مصالحها علم بذلك عناية المولى العظيمة وعلم انه الرب لكل مربوب الخالق لكل مخلوق. الرازق لكل مرزوق الذي علم المخلوقات واعطاها من الاذهان ما ويصلحها ويدفع عنها المضار وذلك برهان عقلي واضح عظيم على وحدانية الله وكماله وقد نبه الله على ذلك وقد نبه الله ذلك بقوله قال ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى فهل في طبيعة الحيوانات المتنوعة هذه الهداية؟ وهذا الالهام الى تحصيل منافعها ودفع مضارها والحنو على اولادها وقيامها بهم حلها والحنون والحنو على اولادها وقيامها بهم حتى يدرجوا ويستقلوا بانفسهم نعم حتى يدرجوا يعني يتحركون حتى يدرجوا ويستقلوا بانفسهم وهل هذا الحنان والرحمة الموضوعة في الحيوانات على اولادها الا من اكبر الادلة على سعة رحمة الله وشمول علمه وحكمته. هذا ايضا من اه البراهين العقلية على كمال الله ووحدانيته وتفرده وكمال قدرته سبحانه وتعالى ان يتفكر المرء في الهدايات والى هذا الاشارة في قوله سبحانه وتعالى ويسبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى هذه الهدايات امر عجب في الدلالة على عظمة الله وانصح في هذا الباب ان ان ان ترجعوا الى كتابين كلاهما لابن القيم لشفاء العليل او ارواء القليل. وايضا كتابه مفتاح دار والسعادة تكلم كلام من اجمل ما يكون في هداية هذه الحياة واخذ يفصل هداية النمل هداية النحل هداية الطير هداية الوحوش هداية البهائم فصل تفصيل عجيب جدا فيما جعل الله سبحانه وتعالى في اه في هذه المخلوقات من هدايات كل مخلوق منها هداه الى اه رزقه وتحصيل معاشه بطرق عجيبة جدا لو لو تفكرت في النملة لو تفكرت في النملة تجد عجب سبحان الله يعني ذكر ابن القيم اشياء عجيبة لما تأخذ الحب الهب واعتى تتده به الى مكان في الارض في في اذا نزل المطر تخرج الحب في الخارج حتى لا ينبت في تخرجه في الخارج وتنشره واذا جف تعيده مرة ثانية لاجل لا ينبت هذه هداية. هناك هدايات عجيبة جدا هدى الله سبحانه وتعالى هذه الحيوانات لها عندما يخرج الصغير من بطن امه من هذه الحيوانات ما الذي يهديه مباشرة من خروجه يبحث عن ثدي فليرظع من امه تتأمل في هذا التأمل والتفكر في هذا يهدي العبد الى كمال الخالق وان الله سبحانه وتعالى هو الذي اودع هذه الهدايات في هذه المخلوقات بل بل بعض الناس تعلم بعظ بعظ الصفات من بعظ الدواب. وبعظ الحيوانات يعني مثل ما قال احدهم تعلمت الصبر من النمل فعلا النملة فيها صبر عجيب تجدها تحمل قطعة اكبر منها ولو وزنت بها لكانت اثقل تصبر على نقلها الى مسافة بعيدة حتى انها تصعد مع الجدار وتسقط ثم تصعد وتسقط وتصعد وتسقط ما ما تمل الى ان توصلها الى الى مكانها اذكر لكم شيئا لا تستغربوه لكنه يذكر هكذا آآ مرة كنت ضيفا عند احد الاشخاص في احدى الاماكن في في شقة له في الدور السادس والثلاثين عالي جدا سبحان الله في ذلك الدور خطر في بالي قلت هل تصل النملة الى هذا الدور العالي؟ تبحث عن رزقها هكذا فاخذت انظر في الارض واذا بنملة الدور السادس والثلاثين ومؤكد ما صعدت بالمصعد صعدت مع الجدار تمشي المسافة العالية تبحث عن رزقها وتحمله وتذهب به الى مكانها اذا وجدته سبحان الله هذه هدايات الله سبحانه وتعالى اوجدها اودعها في في في هذه المخلوقات تهديها تهدي المتفكر فيها الى عظمة الخالق. يقول الشيخ وقد نبه الله على ذلك بقوله قال قال ربنا في قصة موسى ودعوته لفرعون قال ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى مثلها الاية التي في سورة الاعلى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا