نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله ثم انظر رحمك الله الى سعة رحمة الله التي ملأت اقطار العالم وشملت كل مخلوق في كل احواله واوقاته فبرحمته اوجد المخلوقات وبرحمته ابقاها وحافظها وبرحمته امدها بكل ما تحتاج اليه واسبغ عليها النعم الظاهرة والباطنة التي لا يمكن ان يخلو مخلوق منها طرفة عين وهي متنوعة عليه من كل وجه نعم التعليم لامور الدين والدنيا ونعم العافية للابدان عموما. ولكل عضو ولكل عضو وقوة على وجه الخصوص ونعم الاولاد والاهل والاتباع ونعم الارزاق الواسعة ونعم الحروف والزروع والثمار. ونعم المواشي واصناف ونعم الدور والقصور ونعم اللذات والحبور النعم التي فيها جلب المنافع كلها والنعم التي فيها دفع المظار. كل ذلك يدل اكبر دلالة على وحدانية تموليها ومجديها والمتفضل بها وعلى سعة كرمه ووجوب شكره والخضوع له واخلاص العمل له افمن يخلق كمن لا يخلق وما بكم من نعمة فمن الله ثم اذا مسكم الضر فاليه تجأرون الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا برهان اخر من براهين وحدانية الله سبحانه وتعالى وهذه البراهين المتنوعة التي يسوقها رحمه الله تعالى لها فائدتان الاولى تتعلق بالمؤمن والاخرى بغير المؤمن اما التي تتعلق بالمؤمن فان في هذه البراهين والوقوف عليها والتأمل لها زيادة للايمان فانها مما يزيد الايمان ويقويه اذ ان من الامور التي يزيد بها الايمان التأمل في ايات الله. الباهرة العظيمة التي تدل على عظمة خالقها وكمال مبدعها سبحانه وتعالى واما فائدتها لغير المؤمن فانها براهين براهين عظيمة تأخذ القلوب وتجذب النفوس وتضطرها الى الايمان بالحق والاذعان له ولهذا كم من كافر كانت هذه البراهين سببا لهدايته وعودته الى الدين وتعظيم رب العالمين والخضوع والذل له سبحانه وتعالى ذكر هنا رحمه الله من براهين الوحدانية رحمة الله سبحانه وتعالى الواسعة ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما وهذه الرحمة الواسعة ترى اثارها ويعاين الناس اثارها في هذه الكائنات المخلوقات والبهائم والطير وغير ذلك ترى اثار هذه الرحمة التي شملت كل مخلوق في كل احواله وكل اوقاته من ذلكم ان انه بهذه الرحمة اوجد المخلوقات وبرحمته ابقاها وحفظها وبرحمته امدها بكل ما تحتاج اليه ولهذا يتأمل المرء في هذا المقام نعم الله السابغة والاءه المتوالية وعطاياه المتتالية وما بكم من نعمة فمن الله وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها وهذا التأمل في النعم يهدي المتأمل الى الايمان بوحدانية المنعم والمتفضل سبحانه وتعالى وتأمل في هذا الباب سورة النحل التي تعرف عند اهل العلم بصورة النعم لكثرة ما عدد الله سبحانه وتعالى فيها من نعمه على عباده ثم ختم عده جل وعلا في هذه السورة لنعمه بقوله كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون هذا هو هذا هو القصد. وهذا هو الغرض من عد هذه النعم. واتمامها على العباد من اجل ان تسلم القلوب مقاد وتخضع للمنعم المتفضل سبحانه وتعالى نعم الله عز وجل على العباد لا تحصى وهي متنوعة عليهم من كل وجه نعم التعليم لامور الدين والدنيا نعم العافية للابدان وعموما ولكل عضو آآ على وجه الخصوص قال ولكل عضو وقوة على وجه الخصوص كانها والله اعلم ولا اجزم ان الواو التي بين عضو وقوة زائدة والله اعلم فكان الكلام ولكل عضو قوة على وجه الخصوص ونعم الاولاد والاهل والاتباع ونعم الارزاق ونعم الحروف والزروع ونعم المواشي هذه نعم ينبغي ان يتأمل المرأة في هذه النعم لتهديه الى عظمة المنعم ووجوب الخضوع له سبحانه وتعالى قال الله تعالى وما بكم من نعمة فمن الله وقال تبارك وتعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها وقال افمن يخلق كمن لا يخلق قوله افمن يخلق كمن لا يخلق هذه جاءت في سورة النعم في اثناء عده للنعم عدد جملة من نعمه ثم قال في اثناء ذلك افمن يخلق كمن لا يخلق هذا برهان يعني هذه النعم برهان على عظمته سبحانه وتعالى وجوب افراده سبحانه وتعالى بالعبادة قال وما بكم من نعمة فمن الله ثم اذا مسكم الضر فاليه تجأرون. ايضا هذه في سورة النعم. سورة النحل فيعدد النعم ثم يذكر سبحانه وتعالى ما في هذه النعم من برهان على وجوب الوحدانية لله سبحانه وتعالى كان عليه الصلاة والسلام كل ليلة كما في حديث انس في صحيح مسلم كل ليلة اذا اوى الى فراشه قال الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا وكم وكم ممن لا كافي له ولا مؤوي. هذه نعم ينبغي ان يستحضرها المرء وان يحمد المنعم سبحانه وتعالى على فضله ومنه وجوده وعطائه. نعم قال رحمه الله ثم انظر احوال المضطرين الواقعين في المهالك والمشرفين على الاخطار والبائسين من فقرهم المدقع او مرضهم الموجع. وكيف تضطرهم الضرورات وتلجأهم الى ربهم والههم داعين مفتقرين وسائلين له مستعطين فيجيب دعواتهم ويكشف كرباتهم ويرفع ضروراتهم هذا ايضا من براهين التوحيد وبراهين الوحدانية اجابة الله عز وجل المضطرين في دعواتهم ولجوئهم الى الله سبحانه وتعالى حتى هذه الاجابة الاجابة اجابة المضطر حتى انها تكون لغير المسلم للكافر وفي هذا يقول الله سبحانه وتعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون فلما نجاهم اي اجابهم ونجاهم من هذه الشدة التي هم فيها اذا هم يشركون اي يعودون الى شركهم ولهذا فان المشرك في شدته وضرورته الملحة ينسى الاصنام والمعبودات كلها. ولا يفزع الا الى الله مثل ما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الاسراء ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله انه كان بكم رحيما واذا مسكم الضر في البحر ماذا ظل من ظل من تدعونا الا اياه. ظل من تدعونا كل الذين تدعو لهم من دون الله. يذهبون عن عقولكم ولا تلجأون الى اي منهم ظل من تدعون الا الا اياه فلما نجاكم الى البر اعرضتم وكان الانسان كفورا اذا نجاكم وسلمكم من الهلكة ومن الغرق وصرتم في البر في امنة عدتم الى الشرك واعرضتم عن التوحيد افأمنتم اي وانتم في البر افأمنتم ان يخسف بكم البر او يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا ام امنتم ان يرسل ام امنتم ان يرسل عليكم قاصدا من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا يعني هذه ثلاثة امور. اثنان قد تحصل لهم وهم في البر ان يخسف بهم البر او يرسل عليهم وهم في البر حاصب من الريح فيهلكهم بها والامر الثالث ان يعيدهم الى البحر مرة اخرى لحاجة من الحاجات ثم يغرقهم في في البحر فهم ليسوا في امان لا في البر ولا في البحر وليس لهم ملجأ الا الى الله لا في البر ولا في البحر فلما الشرك فالحاصل ان هذا من براهين التوحيد ان ان الله سبحانه وتعالى يجيب المضطر اذا دعاه المشرك الذي يعبد غير الله في شدته وضرورته وضرورته لا يفزع الا الى الله هذا من براهين التوحيد تجده في رخائه في شرك ثم اذا اصابته الشداد قال يا الله لم يفزع الا الى الله سبحانه وتعالى كان كان سبب اسلام عكرمة ابن ابي جهل هذا الامر وكان من اه من اه كبار المشركين واشداء الناس في الشرك والمعاداة لدين محمد عليه الصلاة والسلام بل لشدة لشدة ما كان عليه من الشرك والمعاداة للدين كان ممن اهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمهم يوم الفتح اهدر النبي دمه عليه الصلاة والسلام يومها. قال حتى ولو لقي في مكة يقتل تفرق لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة فر وذهب الى جهة البحر وركب الفلك فارا وهم في الفلك عاينوا الغرق اصابتهم شدة عاينوا فيها الغرق فقال بعضهم لبعض وهو يسمع عكرمة قال بعضهم لبعض اخلصوا اخلصوا هم مشركون. قال بعضهم لبعض اخلصوا لا ينجيكم في هذا الا الاخلاص. اخلصوا لا ينجيكم الا الاخلاص فقال وهو يسمع هذا الكلام لان كان لا ينجينا هنا الا الاخلاص فلا ينجينا في كل موطن الا الاخلاص وعاهد الله ان نجاه ليذهبن الى محمد عليه الصلاة والسلام ولا يضعن يده في يده. وفعلا نجاه الله وجاء متخفيا الى ان وضع يده في يد محمد عليه الصلاة والسلام دخل في الاسلام فالحاصل ان اجابة الله سبحانه وتعالى المضطرين هذا من براهين التوحيد ولهذا قال الله في اقامة الحجة على المشركين في سياق ذكره سبحانه وتعالى لبراهين التوحيد والوحدانية قال امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض االه مع الله قليلا ما تذكرون لو انكم اعمالتم التذكر والتفكر لوقفتم على الحق ولا ولكنتم من اهله لكن قليل تذكركم فالحاصل ان هذا من ابراهيم وحدانية الله سبحانه وتعالى انه جل وعلا يجيب المضطر يجيب المضطرين ويكشف كروب ويفرج الهموم نعم قال رحمه الله اليس في هذا اكبر برهان على وحدانيته وسعة علمه ورحمته ودقيق لطفه وانه وانه ملجأ الخليقة كلها. وقد نبه الله على هذا البرهان العقلي بقوله امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء. ويجعلكم خلفاء الارض. االه مع الله؟ تعالى الله عما ويشركون نعم يعني كأن كأنه آآ كأن الشيخ كتب هنا الى قوله انه كتب هنا الى قوله تعالى الله عما يشركون امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض االه مع الله قليلا ما تذكرون امن يهديكم في ظلمات البر والبحر هو من يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته االه مع الله؟ تعالى الله عما يشركون هذه كلها براهين حتى الايات التي قبلها وما بعدها هذه كلها براهين يعددها سبحانه وتعالى اه دليلا على وحدانيته وشاهدا على بطلان الشرك. تعالى الله عما يشركون. هذه كلها دليل على الوحدانية وكلها في الوقت نفسه شاهدا على بطلان الشرك والتعلق بغير الله قال امن يجيب المضطر امن يجيب المضطر هذا امر متقرر عندهم. هذا متقرر عندهم عند اهل الشرك ان المضطر ما ينجيه من ضرورته الا الله ولهذا سمعنا قبل قليل في قصة اسلام عكرمة قالوا اي الكفار المشركون اخلصوا لا ينجيكم الا الاخلاص فهم يدركون ان ان الضرورة والشدائد لا منجاة فيها الا باللجوء الى الله يدركون ان هو الذي يجيب المضطرين. فهذا من براهين التوحيد. من براهين التوحيد ودلائله انه سبحانه وتعالى نجيب المضطرين. نعم وقوله لئن انجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين. فلما انجاهم اذا هم يبغون في الارض بغير الحق. الاية نعم هنا كما في في الهامش يعني في اشارة المحقق آآ الشيخ هنا ذكر ايتين من آآ من سورة ايتين من سورة من سورة العنكبوت ومن سورة يونس او ذكر بعض الايات من من العنكبوت ويونس والذي ذكر في المتن الذي ذكر في المتن هو الذي في يونس فقط مع ان في اشارة في الهامش الى ان الشيخ اه رحمه الله تعالى ذكر اه اه يعني اه بعظ اه بعظ الايات من العنكبوت بعظ الايات من من يونس فهذا الموطن فيه فيه نقص في المتن الذي للشيخ رحمه الله والاصل ان يثبت كاملا يثبت ما ذكره الشيخ من سورة العنكبوت وما ذكره ايضا من سورة يونس فالذي ذكره من سورة العنكبوت قول الله سبحانه فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون وهذا يبين اه ان اهل الشرك في الشدائد والضرورات لا يفزعون الا الى الله ولا يلجأون الا اليه جل في علاه ثم اذا نجاهم رجعوا الى الشرك. هذا المعنى جاء فيه ايات عديدة منها الاية التي اشرت في سورة الاسراء ومنها هذه الاية في العنكبوت ومنها الاية الاخرى التي ذكر الشيخ في سورة يونس وهي قول سبحانه وتعالى هو الذي يسيركم في البر والبحر. حتى اذا كنتم في الفلك وجرينا بهم بريح طيبة وفرحوا جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا انهم احيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين. لان انجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين. فلما انجاهم اذا هم يبغون في الارض يعني بعد النجاة يعودون الى ما هم عليه من البغي والشرك والظلم وغير ذلك الحاصل ان هذا من براهين التوحيد قال الشيخ وهذا النوع قال رحمه الله وهذا النوع وهو تخليص المضطرين قد شاهدته الخليقة باعينهم ورأوا من ما لا يعد ولا يحصى. وهذا يضطرهم الى الاعتراف بالله وبوحدانيته. نعم. يعني هذا برهان مشاهد معاين الخليقة شاهدوا من هذا نماذج كثيرة وبراهين عديدة شاهدوها وعاينوها وهي تضطر المرء الى الاعتراف بوحدانية الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله فانظر الى حالة المضطرين اذا كربتهم الشدائد وازعجتهم النوائم كيف تجد قلوبهم متعلقة بالله والسنتهم ملحة في سؤاله وافئدتهم متشرفة لنواله. بالواو شوفه والصواب هذا متشوفة لنواله احسن الله اليك لا تلتفتوا عن الله يمنة ولا يسرة لعلمها الضروري انه وحده كاشف الشدائد فارج الكروب. هذه العبارة مستعملة عند الشيخ في كتب متشوفة يعني طامعة وراغبة وحريصة نعم احسن الله اليكم لعلمها الضروري انه وحده كاشف الشدائد فارج الكروب. لا ملجأ للخليقة الا اليه ولا معول لهم الا عليه فهل هذه الامور الا لان الخليقة مفطورة على الاعتراف بوحدانية ربها؟ وانه النافع الضار وان ملكوت كل شيء بيديه وهل ينكر ذلك الا من فسدت فطرته بالعقائد الفاسدة والايرادات السيئة؟ نعم يعني يؤكد اه رحمه الله المعنى الذي سبق وهو ان وتخليص المضطرين واجابة المكروبين آآ في شدائدهم ونوائبهم هذا من براهين توحيده بل ان هذا كما يقول الشيخ رحمه الله فطرت عليه الخليقة فطرت على الاعتراف بوحدانية الله وانه فعل ضار وان ملكوت كل شيء بيده لكن من اجتالتهم الشياطين وحرفت فطرهم يذهب عنهم ذلك يذهب عنهم ذلك قال الله في الحديث القدسي خلقت عبادي حنفاء فاتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم. نعم قال رحمه الله وانظر الى فقر الخلائق الى ربهم في كل شيء فهم فقراء اليه في الخلق والايجاد وفقراء في البقاء والرزق والامداد. وفقراء اليه في جلب جميع المنافع وفقراء اليه في دفع المضار فهم يسألونه بلسان المقال ولسان الحال. فيعطيهم مطالبهم ويسعفهم في كل مآربهم. ان رغبوا لم يرغبوا الا اليه وان مستهم الضراء لم يلجأوا الا اليه. فكم كشف الضر والكروب؟ وكم جبر الكسير ويسر المطلوب كم اغاث ملهوفا وكم انقذ هالكا ففقرهم اليه في جميع الاحوال ظاهر مشاهد وغناه عنهم لا ينكره الا كل مكابر وجاحد فقر المخلوقات الى الله هذا من براهين وحدانية الله فالمخلوقات كلها فيها فقر ذاتي الى الله فيها فقر ذاتي الى الله سبحانه وتعالى لا غنى لها عن الله طرفة عين فهم فقراء الى الله في كل امورهم في مطعمهم في مشربهم في صحتهم في عافيتهم في كل امورهم هم فقراء الى الله عز وجل اه لا غنى لهم عن الله سبحانه وتعالى طرفة عين وهو جل وعلا غني عن عنهم وغناه جل وعلا غنى ذاتي. غني عن المخلوقات غنى كامل من كل وجه فهذا من براهين التوحيد ولهذا جاء في اه في اه في ذكر براهين التوحيد وبطلان الشرك لما قال سبحانه وتعالى والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ان تدعوهم هذي الايات في سورة فاطر اليس كذلك نعم ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير في هذا السياق الذي هو براهين الوحدانية قال سبحانه وتعالى يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. ان يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز فهذا الفقر الذي في المخلوقات من كل وجه الى الله هذا من براهين الوحدانية وغنى الله عن الخلق من كل وجه هذا ايضا من براهين وحدانية الله. ولهذا ذكر هذا البرهان في هذا السياق سياق ابطال الشرك ودعاء غير الله سبحانه وتعالى والالتجاء الى غيره. وان الذي يدعى غير الله ما يملك من قطمير ما يملك شيئا والله عز وجل بيده كل شيء وهو الغني الحميد والخلق كلهم فقراء الى الله سبحانه وتعالى من كل وجه. فهذا من براهين وحدانية الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله ومن براهين ربوبيته ووحدانيته اجابته للدعوات في كل الاوقات فلا يحصي الخلق ما ما يعطيه السائلين وما يجيب به ادعية الداعين من بر وفاجر ومسلم وكافر تحصل للعباد المطالب الكثيرة ولا يعرفون لها شيئا من الاسباب سوى الدعاء والطمع في فضل الله والرجاء لرحمته هذا برهان مشاهد في كل الاوقات لا ينكره مباه الا مباهت جاحد يدعونه في مطالب دينهم فيجيبهم وفي مطالب دنياهم فيجيبهم. فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وما له في الاخرة اخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اولئك لهم نصيب مما كسبوا نعم هذا ايضا اجابة الله اه دعاء الداعين هذا ايضا من براهين توحيده ولهذا سبحان الله تأمل في سورة غافر ذكر الله عز وجل براهين عديدة على آآ على الوحدانية ذكر ابراهيم عديدة على الوحدانية منها فضل الله عز وجل الواسع آآ سبحانه وتعالى وآآ ذكر ايضا منها آآ ذكر منها سبحانه وتعالى اه انواع من النعم آآ جعل الليل سكن والانعام على العباد بالانعام وانواع المركوبات ذكرا نعما عديدة سبحانه في اثناء عده لهذه البراهين اللي تقول له وحدانيته قال وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين سيدخلون جهنم داخرين فهذا ذكره وما قبله من ايات ببراهيم التوحيد وما بعده من ايات في براهين التوحيد. في السياق كله في ذكر البراهين على اه البراهين المتنوعة على وحدانية الله من من هذه البراهين اجابته الدعاء اجابته الدعاء اجابته دعاء الداعين وانه لا يرد اه من من دعاه سبحانه وتعالى هذا كله اه من من براهين التوحيد ولعلنا نختم اه المجلس بقراءة الايات هذه الاية وما قبلها من مصحف الشيخ مصعب اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. اعطي المصحف احدد لك المكان لخلق السماوات هذي كلها من هنا براهين على الوحدانية يأتي من ضمنها ارجو ان ننتبه لذلك اه هذا البرهان الذي هو اجابة الله عز وجل دعاء الداعين نعم لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس ولكن اكثر الناس لا يعلمون. وما يستوي الاعمى والبصير والذين امنوا وعملوا الصالحات والذين امنوا وعملوا الصالحات ولا المسيء قليلا ما تتذكرون ان الساعة لاتية لا ريب فيها ولكن اكثر الناس لا يؤمنون. وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون نون ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا اله الا هو فانى تؤفكون كذلك يؤفك الذين كانوا بايات الله يجحدون. نعم كذلك ما بعدها من ايات هذه كلها كل السياق في ذكر ابراهيم الوحدانية فمن براهين الوحدانية مثل ما قال الشيخ اجابة الله سبحانه وتعالى لدعوات الداعين في كل الاوقات. فلا يحصي الخلق ما يعطيه السائلين وما يجيب به ادعية الداعين من بر وفاجر ومسلم وكافر هذه الاجابة برهان من براهين وحدانيته. لكن الناس في الدعاء احوال متفاوتة منهم من لا هم له في دعائه الا الدنيا فقط فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وماله في الاخرة من خلاق ومنهم من يرجو فضل الله عز وجل ونعمه عليه في الدنيا والاخرة ومنهم من يقول ربنا ات في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا