الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وقيل لبعضهم بما يعرف الله فقال هذه النواة يغرسها الناس فيأتي منها النخيل والاشجار المتنوعة. وتخرج الثمار اللذيذة النافعة وهذه الحبوب تلقى في الارض فتخرج اصناف الزروع التي هي مادة اقوات الادميين وبهائمهم ثم لا تزال تعاد وتظل كل عام ما يكفي العباد ويزيد عن حاجتهم اليس هذا برهانا ودليلا على وجود على وجود الله وقدرته وعنايته بعباده ورحمته وقد نبه الله على هذا الدليل والبرهان العقلي المشاهد في قوله تعالى فالق الحب والنوى وقوله افرأيتم ما تحرفون؟ اانتم تزرعونه ام نحن الزارعون الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا برهان اخر من البراهين الجزئية كما وصفها بذلك الشيخ رحمه الله تعالى في الاستدلال بها على وحدانية الله. وتفرده سبحانه وتعالى بالخلق والتدبير وانه جل وعلا رب العالمين خالقهم ورازقهم ومدبر شؤونهم والمتصرف فيهم كيف يشاء وهم كلهم طوعى تسخيره. وتدبيره فالامر امره والخلق خلقه سبحانه وتعالى فهذا برهان اخر من هذه البراهين الدالة على الوحدانية وتفرد الرب سبحانه وتعالى وقد اه جاءت الاشارة الى هذا البرهان في مواطن عديدة من كتاب الله عز وجل منها الايتان اللتان ذكرا ذكرهما رحمه الله ان الله فالق الحب والنوى وقوله افرأيتم ما تحرثون وقوله افرأيتم ما تحرثون اانتم تزرعونه ام نحن الزارعون لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكرون والايات في هذا المعنى كثيرة ولهذا فان التفكر في الزروع والاشجار النبات وما اودع الله عز وجل فيها من الحكم والاسرار البديعة والايات البليغة الدالة على عظمة مبدعها وكمال خالقها ترى القطعة الواحدة من الارض والتي تسقى بماء واحد الشجر الذي فيها ايضا نوعه واحد اما نخل كله او عنب كله او طين كله ثم تجد بينها تفاضلا وتفاوتا في الطعن وجمال المنظر الى غير ذلك فهذا من الايات والبراهين مثل ما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الرعد وفي الارض قطع متجاورات وجنات من اعناب وزرع ونخيل. صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الاكل ان في ذلك لايات ان في ذلك لايات لقوم يعقلون فهذه ايات جعلها الله سبحانه وتعالى في هذه الزروع وفي هذه الاشجار من حيث انباتها ومن حيث منظرها ومن حيث ثمرها ومن حيث التفاضل بينها هذه كلها ايات وبراهين على كمال المبدع وعظمة الخالق فالشاهد ان من براهين اه الوحدانية هذا الذي اشار اليه رحمه الله النواة تغرس والبذرة تلقى في الارض ثم يخرج الاشجار الكبيرة من هذه النواة الصغيرة والزروع ايضا الطيبة النافعة من هذه البذرة التي تلقى في الارض او البذور التي تلقى في الارض فهذا كله من الايات من الايات على عظمة الخالق وكمال الرب سبحانه وتعالى يقول الشيخ اليس هذا برهانا ودليلا على وجود الله وقدرته وعنايته بعباده ورحمته سبحانه وتعالى بهم نعم قال رحمه الله وقيل لمن بادر الى الايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم ما الذي دعاك الى ذلك فقال رأيته ما امر بشيء فقال العقل ليته لم يأمر به ولا نهى عن شيء فقال العقل ليته امر به فاستدل بنور عقله وقوة بصيرته على صدق الرسول باشتمال ما جاء به على الصلاح ودفع الفساد وان ذلك موافق للعقول السليمة. هذا الذي اجاب هذا الجواب صاحب عقل وبصيرة لما قيل له في ايمانه ومبادرته للايمان بالرسول عليه الصلاة والسلام ما الذي جعلك تبادر تسارع الى الايمان بالرسول فاجاب انه تفكر في هذا الذي يدعو اليه الرسول عليه الصلاة والسلام كما وجد انه امر بامر وقال العقل ليته لم يأمر به ولا نهى عن شيء وقال العقل ليته لم ينهى عنه والحديث عن العقل السوي. اما العقل الفاسد فشأنه اخر اذا فسد العقل ابغض ما جاء به الرسول ورآه على غير السداد وعلى غير الاستقامة. لكن العقل صحيح العقل الصحيح اذا عرض عليه ما يأمر به الرسول عليه الصلاة والسلام يجد ان جميع اوامر الرسول عليه الصلاة والسلام ما العقل الصحيح السليم ليته لم يأمر بهذا وكذلك اه ما نهى عنه عليه الصلاة والسلام لا يمكن ان يقول العقل السليم ليته لم ينهى عن ذلك الحاصل ان ما دعا اليه عليه الصلاة والسلام وامر به وجاء به من الهدى والنور يوافق العقول آآ الصحيح والفطرة السليمة لكن اذا فسدت العقول واختلت الفطر فالمقام اخر نعم قال رحمه الله وقيل لبعض العارفين باي شيء يعرف الله فقال بذوق حلاوة الطاعات وتجرع مرارة المخالفات وهذا استدلال برهاني وجداني لمن وفق لهذه الحال يضطر العبد الى كمال الايمان وزيادة اليقين فان من وجد حلاوة الطاعات والايمان وذاق لذة اليقين وتألم اذا غلبته النفس الامارة بالسوء على اقتحام بعض المعاصي اضطره الامر الى معرفة الله ووحدانيته. هذا كلام ايضا مهم وعظيم جدا في هذا الباب باب معرفة الله عز وجل قال بذوق حلاوة الطاعة وتجرع مرارة المخالفة فمعرفة الله المتولد عنها طاعته والذل له والخضوع لامره سبحانه وتعالى يتولد عنها حلاوة يجدها المطيع ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان الحديث الاخر قال ذاق طعم الايمان فهذا الذوق الحلو والطعم الجميل الحسن الذي يجده المطيع في الطاعة ثم مقابل ذلك ما يجده المرء اذا تفلتت منه نفسه وانساقت وراء المعصية كيف انه يجد في المعصية مرارة ويجد فيها ايضا نكد عيش ويجد فيها غوصا والاما فلا شك ان في هذا موقظ للقلوب في هذا الباب باب المعرفة بالله سبحانه وتعالى لان هذا الشيء الذي يجده هذا ويجده ذاك اعني يجده المطيع من حلاوة اعني ما تجده المطيع من حلاوة وما يجده العاصي من مرارة ليس شيئا هكذا وجد بل الله سبحانه وتعالى هو الذي جعل ذلك انظر مثلا قول الله عز وجل من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة هذا اثر الايمان. الحياة الطيبة بكل معانيها وبكل معاني الطيب هذا اثر من اثار الطاعة والايمان والعبادة لله سبحانه وتعالى وقل ايضا في جانب المعصية. المعصية لها مرارة وولها عواقب وخيمة يجدها العاصي والرجل الواحد تارة يزيد ايمانه وتارة ينقص ايمانه وهو يشعر من نفسه انه عندما يزيد ايمانه يجد ارتياحا يجد حلاوة ثم اذا بلي بالمعاصي يجد مرارة والما حتى ان آآ كثيرا يحدث عن نفسه بمثل هذا بعضهم يكون مثلا على طاعة وعلى عبادة ثم تدخل نفسه في بعض المعاصي او ابواب المعاصي ثم يحدث عن نفسه عن نفسه انه فقد تلك الحلاوة ولما يصبح يجد ذلك الطعم اللذيذ الذي كان يجده اولا لما كان بعيدا عن المعاصي فهذا الذي يجده الاول ويجده الاخر ليس شيئا هكذا جاء وانما الله عز وجل هو الذي جعل هذه الراحة وهذه اللذة وهذه السعادة في قلب المطيع جزاء معجلا له في هذه الحياة الدنيا ولهذا قالوا فلنحيينه حياة طيبة يعني في الدنيا اما الاخرة قالوا ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون يعني في في الدار الاخرة يوم القيامة يوم لقاء الله سبحانه وتعالى. فهذا ايضا من البراهين العظيمة ويمكن ايضا ان نستخلص انفسنا امرا في في هذا الباب وهو ان العبد يسعى في طلب هذه الحلاوة بان يعمل على تحقيق رضا الرب سبحانه وتعالى بالقيام بطاعته. حتى يكون من اهل هذه الحلاوة وايضا في الوقت نفسه يسعى لتجنيب نفسه المرارة بالبعد عن الاسباب التي تفضي اليها نعم قال رحمه الله وقيل لبعضهم باي شيء يعرف الله فقال بانتظام الاسباب على وتيرة واحدة ثم بتحويله لبعضها ومنع سببيته وبايجاده اشياء بغير اسباب تعرف وهذا صحيح فان الله تعالى فانه تعالى اجرى الامور على اسبابها ومسبباتها قدرا وشرعا. ليعرف بذلك حكمته البالغة ولينشط العاملون على اعمالهم التي ربطها الله بمسبباتها. واجراها على سنته ثم انه مع ذلك منع بعض الاسباب عن ترتب اثارها عليها كما في معجزات الانبياء الخارقة للعادة وكرامات الاولياء وكذلك يوجد كثيرا من الاشياء وكذلك يوجد كثيرا من الاشياء بغير الاسباب المعهودة كما اوجد عيسى من ام بلا اب ويحيى ابن ويحيى بين ابوين لا يولد لمثلهما واشياء كثيرة من هذا النوع ليعرف العباد انه المتصرف التصريف المطلق وانه كما يتصرف بالاشياء باسبابها المعلومة المرتبطة بها كذلك يتصرف فيها بغير المعهودة ولهذا كان جمهور هذا النوع من معجزات الانبياء والكرامات للاولياء ولهذا كان جمهور هذا النوع من معجزات الانبياء والكرامات للاولياء. وقد تكون لغيرهم وهي كلها براهين على وحدانية الله والهيته وربوبيته. هذا ايضا امر اخر من البراهين التي اه يسوقها رحمه الله واستدلالا بها على تفرد الله سبحانه وتعالى بالوحدانية وتفرده جل وعلا بالتدبير وان الامور في هذه المخلوقات كلها اه طوع تسخير الرب وتدبيره جل في علاه فهنا يدعو الشيخ رحمه الله الى التأمل في الانتظام انتظام الاسباب على وتيرة واحدة انتظام الاسباب على وتيرة واحدة ثم بتحويله لبعضها ومن سببيتها؟ يعني مثلا الا النار منتظم على وتيرة واحدة ان الشيء الذي يوضع على النار او يلقى في النار ما الذي يحدث له يحترق هذا وتيرة واحدة ما يلقى فيها تحرقه النار لكن في ما ذكر الله سبحانه وتعالى في الاية المعجزة التي جعلها لابراهيم عندما اجج قومه نار لم يوقد مثلها حتى قيل ان الطير التي تمر من اه مسافة عالية في السماء من فوق تلك النار تسقط من شدة حرارتها فالقي بقاذفة من بعد لا يتمكنون من الوصول به بانفسهم حتى يضعونه في تلك النار العظيمة التي اججوها فصنعوا شيئا يقذفونه به من مسافة بعيدة وفعلا القي في النار النار العظيمة التي اججوها وهي قطعا محرقة وقال لها فقال الله لها كوني بردا وسلاما. وكانت كذلك بردا وسلاما على ابراهيم عليه السلام. خرج منها لم يمسه شيء منها فالنار سبب للاحراق والاية هنا ان الله منع سببيتها منع السببية ومثل ذلك السكين قاطعة عندما تمر على على شيء قاطعة تقطع الشيء الذي تمر عليه تقطع الشيء الذي تمر عليه واحيانا في في الدرس احب ان اروي بعض الاشياء ما يكون لها يعني قيمة كبيرة لكن لها جانب معين في في اذا امسى القريب امس القريب ذكر لي احد الابناء ان شخصا اه كان يذبح ذبيحة ومعه السكين حادة وفيها الدم فاراد ان ينظف الدم بطرف ثوبه فسحبها هنا على ثوبه حتى ينظف فقال جرح نفسه شق نفسه في في هذه المنطقة واخيط بغرز كثيرة في هذا المكان فالسكين عندما تمر على شيء تقطعه مباشرة تقطعه مباشرة لما وظع ابراهيم الخليل بامر الله السكين على آآ رقبة ولده ابتلاء وامتحانا قيل في بعض كتب التفسير انه امرها لكن الله عز وجل منع سببيتها في القطع وقيل انه مجرد وضعها ثم امره ثم فداه الله عز وجل بذبح عظيم فالحاصل ان ان هذه ايات ايات يعاينها الناس وغالب هذا النوع معجزات للانبياء وكرامات لاولياء الله وكرامات الاولياء حق كرامات الاولياء حق لكن العبث الذي عند اهل الخرافة والباطل تحت مسمى الكرامة هذا ليس من الكرامات هذا من الدجل ومن آآ الاحتيال على الناس لمقاصد موجودة عنده يعرفها العقلاء لكن الكرامة للاولياء هذي حق وهي ثمرة الطاعة ثمرة طاعتهم لله. ولهذا قال العلماء اعظم كرامة حصول الاستقامة. ان يكون العبد مستقيم على طاعة الله ممتثلا لاوامر الله سبحانه وتعالى فهذه الامور الخارقة التي يتحول في هذا الشيء المنتظم الذي اعتاد الناس اه انتظامه فهذا التحول هذا من البراهين من البراهين والايات والدلائل على الوحدانية نعم قال رحمه الله وقيل لبعضهم بما يعرف الله وقال من نظر في مواد الرزق وتأمل حالة من لهم موجودات كثيرة وعقارات وغلات كثيرة ولكنهم قد اتكلوا عليها فضاقت ايش قاعد وقيل لبعضهم بما يعرف الله فقال من نظر في مواد الرزق وتأمل حالة من لهم موجودات كثيرة وعقارات وغلات تقول عقارات يعني منت من اهل العقار انت يقول لست من اهل العقار اذا تقرأها عقارات نعم عقارات نعم ولكنهم قد اتكلوا عليها فضاقت عليهم الامور وركبتهم ان شاء الله من اهل الكتب نعم وركبتهم الديون وجاءت الامور على خلاف ما يأملون. ثم نظر الى اناس كثيرين ليس لهم عقارات ولا العقارات نعم ولا موجودات وانما يسرت لهم وانما يسرت لهم اسباب بسيطة لا تخطر على بال احد ان تكفيهم ولكن الله بارك فيها وبسط لهم الرزق فكانوا ابسط قلوبا واريح نفوسا وارغد عيشا من الاولين والسبب في ذلك انهم قاموا بالاسباب متوكلين على مسببها فقلوبهم على الدوام متطلعة الى ما عند الله راجية منه تسهيل الرزق. والاولون بالعكس قلوبهم متعلقة باملاكهم وممجوداتهم فبذلك يعرف الله ويعرف ان الامر كله لله لذلك اذا نظرنا لكثير من الاقوياء الاذكياء العاملين ليلا ونهارا تجد رزقهم مقترا واسبابهم مخفية ونجد كثيرا من الضعفاء البلداء الذين ليس عندهم من القوة والذكاء ما عند الاولين. والله قد بسط لهم الرزق ويسر لهم امرهم وهذا كله مشاهد يضطر العاقل ان يشهد لله بالتصرف المطلق. وان الامر كله لله. هذا ايضا من براهين من براهين والدلائل على هذا الباب باب المعرفة بالله عز وجل من نظر في مواد الرزق مواد الرزق يعني ما يستجلب به الرزق فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقهم فتجد ان الناس في هذا الباب في مواد الرزق والاسباب التي يحصل بها الرزق كل اه في سبيل وكل في مسلك وكل له وجهة من خلالها يطلب رزقه وعيشه وعيش ولده فالناس يتفاوتون في في ذلك فاذا تأمل الحال في هذه الاشياء التي مواد الرزق باصنافها من مثلا زروع او اراضي او ممتلكات او انواع من التجارات بعض الناس سبحان الله هذا هذه اذى للذي تحدث عنه باب مهم يعني احتاجت ان ينبه فعلا بعض الناس عندما يشتغل بهذه الاعمال قد يحصل عند بعضهم اتكال عليها. يعني مثلا يرى ان الاملاك التي عنده واسعة فيحصل عنده اتكال على هذا وانه وانه كاف له ما بقي وايضا ما بقيت ذرياته من بعده ثم ايضا يلحقه شيء من العجب بنفسه وذكاءه وفطنته وقدرته وما الى ذلك فيحصل عنده اتكال ومن توكل وتعلق شيئا وكل اليه من تعلق شيء اكل اليه فقد تأتي الامور على خلاف ما يظن ولهذا بعضهم يعني يكون اه من مثلا اه كبار الاثرياء وبين عشية وضحاها يصبح في عداد الفقراء بل يكون يلحقه ديون يلحقه ديون كثيرة جدا وقبل ذلك كان معدودا في كبار كبار الاثرية وكبار في صحة وفي عافية ثم يصبح في حال تلحقه فيها ديون وايضا تتوالى عليه وتتكالب عليه انواع من الامراض ويعيش حياة حياة بئيسة ولهذا لا يتعلق الانسان بمال في يده مهما كثر لا يتعلق ولا يتكل على على هذا المال وعليه ايضا ان يحمد المنعم وان يشكر اه المتفضل والله قال في القرآن الكريم واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم اما والعياذ بالله اذا قال من اوتي المال اوتيته على علم او انا حقي به او ورثته كابرا عن كابر او انا جدير بهذا او نحو ذلك هذا كله من اه من الافات الافات العظيمة المهلكة للمال والمهلكة لماذا ايضا للدين نفسه تهلك المال وتهلك الدين تضر بدين اه المرء يقول الشيخ اذا نظر الانسان اه اه الى كثير من الناس بعضهم ليس عنده مثل هذه الاملاك ولا عندهم مثل هذه التجارات وانما يسرت له اسباب بسيطة جدا لا لا تخطر على بال احد ان ان تكفيهم ولكن الله يبارك لهم يبارك لهم يعني في في القليل. تجد بعض الناس عنده قليل لكن عنده مع القليل قناعة عنده مع القليل قناعة فيحصل له بركة في القليل عظيمة جدا ومن الناس اوتي من الاملاك الشيء الكثير ولا يجد مع هذا الكثير الذي عنده راحة ولا طمأنينة ولا هناءة فهذا بارك الله له في قليله لقناعته ورضاه بما قسم الله والاخر لم يبارك فيه لهلعه وجزعه شح نفسه وغير ذلك من افات القلوب وامراضها قال السبب في ذلك انهم قاموا بالاسباب يعني اولئك متوكلين على اه مسببها فقلوبهم على الدوام متطلعة الى ما عند الله راجية منه. فلهذا يبارك لهم في هذا بعكس الاولين قلوب متعلقة باملاكهم وموجوداتهم فهذا من البراهين على ان الامر بتدبير الله سبحانه وتعالى. بتدبير الله ثم اشار الى انه قد يكون اه شخص من الاذكياء ويعمل ليل نهار ولا يحصل شيئا واخر ما عنده ذاك الذكاء ولا عنده تلك الفطنة ويحصل آآ مالا غزيرا فما رجع الامر الى الفطنة من حيث هي وانما الامر بتدبير الله سبحانه وتعالى وتسخيره جل في علاه ولا يعني هذا تعطيل الاسباب ابدا. وانما المراد به عدم الاتكال عليها عدم الاتكال عليها والا فان الشريعة جاءت في جاءت بالحث على بذل الاسباب في تحصيل الرزق و طلبه نعم قال رحمه الله وقيل لاخر بما يعرف الله فقال بمداولته الايام بين العباد في العز والذل والغنى والفقر باسباب وبغير اسباب. نعم وتلك الايام نداولها بين الناس هذه المداولة للايام بين الناس من الايات كل يوم هو في شأنه سبحانه وتعالى يعز ويذل يخفض يخفض ويرفع يقبض ويبسط يعطي يمنع الامر امره والملك ملكه سبحانه وتعالى يدبر امور اه هذه المملكة وهذا الكون وهذه المخلوقات كيف يشاء سبحانه وتعالى فالملك ملك الله تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير. فالامر بيده فهذا كله من البراهين والدلائل على الوحدانية المداولة للايام بين العباد في العز والذل والغنى والفقر والعطاء والمنع والقبض والبسط والخفق والرفع غير ذلك هذا كله اه من من البراهيم باسباب وبغير اسباب باسباب وبغير اسباب. فهذا من الدلائل على آآ على الوحدانية والتفرد نعم قال رحمه الله وقيل لاخر باي شيء يعرف الله فقال بمشاهدة مصداق قوله تعالى وما من دابة في الارض الا على الله رزقها فتنظر مصداقها شاملا للخليقة وان كل احد قد يسر الله له من اسباب الرزق ما به يعتاش هذا بتجارته وهذا بصناعته وهذا بحرافته وهذا بعمله وخدمته وهذا بمخلفات من قبله وهذا بتنمية المواشي وهذا باحسان غيره عليه. بسؤال وغير سؤال وهذا بكد غيره عليه الى غير ذلك من الاسباب المعروفة التي قدرها العزيز الحكيم رزقا للعباد فسبحان من وصل رزقه الى اصغر الذرات ومهامه ومهامه البراري وقعور البحور والظلمات مهامه البهاري جمع مهمة وهو المفازة البعيدة نعم هذا يؤجل الى الرد باذن الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا