الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه البراهين العقلية على وحدانية الرب ووجوه كماله قال رحمه الله ومن ذلك انه شهد لنفسه ومن اكبر منه شهادة ان لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط. لا اله الا هو العزيز الحكيم فالملائكة كلهم واهل العلم الصحيح الذين ائمتهم وسادتهم الرسل ثم العلماء الربانيون والهداة المهتدون. شهدوا لله بالوحدانية لم يتخلف منهم احد ومن زعم ان عنده علما ولم يشهد لله بهذه الشهادة فانه ليس بعلم نافع بل علم ضار اثر في قلب صاحبه العلو والاستكبار وهو العلم الموروث عن اعداء الرسل الذين قال الله عنهم فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون فاخبر تعالى ان عند اعداء الرسل علوما قاموا بها فاخبر تعالى ان عند اعداء الرسل علوما قاوموا بها علوم الرسل ورضوا بها واطمأنوا لها واستهزأوا بما هم به الرسل حتى نزل بهم العذاب المحيط. والخزي الفاضح. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فان من براهين وحدانية الله جل وعلا شهادة الله جل وعلا لنفسه بالوحدانية وان لا اله الا هو وشهادة الملائكة بذلك وكذلك اولو العلم وهذه الشهادة ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن قال الله عز وجل شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم وهي شهادة في اعظم مشهود به من اعظم شاهد شهادة بالوحدانية ويا اعظم مشهود به من اعظم شاهد وهو رب العالمين شهد بالوحدانية لنفسه وشهد كذلك له بها ملائكته الكرام واهل العلم وقد استخلص الشيخ رحمه الله من هذا فائدة ان من زعم ان عنده علما ولم يشهد هذه الشهادة العظيمة لله جل وعلا بالوحدانية فان ما عنده من العلم ليس من العلم النافع بل هو ضار على صاحبه ووبال عليه والله عز وجل وصف الكفار ان عندهم علم ووصفهم في الوقت نفسه انهم لا علم لهم قال تعالى في موطن واحد ولكن اكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون في اوائل سورة غافر اثبت لهم علما ونفى عنهم علم اثبت لهم علما وهو العلم بظاهر الحياة الدنيا مع الغفلة العظيمة عن الاخرة التي خلقوا لعمارتها لا والتهيئ لها ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا ونفى عنهم علما وهو العلم النافع المقرب الى الله المدني من رضاه سبحانه وتعالى فمن زعم انه انه ان عنده علما ولكنه لا يشهد لله بالوحدانية فان العلم الذي علم عنده علم ضار وفي الدعاء المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وثبت عنها التعوذ بالله سبحانه وتعالى من علم لا ينفع والعلم الذي لا ينفع اي الذي يكون مضرة على صاحبه ومن ذلكم العلوم الدنيوية اذا كانت معيقة لصاحبها عن ما خلق له العلوم الدنيوية اذا كانت معيقة لصاحبها عما خلق له اما ان لم تعقه عما خلق له ووجد لتحقيقه فانها تنفعه فانها تنفعه ولا تضره باذن الله اعني بذلك ما كان من علوم الدنيا صالحا في نفسه نافعا نعم قال رحمه الله وهذا نظير رد الملاحدة والماديين لما جاءت به الرسل من التوحيد والايمان والسخرية بها وباتباعها بانهم رجعيون مقلدون. اتباع كل ناعق وانهم متخلفون عن ركب الانسانية وما اشبه ذلك مما ينعق به سفهاء الاحلام ضعفاء العقول الذين قلدوا الملاحدة في كل ما يقولون ويفعلون واغتروا بعلوم مادية دنيوية لا تغني عن اهلها شيئا حين فقدت الروح الدين هل صار ضررها عليهم اكثر من نفعها وشرها عليهم اكثر من خيرها؟ هذا ايضا مزيد بيان في هذا الامر من الشيخ رحمه الله ان العلوم الدنيوية اذا جردت عنا الدين والتدين قصد التقرب الى الله سبحانه وتعالى فانها تضر صاحبها مضرة عظيمة. وتورث في نفسه كبرا وعلوا هذا الكبر الذي يكون في نفسه والعلو يثمر ايضا انتقاصا للدين واهله وسخرية بهم ولربما ذموا اهله انواع الذم وصنوف الذم الشنيعة وهذا من الكبر الذي يثمره علم الدنيا او العلوم الدنيوية اذا جردت عن الدين والتدين ولهذا من انفع ما يكون لمن آآ اشتغل بشيء من علوم الدنيا ان يكون متدينا قريبا من الله لا يشغله هذا العلم الدنيوي عن عن الله وعن ما خلقه الله سبحانه وتعالى لاجله فان شغله عن ما خلقه الله لاجله ومن اعظم ما يكون في هذا الباب ان يشغله عن الصلاة التي هي صلة يومية في ليالي المرء وايامه بالله فانها علمه يكون وبالا عليه. نعم قال رحمه الله ومن اعظم اضرارها وشرورها عليهم انهم بها تكبروا على الحق وعلى الخلق واحتقروا بها علوم الرسل واتباعهم التي هي النافعة المزكية للقلوب المطهرة للاخلاق المصلحة للامور كلها الجالبة للخير والهدى الدافعة للشرور كلها نعم من اعظم اظرارها اي العلوم الدنيوية اذا جردت عن التدين وقص التقرب الى الله سبحانه وتعالى فانه يترتب عليها مظاهر عظيمة جدا من هذه الممر انها تورث في نفس صاحبها تكبرا على الحق وعلى الخلق على الحق رب العالمين اه ترك عبادته والتقرب اليه وعلى الخلق بالعلو عليهم والتكبر عليهم فهذه من الجنايات التي تجنيها هذه العلوم الدنيوية اذا جردت عن التدين والتقرب لله سبحانه وتعالى وايضا تثمر في صاحبها ان كانت كذلك الاستهزاء بالدين والسخرية باهله والتهكم منهم وهذا على مر الاعصار موجود ممن الهته الدنيا وفرح بما عنده من العلم اي الدنيوي نعم قال رحمه الله فهؤلاء الملاحدة ومن قلدهم علومهم نفخت فيهم روح الكبرياء وسيرتهم بطور غير ورأوا بها العباد اخس من الحيوان البهيم وهم في الحقيقة الارذلون. نعم آآ الملاحدة ان الذين لا دين لهم ولا هم لهم الا الدنيا وبرز بعضهم في بعض علوم الدنيا يصبح بهذه الحالة التي اه وصف الشيخ تنفخ فيه هذه العلوم روح الكبرياء تنفخ فيه رح الكبرياء والعلو على العباد فتصيرهم في طور ليس بطورهم يعني يرى نفسه في في منزلة علية ولا يرى الناس شيئا لا يرى الناس شيئا وهذا من الكبر الذي اه اوصلته اليه هذه العلوم لما كانت مجردة عن الديانة. نعم قال رحمه الله ومن اضرارها عليهم انها وان رقت حضارتهم ومدنيتهم ولكنها حضارة مدنية مادية محضة مهددة كل وقت بالهلاك والتدمير نعم وانها ومن اظرارها عليهم انها وان رقت انها اي العلوم الدنيوية وان رقت حضارتهم ومدنيتهم ويحتمل ان يكون ظبط اللفظ وهو اقرب عندي ومن اظرارها عليهم انها وان رقت حظارتهم ومدنيتهم ولكنها حضارة ومدنية محضة مدنية محضة ومعنى محضة مجردة عن التدين والديانة والتقرب الى الله سبحانه وتعالى. واذا كانت كذلك مدنية محضة وحضارة محضة ليس فيها تدين ولا تقرب الى الله سبحانه وتعالى تكون وبال على صاحبها وهلاك له ان قيل لم؟ فالجواب ان اه ان سلامة المرء من الهلاك في الدنيا والاخرة لا تكون الا بالدين لا تكون الا بالدين فدين المرأة الذي رظي فدين المرء الذي رظيه الله سبحانه وتعالى لعباده دينا هو النجاة وهو السفينة النجاة وهو بر الامان ولا نجاة المرء في دنياه واخراه الا به فمن لم يؤتى هذا الدين لم يحصل سبيلنا النجاة لا في الدنيا ولا في الاخرة. نعم. قال رحمه الله فاي مدنية وحضارة روحها الظلم والجشع واستعباد الضعفاء. والاستعداد بالاسلحة الفتاكة مهلكة للحرث والنسل ونتائجها وثمرتها التطاحن بين اهلها يصب بعضهم على بعض العذاب الفظيع نعم هذي من الثمرات يعني اذا كانت عندهم هذه الحضارات وهذا التقدم في الصناعات ولا دين يحجز ويردع ولا خوف من الله يمنع ولا تقرب الى الله سبحانه وتعالى يهذب وينقي السلوك ولا خوف من الوقوف بين يدي الله عز وجل ليزعج القلب ويمنعه اذا لم تكن فيه هذه الصفات كان كانت هذه الامور وبالا عليه وعلى غيره ومضرة عليه وعلى غيره بينما الدين هو الذي يهذب وهو الذي ينقي وهو الذي تتحقق به آآ يتحقق به الامن والطمأنينة والرخاء وسعادة الناس في الدنيا والاخرة الذين امنوا وتطمئن قلوبهم اه بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب نعم قال رحمه الله فهل هذا الا اكبر دليل الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. نعم قال رحمه الله فهل هذا الا اكبر دليل وبرهان على كمال قدرة الله وعدله وحكمته وهذه الامور من ايامه ووقائعه ووقائعه وعذابه الاليم بين الناس. ولم تزدهم هذه المواعظ والعبر الا عتوا ونفورا فهم ينتقلون من عذاب شديد الى اشد منه وهم في طغيانهم يعمهون وبمدنيتهم شنيعة واثارها يتمدحون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون. نعم في اه اوائل سورة الروم قلت في غافر في اوائل سورة الروم قال الله عز وجل عن هؤلاء اه اه ولكن اكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ولكن اكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا اثبت لهم علما ونفى عنهم علما والقاعدة ان الشيء اذا اثبت ونفي فالمثبت غير المنفي سيدة اثبت ونفي المثبت غير المنفي وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى اثبت رميا ونفى رميا فرأى الرمي المثبت غير المنفي. مثل ذلك الشفاعة المثبتة والمنفية والعلم المثبت هنا والمنفي المثبت هو علوم الدنيا وحضاراتها والمنفي هو علوم الاخرة المقرب اه العلم المقرب الى الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله ما اعظمها من عبر لو ان القلوب واعية وما ادلها على كمال عدل الله وحكمته لو ان الفهوم صالحة ولكن القلوب غشي ولكن القلوب غطيت باغشية الغفلة والكبرياء والاغترار النفوس اقبلت على الامور الضارة قد خلبتها المناظر قد خلبتها المناظر البراقة وسحرت الابصار. افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا. وزين لهم ما كانوا يعملون فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون واما شهادته تعالى لنفسه بالوحدانية فقد نطقت بذلك جميع الكتب التي انزلها على رسله وانطق بها تلام واتفقت على ذلك دعوتهم وتبعهم على ذلك جميع اتباعهم من العلماء الربانيين والهداة وجميع وجميع طبقات اهل العلم وجميع طبقات اهل العلم والايمان وكذلك اقام على ذلك الشواهد النفسية والافقية. ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر. نعم ايضا في قوله اه سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق نعم والعالم العلوي والعالم السفلي كلها ايات بينات وبراهين قطعيات على وحدانية خالقها ومدبرها ومتقن صانعها ومبدعها بالخلق العجيب والنظام الباهر والحكم التي يعجز الفصحاء والبلغاء عن التعبير والاحاطة ببعض اياتها وبراهينها نعم ومن شهادته تعالى لنفسه بالوحدانية والتفرد بالعظمة والكمال ما عجله لانبيائه واتباعهم من الايات والمعجزات والنصر العظيم والكرامات المتنوعة والعواقب الحميدة وما عجله لاعدائهم من الهلاك الخاص والعام والمثلات والاخذات جمع اخذه والمثلات كذلك اخذ ربك كذلك اخذ ربك نعم والمثلات والاخذات الصوارم والعواقب الوخيمة وكذلك ما تركه لانبيائه واصفيائه من لسان الصدق والثناء العام المنتشر والمحبة في قلوب الخلق وما لاعدائه من البغض والذم واللعن المتتابع. كل ذلك ايات بينات على وحدانية الله وصدق رسله قال تعالى سلام على نوح في العالمين. وقال سلام على ابراهيم وقال سلام على موسى وهارون انا كذلك نجزي المحسنين. وقال ثم كان عاقبة الذين اساءوا السوء. ان كذبوا ايات الله وكانوا بها يستهزئون. نعم وقال هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ هذا ايضا اه هذي فائدة لطيفة جدا في الاستدلال على الوحدانية. وحدانية الله سبحانه وتعالى ما اه جعله الله عز وجل الرسل واتباعهم من التمكين الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة تمكين في الارض هو من الله سبحانه وتعالى وهذا التمكين لهم هو ثمرة لزومهم طاعة الله جل وعلا وحفظهم لدينه ومن حفظ الله حفظه الله ومن كان مع الله ايمانا وتقربا كان الله معه حفظا توفيقا وتسديدا ان الله يدافع عن الذين امنوا وكان حقا علينا نصر المؤمنين جعل الله عز وجل النصر انبيائه واوليائه واتباعهم بالحق والخذلان جعله لاعداء الرسل جعله لاعداء الرسل فهذا مما يستدل به على على الوحدانية آآ اذكر في هذا المقام مناظرة دارت بين ابن القيم رحمه الله احد النصارى ذكرها في كتابه الصواعق قال لقد يقول قلت له ابن القيم لقد سببتم الله سبة ما سبه بها احد من العالمين المناظرة ارويها بالمعنى لان عهدي بها بعيد قال قلت له لقد سببتم الله سبة ما سبه بها احد من العالمين قال وما ذاك قلت انكم تقولون ان محمد رسول كاذب ليس من عند الله وهو من حين بعث وودينه في علو ورفعة وظهور وتمكين وهو مع هذا الظهور والعلو والتمكين لا يزال يخبر الناس بانه مرسل من من رب الله من رب العالمين فاما ان يكون الله عالما به وبما كان منه اوليس عالما ان قلتم ليس عالما فهذا سب لله بسب ما سبه به احد من الهالمين قال وان قلتم عالم بها فهل كان قادرا على منعه او ليس بقادر ان قلتم ليس قادرا فقد سببتم الله سبة ما سبهوا بها احدا من العالمين وان كنتم عالم به وقادر عليه ثم ابقاه ينسب نفسه الى انه مرسل من الله وهو كاذب بزعمهم ولا يزال في ظهور وفي علو فهذا ايضا سب لله بسبب ما سبه به احد من العالمين فقال ذلك الرجل آآ حاشا ان نقول انه نبي كاذب رجع قال حاشا ان نقول انه نبي كاذب بل العقلاء منا يقولون انه نبي صادق قال فما يمنعك ان تؤمن به؟ قلت له فما يمنع يمنعك ان تؤمن به ما دمت ترى انه نبي صادق قال وموسى نبي صادق وعيسى نبي صادق ونحن من اتباع عيسى او اتباع موسى قال ان كنت تقول انه نبي صادق فقد جاء عنه في الحديث الصحيح انه قال والذي نفسي بيده لا يسمع بيهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به الا كان حقا على الله ان يدخله النار وهذا الحديث شاهده في القرآن لقوله سبحانه وتعالى ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده فذكرت له ذلك فماذا قال الرجل قال حدثنا في غير هذا حدثنا في غير هذا يعني افتح موظوع اخر ما اصبحت له حجة انقطع فهذا من البراهين هذا من البراهين العجيبة العظيمة على الوحدانية ما يكون للرسل من الظهور والعلو والتمكين ودفاع الله عنهم ونصرته لهم تأييده لهم وما يكون ايضا لاعدائهم من الخذلان في الدنيا والاخرة. نعم قال رحمه الله ومن اعظم البراهين الجامعة بين كونها نقلية وعقلية حسية. اخبار الله في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم عن امور من الغيب كثيرة جدا امور ماضية سابقة لوقت التنزيل وامور حاضرة وقعت ايام الرسالة وامور مستقبلة لا تزال تحدث شيئا فشيئا موافقة مطابقة لما اخبر الله به ورسوله على الوجه الذي اخبر وهي وهي غير محصورة في انواعها. فضلا عن افرادها تستحق ان يصرف لها تصنيف مستقل. يعني ان بكتاب واشراط الساعة وعلاماتها هذه افرد افردت بكتب نعم فكل واحد منها برهان ثم هو مع الثاني ومع الثالث والرابع وما بعده. براهين متعددة. وكل هذا وتضطر الناظر فيها الى الاعتراف لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة. وان جميع ما اخبر الله به واخبر رسوله فهو حق لا ريب فيه. نعم هذا هذا ايضا من البراهين الاخبار بامور مغيبة بانها ستقع وجاء من ذلك شيء كثير في القرآن وفي سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وعموما اشراط الساعة وعلاماتها كلها تدخل في هذا البرهان الذي يتحدث عنه الشيخ فبعض اشراط الساعة وقعت في زمن الرسالة وبعضها وقعت بعد زمنها بقليل وبعضها وقعت فيما بعد وبعضها لا تزال منتظر منتظرة وستقع لان فيها خبر صادق عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام فهذه الايات ايات الساعة وعلاماتها الاخبار عنها اخبار عن امر غيبي امر مغيب ولا تزال تقع هذه العلامات وهي على قسمين كما هو علامات صغرى وعلامات كبرى فهذه العلامات آآ الاخبار بها ثم وقوعها طبقا ما جاء في الخبر عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام هذا من البراهين على وحدانية الله سبحانه وتعالى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه