نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابن القيم رحمه الله تعالى فصل ورأس مال الامر وعموده في ذلك انما هو دوام التفكر وتدبر ايات القرآن بحيث يستولي على الفكر ويشغل القلب فاذا صارت معاني القرآن مكان الخواطر في قلبه وهي الغالبة عليه بحيث يصير اليها مفزعه وملجؤه كان حينئذ الايمان من قلبه وجلس على كرسيه وصار له التصرف وصار هو الامر المطاع امره فحينئذ يستقيم له سيره ويتضح له الطريق وتراه ساكنا وهو يباري الريح. وترى الجبال جامدة وهي تمر مر السحاب الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لما ذكر الامام ابن القيم رحمه الله تعالى ما يتعلق زاد المسافر في هذا الطريق طريق السير الى الله تبارك وتعالى والدار الاخرة ولما ذكر ايضا الطريق والمركب عقد هذا الفصل المختصر في بيان رأس ما للمرء في هذا السير الى الله وفي هذا الطريق الذي هو سائر فيه الى الله سبحانه وتعالى فما رأس مال المرء في سيره الى الله تبارك وتعالى ذكر رحمه الله ان ذلك انما هو دوام التفكر وتدبر ايات القرآن تفكر في ايات القرآن والتدبر في معانيه وهداياته وان هذا التدبر لكتاب الله سبحانه وتعالى كلما كان امكن في قلب العبد مهتديا بهدايات القرآن كان ذلك اقوى في سيره الى الله سبحانه وتعالى وعلى العكس من ذلك كلما ظعفت العناية بالقرآن ضعف السير الى الله سبحانه وتعالى ومن عدم فيه ذلك كان سيره انما هو الى الوراء التقهقر الى الخلف قال الله تعالى قد كانت اياتي تتلى عليكم فكنتم على اعقابكم تنكسون افلم يتدبروا القول اي لو انهم تدبروا القول لما نكسوا على الاعقاب ومفهوم المخالفة للاية ان تدبر القرآن والعناية بالتأمل في معانيه وهداياته يقوي من سير المرء الى الامام في سيره الى الله تبارك وتعالى والدار الاخرة يقول رحمه الله انما هو دوام التفكر وتدبر ايات القرآن بحيث يستولي على الفكر بحيث يكون هذا التدبر مستوليا على فكر المرء بحيث يكون المرء مشغولا هدايات القرآن ومعانيه اه العظيمة ودلالاته المباركة ثم يكون مفزعا وملجأ له في كل نائبة كل ما نابه امر فزع الى القرآن يهتدي بهداياته وهذا الفزع الى القرآن انواع كثيرة يعني مثلا عندما يوفق العبد الى الطاعة والعبادة فينظر الى هدايات القرآن في هذا التوفيق يجد ان القرآن يهديه الى ان هذه نعمة الله عليه وان هذا فضل الله ولولا فضل الله ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان فاذا نظر في هداية القرآن يعرف ان هذه هذا التوفيق للطاعة هو منة الله فيهديه القرآن الى الشكر والثناء على المنعم وسؤاله المزيد من الفضل والتوفيق اذا اذا وقع في معصية مثلا يجد ان هدايات القرآن له تهديه الى التوبة والانابة ومسارعة الرجوع الى الله سبحانه وتعالى اذا حلت به مصيبة ونزلت به نازلة يجد ان القرآن يهديه الى الصبر والاحتساب ورجاء موعود الله ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه اذا اكرمه الله بنعمة ومن عليه بمنة يهديه القرآن الى ان هذه النعمة هي محض فضل الله عليه ويهديه الى شكر المنعم ويهديه الى استعماله في طاعة المنعم وهكذا لا يزال المؤمن في احواله وتقلباته واموره يفزع الى القرآن وينجأ الى القرآن ليهتدي بهدايته في كل امر وفي كل حال وفي كل شأن من شؤونه فاذا كان المرء على هذا الحال متدبرا للقرآن مهتديا بهداياته يفزع الى القرآن في اه نوائبه اموره واحواله وتقلباته مهتديا بهداياته لا شك انه على هذه الحال يرتقي من خير الى خير ومن كمال الى فمالوا من فضل الى الى فظل يقول ابن القيم رحمه الله واصفا حال من كان كذلك قال تمكن حين اذن الايمان من قلبه تمكن حينئذ الامام من قلبه وجلس اي الايمان على كرسيه وصار له التصرف وصار له التصرف ومعلوم ان تصرفات البدن فرع عن ما يكون في القلب فرع عما يكون في القلب بل ان البدن لا يتخلف اطلاقا عن مرادات القلب فهو تابع له التبعية التامة وهذا واضح في الحديث قال عليه الصلاة والسلام الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب فاذا تربع الايمان على كرسي القلب اذا تربع الايمان على كرسي القلب تمكن من قلب آآ المؤمن وقل بعبارة اخرى قل اذا عمر القلب بالايمان اذا عمر القلب بالايمان وملئ ايمانا اي شيء سيكون البدن حينئذ في اعماله واحواله وتصرفاته قال صار له التصرف وصار هو الامر المطاع امره لماذا المطعم عمره لان البدن لا يتخلف اطلاقا عن مرادات القلب لا يتخلف اطلاقا عن مرادات القلب ان استقام القلب استقام البدن وان انحرف القلب انحرف البدن لان البدن تابع للقلب تبعية تامة فاذا صار القلب عمر بالايمان اذا عمر القلب بالايمان يصبح الامر الناهي الامر الناهي المطاع المطاع امره فحين اذ يستقيم له سيره ويتضح له الطريق وتراه ساكنا وهو يباري الريح اي في سرعة اه سيره الى الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله فصل فان قلت انك قد اشرت الى مقام عظيم فافتح لي بابه واكشف واكشف لي حجابه وكيف تدبر القرآن وتفهمه والاشراف على عجائبه وكنوزه. وهذه تفاسير الائمة بايدينا. فهل في البين غير ما ذكروه قلت ساضرب لك امثالا تحتذي عليها وتجعلها اماما لك في هذا المقصد قال الله تعالى هل اتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين؟ اذ دخلوا عليه فقالوا سلاما. قال سلام قوم هم منكرون فراغ الى اهله فجاء بعجل سمين. فقربه اليه فقربه اليهم. قال الا تأكلون الى قوله الحكيم العليم فعهدي بك اذا قرأت هذه الايات وتطلعت الى معناها وتدبرتها فانما تطلع منها على ان الملائكة اتوا في صورة اضياف يأكلون وبشروه بغلام عليم. وان امرأته عجبت من ذلك فأخبرتها الملائكة ان الله قال ولم يجاوز تدبرك غير ذلك نعم قال رحمه الله فصل فان قلت انك قد اشرت الى مقام عظيم الذي هو مقام التدبر القرآن ومن ثم الاهتدايات بهدايات العظيمة. فافتح لي بابا افتح لي بابه واكشف لي حجابه وكيف تدبر القرآن وتفهمه والاشراف على عجائبه وكنوزه ثم ضرب مثال من اه ايات اه في سورة الذاريات اخذ يذكر معانيها وكنوزها وما استنبط منها من دلالات وهدايات واداب وعقائد الى غير ذلك يستنبط اه معاني يقرأها المرء متأملا هذه المعاني العظيمة المستنبطة من هذه الايات ويشعر كانه يقرأ هذه الايات لاول مرة وكيف انها مليئة بهذه الكنوز وهو كان يقرأها المرات ولا يعرف ان فيها هذه المعاني وقصد ابن القيم بهذا المثال اه تنشيط الهمم والعزائم الى العناية بتدبر القرآن والاهتداء بهداياته لكن ينبغي ان يضبط هذا الامر والا يحصل انفلات عظيم قول على الله وفي كتابه سبحانه وتعالى بلا علم تحت هذه تحت هذا المعنى التدبر للقرآن وكم من كم من الاشياء التي خرجت عن الناس خاصة في هذا الزمان في زماننا اشياء كثيرة هي من من العجائب بل من المنكرات ويسميها اربابها واصحابها تدبر للقرآن واهتداء بهداياته وفتق لكنوزه بزعمهم كنوز القرآن وهذا لو عرضت امثلته من الواقع يرى الانسان العجب العجاب والغرائب الكثيرة حتى ان كثير اصبح يأتي الى وقائع وحوادث في هذا الزمان ويتكلف استخراج دلالة للقرآن او اشارة للقرآن الى تلك الوقائع بتكلفات عجيبة وغريبة للغاية وهذا كما اشرت آآ امثلته كثيرة جدا في واقع الناس فاذا لم يضبط هذا الباب بقواعد تأصل الامر تؤصل المرء تعينه على حسن التدبر حسن الفهم لكتاب الله سبحانه وتعالى والا ينزلق ويقول في كتاب الله بغير علم قد قال صديق الامة اي ارض تقلني واي سماء اي ارض تقلني واي سماء تظلني اذا قلت في كتاب الله ما لا اعلم وهو سئل عن مسألة يسيرة جدا عندنا ولو طرحت على كثير من الناس لا كل اجاب برأي ولا يتردد ولا يتردد في في ذلك فلا بد من من من اه من ضبط الامر والا يحصل كما ذكرت انحرافات والعلماء رحمهم الله كتبوا قواعد في هذا الباب ومن من احسن ما ينصح به في هذا المقام كتاب القواعد الحسان للامام ابن سعدي رحمه الله القواعد الحسان لتفسير اية القرآن هذه قواعد مهمة جدا في باب التفسير وايضا يستفاد منها في هذا الامر الذي هو التدبر والتدبر لا يكون بمعزل عن كلام اهل العلم وكلام المفسرين وقد وجد في زماننا هذا من يقول اذا اردت ان آآ تتدبر الايات وتستخرج هداياتها فلا تنظر لكتب التفسير اطلاقا وركز على الاية وكرر معانيها واستظهر منها بنفسك وهذا توريط العوام والجهال والمبتدئين توريط لهم لان يقولوا في كتاب الله سبحانه وتعالى بلا بلا علم وادخالهم في منزلق خطير جدا لابد من امرين في هذا الباب لا بد من مطالعة قواعد اهل العلم في التفسير ومعرفة القرآن وهداياته ولابد ايضا من الرجوع الى كتب التفسير المعتمدة والقراءة فيها حتى يكون الفهم منضبطا بضوابط اهل العلم ماضيا على مسلكهم وطريقتهم وهذه هذه الوصية كتبها ابن القيم الى رفقاء له في طلب العلم كتبها الى رفقاء في طلب العلم وسيأتي تنصيصه لاحقا على ذلك رحمه الله تعالى ذكر هذا المثال الايات من سورة الذاريات بدءا من قوله هل اتاك حديث ضيف ابراهيم والايات بعدها ثم قال عهدي بك انك اذا قرأتها يعني لا يعدو فهمك وتدبرك لهذه الايات الا المعنى الظاهر الذي يؤخذ من ظاهر القراءة لهذه الايات دون غوص في المعاني واستخراج الكنوز الحكم والاسرار التي تحتوي وتشتمل عليها هذه الايات ثم اطال النفس رحمه الله تعالى هي ذكر آآ امثلة او معاني عظيمة مستنبطة من هذه الايات مثالا ضربه رحمه الله في هذا الباب نعم قال رحمه الله فاسمع الان بعض ما في هذه الايات من الاسرار وكم قد تضمنت من انواع الثناء على ابراهيم؟ وكيف جمعت اداب الضيافة وحقوقها؟ وكيف يراعى الضيف؟ وما تضمنت من الرد على اهل الباطل من الفلاسفة والمعطلة وكيف تضمنت علما عظيما من اعلام النبوة وكيف تضمنت جميع صفات الكمال التي مردها الى العلم والحكمة وكيف اشارت الى دليل امكان المعاد بالطف اشارة واوضحها ثم افصحت بوقوعه وكيف تضمنت الاخبار عن عدل الرب وانتقامه من الامم المكذبة وتظمنت ذكر الاسلام والايمان والفرق بينهما وتضمنت بقاء ايات الرب الدالة على توحيده وصدق رسله وعلى اليوم الاخر وتضمنت انه لا ينتفع بهذا كله الا من في قلبه خوف من عذاب الاخرة وهم المؤمنون بها واما من لا يخاف الاخرة ولا يؤمن بها فلا ينتفع بتلك الايات فاسمع الان بعض تفاصيل هذه الجملة نعم هذه اه اسئلة ذكرها رحمه الله آآ يستثير فيها الاذهان قبل الدخول في في بيان المعاني كم تضمنت من كذا وكم كيف اتت آآ قواعد آآ آآ الظيافة وكرم الضيف وماذا فيها من اعلام النبوة وما يتعلق بصفات الله وكذا اشياء كثيرة يستثير الاذهان منبها ان هذه آآ هذه الايات تشتمل على هذه المعاني ثم دخل بعد ذلك الى التفاصيل قال فاسمع الان بعظ تفاصيل هذه الجملة قال رحمه الله قال الله تعالى هل اتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين افتتح الله سبحانه القصة بصيغة موضوعة للاستفهام. وليس المراد به حقيقته من الاستفهام. ولهذا قال بعض الناس ان هل في مثل هذا الموضع بمعنى قد التي تقتضي التحقيق ولكن في ورود الكلام في مثل هذا الاستفهام سر لطيف ومعنى بديع. فان المتكلم اذا اراد ان يخبر مخاطبه بامر عجيب ينبغي الاعتناء به واحضار الذهن له صدر له الكلام باداة تنبهه صدر له الكلام باداة تنبه سمعه وذهنه للخبر فتارة يصدره بالا وتارة يصدره بهل فيقول هل علمت ما كان من كيت وكيت اما مذكرا به واما واعظا له مخوفا واما منبها على عظمة ما به واما مقررا له فقوله تعالى هل اتاك حديث موسى؟ وهل اتاك نبأ الخصم؟ وهل اتاك حديث الغاشية؟ وهل اتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين متضمن لتعظيم هذه القصص او هذه القصص والتنبيه على تدبرها القصص مؤمن لتعظيم هذه القصص والتنبيه على تدبرها ومعرفة ما تضمنته. نعم يعني هذا الاستفهام له معنى عظيم جدا صدرت به هذه القصة وصدرت به ايضا اه قصص عديدة في اه القرآن كما ذكر رحمه الله تعالى ان هذا اسلوب مستعمل في عندما يريد المرء ان يذكر خبرا عظيما مهما يريد ان يشد انتباه السامع اليه يبدأه بالاستفهام يبدأه الاستفهام. فهذا الاستفهام له غرظ واستظهر رحمه الله تعالى ان غرظ الاستفهام هنا تعظيم هذه القصص. تعظيم هذه القصص وبيان عظم شأنها رب العالمين جل في علاه يبدأ هذه القصص بهذا الاستفهام هل اتاك فهي فيها تشويق لها وتعظيم لسانها. وبيان لعظم اهميتها. نعم قال رحمه الله وفيه امر اخر وهو التنبيه على ان اتيان هذا اليك عالم من اعلام النبوة فانه من الغيب الذي لا تعلمه انت ولا قومك فهل اتاك من غير اعلامنا وارسالنا وتعريفنا ام لم يأتك الا من قبلنا فانظر ظهور هذا الكلام بصيغة الاستفهام. وتأمل عظم موقعه في جميع فانظر وتأمل وتأمل عظم موقعه في جميع موارده يشهد انه من الفصاحة في ذروتها العليا اعد تنظر ظهور هذا الكلام بصيغة الاستفهام وتأمل عظم موقعه في جميع موارده يشهد انه من الفصاحة في ذروتها العليا لعلها وتأمل يشهد فانظر ظهور هذا الكلام بصيغة الاستفهام قال وتأمل عظم موقعه في جميع موارده يشهد انه من الفصاحة في ذروتها العليا نعم قال رحمه الله وقوله ضيفي ابراهيم المكرمين متضمن لثنائه على خليله ابراهيم صلى الله عليه وسلم فان في المكرمين قولين احدهما اكرام ابراهيم لهم ففيه مدح له باكرام الضيف. والثاني انهم مكرمون عند الله كقوله بل عباد مكرمون. وهو متضمن ايضا لتعظيم خليله ومدحه اذ جعل ملائكته المكرمين اضيافا له فعلى كلا التقديرين فيه مدح لابراهيم. نعم. قوله ضيف ابراهيم المكرمين ذكر ان في معنى هذه الاية قولين قيل المكرمين اي الذين اكرمهم ابراهيم وقيل المكرمين اي عند الله لهم كرامة ومكانة وعند الله سبحانه وتعالى. قال وعلى كلا المعنيين والتقديرين فيها مدح لابراهيم اما عن الاول فظاهر لان هذا فيه ثناء عليه بالاكرام اكرام الضيف وعلى المعنى الثاني انهم مكرمون عند الله ففيه ايضا مدح لابراهيم من جهة تعظيم ابراهيم الخليل بان جعل الله ملائكته المكرمين اضيافا لخليله إبراهيم عليه السلام نعم قال رحمه الله وقوله تعالى فقالوا سلاما. قال سلام. متظمن لمدح اخر لابراهيم حيث رد عليهم احسن مما حيوه به فان تحيتهم باسم منصوب متضمن لجملة فعلية تقديره سلمنا عليك سلاما وتحية ابراهيم لهم باسم مرفوع متضمن لجملة اسمية تقديره سلام ثابت او دائم او مستقر عليكم ولا ريب ان الجملة الاسمية تقتضي الثبوت واللزوم والفعلية تقتضي التجدد والحدوث. فكانت تحية ابراهيم اكمل واحسن. نعم الله سبحانه وتعالى في شأن التحية قال اذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها وعلى هذا التقرير الذي ذكر ابن القيم رحمه الله فان الذي فعله خليل الرحمن هو الاحسن احسن منها فحياهم بتحية احسن من التحية التي حيوها بها نعم قال رحمه الله ثم قال قوم منكرون. وفي هذا من حسن مخاطبة الضيف والتذمم منه وجهان من المدح احدهما انه حذف المبتدأ والتقدير انتم منكرون. فتذمم منهم ولم هذه يعني لابد ان تستحضر انها صعبة جدا. نعم يعني حسن مخاطبة وتذمم حسن مخاطبة تذمم هذه صعبة جدا يعني قد يصل الانسان الى حسن المخاطبة وقد يغلب عليه التذمم فلا يكون في الخطاب حصن في حسن مخاطبة فهذا الذي ذكر لقوله قوم منكرون في حسن المخاطبة والتذمم منهم. نعم قال رحمه الله وفي هذا من حسن مخاطبة الضيف والتذمم منه وجهان من المدح. احدهما انه حذف المبتدأ والتقدير انتم منكرون فتذمم منهم ولم يواجههم بهذا الخطاب لما فيه من بعض الاستيحاش بل قال قوم منكرون ولا ريب ان حذف المبتدأ في هذا من محاسن الخطاب. وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يواجه احدا بما فيكرهه بل يقول ما بال اقوام يقولون كذا ويفعلون كذا والثاني قوله قوم منكرون فحذف فاعل الانكار وهو الذي كان انكرهم. كما قال تعالى في موضع اخر نكرهم ولا ريب ان قوله منكرون الطف من ان يقول انكرتكم. نعم يعني على التقديرين لم يقل على التقدير الاول انتم قوم منكرون وعلى التقدير اه الثاني لم يقل انكرتكم فقوله قوم منكرون الطف من هذا وهذا نعم قال رحمه الله وقوله فراغ الى اهله فجاء بعجل سمين فقربه اليهم قال الا تأكلون متضمن وجوها من المدح واداب الضيافة واكرام الضيف. منها قوله فراغ الى اهله والروضان الذهاب في سرعة واختفاء وهو يتضمن المبادرة الى اكرام الضيف والاختفاء ترك والاختفاء ترك تخجيله والا يعرضه للحياء وهذا بخلاف من يتثاقل يتبادر يتبارد على ضيفه ثم يبرز بمرءا منه ويحل صرة النفقة ويزن ما اخذ ويتناول الاناء بمرئا منه ونحو ذلك مما يتضمن تخجيل الضيف وحياءه فلفظ فلفظ راغة في هذين الامرين. نعم تنفي هذين الامرين التثاقل والتبارد في الذهاب اكرام آآ الضيف وتنفي ايضا المعنى الثاني ان ان يبرز بمرأة منه يظهر اه اكرامه له يعني بمرأى منه اه يعد الدراهم امامه مثلا ويسمي مثلا الاشياء التي يريدها امامه او نحوه هذا فيه تخجيل للضيف واحراج له بخلاف اذا قام سريعا واتى بالميسور وقربه اليه فهذا فيه مراعاة مراعاة الضيف في طريقة اه اكرامه لان من الاكرام ما يكون فيه تخجيل للضيف واحراج له واثقان عليه وهذا امر ينبغي ان يجتنب في اكرام الضيف وهو الذي صنعه خليل الرحمن عليه السلام نعم قال رحمه الله وفي قوله الى اهله وفي قوله الى اهله مدح اخر لما فيه من الاشعار بان كرامة الضيف معدة حاصلة عند اهله وانه لا يحتاج ان يستقرض من جيرانه ولا يذهب الى غير اهله اذ نزل الضيف حاصل عندهم. يقول لا يحتاج ان يستقرب من جيرانه ولا يذهب الى غير اهله لكن الشغل لا يكله على المطاعم الشغل عن مطاعم الحاصل ان اكرام الضيف من البيت هذا له شأن اكرام الضيف من البيت له شأن وله مذاق وله ايضا طعمه الطيب عند الضيف ولهذا بعض الناس اذا اراد ان يتحفى بضيف يقول هذا شغل البيت هذا عمل البيت. هذا اعددناه في البيت هذا هيأه الاهل في البيت مثل هذا له طعمه ومذاقه ووقعه في نفس الضيف وايضا من ناحية اخرى يجد الضيف انه ليس هناك اثقال حصل على من اكرمه وتكلف بان استفزع بالجيران او الى غير ذلك. وانما اتى له بشيء موجود في ضيافة موجودة عنده ففي بيته نعم قال رحمه الله وقوله فجاء بعجل سمين يتضمن ثلاثة انواع من المدح احدها خدمة ضيفه بنفسه فانه لم يرسل به وانما جاء به بنفسه الثاني انه جاءهم بحيوان تام لم يأتهم ببعضه. ليتخيروا من اطايب لحمه ما شاءوا الثالث انه سمين ليس بمهزول وهذا من نفائس الاموال. ولد البقرة السمين فانهم يعجبون به فمن كرمه هان عليه ذبحه فمن كرمه هان عليه ذبحه واحضاره. نعم في سورة اه سورة اخرى وصفه بانه حنيذ اي مشوي ويعني هذا ايضا ذكر انه اطيب ما يكون في اه اه في في تقديم اللحم وطهيه واعداده وآآ انفع في في فائدته عندما يكون مشويا قال عجل حنيذ. نعم قال رحمه الله وقوله اليهم متظمن لمدح وادب اخر. وهو احضار الطعام الى بين الى بين الى بين ايدي الضيف بخلاف من يهيئ الطعام في موضع ثم يقيم ضيفه فيورده عليه نعم والان كثير من البيوت قائمة على هذا الامر يعني يهيئون مجلسين مجلس للاستقبال ومجلس للطعام ثم يطلب من الضيف ان ينتقل من مجلس الاستقبال الى مجلس الطعام والذي كان من ابراهيم ان قرب له الطعام عنده لم يجعله ينتقل من مكان الى الى اخر قربه اليهم قربه الى اضيافه وهذه الطريقة كما انها اوقع في في الكرم اه اسلم من الكلفة الحاصلة ببناء غرفة اه مخصصة من ابتداء انشاء البيت للطعام ينقل اليها الضيف للطعام فهذا فيه توفير من جهة غرفة كاملة يوفرها الانسان على على نفسه لا يتكلف بناءه لانه لا يحتاج اليها الا ان ينقل الضيف من مكان الى مكان فاذا قرب اليه هذا اوقع في في الكرم من ان ينقل هو من مكان الى اخر نعم قال رحمه الله وقوله قال الا تأكلون فيه مدح وادب اخر فانه عرض عليهم الاكل بقوله الا تأكلون وهذه صيغة عرض مؤذنة بالتلطف بخلاف من يقول ضعوا ايديكم في الطعام كلوا تقدموا ونحو ذلك. بعض الناس يجيب كلام اصعب من هذا بعضهم يجيب صعب جدا يعني حتى ان اللقمة ما تدخل الا بشق الانفس من الالفاظ اللي قد تقال نعم الا تأكلون؟ هذا لطف لطف الخطاب لطف رقيق وكلام لطيف لكن اقول كل او يأتي بعبارة اشد من هذا يأكل وآآ نفسه قد تعافى الشيء الذي يأكله نعم قال رحمه الله وقوله فاوجس منهم خيفة لانه لما رآهم لا يأكلون من طعامه اضمر منهم خوفا ان يكون منهم شر فان الضيف اذا اكل من طعام رب المنزل اطمأن اليه وانس به فلما علموا منه ذلك قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم وهذا الغلام اسحاق لا اسماعيل. لان امرأته عجبت من ذلك وقالت عجوز عقيم لا يولد لمثلي. فانى لي بالولد واما اسماعيل فانه من سريته هاجر وكان بكره وكان بكره واول ولده وقد بين سبحانه في سورة هود في قوله تعالى فبشرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب. في هذه القصة نفسها وقوله فاقبلت امرأته في سرة فصكت وجهها فيه بيان ضعف عقل المرأة وعدم ثباتها اذ بادرت الى الندبة وصك الوجه عند هذا الاخبار وقوله وقالت عجوز عقيم فيه حسن ادب المرأة عند خطاب الرجال واقتصارها من الكلام على ما يتأذى به الحاجة فانها حذفت المبتدأ فلم تقل انا عجوز عقيم. واقتصرت على ذكر السبب الدال على عدم الولادة لم تذكر غيره واما في سورة هود فذكرت السبب المانع منها ومن ابراهيم وصرحت بالتعجب وقوله قالوا كذلك قال ربك متضمن لاثبات صفة القول له وقوله انه هو الحكيم العليم متضمن لاثبات صفة الحكمة والعلم الذين هما مصدر الخلق والامر فجميع ما خلقه سبحانه صادر عن عن علمه وحكمته وكذلك امره وشرعه مصدره عن علمه وحكمته والعلم والحكمة متضمنان لجميع الكمال فالعلم يتضمن الحياة ولوازم كمالها من القيومية من القيومية والقدرة والبقاء والسمع والبصر وسائر الصفات التي يستلزمها العلم التام والحكمة تتضمن كمال الارادة من العدل والرحمة والاحسان والجود والبر ووضع الاشياء ومواضعها احسن وجوهها ويتظمن ارسال الرسل واثبات الثواب والعقاب كل هذا يعلم من اسمه الحكيم كما هي كما هي طريقة القرآن في الاستدلال على هذه المطالب العظيمة بصفة الحكمة والانكار على كما هي طريقة القرآن في الاستدلال على هذه المطالب العظيمة بصفة الحكمة والانكار على من يزعم انها خلق انه خلق الخلق عبثا او سدى او باطلا فنفس حكمته تتضمن الشرع والقدر والثواب والعقاب. ولهذا كان اصح القولين ان المعاد يعلم بالعقل وان السمع ورد بتفصيل ما يدل العقل على اثباته ومن تأمل طريقة القرآن وجدها دالة على ذلك. وان الله سبحانه يضرب لهم الامثال المعقولة التي تدل على امكان المعاد تارة ووقوعه اخرى في ذكر ادلة القدرة الدالة على امكان المقدور وادلة الحكمة المستلزمة لوقوعه ومن تأمل ادلة المعادي في القرآن وجدها كذلك مغنية بحبل الله ومنته على عباده عن غيرها كافية شافية موصلة الى المطلوب بسرعة متظمنة للجواب عن الشبه العارضة لكثير من الناس وان ساعد التوفيق من الله كتبت في ذلك سفرا كبيرا. لما رأيت في الادلة التي ارشد اليها القرآن من الشفاء والهدى وسرعة وحسن البيان والتنبيه على مواضع الشبه والجواب عنها بما ينفلج به بما ينفلج به الصدر له عندي بما ينفلج له الصدر. له الصدر ويشرق معه اليقين بخلاف غيره من الادلة فانها على العكس من ذلك. وليس هذا موضع التفصيل والمقصود ان مصدر الاشياء خلقا وامرا عن علم الرب وحكمته واختصت هذه القصة بذكر هذين الاسمين لاقتضائها لهما لتعجب النفوس من تولد مولود بين ابوين لا يولد لمثلهما وخفاء العلم بسبب هذا الايلاد وكون الحكمة اقتضت جريان هذه الولادة على غير العادة المعروفة فذكر في الاية اسم العلم والحكمة المتظمن لعلمه سبحانه بسبب هذا الخلق وغايته بسبب هذا الخلق وغايته وحكمته في وضعه موضعه من غير اخلال بموجب الحكمة ثم ذكر سبحانه قصة الملائكة في ارسالهم لاهلاك قوم لوط وارسال الحجارة المسومة عليهم. وفي هذا ما يتضمن تصديق رسله واهلاك المكذبين لهم والدلالة على المعاد والثواب والعقاب لوقوعه عيانا في هذا العالم. وهذا من اعظم الادلة الدالة على صدق رسله وصحة ما اخبروا به عن ربهم ثم قال فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين تفرق بين الاسلام والايمان هنا لسر اقتضاه الكلام فان الاخراج هنا عبارة عن النجاة فهو اخراج نجاة من العذاب ولا ريب ان هذا مختص بالمؤمنين المتبعين للرسل ظاهرا وباطنا وقوله فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين لما كان الموجودون من المخرجين اوقع اسم الاسلام عليهم لان لوط كانت من اهل هذا البيت وهي مسلمة في الظاهر فكانت في البيت في البيت الموجودين لا في القوم الناجين وقد اخبر الله سبحانه عن خيانة امرأة لوط وخيانتها انها كانت تدل قومها على اضيافه وقلبها معهم وليست خيانة فاحشة فكانت من اهل البيت المسلمين ظاهرا وليست من المؤمنين الناجين ومن ومن وضع الدلال نعم. ومن وضع ومن وضع دلالات القرآن والفاظه موضعها تبين له من اسراره وحكمه ما يهز العقول ويعلم معه تنزله من حكيم حميد وبهذا خرج الجواب عن السؤال المشهور وهو ان الاسلام اعم من الايمان فكيف استثنى الاعم من الاخص وقاعدة الاستثناء تقتضي العكس وتبين ان المسلمين مستثنيين مما وقع عليه فعل الوجود والمؤمنين غير مستثنين منهم بل هم المخرجون الناجون نعم يعني في في الفرق بين الايمان والاسلام على القاعدة المعروفة اذا اجتمع افترقا واذا افترقا اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا فهنا اجتمع الاسلام والايمان في هذا السياق المتعلق به قصة اهلاك الملائكة لقوم لوط عليه السلام فالله جل وعلا قال فاخرجن من كان فيها من المؤمنين هذا ذكر المخرجين الناجين المخرجين من القرية المهلكة الناجين من عذاب الله وعقوبته سبحانه وتعالى فذكر ذكرهم هنا بوصف الايمان الذي يدل على صحة المعتقد اه استقامة القلب على طاعة الله سبحانه وتعالى ذكرهم بهذه الصفة صفة الايمان قال فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين غير بيت من المسلمين. الاسلام هو الظاهر الاسلام هو الظاهر بظاهر العمل. فالملائكة لما جاءوا الى بيت ابراهيم ال بيت لوط عليه السلام قالوا ما وجدنا الا بيت لما جاءوا الى القرية ما قالوا ما وجدنا الا بيت من المسلمين ففي الوجود وجود الملائكة آآ او ما وجد الملائكة في القرية وجدوا بيتا واحدا من المسلمين لان هذا هو الظاهر ان آآ من في بيت لوط من اهل وذرية اهل اسلام هذا هو الظاهر لكن باطن امرأته هو الكفر باطن امرأته هو الكفر والله سبحانه وتعالى في سورة التحريم ظربها مثلا للكافرين هي وامرأة نوح عليهما السلام باطنها الكفر ولهذا في الاخراج ذكر الايمان لانها ليست معهم لم تكن من المخرجين لكن في في في من وجدوا في البيت ذكر وصف الاسلام لان الاسلام حكم حكم على الظاهر حكم على الظاهر ففرق بين نصفين باختلاف الحالتين في الوصف فرق بين الوصفين مرة بوصف الايمان عند ذكر الخروج ووصف الاسلام عند ذكر من وجدوهم في القرية او البيت الذي وجد في القرية. نعم قال رحمه الله وقوله تعالى وتركنا فيها اية للذين يخافون العذاب الاليم فيه دليل على ان ايات الله سبحانه وعجائبه التي فعلها في العالم وابقى اثارها دال دالة عليه وعلى وصدق رسله ان فيه دليل على ان ايات الله سبحانه وعجائبه التي فعلها في هذا العالم وابقى اثارها دالة عليه وعلى صدق رسله انما ينتفع بها من يؤمن بالميعاد ويخشى عذاب الله. كما قال تعالى في موضع اخر ان في ذلك لاية لمن خاف عذاب الاخرة راه وقال تعالى سيذكر من يخشى فان من لم يؤمن بالاخرة غايته ان يقول هؤلاء قوم اصابهم الدهر كما اصاب غيرهم ولا زال الدهر فيه الشقاء والسعادة واما من امن بالاخرة واشفق منها فهو الذي ينتفع بالايات والمواعظ والمقصود بهذا انما هو التمثيل والتنبيه على تفاوت الافهام في معرفة القرآن واستنباط اسراره. نعم يعني هنا ختم هذا السياق المتعلق بهذه القصة بقوله وتركنا فيها اية للذين يخافون العذاب الاليم ونبه هنا ابن القيم رحمه الله تعالى ان الذي ينتفع بالمواعظ من يخشى عذاب الاخرة من يخشى عذاب الاخرة كما في قوله ان في ذلك لاية لمن خاف عذاب الاخرة سيتذكر من يخشى فمن كان كذلك هو الذي ينتفع بمواعظ مواعظ الايمان وهدايات القرآن والزواجر ونحو ذلك انما ينتفع بها من كان يخاف ويخشى عذاب الاخرة فاذا جاءت هذه المواعظ هزت قلبه وحركت اركانه وهيجته للطاعة وابعدته عن المعصية الذنب نعم قال رحمه الله والمقصود بهذا انما هو التمثيل والتنبيه على تفاوت الافهام في معرفة القرآن واستنباط اسراره واثارة كنوزه واعتبر بهذا غيرة والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء. نعم يعني هذا مثال اراد ان يذكره حتى يحرك في اه قلب طلاب العلم وهو كتبها لطلاب علم رافقوه في طلب العلم وساروا معه في طلب العلم ان ينهضوا بانفسهم الى ان تحصل منهم مثل هذه العناية بالقرآن وتدبره واستخراج كنوزه ومعانيه تحقيقا لقول الله سبحانه وتعالى افلا يتدبرون القرآن وقوله فلم يتدبروا القول وقوله كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته ووليتذكر اولو الالباب. واؤكد في في الختام بما بدأت به ان هذا الباب باب التدبر لابد ان يضبط لا بد ان ان يضبط بقواعد اهل العلم واصولهم وكتبوا في ذلك كتابات عظيمة جدا وابن القيم له قواعد في التفسير مبثوثة في بمواطن من كتبه وبخاصة بدائع اه الفوائد كتاب بداعي الفوائد وابن القيم له مقدمة في اصول التفسير نفيسة جدا والشيخ ابن سعدي رحمه الله اشرت الى كتابه القواعد الحسان لتفسير اية القرآن فهذه القواعد تظبط المرء حتى لا يجنح وتزل به القدم والا كما ذكرت لكم في زماننا هذا حصلت فرائض عجائب في فيما يسمونه زعما تدبر للقرآن واستخراج اسراره وكنوزه يعني اذكر من يعني غرائب ما يذكر في هذا الباب رجل في فترة مضت قال قول الله سبحانه وتعالى لا تأتيكم الا بغتة قال هذا السر كشفه هو بزعمه بغتة يقول هذه في حساب الجمل الف واربع مئة وسبعين واستنبط من اه اسرار هذه الاية ان الساعة تقوم الف واربع مئة وسبعة مش سبعين الف واربع مئة وسبعة قال هذا بحساب الجمة البتة تساوي الف واربع مئة وسبعة. قال والساعة تقوم عام الف واربع مئة وسبعة. نحن الان في الف واربع مئة واربعين مظى على كلامه سنوات طويلة فمثل هذا غرائب كثيرة جدا تكلفات وقول على الله بلا علم وتكلف ايضا في باب الارقام الان كثير جدا يعني تكلفات يعني ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان ولا تراها في اه هدايات السلف وتفاسيرهم لكتاب الله سبحانه وتعالى لكن تكلفات بلي الناس بها في هذا الزمان. اقصد من ذلك ان يحذر مثل هذا التكلف وان يربأ الانسان بنفسه ان يقول على الله وفي كتابه بلا علم ويحرص على الارتباط بكلام الائمة واهل العلم وقواعدهم في تفسير القرآن يقرأها ويتأملها حتى يكون الامر منضبطا. لا ان يجمع بنفسه الى ان يقول في كتاب الله سبحانه وتعالى بلا علم زعما منه ان هذا من التدبر للقرآن ناهيك عن ما يحصل عند بعض من حتى العقائد الخاطئة الفاسدة التي يزعمون بهتانا وظلما انها من هدايات القرآن او من المعاني المستنبطة من هداية القرآن نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهونوا به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا لا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا