بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم بارك لنا في جمعنا هذا وارزقنا فيه العلم النافع والتوفيق لما تحبه وترضاه يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام وقبل البدء شكر الله للقائمين على هذا المسجد وعلى رأسهم اخينا الفاضل الكريم الشيخ خالد السبت على الترتيب لهذا اللقاء والدعوة الكريمة للمشاركة فيما يقام في هذا المسجد من دروس علمية واسأل الله عز وجل ان يتقبل منا اجمعين وان يلهمنا الصواب وان يجنبنا الزلل وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل ثم جاء معاشر الكرام بين ايدينا رسالة قيمة ومؤلف نافع لامام جليل من ائمة السلف اما الرسالة فصريح السنة وهي عصارة مختصرة وخلاصة مفيدة في معتقد اهل السنة والجماعة رتبها ترتيبا جميلا وفي منهجية علمية حسنة ونافعة اضافة الى حسن العرض حسن الاستدلال بكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم على جادة اهل السنة وطريقتهم في تقرير المعتقد وبيانه كتب رحمه الله تعالى هذه الرسالة نصرة للعقيدة وبيانا لها وذبا في الوقت نفسه عن نفسه من ان يكون له من القول في المعتقد ما يخالف قول اهل السنة وانه بريء من ذلك وان عقيدته عقيدتهم ومنهجه منهجهم وطريقته طريقتهم رحمهم الله اجمعين واما المؤلف فامام جليل من ائمة السلف عرف شكلا واسع وكبير من خلال كتابه العظيم تفسير القرآن الكريم لجامع البيان وهو رحمه الله تعالى عالم متفنن ومتبحر في علوم الشريعة في فنونها المختلفة يكفي في بيان قدره ومكانته ما جاء في ترجمته رحمه الله تعالى انه قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه احد من اهل عصره وكان حافظا لكتاب الله عارفا بالقراءات بصيرا بالمعاني فقيها في احكام القرآن عالما بالسنن وطرقها. وصحيحها وسقيمها وناسخها ومنسوخها عارفا باقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من في الاحكام ومسائل الحلال والحرام. عارفا بايام الناس واخبارهم قال ذلك الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى واسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى ان ينفعنا بهذه المجالس في مذاكرة هذا المصنف انه سميع مجيب نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين. بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد واله ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم. اخبرنا الشيخ ابو محمد الحسن بن علي بن الحسين بن الحسن الاسدي. قال انبأنا جدي ابو القاسم الحسين ابن الحسن ابن محمد الاسدي. قال انبأنا ابو القاسم علي ابن ابي العلاء قال انبأنا ابو محمد. قال انبأنا ابو محمد عبد الرحمن ابن عثمان ابن ابي نصر قال انبأنا ابو سعيد عمرو ابن محمد ابن ابن يحيى الدينوري. قال قرئ على ابي جعفر اما لابن جرين الطبري وانا اسمع الحمد لله مفلج الحق وناصره ومدحض الباطن وماحقه الذي اختار الاسلام لنفسه فامر به واحاطه وتوكل بحفظه وضمن اظهاره على الدين كله ولو كره المشركون. ثم اصطفى من خلقه رسلا ابتعثهم بالدعاء اليه وامرهم بالقيام به والصبر على ما نابهم فيه من جهلة خلقه. وامتحنهم من المحن وابتلاهم من البلاء بضروب. تكريما لهم غير تذليل. وتشريفا غير تقصير. ورفع بعضهم فوق بعض درجات فكان ارفعهم عنده درجة اجدهم امضاء مع شدة المحن. واقربهم اليه زلفا واقربهم اليه الفا واحسنهم انفاذا لما ارسله به معظم البلية. نعم هذا البدء بالتسمية والصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والحوقلة جاءت في مقدمة الراوي لهذه النسخة او هذا المؤلف في سوقه الاسناد الى مصنفها رحمه الله تعالى. ومما اشير اليه هنا ان الحوقلة لا حول ولا قوة الا بالله كلمة استعانة فيها طلب المد والعون من الله عز وجل ولهذا شرع لنا اذا نودي الى الصلاة ان نقول لا حول ولا قوة الا بالله. واذا خرجنا من بيوتنا لمصالحنا الدنيوية الدينية او الدنيوية ان نبدأ بسم الله وبسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله. ولهذا كثيرا ما تأتي في مقدمات عدد من كتب الائمة ائمة العلم آآ ليرادوا بالبدء بها هذا المعنى طلب العون والمد والتوفيق وان مؤلف الكتاب يبرأ من حول نفسه وفهمه وقدرته علمه وانه لا حول ولا قوة له في سدادين في القول وصواب في العمل واحسانا في التقرير وسلامة من الزلل الا بالله سبحانه وتعالى الذي بيده المد والعون والتوفيق لا لا شريك له جل في علاه وآآ هي كلمة عظيمة امر نبينا عليه الصلاة والسلام بالاكثار منها كما في المسند وغيره قال المصنف الامام ابن جرير رحمه الله تعالى باستفتاحه هذه الرسالة قال الحمد لله مفلج الحق وناصره ومدحض الباطل وماحقه الى اخر ما ذكر يعد هذا الحمد عند اهل العلم من براعة الاستهلال لانهم يقولون في في الاستهلال وحسنه وبراعته ان السامع للحمد من اول وهلة يستشف الموضوع ويعرف المظمون من الحمد الذي بدأ به المصنف فلما بدأ رحمه الله تعالى بهذا الحمد حمد الله مفلج الحق وناصره ومدحض الباطل وما حقه عرف انه رحمه الله تعالى عنى بهذا المصنف هذا المعنى اظهار الحق وبيانه وذكر حجته الداحظة لي الباطل المزهقة للضلال وحمد الله على ذلك لان ظهور الحق ودحوظ الباطل ما اوتيه العالم من حجة وسلطان حصلها من حسن عناية وتمام رعاية لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فالوحي سلطان منزل داحظ للباطل مزهق للظلال ولهذا ينبغي ان كل من اوتي بيانا في الرد والخصومة والجدل ونحو ذلك ليس معه حجة ولا معه سلطان وانما الذي معه الحجة والسلطان ممن كان معتمدا في بيانه واستدلاله على الوحي كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى الكم الذكر وله الانثى تلك اذا قسمة بيزا ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان ولهذا السلطان هو المنزل السلطان هو المنزل وحي الله سبحانه وتعالى هو الذي يدحض به الباطل ويرد به الضلال اما مجرد الجدل مجرد الجدل الخصومات وما لف لف ذلك فهذا كله عقيم لا يبني حقا ولا يدحض باطلا ولهذا يحمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة التي هي توفيق الله سبحانه وتعالى لاهل العلم اهل البصيرة بكلامه وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام ويتضمن هذا الحمد منه رحمه الله تعالى المعنى الذي تقدم الاشارة اليه وهو البراءة من حول النفس وقوتها هو يكتب ما يكتب ويبين ما يبين ويدحض ما يدحض من باطل رحمه الله تعالى مثنيا في ذلك على الله وحده وانه محض توفيقه وتمام منه فضله جل في علاه فقال الحمد لله مفلجي الحق وناصره مفلج الحق اي مظهره. مفلج الحق اي مظهر الحق مفلج الحق وناصره ومدحض الباطل اي مزهق الباطل ومذهبه وكاشف عواره وظلاله وماحقه الذي اختار الاسلام لنفسه دينا الذي اختار الاسلام لنفسه دينا اي ان الاسلام هو دين الله الذي رضيه لعباده دينا ولا يرضى لهم دينا سواه كما قال ان الدين عند الله الاسلام وكما قال ورضيت لكم الاسلام دين وكما قال ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين وكما قال فغير دين الله يبغون وكما قال يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولايات في هذا المعنى كثيرة ودينه سبحانه وتعالى الذي رضيه لي عبادة ولا يرظى لهم دينا سواه فامر به ولايات الامرة بالاسلام الداعية الى دخوله كثيرة وحاطه احاطه اي صانة حاطه اي صانه احاطه اي احاطه بالرعاية والعناية الحفظ والتوفيق اهله وتوكل بحفظه اي تكفل سبحانه وتعالى بحفظ هذا الدين انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. تكفل سبحانه وتعالى بحفظه كما تكفل بنصرة اهله انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوموا الاشهاد وظمن اظهاره على الدين كله ولو كره المشركون. كما قال عز وجل هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. قال وكفى بالله شهيدا. ثم اصطفى من خلقه رسلا ابتعثهم بالدعاء اليه اي ان حكمة الله في وحيه وتنزيله انه عز وجل لم ينزل الوحي على جميع المكلفين فردا فردا وانما اختار منهم صفوتهم واجتبا منهم خيارهم فبعثهم بالرسالة كما قال الله سبحانه وتعالى الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس وانهم عندنا لمن المصطفين فالرسالة اصطفاء واجتباء واختيار والخلق خلقه يخلق ما يشاء ويختار سبحانه وتعالى ثم اصطفى من خلقه رسلا ابتعثهم بالدعاء اليه وامرهم بالقيام به والصبر على ما نابهم فيه من جهلة خلقه امر الرسل بالدعاء اي الدعوة قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة امرهم بالدعوة اليه اين هذا الدين الذي اجتباه سبحانه وتعالى واختاره وامرهم بالقيام به والصبر على ما نابهم فيه من جهلة خلقه كما سيأتي في الاية فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل وهذا تنبيه من المصنف ان الدعوة الى دين الله سبحانه وتعالى طريق لا يسلم فيه الداعي الى الله الى دينه لا يسلم من الاذى اسوة بصفوة الخلق وخيار الناس انبياء الله المصطفين من عباده. قال وامتحنهم من المحن بصنوف وابتلاهم من البلاء بظروف اي من يقرأ سير النبيين واخبار المرسلين عليهم صلوات الله وسلامه يجد ذلك ان الله امتحنهم من من المحن بصنوف وابتلاهم من البلاء بظروب لم قال رحمه الله تعالى تكريما لهم غير تذليل وتشريفا غير تفسير وايضا رفعا لدرجاتهم ومنازلهم عند الله سبحانه وتعالى لان من المنازل العلية ما لا ينال الا بذلك الا بالصبر العظيم على ما يبتلى به المرء من صنوف البلاء وضروب المحن. ورفع بعضهم فوق بعض درجات اي ان هؤلاء الرسل ليسوا على درجة واحدة في الفضل. ولا على رتبة واحدة في المكانة بل رفع الله قول سبحانه وتعالى بعضهم اه فوق بعض درجات تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ففاضل بينهم وفاوت بين رتبهم منازلهم واقدارهم رفع بعضهم فوق بعض درجات فكان ارفعهم عنده درجة اجدهم امضاء لامره ساقطة كلمة لامره امضاء امره فكان ارفعهم عنده سبحانه وتعالى درجة اجدهم وفي بعض النسخ للكتاب اجراهم اجراهم امضاء لامره او اجدهم اه امظاء لامره مع شدة المحن مع شدة المحن شدة المحن تحتاج الى جرأة ليخوض غمارها ويصبر على شدائدها ولهذا كان التفاوت قال واقربهم اليه زلفى احسنهم لان الواو عندكم واو كأنها زائدة والله اعلم واقربهم اليه زلفى احسنهم انفاذا لما ارسله به مع عظيم البلية مع عظيم البلية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى يقول الله عز وجل في محكم كتابه لنبيه صلى الله عليه وسلم فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل. وقال له صلى الله عليه وسلم وليتبعه رضوان الله عليهم. ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء انزله حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله؟ الا ان نصر الله قريب. وقال يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. اذ جاءكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاغت الابصار وبلى قلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا وقال تعالى ذكره احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ان الذين من قبلهم فلا يعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. هذه الايات الكريمات ساقها رحمه الله تعالى لتقرير ما سبق وبيان ما تقدم الا وهو ان طريق الدعوة طريق محفوف بالمحن والبلايا والشدائد على تفاوت فيها والتفاوت ايظا بين الدعاة الى الله عز وجل في الصبر عليها كان اشد الناس صبرا عليها على الاطلاق اولي العزم من الرسل ولهذا صدر بهذه الاية الكريمة فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل. فهم اعظم الناس صبرا وهم اسوة الخلق في الصبر على الاذى في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى. ومن اراد الائتساء بهم في صبرهم فليقرأ تسيرهم واخبارهم وقصصهم وما ذكره الله سبحانه وتعالى عنهم في آآ القرآن من عظيم الصبر وقوة اليقين وكمال الثقة بالله سبحانه وتعالى قوة التوكل عليه جل في علاه قال فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل وعلى الاشهر والاظهر من اقوال العلم فيهم انهم خمسة جمعوا في ايتين من كتاب الله عز وجل الاولى في الاحزاب واذا اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم واخذنا منهم ميثاقا غليظا ليسأل الصادقين عن صدقهم واعد للكافرين عذابا اليما ثم من بعدها تأتي الاية التي اه ساق المصنف رحمه الله تعالى يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا والاية الاية الثانية في اه آآ في سورة فصلت اليس كذلك؟ او الشورى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه. الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب في سورة الشورى في هاتين الايتين آآ من كتاب الله سبحانه وتعالى ذكر الله عز وجل فاولي العزم من الرسل وهم خمسة عليهم صلوات الله وسلامه محمد صلوات الله وسلامه عليه وابراهيم ونوح وموسى وعيسى نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ونعم وقوله عز وجل ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين اه والذين نعم نعم والذين امنوا عندي والذين امنوا معه متى نصر الله؟ الا انا نصر الله قريب الا ان نصر الله قريب هذه الاية فيها ولها نظائر فيها ان ان هذا الطريق طريق محفوف بالبلاء والشدائد والمحن والشأن في هذه الامة كالشأن في الامم السابقة الذين خلوا من قبل فقد ذكر الله سبحانه وتعالى عنهم ان لو مسهم البأساء والضراء وزلزلوا اي اصابهم من الزلازل والشدائد والمحن حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نسوا الله متى نصر الله يعني يطلبون تعجيله تعجيل النصر يستبطئونه ويطلبون تعجيله راجين الله سبحانه وتعالى وهذا فيه ان النصر من الله وبيد الله الا ان نصر الله قريب وفي هذه الاية ان الفرج مع الشدة اذا اشتدت فرجت. قال الا ان نصر الله قريب. ولهذا ينبغي ان ان يستفاد هذا المعنى اه من الاية الكريمة ان ان المرء اذا اشتد عليه الامر فالفرج قريب فعليه ان يقوي الرجاء بالله والثقة به سبحانه وتعالى ويجعل شدته باب قرب وذل لله سبحانه وتعالى الذي يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء كذلك هذه الاية يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا جنودا لم تروها وكان الله ما تعملون بصيرا وكان الله ما تعملون بصيرا اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظننا هنالك كابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا هذا بيان قوة البلاء الذي يصاب به حملة الدعوة ورجالاتها وانصار دين الله سبحانه وتعالى مثلها كذلك الاية التي ختم بها في في اول العنكبوت احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم اي ان ما كان الامم السابقة يكون مثله اه لهذه الامة فلا يعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. نعم. احسن الله اليكم. ثم قال رحمه الله تعالى فلم يخرجن ثناؤه احدا من مكرمي رسله ومقربي اوليائه من محنة في عاجلة دون اجله اجيب بصبره عليها من ربه من الكرامة ما اعد له. ومن المنزلة لديه ما كتبه له. ثم جعل ثم جعل تعالى جل وعلا ذكره علماء كل امة نبي ابتعثه منهم وراثه من بعده. والقوام بالدين بعد احترامه اليه وقبضه الذابين عن عراه واسبابه والحاملين عن اعلامه وشرائعه والحامين عن اعلامه وشرائعه نعم. والناصبين دونه لمن بغاه وحاجه. والدافعين عنه كيد الشيطان وضلالة نعم يا لما ذكر الايات اخذ منها رحمه الله تعالى ان هذا الامر آآ لما يخلو منه آآ آآ لم يخلو احد منه اي هذا البلاء اه احد من مكرم رسله ومقرب اوليائه بمعنى انها سنة ماضية لله سبحانه وتعالى واشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل كما صح بذلك الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام وبين رحمه الله ان هذه البلايا والشدائد في العاجل دون الاجل لان الغرض من منها في العاجل رفعة درجاتهم في الاجل هذا الغرض منها رفعة درجاتهم منازلهم في الاجل ولهذا قال رحمه الله ليستوجب بصبره عليها من ربه من الكرامة ما اعد له ما اعد له اي ما اعد لعبادة الصابرين المحتسبين الراجين ما عند الله سبحانه وتعالى ما اعد له ومن المنزلة لديه ما كتبه له ثم جعل تعالى اه ثم جعل تعالى جل وعلا ذكر علماء كل امة امة نبي ابتعثه منهم وراثه من بعده. والقوام بالدين بعد احترامه اليه وقبضه وحظهم من هذا الميراث بحسب حظه من العلم الشرع تحصينا وحفظا اتقانا وفي الحديث فان العلماء ورثة الانبياء ان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر ثم ذكر شيئا من جهود هؤلاء في نصرة في نصرة الدين قال الدابين عن عراة واسبابه والحامين عن اعلامه على ما الدين وشرائعه والناصبين آآ دونه لمن بغاه وحاده. والدافعين عنه كيد الشيطان وضلاله يعني هذا طرف من الجهود العظيمة التي يبذلها اهل العلم انصار دين الله سبحانه وتعالى ذب عناء الدين حامين لحماه ودافعين عنه كيد الشيطان وضلاله وقوله رحمه الله تعالى والناصبين دونه لمن بغاه وحاده. والناصبين دونه لمن بغاه وحاده. تأملتها فلما تتبين لي لعل الاخوة يراجعون ويبحثون في النسخ الخطية وفي الاصول او في المصادر التي نقلت نقلت عن عن عن الامام بن جرير رحمه الله تعالى فمن جاء بهذا من جاء في هذا بشيء يشفي له مكافأة جيدة له مكافأة جيدة للجهد الذي بذله. والذي نريده في هذا اليوم يعني مع ان ما في وقت لكن آآ ان لا بعضكم يجد من الوقت ما ييسره الله سبحانه وتعالى له في نفع نفسه واخوانه. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تعالى فضلهم بشرف العلم وكرمهم بوقار الحلم. وجعلهم للدين واهله اعلاما والهدى منار وللخلق قاعدة وللعباد ائمة وسادة. اعد فظلهم قال رحمه الله فضلهم بشرف العلم وكرمهم بوقار الحلم وجعلهم للدين واهله اعلاما وللاسلام والهدى منارا وللخلق قادة وللعباد ائمة وسادة. اليهم مفزعهم عند الحاجة وبهم استغاثتهم عند النائبة. لا يثني عند التعطف والتحنن عليهم سوء ما هم من انفسهم يولون. ولا تصدهم عن الرقة عليهم والرأفة بهم قبح ما اليه يأتون تحريا منهم طلب جزيل ثواب الله فيهم. وتوخيا طلب رضا الله في الاخذ بالفضل عليهم. ثم جعل ثناؤه وذكره علماء امة نبينا صلى الله عليه وسلم من افضل علماء الامم من افضل علماء الامم التي خلت التي خلت قبلها فيما كان قسم لهم من المنازل والدرجات والمراتب والكرامات قسما واجزل لهم فيه حظا ونصيبا مع ابتلاء الله افاضلها بمنافقيها. وامتحانه خيارها بشرارها ورفعائها بسفنها ووضعائها. فلم يكن يثنيهم ما كانوا بهم منهم يبتلون. ولا كان يصدهم ما لله منهم يلقون عن النصيحة لله في عباده وبلاده ايام حياتهم. بل كانوا بعلمهم على جهلهم يعودون وبحلمهم لسفه لسفههم يتغمدون وبفضلهم على نقصهم يأخذون. بل كان لا يرضى كبير منهم ما ازنفه لنفسه عند الله من فضل ذلك ايام حياته. وادخر منه من كريم الذخائر لديه قبل مماته حتى تبقى لمن بعده اثارا على الايام باقية. ولهم الى الرشاد هادية. جزاهم الله عن امة نبيهم افضل ما جزى عالم امة عنهم وحباهم من الثواب اجزل ثواب وجعلنا ممن قسم له من صالح ما قسم لهم والحقنا والحقنا منازلهم واكرمنا بحبهم ومعرفة حقوقهم. واعاذنا والمسلمين جميعا من مرديات الاهواء ومضلات الاراء انه سميع الدعاء لما ذكر رحم رحمه الله تعالى العلماء اه شأنهم في في في هذا الباب الذي هو الابتلاء وانه الشأن الانبياء الذين هم اسوة اه اهل العلم ذكر شيئا يبين مكانة اهل العلم شرفهم وفظلهم بما شرفهم الله سبحانه وتعالى به من العلم وميزهم به من الوقار والحلم وان الله عز وجل قد جعلهم للدين اهله اعلاما ومعنى كون ان كون اهل العلم اعلاما للدين اي ان الدين انما يعرف ويهتدى اليه من طريقهم وعلامات وبالنجم هم يهتدون فالعلماء علامات يهتدى من آآ خلالها الى دين الله بل لا يعرف العلم الا عن طريق حملته يا اهل العلم فصلوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون العلماء اعلام الدين ومنارات الهدى والحق وذكر ايضا انهم قادة الخلق وائمة العباد بهم يأتسون آآ لنهجهم يلزمون بحسب ما اتى الله سبحانه وتعالى المرء من صلاح وكلما عظم الصلاح في الانسان والرغبة في الخير احب حملة الخير والعلماء وكلما ابتعد عن الصلاح والفظيلة والخير ابغظ العلماء. ولهذا بغظ بغظ العلما والوقيعة فيهم السعي للاطاحة بهم وانتقاص مكانتهم هذا لا يكون نابعا الا من خلل في خلل في اه فقلب المرء ونقيصة وسخيمة في صدره اورثت ذلك. والا من صفا قلبه صلاحا واستقامة وحرصا على الخير احب حملة الحق والدعاة اليه على بصيرة فحبهم ايمان وقربة يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى قال وللخلق قادة وللعباد ائمة وسادة. اليهم مفزعهم عند الحاجة اليهم اي الخلق مفزعهم عند الحاجة اذا احتاجوا آآ حاجة في بيان الدين آآ استفتاء في في حكم او ما آآ معرفة مسائل الشريعة التفقه في دين الله سبحانه وتعالى كشف شبهة الى غير ذلك يفزعون الى اهل العلم اليهم ما يفزعهم هذا كما قال الله فاسألوا اهل الذكر اي افزعوا اليهم اذهبوا اليهم خذوا عنهم مفزعهم عند الحاجة وبهم اي العلماء استغاثتهم عند النائبة استغاثتهم عند النائبة. والمقصود من الاستغاثة هنا واضح بما قبله. واضح بما قبله. اه ان الاستغاثة هنا الفزع الى العلماء في طلب البيان والدليل وبيان شرع الله سبحانه وتعالى وتوظيحه حتى ينجو المرء من الهلاك ويسلم من الزلل والانحراف فاذا ضاقت بهم الضائقة ذهب الى الى العالم وفزع الى العالم الطريق من مخرج ومثل العالم مع الناس كاناس في طريق مظلمة فيها من المهالك الشيء الكثير ومثل العالم فيهم كرجل معه ضياء يضيء لهم الطليق فيمشون على جادة سوية وصراط مستقيم بما اتاه الله عز وجل من نور علم وبصيرة قال وبهم استغاثتهم عند النائبة اذا نابتهم نائبة واشكل عليهم امر من دين الله عز وجل استغاثوا بالعلماء اي فزعوا اليهم هذا المعنى فزعوا آآ اليهم الاستغاثة هنا هذا معناها. هذا معناه وهذا مراد المصنف نظيرها ما في الاية فاستغاثه الذي من شيعة استغاثة فيما يقدر عليه والاستغاثة بالعالم يعني طلب طلب الطلب منه ان يبين وان يوضح وان يكشف هذا امر مشروع بل هو امر مطلوب لا يثنيهم لا يثنيهم عند التعطف والتحنن عليهم سوء ما هم عليه من انفسهم يولون ولا تصدهم عن الرقة عليهم والرأفة بهم قبح ما اليه يأتون تحريا منهم نعم التحري منهم طلب جزيل ثواب الله فيهم وتوخيا طلب رضا الله في الاخذ بالفظل عليهم لعل المصنف والله تعالى اعلم اراد بذلك ان العلماء ليسوا بمعصومين ليسوا بمعصومين اه شأنهم كغيرهم يقع في في في في الخطأ يقع فاذا رأى من العالم امور يسيرة واشياء قليلة كل بني ادم خطاء لا يثنيه هذا عن عن الاستفادة منه اما اذا رأى بها الامور العظيمة المخلة فهذه تثني المرء تثني المرء اما الاشياء اليسيرة التي اه كل كل عبد عرضة للزلل والخطأ لا تثني المرأة عن عن اه عن الاستفادة من من علمهم وفضلهم مكانتهم وبصيرتهم بدين الله سبحانه وتعالى. اما الامور المخلة الكبيرة واعظم ما يكون في هذا الباب الصلاة وآآ العناية بها فهذه محك. هذه محك وميزان يومي يمحص به يمحص به ومن لم يكن معتنيا بالصلاة ليس من كان آآ ليس معتنيا بالصلاة ولا محافظا عليها ومفرطا بها ليس اهلا لان يؤخذ عنه لانه لم ينفع نفسه في فرائض الاسلام او اعظم فرائض اه الاسلام وهذا ذكره ابن القيم رحمه الله على ما اذكر في كتابه الروح ذكر ان الموازين في في ذلك ثلاثة عظيمة ذكرها وذكر منها الصلاة والعناية بها والمحافظة عليها وان الصلاة محك وميزان يومي قال ثم ثم نعم ثم جعل ثناؤه علماء امة نبينا صلى الله عليه وسلم من افظل علماء الامم التي خلت قبلها فيما كان قسم لهم من المنازل والدرجات والمراتب والكرمات قسما واجزل لهم فيه حظا ونصيبا ما قسمه الله سبحانه وتعالى ولاهل العلم من فضائل وكرامات في الامم كلها جعل لهذه الامة امة محمد عليه الصلاة والسلام اوفر نصيب وهذا من فظل الله سبحانه وتعالى على هذه الامة امة محمد صلى الله عليه وسلم مع ابتلاء الله افاضلها بمنافقيها وامتحانه خيارها بشرارها ورفعائها بسفلها ووضعائها وهذا ابتلاء يعني كما سبق تعلو به الدرجات وترتفع به المنازل. فلم يكن يثنهم ما كانوا به منهم يبتلون اي العلماء رحمهم الله ما كان يثنيهم ما يصيبهم من بلاء والشدائد في دعوتهم ونصحهم الناس ما ينالهم من اذى من الناس هذا ما كان يثنيهم ولا يصدهم عن اه النصيحة لله في عباده وبلاده ايام حياتهم ايام حياتهم هذي واحدة بل كانوا بعلمهم على جهلهم يعودون وبحلمهم لسفهم يتغمدون وبفظلهم على نقصهم يأخذون هذا في فيما يتعلق بالحياة وفيما يتعلق بعد الوفاة وهذي عجيبة في حرص العلماء على الخير وبقاء النفع نفع الناس حتى بعد وفاتهم قال بل كان لا يرضى كبير منهم ما ازلفه لنفسه عند الله من فضل ذلك ايام حياته وادخر منه من كريم الذخائر لديه قبل مماته حتى تبقى لمن بعده اثارا على الايام باقية حتى تبقى اثارا على الايام باقية ومن هذا القبيل من هذا القبيل الذي يشير اليه هذا الكتاب الذي بين ايدينا للامام ابن جرير رحمه الله كم بيننا وبينه من قرون وانظر ايضا تفسيره الكبير وعظيم انتفاع الخلق به فهذه ذخائر باقية لهؤلاء الائمة كما قال الله سبحانه وتعالى انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا واثارهم. ونكتب ما قدموا واثارهم. ما قدموا اي ذي الحياة واثارهم اي تكتب لهم بعد الممات اثارهم اثار مثلا دعوتهم ونصحهم وتعليمهم وتبصيرهم في دين الله سبحانه وتعالى تكتب لهم بعد الممات. ولهذا بعض الناس من اهل الفضل والعلم والنصح والدعوة الى الله سبحانه وتعالى قد مات من قرون طويلة وكل يوم كل يوم يكتب له الحسنات الكثيرة كل يوم يكتب له الحسنات كثيرة مئات الحسنات وهو ميت من قرون ومن الناس من هو حي يمشي على قدميه الان على الارض وتمضي الايام ما تكتب له حسنات بل يكتب عليه اوزار واثام وخطيئات والعياذ بالله. انصح كثيرا بقراءة كلام الامام بن سعدي رحمه الله في تفسير هذه الاية من سورة ياسين انصحه انصح الجميع بقراءته انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا واثارهم. بل انصح بنشره الافادة به من خلال وسائل النافعة المفيدة. نعم قال رحمه الله تعالى اه نعم قال بل كان لا يرضى كبير منهم ما ازلفه لنفسه عند الله من فضل ذلك ايام حياته وادخر منه من كريم الذخائر الذي قبل مماته حتى تبقى لمن بعده اثارا على الايام باقية. لاحظ هنا يعني حتى وان اشتد الاذى اشتد اذى القوم اشتد اذى القوم اذى الناس عليه هو في في قلبه رحمة لهم وحرص يعني يقرأ في في هذا الكلمة العجيبة ايظا في سورة ياسين مؤمن قال اه آآ قال آآ قال المؤمن ال ياسين قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي قتلوه قتلوه وبعد ان قتلوه قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي. وجعلني من المكرمين قيل ان هذا من حرصه عليهم يتمنى ان يعرف ان الذي قتلوه في باب مغفرة وباب رحمة لعل هذا يكون موعظة لهم مع انهم قتلوه فالعالم يعني هذه مكانته يعني اه اه الاذى لا يثنيه عن الحرص على المدعوين رحمة ونصحا وآآ وهداية ودلالة النبي آآ النبي الذي ذكره نبينا عليه الصلاة ادموه وكان يقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون فلا يثنيه اذاهم اه شدتهم عليه لا يثني عن رحمته بهم وحرصه على هدايتهم نفعهم ودلالة دلالتهم الى الى الخير بحسب ما قام في قلبه من عظيم الرحمة وكبير النصح حتى تبقى لمن بعده اثارا على الايام باقية ولهم الى الرشاد هاديا. جزاهم الله عن امة نبيهم افضل ما جزى عالم امة عنهم نعم جزاهم الله خير الجزاء ورفع درجاتهم في فردوسه الاعلى وحباهم من الثواب اجزل ثواب وجعلنا ممن قسم له من صالح ما قسم اه ما قسم لهم هذه اه هذه فائدة نعم هذه فائدة ينبه عليها رحمه الله تعالى عندما تقرأ اخبار العلماء وفضائلهم وسل الله سبحانه وتعالى ان يلحقك بالصالحين من عباده وان يأخذ يأخذك باسباب والمعونة لبلوغ المنازل العالية الرفيعة تدعو الله سبحانه وتعالى وتبذل من الاسباب ما ييسر الله سبحانه وتعالى لك قال والحقنا بمنازلهم واكرمنا بحبهم ومعرفة حقوقهم. هذه مسألة مهمة جدا معرفة حقوق العلماء لان من جهل حقوق العلماء والواجب نحوهم فربما وقع في انتقاص بل ربما وقع في اساءات وظلم كما هو الحاصل في آآ كثير من المجالس والمجتمعات والذي يقع في زماننا هذا من ما يتعلق بهذا الباب الانتقاص للعلما والازراء بهم والاساءة اليهم امر لم يقع فيما احسب والله تعالى اعلم في اي زمان سبق لم يقع مثله في اي زمان سبق في زماننا هذا والسبب في ذلك الوسائل الحديثة الان الان عندما يجلس امام هذه الاجهزة ويكتب وقيعة في عالم ثم يضغط زرا في جهازه تصل الدنيا كلها هذا ما كان موجود هذا ما كان موجودا في الزمن او في لحظة واحد يصل الدنيا كلها. وفي الزمان السابق من يتكلم يعرف بتتبع منبع اما الان يكتب ولا ولا يدرى منه لا يعلم به الا الله سبحانه وتعالى وهذا ايضا ولد جرأة عظيمة عند كثير من السفلة الاراذل والسيئين يكتب ولا يبالي يكتب ولا يبالي يضع في هذه الاجهزة سموم وشرا وطعنا في اهل العلم وذما لهم وقيعة فيهم ولا يبالي في لانه لا يخاف الله سبحانه وتعالى والخلق لا لا احد يعلم به منهم هذي مصيبة عظيمة جدا يعني وقع في زماننا في هذا الباب من الشر فيما احسب ما وقع له نظير بالازمنة السابقة قال واعاذنا والمسلمين جميعا من مرديات الاهواء ومظلات الاراء انه سميع اه سمع الدعاء نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تعالى ثم انه لم يزل من بعد مضي رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل دار تحدث ونوازل في كل عصر تنزل يفزع فيها الجاهل الى العالم في كشف فيها العالم سدف الظلام عن الجاهل بالعلم الذي اتاه الله وفضله به على غيره. اما من اثر واما من نظر. فكان من قديم الحادثة بعد الله صلى الله عليه وسلم في الحوادث التي تنازعت فيها امته. اختلافها في افضلهم بعده صلى الله عليه وسلم واحقهم بالامامة واولاهم بالخلافة. عندكم اه واختلافهم ولا بدون ها واختلافهم او اختلافها او او واختلافها ها بالواو في النسخ المطبوعة لكن هذه النسخة اللي عندكم آآ يعني فيها شيء من التصحيح في النسخ المطبوعة الذي فيها واختلافها واختلاف بالواو لكن يظهر لي والله اعلم ان الواو هذه زائدة ان ان الواو زائدة فكان من قديم الحادثة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحوادث التي تنازعت فيه اه امته اختلافها بافضلهم بعده صلى الله عليه وسلم. وحقهم بالامامة واولاهم بالخلافة. عدد مسائل من هذه المسألة بدأ بها نعم احسن الله اليكم ثم قال ثم القول في اعمال العباد طاعاتها ومعاصيها وهل هي بقضاء الله وقدره ام الامر في ذلك اليهم مفوض ثم القول في الايمان هل هو قول وعمل ام هو قول بغير عمل؟ وهل يزيد وينقص ام لا زيادة له ولا نقصان؟ ثم القول في القرآن هل هو مخلوق او غير مخلوق؟ ثم رؤية المؤمنين ربهم تعالى يوم القيامة. ثم القول في الفاظهم بالقرآن ثم حدث في دهرنا هذا حماقات خاض فيها اهل الجهل والغباء ونوك الامة والرعاء. والرعاء يتعب احصاء ويمل تعدادها منها القول في اسم الشيء اهو ام هو وغيره ونحن نبين الصواب لدينا من القول في ذلك ان شاء الله تعالى وبالله التوفيق يقول اه رحمه الله تعالى لم يزل من بعد مضي الرسول صلى الله عليه وسلم لسبيله حوادث في كل دهر تحدث ونوازل في كل عصر تنزل يفزع فيها الجاهل الى العلماء وهذا تأكيد لما سبق ان ان الناس يفزعون الى آآ اهل العلم آآ في النوازل والشدائد فتنجلي وتنكشف بالرجوع الى اهل العلم. والله عز وجل امر بذلك الله عز وجل امر بذلك كما في قوله واذا واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم اي العلم. اهل العلم والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا الجاهل في الشدائد والنوازل يفزع الى العلماء فيكشفون صدف الظلام اي ظلمة الظلام سدف الظلام اي ظلمتان عن الجاهل يكشفون صدف الظلام عن الجاهل ولهذا الرجوع الى العلماء نور وظياء واهتداء ومعرفة للحق فالقرب منهم والرجوع اليهم والافادة من علومهم غنيمة اي غنيمة قال الذي اتاه الله وفضله به على غيره. بالعلم الذي اتاه الله وفضله به على غيره. يعني ينكشف الظلام و تتضح الامور وتستبين بما اتاه الله سبحانه وتعالى من علم وبصيرة اما من اثر واما من نظر اما من من اثر يعني يبني عليه وقدمه لانه به يبدأ او نظر يعني بطريق استنباط او او القياس او او نحو ذلك من طرائق الاستدلال المعروفة عند اهل العلم فكان من قديم الحادثة بعد رسول الله في الحوادث التي تنازعت فيها تنازعت فيه امته فبدأ يعددها اختلافها هذه المسألة الاولى في آآ افضلهم بعده وحقهم بالامامة واولاهم بالخلافة هذه مسألة وان شئت فقل مسألتين كما سيأتي الفصل بينهما لاحقا. ثم القول في اعمال العباد ومعاصيها وهل هي بقضاء الله وقدره؟ ام الامر في ذلك اليهم مفوض؟ ام ان الامر اليهم في ذلك يعني ان العبد هو الخالق لفعل نفسه وفعل نفسه مفوض اليه بمعنى انه لا آآ لا تتعلق به مشيئة الله وهذا قول اهل الضلال والباطل كما سيأتي تنبيه المصنف وبيانه لذلك رحمه الله. ثم القول في الايمان هل هو قول وعمل ام هو قول بغير عمل؟ وهل يزيد؟ وينقص ام لا زيادة له ولا نقصان ثم القول في القرآن هل هو مخلوق او غير مخلوق ثم رؤية المؤمنين ربهم تعالى يوم القيامة اي هل هي واقعة وحاصلة ام لا ثم القول في الفاظهم بالقرآن اي هل الفاظهم بالقرآن مخلوقة اوليست بمخلوقة هذه كم الان ست مسائل ثم حدث في دهرنا هذا حماقات خاض فيها اهل الجهل والغباء ونوكا اي حمقى الامة والرعاة يتعب احصاؤها ويمل تعدادها منها القول في اسم الشيء اهو هو ام غيره؟ ام هو غيره؟ هذي مسألة السابعة. اه ونحن بين الصواب لدينا من القول في ذلك ان اه ان شاء الله التوفيق لاحظ المنهجية الجميلة في التصنيف والترتيب والبيان الان من خلال هذه المقدمة التي استمعت اليها عرفت مضمون الكتاب. عرفت مضمون الكتاب يعني الكتاب يركز على جانب رد آآ ظلال اهل الضلال ودحر اهل الباطل وآآ كشفه وبيان بطلانه وان ذلك كله في مسائل المعتقد وهو تحديدا في سبع مسائل. وتحديدا في سبع مسائل ذكرها اجمالا ثم من بعد ذلك شرع رحمه الله تعالى في اه في تفصيلها ثم شرع رحمه الله تعالى في تفصيلها. المسائل الاولى آآ المسألة الاولى الاختلاف في في الصحابة من افضلهم ومن احقهم الامامة واولاهم بها المسألة الثانية القول في اعمال العباد وطاعاتهم هل هي بقضاء وقدر ام ليست بقضاء وقدر وانما الامر فيها مفوض الى العباد المسألة الثالثة القول في الايمان هل هو قول عمل يزيد وينقص او انه لقول بلا عمل ولا يزيد ولا ينقص. الرابعة القول في القرآن هل هو مخلوق او غير مخلوق والخامسة الرؤية رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة والسادسة الالفاظ في القرآن هل هي مخلوقة او ليست مخلوقة والسابعة آآ مسألة الاسم فهل هو هل مسمى او غيره؟ هل مسألة الاسم؟ هل هو المسمى او غيره ذكر هذه المسائل الاربع اجمالا ثم من بعد ذلك شرع رحمه الله تعالى في اه التفصيل لعلنا نكتفي بهذا القدر اسأل الله الكريم ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. الناصبين دونه لمن بغاه وحاجه ايه اليس الناصبون؟ اي الناصبين العداوة لمن بغى وحاد عن شرعه. كما سميت النواصب بذلك لاسمهم العبادة اذا كان الحديث عن المعنى اذا كان الحديث عن المعنى من حيث الجملة فالمعنى واضح من خلال السياق الذي ذكره رحمه الله لكن الذي عانيت تحرير تحرير اللفظ ويعني مراجعته في في اصوله. يعني انا في في في اه نفسي شيء من دقة العبارة وانها تحتاج الى الى مراجعة اه في في الاصول وفي من نقل اما من حيث المعنى يعني احد الافاضل آآ ارسل آآ الان ورقة اه نقل فيها عن اه الشيخ اه الجليل عبد العزيز الراجحي في شرحه قال العلماء هم الذين ينصبون العداوة على لمن عاد وطعن وبغى على هذا الدين. ايه يعني هذا المعنى فهو ظاهر من ظاهر يعني ظاهر من حيث العموم لكن العبارة انا عندي انها تحتاج الى تحرير ومن ظفر بشيء في تحرير العبارة يفيدنا به الذي اردته هذا يعني شيء في تحريره اما المعنى الاجمالي ما المعنى واضح يعني من السياق واضح المعنى الاجمالي لكن تحرير العبارة وهل هي دقيقة و يعني في بعض النسخ الناصبين وفي بعضها الناصحين السلفية تحتاج الى تحرير اتمنى ان احد الاخوة يوفق ويظفر بشيء يفيد في هذا الباب الله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه