بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد نكمل القراءة في هذا الكتاب صريح السنة للامام الطبري رحمه الله بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين. قال رحمه الله واما الحق في خلافهم في افضل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما جاء عنه صلى الله عليه وسلم وتتابع على وتتابع على القول به السلف ذلك ما حدثني موسى ابن سالم الرملي واحمد ابن منصور ابن سيار الرمادي قال حدثنا عبد الله ابن صالح قال حدثني نافع يزيد عن زهرة ابن معبد عن سعيد ابن مسيب عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله جل اختار اصحابي على جميع العالمين سوى النبيين والمرسلين. واختار من اصحاب ابا بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم فجعلهم خير اصحابه وفي اصحابه كلهم خير. واختار امتي على سائر الامم واختار من امتي اربعة قرون من بعد اصحاب القرن الاول القرن الاول والثاني القرن الاول والثاني والثالث تترا والقرن الرابع فردا وكذلك نقول فافضل اصحابه صلى الله عليه وسلم الصديق ابو بكر رضي الله عنه ثم الفاروق بعده عمر ثم ذو النورين عثمان بن عفان ثم امير المؤمنين وامام المتقين علي ابن ابي طالب رضي رضوان الله عليهم اجمعين نعم هنا يذكر رحمه الله تعالى العقيدة في الصحابة بيان فظل الصحابة وتفاضلهم وذكر هنا مسألتين تتعلق بالعقيدة في الصحابة الاولى من افضل الصحابة من افضل الصحابة وكما هو معلوم ومتقرر ان الصحابة رضي الله عنهم متفاوتون في الفضل ليسوا في على درجة واحدة فمن افظلهم هذه مسألة والمسألة الثانية من الاولى اولى الصحابة بالامامة فبدأ بالاولى وهي من افضل الصحابة وذكر فيها هذا الحديث حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز جل وعلا اختار اصحابي على جميع العالمين سوى النبيين والمرسلين هذا فيه تفضيل الصحابة عموما وانهم افضل الناس بعد النبيين انهم افضل الناس بعد النبيين اولا الحديث الحديث لا يصح الحديث الذي ذكره رحمه الله لا يصح لا يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام بل حكم عليه بالوضع لانه موضوع غير واحد من من اهل العلم في الحديث لا يصح عن عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن كون الصحابة آآ اختارهم الله على جميع العالمين سوى النبيين اي انهم افضل الناس بعد النبيين هذا حق دلت عليه دلائل عديدة غير هذا الحديث اما هذا الحديث لا يثبت ولا يحتج به ولا ولا يحتج به لكن كون الصحابة افضل الناس بعد النبيين هذا دلت عليه دلائل دلت علي دلائل منها قول قول الله عز وجل كنتم خير امة اخرجت للناس كنتم خير امة اخرجت للناس وفي الشيخين ابي بكر وعمر قال النبي صلى الله عليه وسلم ففيما صح عن ابو بكر وعمر سيدا كهول اهل الجنة من الاولين والاخرين عدا النبيين من الاولين والاخرين عدا النبيين فامة محمد عليه الصلاة والسلام خير الامم نحن السابقون الاولون يوم القيامة هو خير امته الصحابة وخير الصحابة ابو بكر وعمر ولهذا فان ابا بكر وعمر ليس افضل امة محمد فقط عليه الصلاة والسلام بل هم افظل الناس في كل الامم بعد النبيين وابو بكر رضي الله عنه افضل الناس بعد الانبياء في كل الامم ليس في هذه الامة فقط في كل الامم قال واختار من اصحاب ابا بكر وعمر وعثمان وعليا رضوان الله عليهم فجعلهم خير اصحابي وفي اصحابي كلهم خير واختار امتي على سائر الامم واختار من امتي اربعة قرون من بعدي وهذا المعنى جاء في الحديث خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم الحاصل الحديث غير ثابت الحديث غير ثابت لكن التفاضل بين الصحابة وكونهم افضل الامم وكون ترتيبا في الفضل كترتيب في في الخلافة ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي هذا محل اجماع. محل اجماع بين فالسلف ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة ودل على ذلك دلائل كثيرة من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ومن المأثور عن الصحابة الكرام رضي الله عنهم قال وكذلك نقول فافضل اصحابه صلى الله عليه وسلم الصديق ابو بكر رضي الله عنه ثم الفاروق بعده عمر ثم ذو النورين عثمان ثم امير المؤمنين وامام المتقين علي بن ابي طالب رظوان الله عليهم اجمعين. فذكر ان ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلاف فهذا محل اجماع بين السلف آآ رحمهم الله تعالى من يقدم عليا في الفضل ان يقدم عليا في الفضل يوصف بان عنده تشيع اه يوصف بان عنده تشيع والمصنف رحمه الله تعالى رمي بشيء من ذلك رمي بشيء من ذلك هو كتابه هذا وايضا مصنفاته الاخرى تدل على برائته من ذلك على ان الحافظ ابن حجر قد آآ اه قد بين رحمها الله تعالى في الكتابة على الميزان ميزان الاعتدال. بين ان ان ان ذاك الذي يوصف بالرفض والتشيع اخر محمد ابن جرير اخر غير هذا. والتبس الامر قال له ابن رستم هو والتبس الامر اضاف البعض ما ينسب الى ذلك الرجل الى ابن جرير هذا. الطبري رحمه الله. فعلى كل كتابه هذا يدل على انه على جادة اهل من السنة في مسار الاعتقاد بما فيها ما يتعلق العقيدة في الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله واما اولى واما اولى الاقوال بالصواب عندنا فيما اختلفوا من اولى الصحابة بالامامة فبقول من قال بما حدثني به محمد بن عمارة الاسدي. قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا حشرج بن نباتة ابن نباتة قال حدثني سعيد ابن جهمان عن سفينة رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلافة في ثلاثون سنة ثم من بعد ذلك ملك. قال لي سفينة امسك خلافة ابي بكر سنتان وخلافة عمر وخلافة عثمان اثنتا عشر وخلافة علي ست. قال فنظرت فوجدتها ثلاثين سنة. نعم هنا اه يذكر القول في هذه المسألة لما اختلفوا فيه من اولى الصحابة بالامامة اولاهم احقهم الامامة. واحقهم بالامامة وفي في ضوء ما قدر الله سبحانه وتعالى وكتب ان تكون امورهم عليه. وكلمتهم واحدة و قلبهم واحد فابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي وهم هكذا في الاولوية الاولوية في الامام بحسب الواقع الذي اه ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي فيقول القول بالصواب عندنا فيما اختلفوا من اولى بالامامة فبقول من قال بما حدثنا وساق الحديث ليبين ان القول الصافي ذلك هو الواقع. الذي اه كانت دلت عليه النصوص حيث اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انها الخلافة في امتي ثلاثون سنة الخلافة التي هي خلافة النبوة ثلاثين سنة ثم من بعد ذلك ملك ثم من بعد ذلك ملك فالثلاثين سنة كانت خلافة هؤلاء الخلفاء الاربعة ابو بكر من بعده عمر من بعده عثمان من بعده اه علي رضي الله عنهم اجمعين فاولويتهم اه في الخلافة بحسب الواقع الذي كان بحسب الواقع الذي كان فاولاهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي. في الواقع الذي كان وفق الاولوية بخلاف قول آآ من قال بخلاف ذلك وفي هذا الحديث قال السفينة الراوي للحديث رضي الله عنه امسك يعني عد هذه الثلاثين سنة في تفصيلها في ضوء الواقع الذي كان خلافة ابي بكر سنتان خلافة عمر اه عشر سنوات وخلافة عثمان اثنتا عشر وخلافة علي ست قال فنظرت فوجدتها ثلاثين سنة يعني مجموع ذلك التي هي الخلافة وقصد المصنف من ايراد الحديث ان الترتيب في الاولوية بحسب الواقع الذي كانوا اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام قبل وقوعه بانه ثلاثين سنة ثلاثين سنة نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تعالى واما القول في الايمان هل هو قول وعمل وهل يزيد وينقص؟ ام لا زيادة فيه ولا نقصان فان الصاد فيه قول من قال هو قول وعمل يزيد وينقص وبه جاء الخبر عن جماعة من اصحاب رسول الله الله عليه وسلم وعليه مضى اهل الدين والفضل قال حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال سألنا ابا عبدالله احمد بن حنبل رحمه الله عن الايمان في معنى الزيادة في عن الزيادة والنقصان فقال حدثنا الحسن بن موسى الاشيب قال حدثنا حماد بن سلمتنا حماد بن سلمة عن ابي جعفر الخطمي عن ابيه عن جده عن جده عمير بن حبيب قال الايمان يزيد وينقص. فقيل وما زيادته وما نقصانه فقال اذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فذلك زيادته. واذا غفلنا وضيعنا ونسينا فذلك طانطانه. قال حدثنا علي ابن سهل الرملي قال حدثنا الوليد بن مسلم. قال سمعت الاوزاعي ومالك ومالك بن انس وسعيد بن عبدالعزيز رحمهم الله ينكرون قول من يقول ان الايمان اقرار بلا عمل ويقولون لا ايمان الا بعمل ولا عمل الا بايمان. ثم ذكر رحمه الله تعالى هذه المسألة وهي الخامسة القول في زيادته ونقصانه. القول في الايمان اولا هل هو قول عمل؟ وثاني هل يزيد وينقص ما نص في ذلك؟ هل الصواب انه قول عمل؟ او قول بلا عمل؟ الله ان يزيد وينقص ام لا زيادة فيه ولا نقصان. قال فان الصواب فيه قول من قاله وقول وعمل يزيد وينقص. قول وعمل يزيد وينقص وبه جاء الخبر عن جماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه مضى اهل الدين والفضل. وهو يشير بذلك الى ان هذا محل اجماع بين اهل السنة مضوا على ذلك به يقولون ويدينون ان قول وعمل يزيد وينقص يزيد وينقص. وكونه قول وعمل دل عليه دلائل كثيرة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله الله عليه وسلم وهي مبسوطة في كتب المعتقد والكتب التي في الايمان افرد السلف رحمهم الله كتب بهذا الاسم الايمان. الايمان لابي عبيد الامام ابن منده الامام لابن ابي شيبة وساقوا فيها الادلة على ذلك. الادلة على ذلك. اما هذه الرسالة فهي مختصر في تقرير الصواب وبيان الحق اما بسط الادلة فمحله المطولات والكتب التي فيها البسط ومن احسن ما يكون في التقرير والرد في هذا الباب كتاب الايمان الامام شيخ الاسلام ابن تيمية اه رحمه الله تعالى فقال الصواب انه قول وعمل وقول قول قول وعمل ومن يخرج العمل من الايمان يصفه السلف بانه مرجئ من الارجاء وهو التأخير. وهو قول فاسد يعني قول المرجئة باطل مخالف للادلة ادلة الكتاب والسنة. قال يزيد وينقص يزيد بطاعة الله سبحانه وتعالى وينقص بالمعصية قال وبه جاء الخبر عن جماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه مضى اهل الدين والفضل ثم اورد هذا الحديث اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث ان اه عمير ابن يزيد الخطمي فيه ان انه قال الايمان يزيد وينقص. الايمان يزيد وينقص. فقيل وما زيادته؟ وما نقصانه؟ وما زيادته؟ وما نقصانه قال اذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فذلك زيادة واذا غفلنا وظيعنا ونسينا فذلك نقصانه. وهذا الاثر عن هذا الصحابي الجليل وهو ثابت عنه رضي الله عنه فيه ان الايمان يزيد ولزيادته اسباب وينقص ولنقص اسباب كما اشار الى شيء من اسباب الزيادة وشيء من اسباب النقصان ولهذا يجب ان يعتقد المسلم في الايمان انه كذلك يزيد وينقص وان يعرف ان لزيادته اسبابا ولنقصانه اسبابا فيحرص على معرفة اسباب الزيادة ليعمل بها ليزداد ايمانه وان يحرص على معرفة اسباب نقص الايمان ليجتنبها لان لا ينقص ايمانه والقرآن صرح بالزيادة في ايات كثيرة منها آآ قوله واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادت وادي ايمانا. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. وقوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجل قلوبهم واذا تليت عليهم اياتهم زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون النقصان جاء التصريح به في السنة في مثل قوله وذلك اضعف الايمان وفي مثل قوله ما رأيت من ناقصات عقل ودين. ونحو ذلك من آآ الادلة الزيادة النقصان في الايمان ثابت متقرر في النصوص كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم والحاصل ان هذا الاثر اثر عظيم جدا عن هذا الصحابي الجليل سئل الايمان يزيد وينقص فقيل وقال الايمان يزيد وينقص؟ قيل وما زيادته؟ وما نقصانه فقال اذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فذلك زيادته ذكر الله بتلاوة القرآن بالتسبيح والتهليل والتحميد بالعلم والتفقه في الدين ومعرفة الحلال والحرام هذا كله من موجبات زيادة الايمان. موجبات زيادة الايمان ومجالس الغفلة واللهو والنسيان والاعراض هذه من من موجبات نقصان الايمان وضعفه واورد هذا الاثر عن الوليد ابن مسلم قال سمعت الاوزاعي ومالك بن انس وسعيد بن عبد العزيز رحمه الله ينكرون قول من يقول الايمان اقرار بلا عمل هذا قول مرجى ويقولون لا ايمان الا بعمل ولا عمل الا بايمان اي ان اه العقيدة التي عليها اهل الحق والهدى ان الايمان قول وعمل ليس الايمان قول بلا عمل ولا الايمان عمل بلا بلا قول بل هو مجموع الامرين عقيدة وشريعة علم وعمل نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله واما القول في الفاظ العباد بالقرآن فلا اثر فيه نعلمه عن صحابي مضى ولا تابعي قفا. الا عن من في قوله الغناء كيف رحمة الله عليه ورضوانه وفي اتباعه الرشد والهدى ومن يقوم قوله لدينا مقام قول الائمة الاولى ابي عبد احمد ابن محمد ابن حنبل رضي الله عنه فان ابا اسماعيل الترمذي حدثني قال سمعت ابا عبدالله احمد بن حنبل رحمه الله تعالى يقول اللفظية كم باقي على الاذان نعم اذن نأجل هذه الى بعد الصلاة وعندكم الان اذكار المساء يسر الله امرنا وامركم للخير وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين