نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى في كتاب النعوت السميع قال اخبرنا احمد بن عمرو قال حدثنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني عروة ابن الزبير عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته انها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم هل اتى عليك يوم اشد من يوم احد قال لقد لقيت من قومك وكان اشد ما لقيت منهم يوم العقبة اذ عرظت نفسي على ابن عبدي يا ليل ابن عبدي كلال فلم يجبني الى ما اردت فانطلقت وانا مهموم على وجهي فلم استفق الا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فاذا انا بسحابة قد اظلتني فنظرت فاذا فيها جبريل فناداني فقال ان الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث اليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم قال فناداني ملك الجبال وسلم علي ثم قال يا محمد ان الله قد سمع قول قومك لك وانا ملك الجبال وقد بعثني ربك اليك لتأمرني بامرك فما شئت ان شئت ان اطبق عليهم الاخشبين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله له ولا يشرك به شيئا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال المصنف الامام النسائي رحمه الله تعالى السميع هذا الاسم العظيم من اسماء الله تبارك وتعالى وهو اسم تكرر وروده في القرآن كثيرا ما يقرب او يزيد على الخمسين موضعا تكرر فيها هذا الاسم العظيم من اسماء الله جل وعلا وهو دال على ثبوت السمع صفة لله وان ربنا جل في علاه سميع بسمع سمع وسع الاصوات كلها كما قال الله تبارك وتعالى في سورة الرعد سواء منكم من اسر القول او جهر به سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار فالله عز وجل سميع بسمع يسمع به الاصوات كلها ما كان عاليا وما كان مخافتة ونجوا يسمع ذلك جل في علاه ولو ان كالاولين والاخرين من الانس والجن قاموا في صعيد واحد وسألوا الله تبارك وتعالى في لحظة واحدة كل يذكر حاجته ويدعو بمسألته يسأل بلغته ولهجته لسمع الله تبارك وتعالى اصواتهم اجمعين دون ان يختلط عليه صوت بصوت او لغة بلغة او حاجة بحاجة ولهذا جاء في الحديث القدسي حديث ابي ذر ان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يرويه عن ربه انه قال يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك من ملكي شيئا الا كما ينقص المخيط اذا غمس في البحر قصة المرأة المجاهد المجادلة التي اتت النبي عليه الصلاة والسلام تجادله في زوجها تقول ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها كنت في ناحية البيت فلم اسمع شيئا من كلامها ثم نزل قول الله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير فهو تبارك وتعالى سميع يسمع جميع الاصوات ولهذا قالت ام المؤمنين لما نزلت هذه الاية الحمد لله الذي وسع سمعه الاصوات وفي رواية قالت تبارك الذي وسع سمعه الاصوات فالحاصل ان من ايماننا بهذا الاسم اسم الله تبارك وتعالى السميع ان نؤمن بان الله سميع بسمع واسماء الله تبارك وتعالى ليست اعلاما جامدة لا تدل على معاني بل هي اعلام واوصاف اعلام اعتبار دلالتها على الذات واوصاف باعتبار دلالتها المعاني فالسمع او السميع هذا فيه اثبات السمع والبصير في اثبات البصر وهما سمع وبصر يليقان بالله ولهذا تأمل قول الله تعالى في سورة الشورى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اثبت السمع والبصر بعد نفي المثلية فدل ذلك على ان اثبات صفات الله له جل في علاه على وجه لائق بجلاله وكماله لا يقتضي المماثلة وانما التمثيل عندما يقول المبطل سمع كسمعنا بصر كبصر كبصرنا هذا كفر والعياذ بالله التشبيه كفر بالله وصفات الله سبحانه وتعالى واسمائه خاصة به لائقة بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى ثمان ان ايمان العبد بهذا الاسم بهذا الاسم يثمر اثارا ايمانية تعبدية جليلة ينبغي التفطن لها ومن ذلكم صيانة اللسان وحفظه من السوء والفحش والباطل والبذاء وغير ذلك فان استحضار العبد ان الله سبحانه وتعالى يسمع كلامه يحجزه عن الكلام القبيح انظر الى حال كثير من الناس اذا كان في مكان حشمة بوجود شخص معظم له مكانة تجد المرء يراعي الالفاظ الجميلة الطيبة التي ربما لا يراعيها في مكان اخر مراعاة لمكانة ذلك الشخص ومنزلته والله سبحانه وتعالى اولى بالتعظيم الله جل وعلا اولى بالتعظيم اولى بالاجلال سبحانه وتعالى صيانة المرء كلامه استشعارا ان ربه يسمعه هذا يعد من القرب التي يتقرب بها الى الله فان مما تتقرب الى الله به ان تصون لسانك عن كل ما يسخط الله وعن كل ما نهاك تبارك وتعالى عنه من سيء القول قد قال الله تعالى لعباده يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا فيراعي القول السديد طاعة لله مستشعرا ان ربه يسمع كلامه ويرى مكانه ويطلع على اعماله فهو سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء ايضا من الاثار التعبدية لهذا الاسم ان العبد يزداد عناية بالذكر لله تكبيرا تعظيما وتهليلا وتحميدا غير ذلك من الاذكار يقبل على الله سبحانه وتعالى ويلح عليه سبحانه وتعالى بالدعاء ويكثر من ذكره مستشعرا وعالما وموقنا ان الله سبحانه وتعالى يسمع دعاءه ولهذا في دعوات النبيين ان ربي لسميع الدعاء يستشعر عند الدعاء ان الله سميع وهذا وهذا السمع ليس ايضا مجرد سمع بل سمع يقتضي الاجابة اجابة من دعاه وقال ربكم ادعوني استجب لكم وقال ربكم ادعوني استجب لكم واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي. اذا دعان وهذه معاني هي يفيدها العبد فائدة عظيمة من ايمانه اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى وايضا تحقيق الدعاء. الدعاء دعاء الله بها كما قال الله سبحانه وتعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وقال سبحانه وتعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى اسم الله تبارك وتعالى السميع جاء في القرآن في مقامات يجدر التنبه لها وهي ايضا تفيد في آآ آآ تفيد في هذا المقام مقام التفقه في اسماء الله ومعرفة معانيها فمن مقامات مجيء هذا الاسم جاء في مقام التأييد والنصر والحفظ لانبياءه واولياءه ومن ذلكم قول الله سبحانه وتعالى لموسى عليه السلام انني معكما اسمع وارى فهنا يستشعر العبد المؤمن ان الله سبحانه وتعالى يكون معه بسمعه ورؤيته سبحانه وتعالى تأييدا لعبده المؤمن وحفظا له وكلاءة له بالرعاية والعناية وهذا مما يكرم به سبحانه وتعالى اولياؤه المتقين عباده المقربين ويأتي هذا الاسم في مقام التهديد يأتي في مقام التهديد والوعيد للمخالف والمعرظ والمرتكب المنكر مثل قول الله سبحانه وتعالى اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير فيأتي في في مثل هذا المقام تهديدا ووعيدا للمخالف ونستفيد من هذا والذي قبله ان من اثار التعبد الاثار التعبدية لله بهذا الاسم ان يتجنب المنكر لان الله بصير وان يقبل على الخير لانه بصير سبحانه وتعالى ولانه تبارك وتعالى سميع ومطلع على اعمال العباد لا لا تخفى عليه من اعمالهم خافية آآ ايضا يأتي في مقام الاجابة اجابة الدعاء ومن ذلكم قوله سبحانه وتعالى في دعاء ابراهيم ان ربي لسميع الدعاء ومنه ايضا قول المصلي سمع الله لمن حمده المراد بالسمع هنا سمع الاجابة اي اجابه سمعه سمع اجابة اورد المصنف رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها حدثت قالت اه قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم هل اتى عليك يوم اشد من يوم احد يوم احد كان من الايام الشديدة العصيبة العظيمة وهو يوم جاء فيه المشركون من مكة ليثأروا من قتلى بدر من قتلى المشركين الذين قتلوا في بدر فجاءوا ليثأروا لهم حصل في ذلك اليوم في في في بداية المعركة النصر المؤزر عباد الله سبحانه وتعالى المؤمنين ثم لما حصلت المخالفة من الرماة على الجبل فنزلوا لجمع الغنيمة والتف بعض المشركين من ورائهم فصار قتال عظيم قتل عدد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واعتدي على النبي عليه الصلاة والسلام فشج رأسه وكسرت رباعيته رباعيته صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وكان يسيل الدم من وجنتيه صلى الله عليه وسلم فحصل له اذى وحصل مقتلة لعدد وجمع من اصحاب النبي اه الكريم صلى الله عليه وسلم فكان يوما شديدا ويوما عظيما على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين فتقول عائشة رضي الله عنها كنت للنبي هل اتى عليك يوم اشد من يوم احد وهي رضي الله عنها تستحضر هذه الشدة التي حصلت في ذلك ان اليوم تقول هل هل اتى عليك يوم اشد من يوم احد قال لقيت قال لقد لقيت من قومك يقصد قريش بقيت من قومك وكان اشد ما لقيت منهم يوم العقبة وكان اشد ما لقيت يوم العقبة. النبي عليه الصلاة والسلام اشتد عليه اذى قريش وخاصة بعد بعد نقض الصحيفة وبعد موت عمه وبعد موت عمي عبد المطلب اشتد اذى المشركين عليه اذى عظيما وكان ذلك في السنة العاشرة بعد المبعث بعد مبعثه عليه الصلاة والسلام اشتد اذى المشركين خرج عليه الصلاة والسلام الى الطائف يطلب منهم النصرة والحماية فيقول اذ عرضت نفسي على ابن عبدي ليل ابن عبدي فلم يجبني الى ما اردت فلم يجبني الى ما اردت بل انهم سلطوا عليه عليه الصلاة والسلام سفهائهم وجهالهم فاخذوا يرمونه بالحجارة وادموا عقبيه صلوات الله وسلامه عليه فخرج هائما على وجهه صلى الله عليه وسلم فكان يوما عصيبا كان يوما عصيبا يعني اذاه المشركون الاذى الشديد ثم ذهب الى اهل الطائف لعله يجد عندهم من يقف معه ويحميه وينصره فايضا اذوه الاذى الشديد فيقول عليه الصلاة والسلام فانطلقت وانا مهموم على وجهي مهموم على وجهه يعني اشتد به الهم صلى الله عليه وسلم قال فلم استفق الا بقرن الثعالب فلم استبق الا بقرن يعني مظى على وجهه ماشيا اشتد به الهم والغم صلوات الله وسلامه عليه حتى بلغ ما افاق الا ولا شعر بنفسه الا وهو في قرن الثعالب لذلك المكان فذكر لها هذا اليوم الشديد والاذى العظيم الذي حصل له صلى الله عليه وسلم. وقال قومك والمراد بقوم قريش آآ وليس اهل الطائف لان الذي حصل في الطائف هم من تسبب به. هم اذوه حتى خرج من شدة اذاهم فالذي حصل في في الطائف هو امتداد هذا قومها له لان هذا الاذى الذي حصل في الطائف هم من كان اه السبب فيه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لقد لقيت من قومك يعني قريش قال فانطلقت وانا مهموم على وجهي فلم استفق الا بقرن الثعالب يعني لم اشعر بنفسي الا وقد وصلت الى قرن الثعالب هذا المكان هو فيما بعد اصبح ميقاتا مكانيا لحج بيت الله الحرام وميقات اهل نجد وهو يبعد عن مكة مرحلتين يعني ما يقرب من الثمانين كيلو ما يقرب من الثمانين كيلو وبلغ هذا المكان عليه الصلاة والسلام فرفع رأسه يقول فرفعت رأسي فاذا بسحابة قد اظلتني فنظرت فاذا فيها جبريل فاذا فيها جبريل فناداني فقال ان الله قد سمع قول قومك لك وهذا فيه اثبات ان الله سميع بسمعه ان ان الله سبحانه وتعالى سميع بسم قال سمع قول قوم قومك لك فالله سبحانه وتعالى سميع يسمع الاصوات كلها يسمع الاصوات كلها وهذا موضع الشاهد قال قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك قوم كان قريش وما ردوا عليك وايضا ذهابه الى الطائف وما ردوا عليه وقد بعث اليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم ملك الجبال هذا يفيدنا ان الملائكة في وظائف متنوعة ومن الايمان بالملائكة وهو اصل من اصول الايمان ان نؤمن بوظائف الملائكة فمثلا في القرآن قال الله تعالى قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم. هنا كملائكة اه وكلوا الموت امر الموت وقبض الارواح هناك ملائكة وكلوا حفظ العباد له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظون انواع في ملائكة وكلوا بالقطر الى غير ذلك من الوظائف التي وكل بها الملائكة ومن الايمان بالملائكة الايمان بوظائفهم الايمان بوظائفهم وانهم جند من اه جند الله لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون فقال بعث اليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. فيهم اي قومك قال فناداني ملك الجبال وسلم علي ثم قال يا محمد ان الله قد سمع قول قومك لك وانا ملك الجبال وقد بعثني ربك اليك لتأمرني بامرك لتأمرني بامرك قال وقد بعثني ربك ما قال ربي او ربنا وهذا فيه هذه الحفاوة والتشريف التي تقتضيها هذه آآ الاظافة والنصرة والتأييد قد بعثني ربك اليك لتأمرني بامرك فما شئت ماذا تأمرني ان اصنع بقومك واعطاه خيار ان شئت ان اطبق عليهم الاخشبين والاخشبان جبلا في مكة يقال ابو قبيس والجبل الذي يقابله وسمي بهذا لشدة صلابتهما الاخشاب الصلب شديد الصلبة او الصلابة فقال ان شئت اطبقت عليهم اه الاخشبين قال له اولا تأمرني بما شئت ثم اعطاه خيار قال ان شئت ان اطبق عليهم الاخشبين الجبلين فيهلكون اجمعين هلاك نفس واحدة يطبق عليهم هذان جبلان بل عظيم ان انظر الان الموقف موقف شديد جدا حصل له اذى اذى عظيم جدا من قومه واذوه اذى عظيما ثم في هذا الموقف والشدة التي حصلت له بقي فيه عليه الصلاة والسلام امر الرفق والرحمة والنظر ايضا في العواقب والمآلات فلم يقبل هذا الخيار لم يقبل عليه الصلاة والسلام هذا الخيار ولم ينظر الى امر الانتصار للنفس المجرد بل قال ارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا. وهذا الذي حصل هذا الذي الذي يرجوه حصل رأى ان يمهلوا رأى ان يمهل وهذه المهلة رجا ان يكون من ورائها ثمرة عظيمة جليلة القدر وهي ان ان يخرج الله من اصلاب هؤلاء من يعبد الله ان يخرج من اصلاب هؤلاء المعادين الذين كشروا عن انياب العداوة الشديدة للاسلام وللرسول عليه الصلاة والسلام ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا وهذا وهذا الذي حصل اخرج الله سبحانه وتعالى من اصلابهم ذرية تعبد الله وتخلص الدين لله وهذا فيه ان نبينا عليه الصلاة والسلام كان نظره الى هذا وهو رحمة للعالمين همه صلاح الناس وهدايتهم ودخولهم آآ في في دين الله صلوات الله وسلامه عليه قال بل ارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا ايضا يستفاد من هذا ان التوحيد هو زبد الدعوة الرسل وغاية مطلوبهم توحيد هو زبدة دعوة الرسل. وغاية مطلوبهم. يحصل لهم من المحن والشدة. واذى قومهم والى اخره وفي كل هذه الامور ليس لهم هم للتوحيد ليس لهم هم الا التوحيد. انظر هذا المثال العظيم هذا شديد ثم يعرض عليه ان يطبق عليهما الاخشبان ويبقى لا هم له الا التوحيد وانتشاره ودخول الناس في هذا الدين وهدايتهم اليه وانك لتهدي الى صراط مستقيم فقول ان يعبد ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا ولا يشرك به شيئا وهذا لا يفكر فيه الا من اعطاه الله قلبا كبيرا رحيما نصوحا عاليا رفيقا والا ما يفكر في هذا خاصة مع اشتداد الاذى وعظمه فهذا شاهد ايضا من الرحمة التي جعلها الله سبحانه وتعالى في نبيه والرفق الذي اه حلاه الله به وزينه وايضا مكارم الاخلاق العالية الرفيعة التي متعه الله سبحانه وتعالى وبها ونسأل الله عز وجل ان ينفعنا بما علمنا وان يوفقنا لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع قريب