بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى في كتاب النعوت قول الله عز وجل هو الرزاق قال اخبرنا نصر بن علي قال حدثنا ابو احمد قال حدثنا اسرائيل قال واخبرنا احمد بن سليمان قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال سمعت اسرائيل قال حدثني ابو اسحاق عن عبدالرحمن وهو ابن يزيد عن عبد الله وهو ابن مسعود رضي الله عنه قال اقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم اني انا الرزاق ذو القوة المتين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال المصنف الامام النسائي رحمه الله تعالى قول الله عز وجل هو الرزاق ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين في اواخر سورة الذاريات وهذه الاية فيها ثبوت هذا الاسم في جملة اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى وجاء ايضا الرازق وهو خير الرازقين وثبتت ايضا به السنة عن النبي صلوات الله وسلامه عليه فالرزاق بهذه الصيغة صيغة المبالغة والرازق هذان من اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى واسمه تبارك وتعالى الرزاق اي المتكفل بارزاق العباد وارزاق المخلوقات ما من دابة الا على الله رزقها وكائن من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها واياكم فالرزاق اي المتكفل بارزاق العباد المتفضل عليهم بانواع الرزق من الصحة والعافية والمطعم والمشرب والمركب والملبس المسكن وغير ذلك فالله سبحانه وتعالى هو وحده الرزاق المتفضل بالرزق ولا يبتغى الا منه ولا ينتجى في طلبه الا اليه فابتغوا عند الله. الرزق واعبدوه واشكروا له اليه ترجعون فلا يلجأ الا اليه سبحانه وتعالى وهو عز وجل المتفرد بذلك لا شريك له وحده الرزاق الذي بيده الرزق فلا رزق الا منه وبفضله ومنه سبحانه وتعالى وتفرده بالرزق جل وعلا رزق العباد دليل على وجوب افراده وحده سبحانه وتعالى بالعبادة فلا تصرف العبادة الاله ولا يلجأ في شيء منها الا اليه سبحانه وتعالى واما المخلوق فانه لا يملك لنفسه فظلا ان يملك لغيره شيئا من ذلك فالرزق بيد الله والفضل بيده سبحانه وتعالى يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم وتفرد الله سبحانه وتعالى بالرزق هذا من براهين التوحيد ودلائله ولهذا في اية الذاريات قال الله سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين جاء ذكر هذا الاسم في سياق تقرير التوحيد الذي هو الغاية من خلق الثقلين وايجاد الانس والجن وما خلقت الانس والجن الا ليعبدون اي لاجل هذه الغاية وهو سبحانه وتعالى غني عنهم وهم فقراء اليه ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون. هذا فيه بيان غنى الله سبحانه وتعالى عن عبادة من كل وجه يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد فالله غني عن العباد غني عن طاعاتهم غني عن عباداتهم غني عن دعواتهم واذكارهم غني عن ذلك كله لا تنفعه طاعة من اطاع ولا تضره سبحانه وتعالى معصية من عصى لكنه عز وجل خلق العباد لهذه الحكمة العظيمة ان يعبدوا الله مع غناه عن عبادتهم وعن طاعتهم وعن جميع اعمالهم سبحانه وتعالى فهو غني من كل وجه والعباد فقراء الى الله من كل وجه وارزاقهم بيده جل في علاه ولهذا قال ان الله هو الرزاق بارزاق العباد بيده وهو الذي تكفل بارزاق العباد كلها واسمه تبارك وتعالى الرزاق يدل على صفة الرزق يدل على صفة الرزق وانه سبحانه وتعالى المتكفل بارزاق العباد ورزقه سبحانه وتعالى لعباده نوعان عام وخاص اما العام فانه يشمل المسلم والكافر والبر والفاجر والمهتدي والضال الانسان والحيوان يشمل ذلك كله بان يعافيهم في ابدانهم ييسر ييسر لهم اقواتهم مطعمهم ومشربهم ومأواهم فهذا النوع شامل للجميع مثل ما قال الله سبحانه وتعالى كلا نمد هؤلاء وهؤلاء يعني المسلمين والكفار من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض ولا الاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا فالعطاء الدنيوي الرزق الدنيوي هذا شامل للجميع ولهذا ينبغي ان يعلم ان من اوسع الله عليه في العطاء الدنيوي ليس هذا دليلا على رضا الله عنه وكذلك من ضيق عليه في العطاء الدنيوي ليس هذا دليلا على سخط الله عليه وعدم رضاه عنه كما يظنه كثير من الناس قال الله عز وجل فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرما هذا دليله يقول الانسان هذا دليل على كرامته عند الله ومكانته عنده يقول ربي اكرمني واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهنا هذا دليل على انني مهان عند الله قال الله كلا قال الله سبحانه وتعالى كلا يعني ليس الامر كما يقولون ولا كما يظنون بل من اعطاه ومن ضيق عليه كل منهما ممتحن هذا ممتحن بالعطاء وهذا ممتحن بما حصل عليه من من ضيق في ذات اليد هذا مبتلى بالغنى وهذا مبتلى بالفقر فالعطاء لا ليس دليل العطاء الدنيوي ليس دليلا ايحسبون انما نمدهم به من مال وبنين يعني يظنون ان هذا دليل على آآ رضا الله سبحانه وتعالى عنهم فهذا ظن يعني ظن الجاهل بالله سبحانه وتعالى الحاصل ان اه العطاء الدنيوي الرزق الدنيوي شامل للجميع شامل للجميع ولهذا سيأتي معنا في الحديث الذي ساقه المصنف قال يدعون له ولدا ويعافيهم ويرزقهم يدعون له ولدا ويعافيهم ويرزقهم هذا الرزق الدنيوي يشمل هؤلاء وهؤلاء النوع الثاني من الرزق هذا خاص بالمؤمنين وهو منة الله سبحانه وتعالى عليهم وتفضله عليهم بالايمان والهداية والتوفيق وتغذية قلوبهم بالطاعة وحسن الاقبال على الله سبحانه وتعالى والهداية للدين هذا النوع من الرزق خاص بعباد الله المؤمنين رزقهم الهداية للدين ومن عليهم بذلك ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فظلا من الله ونعمة والله عليم حكيم هذه الترجمة عقدها فيما يتعلق باثبات هذا الاسم وشيء من فقهه واورد هذا الحديث حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال اقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم اني انا الرزاق ذو القوة المتين وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون اني انا الرزاق ذو القوة المتين. هكذا يقول اه ابن مسعود اه رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اقرأه هذه الاية كذا ومن المعلوم ان آآ المصحف جمع في زمن عثمان رضي الله عنه اصبح الذي في المصحف الذي جمع في زمانه على الرسم الذي حصل في في زمانه رضي الله عنه اصبح موطن اجماع. ولهذا المعتبر في القراءة او من من الامور المعتبرة في صحة القراءة ان تكون موافقة للرسم العثماني تكون موافقة للرسم العثماني فان لم تكن موافقة له تعد في جملة القراءات الشادة تعد في جملة القراءات الشاذة وهذه القراءة التي جاءت بهذا الاسناد عن عبد الله بن مسعود ليست موافقة لرسم المصحف اه العثماني لان فيه كما هو معلوم ان الله ان الله هو الرزاق بدل قوله اني انا الرزاق ذو القوة المتين الحاصل ان المصنف ساق هذا من اجل قوله الرزاق وهذا اللفظ او هذا الاسم من اسماء الله الحسنى ثابت في هذه الاية الكريمة بل لم يأتي في القرآن الا في موطن واحد لم يأتي في القرآن هذا الاسم الا في موطن واحد وهو هذا الموطن من سورة الذاريات. نعم قال اخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى ابن سعيد عن سفيان الثوري عن الاعمش عن سعيد بن جبير عن ابي عبدالرحمن عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس من احد اصبر على اذى يسمعه من الله يدعون له ولدا وانه يعافيهم ويرزقهم ثم اورد رحمه الله تعالى حديث اه ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس من احد اصبر على اذى يسمعه من الله يدعون له ولدا وانه يعافيهم ويرزقهم وانه يعافيهم ويرزقهم فقوله اه عليه الصلاة والسلام ليس من احد اصبر على اذى هذا فيه اثبات هذه الصفة لله اثبات هذه الصفة لله ومن اسمائه تبارك وتعالى الصبور من اسمائه تعالى الصبور في هذا الحديث اثبات هذه الصفة لله عز وجل ومر معنا سابقا تبيان لقاعدة في هذا الباب ان ما يضاف الى الله سبحانه وتعالى من صفات فانه يخص الله ويليق بجلاله وكماله وما يلزم الصفة نفسها باعتبار اظافتها الى المخلوق لا يعد لازما للصفة باعتبار اظافتها الى الخالق ولهذا ينبغي ان يعلم ان الصبر المضاف الى الله سبحانه وتعالى صبر لا يلحقه نقص ولا يلحقه الم ولا يلحقه آآ حزن او نحو ذلك مما قد يلحق صبر المخلوق مما قد يلحق صبر المخلوق وهو ايظا صبر عن قدرة تامة وهو صبر عن قدرة تامة المخلوق يصبر على امور لا قدرة له عليها ولا حيلة له فيها لكن صبر الله سبحانه وتعالى هو صبر عن قدرة تامة هذا من جهة ومن جهة اخرى لا يلحقه اي نقص وجميع المعاني التي تلحق صبر المخلوق هذي خاصة بالمخلوق لان ما يلزم الصفة باعتبار اظافتها للمخلوق لا يجوز ان يجعل لازما للصفة باعتبار اظافتها الى الخالق سبحانه وتعالى فاظافة الصفة الى الله تفيد الاختصاص اختصاص الله بها وانها لائقة بجلاله وكماله فاذا هذا الصبر الذي يضاف الى الله هو على معناه حقيقة وهو صبر عن قدرة تامة ولا يلحقه اي نقص لا يلحقه اي نقص ولا يلحقه ما يلحق صبر المخلوق من لوازم معروفة فالله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء لا في صبره ولا في جميع صفاته سبحانه وتعالى وهذا الصبر المضاف الى الله سبحانه وتعالى متعلقه كما دلت النصوص كفر الكفار وظلالهم وفجورهم وسبهم لله ومبارزتهم له بالعداوة ولدين دين الله سبحانه وتعالى هذا متعلقه الله سبحانه وتعالى يقابل هؤلاء بهذه الافعال الشنيعة والكفريات والضلالات المتنوعة والمعاصي والموبقات يقابلهم سبحانه وتعالى بالصبر فلا يعاجلهم بالعقوبة يمهلهم من حلمه وصبره سبحانه وتعالى. يمهلهم ولا يعاجلهم بالعقوبة بل يفعلون ذلك وهو عز وجل يدعوهم الى التوبة ويرسل لهم الرسل ويأمر الرسل بالرفق معهم مع شدة كفرهم وعتوهم يأمر الرسل بالرفق معهم واللين انظر الى قول الله سبحانه وتعالى لموسى وهارون فقولا له هذا الطاغي المجرم الذي ادعى انه رب العالمين تعالى الله عما يقول والله يرسل له موسى يقول فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى قال ربنا اننا نخاف ان يفرط علينا او ان يطغى قال انني معكما اسمع وارى الله سبحانه وتعالى يصبر على اعدائه في كفرهم فسوقهم عدوانهم ظلمهم بغيهم لا يعاجلهم بالعقوبة يبعث اه اليهم الرسل يفتح لهم الابواب ابواب الهداية واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى هديناهم اي دللناهم طريق الهداية. وابنا ابانا لهم طريق الهداية. لان الهداية هنا هداية الارشاد ما التوفيق هديناهم اي دللناهم الى طريق الهداية فاستحبوا العمى على الهدى فيصبر ويبين لهؤلاء طريق الهداية يبعث لهم الرسل فاذا ما بقي الا العقوبة عاقبه لكن لا تكون العقوبة معجلة يمهل سبحانه وتعالى ولا يهمل. هذا الامهال من صبره هذا الامهال من صبره سبحانه وتعالى وفي هذا الحديث قال ليس من احد اصبر على اذى يسمعه من الله يدعون له ولدا هذه الدعوة دعوة جائرة ظالمة كبيرة قول جائر قالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا هذي دعوة كاذبة فاجرة اثمة وهذا سب لله رب العالمين مثل ما مر معنا في الحديث الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى يشتمني ابن ادم ويؤذيني ابن ادم مر معنا الحاصل ان هؤلاء يقولون هذا القول الاثم القول العظيم القول الخطير الفاجر يدعون لله الولد ومع ذلك ماذا؟ قال يعافيهم ويرزقهم يعافيهم سبحان الله تجده يسب يسب الدين ويسب الله ويسب الانبياء وتجد صحته قوية وعنده بيت وعنده طعام ويأكل ويشرب هذا من حلم الله هذا من حلم الله وهذا من صبره سبحانه وتعالى يفعلون هذه الافاعيل ويصبر ولا يعاجل سبحانه وتعالى بالعقوبة ولهذا يقول نبينا عليه الصلاة والسلام معرفا العباد برب العالمين جل في علاه قال ليس من احد اصبر على اذى يسمعه من الله يسمعه هذا فيه شاهد للترجمة السابقة اثبات السمع ان الله سميع بسمع سبحانه وتعالى يسمعه من الله يدعون له ولدا يدعون له ولدا وانه يعافيهم ويرزقهم وانه يعافيهم ويرزقهم. هذا من صبره يعافيهم ويرزقهم هذا من صبره سبحانه وتعالى وهذا هذا الحديث يوضح لنا انه متعلق هذا الصبر صبر الله سبحانه وتعالى هو افعال هؤلاء افعال الكفار من كفر وفسوق وفجور وعصيان ونحو ذلك وافاد هذا الحديث ما اشرت اليه سابقا ان الرزق نوعان عام وخاص والذي اه امامنا في الحديث يرزقهم هذا من ماذا من العام هذا من العام الذي هو الطعام الشراب البيت الصحة العافية هذا للجميع كلا نمد هؤلاء وهؤلاء كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا. كلا نمد هؤلاء كلا نعطيه وهذا العطاء ليس دليلا على آآ رضا الله سبحانه وتعالى عنهم او محبته لهم او قبوله لاعمالهم وافعالهم بل هذا عطاء يعطي هؤلاء وهؤلاء وليس هو دليل الرضا او دليل القبول وانما هذا رزق عام للجميع حتى البهائم والدواب والوحوش الجميع يتناولهم هذا النوع من الرزق قال يعافيهم ويرزقون ولهذا مثل ما اشرت تجد الفاجر الكافر المتصل انواع من الكفر والفجور ومع ذلك في صحة ورزق وعافية ومسكن ومأوى ومركب الى غير ذلك فهذا رزق عام اما الرزق الخاص شأن اخر وهو ما يتفضل الله سبحانه وتعالى به آآ ما اه ما يتفظل الله سبحانه وتعالى به على عباده المؤمنين واولياء المقربين. اما عطاء هذا العطاء الذي يعطيه الكفار فهذا شأنه كما قال سبحانه وتعالى ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون هذا من المسارعة بالخيرات وتعجيل نصيبه وحظهم في آآ هذه الحياة الدنيا وما لهم يوم القيامة عند الله من خلاق ليس لهم اي حظ ولا نصيب نعم الشاهد من الحديث للترجمة قوله ويرزقهم هذا من من يعني الاحاديث المفسرة لهذا الاسم وهذه الطريقة يعني نافعة جدا في التفقه في اسماء الله من خلال احاديث الرسول صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال رحمه الله تعالى الرحمن قال اخبرنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا يعقوب عن ابي حازم عن عبيد الله ابن مقسم عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر يأخذ الله سماواته واراضيه بيديه فيقول انا الله ويقبض بين اصابعه ويبسطها انا الرحمن انا الملك حتى نظرت الى المنبر يتحرك من اسفل شيء منه حتى اني لاقول اساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال رحمه الله تعالى الرحمن هذه اه الترجمة في اثبات هذا الاسم من اسماء الله الحسنى وهذا الاسم جاء في مواطن عديدة من كتاب الله سبحانه وتعالى منها في اعظم سورة في القرآن الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وهذان الاسمان الرحمن الرحيم كلاهما دال على ثبوت الرحمة صفة لله وانه سبحانه وتعالى رحمن رحيم برحمة لكن اسمه الرحمن دليل على ما قام في ذاته من هذا الوصف الرحمة واسمه تبارك وتعالى الرحيم دال على تعلقها بالمرحوم ولهذا جاء في اه في في النصوص وكان بالمؤمنين رحيما ولم يأت رحمانا فالرحمن يدل على ما قام به سبحانه وتعالى من وصف الرحيم يدل على التعدي تعدي هذا الوصف وانه رحمن برحمة يرحم بها سبحانه وتعالى اه يرحم بها سبحانه وتعالى من يشاء من عباده اورد حديث عبد الله ابن عمر والحديث سبق ان تقدم معنا عند المصنف رحمه الله تعالى وايضا سبق الكلام على شيء من معناه والشاهد من قول الله عز وجل انا الرحمن قول الله عز وجل انا الرحمن. نعم قال رحمه الله تعالى الغفور الرحيم قال اخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث ابن سعد عن يزيد ابن ابي حبيب عن ابي الخير عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء ادعو به في صلاتي قال قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني. انك انت الغفور الرحيم ثم قال رحمه الله تعالى الغفور الرحيم هذان الاسمان آآ اما الرحيم فتقدم عند المصنف رحمه الله تعالى وايضا تقدم الكلام على شيء من فقهه واما الغفور فهو ذو المغفرة فهو غفور بمغفرة يغفر بها ذنوب العباد ويتجاوز عنها اه بها عن سيئاتهم قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا فالغفور الذي يغفر الذنوب الغفور اي ذو المغفرة الذي يغفر الذنوب ويتجاوز عن السيئات ولا يتعاظمه سبحانه وتعالى ذنب ان يغفره كما مر معنا في الاية اه قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم يعني بالذنوب لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا لا يتعاظمه سبحانه وتعالى ذنب فهو يغفر آآ ذنوب المذنبين ويقبل توبة التائبين ولا يتعاظموا سبحانه وتعالى ذنب ان ان يغفره اورد هذا الحديث العظيم حديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما عن ابي بكر الصديق وهذا من رواية الصحابي انا الصحابي عن ابي بكر الصديق قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء ادعو به في صلاتي ادعو به في صلاتي وفي رواية ثابتة للحديث في صحيح مسلم ادعو به في صلاتي وبيتي ادعو به في صلاتي وبيته فانظر صديق الامة مع علمه وفقهه وفهمه وبصيرته في دين الله وصحبته للنبي عليه الصلاة والسلام يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب منه ان يعلمه دعاء يدعو به في صلاته وبيته مع انه رضي الله عنه عنده مقدرة قوية جدا ان ينشئ دعاء يدعو به في صلاته وفي بيته لكن لم يفعل اتى الى النبي عليه الصلاة والسلام وطلب من ان يعلمه دعاء يدعو به في صلاته وهو في بيته فتعلم وحفظ وعمل وبلغ ايضا الامة بهذا الدعاء الذي تعلمه من النبي عليه الصلاة والسلام انظر الفرق بين سيرة ابي بكر وسيرة المتكلفين الذين جاءوا فيما بعد وبلغوا الامة بكتب فيها ادعية هم تكلفوها كتابة تركوا الكتب الصحاح الصحيحين وايضا مصادر الحديث الاخرى تركوها واخذوا ينشئون من افكارهم وعقولهم ادعية متكلفة ونشروها بين وان نشروها بين العوام حتى تروج على العوام ادعية متكلفة حتى فيها بعضها غرائب وعجائب اذكر مرة قديما وقع في يد كتاب ادعية فاخذت انظر فيه فوجدت اشياء عجيبة وقلت في نفسي ما اظن مسلم يقبل ان يدعو بي هذه الدعوة. كلام عجيب واشياء حتى غامضة اضافة الى ما فيه من بدع ومخالفات كثيرة فقلت في نفسي ما اظن ان ان مسلم يقبل هذا هذا الكتاب ابدا فاخذت اقلب الكتاب حتى جئت الى اخره اخر الكتاب وانظر واذا عجب قال صاحبه في اخر الكتاب وهذا رأيته بنفسي قال في اخر الكتاب لما فرغت من تأليف هذا الدعاء ترددت كثيرا في نشره وتوقفت فترة من الزمان فجاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وقال لابد تنشر هذا الكتاب وجاءني ابو بكر وجاءني عمر وجاءني عثمان وجاءني علي كلهم اكدوا علي ان انشره فوجدتني مضطرا لنشره ها الان اذا وقع هذا في يد العامي يصبح ماذا شأن هذا الدعاء متفق عليه مثل رواه البخاري ومسلم عند العامي يصبح وهكذا يروج هؤلاء الظلال مثل ما قال نبينا عليه الصلاة والسلام ان اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين وهذي من طرائقهم في ترويج مثل هذه الادعية والخرافات التي الان تراها حتى وقتنا هذا تراها في ايدي بعض الناس يقرأونها على بلاويها وعلى شركياتها وعلى بدعها ويتركون الادعية الصحيحة ابو بكر صديق الامة ما تكلف ينشئ دعاء يكتبه ابو بكر صديق الامة رضي الله عنه ما تكلف ينشئ دعاء مع قدرته العظيمة ما تكلف. ذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم قال علمني دعاء ادعو الله به في صلاتي وفي بيتي ومر معنا قريبا ابو بكر صديق الامة جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم قال علمني دعاء ادعو الله به اذا اصبحت واذا امسيت ما تكلف رضي الله عنه ما كانوا متكلفين لكن المتكلفين جاءوا بعد جاءوا بعد وبلوا الامة بتكلفهم ولهذا حقيقة والله نتألم تجده الى الان في ايدي العوام كتب مكتوب عليها ادعية ليس فيها هذه الادعية التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة وانما فيها ادعية متكلفة حتى ان الشرك موجود فيها حتى ان البدع موجودة فيها الخرافات موجودة فيها وتجدها في ايدي العوام ينتهي من صلاته ويفتح مباشرة حتى لو قلت له اترك هذا الدعاء اعطيته القرآن ما يقبل منك من شدة تعظيمهم لهذه الادعية التي مكنت في نفوسهم من ائمة الضلال ودعاة الباطل الحاصل ان ابا بكر رضي الله عنه قال علمني دعاء ادعو به في صلاتي هذا حقيقة نستفيد منه فائدة واحب ان اؤكد عليها وهي ان الدعاء يسترشد فيه بالهدي النبوي. مثل ما صنع ابو بكر علمني يسترشد ما يمضي الانسان هكذا ينشئ ما اراد ويخترع ما ما اراد لا علمني دعاء ادعو به في صلاتي وفي بيتي قوله في صلاتي لم يعين في الحديث الموطن هل هو في السجود او في اخر الصلاة هل هو في السجود او في اخر الصلاة قبل السلام وهذا موطن تحري الدعاء في الصلاة. السجود قال النبي قال النبي صلى الله عليه وسلم واما السجود فاكثروا فيه من الدعاء وايضا مر معنا في الحديث حديث ابن مسعود بعد التشهد قال ثم ليتخير من الدعاء وفي رواية من المسألة ما شاء فهذان الموطنان هما موطن التحري الدعاء في الصلاة ولهذا بعض العلماء قال هذا الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لابي بكر الصديق يمكن ان يقال في السجود ويمكن ان يقال قبل السلام يمكن ان يقال في السجود ويمكن ان يقال قبل السلام وبعض العلماء استظهر انه يقال قبل السلام والامام البخاري بوب له في الصحيح باب ما يدعى به قبل السلام باب ما يدعى به قبل السلام. فجعله من الدعوات التي تكون فبعض العلماء قال بهذا وبعض العلماء قال بهذا يعني اما انك تجعله في سجودك او في آآ قبل السلام ومنهم من اه اختار ان يكون قبل السلام مثل ما يوحي اليه او يرشد اليه صنيع البخاري رحمه الله اه في في كتابه الصحيح لكن الحديث ليس في تصريح بذلك لكن يا اخوان الان انظروا لما قال ابو بكر علمني دعاء به دعاء ادعو به في صلاتي في فائدة حقيقة يعني لابد ان ننتبه لها. ادعو به في صلاتي هذا يدل على ان الصحابة يدل يدل على ان الصحابة متقرر عندهم ان الصلاة نفسها قبل السلام يعني وانت في الصلاة هذا من مواطن تحري الدعاء الان ترى بعض العوام اذا صلى النافلة تجده يسلم بسرعة ثم يرفع يديه يسلم بسرعة يقرأ التشهد سريعا ثم يرفع يديه ويطيل الدعاء قبل ان تسلم وانت في صلاتك هذا موطن عظيم من مواطن تحري الدعاء. لا تستعجل بالسلام لا تستعجل بالسلام اطل التشهد قليلا وادعو بما شئت بدل ان تستعجل ثم تسلم وتمد يديك في صلاتك ادع الله سبحانه وتعالى مثل ما قال ابو بكر في صلاتي ما قال بعد ان اسلم قال علمني دعاء ادعو الله به في صلاتي ولهذا الصلاة نفسها موطن عظيم لتحري الدعاء وهذا امر يعني واضح في في فقه الصحابة رضي الله عنهم ووفهمهم لامر الصلاة قال قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا وفي رواية صحيحة في مسلم كبيرة في رواية في مسلم كبيرة فقوله كثيرا هذا من حيث العدد وقولا كبيرا من حيث الكمية والقدر ونبه العلماء رحمهم الله تعالى انه لا يجمع بين اللفظين لان اللفظان لم يؤتى في نص الجمع بينهما لكن تقول هذا تارة وتقول هذا تارة لكن ما تقول ظلما كثيرا كبيرا هذا لم يأتي وهذا من الخطأ فاما ان يقول هذا او يقول هذا او تارة يقول هذا وتارة يقول هذا. هذا ثابت وهذا ثابت لكن الجمع بينهما لم يثبت فلا يجمع بينهما قال اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ظلم النفس ظلم النفس اما بالتقصير في الواجب او بتجاوز الحد هذا هو ظلم النفس اما ان ان يقصر في الواجب الذي اوجبه الله عليه او يتجاوز الحد بارتكاب ما نهاه الله سبحانه وتعالى عنه واذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يعلم صديق الامة وخيرها رضي الله عنه ان يقول في صلاته وفي بيته اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كبيرا وهو من هو رضي الله عنه؟ وهو مبشر بالجنة ويعلمه ان يقول اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا هذا فيه فائدة نبه عليها العلماء ان يفهم كل احد انه لا استغناء عنه لا استغناء له عن الاستغفار والاقرار بالذنب والتقصير في حق الله سبحانه وتعالى واتهام النفس دائما بالتقصير والظلم والا يعجب الانسان بعمله مهما وفق له من العمل لا يعجب به. بل يتهم نفسه دائما ويعتقد انه ظلم نفسه ظلما كثيرا قال اللهم اني ظلمت ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت وهذا تفرد الله بالمغفرة وان مغفرة الذنوب بيد الله ومن يغفر الذنوب الا الله فالمغفرة بيده وهو الغفار وقال ولا يغفر الذنوب الا انت. وهذا مما يفقه المرء في معنى اسمه الغفور اي الذي لا يغفر الذنوب الا هو سبحانه وتعالى لاحظ الان الوسيلة المطلوب مغفرة الذنوب لكن التوسل اولا بالاعتراف بالظلم الكثير للنفس والكبير لها كما في الرواية الاخرى والوسيلة الاخرى معرفة عظمة الله وان الذنوب لا يغفرها الا الله وانه هو الذي بيده المغفرة ومن يغفر الذنوب الا الله فتوسل الى الله بظلمه لنفسه الظلم الكثير وباعتقاده في ربه ان الذنوب لا يغفرها الا الله مهما عظمت ومهما كانت ثم ذكر المطلوب قال فاغفر لي هذا هو المطلوب اغفر لي اي ذنوبي كلها فاغفر لي هذا طلب غفران الذنوب هذا هو المطلوب بالتجاوز عنها والصفح مغفرة من عندك هذا كلام عظيم جدا مغفرة من عندك مغفرة من عندك يعني لا التفت فيها الى استغفاري ولا ولا التفت فيها الى التجائي طلبي وانما ارجو شيئا منك تتفضل به علي انا مذنب وذنوبي كثيرة لكن اريد شيئا منك انت تتفضل به علي مغفرة من عندك اما انا فمقصر مذنب واستغفاري نفسه ضعيف ولا انظر الى شيء من اعمالي واموري اريد شيئا منك مغفرة من عندك ونكر المغفرة هنا للتعظيم وقال من عندك وهذا فيه انه لا يرجو شيئا لامر قدمه وانما يرجو من الله سبحانه وتعالى ان يتغمده برحمة منه ومغفرة لا ينظر الانسان انه استغفر كثيرا لا ينظر الانسان الى انه استغفر كثيرا وصلى كثيرا ودعا كثيرا لا ينظر الى هذا بل يرجو شيء من الله مغفرة من عندك لا ينظر الى استغفاره يستغفر ويلح ويدعو ويلجأ الى الله لكن لا ينظر الى هذه الامور بل يرجو شيء من عند الله ان يتغمده الله برحمة منه ومغفرة مغفرة من عندك وارحمني وارحمني اي رحمة منك يا الله انك انت الغفور الرحيم وهذا يذكرنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال لن يدخل احد الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته ولهذا قال مغفرة من عندك وارحمني يعني اريد منك فضلا اما انا مقصر انا ظالم لنفسي انا ذنوبي كثيرة ورجائي فيك وحدك وطمعي فيك وحدك ان تغفر لي ذنوبي وارحمني انك انت الغفور الرحيم هذا توسل الى الله سبحانه وتعالى بهذين اه الاسمين العظيمين الغفور الرحيم. نعم قال رحمه الله تعالى ارحم الراحمين قال اخبرنا عبيد الله بن سعيد وعبدالرحمن بن ابراهيم عن مروان قال حدثنا يزيد بن كيسان عن ابي حازم الاشجعي عن عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال كان رجل من الانصار عند النبي صلى الله عليه وسلم ومعه صبي له فجعل يضم صبيه اليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اترحمه قال نعم يا رسول الله فقال فالله ارحم به منك وهو ارحم الراحمين اللفظ لعبيد الله نعم عبيد الله شيخ النسائي الاول في الاسناد عبيد الله بن سعيد آآ اورد اه قال المصنف رحمه الله ارحم الراحمين ارحم الراحمين هذا وصف الله سبحانه وتعالى وانه ارحم الراحمين. وكل رحمة تقدر في في المخلوقين فرحمة الله سبحانه وتعالى اعظم من ذلك. اي رحمة تقدر والنبي صلى الله عليه وسلم مرة ضرب للناس مثالا عجيبا حتى يفهموا هذا الامر في قصة المرأة التي فقدت ولدها السبي وكانت تبحث عنه بخوف رأى ولع شديد ان تحصل على ولدها فلما ظفرت به اخذته وضمته الى صدرها وارضعته رحمة عظيمة جدا سبحان الله قبل ان اكمل اذكر لكم قصة تعرفون قبل سنوات السفينة التي غرقت في البحر الاحمر بين اه في طريقها الى مصر ومات فيها عدد ونجا قليل نسأل الله ان يغفر لموتى المسلمين وان يتغمدهم برحمته احد الناجين ذكر قصة عجيبة يقول لما مالت السفينة لما مالت السفينة وبدأ الناس يتساقطون يقول رأيت امرأة هذا واحد من الناجين يحدث يقول رأيت امرأة معها طفل يقول لما بدأت السفينة تميل ضمت طفلها اليها واخذت ترضعه ظمت طفلها اليها واخذت ترضعه حتى لا تتركه يسقط في البحر الا وقد اشبعت وهي ترى نفسها وطفلها ستسقط في البحر ضمته الام فيها رحمة رحمة عجيبة جدا حتى في البهائم ليس في الانس فقط فيها رحمة سبحان الله عجيبة الام وليت كل واحد منا يفهم هذا الامر حتى يعرف عظيم فضل امه عليه الام فيها رحمة عجيبة جدا في بولدها ضمت هذا الطفل المرأة واخذت ترضعه فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم يرون هذه الرحمة العظيمة امامهم ماثلة يشاهدون قال ارأيتم هذه ملقية ولدها في النار هذه المرأة التي ضمت هل تتصورون انها تلقي ولدها بالنار قالوا لا يا رسول الله. قال الله ارحم بعباده من هذه بولدها اي رحمة توصف وتقدر عظمة في المخلوقات الله ارحم ولهذا من اوصافه ارحم الراحمين. رحمته وسعت كل شيء رحمته سبحانه وسعت كل شيء وهنا اورد حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رجل من الانصار عند النبي صلى الله عليه وسلم ومعه صبي له فجعل يضم صبيه اليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اترحمه اترحمه؟ قال والد الصبي نعم يا رسول الله وهذا فيه ان تقبيل الصبي هذا من ماذا من الرحمة من الرحمة بالصبي ولهذا لما قال رجل ممن قد جاء عند النبي صلى الله عليه وسلم في في مجلسه قال ان عندي عشرا من الولد ما قبلت منهم واحدا. قال وما اصنع؟ ان كان الله نزع الرحمة من قلبك يعني تقبيل الصبي هذا رحمة رحمة لهم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اترحمه؟ قال نعم. قال فالله ارحم به منك وهو ارحم الراحمين فالله ارحم به ارحم ارحم سبحانه وتعالى بالولد من والده ومن والدته فهو ارحم الراحمين سبحانه وتعالى الشاهد من هذه الترجمة اهمية الفقه في اسماء الله وصفاته حتى يجتهد العبد في ان ينال رحمة الله ويتعرض رحمة الله يجتهد بالاعمال الصالحة التي تقربه الى الله سبحانه وتعالى ويعظم طمعا في الله سبحانه وتعالى ان يتغمده برحمته وواسع فضله سبحانه وتعالى. نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يهدينا صراطه المستقيم انه سبحانه وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل