نعم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى في كتاب النعوت السؤال باسماء الله عز وجل وصفاته والاستعاذة بها قال اخبرنا علي ابن حجر قال حدثنا اسماعيل قال حدثنا موسى ابن عقبة عن ام خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من عذاب القبر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى الامام النسائي قال السؤال باسماء الله عز وجل وصفاته والاستعاذة بها هذه الترجمة فيها بيان ما ينبغي على العبد تجاه اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى وصفاته العليا ان يتعبد لله عز وجل بها. ومن ذلك ان يدعو الله باسمائه كما قال الله سبحانه وتعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وقال عز وجل قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى فهذا من تحقيق العبودية والايمان باسماء الله تبارك وتعالى ان يدعى باسمائه ان يسأل تبارك وتعالى باسمائه بحيث تكون اسماء الله جل وعلا وسيلة يتوسل الداعي الى الله بذكر اسماء الله جل وعلا بين يدي دعائه اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت المنان بديع السماوات يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام مثل ما مر معنا وجاء في اه في هذا احاديث كثيرة مرت معنا سؤال الله سبحانه وتعالى باسمائه وكذلك باب التعوذ الاستعاذة بالله الاستعاذة بالله سبحانه وتعالى فيستعيذ بالله وباسمائه تبارك وتعالى وصفاته وهذا جاء فيه احاديث كثيرة والاستعاذة هي طلب العود فالعائد ملتجئ من شيء هو خائف منه الى من يحميه ويقيه ولا تكون الاستعاذة الا بيد الله الذي بيده تبارك وتعالى ازمة الامور ومقاليد السماوات والارض ونواصي العباد فلا يستعاذ الا بالله ولا يلجأ الا اليه سبحانه وتعالى ولا مفر الا اليه كما قال الله عز وجل ففروا الى الله فالاستعاذة انما تكون بالله عز وجل الاستعاذة التجاء في طلب طلب نجاة من امر مخوف من امر مخوف اما قد وقع فيطلب العبد زواله او لم يقع في طلب العدم في طلب العدم فيطلب العبد عدم وقوعه الا يقع فالاستعاذة التجاء واعتصام بالله سبحانه وتعالى وهي عبادة صرفها لغير الله عز وجل شرك فلا يستعاذ الا بالله كما انه لا يدعى الا الله فمن استعاذ بغير الله عز وجل فقد وقع في الشرك ولم تزده استعاذته الا اثما وظلالا وانه كان رجال من الانس يعودون برجال من الجن فزادوهم رهقا اي اثما وظلالا فلا يستعاد الا بالله كما انه لا يدعى الا الله سبحانه وتعالى ولا يسأل الا الله قال عليه الصلاة والسلام اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء كتبه الله عليك اورد رحمه الله تعالى حديث ام خالد بنت خالد ابن سعد ابن ابن العاص رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من عذاب القبر يستعيذ بالله من عذاب القبر والسين في يستعيد للطلب يعني يطلب من الله ان يعيذه من عذاب القبر فالمخوف هنا عذاب القبر والملتجى اليه المستعاذ به في النجاة من هذا العذاب هو الله سبحانه وتعالى فكان عليه الصلاة والسلام في تعوذاته بالله سبحانه وتعالى يتعوذ بالله من عذاب القبر وهذا فيه ان عذاب القبر حق هذا فيه ان عذاب القبر حق وان الناس يعذبون في قبورهم الا من اعاذه الله من عذاب القبر الناس يعذبون في قبورهم الا من اعاذه الله من عذاب القبر بان وفقه واعانه وهداه ويسر له فعل الاسباب المنجية من عذاب القبر وتجنب الاسباب التي اه يترتب عليها عذاب القبر فالحديث ان عذاب القبر حق وفيه ايضا ان المسلم مطلوب منه ان يكثر من التعوذ بالله سبحانه وتعالى من عذاب القبر وايضا امر اخر وهو ان يتجنب الاسباب التي تؤدي بالمرء الى عذاب القبر ان يتجنبها وان يحذر منها لانه عندما يستعيذ فانه مطلوب مع مطلوب منه مع الاستعاذة ان يأخذ بالاسباب الواقية. والامور المنجية نعم قال اخبرنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا سفيان عن يحيى عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله من عذاب القبر ومن فتنة الدجال ثم اورد حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله من عذاب القبر مثلما تقدم في حديث ام خالد ومن فتنة الدجال وفتنة الدجال هي اشد الفتن اشد الفتن منذ زمن ادم الى ان يرث الله الارض فان اكبر فتنة هي فتنة المسيح الدجال فتنة عظيمة جدا ولهذا ما بعث الله سبحانه وتعالى من نبي الا وقد انذر قومه من فتنة المسيح الدجال ذكروا الناس بخطورة هذه الفتنة وذكروا اوصاف هذا الدجال وحذروا اممهم منه التحذير الشديد ولهذا مطلوب من المسلم ان يداوم على الاستعاذة بالله تبارك وتعالى من فتنة المسيح الدجال التي هي اكبر الفتن واعظمها واشدها واخطرها فتنة عظيمة جدا ومن يقرأ ما ما جاء في النصوص النبوية حول هذه الفتنة يدرك عظم خطورة هذه الفتنة اذا كانت اه هذه الفتنة خطورتها بهذا الحجم فان الواجب على المسلم ان يكثر من التعوذ بالله سبحانه وتعالى من هذه الفتنة العظيمة ومع التعوذ يأخذ بالاسباب يأخذ بالاسباب تجنب الامور والفتن التي تهون لدى المرء الاغترار بفتنة الدجال ولهذا قال العلماء كما ان فتنة الدجال فتنة شخص الذي هو المسيح الذي يخرج في اخر الزمان وخروج آآ علامة من علامات الساعة وامارة من اماراتها فانه كذلك اه فتنة جنس لان هناك دجاجلة يخرجون بين يخرجون في الناس بين وقت واخر يجب على المرء ان يحذر منهم ومن دجلهم وكذبهم ما يلبسون به على العوام والجهال فلا يغتر ومن اغتر بالدجاجلة الصغار فهو حري بان يغتر بالدجال الاكبر واذا كان النبي عليه الصلاة والسلام قال من سمع بالدجال فلينأى عنه فان هذا يستوجب ان ينأى عنه بالبعد عن كل وسائل الدجل التي تروض النفوس على قبول فتنة المسيح الدجال على قبول فتنة المسيح الدجال الحاصل ان ما يتعلق بفتنة الدجال هذه اه اه فتنة شديدة هي من اشد الفتن واظلها واعظمها واخطرها والنبي عليه الصلاة والسلام جاءت عنه احاديث كثيرة جدا في التحذير من هذه من هذه الفتنة وامر بالتعوذ منها وكان يتعوذ عليه الصلاة والسلام من هذه الفتنة الحاصل من التعوذات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي يستحب للمسلم ان يكثر منها التعوذ بالله سبحانه وتعالى من فتنة المسيح الدجال نعم قال اخبرنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا سفيان قال حدثنا ابو الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عوذوا بالله من فتنة القبر عوذوا بالله من فتنة المحيا والممات. عوذوا بالله من فتنة المسيح الدجال. ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة رضي الله عنه اه وقول النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث عودوا بالله اي اعتصموا بالله والتجئوا اليه سبحانه وتعالى اعوذ بالله اي اعتصموا بالله التجئوا الى الله سبحانه وتعالى اطلبوا منه مستعيذين به جل في علاه ان يعيذكم من فتنة القبر وان يعيذكم من فتنة المحيا والممات وان يعيذكم من فتنة المسيح الدجال وفيما يتعلق بفتنة المحيا والممات فان فتنة المحيا وفتنة هنا مفرد مضاف فيفيد العموم اي كل فتنة يتعرض لها الانسان في حياته يتعرض لها الانسان في حياته فقولك في تعودك اعوذ بك من فتنة المحيا اي من جميع الفتن التي في الحياة من جميع الفتن الظاهرة والباطنة فهذا تعوض عظيم عندما تقول في تعودك اعوذ بالله من فتنة المحيا اي من جميع الفتن التي تصادفني في حياتي جميع الفتن التي تصادفني وتمر بحياتي اطلب منك ان تعيذني وان تقيني شر هذه الفتن وقوله والممات اي الفتنة التي تكون في الممات اما ان يكون المراد بالممات اي عند الممات فاطلق على الممات ما قاربه مثل لقنوا موتاكم يعني من قارب آآ الموت ودنى اجله فتنة الممات اي الفتنة التي تكون عند الممات. التي تكون عند الممات. والشيطان لا يزال بالمرء لا يزال به الى اللحظة الاخيرة وهو يحرص على صرفه عن دين الله. وفي هذا القصة المشهورة المروية في كتب الاخبار عن عبد الله ابن الامام احمد يقول كنت عند والدي في لحظاته الاخيرة فسمعته يقول لا بعد فسألته سمعتك تقول لا بعد. قال الشيطان قاعد بحذائه ويقول فتني يا احمد ويقول فتني يا احمد فكنت اقول لا بعد يعني لا يسلم المرء من الشيطان الا اذا فارقت روحه جسده على الاسلام والعافية والا الشيطان لا يزال مع الانسان الى لحظة حتى لحظة الممات ولهذا حتى نفس وقت النزع والشدة قد يدخل على الانسان في تلك اللحظات من كلمات الكفر والعياذ بالله او كلمات الزندقة او كلمات الاعتراض والتسخط على الله سبحانه وتعالى ويموت والعياذ بالله وهو على هذه الحال ويصرفه عن التوحيد وقول لا اله الا الله في اخر حياته فالحاصل ان فتنة الممات يحتمل ان يكون المراد بها هذا ويحتمل ان يكون ما يكون بعد الممات اي في القبر ما يكون في القبر من فتنة وجاء التعوذ بالله سبحانه وتعالى من فتنة القبر ومن عذاب اه القبر نعم قال رحمه الله تعالى سبوح قدوس قال اخبرنا محمد بن بشار عن يحيى بن سعيد وابن ابي عدي عن سعيد عن قتادة عن مطرف عن عائشة عائشة رضي الله عنها انها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده سبوح قدوس رب الملائكة والروح ثم قال رحمه الله تعالى سبوح قدوس اي ما يتعلق بهذين الاسمين وهما اسمان من اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى. واما القدوس فقد جاء في القرآن الملك القدوس والقدوس والسبوح هذان اسمان من اسماء التنزيه اي المنزه المبرأ سبحانه وتعالى عن كل نقص وعيب وعن ان يماثله تبارك وتعالى احد من خلقه فاسمه تبارك وتعالى القدوس وكذلك اسمه تبارك وتعالى السبوح المراد به اي المنزه المقدس عن كل ما لا يليق به سبحانه وتعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين واورد رحمه الله حديث ام المؤمنين عائشة اه رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبوح قدوس هذان اه اسمان لله وهما من اسماء التنزيه كما تقدم رب الملائكة والروح رب الملائكة اي هذا الخلق والجند من جند الله سبحانه وتعالى وما يعلم جنود ربك الا هو والروح اي جبريل وهذا من عطف الخاص على العام وخصه بالذكر لشرفه لانه اشرف الملائكة وافظلهم عليه السلام والحديث تقدم معنا في الصفحة السابعة عشرة تحت ترجمة اه الترجمة التي بعنوان المليك وساق رحمه الله تعالى باسناده هذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت نبأت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول سبوح قدوس رب الملائكة والروح وذكرت انه لم يتضح لي وجه لدخوله في الترجمة وازيد هنا اقول الا ان يكون اراد المصنف ما دل عليه قوله رب الملائكة فان اه الربوبية لها معاني منها الملك الربوبية كما ذكر العلماء رحمهم الله تعالى لها معاني منها الملك لان الربوبية اه تشمل الملك والتدبير والتسخير ومعاني منها الملك. فقد يكون اورده آآ رحمه الله تعالى واراد بايراده آآ المعنى الذي آآ دل عليه قوله آآ رب الملائكة والروح نعم قال رحمه الله تعالى العزة والقدرة قال اخبرنا علي ابن حجر قال اخبرنا اسماعيل عن يزيد ابن قصيفة عن عمرو بن عبدالله بن كعب ان نافع بن جبير اخبره ان عثمان بن ابي العاص رضي الله عنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وقد اخذه وجع كاد يبطله فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فزعم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ضع يمينك على المكان الذي تشتكي فامسح به سبع مرات وقل اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد في كل مرة ثم قال رحمه الله تعالى العزة والقدرة اي اثبات العزة والقدرة صفتان لله سبحانه وتعالى العزيز كما تقدم وكما سيأتي بالترجمة الاتية اسم من اسماء الله. هو دال على ثبوت العزة لله وان العزة لله جميعا عزة القوة وعزة القهر والغلبة وعزة الامتناع والغنى عن العباد فالله سبحانه وتعالى عزيز قوي لا يعجزه شيء وعزيز قاهر العباد كلهم طوع تدبيره وتسخيره وعزيز عزة امتناع فهو غني عن اه اه العباد لا يبلغ نفعه فينفعه ولا يبلغ ضره فيضره تعالى وتقدس آآ جل في علاه قال اه اورد رحمه الله حديث عثمان ابن ابي العاص قدم على النبي عليه الصلاة والسلام وقد اخذه وجع كاد يبطله اخذه وجع اي شديد جدا الم ومعنى يبطله ان يهلكه من شدة الوجع وقوته كاد يهلكه يعني كاد يصل به الى الهلاك من شدة الوجع الذي كان يعاني اه منه آآ فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فزعم اي اخبر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ضع يمينك على المكان الذي تشتكي اي من جسدك ان كان الرأس يضع على الرأس ان كان الاذن على الاذن ان كان العين على العين ان كان الصدر يضع على الصدر ان كان البطن يضع على البطن ان كان الرجل يضع يده على الرجل المكان الذي يألم موضع الالم المكان الذي يجد فيه الالم يضع اه يده اليمنى على ذلك المكان قال ضع يمينك عن المكان الذي تشتكي ضع يمينك على المكان الذي تشتكي فامسح به سبع مرات يعني بهذا المكان امسح به سبع مرات وقل اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد في كل مرة وفي رواية في كل مسحة في كل مرة وفي رواية في كل مسح ارشده عليه الصلاة والسلام ان يضع يمينه على موضع الالم ثم يقول اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر ويمسح ثم يضعها على المكان ويقول اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد ويمسح وجاء الحديث في في مسلم بزيادة في اوله يقول بسم الله ثلاث مرات وزيادة في اخره واحاذر اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر اجد يعني اه الالم الموجود القائم واحاذر الالم المتخوف منه وعادة المريض عادة المريض عند تخوف من شيئين عنده تخوف من الالم الموجود وعنده تخوف من المضاعفة عند تخوف من المضاعفة ان يتضاعف الالم ويزيد. فعادة المريض عنده التخوف من الامرين من الشيء الذي يجد والشيء الذي يحاذر يعني يخاف ان يحصل ويتضاعف فارشده الى هذا التعود بالله من الالم الذي يجده ومن الالم الذي يحاذر ان يقع ويتخوف ان يقع ويتخوف اه ان يقع. فالحاصل انه يضع يده على مكان الالم يضع يده على مكان الالم ثم يقول هذا التعوذ مرة ثم يمسح ثم يضع يده ويقول ثانية ثم يمسح الى ان يفعل ذلك سبع مرات قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد في المجلد الخاص بالطب النبوي وهو المجلد الرابع من زاد المعاد قال ففي هذا العلاج فبهذا العلاج من ذكر الله والتفويض اليه والاستعاذة بعزته وقدرته من شر الالم ما يذهب به وتكراره لانه يكرر سبع مرات ليكون انجع وابلغ كتكرار الدواء لاخراج المادة تجد كثير من الادوية قال استعمله كذا مرة والتكرار من اجل استخراج المادة فهذا التكرار ابلغ وانجع في حصول العافية باذن الله سبحانه وتعالى. قال وفي السبع خاصية لا توجد في غيرها والسبع خاصية لا توجد في غيرها ولهذا تجد في باب في باب العلاج يأتي العدد هذا مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه صبوا علي من سبع قراب وايضا قوله من اصطبح بسبع تمرات فيأتي هذا العدد في في في باب له خاصية الله اعلم بها والنبي عليه الصلاة والسلام اه هديه كله حكمة وخير وبركة فيأتي الانسان بالعدد كما جاء وايضا يكون على عقيدة بان ان هذا العدد المعين من النبي صلى الله عليه وسلم له خاصية له آآ حكمة الله سبحانه وتعالى جل في علاه يعلمها يأتي بالعدد لا يقول نزيد افضل لا لا تزيد ولا تنقص تأتي بالعدد الذي آآ جاء به او ارشد اليه النبي صلوات الله آآ وسلامه عليه الان هذا التوجيه النبوي لهذه الدعوة في مقام وجع الم عادة عادة يستخدم في هذا الزمان اه مسكنات للالام اما حبوب او شراب او حقن تسكن الالم ووالله ان هذا الدعاء النبوي في تسكين الالم انفع من كل علاج لمن اتاه الله اليقين والثقة بالله لمن اتاه الله اليقين والثقة بالله سبحانه وتعالى في في مداواة نفسه او غيره بهذا الطب النبوي المبارك لكن من يقوله على سبيل التجربة احتمال يمكن لعله فهذا ما يستفيد وانما الفائدة تأتي مع قوة اليقين والثقة بالله سبحانه وتعالى ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة اما ان ان يأتي الانسان ويقول ما في بأس نجرب لعلنا آآ لعل الالم يخف نجرب ربما يخف هذا ما عنده يقين هذا ما عنده يقين والفائدة تأتي مع اليقين بالله وقوة الثقة بالله وحسن اه التوكل على الله سبحانه وتعالى فهذا في تسكين الالام والاوجاع هو تخفيف الشدائد التي تصيب الانسان في مرضه فهو انفع من كل مسكن انفع من كل مسكن ونبينا عليه الصلاة والسلام هديه كله خير اه وبركة صلوات الله آآ وسلامه وبركاته عليه. الشاهد من هذا قوله عليه الصلاة والسلام اعوذ بالله قل اعوذ بعزة الله وقدرته اعوذ بعزة الله وقدرته ففيه اثبات العزة مظافة لله والقدرة مظافة اليه. وهما صفتان من صفات الكمال اه لله سبحانه وتعالى جاء في آآ في بعض روايات الحديث الصحيحة ان عثمان رضي الله عنه قال فقلت ذلك عثمان رظي الله عنه لما ارشد النبي صلى الله عليه وسلم الى هذا التعوذ المبارك قال فقلت ذلك فاذهب الله ما كان بي فاذهب الله ما كان بي وقال ايضا فلم ازل امر به اهلي وغيرهم قال ما زال امر به اهلي وغيرهم فوجد الفائدة العظيمة رضي الله عنه وكان يوجه اهله وغيرهم الى هذا التعوذ المبارك عن اه المأثور عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله تعالى العزيز الكريم قال اخبرنا زكريا ابن يحيى قال حدثنا عبدالاعلى بن حماد قال حدثنا يزيد ابن زريع قال حدثنا سعيد عن سادة عن انس رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد؟ حتى يضع رب العالمين قدمه فينزوي بعض والى بعض وتقول قد بعزتك وكرمك ثم قال رحمه الله تعالى العزيز الكريم وهذان اسمان لله عز وجل العزيز يدل على العزة كما تقدم والكريم يدل على الكرم. وهو اوسع من الكرم الذي هو البذل او النفقة آآ اوسع من الكرم الذي هو العطاء والمن والفضل اوسع من الكرم الذي هو العطاء والمن والفضل. فالكرم اه يدل على كمال الصفات وعظمتها ولهذا وصف الله سبحانه وتعالى العرش بانه كريم آآ قالوا في معناه اي بهي الشكل عظيم المنظر فالكرم معناه اه كمال الصفات وتمامها وعظمتها ولهذا يعد هذا الاسم من الاسماء الدالة على معاني الدالة على معاني عديدة فالحاصل ان العزيز فيه العزة والكريم فيه الكرم واورد هذا الحديث لانه يساعد على التفقه في اسماء الله واثبات ما دلت عليه من الصفات ولهذا جاء في حديثه في تمام الحديث بعزتك وكرمك العزيز في ثبوت العزة لله الكريم في ثبوت الكرم صفة لله وهذا فيه تنبيه من المصنف رحمه الله ان اسماء الله ليست اعلاما جامدة كما يدعي اهل الباطل وانما هي اعلام دالة على اوصاف فالعزيز يدل على العزة كما في هذا الحديث والكريم يدل على الكرم كما في هذا الحديث واورد هنا حديث انس والحديث تقدم قريبا قال عليه الصلاة والسلام لا تزال جهنم يلقى فيها اي الكفار اهل النار وتقول هل من مزيد اي انه مهما القي فيها من امم الكفر لا تمتلئ بهم وقد وقد وعدها الله ان يملأها فلا تزال تقول هل من مزيد كما قال الله في سورة قاف يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد قال حتى يضع رب حتى يظع رب العالمين قدمه فينزوي بعضها الى بعض اي ينضم اطرافها وبعضها الى بعض وتقول وايضا آآ يروى باسكان الدال فيهما قد قد وهما بمعنى حسبي ولهذا المتكلم يقول قدني يعني حسبي قدني اي حسبي المخاطب يقال يقال له قدنك يعني حسبك وقد قدن او او قد قد بالسكون او قد قد الكسر معناه حسبي يكفيني ومر معنا ايضا بلفظ قط وهو بمعنى بالمعنى نفسه قطن قطن اي حسبي حسبي فتقول قد بعزتك وكرمك ان يكفيني لانه وعدها ان يملأها فلا يزال يلقى فيها وتقول هل من مزيد الى ان يضع عليها سبحانه وتعالى آآ قدمه اه فتقول آآ قد تقول اي حسبي حسبي يكفيني. الشاهد من الحديث قوله بعزتك وكرمك العزيز اي ذو العزة والكريم اي ذو الكرم ونسأل الله عز وجل ان ينفعنا بما علمنا وان يوفقنا لكل خير انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب