نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى في كتاب النعوت الحديث المئة والثمانية قال اخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه عن ابن القاسم قال حدثني مالك عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيقاتل فيستشهد بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه فيه سعة رحمة الله عز وجل ومغفرته جل في علاه وانه عز وجل لا يتعاظمه ذنب ان يغفره وان من تاب تاب الله عليه مهما كان ذنبه ومهما كان جرمه وهذا من سعة رحمته سبحانه وتعالى ومغفرته جل في علاه قال عليه الصلاة والسلام يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة وهذا موطن عندما يسمع الانسان يتعجب اذ يكون القاتل والمقتول كلاهما يدخل الجنة لكن بين نبينا عليه الصلاة والسلام ان سعة الرحمة رحمة الله عز وجل وسعت مغفرة كما قال قل بادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم حتى ذنب الذي هو القتل اذا صدق العبد مع الله سبحانه وتعالى في توبته منه قبل الله سبحانه وتعالى توبة فهنا رجلان كلاهما يقتل الاخر كلاهما يقتل او احدهما يقتل نعم احدهما يقتل الاخر هذا القاتل معتدي ووظالم وازهق نفسا مسلمة بغير حق لكن سعة الرحمة ان الله عز وجل من بعد ذلك فتح له باب التوبة والهداية الى الاسلام والمقاتلة في سبيل الله فيقتل ايضا في سبيل الله فيكون الله عز وجل اكرم المقتول الاول بالشهادة ويتخذ منكم شهداء اكرمه بالشهادة ثم اكرم الثاني بالتوبة والانابة الى الله سبحانه وتعالى وقبل جل وعلا منه توبته وهذا يفيد ان المرء ان بلغ ما بلغ في الجرم والظلم فان باب التوبة مفتوح لا يزال باب التوبة مفتوح ولهذا مثل هذا الحديث وله نظائر كثيرة تجعل العبد ينتبه لا لا ييأس احدا من رحمة الله ولا يقنط احدا من رحمة الله. بعض الناس في هذا المقام يتجرأ يعني يرى بعض بعض الذنوب التي يرتكبها مثلا بعض الاشخاص فيجزم انه انه لا رحمة له ولا مغفرة ويتألى بعض الناس على الله عز وجل فيجزم انه لا يدخل مثله الجنة او اشياء من هذا القبيل هي من التألي على الله. من ذا الذي يتألى؟ علي فلا ييأس العباد من الرحمة مهما كانت ذنوبهم فان الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة ممن تاب والمصنف رحمه الله تعالى ساق هذا الحديث من اجل اثبات الضحك صفة لله سبحانه وتعالى على ما يليق بجلاله وكماله كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام قال يضحك ربنا او يظحك الله الى رجلين يضحك الله الى رجلين والصحابة لما قال ذلك تلقوه بالقبول ونقلوه لمن بعدهم والواجب على كل من كان بعدهم ان يقتفي اثرهم بان يتلقى ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام بالقبول والايمان والتسليم فاذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام يضحك الله نقول كما قال عليه الصلاة والسلام ولا نذهب مذاهب اهل التأويل الذين يتكلفون رد هذه النصوص بتأويلها وصرفها عن معانيها ومرادها فتجد التكلفات عند ارباب التأويل يقول المراد بالضحك كذا والمراد به كذا من التأوينات الباطلة التي ما انزل الله بها من سلطان فنبينا عليه الصلاة والسلام قال يضحك نحن نقول كما قال ايضا في الوقت نفسه ننزه صفات الله سبحانه وتعالى عن مشابهة صفات الخلق فما يصاحب ضحك المخلوق من اشياء هي من النقص الله منزه عن ذلك فان الصفات التي تضاف الى الله سبحانه وتعالى تختص به جل وعلا وبجلاله وكماله على حد قول الله ليس كمثله شيء وقوله آآ سبحانه وتعالى هل تعلم له سم يا فهذا الضحك اذا اضيف الى الكامل سبحانه وتعالى فوصفه الكمال تمنوا اذا يظيف الى المخلوق الناقص فوصفه النقص وصفات ربنا ثابتة له وهذا الظاحك الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام ثابت لله ومن صفاته الفعلية اللائقة بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى نعم قال اخبرنا محمد بن سلمة قال حدثنا ابن القاسم عن مالك قال حدثنا ابن شهاب عن ابي عبد الله الاغر وابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل الله تعالى كل ليلة الى السماء الدنيا حتى يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي هريرة وهو معروف عند العلماء بحديث النزول لان فيه اثبات النزول الالهي نزول الرب سبحانه وتعالى كل ليلة الى سماء الدنيا نزولا يليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى وهذا الحديث حديث متواتر تواتر نقله عن النبي عليه الصلاة والسلام وقد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يقرب من الثلاثين صحابيا وكلهم رواه عن النبي عليه الصلاة والسلام بهذا اللفظ ينزل ربنا ان يسند النزول ويضيفه الى الله سبحانه وتعالى وهذا فيه ثبوت هذه الصفة الفعلية ينزل ربنا هذا داخل في عموم قولي يفعل الله ما يشاء فالله سبحانه وتعالى يفعل جل وعلا ما يشاء وافعاله جل وعلا تختص به وتليق بجلاله وكماله وكل ما يلزم من نزول المخلوق من امارات النقص والضعف فالله منزه عن ذلك فانه عز وجل ينزل لا كنزولنا ينزل لا كنزولنا ينزل نزولا يليق به سبحانه وتعالى وكيفيته لا نعلمها فان نبينا عليه الصلاة والسلام اخبرنا ان الله سبحانه وتعالى ينزل ولم يخبرنا كيفية هذا النزول فما اخبرنا به نبينا عليه الصلاة والسلام نثبته لله وما لم يخبرنا به عليه الصلاة والسلام نكف عن الخوظ فيه فان من خاض في امور الكيفية فقد خاض فيما لا علم له به والله سبحانه وتعالى يقول ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا وقال جل وعلا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون وهذي اعظم المحرمات واكبرها الحاصل ان آآ ان نبينا عليه الصلاة والسلام اثبت النزول لله سبحانه وتعالى قال ينزل الله تعالى كل ليلة الى السماء الدنيا ينزل كل ليلة الى السماء الدنيا حتى يبقى ثلث الليل الاخر في بعض الفاظه حين يبقى ثلث الليل الاخر يعني في الثلث الاخير من الليل الثلث الاخير من الليل وهذا يدل على شرف هذا الوقت وانه وقت شريف فاضل عظيم الشأن ينبغي ان يكون له اهمية عظيمة جدا عند المسلم وان يكون له من هذا الوقت حظ ولو كان قليلا مع اننا في هذا الزمان والله المستعان مع وسائل الاظاءة الحديثة وما ترتب عليها من كثرة السهر اصبحت الخطورة ليست على هذا الوقت وانما على وقت صلاة الفجر حيث ان كثير من الناس اصبحوا بسبب هذه المدنية وهذه الحضارة ينامون عن صلاة الفجر ينامون عن صلاة الفجر ونومهم عنها في كثير منهم كثير غالب والله المستعان المسلم عندما يقرأ مثل هذه الاحاديث يعظم هذه الاوقات ويعرف قيمتها ويجتهد ان يكون له نصيب منها ولو كان قليلا لا لا يجعل نفسه محروما لا يجعل نفسه محروما تمر اوقات الخيرات والرحمات البركات ولا كأنها تعنيه ولا يكون لها منها ادنى نصيب هذا من الحرمان ولهذا ينبغي على العبد ان يعرف لهذا الحديث قدره وان يعرف له عظيم شأنه ينزل ربنا ينزل ربنا الغني سبحانه وتعالى عنا وعن دعائنا وعن عباده عبادتنا ينزل كل ليلة سبحانه وتعالى وهذا من كرمه عز وجل هذا من كرمه هذا من فضله من رحمته من انعامه جل وعلا بعباده وفضله عليهم كل ليلة ينزل في الثلث الاخير من الليل وجاء في بعض روايات الاحاديث رواية الحديث يقول لا اسأل عن عبادي احدا غيري اي انه هو بنفسه سبحانه وتعالى يقول لا اسأل عن عبادي احدا غيري ثم يقول جل وعلا من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له فعلم شرف هذا الوقت وانه وقت حري ان يجاب فيه دعاء الداعين واستغفار المستغفرين ويعطى فيه السائل سؤله من يسألني فمن يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له يقول ذلك مع انه سبحانه وتعالى غني عن دعاء الداعين واستغفار المستغفرين سؤال السائلين غني عن ذلك كله سبحانه وتعالى لكن هذا فضل منه هذا فضل من الكريم سبحانه وتعالى يتفضل على العباد بهذا التشريف هذا تشريف للعباد لكن اكثر العباد يحرمون نفسهم من هذا الشرف يحرمون نفسهم من هذا الفضل وهذا الخير فتمر عليهم هذه الاوقات الفاضلة ولا يحصلون شيئا من فضلها وشرفها وخيرها وبركتها ومن فوائد هذا الحديث اثر هذه العقيدة على العبد في صلاح عمله اذا وفق لصحة المعتقد فان صحة المعتقد وقوة في القلب يثمر حسن العمل والعبد اذا قوي ايمانه بان الله سبحانه وتعالى ينزل في هذا الوقت الشريف الفاضل النزول اللائق بجلاله وكماله وانه كل ليلة يقول في هذا الوقت من يسألني من يدعوني من يستغفرني فان صحة اعتقاده وايمانه بهذا الذي اخبر به فالنبي النبي صلى الله عليه وسلم يحمله على تشريف هذا الوقت وتفضيله والعناية به وان يكون له منه فحظ ونصيب الحاصل ان المصنف رحمه الله تعالى ساق هذا الحديث من اجل اثبات هذه الصفة لله سبحانه وتعالى نعم قال اخبرنا عمران بن بكار قال حدثنا محمد بن مبارك الصوري قال حدثنا يحيى بن حسان عن هشيم عن اسماعيل ابن ابي خالد عن قيس قال رأيت معاوية رضي الله عنه قد نقها من مرظة مرضها وهو يخطب وقد حسر عن ذراعيه. وهما كانهما عسيب نخل وهو يقول هل الدنيا الا كما ذقنا وجربنا والله لوددت اني لا اغبر فيكم فوق ثلاث حتى الحق بالله فقام اليه رجل فقال الى رحمة الله يا امير المؤمنين قال بل الى ما شاء الله لي والله يعلم اني لم الوا عن الحق ولو كره الله شيئا لغيره ثم ختم رحمه الله تعالى كتاب النعوت بهذا الخبر عن قيس قال رأيت معاوية اي ابن ابي سفيان الصحابي الجليل قال المؤمنين وكاتب وحي الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام صاحب المناقب المأثورة والفظائل المشهورة رضي الله عنه وارضاه وهو صحابي صحابي كريم له مكانته ومنزلته وفضله رضي الله عنه وارضاه يقول قيس رأيت معاوية وقد نقها من مرضه ومعنى نقه اي ما برئ نقها من مرضه اي برأ من مرض كان اصابه ولا يقال ناقة الا اذا شفي المرء من المرظ لم تكتمل الصحة بعد في هذه الاثناء يقال نقها من المرظ ولهذا في التعبير الشائع يعبرون في في مثل هذا يقول في النقاهة يعني النقاهة التي هي المرحلة التي بعد المرض الشفاء منه ولم تكتمل صحته بعد ما زال يعني الظعف الذي ترتب او وجد على اثر المرض باقيا ما زال باقيا فنقها من من مرضه من مرضة مرضها وهو يخطب وقد حسر عن ذراعيه حسر عن ذراعيه اي كشف عن ذراعيه ذراع اليد اليمنى ويده اليسرى وهما كأنهما عسيب نخل كانه كانهما عسيب النخل عسيب النخل معروف وهو السعفة سعفة النخل ولا يقال عسيب الا اذا جرد منه الخوص الا اذا جرد من الخوص اذا نزع منها الخوص وبقي عودا يسمى حينئذ عسيب عسيب النخل ويستفيدون منه فوائد عظيمة جدا عسيبة النخل فلما حصر عن يديه كانهما عسيب النخل اي مما اصابه من الضعف. اشارة الى الضعف الذي اصابه بالمرض الذي كان آآ آآ المرض الذي كان اصابه رظي الله عنه فكشف عن ذراعيه كانهما عسيب نخل وهو يقول هل الدنيا الا كما ذقنا وجربنا هل الدنيا الا كما ذقنا وجربنا هذا بيان الدنيا هذا بيان للدنيا الدنيا الدنيا عندما عندما تنظر لها مثلا كصحة في البدن فصحة المرأة لا تبقى لا يغتر الانسان بصحته وان نظر لها كثرة مال وغفرة مال فالمال ايضا لا يبقى ان نظر لها في متع يعاينها واشياء يشاهدها يتمتع بها فهي لا تبقى اما ان تذهب او ان يذهب عنها صاحبها ولهذا وصف الله سبحانه وتعالى وصف الله سبحانه وتعالى متاع الحياة الدنيا بالغرور يغر الانسان لكنه في نهاية الامر يذهب لا يبقى منه شيء فالصحة تذهب مهما اوتي الانسان من قوة الصحة واكتمالها تذهب ويضعف يضعف بدن المرء ومهما اوتي من المال حتى الملك مهما اوتي المرء من هذه الدنيا فانها تذهب ولهذا يحكي لهم رضي الله عنه يقول وهل الدنيا الا كما ذقنا وجربنا الدنيا مهما علا الانسان فيها من صحة او ملك او مال او تجارة او غير ذلك فمال الانسان الى الضعف ما له الى الظعف الى الوهن الله الذي خلقكم من ظعف ثم جعل من بعد ظعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة هذا هذا هذا حال الدنيا في الصحة. قل ايضا فيما يتعلق بالتجارة بالمال اي امر من امور الدنيا هذا مآلها فلا يغتر الانسان بالدنيا قال رضي الله عنه هل الدنيا الا كما ذقنا وجربنا كما ذقنا وجربنا اي متى زائل ايا كان متاعها فهو متاع زائل والله لوددت اني لا اغبر فيكم فوق ثلاث. اي لا ابقى فيكم والله لو وددت اني لا اغبر فيكم فوق ثلاث حتى الحق بالله وددت انني لا ابقى فيكم فوق ثلاث اي ثلاث ايام او ثلاث ليال ثم الحق بالله فقام اليه رجل فقال الى رحمة الله يا امير المؤمنين الى رحمة الله يا امير المؤمنين قال بل الى ما شاء الله لي وجاء في بعض الروايات بل الى ما شاء الله من قضاء قضاه لي بل الى ما شاء الله من قضاء قضاه لي والمرء وهذا من كمال السلف وايضا اه هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه وارضاه يقدم ما استطاع يقدم ما استطاع يقدم جهده من الطاعة والتقرب الى الله سبحانه وتعالى لكن لا يغتر باعماله لا يغتر باعماله فلا يجزم لنفسه برحمة ولا يجزم لنفسه بجنة ولا يجزم لنفسه بمغفرة الزم بشيء من ذلك لكن يرجو رحمة الله يرجو رحمة الله سبحانه وتعالى. قال بل الى ما شاء الله لي يعني لازم لنفسي برحمة او او بمغفرة او بجنة او نحو ذلك هذا حال الكمل من اهل الايمان مثل ما قال الحسن آآ البصري رحمه الله تعالى قال جمعوا بين احسان ومخافة مثل ما قال الله تعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة ان يقدمون ما يقدمون من طاعات وهم خائفون الا تقبل منهم اعمالهم فهو رضي الله عنه وارضاه لما قال له ذلك الرجل الى رحمة الله يا امير المؤمنين قال بل الى ما شاء الله لي بل الى ما شاء الله لي ما شاء وفي رواية بل الى ما شاء الله من قضاء قضاه لي بل الى ما شاء الله من قضاء قضاه لي شرفه الله بالصحبة شرفه الله بالصحبة شرفه الله بكتابة الوحي شرفه الله بالجهاد مع النبي عليه الصلاة والسلام شرفه الله بامور عظيمة جليلة اكرمه الله سبحانه وتعالى بها ولما قال له الرجل في هذا الوقت الى رحمة الله؟ قال لا. الى ما شاء الله لي الى ما قضاه الله اذا الى ما قدره الله لي آآ اهل البصيرة من اهل العلم يعرفون فضل هذا الصحابي الجليل حتى ان احد السلف لما سئل ايهما افضل معاوية او عمر بن عبد العزيز معاوية او عمر بن عبد العزيز وعمر بن عبد العزيز معروف من هو في فضله ومكانته الرفيعة رحمه الله تعالى فقال لا تراب في منخر معاوية في قتاله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من عمر ابن عبد الحسن يعني يقصد قتال معاوية مع الرسول عليه الصلاة والسلام شرف الصحبة والمكانة لكن بعض الناس خاصة في المتأخرين اعمى الله بصيرتهم عن الحق اعمى الله بصيرتهم عن الحق وبسبب اه بعض الروايات التاريخية وكثير منها فيه الكذب والدس والافتراء على على الصحابة اصبح في نفوسهم شيء على معاوية ولهذا بعضهم والعياذ بالله يتجرأ في الطعن على هذا الصحابي يتجرأ في الطعن على هذا الصحابي آآ الجليل والقصة هذي التي بين ايدينا هذي تظهر لنا مكانة هذا الصحابي وفضله ومكانته العلية رضي الله عنه فلا زال في الناس من من يتجرأ الجرأة على معاوية رضي الله عنها انفتحت عند بعض الناس بسبب الامور التي هي فتن دارت بينه وبين علي بن ابي طالب آآ رضي الله عنه رضي الله عنهما وعن الصحابة اجمعين وعند اهل الحق عند اهل الحق ان ما كان منهما رضي الله عنهما هذا محل اجتهاد. من من كلا الطرفين والنبي عليه الصلاة والسلام قال اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران واذا اجتهدوا فاخطأ فله اجر واحد ذنبا مغفور فكل من معاوية وعلي ما يخرجون عن هذا. ومع ذلك يتجرأ بعض ان الناس في الطعن في معاوية رضي الله عنه وارضاه روى ابن عساكر عن ابي زرعة الرازي انه قال له رجل اني ابغض معاوية قال رجل اني ابغض معاوية فقال له ولما قال له ولم قال لانه قاتل عليا قال لانه قاتل عليا فقال له ابو زرعة ويحك ان رب معاوية رحيم ويحك ان رب معاوية رحيم وخصم معاوية علي رضي الله عنه وخصم معاوية خصم كريم ان رب معاوية رب رحيم وخاصم معاوية الذي هو علي بن ابي طالب خصم كريم فايش دخولك انت بينهما رضي الله عنهما ايش دخولك انت بينهم ربه رحيم وخصمه كريم ماذا انت تدخل بينهم ان كان ما تاب يصلح ان نقول ايش دخولك بينهما يا لئيم هذا لؤم تجرأ الانسان على المقامات العالية الرفيعة من الصحابة الكرام اهل الفضل واهل المناقب العالية الرفيعة ولهذا روى ابن ابي الدنيا بسنده الى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه انه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وابو بكر وعمر جالسان عنده فسلمت عليه وجلست فبينما انا جالس اوتي بعلي ومعاوية اوتي بعلي ومعاوية فادخل بيتا واجيت الباب. اغلق الباب وانا انظر عمر بن عبد العزيز يقول وانا انظر فما كان باسرع من ان خرج علي وهو يقول قضي لي ورب الكعبة قضي لي ورب الكعبة ثم ما كان باسرع من ان خرج معاوية وهو يقول غفر لي ورب الكعبة غفر لي ورب الكعبة فحقيقة يعني مثل هذه الامور التي التي دارت المصيب مأجور واجره اجران والمخطي اه مغفور له خطأه لانه اجتهد واراد الحق لكنه اخطأ فمغفور له خطأ فما بال اناس يأتون في اخر الزمان حتى يعني هؤلاء الذين جاءوا في اخر الزمان فيهم رداءة شديدة في الدين تجد عندهم ضعف في الصلاة وضعف في العبادة وضعف في العمل ويتجرأون على القامات العالية من الصحابة الكرام طعنا ووقيعة وسبا حتى ان بعضهم والعياذ بالله يطلق الفاظ اللعن اي والله بعضهم يطلق الفاظه اللعن على على بعظ الصحابة اه اه الكرام وهو ما يساوي شيء لا في دينه ولا في عبادته ولا في تقربه الى الله سبحانه وتعالى تجده اليوم الذي طعن فيه فيه معاوية ما صلى الفجر ما يصلي ولا تجد بعضهم ما يعرف صلاته ولا يعرف عبادة لكنه لسانه سليط ويتجرأ على القامات العالية من خيار الامة اصحاب النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه العلماء رحمهم الله نبهوا على امر يتعلق بمعاوية في في من يتجرأ على على معاوية العلماء رحمهم الله قالوا معاوية ستر معاوية ستر لاصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فاذا كشف كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه اذا كشف الرجل الستر ولهذا الذي يتجرأ على معاوية سيتجرأ ايضا على غيره من خيار الصحابة رضي الله عن الصحابة اجمعين روى الفضل ابن زياد قال سمعت ابا عبد الله احمد بن حنبل وقد سئل عن رجل تنقص معاوية وعمرو بن العاص ايقال له رافظي قال انه لم يجترع عليهما الا وله خبيئة سوء. صدره فيه مرض انه لم يجتر عليهما الا وله خبيئة سوء ما انتقص احد احدا من اصحاب من الصحابة الا وله داخلة سوء. يعني في قلبه شيء في قلبه مرض لماذا قال ذلك الامام احمد رحمه الله تعالى؟ لان الله سبحانه وتعالى قال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. فالذي يطعن في الصحابة او في بعضهم في في قلبه شيء ليس ليس في قلبه السلامة التي جاءت الاشارة اليها في الاية ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم نعود الى الاثر قال والله لوددت اني لا اغبر فيكم فوق ثلاث حتى الحق بالله فقام اليه رجل فقال الى رحمة الله يا امير المؤمنين قال بل الى ما شاء الله لي والله يعلم اني لم الو عن الحق انظر الكلام ما اعظمه والله يعلم اني لم الوا عن الحق لم اقصر اجتهدت لا مقصر اجتهد بذلت جهدي في ان اصل الى الحق لكن ما كل مجتهد يجسد لا بد ان يصل الى الحق لكن اذا كان متحريا وناصحا ومجتهدا ان اخطأ فذنبه مغفور كما اخبر نبينا صلوات الله وسلامه عليه فهو يقول رضي الله عنه والله والله يعلم اني لم الو عن الحق لمآل عنها اجتهدت ان اقوم بالعدل اه الوفاء بالامانة القيام آآ الولاية قدر استطاعته لم الوا اه لم الوا عن الحق ولو كره الله شيئا لغيره ولو كره الله شيئا لغيره يذكر رضي الله عنه انه بدل ما ما ما استطاع في اقامة العدل في من ولاه الله سبحانه وتعالى عليهم واجتهد في ذلك وفوض امره الى الله لا يجزم لا يجزم لنفسه ولا يزكي نفسه كما تقدم معنا في كلامه قال بل الى ما شاء الله لي بل الى ما شاء الله لي قد يكون الامام النسائي رحمه الله تعالى اورد هذا الاثر من اجل ما فيه من اثبات السلف والصحابة للصفات لله سبحانه وتعالى لصفات الله سبحانه وتعالى مثل ما جاء في هذا الخبر الرحمة رحمة الله عز وجل والمشيئة والقضاء في رواية اخرى ما قضاه الله لي والكره ولو كره الله شيئا لا غيره. فهذا فيه ان جادة السلف رحمهم الله تعالى الايمان بالصفات واثباتها لله وامرارها كما جاءت فهي عقيدة يعتقدونها وهذه العقيدة تصحبهم في حديثهم وفي كلامهم ولهذا عمر قلنا معاوية بن بن ابي سفيان في هذا الخبر يتحدث عن عقيدة وهذا اثر صحة العقيدة وسلامة الايمان بالمع وحسن المعرفة بالله سبحانه وتعالى على المرء في خطابه مثل خطاب عمر هذا الذي هو في لحظات اخيرة من حياته رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين وفي ختام هذا الكتاب نسأل الله عز وجل ان يغفر الامام النسائي وان يجزيه خير الجزاء وان ينفعنا الله سبحانه وتعالى بما يسره لنا من هذه المجالس وان يجعل ما نقوله ونستمع اليه حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا شأننا كله انه تبارك وتعالى سميع قريب احب التنبيه الى انه اعتبارا من اليوم يتوقف الدرس اعتبارا من اليوم اه يتوقف الدرس وغدا لا يوجد درس على اي حال وايضا شهر شوال كاملا ليس لي فيه آآ دروس