الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه سؤال وجواب في اهم المهمات السؤال الخامس ما قولكم في الرحمة والنزول الى السماء الدنيا ونحوها؟ الجواب نؤمن ونقر بكل ما وصف الله به نفسه من الرحمة والرضا والنزول والمجيء وبما وصفه به الرسول صلى الله عليه وسلم على وجه لا يماثله فيه احد من خلقه فانه ليس كمثله شيء فكما ان لله ذاتا لا تشبهها الذوات فله تعالى صفات لا تشبهها الصفات وبرهان ذلك ما ثبت من التفصيلات العظيمة في الكتاب والسنة في اثباتها والثناء على الله بها وما ورد على وجه في تنزيهه عن المثل والند والكفر والشريك بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. وزدنا علما اللهم واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا السؤال الخامس مما اشتمل عليه هذا الكتاب المبارك سؤال وجواب في اهم المهمات للامام عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى وهذا سؤال عن قاعدة اهل السنة طريقتهم ونهجهم في صفات الله سبحانه وتعالى ما قولكم في الرحمة والنزول الى السماء الدنيا ونحوهما اي من الصفات ونحوهما اي من الصفات وهذا سؤال عن قول اهل السنة وقاعدتهم في هذا الباب ومن المعلوم والمتقرر ان قول اهل السنة في الصفات قول واحد فيها كلها فان باب الصفات باب واحد القول فيها قول واحد وهو اثباتها والايمان بها وامرارها كما جاءت والاقرار بها كما وردت فان الله عز وجل هو جل في علاه من اثنى على نفسه بها وهو اعلم بنفسه جل في علاه ورسوله عليه الصلاة والسلام اثنى على ربه بها وهو اعلم خلق الله بالله ولهذا فان الواجب في صفات الله جل في علاه الواردة في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ان يؤمن بها كما وردت وان تثبت كما جاءت وان تجار من الطرائق الباطلة كالتعطيل والتحريف والتمثيل والتكييف فان ذلك كله من الالحاد في اسماء الله وصفاته وقد توعد الله عز وجل من الحد فيها بالوعيد الشديد ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون وهذا فيه الوعيد لمن يلحد في اسماء الله تبارك وتعالى سواء بتعطيلها او بتحريفها او بتكييفها او بتمثيلها بالصفات الخلق تعالى الله عز وجل عن ذلك كله والحق في باب الصفات هو ما كان عليه اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى من اثبات لها وايمانا بها وامرارها كما جاءت في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ولهذا قال المصنف رحمه الله تعالى في جواب هذا السؤال قال نؤمن ونقر بكل ما وصف به نفسه من الرحمة والرضا والنزول والمجيء وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم على وجه لا يماثله فيه احد من خلقه فهذا هو الواجب في صفات الله سبحانه وتعالى كلها سواء منها الصفات الفعلية والتي ذكر لها رحمه الله تعالى بعض الامثلة او الصفات الذاتية فان القول في صفات الله سبحانه وتعالى كلها قول واحد آآ الا وهو ان تثبت لله وان يؤمن بها وان يؤمن بها امنا بالله وبما جاء عن الله على مراد الله وامنا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ثبت في الكتاب والسنة من صفات الله عز وجل ونعوت جلاله وكماله كله حق يجب ان يثبت لله تبارك وتعالى ولهذا قال الامام احمد رحمه الله تعالى نصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والحديث وقوله رحمة الله عليه لا نتجاوز القرآن والحديث فيه التنبيه الى قاعدة مهمة في هذا الباب الا وهي ان صفات الله توقيفية ان صفات الله توقيفية لا يكون اثباتها الا في ضوء الدليل كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فاسماء الله تبارك وتعالى وصفاته توقيفية لا نتجاوز القرآن والحديث توقيفية اي لا نتجاوز القرآن والحديث نتوقف في اثباتها على الوارد فقط مثل ما عبر احد السلف بقوله ندور مع السنة حيث دارت والمعنى اي ما اثبت فيها اثبتناه وما نفي نفيناه لا نتجاوز كتاب الله وسنة رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فاذا اه صفات الله عز وجل كلها التي وردت في القرآن او التي وردت في السنة سنة سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام الواجب على كل مسلم ان يؤمن بها وان يقر بها كلها ما وصف الله به نفسه وما وصفه به رسوله عليه الصلاة والسلام ما وصف الله به نفسه لا احد اعلم بالله من الله. قل اانتم اعلم ام الله وما وصف به وما وصفه به رسوله عليه الصلاة والسلام اي الذي لا اعلم بالله من خلق الله منه عليه الصلاة والسلام فهو اعلم خلق الله بالله وهو عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فهو عليه الصلاة والسلام رسول والرسول مهمته ابلاغ كلام من ارسله صلوات الله وسلامه عليه. ولهذا يجب ان تثبت الصفات الواردة في الكتاب او في السنة على حد سواء هذا وحي وهذا وحي يجب ان تثبت الصفات التي ثبتت في كتاب الله او التي ثبتت في اه سنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه وان يؤمن بها كما جاءت وان يقر بها كما وردت يقول الشيخ رحمة الله عليه على وجه لا يماثله فيه احد من خلقه على وجه لا يماثله فيه احد من خلقه هذا امر لا بد منه في كل صفة تثبت في كل صفة تثبتها لله عز وجل يجب ان يكون اثباتها لله على وجه لا يماثل فيه خلقه جل وعلا لان الله سبحانه وتعالى لا مثيل له ولا سمي له ولا ند له ولا كفؤ له ولا شريك له سبحانه وتعالى فصفاته صفات تليق بجلاله وعظمته وكماله سبحانه وتعالى. صفاته صفات كمال كل ما يضاف من الصفات الى الله فهو خاص بالله فان القاعدة في هذا الباب ان الاظافة تقتضي التخصيص فما يضاف الى الله من الصفات يخصه جل وعلا ويليق بجلاله وكماله وما يلزم من الصفة باعتبار اضافتها الى الله سبحانه وتعالى لا يجوز ان يضاف الى المخلوق لان صفات الله تخصه عز وجل وتليق بجلاله وكماله عز وجل وما يضاف من الصفات الى المخلوق يليق بالمخلوق يليق بالمخلوق يليق بضعفه وعجزه وفقره وحاجته يليق بالمخلوق وما يلزم من الصفة باعتبار اظافتها للمخلوق ليس لازما للصفة باعتبار اظافتها الى الله. لان الاظافة تقتظي التخصيص فما يظاف الى الله سبحانه وتعالى يخصه ويليق بجلاله وكماله وعظمته وما يضاف الى المخلوق ايضا يليق بعجزه وضعفه وهذا باب مهم جدا في آآ فهم الصفات وفقهها وتتحقق به السلامة من مسالك اهل الباطل وبداية الانحراف بداية الانحراف في باب الصفات من هذا الامر الذي حذر منه الشيخ رحمة الله عليه وهو التمثيل بداية الانحراف في الصفات هو ان تثبت الصفة لله على وجه يماثل المخلوق وهذا يعد بوابة الانحراف في هذا الباب وجرثومة الفساد في هذا الباب عند عامة الطوائف التي انحرمت وسلم الله عز وجل اهل السنة الذين اثبتوا صفات الله سبحانه وتعالى لله على وجه يليق بجلاله لا يماثل فيه احدا من خلقه واضرب مثالا يتضح به المراد تعداد ضرب الامثلة يطول به المقام لكن نأخذ مثالا واحدا الاستواء الاستواء جاء في النصوص مضافا الى الله وجاء في بعض النصوص ايضا استواء مضاف الى المخلوق قال عز وجل الرحمن على العرش استوى الرحمن على العرش استوى وقال سبحانه وجعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون لتستووا على ظهوره. يعني على ظهور الفلك وعلى ظهور الانعام لتستووا على ظهوره انظر ماذا يلزم هذه الصفة باعتبار اظافتها الى المخلوق انظر ماذا يلزم هذه الصفة باعتبار اضافتها المخلوق من يستوي على الفلك استواؤه عليه اليس عن حاجة اليس اذا غرق الفلك غرق واذا سقطت الدابة سقط هو مستو عليه عن حاجة وهذا يتناسب مع فقر المخلوق وضعفه وحاجته هذا يتناسب مع ضعف المخلوق وفقره وحاجته فالصفة باعتبار اظافتها الى المخلوق يلزمها لوازم ضعف تليق بالمخلوق لكن ننتبه عندما يظاف الاستواء الى الله استوى على العرش يعني علا وارتفع عليه هذا استواء يليق بجلال الله الله جل في علاه غني عن العرش وعما دون العرش نثبت الاستواء وفي الوقت نفسه نثبت الغنى الله غني عن العرش وعن ما دونه الله عز وجل هو الممسك للعرش وللسموات وللارظ ان الله يمسك السماوات والارض ان تزول ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره الله لا اله الا هو الحي القيوم القيوم القائم بنفسه هو المقيم لخلقه يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد فالله عز وجل غني غني عن العرش وعم دونه اذا جاء المعطل وقال يلزم من من اثبات الاستواء على العرش ان يكون محتاج الى العرش يلزم من استواء الاستواء على العرش ان يكون محتاجا الى العرش. من اين جاءه البلاء من اين جاءه البلاء من فهم الصفة التي هي مضافة الى الله سبحانه وتعالى على الوجه الذي يراه في المخلوق فهو سبه ولهذا قلت لكم اساس الفساد وجرثومة الشر والبلاء التشبيه شبه فهم الصفة على معنى يتناسب مع المخلوق وظعفه ولهذا الجأه هذا الفهم الفاسد الى المحاولة الى التحريف وصرف معنى هذه الصفة ام معناها الحق ولهذا اساس البلاء هو هذا التمثيل وهذا التشبيه لله سبحانه وتعالى بخلقه فاذا الصفة عندما تظاف الى الله عز وجل تثبت على وجه يليق به لانها تخص الله تليق بجلال الله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى تليق به عز وجل ولازم الصفة باعتبار اظافتها الى الله هو الكمال. الكمال المطلق الذي لا يعتريه نقص باي وجه من الوجوه اما الصفة عندما تضاف الى المخلوق فهي تليق بالمخلوق ولهذا ننتبه ما يلزم الصفة باعتبار اضافتها الى الله خاص بالله وما يلزم الصفة باعتبار اظافتها الى المخلوق خاص بالمخلوق خاص بالمخلوق ولهذا قال السلف قديما الامام احمد وغيره قالوا لا يقاس بخلقه لا يقاس بخلقه لان هذا منشأ الفساد وباب الشر فصفات الله سبحانه وتعالى خاصة بالله ولهذا ننتبه في كل صفة من صفاته عز وجل نثبتها لله على وجه الله يماثل فيه خلقه على وجه يليق بجلاله هو سبحانه وتعالى وكماله وعظمته. ولهذا قال رحمة الله عليه على وجه لا يماثله فيه احد من خلقه. لانها صفاته هو عز وجل صفاته الخاصة به اللائقة بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى فتثبت له على وجه لا يماثل فيه لا يماثله فيه احد من خلقه فانه ليس كمثله شيء فانه سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير انظر هذه الاية التي تعد قاعدة قاعدة هذا الباب الذي عليه يبنى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. اثبت لنفسه السمع والبصر بعد نفي البثنية اثبت لنفسه السمع والبصر بعد نفي المثلية فافاد ذلك ان اثبات السمع له والبصر له سبحانه وتعالى على وجه لا لا يليق الا به وبجلاله وكماله سبحانه وتعالى ليس في اي محظور بل هو الحق الذي يجب ان يثبت وان يصار اليه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فمن اثبت لله عز وجل صفاته الواردة في كتابه والثابتة في سنة نبيه على آآ نبيه عليه الصلاة والسلام على وجه يليق بالله ويختص بجلاله وكماله سبحانه وتعالى فهو بريء من تمثيل وبريء من التعطيل وبريء من التحريف وبريء من كل باطل وهذا هو الحق الذي يجب ان يشار اليه في هذا الباب ليس كمثله شيء وهو السميع البصير واهل السنة رحمة الله عليهم قاعدتهم في هذا الباب وهي مستمدة من هذه الاية اية الشورى اثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل على حد قول الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اثبات بلا تمثيل اثبات لله عز وجل اثبات لجميع صفاته بلا تمثيل دون ان يمثل سبحانه وتعالى شيء من المخلوقات وايضا في الوقت نفسه ينزه الله عز وجل عن كل ما لا يليق به سبحانه وتعالى لكن بلا تعطيل بدون تعطيل لصفاته. بخلاف طريقة اهل الباطل الذي يريد بزعمه ان ينزه الله عما لا يليق به فماذا يصنع ينفي جملة من صفات الله الثابتة له في كتابه والثابتة له في سنة نبيه عليه الصلاة والسلام فالتنزيه يكون بدون تعطيل ينزه الله عن كل ما لا يليق بي لكن لا تعطل صفات الله عز وجل زعما من المعطل انه يريد ان ينزه الله سبحانه وتعالى ولهذا التسبيح المعطلة لله تعطيل لصفاته تسبيح المعطلة لله هو تعطيل لصفاته وجحد لها قال رحمه الله فكما ان لله ذاتا لا تشبه الذوات فله تعالى صفات لا تشبه الصفات لا ولا تشبهها الصفات وهذه قاعدة ايضا مفيدة في الرد على المعطل اذا اذا كان المعطل نفى جملة من الصفات فرارا من التشبيه يقال له الا الا تثبت الذات الا تثبت الذات يقول بلى اثبتها على وجه يليق به اثبتها على وجه يليق به ذات اثبت ذاتا لا كالذوات فيقال له القول في الصفات كالقول في الذات كما انك تثبت ذات لا كالذوات ايضا اثبت صفات الله كالصفات. الباب واحد القول في الصفات كالقول في الذات ان فرقت فرقت بين امر هو من باب واحد القول فيه واحد فالقول في الصفات كالقول في الذات واذا كان يثبت بعض الصفات وينفي وينفي بعظا يقال له القول فيما اثبتت مثل القول فيما نفيت الباب واحد لما التفرقة ما الدليل على ذلك؟ ما الدليل على ما ذكر رحمه الله؟ قال برهان ذلك ما ثبت من التفصيلات العظيمة في الكتاب والسنة في اثباتها اثباتها الظمير هنا يعود على ماذا الصفات في اثباته يعني في اثبات الصفات اقرأ القرآن ربما لا يمر عليك صفحة او اية الا وتجد فيها اثبات من صفات الله تفصيل في اثبات الصفات لله على وجه التمدع والثناء والتعظيم والاجلال لله سبحانه وتعالى برهان ذلك ما ثبت من التفصيلات العظيمة في الكتاب والسنة في اثباتها والثناء على الله بها وما ورد على وجه العموم في تنزيهه عن المثل والند والكفؤ والشريك عن المثل فلا تضربوا لله الامثال وايضا ليس كمثله شيء والند فلا تجعلوا لله اندادا وانت وانتم تعلمون والكفؤ ولم يكن له كفوا احد والشريك فئات كثيرة جاء فيها نفي نفي الشريك هذا النفي الذي جاء على على وجه العموم هو باب تنزيه لله عز وجل عن كل ما لا يليق به لكن هل يدخل تحت هذا التنزيه الصفات التي ثبتت فالكتاب والسنة كما هي طريقة المعطلة والعياذ بالله ينفونها بزعم انهم ينزهون الله ويقدسونه هذا ابطل الباطل واشنع الانحراف والعياذ بالله. وهل انتم وهل هؤلاء اعلم بالله من الله واعلم برسوله عليه الصلاة والسلام من فاذا الواجب في هذا الباب ان تثبت صفات الله سبحانه وتعالى لله على وجه يليق بجلاله وكماله عظمته سبحانه وتعالى يكون ذلك على وجه لا يماثل فيه خلقه لان صفاته سبحانه وتعالى تختص به وتليق بجلاله وكماله وعظمته جل في علاه ذكر رحمه الله امثلة اه تدل على ما سواها وكما قدمت القول واحد فهذه امثلة تدل على غيرها. فذكر الرحمة والرضا والنزول والمجيء هذه من الصفات التي ثبتت اما الرحمة والرضا والمجيء فهي ثابتة في القرآن. في مواضع واما النزول فقد تواترت به السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى حديث النزول عن النبي عليه الصلاة والسلام ما يقرب من الثلاثين صحابيا كلهم سمعوا النبي عليه الصلاة والسلام يقول ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة كلهم سمعوه صلوات الله وسلامه ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة ماذا صنع هؤلاء الصحابة قرابة الثلاثين صحابيا وبلغوا الامة هذه الاحاديث ورواها التابعون ثم اتباعهم وهكذا ماذا صنع الصحابة عندما سمعوا النبي عليه الصلاة والسلام يقول ينزل ربنا كل ليلة هل قالوا كيف هلا اقحموا العقول اعتراضا وانتقادا؟ لا والله حاشاهم بل مباشرة تلقوا ذلك بالقبول والتسليم من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم فتلقوا ذلك بالقبول وامنوا على الفور بان الرب ينزل الى السماء الدنيا نزولا يليق بجلاله الذي نعرفه من نزول المخلوق وهو من امارات ضعف المخلوق وحاجته هذا كله رب العالمين منزها لان نزول الله يليق بالله ويختص به فنثبت النزول لله على وجه يليق بجلاله وكماله ونقول ينزل ينزل حقيقة كما اخبر نبينا عليه الصلاة والسلام اما من يأتي في هذا الباب ويقول الذي ينزل هو الامر او الرحمة او الذي ينزل هو الملك هذا كله من التحريف الباطل هذا كله من التحريف الباطل لان النبي عليه الصلاة والسلام هو اعلم بالله قال ينزل ربنا كل ليلة الى سماء الدنيا في ثلث الليل الاخر فيقول من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له؟ من يدعوني فاستجيب له ايصح ان يكون الذي ينزل الملك ايصح ان يكون الملك هو الذي يقول من يسألني من يدعوني من يستغفرني ايصح ذلك؟ انظر كيف يترتب الفساد العريظ؟ على التأويلات تأويلات الباطن. بعضهم قالوا الذي ينزل ملك. اذا قال ينزل الملك اذا قال ينزل الملك فهل الملك هو الذي يقول يا من من يدعوني؟ لان تمام الحديث ينزل ربنا الى سماء الدنيا. هم يقولون هم في في محذوف مقدر وقدروه من كيسهم قالوا الملك ملك ربنا اذا كان المقدر هنا الملك ايستقيمان ان يقول الملك من يدعوني؟ من يستغفرني؟ من يسألني؟ وقال اخرون منهم رأى الرحمة ينزل ربنا اي رحمة ربنا رحمة الله تنزل في كل وقت ولا تنتهي الى السماء الدنيا وامره سبحانه وتعالى لا يزال نازلا ويقضي ما يشاء سبحانه وتعالى. اما هذا امر خاص في الثلث الاخير من الليل ينزل ربنا في الثلث في الثلث الاخير اه الى سماء الدنيا ينزل كل ليلة في الثلث الاخير فيقول من يدعوني الى اخر ما جاء في الحديث فهذا نزول الله يليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى. ولا احد من اهل السنة يقول ينزل كنزولنا هذا تشبيه باطل لا احد يقول من اهل السنة ذلك هذا تشبيه باطل بل كفر بالله سبحانه من يقول ينزل كنزولنا هذا كفر بالله ولا ولا يصح نزول يليق بجلال الله سبحانه وتعالى وبكماله وعظمة سبحانه وتعالى فنثبت النزول ونثبت المجيء وجاء ربك والملك صفا صفا. هل ينظرون الا ان يأتيهم الله؟ يثبت النزول نثبت المجيء نثبت الاتيان نثبت الغضب نثبت الرضا نثبت الرحمة نثبت جميع الصفات التي ثبتت في الكتاب والسنة نثبتها لربنا جل في علاه على وجه لا يماثله فيه احد من خلقه عز وجل نعم قال رحمه الله تعالى السؤال السادس ما قولكم في كلام الله وفي القرآن الجواب نقول القرآن كلام الله منزل غير مخلوق. منه بدأ واليه يعود والله المتكلم به حقا لفظه ومعانيه ولم يزل ولا يزال متكلما بما شاء اذا شاء وكلامه لا ينفذ ولا له منتهى قال رحمه الله تعالى السؤال السادس ما قولكم في كلام الله وفي القرآن ما قولكم في كلام الله وفي القرآن؟ يعني ما العقيدة ما عقيدة اهل السنة في الكلام كلام الله عز وجل وفي القرآن والقرآن من كلام الله القرآن من كلام الله وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين قال عز وجل تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين فالقرآن من كلام الله سبحانه وتعالى والقول في القرآن كالقول في كلام الله والعقيدة عقيدة اهل السنة في كلام الله سبحانه وتعالى ان نقول القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ واليه يعود والله متكلم به حقا لفظه ومعانيه. ولم يزل ولا يزال متكلما بما شاء اذا شاء وكلامه لا ينفذ ولا منتهى له القول في كلام الله عموما هو ما ذكره رحمه الله في تمام اجابته بقوله لم يزل نؤمن بان الله يتكلم متى شاء بما شاء لم يزل ولا يزال متكلما بما شاء اذا شاء وكلامه عز وجل لا ينفد ولا منتهى له قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر. قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله كلمات الله لا منتهى لها لا منتهى لها. كلام الله لا ينفذ ولا منتهى له والله عز وجل يتكلم متى شاء جل في علاه بما شاء يتكلم حقيقة عز وجل فنثبت الكلام لله كلاما يليق بجلاله سبحانه وتعالى نثبت الكلام حقيقة لله لكنه كلام يليق بجلال الرب كماله عظمته جل في علاه وفي الوقت نفسه نقول القرآن كلام الله لان القرآن الله عز وجل هو الذي تكلم به والكلام يضاف الى من تكلم به ابتداء لا لمن نقله اداء الكلام كلام الباري الله هو الذي تكلم به فيظاف اليه ولهذا جاءت الايات مثل قوله تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين. منه بدأ هو الذي تكلم به وسمعه منه جبريل سمعه منه جبريل وبلغه الى محمد عليه الصلاة والسلام ومحمد عليه الصلاة والسلام بلغه للامة ولهذا الاسناد في القرآن لمن يتلو القرآن ينتهي الى محمد عليه الصلاة والسلام الى جبريل وجبريل عن الله سبحانه وتعالى وما يوجد في بعض الاجازات التي تمنح ينتهي الاسناد الى اللوح المحفوظ فهذا من من مؤثرات اهل البدع المتكلمين اهل الضلال من مؤثراتهم على آآ بعض هؤلاء والا الاسناد في القرآن ينتهي الى محمد عليه الصلاة والسلام عن جبريل عن رب العالمين وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك. لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين فالقرآن كلام الله منزل غير مخلوق منزل غير مخلوق. هذه الكلمة غير مخلوق هذه جزء من المعتقد في القرآن لابد منها هذي جزء من المعتقد بالقرآن لابد منها لانه بهذه اللفظة يتمحص المعتقد ويتبين سلامته لانه يوجد في بعظ بعض المعطلة يضيفون الكلام الى الله يضيفون الكلام الى الله سبحانه وتعالى لكنهم يقولون من باب ايش اضافة المخلوق الى الخالق كلام الله مثل بيت الله مثل عبد الله مثل ناقة الله من باب اظافة المخلوق الى الخالق ولهذا لا يتمحص المعتقد الا بهذه اللفظة بهذه اللفظة القرآن كلام الله غير مخلوق لان هناك من يقول القرآن كلام الله ويعتبر كلام الله ماذا اضافته اليه اضافة خلق اضافته اليه اضافة خلق فهذا باطل القرآن كلام الله غير مخلوق لا بد من هذه اللفظة حتى يتمحص المعتقد حتى يتمحص المعتقد ويتبين سلامته ولهذا اجمع اهل السنة وحكى اجماعهم غير واحد من الائمة على ان القرآن كلام الله غير مخلوق لان القرآن كلام الله غير مخلوق قال منه بدأ واليه يعود منه بدأ اي هو جل في علاه من تكلم به تكلم به ابتداء جبريل عليه السلام ناقل ومبلغ ومحمد عليه الصلاة والسلام مبلغ فان جبريل رسول رسول ملكي ومحمد عليه الصلاة والسلام رسول بشري من البشر والرسول مهمته ابلاغ كلام من ارسله فالقرآن كلام الله سبحانه وتعالى القرآن كلام الله سبحانه وتعالى منه بدا والدليل على قوله منو بدا تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين منه بدأ اي هو الذي تكلم به سبحانه وتعالى ابتداء واليه يعود المراد بعوده الى الله يعني حينما يرفع في اخر الزمان يرفع من الصدور ومن السطور يصبح الناس يوما من الايام فلا يجدون شيئا من القرآن لا في صدر حافظ ولا في سطور المصاحف يصبح الناس يوما من الايام وقد رفعت ولهذا جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ليسرين على هذا القرآن ذات ليلة فلا يترك اية في مصحف ولا في قلب احد الا رفعت الا رفعت فاليه يعود الى الله سبحانه وتعالى فالقرآن كلام الله منه بدأ واليه يعود والمتكلم به حقا والله المتكلم بي حقا لفظه ومعناه ولهذا ايظا نعتقد في القرآن انه كلام الله لفظه ومعناه ليس كلام الله اللفظ دون المعنى ولا المعنى دون اللفظ بل لفظ ومعناه كله من الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى السؤال السابع ما هو الايمان المطلق؟ وهل يزيد وينقص الجواب الايمان اسم جامع لعقائد القلب واعماله واعمال الجوارح واقوال اللسان فجميع الدين اصوله وفروعه داخل في الايمان ويترتب على ذلك انه يزيد بقوة الاعتقاد وكثرته. وحسن الاعمال والاقوال وكثرتها وينقص بضد ذلك قال رحمه الله تعالى السؤال السابع ما هو الايمان المطلق ما هو الايمان المطلق؟ وهل يزيد وينقص الايمان المطلق هو الايمان التام الايمان المطلق هو الايمان التام فما هو الايمان المطلق؟ ما هو الايمان التام ماذا يجمع؟ ماذا يشتمل عليه؟ ماذا يدخل تحته وهل يزيد وينقص قال الجواب الايمان اسم جامع لعقائد القلوب واعماله لعقائد القلب واعماله واعمال الجوارح واقوال اللسان جامع لهذا كله. فجميع اصول الدين فجميع الدين اصوله وفروعه داخلة في الايمان فالايمان المطلق اسم جامع لعقائد القلب واعماله واعمال الجوارح واقوال اللسان هذه كلها داخلة تحت الايمان المطلب ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق على صحته من حديث ابي هريرة الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان فالايمان المطلق يتناول الدين كله يتناول التوحيد يتناول اصول الاعتقاد بتناول فرائض الاسلام يتناول اداب الشريعة واخلاقها الفاضلة كل ذلك داخل في الايمان المطلق داخل في الايمان المطلق الايمان اسم جامع لعقائد القلب واعماله. القلب فيه عقائد هي اصول الايمان وفيه اعمال هي من امور الايمان وخصاله والعقائد يجمعها الاصول الستة التي تقدمت في حديث جبريل ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بقدر خيره وشره وما اتصل بذلك من عقائد دل عليها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وايضا يدخل في الايمان اعمال القلوب مثل الحياء والحياة شعبة من شعب الايمان والتوكل والانابة والرجاء والخوف والمحبة وغير ذلك من الاعمال القلبية. هذه كلها خلافي الايمان ويدخل في الايمان اعمال الجوارح اعمال الجوارح داخلة في الايمان الصلاة ايمان والصيام ايمان والحج ايمان وبر الوالدين ايمان وعموم الطاعات التي امر الله سبحانه وتعالى كلها داخلة في الايمان ايضا التروك التي هي تجنب ما نهى الله عنه هذا ايضا داخل في الايمان. وهو من اعمال الايمان وهو من اعمال الايمان ترك ما نهى الله عنه ولهذا ترك الزنا وترك شرب الخمر اه ترك السرقة وترك الكذب والغيبة وغير ذلك مما نهى الله عنه ترك طاعة لله وتقربا اليه هذا داخل في الايمان ولهذا قال عليه الصلاة والسلام بالحديث المتفق عليه لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن فهذا يدل على ان تجنب هذه الاشياء طاعة لله لاجله سبحانه وتعالى يدخل في الايمان هو من اعمال الايمان داخل في اعمال الايمان. من تركها لاجل لاجل الله خوفا من الله طلبا لثوابه عز وجل تدخل في اعمال ايمانه فقوله واعمال الجوارح وايضا اعمال القلوب كل منهما يدخل تحته ما ذكرت. الاعمال المأمور بها والاعمال المطلوب تركها واجتنابها فان وتركها يعد عملا من اعمال الايمان ولهذا انتبهوا الى ان الترك يعد عملا من اعمال الايمان الترك يعد عملا من اعمال الذي يترك الزنا يترك شرب الخمر يترك الغيبة يترك الكذب كل هذه التروك يتركها لاجل الله يعد الترك عملا من اعمال الايمان. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من حسن اسلام المرء ماذا تركه ما لا يعنيه عد عليه الصلاة والسلام الترك عملا عد الترك عملا قال من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه تركه ما لا يعنيه والمراد بقوله ما لا يعنيه اي في ضوء الشرع في ضوء الشرع تركه ما لا يعنيه في ضوء ما دل عليه الدليل لا تركه ما لا يعنيه بموجب الشرع وبما دل عليه الدليل فالترك داخل في العمل داخل في اه العمل ترك ما نهى الله عنه لاجل الله سبحانه وتعالى هذا داخل في اعمال الايمان قال فجميع الدين اصوله وفروعه داخل في الايمان جميع الدين اصوله وفروعه داخل في الايمان ويترتب على ذلك انه يزيد بقوة الاعتقاد وكثرته يزيد بقوة الاعتقاد وكثرته. وحسن الاعمال والاقوال وكثرتها. وينقص بظد ذلك انتبه لهذه النقاط مفيدة بباب الزيادة وان كانت جملة مختصرة لكنها مفيدة. يقول الامام يزيد بقوة الاعتقاد وكثرته الاعتقاد له جانبان جانب قوة مثل ما هو واضح في كلام الشيخ وجانب ايضا كثرة جانب قوة وجانب كثرة فجانب القوة قوة المعتقد هذا يكون بقوة الشواهد والدلائل والبراهين فان وقوف الانسان على المزيد من الدلائل والبراهين في كتاب الله يحصل به ماذا؟ قوة الايمان وتمكنه ورسوخه بالقلب ولهذا العقيدة الواحدة المعينة يؤمن بها هذا ويؤمن بها ذاك لكن هذا ايمانه بها اقوى لقوة البراهين التي قامت في قلبه قوة البراهين التي قامت في قلبه والشواهد التي قامت في قلبه ولهذا ينتبه هنا الى فائدة عظيمة ان المرء كل ما ازداد تدبرا للقرآن واياته ودلالاته وهداياته كان ذلك موجبا لماذا؟ لقوة ايمانه وقوة عقيدته ولهذا لا يزال العبد محتاجا الى ماذا تقوية الايمان وتقوية المعتقد هذا جانب القوة وجانب الكثرة يكون بمعرفة تفاصيل المعتقد الان مثلا من امور الاعتقاد الايمان باليوم الاخر لكن تجد من يؤمن باليوم الاخر هذا عنده من تفاصيل اليوم الايمان باليوم الاخر اكثر من هذا فايمانه بهذا هذه العقيدة عقيدة اليوم الاخر اكثر من الاخر قل مثل ذلك الايمان بالملائكة الايمان بالرسل فالكثرة تأتي في التفاصيل تفاصيل المعتقد كلما زادت هذه التفاصيل زاد آآ كثر كثرت كثرت تفاصيل المعتقد وهذا نستفيد منه فائدة ان المعتقد ليست قضية تقرأ في مجلس او متن يختم فقط على شيخ في جلسة او جلستين المعتقد حياة المعتقد مشروع حياة لا يزال العبد بعمل دؤوب يتقوى من اجل ان يتقوى معتقده ويتقوى ايمانه وصلته بالله سبحانه وتعالى لا يزال العبد بحاجة الى ذلك ولهذا الكتب التي كتبها العلماء رحمهم الله تعالى في العقيدة على نهج اهل السنة من انفع الكتب للمسلم وحاجتي اليها اشد الحاجات لانها هي التي يترتب عليها تقوية المعتقد وتكثير المعتقد بظوء الدليل قال الله قال رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه اذا يزيد بقوة الاعتقاد وكثرته ويزيد ايضا بحسن الاعمال والاقوال وكثرتها ايضا الاعمال لها جانب وهو الحسن والحسن هو موجب القبول ليبلوكم ايكم احسن عملا والحسن يكون بالاخلاص المعبود والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم وكل ما كان اعظم عناية بالاحسان فالعمل كان ذلك اقوى في ايمانه وازيد في ايمانه حسن الاعمال والاقوال وكثرتها. ايضا كل ما كثرت اعمال العبد الصالحة زاد ايمانه بهذه الاعمال وينقص بضد ذلك وينقص بظد ذلك ينقص نقص الاعمال او بارتكاب المعاصي والذنوب. ولهذا قال العلماء رحمهم الله تعالى الايمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية الايمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية كلما زاد العبد من الطاعات والقربات زاد ايمانه وكل ما نقص منها لا نقص ايمانه وايضا كل ما كان مقبلا على الذنوب والمعاصي كان ايضا هذا من موجبات نقص ايمانه ولهذا الشيخ رحمة الله عليه له كتاب مبارك في هذا الباب وعظيم النفع وجليل الفائدة وجدير حقيقة بكل مسلم ان يقرأه وان يستفيد منه وان يهديه من من افضل التحف التي تهديها الى اه اخوانك وانفاسها كتاب التوظيح والبيان لشجرة الايمان هذا كتاب من انفع الكتب في هذا الموضوع وهذه الجملة التي اختصرها هنا في جواب هذا السؤال ترى تفصيلها من ابدع واجود ما يكون في كتابه التوضيح والبيان لشجرة الايمان وكتابة التوظيح والبيان لشجرة الايمان هو اجابة مفصلة لهذا السؤال اجابة مفصلة لهذا السؤال وقسم الكتاب الى ثلاثة فصول الاول منها في حد الايمان وتفسيره والثاني في الامور التي يستمد منها الايمان والثالث في فوائد الايمان وثمراته ورتب الكتاب ترتيبا نفيسا بديعا مفيدا المسلم فائدة عظيمة وكبيرة جدا وهذا الكتاب قرأت ممرات كثيرة جدا قراءة خاصة وقراءة ايضا في مجالس مع طلاب العلم ولا اذكر انني قرأته مرة الا وازددت فائدة ما اذكر انني قرأته مرة الا وازددت فائدة ولهذا ينبغي حقيقة ان يعتنى بمثل هذه الكتب تقرأ مرة وثانية وثالثة ورابعة خاصة هذه الكتب المباركة المعتنى بها بالادلة والبراهين وسوق الادلة وترتيبها والعناية آآ ايرادها هذا يفيد المسلم فائدة عظيمة جدا يفيده فائدة عظيمة وينفعه نفعا كبيرا فالحاصل ان الشيخ رحمه الله اقتضب هنا بما يتناسب مع هذه الرسالة وفي كتابه التوظيح والبيان فصل تفصيلا عظيما في هذا الباب وذكر رحمة الله عليه ان ما يتعلق بهذه الجملة الاخيرة هنا نبه الشيخ رحمة الله عليه في الكتاب الذي اشرت اليه الى فائدة تتعلق اخر ما قرأناه في جوابه على هذا السؤال الاخير الا وهي ان المرء لا يزال يحتاج الى هذين الجانبين ان يعرف الامور التي يزداد بها ايمانه وتقوى بها صلته بربه سبحانه وتعالى فيجاهد نفسه على المحافظة عليها والعناية بها وايضا في الوقت نفسه ان يعرف الاسباب التي توجب ضعف ايمانه ونقص دينه ويعمل على مجاهدة نفسه على اجتنابها والبعد عنها وهذا الامر يتأكد كثيرا في هذا الزمان لانه قد انفتحت على الناس في هذا الزمان وسائل كثيرة اضعفت الايمان اضعفته جدا وجعلت دين كثير من الناس يرق رقة خطيرة جدا ولهذا العبد يحتاج فعلا الى ان يتعرف معرفة جيدة على الاسباب الموجبات لزيادة الايمان وقوته ليعمل على مجاهدة نفسه على زيادة ايمانه وايضا ان يعرف الاسباب التي تظعف الايمان وتنقص الدين حتى يبتعد عنها ولا يزال العبد كل يوم بحاجة الى تجديد الايمان لا يزال كل يوم بحاجة الى تجديد الايمان لان الايمان تعتريه امور وامور تنقصه وتظعفه كما جاء في الحديث الذي ثبت عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ان الايمان ليخلق في جوف احدكم كما يخلق الثوب ان الايمان ليخلق في جوف احدكم كما يخلق الثوب. فاسألوا الله ان يجدد الايمان في قلوبكم ولهذا العبد يحتاج العبد الموفق يحتاج الى ان يجدد الايمان في قلبه وان يجاهد نفسه على هذا بمعرفة اسباب زيادته وقوته يستمسك بها ويحافظ عليها وايضا اسباب نقصه وظعفه لي ليجتنبها. نسأل الله عز وجل ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يزيننا بزينة الايمان وان يجعلنا هداة كدين غير ظالين ولا مضلين انه سميع قريب مجيب احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول ما الفرق بين الايمان المطلق مطلق الايمان الايمان المطلق هو التام الايمان المطلق هو التام ومطلق الايمان اصله ولهذا من من دخل في هذا الدين من دخل في هذا الدين وكان من اهله فهو من اهل مطلق الايمان من اهل مطلق الايمان اما الايمان المطلق هو التام ولهذا النصوص تارة يذكر فيها الايمان ويراد به الايمان المطلق وتارة يطلق ويراد به مطلق الايمان مثلا قول الله سبحانه وتعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا. انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله واذا كانوا معه على امر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه هذا الايمان مطلق هذا الايمان المطلق اما قوله فتحرير رقبة مؤمنة هذا مطلق الايمان هذا مطلق الايمان ولهذا الايمان المطلق هو التام الكامل ومطلق الايمان هو اه اصل هذا الدين والدخول فيه. نعم احسن الله اليكم يقول تحدثني نفسي في بعض الاحيان عن كيفيات بعض الصفات ولكن لا احدث بها وادفعها واستغفر الله من ذلك فهل علي ذنب ما دام ان ما دام ان هذا الشيء يهجم على القلب بدون استئذان وانت تعمل على طرده وتكره ذلك ولا تحدث به احدا فلا يضرك لا يضرك ذلك لكن يضر ذلك المرء اذا استرسل مع هذه الاشياء التي تهجم على الصدر حتى تتنامى وتصبح عقيدة ايضا ان يحدث بها الناس. فحينئذ تضر الانسان. اما الاشياء التي تهجم على صدر الانسان فانه قد يهجم على على صدر الانسان امور عظيمة الصحابة رضي الله عنهم قالوا ان آآ قالوا ان احدنا لا يجد في في نفسه ما ان يخر من السماء احب اليه من ان يتكلم به يعني امور خطيرة جدا تدخل هكذا يفاجئ الانسان واذا واذا هي في صدره قالوا ان احدا ليجد في في في صدري او في نفسه ما ان يخر من السماء احب اليه من ان يتكلم به فقال عليه الصلاة والسلام اوجدتم ذلك؟ قالوا نعم. قال ذلك صريح الايمان ما هو صريح الايمان كراهية هذا هذه الوساوس والعمل على دفعها وعدم التحدث بها هذا صريح الايمان فالحاصل مثل هذه الامور اذا جاءت هجمت على قلب الانسان يعمل على طردها ويستعيذ بالله منها ويكف ولا يسترسل معها ويقول امنت بالله ويتعوذ بالله من الشيطان ويتعوذ من النفس ولا يسترسل فانها لا تضره. نعم اليكم يقول ما حكم الالفاظ التي احدثها المحدثون ولم يرد فيها دليل شرعي كالجهة والحيز والجسم وغير ذلك. هذه الالفاظ توقف كما هي طريقة اهل السنة توقف ينظر في المراد بها فاذا كان المراد بها معنى باطل فهي مردودة والباطل مردود باي لفظ كان واذا كان المراد بها معنى معنى حق فالحق ثابت لله وهذه الالفاظ هي الفاظ مجملة تحتمل معاني صحيحة وتحتمل معاني باطلة ولهذا مثل هذه الالفاظ المجملة الالفاظ المحتملة. جزاكم الله خير