الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه سؤال وجواب في اهم المهمات السؤال الثامن ما حكم الفاسق الملي؟ الجواب من كان مؤمنا موحدا وهو مصر على المعاصي فهو مؤمن بما معه من الايمان فاسق بما تركه من واجبات الايمان. ناقص الايمان مستحق للوعد بايمانه وللوعيد بمعاصيه ومع ذلك لا يخلد في النار. فالايمان المطلق التام يمنع من دخول النار والايمان الناقص يمنع من الخلود فيها بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم فقهنا في الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا اللهم واجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اما بعد قال المصنف الامام عبدالرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله تعالى قال السؤال الثامن ما حكم الفاسق الملي ما حكم الفاسق الملي؟ المراد بالملي اي الذي هو من اهل الملة. ملة الاسلام والمراد بالفسق اي ارتكاب الذنوب التي هي دون الكفر بالله سبحانه وتعالى وتقييد الشيخ رحمه الله تعالى الفسق او الفاسق بالملي فيه التنبيه الى ان الفسق نوعان اه فسق اكبر لا يكون به المرء من اهل الملة بل يكون خارجا من دين الله سبحانه وتعالى ومنه ما جاء في قوله سبحانه وتعالى ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون فالفسق عموما الخروج عن طاعة الله واذا كان هذا الخروج عن طاعة الله من الكفر الاكبر الناقل من ملة الاسلام لا يكون المرء بذلك من اهل الملة اما اذا كان فسقه بارتكاب المعاصي والذنوب التي هي دون الكفر بالله سبحانه وتعالى فهذا يقال عنه الفاسق الملي. الفاسق الملي اي الذي هو من اهل الملة وهو ما كانت معاصيه وذنوبه دون الكفر بالله عز وجل ولما ذكر الله سبحانه وتعالى ما يتنافى مع الايمان مع اصله وكماله قال جل في علاه ولا ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان الكفر اي الامر الناقل من ملة الاسلام والفسوق اي معاصي الذنوب الكبائر العظائم التي فعلها فسق وخروج من طاعة الله سبحانه وتعالى والعصيان ما دون ذلك فذكرها سبحانه وتعالى على هذه المراتب والبحث هنا في من كان فسقه ارتكابا الكبائر ارتكابا لكبائر الذنوب عظائم الاثام التي دون الكفر. بالله سبحانه وتعالى. فما حكم من كان ذلك ما حكم من كان كذلك وهذه المسألة تبحث في كتب العقائد عموما لانه قد انحرف فيها طائفتان من اهل الضلال والبدع فطائفة جعلت مرتكب الكبيرة كافرا خارجا من الملة وقالوا ان حكمه يوم القيامة الخلود في النار وقالوا ان حكمه يوم القيامة الخلود في النار ممن على هذا المنهج الخوارج في قديم الزمان وحديثه يكفرون بالكبيرة وبناء على ذلك يستحلون دماء المسلمين زعما منهم انهم على غير الاسلام وانهم على غير دين الله تبارك وتعالى ويضاد هؤلاء وعلى النقيض من مذهبهم المرجئة ولا سيما الغلاة منهم فانهم يعتبرون الذنوب التي توجب الفسق يعتبرونها لا تؤثر شيئا في الايمان لا تضر في الايمان شيئا بل ان الايمان عندهم تام كامل حتى مع وجود هذه العظائم ومع ارتكاب هذه الكبائر يعتبرون المرتكب الكبيرة مؤمن كامل الايمان. فمذهبهم نقيض مذهب الخوارج وكذلك المعتزلة والحق قوام بين ذلك الحق وسط بين ظلالة هؤلاء وظلالة هؤلاء فالحق حسنة بين سيئتين ووسط بين ضلالتين وكذلك جعلناكم امة وسطا. بين الغلو والجفاء والافراط والتفريط فمن قال ان مرتكب الكبيرة خارج من الدائرة دائرة الاسلام انه يوم القيامة مخلد في النيران هذا ضال عن سواء السبيل ومثله كذلك من اعتبره مؤمنا كامل الايمان وان هذه المعاصي لا تضر الايمان بشيء فهذا ايضا ضال عن سواء السبيل فاذا هذه المسألة تكرر في كتب العقائد ردا لباطل اهل البدع وظلالهم وتقريرا للحق الذي قام عليه الدليل والبرهان من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال رحمه الله تعالى في جواب هذا السؤال من كان مؤمنا موحدا وهو مصر على المعاصي فهو مؤمن بما معه من الايمان فاسق بما تركه من واجبات الايمان ناقص الايمان مستحق للوعيد هذا حكم اذا قيل ما حكم الفاسق الملي يقال هذا القول العدل الوسط يقال هو مؤمن بايمانه وفاسق بكبيرته مؤمن بما عنده من ايمان وفاسق بما عنده من عصيان فلا ينفع عنها الايمان بالكلية ولا يثبت له الايمان التام وانما حكمه بحسب حاله حكمه بحسب حاله فهو مؤمن بما عنده من ايمان لا يخرج من من دائرة الدين بالمعاصي مؤمن بما عنده من ايمان وفاسق بما عنده من عصيان ولهذا يقال حكم مرتكب الكبيرة انه مؤمن ناقص الايمان مؤمن ناقص الايمان او او يقال بعبارة اخرى مؤمن بايمانة فاسق بكبيرته او فاسق عصيانه فاسق بمعصيته وهذا الوسط ثم هو ايظا بناء على هذا الحكم فيه جانبان جانب يستحق عليه وعدا وجانب يستحق عليه وعيد فالايمان له عليه الوعد وما كان الله ليضيع ايمانكم فالايمان وان قل لا يضيع عند الله سبحانه وتعالى وان قل وان كان وان كان مقدار ذرة ما يضيع عند الله ولو كان قليلا ولهذا جاء في الحديث القدسي ان الله يقول يوم القيامة اخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان فالايمان وان قل لا يضيع عند الله سبحانه وتعالى لا يضيع عند الله عز وجل وما كان الله ليضيع ايمانكم فله جانب فهو في جانب له وعد على له فيه وعد من الله وهو ما عنده من ايمان وان قل وان قل هذا الايمان وفيه جانب اخر يستحق عليه وعيدا يستحق عليه وعيدا عقوبة من الله سبحانه وتعالى وهو جانب المعاصي والكبائر التي مات مصرا عليها اما اذا مات تائبا منها تاب الى الله منها فمن تاب تاب الله عليه. مهما كانت ذنوبه قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو غفور رحيم ان الله يغفر الذنوب جميعا المراد اي من تاب المراد بقوله ان الله يغفر الذنوب جميعا اي من تاب من الدم فان الله يغفره بدليل قوله لا تقنطوا اي توبوا الى الله. فان الله يغفر الذنب مهما عظم الشرك وغيره من تاب منه تاب الله عليه يغفر الذنوب جميعا ولهذا لا تعارض بين هذه الاية اية الزمر وقول الله سبحانه وتعالى في موضعين من سورة النساء ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء لان هذه الاية اية النساء في موضعين منها المراد بها من مات على ذلك اما اية الزمر فالمراد بها من تاب من ذلك ولهذا لا تعارض بين الايتين لا تعارض بين قوله ان الله يغفر الذنوب جميعا حتى الشرك اية الزمر ان الله يغفر الذنوب جميعا حتى الشرك؟ نعم. حتى الشرك لان المقصود من تاب فمن تاب من الذنب ايا كان تاب الله عليه الشرك وغيره. فالله يغفر الذنوب جميعا اما اية النساء ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اي من مات على ذلك. من مات على ذلك فمن مات على الشرك لا مطمع له اطلاقا في مغفرة الله ولا حظ له ولا نصيب من رحمة الله بل ليس له يوم القيامة الا النار ابد الاباد مخلدا فيها. لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذابها كما قال الله والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور كذلك نجزي كل كفور. وهم يسترخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل او لم نعمر ثم يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير ليس لهم يوم القيامة الا النار خلود ابدي وبقاء سرمدي في نار جهنم لا مطمع له اطلاقا في مغفرة الله ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اي من كان ذنبه يوم القيامة دون الشرك دون الكفر بالله سبحانه وتعالى فامره تحت المشيئة مشيئة الله اما من كان ذنبه الشرك هو الكفر فهذا القول فيه فصل وهو دخول النار والخلود فيها ولا مطمع له اطلاقا في المغفرة. لكن من كان ذنبه دون الشرك دون الكفر بالله سبحانه وتعالى فهو تحت المشيئة ان شاء الله عذبه وان شاء غفر له فلم يعذبه وان عذبه فانه لا يخلد في النار لان النار لا يخلد فيها الا الكافر المشرك اما العاصي الذي ارتكب ذنوبا اوجبت دخوله الدار فانه لا يخلد فيها وانما يكون دخوله للنار دخول تطهير وتنقية بخلاف دخول الكافر النار. دخول الكافر النار دخول تخليد وتأبيد لان خبث الشرك ما لا تطهره النار خبث الشرك لا تطهره النار. ولهذا الكافر يدخل دخول تخليد وتأبيد. اما العاصي يدخل من اجل ان يطهر لماذا يطهر؟ لان الجنة دار الطيب المحض الذي لا خبث فيه فاذا جاء المرء يوم القيامة بطيب الايمان وعنده خبث المعاصي التي استحق بها دخول النار يدخل النار لاجل ان يتطهر لاجل ان يطيب ينقى ثم يخرج من من النار بعد ذلك يخرج من النار بعد ذلك بعد ان ان بعد ان يطهر الحاصل ان الفاسق الملي فيه موجبان موجب الرحمة وموجب العذاب موجب الوعد وموجب الوعيد وموجب الوعد الذي هو ما عنده من ايمان وعمل صالح لا يضيع عند الله لا يظيع عند الله سبحانه وتعالى وموجب الوعيد هو ما ارتكبه من معاصي وذنوب. ولهذا قال الشيخ رحمة الله عليه فهو مؤمن بما معه من الايمان فهو مؤمن بما معه من الايمان فاسق بما تركه من واجبات الايمان فاسق بما وجبه من بما تركه من واجبات الايمان. بما تركه من واجبات الايمان وبما ارتكبه ايضا من المعاصي ولهذا الكبائر على قسمين الكبائر على قسمين اما فعل المعاصي اما فعل للمعاصي او ترك الواجبات اما فعل للمحرمات او ترك للواجبات اما فعل للمحرمات او ترك للواجبات. فواسق فاسق بما تركه من واجبات الايمان او بما ارتكبه من المحرمات او بما ارتكبه من المحرمات التي توجب اه سخط الله تبارك وتعالى ووعيده لمن اقترفها وارتكبها قال فاسق بما تركه من واجبات الايمان ناقص الايمان ناقص الايمان خلاف قول الخوارج انه كافر وخلاف قول المرجئة انه ماذا؟ كامل. الايمان فهو مؤمن ناقص الايمان مؤمن ناقص الايمان وهذا النقص للايمان هو بحسب الذنوب التي ارتكبها والواجبات التي ايضا تركها ما لم يبلغ ذلك حد الكفر بالله سبحانه وتعالى فينقص ايمانه اما اذا كان الذي ارتكبه يصل الى حد الى حد الكفر فانه يبطل عمله كله ويخرج من الدين بذلك ويخرج من دين الله سبحانه وتعالى. قال ناقص الايمان مستحق للوعد بايمانه وللوعيد معاصيه وهذا ما اشرت اليه ان ان فيه جانبان جانب يستحق عليه الوعد وجانب يستحق عليه الوعيد فالايمان هذا يستحق عليه الوهد ولا يظيع عند الله وان قل والمعاصي يستحق عليها الوعيد واذا كان في الفاسق الملي هذان الجانبان جانب وعد وجانب وعيد فانه ايضا يعامل من حيث الحب والبغظ بهذه المعاملة وبهذا الانصاف يحب على ما عنده من ايمان يحب على ما عنده من ايمان ويبغض على ما عنده من عصيان ففيه جانب وجانب جانب يحب عليه وجانب يبغض عليه يحب لهذا الجانب ويبغض لهذا الجانب الاخر ولا مانع ان يجتمع الامران لان فيه جانبان جانب وعد وجانب وعيد جانب ثواب وجانب عقاب فاذا هذا هذا المؤمن العاصي الفاسق المرتكب للكبيرة هل يحب الحب الكامل كما هو الشأن في مؤمن المؤمن تام الايمان لا من يفعل ذلك هم المرجئة وهل يبغض البغض الكامل هل يبغض البغض الكامل كما يبغض المرء الكافر؟ الجواب لا. هذا مذهب الخوارج هذا مذهب الخوارج وانما الامر وسط فهو فيه جانبان جانب ايمان وجانب معاصي. جانب وعد وجانب وعيد ولهذا اه في باب الولاء والبراء يحب على ايمانه ويبغض على عصيانه حب لهذا الخير الذي هو فيه ويبغض ايضا لهذه المعاصي التي فيه ويبقى اخا للمؤمنين الاخوة الدينية حتى لو كان ارتكب كبائر عظيمة يبقى اخا لهم الاخوة الدينية ولهذا انظر في آآ سورة البقرة يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الى ان قال فمن عفي له من اخيه شيء فمن عفي له من اخيه شيء والمراد بالاخوة هنا اخوة الدين المراد بالاخوة هنا اخوة الدين فجعل القاتل اخا لاولياء المقتول. والمراد الاخوة الدينية القاتل ارتكب جريمة القتل ومثلها تماما قول الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما الى ان قال انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم فتبقى تبقى الاخوة تبقى الاخوة الدينية فلا يكون آآ كافرا بمعاصيه ولا يكون ايضا مؤمنا الكلمات التام فيحب على معاصيه وبلاويه وانما الامر فوسط بين ذلك الامر وسط بين ذلك قال مستحق للوعد بايمانه وللوعيد بمعاصيه وللوعيد من معاصيه ومع ذلك لا يخلد في النار ومع ذلك لا يخلد في النار. لان النار انما يخلد فيها الكافر المشرك بالله سبحانه وتعالى انما يخلد فيها الكافر المشرك بالله عز وجل هو الذي آآ يخلد في النار. اما من كان ذنبه دون الشرك فانه لا يخلد في النار فانه لا يخلد في النار. قال ومع ذلك لا يخلد في النار. ولهذا ايضا مر معنا في الحديث الذي اشرت اليه اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه ادنى مثقال ذرة من ايمان قال رحمه الله تعالى فالايمان المطلق يمنع من دخول النار فالايمان المطلق يمنع من دخول النار الايمان المطلق اي التام الايمان المطلق اي التام اي الذي فعل صاحبه ما اوجبه الله عليه وترك صاحبه ما حرم الله عليه. هذا ايمان تام والمراد بالتمام هنا التمام الواجب لان التمام او الكمال في الايمان تمامان او كما ان مستحب وواجب فالمراد هنا الكمال الواجب الايمان المطلق اه يمنع من دخول النار الايمان المطلق يمنع من دخول النار اي من فعل الايمان الواجب فمن فعل الايمان الواجب الايمان الذي اوجبه الله عليه لان فيه ايمان مستحب هذا اذا لم يفعله امور الايمان المستحبة اذا لم يفعلها لا يعاقبه الله يوم القيامة لكن ان فعلها ماذا يحدث ترتفع درجاته ويعظم ثوابه عند الله عز وجل والجنة درجات لكن من فعل الايمان الواجب الايمان الذي اوجبه الله سبحانه وتعالى على على عباده من فعل الايمان الواجب الذي اوجبه الله على عباده ولم يرتكب ما حرم الله منعه ايمانه من دخول النار ولهذا في حديث في قصة النعمان بن قوقل رضي الله عنه لما سأل النبي عليه الصلاة والسلام قال ارأيت يا رسول الله اذا صليت المكتوبات وصمت رمضان واحللت الحلال وحرمت الحرام اادخل الجنة اادخل الجنة؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم. قال والله لا ازيد على ذلك قال والله لا ازيد على ذلك لا ازيد على الواجب فعل واجب وترك المحرم. يدخل جنة دخولا اوليا بدون عذاب لانه ما فعلوا موجب العذاب موجب العذاب تبارك الله ترك الواجب او فعل المحرم وهو اقسم الا يزيد على ذلك احللت الحلال وحرمت الحرام فألت الواجبات وتركت المحرمات قال والله لا ازيد على ذلك والله لا ازيد على ذلك فمن فعل الواجب من فعل الايمان الواجب منعه ايمانه من دخول النار لان دخول النار له موجبا اما الكفر وهو دخول تخليد او المعاصي التي دون الكفر وهو دخول تطهير وهو دخول تطهير وتمحيص. اما من جاء يوم القيامة آآ مبتعدا عن وهو مبتعد عن المحرمات وفاعل للواجبات او قد وقع فيها وتاب توبة نصوحا ومات غير مصر مات تائبا فانه لا يدخل النار يمنعه ايمانه من دخول النار يمنعه ايمانه من اه دخول النار نسأل الله العظيم ان يجيرنا من النار. نسأل الله ان يجيرنا من النار. اللهم اجعلنا من اهل الجنة يا رب العالمين قال فالايمان المطلق التام يمنع من دخول النار يمنع من دخول النار والايمان الناقص يمنع من الخلود فيها والايمان الناقص يمنع من الخلود فيها لا يمنع من الدخول لا يمنع من الدخول لكنه يمنع من الخلود فيها اذا كان ناقصا وعند صاحبه معاصي فان المعاصي قد توجب دخول النار لكنها لا توجب خلودا في النار ولهذا فالايمان الناقص يمنع من الخلود في النار الايمان الناقص يمنع من الخلود في النار والدليل على انه يمنع من الخلود في النار والحديث الذي مر اخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال من قال لا اله الا الله وفي قلبه مثقال ذرة من ايمان فهذا الايمان يمنع من الخلود حتى وان كان اه قليلا حتى وان كان قليلا فقال فالايمان المطلق التام يمنع من اه دخول النار والايمان الناقص يمنع من كالخلود فيها نعم قال رحمه الله تعالى السؤال التاسع كم مراتب المؤمنين؟ وما هي؟ الجواب المؤمنون ثلاثة اقسام سابقون بالخيرات وهم الذين قاموا بالواجبات والمستحبات وتركوا المحرمات والمكروهات. ومقتصدون وهم الذين ان اقتصروا على اداء الواجبات واجتناب المحرمات. وظالمون لانفسهم وهم الذين خلطوا عملا صالحا واخر قال رحمه الله تعالى السؤال التاسع كم مراتب المؤمنين وما هي؟ هذا ايضا من اه السؤالات المهمة العظيمة كم مراتب المؤمنين؟ واذا قرأت القرآن تجد ايات كثيرة جدا تدلك على ان الايمان مراتب وان وانه درجات وان ثواب الاخرة مبني ايضا على على ذلك ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ولكل درجات مما عملوا وفي سورة الرحمن قال ولمن خاف مقام ربه جنتان وذكر اوصافهما ثم قال ومن دونهما جنتان وذكرا اوصافهما وفي سورة الواقعة ذكر جنة المقربين واوصافه وجنة اصحاب اليمين واوصافها فتقرأ في القرآن مثله ايضا في المطففين وفي مواظع من القرآن تجد ما يدل الى ما يدل على ان الدين مراتب وودرجات وآآ جماع هذه المراتب ما جاء في اية فاطر التي اه لخص رحمه الله تعالى جواب هذا السؤال منها وهي قول الله سبحانه وتعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير. جنات عدن يدخلونها جنات عدن يدخلونها فهذه مراتب اهل الايمان وهي ثلاث مراتب مراتب اهل الايمان الذين لهم يوم القيامة الجنة والجنة لا يدخلها الا نفس مؤمنة لا يدخلها الا نفس مؤمنة فهذه مراتبهم ثلاثة جمعت في هذه الاية الكريمة فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله قوله باذن الله عائد على من على السابق بالخيرات قال العلماء حتى لا يغتر اذا بلغ ما بلغ من الديانة والاستقامة والطاعة والمحافظة على طاعة الله عز وجل لا يغتر ليستذكر ان هذا فضل الله عليه ومنته جل في علاه فلا يعجب ولا ولا يغتر باذن الله بلغ هذا المبلغ ووصل هذا الموصل فضل الله و منته سبحانه وتعالى عليه وقوله جنات عدن يدخلونها جنات عدن يدخلونها الضمير عائد على الثلاثة عائد على الثلاثة. جنات عدن يدخلونها من هم الظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات. الثلاثة جنات عدن يدخلونها كلهم يدخلون الجنة لكن المقتصد وهو من فعل الواجب وترك المحرم هذا المقتصد سمي مقتصدا لانه اقتصر على الواجب على فعل الواجب وترك المحرم مثل ما تقدم في يمين ابن قوقل رضي الله عنه والله لا ازيد على ذلك يعني الواجب وترك المحرم فالمقتصد هو من فعل الواجب وترك المحرم لكنه لم ينشط الرغائب والسنن والمستحبات والفضائل لم ينشط. لها لكن الواجبات محافظ عليها فرائض الدين واجبات الدين محافظ عليها وفي الوقت نفسه مجتنب ومبتعد عن الحرام ما حرم الله سبحانه وتعالى عليه. الحرام الذي يوجب العقوبة ولهذا يحتاج المسلم حاجة ماسة جدا ان يعرف المحرمات لانه كما قال السلف قديما كيف يتقي من لا يدري ما يتقي؟ كيف يتقي الذنوب من لا يدري؟ ما هي ولا يدرك خطرها ولا ولا يدرك مضرتها عليه في دنياه واخراه. وكثير من الناس يمشي بعمش يفعل ما يفعل ولا يبالي ولو وقف مع نفسه وحاسبها و عرف هذه الذنوب وخطرها وعقوبات الله عليها اوجب له باذن الله هذا العلم صلاحا وبعدا عنها ولهذا العلماء رحمهم الله كتبوا نصحا للناس كتبا خاصة في الكبائر تحذيرا منها وفي زماننا هذا الناس بحاجة ماسة الى ان يقرأوا في هذا هذه الكتب ومن احسنها واجودها كتاب الكبائر للامام الذهبي رحمه الله عدد جملة من الكبائر والكبيرة هي التي فيها الوعيد بالنار فيها ذكر سخط الله للفاعل او نفي الايمان عنه او ان يقال ليس منا او يذكر اه باللعن لعن الله من فعل كذا او غضب الله سبحانه وتعالى هذه كلها علامات تعرف بها الكبيرة الكبيرة من شأنها انه اذا فعلها الانسان استحق الوعيد استحق الوعيد تعرظ العقوبة عقوبة الله سبحانه وتعالى تعرظ لعقوبة الله عز وجل فاذا المقتصد هو الذي قد فعل واجبات الدين فعلى واجبات الدين وترك المحرمات لكنه لم ينشط للرغائب والسنن المستحبات ما ما عنده نشاط لفعلها فهذا يقال له مقتصد يعني مقتصر على فعل الواجب وترك المحرم وهذا المقتصد هذا المقتصد يوم القيامة يدخل الجنة بدون حساب ولا عذاب المقتصد يدخل الجنة بدون حساب ولا عذاب. لان الحساب والعذاب على ماذا على فعل المحرم او ترك الواجب والمقتصدة فعل الواجب وترك المحرم. ولهذا يدخل بدون حساب ولا عذاب والسابق بالخيرات كذلك يدخل بدون حساب ولا عذاب لكن رتبته في الجنة اعلى ومقامه فيها ارفع وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام ان اهل الجنة لا يتراءون اهل الغرف يعني الغرف العالية المنازل الرفيعة في الجنة كما ترأون الكوكب الدري الغابر في السماء يعني العالية المرتفع في السماء مثل ما يرفع الناس الان ابصارهم حتى ينظروا الى النجم الرفيع قال عليه الصلاة والسلام لتفاضل ما بينهم لتفاضل ما بينهم فاذا السابق بالخيرات والمقتصد كل منهما يدخل الجنة دخولا اوليا. كل منهما يدخل الجنة دخولا اوليا بدون حساب ولا عذاب دخولا اوليا لكن السابق بالخيرات مقامه ارفع ومنزلته اعلى والظالم لنفسه كذلك يدخل الجنة لكن هل دخوله لها دخولا اوليا الذي ظلم نفسه جاء يوم القيامة ومعه دنوب معه كبائر لكنه لم يصل الى الكفر فهذا مآله الى الجنة مثل ما قال عليه الصلاة والسلام من قال لا اله الا الله دخل الجنة يصيبه قبل ذلك ما يصيبه نعم يدخل الجنة لكن لا لا يكون هذا الدخول اوليا مثل ما هو الشأن في المقتصد والسابق بالخيرات فهو عرضة للعقوبة عرضة لان يدخل النار بسبب الذنوب التي ارتكبها والمعاصي التي اقترفها عرضة لان يدخل النار واذا دخل النار يدخل ليتطهر ولهذا اهل الكبائر اذا دخلوا النار اللهم اجرنا منها اذا دخلوا النار يوم القيامة اذا دخلوا النار يوم القيامة يخرجون منها على دفعات لا يخرجون دفعة واحدة وانما يخرجون على دفعات لا يخرجون دفعة واحدة لماذا ما السبب لان كبائرهم متفاوتة هذا اقل من هذا. وهذا اكثر من ذاك فذنوبهم وكبائرهم التي اوجبت الدخول متفاوتة ولهذا يكون الخروج من النار اللهم اجرنا من النار ولهذا يكون الخروج خروج من خروج هؤلاء من النار خروجا متفاوتا لا لا لا يكون دفعة واحدة لا يكون دفعة واحدة لا يكون دفعة واحدة ولهذا جاء في اه الصحيح عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال صلوات الله وسلامه عليه ولكن ولكن ناس اصابتهم النار بذنوبهم. ولكننا ولكن ناس اصابتهم النار بذنوبهم فاماتتهم اماطة. حتى اذا كانوا فحما اذن بالشفاعة فجيء بهم ظبائر ظبائر جيء بهم ظبائر ظبائر فبثوا على انهار الجنة ثم قيل يا اهل الجنة افيضوا عليهم فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل. هذا الحديث هو في الصحيحين ذكر فيه عليه الصلاة والسلام صفة خروج هؤلاء اهل الكبائر. صفة خروج هؤلاء اهل الكبائر من نار آآ جهنم يوم القيامة حيث اخبر عليه الصلاة والسلام انهم يخرجون منها ضبائر ظبائر ومعنى ظبائر ظبائر اي جماعات جماعات وذلك لانهم يتفاوتون في ذنوبهم ويتفاوتون في كبائرهم. فاذا اراد الله عز وجل خروجهم واذن بالشفاعة تكرمة للشافع من الانبياء والملائكة وصالح عباد الله عز وجل تكرمة لهم وتعلية لشأنهم في ذلك المقام اذن للشافعي ثم خرجوا دفعات دفعات. افواجا افواجا فتميتهم النار اماتة تميتهم النار اماطة اذا اراد الله خروجهم اماتتهم النار اماتة فيصبحون مثل قطع الفحم مثل قطع الفحم اجسام تتفحم وايضا تموت ثم يخرج بهذه القطع المتفحمة التي اماتتها النار وتفحمت وتلقى في نهر الفردوس في الجنة فتحي فتحيا بمائه تحيا بماء نهر الفردوس كما اخبر نبينا عليه الصلاة والسلام وتم وتنبت تلك الاجسام المتفحمة بماء نهر الفردوس كما تنبت الحبة في حميل السيل التي يحملها السيل ثم يلقيها على جنبتي الوادي وهذا نراه ونشاهده السيل اذا جاء يطفح يحمل ما في الوادي من حبوب ويلقيها على جنبتيه فتنبت تنبت على جنبتي الوادي وتخرج في البداية صفراء ملتوية. هؤلاء كذلك اجسادهم. ينبتون بمائه ويحيون كما تنبت الحبة في حميل السيل. كما تنبت الحبة في حميل السيل فتكون يكون هذه دخول او يكون هذا دخول هؤلاء الى الجنة ويكونون في دخولهم لها على افواج ودفعات بحسب معاصي والذنوب التي ارتكبوها. يقول الشيخ رحمه الله تعالى الجواب على السؤال كم مراتب المؤمنين؟ وما هي؟ الجواب المؤمنون ثلاثة اقسام. المؤمنون ثلاثة اقسام سابقون الى الخيرات وهم الذين قاموا بالواجبات والمستحبات وهم الذين قاموا بالواجبات والمستحبات وتركوا المحرمات والمكروهات فهؤلاء السابقون بالخيرات ويقال لهم ايضا المقربون يقال لهم السابقون بالخيرات ويقال لهم المقربون. فهم هذا شأنهم لم يكتفوا بالواجب ولم يقتصروا على فعل الواجب وترك المحرم بل نافسوا في انواع الرغائب والسنن المستحبات واما المقتصد فهو الذي اقتصر على اداء الواجب واجتنب المحرم. اقتصر على ذلك لم يزد على ذلك انفسا في الرغائب والمستحبات وهذان كما قدمت يدخلان الجنة يوم القيامة دخولا اوليا. ثم القسم الثالث الظالم لنفسه الظالم نفسه وهو الذي خلط عملا صالحا واخر سيئا لكنه لم يصل الى حد الكفر ظلم نفسه اي بالمعاصي عنده صالحات وعنده ايمان لكن عنده معاصي خلط عملا صالحا اخر سيئا. هو فيه كما تقدم في الجواب الذي قبله موجبان موجب وعد وموجب فهذا تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى يوم القيامة ان شاء عذبه وان شاء غفر له وان عذبه فانه لا يخلد في النار اه اذ لا يخلد في النار الا المشرك. اذا الاية الكريمة قول الله سبحانه وتعالى في في في السياق المتقدم من سورة فاطر جنات عدن يدخلونها هذا يتناول الثلاثة يتناول الثلاثة الظالم لنفسه اي بالمعاصي ليس بالكفر الظال لنفسه اي بالمعاصي والمقتصد الذي لم يفعل المعاصي الكبائر حافظ على الواجبات والسابق بالخيرات الذي زاد على ذلك فعل الرغائب والمستحبات هؤلاء يدخلون الجنة. لكن السابق والمقتصد دخولهم اوليا والظالم نفسي يدخل الجنة مثل ما مر معنا في الحديث المشار اليه يدخل الجنة لكنه قد يمر قبل ذلك مرحلة تطهير ولهذا يشمله قوله جنات عدن يدخلونها لا يلزم ان يكون هذا الدخول اوليا اما المقتصد والسابق بالخيرات فهو اه فهو دخول اولي ومما يدل لشمول الاية بدخول الجنة للظالم نفسه ان الظالم لنفسه ظلم الكفر ذكر بعد ان الظالم لنفسه ظلم الكفر ذكر بعد ذلك. فالله لما ذكر هؤلاء المصطفين من عباده وقسمهم الى ثلاثة اقسام ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا كلهم من ورثة الكتاب حتى الظان نفسه من ورثة الكتاب لان عند ايمان هذا الايمان من اين منين هذا الايمان من الكتاب وعنده اعمال صالحة ايضا من الكتاب عنده وراثة عنده حظ بخلاف الكافر فهو عنده وراثة عنده حظ من الكتاب لكنه ظلم مع هذه الوراثة ظلم نفسه بمعاصي لا توجب كفره وخروجه من الملة فهو من عباد الله الذين ورثوا الكتاب ولهم حظ من وراثة الكتاب لكن آآ لكن عنده هذه المعاصي التي فقد ينال بها عقوبة لكن مآله الى الجنة يشمله قول الله تعالى جنات عدن يدخلونها. ولهذا يقول الشنقيطي رحمه الله الشنقيطي في تفسيره في مواظع يعظم الواو يعظم المرء في قوله ادخلونها يعظمها لانها شملت الظالم ويقول هذه الواو تكتب بماء العيون. عظيم جدا لان الظالم ايضا شملته فالاية فقول جنات عدن يدخلون يشمل هؤلاء بما فيهم الظالم. اما الذي ظلم نفسه بالكفر فيأتي الكلام عنه بعد هذا لانه لما ذكر هؤلاء باقسامهم الثلاثة قال بعد ذلك والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصترقون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل اولم نعمركم ما تذكروا فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما نعم للظالمين من نصير الظالمين هنا مثل قوله فمنهم ظالم نفسه السياق الان اولا ذكر الظالم نفسه ثم انتقل الى قسم اخر قسيم لهؤلاء وهو الكافر قسيم لهؤلاء باقسامهم الثلاثة وهو الكافر قال فما للظالمين ولهذا ننتبه ان الظلم اذا اطلق في النصوص تارة يراد به الظلم الاكبر الذي هو الكفر ان الشرك لظلم عظيم والكافرون هم الظالمون قد يراد به الكفر الشرك الظلم الاكبر الذي هو الكفر والشرك بالله وقد يراد به ما دون ذلك ولهذا جاء في الحديث الذي يرفع الى النبي صلى الله عليه وسلم ان دواوين الظلم يوم القيامة ثلاثة ديوان لا يغفره الله دوام من دواوين الظلم لا يغفره الله وهو الشرك والكفر بالله وديوان لا يتركه الله وهو ظلم العباد بعضهم لبعض حتى يقتص للمظلوم من ظالمه وديوان لا يعبأ الله به وهما دون ذلك. الحاصل ان اذا كان الظلم ظلم كفر وشرك بالله فهذا ليس له الا النار خالدا فيها مخلدا مخلدا ابد الاباد اما اذا كان الظلم بالمعاصي والذنوب فهو من اهل الجنة لكن يصيبه قبل ذلك ما يصيبه نعم قال رحمه الله تعالى السؤال العاشر ما حكم افعال العباد الجواب افعال العباد كلها من الطاعات والمعاصي داخلة في خلق الله وقضائه وقدره ولكنهم هم الفاعلون لها لم يجبرهم الله تعالى عليها. ومع ذلك لم تقع بغير مشيئته وقدرته فهي فعلهم حقيقة وهم الموصوفون بها المثابون والمعاقبون عليها وهي خلق الله حقيقة فان الله خلقهم وخلق مشيئتهم وقدرتهم وجميع ما يقع بذلك فنؤمن بجميع نصوص الكتاب والسنة الدالة على شمول خلق الله وقدرته لكل شيء من الاعيان والاوصاف والافعال كما نؤمن بنصوص الكتاب والسنة الدالة على ان العباد هم الفاعلون حقيقة للخير والشر. وانهم مختارون افعالهم فان الله خالق قدرتهم وارادتهم وهما السبب في وجود افعالهم واقوالهم وخالق السبب التام امي خالق للمسبب والله اعظم واعدل من ان يجبرهم عليها. نعم هذا يؤجل فالكلام علي الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى اللهم انفعنا بما علمتنا و اجعل ما تعلمناه حجة لنا لا علينا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين نقول احسن الله اليكم كيف فرقوا بين الايمان الواجب والمستحب في النصوص الايمان الواجب كل ما اوجبه الله على العباد كل ما اوجبه الله على العباد من فرائض الدين وواجبات الدين وايضا ترك المحرم ومات هذا كله يعد من الايمان الواجب اما الايمان المستحب فانه يراد به السنن والرغائب التي يصفها الفقهاء ما يثاب فاعل ولا يعاقب تاركه هذا الايمان المستحب الايمان المستحب كل ما قد جاء في النصوص من الرغائب والمستحبات دون وعيد اما اذا جاء الوعيد لا يصبح مستحبا يصبح واجبا. لان المستحب لا وعيد عليه المستحب فيه ترغيب وثواب بدون وعيد. اما اذا جاء الوعيد فهذا علامة ان هذا الامر واجب مما اوجبه الله سبحانه وتعالى على العباد نعم احسن الله اليكم يقول هل من تاب من المعاصي وايضا في الايمان الايمان الكامل كما اشرت يقال الايمان الكامل الذي هو الايمان الواجب والايمان الكامل الذي هو المستحب ولهذا الكمال في الايمان كما لان واجب ومستحب. نعم احسن الله اليكم يقول هل من تاب من المعاصي وعمل بعمل المقتصد او السابق؟ هل يصبح منهم؟ نعم من تاب تاب الله عليه من تاب من الذنب ايا كان ليست المعاصي حتى الشرك من تاب من المعاصي او حتى الشرك والكفر بالله والصدق مع الله سبحانه وتعالى تاب الله عليه قد مر معنا قول الله سبحانه وتعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم يعني بالمعاصي والذنوب لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم السحرة الذين جاء بهم فرعون السحرة الذين جاء بهم فرعون لمنازلة موسى. وتوعدوا في يوم الزينة في اول النهار كانوا سحرة كفرة فجرة وفي اخر النهار مؤمنين اتقياء بررة ورأوا من الايات والشواهد ما اوجبت الايمان حتى ان ايمانهم من قوته لما تهددهم في فرعون بان لما تهددهم فرعون بان يقطع ايديهم وارجلهم من خلاف وان يصلبهم في النهر في جذوع الشجر قالوا لا ضير وقالوا اقضي ما انتقى انما تقضي هذه الحياة الدنيا انا بربنا ايمان قوي مع انهم في الصباح كفرة فجرة سحرة وفي اخر النهار كانوا بهذا الايمان القوي الذي هددوا عليه وتوعد عليهم تقطيع الايدي والارجل من خلاف والتصليب في جذوع النقل ومع ذلك متمسكين بهذا الايمان من قوة الايمان الذي عندهم ولهذا قد يكون الانسان في اول النهار من العصاة ثم ينزل الله عليه توبة وصلاحا ويكون من من خيرة الناس بل من العجائب قد يدعو شخصا اخر الى الايمان والطاعة ويعظه وينصحه ويهتدي على يديه ثم يصبح خيرا منه ثم يصبح خيرا خيرا ممن نصحه يفتح الله عليه في ابواب الهداية والاستقامة والطاعة والعبادة فيكون اعظم ممن ممن نصحه واعلى منه ولهذا يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول ان من اعظم الا الدعاء ما جاء عن بعض السلف اللهم لا تجعلني لغيري عبرة ولا تجعل غيري اسعد بما علمتني مني احسن الله اليكم يقول ما معنى ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم ولكن اصابتهم النار بذنوبهم فأماتتهم اماطة المعنى واضح يعني ان من اراد الله سبحانه وتعالى خروجه من هؤلاء من النار اذن للشافع لانه لا احد يشفع عند الله عز وجل الا باذنه من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ولا يشفعون الا لمن ارتضى فاذا اراد الله سبحانه وتعالى خروجه اذن للشافع واذن للشافع تكرم له وتعلية له في هذا المقام فيشفع الشفعاء وتميته النار اماتة. تميت النار اماتة ويصبح قطعة من الفهم قطعة من الفحم قد اماتته النار ثم يخرجون من النار على هذه الصفة ويلقون في نهر الفردوس قال فيحيون يعني من تلك الاماتة بمائه اي بماء نهر الفردوس نعم احسن الله اليكم يقول وضرب النبي عليه الصلاة والسلام على على ذلك مثالا يتضح بالامر قال كما تنبت الحبة في حميل السيل الا ترون كيف تخرج صفراء ملتوية؟ نعم احسن الله اليكم يقول هل الفاسق الملي هو الذي ارتكب الكبائر؟ ام ارتكب كل معصية سواء صغيرة او كبيرة الفاسق الملي هو الذي ارتكب اه من الذنوب ما اوجب فسقة وهي الكبائر ما اوجب فسقه وخروجه من طاعة الله قد اه اشرت الى قول الله عز وجل في ذكر ما يتنافى مع الايمان اصله وكماله قال وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. المراد بالفسوق اي الكبائر والمعاصي التي اه توجب اه العقوبة. عقوبة الله سبحانه وتعالى وفيه التهديد والوعيد على فعلها اما بلعن صاحبها او بذكر غضب الله عليه او نفي الايمان عنه او ان يقال في حقه ليس منا او يتهدد ويتوعد دخول النار او نحو ذلك فهذه الذنوب اذا ارتكبها صار من الفساق يقال عنه فاسق مني لا يكون كافرا لانه من اهل الملة لا توجب له خروجا من الملة وينقص ايمانه ويضعف دينه بحسب هذه الكبائر التي ارتكبها. نعم احسن الله اليكم يقول هل هناك فرق بين دخول المقتصد للجنة وبين من يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب ممن حقق التوحيد على وجه الكمال المستحب المقتصد السابق بالخيرات كلاهما كما تقدم يدخل الجنة دخولا اوليا لكن ليس دخول هذا كدخول هذا وليس ايظا ثواب هذا كثواب هذا ثمة تفاوت بحسب الايمان والاعمال فالسابق بالخيرات منزلته وثوابه وايضا دخوله للجنة امر اخر ومقام اخر واعظم وان كان كل منهما اه داخل للجنة بدون حساب وعذاب وقد اوضحت ان المقتصد هو من فعل الواجب وترك المحرم فلم يصبح فيه موجبا وعيد ليس فيه موجب وعيد ليس فيه موجب وعيدا وعقوبة لان فعل الواجب وترك المحرم. فلا عذاب العذاب عندما يا يترك الواجب او يفعل المحرم ويلقى الله سبحانه مصرا على ذلك. نعم احسن الله اليكم يقول ما هو القدر وهذا الذي اشرت اليه اوضحه و فصلوا وبين شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه الايمان نعم. احسن الله اليكم يقول يقول ما هو القدر ومن الايمان الذي يصحح به الاسلام. المرء لا يكون مسلما بمجرد العمل الظاهر. لان العمل الظاهر قد يفعله منافق الذي لا ايمان عنده ولا دين لا ايمان عنده ولا دين. ولهذا قال الله اذا لاقوا الذين امنوا قالوا امنا. وقال اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله فهذا امر في الظاهر فقط ويصلون ايضا ويفعلون الطاعات الظاهرة متظاهرين من او مظهرين للايمان ومبطنين للكفر فاذا العمل الظاهر العمل الظاهر لا يكفي الا بوجود قدر من الايمان يصحح هذا العمل لا يلزم ان ان يملأ ان يمتلئ القلب ايمانا وان يرسخ الايمان في القلب وانما يوجد فيه قدر من الايمان يصحح آآ هذا الاسلام ولهذا من فوائد الايمان انه يصحح اسلام المرء واعماله وهذه الفائدة من فوائد الايمان هي اول فائدة ذكرها الشيخ ابن سعدي رحمه الله اظنه اول فائدة او في اوائل الفوائد التي ذكرها في كتاب باب التوظيح والبيان لشجرة الايمان نعم احسن الله اليكم يقول من المعلوم ان الايمان هو ان يؤمن الشخص بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره والمسلم يؤمن بذلك فلماذا لا يسمى مؤمنا الايمان بالله واليوم الاخر وباصول الايمان ليس فيه اهل الايمان على درجة واحدة ليس ليسوا فيه على درجة واحدة بل بينهم تفاوت واقرأ في هذا الحديث حتى تدرك الفرق بين ايمان هؤلاء وايمان هؤلاء. النبي صلى الله عليه وسلم لما قال اه ان اهل الجنة ليتراءون الغرف كما ترأون الكوكب الدري في السماء قالوا تلك منازل الانبياء لا يبلغها غيرهم قال بل آآ قال لي تفاضل ما بينهم قالوا تلك منازل الانبياء لا يبلغها غيرهم قال بل اناس امنوا بالله وصدقوا المرسلين قال هنا امنوا بالله وصدقوا المرسلين هل يدخل الجنة من لم يؤمن بالله ولم يصدق المرسلين ما يدخل ما يدخل من لم يصدق المرسلين ولم يؤمن بالله لكن ماذا يعني قول امنوا بالله وصدقوا المرسلين؟ هذا يبين لك التفاضل والرسوخ في الايمان ولهذا ليس كل مسلم مؤمن قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ما وصلتم ولا بلغتم درجة الايمان ولكن قولوا اسلمنا انتم في درجة الاسلام متى يكون مؤمنا؟ قال ولما يدخل الايمان في قلوبهم اذا دخلوا تمكن في القلب ولهذا ايمان القلب يتفاوت النبي صلى الله عليه وسلم قال عن عمار ابن ياسر ان عمار ابن ياسر ملئ ايمان الى مساسه يعني لاصابع امتلأ ايمان ان عمار ابن ياسر ملئ ايمان الى مساسه فمن الناس من امتلأ ايمانا وعمر قلبه بالايمان ومن الناس من في قلبه من الايمان ذرة. فاذا وجد قدر من الايمان ولو كان قليلا لم يوجد ما يضاد وهو الكفر المحبط للعمل صح العمل واستقام نعم احسن الله اليكم يقول هل اصحاب اليمين الوارد ذكرهم في سورة الواقعة هم من السابقين بالخيرات او من المقتصدين؟ من المقتصدين اصحاب اليمين هم المقتصدون