نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه سؤال وجواب في المهمات السؤال الثاني عشر ما صفة الايمان بالله عز وجل؟ على وجه التفصيل؟ الجواب اننا نقر ونعترف بقلوبنا والسنتنا ان الله واجب الوجود. واحد احد فرد صمد متفرد بكل صفة كمال ومجد وعظمة كبرياء وجلال وان له غاية الكمال الذي لا يقدر الخلائق ان يحيطوا بشيء من صفاته وانه الاول الذي ليس قبله شيء والاخر الذي ليس بعده شيء. والظاهر الذي ليس فوقه شيء. والباطن الذي ليس ليس دونه شيء وانه العلي الاعلى علو الذات وعلو القدر وعلو القهر وانه العليم بكل شيء القدير على كل شيء. السميع لجميع الاصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات. البصير بكل شيء الحكيم في خلقه وشرعه الحميد في اوصافه وافعاله المجيد في عظمته وكبريائه الرحمن الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء وعم بجوده وبره ومواهبه كل موجود المالك الملك لجميع الممالك المالك الملك لجميع الممالك نعم. فله تعالى صفة الملك والعالم العلوي والسفلي كلهم مماليك وعبيد لله وله التصرف المطلق وهو الحي الذي له الحياة الكاملة المتضمنة لجميع اوصافه الذاتية القيوم الذي قام بنفسه وبغيره وهو متصف بجميع صفات الافعال فهو الفعال لما يريد فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ونشهد انه ربنا الخالق البارئ المصور الذي اوجد الكائنات واتقن صنعها واحسن نظامها وانه الله الذي لا اله الا هو الاله المعبود الذي لا يستحق العبادة احد سواه فلا نخضع ولا نذل ولا ننيب ولا نتوجه الا لله الواحد القهار العزيز الغفار فاياه نعبد واياه نستعين وله نرجو ونخشى نرجو رحمته ونخشى عدله وعذاب لا رب لنا غيره فنسأله وندعوه ولا اله لنا سواه نؤمنه ونرجوه هو مولانا في اصلاح ديننا ودنيانا وهو نعم النصير. الدافع عنا جميعا السوء والمكاره بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا السؤال الثاني عشر من السؤالات الجامعة المفيدة النافعة في هذا الكتاب المبارك سؤال وجواب في اهم المهمات والسؤال عن صفة الايمان بالله على وجه التفصيل وعندما يقال هنا في هذا المختصر على وجه التفصيل اي بما يتناسب مع هذا المختصر والا فان باب التفصيل في صفة الله سبحانه وتعالى او صفة الايمان بالله عز وجل اوسع مما ذكر هنا بكثير لكن التفصيل هنا اي بما يتناسب مع هذا المقام او ما يتناسب مع هذا المختصر او هذا المؤلف الذي راعى فيه مصنفه رحمه الله تعالى الاختصار وقد ذكر رحمه الله تعالى جملا كثيرة فيما يتعلق المعرفة بالله سبحانه وتعالى وبين يدي ذلك ينبغي ان يعلم ان هذه المعرفة بالله عز وجل على وجه التفصيل في ضوء الدليل كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم تعد انفع المعارف واجل العلوم واعظمها فان شرف العلم من شرف المعلوم ولا اشرف من العلم بالله عز وجل فان المعرفة به سبحانه وتعالى هي اصل العلوم واساس الخير وباب السعادة وسبيل الفلاح في الدنيا والاخرة قد قال نبينا عليه الصلاة والسلام حاثا على ذلك مرغبا فيه مستنهظا الهمم الى العناية به قال ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من احصاها دخل الجنة فهذا فيه حث على تعلم اسماء الله عز وجل وصفاته على وجه التفصيل على وجه التفصيل وانه لا ينبغي ان يكتفي المسلم من ذلك بنتف مجملة او اه اشياء قليلة بل لا ينبغي ان يجتهد في المعرفة بالله على وجه التفصيل معرفة باسمائه وصفاته وافعاله وعظمته وجلاله سبحانه وتعالى لان هذه المعرفة كلما زاد الحظ والنصيب منها زاد حظ العبد ونصيبه من الخير والفلاح في الدنيا والاخرة فان هذه المعرفة اساس الخير واساس الفلاح في الدنيا والاخرة وهذه المعرفة ايضا هي اعلى العلوم وارفعها شأنا واذا كان ربنا سبحانه وتعالى هو العلي الاعلى المتعال سبحانه وتعالى فان المعرفة باسمائه وصفاته وعظمته هي اعلى العلوم وارفعها وهذا معنى جليل جدا مستفاد من اسمه تبارك وتعالى الاعلى قد نبه على هذه الفائدة اللطيفة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى حيث قال العلم الاعلى العلم الاعلى العلم بالله الذي هو نفسه اعلى من غيره العلم الاعلى العلم بالله الذي هو نفسه اعلى من غيره من كل وجه العلم به اعلى العلوم من كل وجه العلم به اعلى العلوم من كل وجه. والعلم به اصل لكل علم وهذه فائدة مهمة وعظيمة فربنا جل وعلا هو العلي الاعلى على غيره من كل وجه علو الذات وعلو القدر وعلو القهر فالعلم به هو اعلى العلوم من كل وجه لانه هو اساس العلوم اساس الفلاح والسعادة في الدنيا والاخرة وهذه المعرفة بالله عز وجل والعلم به وباسمائه وصفاته سبحانه وتعالى كلما زاد زادت في العبد زادت محبته لله وزاد تعظيمه لله وزادت خشيته لله وتقربه الى الله سبحانه وتعالى ولهذا قال الله عز وجل انما يخشى الله من عباده العلماء اي العلماء به العارفون به وباسمائه وصفاته وافعاله وعظمته وجلاله فان هذا الذي هذا العلم هو الذي يورث الخشية قال انما يخشى الله من عباده العلماء هذا العلم هو الذي يورث الخشية خشية الله سبحانه وتعالى ولهذا قيل من كان بالله اعرف كان منه اخوف ولعبادته اطلب وعن معصيته ابعد وهذا يوضح لنا ان المعرفة بالله سبحانه وتعالى هي اساس الفلاح ومن عرف الله واحسن في معرفته بالله سبحانه وتعالى احب الله ومن احب الله اقبل على طاعته سبحانه وتعالى يقول ابن القيم رحمه الله من عرف الله باسمائه وصفاته وافعاله احبه لا محالة احبه لا محالة واذا كانت هذه المعرفة تورث المحبة محبة الله سبحانه وتعالى فان محبة الله الصادقة في قلب المحب تورث العمل بطاعته قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم وهذا كله يوضح لنا اهمية هذا العلم واهمية هذه المعرفة بالله سبحانه وتعالى على وجه التفصيل والتي عقد هذا السؤال لبيانها ما الايمان او صفة الايمان بالله على وجه التفصيل هذا العلم لما كان اشرف العلوم اجلها واعلاها كانت النصوص التي جاءت مشتملة على بيانه مشتملة على بيانه اعظم من غيرها في الفضل والمكانة وانظر شواهد على ذلك في امثلة اسوقه لك اية الكرسي هي اعظم اية في كتاب الله هي اعظم اية في كتاب الله عز وجل وقصة ابي رضي الله عنه معروفة لما قال له النبي عليه الصلاة والسلام يا ابي اي اية معك من كتاب الله اعظم قلت الله ورسوله اعلم قال يا ابي اي اية معك من كتاب الله اعظم ففهم رظي الله عنه ان هذا اذن من النبي عليه الصلاة والسلام بالاجتهاد بين يديه لما عاد عليه النبي عليه الصلاة والسلام فهم ان هذا اذن بالاجتهاد بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام في معرفة الاية الاعظم في كتاب الله عز وجل وابي يحفظ القرآن كاملا وايات القرآن تزيد على الستة الاف اية والمطلوب في الموقف نفسه ان يذكر اي اية من هذه الايات اعظم لاحظ عدد الايات ولاحظ ايضا ان الجواب مطلوب في نفس الموقف ليس الجواب مطلوب مطلوبا بعد اسبوع او اسبوعين او شهر او شهرين يتأمل ثم يجيب ولا ايظا الايات حددت بايات معينة كان يقال من سورة البقرة او من سورة كذا القرآن اي اية معك من كتاب الله اعظم؟ والجواب مطلوب في الوقفة نفسها ففي الوقفة نفسها قال مباشرة رضي الله عنه اية الكرسي الله لا اله الا هو الحي القيوم قال فظرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده على صدري والصدر فيها العلم والفهم ضرب على صدري وقال ليهنك العلم يا ابا المنذر. هنيئا لك هذا العلم ليهنك العلم ابا المنذر وعند عندما تتأمل بوصول آآ ابي رضي الله عنه الى هذه المعرفة وهذا الجواب تجد ان هذا ناشئ من كمال فقه الصحابة رضي الله عنهم من كمال فقهم وهم يدركون ان انه لا اعظم في باب الفقه في الدين من توحيد الله ومعرفته عظمته وجلاله وكماله سبحانه وتعالى وهذه الاية من بين ايات القرآن اخلصت توحيد الله وبراهين توحيده وذكر اسمائه وصفاته وعظمته حتى ان الذي اجتمع فيها من ذلك لم لم يأتي مجتمعا في اية اخرى من القرآن مثلها بل ما جاء في مجتمعا فيها جاء متفرقا في ايات فهي جامعة جمعا في هذا الباب لم يوجد في اية اخرى من ايات القرآن فهي اعظم اية في كتاب الله عز وجل فيها من اسماء الله خمسة اسماء ومن صفاته ما يزيد على العشرين صفة وفيها من براهين التوحيد ودلائله ما يزيد على العشرة عشرة براهين. وهذا لم يجتمع في اية اخرى في كتاب الله سبحانه وتعالى وسورة الاخلاص وسميت سورة الاخلاص لانها اخلصت لبيان صفة الرب سبحانه وتعالى حتى انه لو قيل من الله فقال المجيب قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد لكان الجواب وافيا كافيا ولهذا في قصة الصحابي رضي الله عنه الذي كان يؤم لمن معه ويختم في كل ركعة بقل هو الله احد واستشكل الصحابة رضي الله عنهم ذلك وسألوا النبي عليه الصلاة والسلام عن امره فقال لهم عليه الصلاة والسلام سلوه لاي شيء يفعل ذلك قال لان فيها صفة الرحمن وانا احب الرحمن فقال عليه الصلاة والسلام اخبروا ان حبك اياها ادخلك الجنة حبك اياها ادخلك الجنة. يقول فيها صفة الرحمن وانا احب الرحمن فهي صورة اخلصت لصفة الرحمن قال عنها عليه الصلاة والسلام انها تعدل ثلث القرآن ومرة حسد رضي حسد عليه الصلاة والسلام الصحابة رضي الله عنهم اخبر انه سيقرأ عليهم ثلث القرآن يقرأ عليهم ثلث القرآن فقرأ قل هو الله احد ودخل ثم سألوه قالوا وعدتنا ان تقرأ ثلث القرآن قالوا والذي نفسي بيده انها لتعدل ثلث القرآن ليس فيها الا صفة الرحمن اخلصت لصفة الرحمن فانظر هذا الفضل وهذا الشرف وهذه العظمة سورة الفاتحة ام القرآن افضل سورة في القرآن فيها من اسماء الله وصفاته وافعاله ودلائل عظمته وجلاله وكماله سبحانه وتعالى فيها من ذلك او اجتمع او بين فيها من ذلك اكثر من المعاني الاخرى التي بينت في سورة الفاتحة فان اعظم ما بين فيها ما يتعلق التعريف بالرب وعظمته وجلاله ووجوب اخلاص الدين له وطلب مرضاته وسلوك صراطه المستقيم سبحانه وتعالى فهذا يبين لنا فضل هذا العلم ومن فضله ان في القرآن ايات عديدة يأمر فيها عباده سبحانه وتعالى بتعلم هذا العلم ايات عديدة تقرب من الثلاثين اية في القرآن كله في الامر بتعلم هذا العلم واعلموا ان الله سميع بصير لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما فاعلم انه لا اله الا الله ايات بهذا المعنى كثيرة جدا. كلها حث على المعرفة بالله وبصفاته وعظمته وجلاله ولا تكاد تقرأ سورة من القرآن بل ولا اية من القرآن الا وتجد فيها التعريف بالله بعظمة الله سبحانه وتعالى وجلاله وكماله جل في علاه وهذه المعرفة هذه المعرفة بالله عز وجل هي احد محاور ثلاثة ترتكز عليها دعوة جميع النبيين لان الانبياء ترتكز دعوتهم على ثلاث محاور ترتكز دعوتهم على ثلاثة محاور الاول التعريف بالرب المدعو اليه بذكر اسمائه وصفاته وعظمته وجلاله وكماله ولهذا هذا هذا التعريف بالله موجود عند كل الانبياء عرفوا الناس وعرفوا اممهم بالله سبحانه وتعالى وباسمائه وصفاته وعظمته جل في علاه والمحور الثاني التعريف بالطريق الموصل اليه اولا التعريف بالرب المعبود المقصود بذكر اسمائه وصفاته وافعاله وعظمته والثاني التعريف بالطريق الموصل اليه والمحور الثالث التعريف بالثواب ثواب من سلك هذا الطريق وعقاب من حاد عنه وانحراف الحاصل ان المعرفة بالله عز وجل الفقه في هذا الباب العظيم باب الاسماء والصفات يعد من اشرف العلوم واجلها افضلها وحاجة المسلم اليه هي من اشد الحاجات وضرورته الى هذه المعرفة هي من اشد الظرورة وعامة الخلل لدى الناس في اديانهم اخلاقهم معاملاتهم عباداتهم من ضعف او نقص او ذهاب المعرفة بالله عز وجل بينما من هدي الى هذه المعرفة ووفق العناية بها هدي لكل خير ورفعة وفضيلة في الدنيا وفي الدنيا والاخرة قال رحمه الله تعالى الجواب اننا نقر ونعترف بقلوبنا والسنتنا ان الله واجب الوجود واحد احد فرد صمد متفرد بكل صفة كمال ومجد وعظمة وكبرياء وجلال وان له غاية الكمال الذي لا يقدر الخلائق ان يحيطوا بشيء من صفاته اولا قوله رحمه الله نقر ونعترف بقلوبنا ثم في تمام الجواب قال رحمه الله تعالى وانه الله الذي لا اله الا هو الاله المعبود الى اخره يتضح من ان الايمان بالله على وجه التفصيل له جانبان الايمان بالله على وجه التفصيل له جانبان جانب علمي وجانب عملي جانب علمي وجانب عملي وهو ما يعرف بتوحيد المعرفة والاثبات وتوحيد الارادة والطلب او التوحيد العلمي والتوحيد العملي كما قال الله عز وجل الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما وقال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فالتوحيد نوعان علمي وعملي والايمان بالله ترسيلا يتناول هذين الجانبين جانب العلم وجانب العمل جانب العلم المطلوب فيه اثبات واقرار ومعرفة وتصديق وجانب العمل مطلوب فيه الانقياد والامتثال والطواعية والاستسلام لله سبحانه وتعالى قال اننا نقر ونعترف بقلوبنا والسنتنا ان الله واجب الوجود ان الله واجب الوجود هذه اللفظة لو كان الشيخ تركها لكان اولى لان مقام التقرير للمعتقد وبيانه على وجه التفصيل لا يحسن ان تدخل فيه هذه الالفاظ التي لم تأتي في القرآن ولا في السنة ولا في آآ الفاظ السلف الصالح رحمهم الله تعالى وان كان ذكر الشيخ رحمة الله عليه لهذه اللفظة جاء على معنى صحيح معنى صحيح جاء على معنى صحيح لكن اللفظة في اصل نشأتها نشأت في احضان المتكلمين. وفيما دارس علماء الكلام ولهذا لا وجود لها اصلا في كلام السلف رحمهم الله تعالى لا وجود لها في كلام السلف فهي عبارة لم ترد في الكتاب والسنة وانما استعملها اهل الكلام ونشأت اه عندهم وفي مدارسهم ليتوصلوا من خلالها لنفي الصفات فهي من جملة الفاظ احدثها علماء الكلام لتكون متكئا لهم لنفي صفات الله سبحانه وتعالى قد يطلقها بعض اهل السنة على الله عز وجل من باب الاخبار لا سيما في مقام المناظرة بمقام المناظرة مع علماء الكلام او مع المتكلمين والمراد بها عندهم عند اهل السنة المراد بواجب الوجود اي وجوده سبحانه بنفسه واستغناؤه عن كل موجود وجوده سبحانه بنفسه واستغناؤه عن كل موجود هذا المراد بها فيطلقونها ولا سيما في مقام المناظر اما في مقام التقرير لا يحصل ان تذكر لا يحسن ان تذكر ولهذا انظر في طريقة ابن تيمية رحمه الله تعالى فالعقيدة الواسطية لما ناظره بعض الناس في الواسطية قال لهم كتبتها وراعيت في كتابتها الفاظ الكتاب والسنة وظرب مثال على ذلك قال قلت بلا تمثيل ولم اقل بلا تشبيه مراعاة لالفاظ الكتاب والسنة. ليس كمثله شيء وهذا من دقته رحمه الله تعالى من دقته رحمه الله تعالى قال نقر ونعترف بقلوبنا والسنتنا ان الله واجب الوجود واحد احد فرد صمد الواحد الاحد اسمان له جل في علاه وهما دالان على احديته تفرده سبحانه وتعالى بصفات الكمال والجلال والعظمة وعلى انتفاء الشريك والنديد وانه لا شريك له ولا ند له سبحانه وتعالى قل هو الله احد قوله فرد هذا من باب الاخبار اما الفرد فليس من اسماء الله لكنه اطلق هنا من باب الاخبار الفرضين المتفرد بصفات الكمال ونعوت الجلال فلا ند له ولا سمي له ولا مثيل له صمد هذا من اسماءه الحسنى الله الصمد وهو دال على غناه سبحانه وتعالى وافتقار خلقه اليه دال على غناء وافتقار الخلق اليه فالصمد الغني بنفسه عن كل من سواه والصمد الذي تصمد اليه الخلائق اي تفزع اليه في حاجاتها ورغباتها لفقرها اليه وعدم غناها عنه طرفة عين متفرد بكل صفة كمال ومجد وعظمة وكبرياء وجلال اي ان صفاته سبحانه وتعالى في مجده وعظمته كمالي وكبريائي خاصة به. متفرد بذلك كله فلا سمي له ولا مثيل في شيء من صفاته جل في علاه وان له غاية الكمال الذي لا يقدر الخلائق ان يحيطوا بشيء من صفاته ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء اي الا بما علمهم سبحانه وتعالى وانه الاول الذي ليس قبله شيء والاخر الذي ليس بعده شيء. والظاهر الذي ليس فوقه شيء والباطن الذي ليس دونه شيء وهذه الاسماء الاربعة جاءت على التوالي في سورة الحديد في اولها هو الاول والاخر والظاهر والباطن وجاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام تفسيرها في قوله بدعاء النوم اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين واغننا من الفقر فجاءت هذه الدعوة الثابتة عن نبينا عليه الصلاة والسلام مفسرة لهذه الاسماء الاربعة فالاول الذي ليس شيء قبله الاول الذي ليس لاوليته ابتداء ولا شيء قبله سبحانه وتعالى والاخر الذي ليس لاخريته انتهاء وليس شيء بعده سبحانه وتعالى وهذا فيه الاحاطة الزمنية والظاهر الباطن الظاهر فيه علو الله ليس شيء فوقه ليس شيء فوقه كما فسره النبي عليه الصلاة والسلام. والظاهر الذي ليس فوقه شيء والباطن الذي ليس دونه شيء اي مع علوه سبحانه وتعالى فوق خلقه عز وجل فهو عز وجل محيط بهم عال فهو دان في علوه محيط بهم مطلع عليهم جل في علاه قريب منهم الذي ليس شيء دونه وانه العلي الاعلى علو الذات وعلو القدر وعلو القهر اي له العلو بمعانيه كلها علو الذات اي فلا شيء فوقه سبحانه وتعالى علو القدر سبحانه وتعالى كما قال جل وعلا وما قدروا الله حق قدره وعلو القهر كما قال سبحانه وهو القاهر فوق عبادة وانه العليم بكل شيء وانه العليم بكل شيء الذي احاط بكل شيء علما علم ما كان وما سيكون وما لم يكن ان لو كان كيف يكون وخلق هذه المخلوقات خلق الله عز وجل لهذه المخلوقات وايجاده لها من العدم هذا وحده دليل على احاطة علمه بها الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهم لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما. الخلق دليل على احاطة الخالق علما بما خلق ولهذا ذكر الحافظ التيمي في كتابه الحجة رحمه الله تعالى فائدة لطيفة في الرد على احد الملاحدة المبطلين اراد ان يشبه على بعض الناس ويشوش على بعض المسلمين في عقائدهم قال لهم ذلك الملحد انه يستطيع ان يخلق كائنات حية ثم جاء بكوز وضع فيها اشياء من الخضار واللحوم وجعله في مكان حتى تعفن وامتلأ بالديدان وصارت الديدان كثيرة تتناثر من هذا الكوز وقال لهم هذا انا الذي خلقته فقال احد الحاضرين كما جاء في كتاب الحجة وهو اصغر ما في المجلس قال لم يكن احد ليخلق الا ويعلم عدد ما خلق وذكورهم من اناثهم وارزاقهم واجالهم فاب لنا ذلك كله كم عددهم كم الذكور من الاناث؟ وكل واحد منهم متى يموت وش ارزاقهم فبهت الملحد وهذا البرهان الا يعلم من خلق الخالق الخلق دليل على الاحاطة بعلم بالمخلوق دليل على احاطة العلم بالمخلوق فمن المعرفة بالله سبحانه وتعالى ان يكون العبد على علم بان الله عليم به عليم به مطلع عليه سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية من العبد يعلم السر واخفى يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور وهذه المعرفة بهذا الاسم الصفة التي هي العلم يورث الخشية والانابة واصلاح العمل والاستقامة على طاعة الله سبحانه وتعالى ولزوم امره وطاعته والبعد عن ناهية بل يقول العلماء ان اكبر زاجر واعظم رادع للعبد في الكف عن كل قبيح ان يعلم ان الله عليم به لا زاجر اعظم من هذا ولا راد اكبر من اعظم زاجر ان يعلم العبد ان الله عليم به مطلع عليه ولهذا اقرأ في القرآن الكريم ايات كثيرة اه تختم بهذا والله خبير بما تعملون والله بما تعملون خبير والله بصير بالعباد ايات كثيرة جدا تختم بهذا هذه الاسماء في مقام الترغيب وايضا في مقام الترهيب اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير ايات كثيرة جدا في في في هذا المعنى القدير على كل شيء وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض. انه كان عليما قديرا السميع لجميع الاصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات ولما نزل قول الله عز وجل قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها سبحان الذي وسع سمعه الاصوات وسع الاصوات كلها من يرفع صوته ومن يخفض صوته سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار كل سواء عند الله سبحانه وتعالى ولو ان الاولين والاخرين قاموا في صعيد واحد وسألوا الله عز وجل في لحظة واحدة كل بلغته وكل يذكر حاجته لسمعهم اجمعين دون ان يختلط عليه صوت بصوت او لغة بلغة او حاجة بحاجة يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك من ملكي شيء الا كما ينقص المخيط اذا غمس في البحر البصير بكل شيء يرى سبحانه وتعالى جميع المخلوقات يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ويرى جريان الغذاء في عروقها ويرى كل جزء من اجزائهم لا يواري عنه تبارك وتعالى او لا تواري عنه تبارك وتعالى سماء سماء ولا ارض ارظى ولا ظاهر باطن بل الباطن عنده ظاهر والغيب عنده شهادة والسر عنده علانية لا تخفى عليه سبحانه وتعالى خافية الحكيم في خلقه وشرعه افعاله كلها حكمة وشرعه كلها حكمة والحكمة وضع الامور مواضعها والله سبحانه وتعالى حكيم في خلقه وفي شرعه الحميد باوصافه وافعاله. اي ان اسماؤه كلها حمد وصفاته كلها حمد وافعاله كلها حمد جل في علاه المجيد في عظمته وكبريائه والمجيد اسم من اسماء الله الحسنى وهو دال على السعة سعة الصفات وعظمتها الرحمن الرحيم وهذا فيه اثبات الرحمة العامة والخاصة العامة عموم الخلق والخاصة بالمؤمنين وكان بالمؤمنين رحيما الذي وسعت رحمته كل شيء وعم بجوده وبره ومواهبه كل موجود المالك الملك لجميع الممالك. فمالك الملك هو الله. سبحانه وتعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض ومن يملك شيئا من المخلوقات فانما ملكه بتمليك الله له لا احد يملك شيء استقلالا قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير فله تعالى صفة الملك والعالم العلوي والسفلي كلهم مماليك وعبيد له وله التصرف المطلق اي كلهم طوع تسخيره وتدبيره فهو على كل شيء قدير ومشيئته نافذة لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه وهو الحي الذي له الحياة الكاملة المتضمنة لجميع اوصافه الذاتية القيوم الذي قام بنفسه وبغيره وهو متصف بجميع صفات الافعال الكلام متصل القيوم الذي قام بنفسه وبغيره وهو متصف بجميع صفات الافعال فهو الفعال لما يريد فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن هذان الاسمان وقد جاء في وقد جاء مجتمعين في اكثر من اية منها اية الكرسي الحي ترجع اليه جميع الصفات الذاتية والقيوم ترجع اليه جميع الصفات الفعلية الحي اي الذي له الحياة الكاملة الحياة الكامنة التي لم يسبقها عدم ولا يلحقها ثناء ولا يعتريها نقص المستلزمة لكمال السمع وكمال البصر وكمال الصفات والقيوم اي القائم بنفسه المقيم لخلقه القائم بنفسه هذا دليل على غناه والمقيم لخلقه هذا دليل على افتقار خلقه اليه وحاجتهم اليه سبحانه وتعالى القيوم الذي قام بنفسه وبغيره وهو متصف بجميع صفات الافعال اي ان صفات الافعال ترجع الى هذا الاسم فهو الفعال لما يريد فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ونشهد ان انه ربنا الخالق البارئ المصور هذه الاسماء الثلاثة جاءت على التوالي في اخر سورة الحشر هو الله الخالق البارئ المصور والله الخالق البارئ المصور والمراد بالخالق هنا في هذا السياق اي المقدر للاشياء المقدر لي الاشياء فان من معاني الخلق التقدير فالتقدير اولا ثم البري الذي هو الايجاد من العدم ويقال للناس البرية لان الله برأهم واوجدهم من العدم. هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورة فالله الذي اوجده من العدم فهو البارئ سبحانه وتعالى المصور اي للاشياء طبقا لما قدر سبحانه وتعالى طبقا لما قدم فالخلق ثم البري ثم التصوير جاءت على الترتيب الخلق الذي هو التقدير ثم البريء الذي هو الايجاد من العدم والتصوير على ما قدره سبحانه وتعالى الذي اوجد الكائنات واتقن صنعها واحسن نظامها اوجد الكائنات اي من العدم واتقن صنعها اي اتقن صنع هذه الكائنات وخلقها باتقان وهيئة بديعة دالة على كمال من خلقها وعظمة من اوجدها سبحانه وتعالى وانه الله الذي لا اله الا هو الاله المعبود الذي يستحق الذي لا يستحق العبادة احد سواه وهذا فيه ان ما تقدم من المعرفة بالله سبحانه وتعالى لابد ان يؤتى بلازمه وهو اخلاص التعبد له وافراده سبحانه وتعالى بالعبادة والذل والحضوع فلا يعبد الا الله ولا يدعى الا الله ولا يذل ويخضع الا له سبحانه وتعالى وانه الله الذي لا اله الا هو اي لا معبود بحق سواه المعبود الذي لا يستحق العبادة احد سواه لا يستحق العبادة احد سواه فكما انه سبحانه تفرد بالخلق والايجاد والانعام والامداد لا ند له فوجب ان يفرد بالعبادة لا شريك له. يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم وانا ربكم فاعبدون اي كما تفرد وحده بالخلق والانعام سبحانه وتعالى فالواجب ان يفرد وحده سبحانه وتعالى بالعبادة قال فلا نخضع ولا نذل ولا ننيب ولا نتوجه الا لله الواحد القهار العزيز الغفار فاياه نعبد واياه نستعين كما في الفاتحة اياك نعبد واياك نستعين وهذا عهد بين العبد وبين الله يتكرر في كل مرة يقرأ فيها العبد الفاتحة ولننتبه لهذا هذا عهد بين العبد وبين الله يتكرر من العبد في كل مرة يقرأ فيها الفاتحة اياك نعبد واياك نستعين اي نعبدك ولا نعبد غيرك ونستعين بك ولا نستعين بغيرك. هذا عهد بين العبد وبين الله ان يعبد الله ولا يعبد غيره وان يستعين بالله سبحانه وتعالى ولا يستعين بغيره اذا كانت العهود يجب الوفاء بها فهذا اعظمها هذا اعظمها واجلها واجدرها بالوفاء اياك نعبد اي نعبدك ولا نعبد غيرك. واياك نستعين اي نستعين بك ولا نستعين بغيرك فاذا كان المرء يقرأ اياك نعبد واياك نستعين ثم يتوجه في دعائه الى غير الله من المقبورين او نحو ذلك فاين الوفاء بهذا العهد العظيم والميثاق العظيم وله نرجو ونخشى نرجو رحمته ونخشى عدله وعذابه كما قال الله سبحانه وتعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا قال ونخشى عدله وعذابه فالمؤمن يرجو الله سبحانه وتعالى ان يعامله برحمته وان يتغمده برحمته لا ينظر المرء الى اعماله اعمالك مهما كانت ضعيفة وحق الله عليك اعظم انتبه لا تنظر الى اعمالك مهما مهما اجتهدت في العمل ولهذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح لن يدخل منكم احد الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته فكن دائما على رجاء بالله سبحانه وتعالى ان يعاملك برحمته ان يتغمدك برحمته ان يجعلك من رحمته. لا تلتفت الى اعمالك ولا تغتر باعمالك مهما كانت مهما قدمت من العمل لا تغتر بعملك مقام الله عز وجل اعظم والتقصير في جنبه كبير وعظيم ولهذا العبد ينبغي ان يكون دوما في مجاهدة للنفس على الاحسان في العمل ولا يغتر بعمله بل يرجو ربه سبحانه وتعالى ان يتغمده جل في علاه برحمته في قول الله سبحانه وتعالى ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون. قال ابن سعدي المصنف رحمه الله في كتابه التفسير قال اي وجلون ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون قال اي وجلون مشفقة قلوبهم كل ذلك من خشية ربهم خوفا ان يضع عليهم عدله خوفا ان يضع عليهم عدله فلا يبقى لهم حسنة لكنهم يرجون رحمته سبحانه وتعالى وان يتغمده يتغمدهم سبحانه وتعالى رحمة منه جل في علاه قال لا ربنا لنا غيره فنسأله وندعوه اي كما انه تفرد بالربوبية نفرده بالذل والسؤال والدعاء كما قالوا وانا ربكم فاعبدون لا ربنا لا غيره كما انه لا رب غيره خالقا موجدا رازقا منعما مدبرا فنفرد بالسؤال والدعاء ولا اله لنا سواه نأمله ونرجوه هو مولانا في اصلاح ديننا ودنيانا باصلاح ديننا ودنيانا ولا يصلح شيء من امرك الديني او الدنيوي او الاخروي الا اذا اصلحه الله لك ومر معنا الدعاء المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر وهو نعم النصير اي العبادة المتقين واولياءه المقربين انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد الدافع عنا جميع السوء والمكاره ان الله يدافع عن الذين امنوا الحاصل ان هذه الخلاصة نافعة جدا ومفيدة وله نظير من نظيرها او اوسع منها بقليل مقدمة كتابه رحمه الله تعالى القول السديد في بيان مقاصد التوحيد بدأه بخلاصة مثل هذه لكنها اوسع منها اوسع منها وله ايضا حول هذا المعنى بما هو اوسع بكثير في كتابه رحمه الله تعالى فتح الملك العلام في العقائد والاداب اه والعبادات المستنبطة من القرآن فان القسم قسمه الى ثلاث اقسام القسم الاول كله في هذا وتجد فيه شرحا نافعا جدا لاسماء الله. وتعريفا به وبصفاته سبحانه وتعالى وبما بدأنا نختم في التأكيد على شرف هذا العلم وفضله و عظمته وحاجة العبد الى العناية به واذا كان النبي عليه الصلاة والسلام قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين فان الفقه في اسماء الله سبحانه وتعالى من اعظم الفقه في الدين من اعظم الفقه في الدين واجله شأنا ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يفقهنا اجمعين في دينه وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم غفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول هذا السائل هل لله عز وجل اسماء غير حسنى وبماذا نسمي التي تزيد على التسعة وتسعين اسم هذا السؤال غريب الله عز وجل يقول ولله الاسماء الحسنى اخبر في اربعة مواضع من القرآن بان اسمائه كلها حسنى جل وعلا قال الله تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا. فله الاسماء الحسنى قال جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها قال تعالى الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى وقال هو الله هو الله هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى فاسماء الله تبارك وتعالى كلها حصنا ومعنى ذلك اي انها كلها بالغة في الحسن غايته وتمامه وكماله وهي انما كانت كذلك لانها دالة على صفات كمال فلو لم تكن دالة على صفة لم تكن حسنا. ولو كانت دالة على صفات نقص لم تكن حسنا فهي حسنى بكونها دالة على صفات الكمال والعظمة والجلال وهذا في كل اسم من اسماءنا. فكل اسم من اسماء الله تبارك وتعالى موصوف بذلك اي انه بالغ في الحسن غايته وكماله فهو دال على صفات الكمال لله ونعوت العظمة له جل في علاه. نعم احسن الله اليكم وهل ظنوا بعظ الناس ان اسماء الله عز وجل محصورة في تسعة وتسعين اسم صحيح قول النبي عليه الصلاة والسلام ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من احصاها دخل الجنة لا يفيد حصر اسماء الله بهذا العدد لا يفيد حصر اسماء الله بهذا الحدث بهذا العدد لان الحديث جملة واحدة جملة واحدة لا ليس جملتين وانما هو جملة واحدة ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة مثل العلماء لايضاح ذلك بمثال قالوا مثل لو قال قائل عندي تسعة وتسعين ريالا اعددتها للصدقة هذا جملة واحدة هذي جملة واحدة ان عندي تسعة وتسعين ريالا اعددتها للصدقة هذه جملة واحدة فلا يفهم منها انه لا يملك غيرها فقوله ان لله تسعة وتسعين اسما مئة الا واحد من احصاها دخل الجنة هذا جملة واحدة اي من شأنها ان من احصاها داخل الجنة لا ان اسماء الله محصورة في هذا العدد ولهذا جاءت احاديث آآ دالة على عدم حصر الاسماء مثل قول النبي عليه الصلاة والسلام في الدعوة العظيمة التي ارشد اليها عند الهم فيها واسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك او استأثرت به في علم الغيب عندك. هناك اسماء استأثر الله بها في علم الغيب عنده لم ينزلها في كتابة ولم يعلمها احدا من خلقه فكيف يقال ان اسماء الله تكون محصورة في هذا العدد في المذكور في هذا الحديث وفي حديث الشفاعة في الصحيحين وغيرهما يقول نبينا عليه الصلاة والسلام عندما يقف شافعا يقول فيعلمني من محامده وحسن الثناء عليه ما لا اعلمه الان وهذا ثناء على الله باسمائه وصفاته يعلمه في ذلك المقام من اسماء وصفاته ومحامده والثناء عليه ما لا يعلمه يقول عليه الصلاة والسلام الان وانما يعلمه الله اياه في ذلك الوقت وايضا من الادلة قوله عليه الصلاة والسلام في ثنائه على الله لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك وهو جل وعلا يثنى عليه باسمائه وصفاته سبحانه وتعالى. الحاصل ان اسماء الله ليست محصورة في هذا العدد والعدد المذكور في الحديث المراد به اه كما في تمام الحديث ان من احصاه دخل الجنة وايضا ينبغي التنبه الى ان الاحصاء يتناول امورا ثلاثة وهي حفظ هذه الاسماء ومعرفة معانيها والعمل بالعبوديات التي تقتضيها نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم يقول هل هذا حديث ام هو من اقوال السلف القدرية مجوس هذه الامة بعض العلماء يصحح مرفوعا. بعض العلماء يصححه او يحسنه مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام واما عن السلف فقد جاءت اثار كثيرة جدا بهذا اللفظ وبهذا المعنى نعم احسن الله اليكم يقول هل ثبت ان الجليل والمعز والمحسن من اسماء الله الحسنى المحسن ثبت نعم جاءت فيها آآ احاديث دالة على ثبوته في اه اسماء الله سبحانه وتعالى. اما الجليل والمعز فلا اعلم شيئا يدل على ثبوت هذين الاسمين لله عز وجل وانما يخبر عن عنه بهما نعم احسن الله اليكم يقول ورد في الحديث عند ابي داود قوله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة من ترك الصلاة فقد اشرك. قال او كما قال صلى الله الله عليه وسلم فكيف يكون ترك الصلاة شركا بالله نعد احسن الله اليكم يقول جاء في آآ عند ابي داوود قوله صلى الله عليه وسلم فمن ترك الصلاة فقد اشرك او كما قال صلى الله عليه وسلم فكيف يكون ترك الصلاة شركا؟ نعم يتأكد السائل من لفظ الحديث ثم يأتي يتأكد اولا من لفظ الحديث. وفي الحديث قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر نعم احسن الله اليكم يقول ما هو الحل في في علاج وسواس الشيطان الذي يدخل من جهة العقيدة والتوحيد وهل هذا ينقص من ينقص الايمان الحل في اللجوء الى الله سبحانه وتعالى ان يعيذك من هذه الوساوس التي يلقيها الشيطان في الصدور قال الله تعالى قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس فالشيطان وسواس خناس وسواس ان يلقي الوساوس في صدور الناس خناس اي اذا ذكر الله خنس وانطرد وابتعد عن العبد ولهذا العبد في هذا المقام بحاجة الى لجوء صادق الى الله سبحانه وتعالى ان يعيده من هذه الوساوس ان يعيده من هذه الوساوس وايضا مطلوب منه في هذا المقام ان لا يسترسل مع وساوس الشيطان. بل يكف وينتهي ويقطع عن نفسه هذه الوساوس ويشغل نفسه على الفور بالنافع من امور دينه او دنياه لا لا يسترسل مع هذه الوساوس لا ينميها في نفسه بل يحرص على عدم تعمقها في نفسي وعدم استرسالها معه والله اعلم. جزاكم الله خيرا