بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى السؤال الرابع عشر كم مراتب الايمان بالقضاء
والقدر وما هي؟ الجواب مراتب ذلك اربعة. لا يتم الايمان بالقدر الا بتكميلها الايمان بانه بكل شيء عليم وان علمه محيط بالحوادث دقيقها وجليلها وانه كتب ذلك باللوح المحفوظ وان جميعها واقعة بمشيئته وقدرته ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن
وانه مع ذلك مكن العباد من افعالهم فيفعلونها اختيارا بمشيئتهم وقدرتهم كما قال الله تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب وقال لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا اللهم فقهنا في الدين اللهم وفقنا لاتباع هدي نبيك الكريم صلى الله عليه وسلم اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين
اما بعد هذا السؤال الرابع عشر عن الايمان بالقدر كم مراتب الايمان بالقضاء والقدر وما هي والايمان بالقدر احد اصول الايمان الستة التي عليها قيام دين الله سبحانه وتعالى كما سبق ان مر في حديث جبريل المشهور
قال اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره وقد جاء ذكر هذا الاصل العظيم في مواضع كثيرة جدا من كتاب الله عز وجل
في قوله سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى قوله ان كل شيء خلقناه بقدر وقوله فقدرنا فنعم القادرون وقوله ثم جئت على قدر يا موسى والايات في هذا المعنى كثيرة جدا في اثبات
القدر وهو كما تقدم اصل من اصول الايمان وهو من الايمان بالله عز وجل فان المرء لا يكون مؤمنا بالله ولا موحدا اذا لم يؤمن بالقدر لا يكون مؤمنا بالله ولا يكون من اهل التوحيد اذا لم يؤمن بالقدر
فان التكذيب بالقدر نقض للتوحيد وهدم للايمان وابطال للعمل كما قال الله سبحانه وتعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين وفي هذا المعنى يقول الصحابي
الجليل عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما القدر نظام التوحيد فمن وحد الله وكذب بالقدر نقض تكذيبه توحيده  هذا يفيدنا ان الايمان بالقدر هو من الايمان بالله والتكذيب بالقدر كفر بالله
ولعل مما يوضح هذا المعنى توضيحا مزيدا قول الامام احمد قول الامام احمد رحمه الله تعالى القدر قدرة الله القدر قدرة الله وهذا كلام عظيم القدر قدرة الله فمن لا يؤمن بالقدر لا يؤمن بقدرة الله
وشمولها ونفوذ مشيئته سبحانه وتعالى وان ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ومن لم يؤ ومن لم يكن مؤمنا بهذا فهو كافر بالله العظيم فهو كافر بالله العظيم. ان صلى لما تنفعه صلاته وان صام لم ينفعه صيامه. وان تصدق
ولو بمثل احد ذهبا لم تقبل صدقته ولا نفقته ما دام مكذبا قدر الله سبحانه وتعالى فالقدر شأنه في الدين عظيم ومكانته علية  انبياء الله  كلهم دعوا الى هذا الاصل
وعرفوا اممهم بهذا الاصل العظيم وهو ايضا امر مركوز في الفطر السليمة الباقي على اصلها فالامور كلها بقدر الله حتى ان الجاهلية في جاهليتهم ما كان يعرف عنهم انكار القدر بل يكثر في اشعارهم اثباته
احد شعراء الجاهلية يقول لمحبوبته يا عبل اين من المنية مهرب؟ ان كان ربي في السماء قضاها. هذا شاعر جاهلي ان كان ربي في السماء قضاها فما كان يعرف حتى قال
ثعلب احد ائمة اللغة وكبار ائمة اللغة يقول لا اعلم آآ عربيا ينكر القدر يعني في اشعار الجاهلية وفي نثرهم يقول لا اعلم ذلك لكن جاء عندهم انحراف في باب القدر
من جهة دعواهم الكاذبة ان كفرهم بالله سبحانه وتعالى ليس لهم فيه اختيار لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء وهذه الاية من الدلائل على انهم يثبتون القدر لكن انحرافهم فيه من هذه الجهة
انهم يباشرون المعاصي والشرك الكفر بالله سبحانه وتعالى ثم يحتجون على شركهم وكفرهم بالمشيئة وهذا من ابطل الباطل يحتجون على كفرهم وشركهم بالمشيئة لو شاء الله ما اشركنا ولا عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباؤنا
يحتجون على الشرك المعاصي بالقدر هذا فيه انهم يثبتونه لكن انحرافهم في القدر من هذه الجهة الحاصل ان الايمان بالقدر اصل عظيم من اصول الايمان العظيمة ومن اسسه المتينة التي لا قيام لدين الله
سبحانه وتعالى الا عليها. وفي هذا الموضع بيان من الشيخ رحمه الله تعالى لمراتب الايمان بالقدر ويقال لها ايضا اركان الايمان بالقدر لان الايمان بالقدر يقوم على هذه الاركان الاربعة
او المراتب الاربعة فمن جحدها او جحد شيئا منها ولو واحدا لا يكون مؤمنا بالقدر لا يكون مؤمنا بالقدر. فالايمان بالقدر ايمان بهذه المراتب كلها الايمان بالقدر ايمان بهذه المراتب كلها
ولهذا قال رحمة الله عليه لا يتم الايمان بالقدر الا بتكميلها الا بتكميلها وهذه المراتب قد دلت عليها الدلائل الكثيرة في كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه
قال رحمه الله تعالى الجواب مراتب ذلك اربعة لا يتم الايمان بالقدر الا بتكميلها الاولى الايمان بانه بكل شيء عليم وان علمه محيط بالحوادث دقيقها وجليلها هذه المرتبة الاولى من مراتب الايمان بالقدر الايمان بان الله سبحانه وتعالى احاط علما بكل شيء ووسع علمه كل شيء
علم ما كان وما سيكون وما لم يكن ان لو كان كيف يكون احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا كما قال سبحانه وتعالى لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما
فالله سبحانه وتعالى احاط علمه بكل شيء ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فعلمه وسع كل شيء وعلمه احاط بكل شيء فلا يخفى على الرب سبحانه وتعالى خافية علم في الازل كل ما هو كائن
وجميع ما يقع من اعمال الناس وافعالهم من طاعات او غيرها كلها وفق العلم السابق كلها وفق العلم السابق مثل ما قال الشافعي في ابياته التي سبق ان مرت معنا وفي العلم يجري الفتى والمسلم
وفي العلم يجري الفتى والمسن فجميع ما يقع من اعمال العباد وافعالهم كلها وفق العلم السابق فالله سبحانه وتعالى علم كل شيء علم كل ما هو كائن علم آآ ما لم يكن لو كان كيف يكون
احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا فلا يكون الايمان بالقدر الا اولا بالايمان بالعلم الايمان بالعلم علم الله سبحانه وتعالى الازلي الشامل المحيط الذي وسع كل شيء والرتبة الثانية او المرتبة الثانية من مراتب القدر
الكتابة كتابة ذلك في اللوح المحفوظ كتابة ذلك في اللوح المحفوظ وان الله سبحانه وتعالى كتب كل ما هو كائن في اللوح المحفوظ واول ما خلق الله القلم قال له اكتب
كما جاء في الحديث قال وما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فجرى القلم بذلك في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله كتب مقادير الخلائق
قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة والله يقول وكل شيء فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستطر فما هو كائن الى يوم القيامة كله قد كتب في اللوح المحفوظ
ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير وهذه الكتابة لكل ما هو كائن حصلت قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة حصلت قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة
كتب في اللوح المحفوظ ما هو كائن الى يوم القيامة فمن الايمان بالقدر الايمان بالكتابة الايمان بالكتابة وان الله عز وجل كتب في اللوح المحفوظ كل ما هو كائن الى يوم القيامة
والثالثة من مراتب القدر المشيئة المشيئة اي ان الامور انما تقع بمشيئة الله بمشيئة الله سبحانه وتعالى فيؤمن العبد بمشيئة الله سبحانه وتعالى النافذة وقدرته تبارك وتعالى الشاملة فالله على كل شيء قدير لا يعجزه شيء
في الارض ولا في السماء ومشيئته نافذة في كل شيء فما شاء كان طبقا لما شاء في الوقت الذي شاء على الصفة الذي شاء. سبحانه وتعالى وما شاء الله سبحانه وتعالى لابد ان يقع فمشيئته نافذة
فمن الايمان بالقدر الايمان بالمشيئة النافذة والقدرة الشاملة وان الامور انما تقع بمشيئة الله سبحانه وتعالى فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن قال الله تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين
قال وان جميعها واقعة بمشيئته وقدرته ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن  المرتبة الرابعة من مراتب القدر الايجاد والخلق وهذه لم تذكر هنا ولعلها سقطت اما من الناسخ او يكون الشيخ ذهل رحمه الله تعالى عن اثباتها
فالمرتبة الرابعة هي الايجاد الايجاد والخلق كما قال الله سبحانه وتعالى الله خالق كل شيء قال والله خلقكم وما تعملون فهذه المرتبة الرابعة من مراتب القدر وقد جمعت هذه المراتب في قول الناظم علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو ايجاد وتكوينه
خلقه وهو ايجاد وتكوين وهذه المرتبة الرابعة المرتبة الرابعة آآ من مراتب الايمان بالقدر اذا الايمان بالقدر الايمان بالقدر ايمان بهذه المراتب ايمان بهذه المراتب  كل ما يقع من امور
العباد فالله علمها وكتبها وشاء وجودها واوجدها كما شاء واوجدها كما شاء فيجب على العبد ان تكون هذه عقيدة راسخة في قلبه ايمان ثابت في نفسه وان يدرك ان اعماله لا يقبلها الله اذا لم يكن مؤمنا بقدر الله
اذا لم يكن مؤمنا بقدر الله لا يقبل الله اعماله من صلاة او صيام او غير ذلك اذا لم يكن مؤمنا بقدر الله سبحانه وتعالى وان الامور كلها اه بتقديره جل في علاه
العلم والكتابة والمشيئة والايجاد. هذا هو الايمان بالقضاء والقدر. قال رحمه الله تعالى وانه مع ذلك يعني مع الامام القدر بالمراتب الاربعة المراتب الاربعة العلم والكتابة والمشيئة والايجاد ومع ذلك مكن العباد من افعالهم
مكن العباد من افعالهم فيفعلونها اختيارا بمشيئتهم وقدرتهم يفعلون اختيارا بمشيئتهم وقدرتهم ولهذا تنسب الافعال اليهم وتضاف اليهم لان افعالهم التي قاموا بها باختيارهم ومشيئتهم هذا صلى وتصدق وصام وعبد الله سبحانه وتعالى وذاك
آآ آآ عصى الله وفجر وفسق وارتكب الحرام هذا اختار الخير طريق الخير بمشيئته وذاك اختار طريق الشر بمشيئته ولهذا كان على ذلك الثواب والعقاب الثواب والعقاب الثواب العبد الذي اطاع اختار طريق الطاعة
وذاك كان عليه العقاب لانه اختار طريق المعصية معصية الله سبحانه وتعالى ولهذا يقول الشيخ مع ذلك مكن العباد من افعالهم ولما كان العباد ممكنون من الافعال ولهم مشيئة واختيار امروا جاءت الاوامر وجاءت التكاليف
بالعبادة والطاعة والبعد عن عن معصية الله سبحانه وتعالى قد جاء في الصحيح من حديث علي بن ابي طالب رضي الله عنه انهم كانوا في جنازة وكان عليه الصلاة والسلام لما
اخذوا يحفرون لها جلس واخذ ينكت الارض مخصرة او عود معه ثم قال انه ما من نفس منفوسة الا وقد كتب مقعدها من الجنة او مقعدها من النار كتب مقعدها من الجنة او مقعدها من النار
فقالوا الا نتكل على يعني على الكتاب الا نتكل على الكتاب الذي يريد ان يتكل على الكتاب هل يدري ما في الكتاب هل يدري ما الذي كتب او انه مقيد
لا يدرى عنه هذا لا يدري ما كتب له من طاعات وختم بالايمان وذاك لا يدري ما كتب له من شقاء وختم بالكفر والعياذ بالله هذا امر مغيب العبد لا يدري عنه
ولهذا امر بالمجاهدة واللجوء الى الله سبحانه وتعالى وسؤاله جل في علاه ان يجعل كل قضاء قضاه له خيرا يلجأ الى الله ان يجعله من السعداء ان يمن عليه بان يكون من السعداء
ويجاهد نفسه في العمل فلما قالوا له الا نتكل قال اعملوا اعملوا فكل ميسر لما خلق له ما خلق له هذا مغيب لا يدرى عنه. كل لا يدري من لا لما خلق
ما خلق له كل لا يدري ما خلق له. يعني ما قدر عليه وقضي ان يكون عليه وان يختم له به لا يدري قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له
فمن كان من اهل السعادة اي ما من علم الله وكتب انه انه من اهل السعادة يسره الله لعمل اهل السعادة ومن كان من اهل الشقاوة يسره الله لعمل اهل الشقاوة. ثم تلافى اما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى. فسنيسره لليسرى
واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى فهذا الذي كتب ان هذا من اهل السعادة وذاك من اهل الشقاوة امر لا يعرفه العبد لا يعرفه ولا يدري ما الذي كتب
ولهذا مطلوب من العبد امران دل عليهما هذا الحديث الاول العمل وهو المجاهدة مجاهدة النفس المجاهدة المستمرة كما قال الله والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين وفي الحديث قال احرص على ما ينفعك
ايجتهد بحرص على الاعمال التي تنفعك وتقربك من الله سبحانه وتعالى واستعن بالله لان الامر معونة الله سبحانه وتعالى وتسديده وتيسيره فقوله اعملوا هذا يدل على اصل عظيم في هذا الباب وهو المجاهدة
مجاهدة النفس على العمل الصالح ولهذا من من فوائد هذا من فوائد الايمان بالقدر من فوائد الايمان بالقدر انه يحفز الانسان يحفز الانسان الى العمل والمجاهدة والجد دون ركون الى الاسباب
بل يعتمد في ذلك ويلجأ في في ذلك الى الله سبحانه وتعالى وكذلك من فوائده ان العبد مهما قدم من الاسباب التي جاهد نفسه على القيام بها مهما قدم لا يصاب بعجب ما دام يؤمن بالقدر
بل يحمد الله يحمد الله سبحانه وتعالى الذي يسر له اليسر وهداه لطريق الخير ومن عليه بالاستقامة فلا يعجب بعمل وايضا يفيده انه ان اجتهد في تحصيل مقصود ما في تحصيل مقصود ما فلم يحصل
فلا يصاب بيأس فليؤمن بالقدر يؤمن بالقدر لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم هذا من هذا من فوائد الايمان بالقدر هذا من فوائد الايمان بالقدر فالحاصل ان ان اولا
يجاهد نفسه على العمل اعملوا وثانيا يلجأ الى الله في المعونة على الخير. فكل ميسر لما خلق له فيلجأ الى الله ويفزع اليه ويطلب منه وحده سبحانه وتعالى المد والعون والتوفيق جل في علاه
ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا اتعجزن ولا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا. ولكن قل قدر الله وما شاء فعل
ولكن قل قدر الله وما شاء فعل. الامور بقدر بقدر الله سبحانه وتعالى لكنه مع الايمان بالقدر مأمور بالحرص على ما ينفعه قال احرص على آآ ما ينفعه وفي الوقت نفسه ايضا مأمور بالبعد عن العجز والكسل والتواني والخمول والفتور
ولا تعجزن وايضا في الوقت نفسه مأمور الا يركن الى الاسباب التي يبذلها بل يلجأ الى الله سبحانه وتعالى ويؤمن ان الامور كلها انما تقع بقدر الله سبحانه وتعالى انما تقع بقدر الله سبحانه وتعالى
وانه لولا فضل الله سبحانه وتعالى  منه عليه لما تهيأت له تلك الاعمال ولا تيسرت له تلك الطاعات ولهذا ايضا الدعاء الذي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد القدر الا الدعاء هو من من القدر
من قدر الله سبحانه وتعالى الذي قدره وهيأه لدفع القدر بالقدر فالقدر فالدعاء من قدر الله سبحانه وتعالى ومما قدره الله جل وعلا وقضاه قال رحمه الله تعالى كما قال الله
الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب. فهذه الاية فيها المرتبتان الاولى والثانية من مراتب القدر اما الاولى ففي قوله يعلم ما في السماء السماء والارض
واما الثانية ففي قوله ان ذلك في كتاب فاجتمع في هذه الاية المرتبتان الاولى الثانية من مراتب الايمان بالقدر والثالثة وقوله سبحانه وتعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين هذه فيها المرتبة الثالثة
مراتب القدر وهي آآ المشيئة واذا اضفنا الرابعة وهي الايجاد تظاف اية اه فيها فيها هذه المرتبة وهي قول الله سبحانه وتعالى الله خالق كل شيء الله خالق كل شيء
او قول الله والله خلقكم وما تعملون فهذه المرتبة الرابعة من آآ من مراتب القدر  الايمان القدر الايمان بالقدر له شأن عظيم جدا في انتظام حياة العبد فعلى آآ الاستقامة
والطاعة وفيه منافع عظيمة جدا للعبد اذا وفقه الله سبحانه وتعالى  حسن ايمانا بقدر الله عز وجل فمن فوائد الايمان بالقدر انه من اعظم الامور الطاردة للضجر الملل القلق والمخاوف
ونحو ذلك فان العبد المؤمن بالقدر وان الامور كلها بقدر الله سبحانه وتعالى لا يجزع ولا يسخط ولا يصاب قلبه بالاضطراب ونحو ذلك لان الامر الذي آآ قد قدره الله سبحانه وتعالى كائن لا محالة
ومتحقق لا محالة وواقع لا محالة فانه سبحانه وتعالى لا معقب لحكمي ولا راد لقضاءه لكن العبد يسأل الله سبحانه وتعالى آآ يسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل كل قضاء قضاه له خيرا
مثل ما جاء في الدعوة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم ام المؤمنين عائشة وفي تمامها قال وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا
وجاء ايضا التعوذ بالله سبحانه وتعالى من سوء القضاء جاء التعوذ بالله سبحانه وتعالى من سوء القضاء وهذا سؤال رد القضاء الذي اه من هذا القبيل ومن الاخطاء الشائعة على بعض الالسن اللهم اني لا اسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه
فهذه الدعوة غير صحيحة وغير مستقيمة فالعبد يسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيذه من سوء القضاء كما جاءت بذلك السنة في دعاء النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه الحاصل ان من فوائد الايمان بالقدر
ثبات القلب وطرد الهم والغم واضطراب القلب ونحو ذلك. ايضا من فوائد الايمان بالقدر طرد العجب سواء صحة المرء او ماله او تجارته او بستانه او عمله وعبادته او غير ذلك
فان اعظم طارد لهذه الاشياء ايمان العبد بالقدر ولولا اذ دخلت جنتك ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله هذا طارد ولهذا هذه الكلمة ما شاء الله لا قوة الا بالله يشرع ان تقال فيها مثل هذا المقام اذا احس المرء عجبا بدابته
او ببيته او بصحته او بتجارته او ببستانه او غير ذلك يقول ما شاء الله لا قوة الا بالله فيذهب باذن الله عن هذا العجب ولا سيما اذا قال هذه الكلمة عن ايمان وعقيدة
اذا قالها عن ايمان وعقيدة فانها تطرد عن نفسه العجب بعمله او العجب بماله او العجب بتجارته او نحو ذلك فهذه من ثمار من ثمار الايمان بقدر الله سبحانه وتعالى. ايضا
من ثمار الايمان بالقدر قوة التوكل على الله التوكل عبادة قلبية عظيمة تصاحب المسلم في كل اموره الدينية والدنيوية وصدق التوكل من تمام الايمان بالقدر صدق التوكل على الله من تمام ايمان العبد
بقدر الله سبحانه وتعالى فيفوظ اموره الى الله ويعظم التجاءه الى الله سبحانه وتعالى ايمانا بان الامور كلها بقدر الله وان ما شاء الله كان ما لم يشأ لم يكن
والايمان بالقدر من اعظم الامور المعينة على النصر على الاعداء النصر على الاعداء والتمكين في الارض فهذا المؤمن قوي الايمان بالله عظيم الثقة به الذي يعتقد ان نواصي العباد كلهم
اه بيده ومعقودة بقضائه وقدره وطوع تدبيره وتسخيره سبحانه وتعالى حقيق بمد الله وعونه ونصره انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوموا الاشهاد والايمان القدر له ثمار عظيمة جدا واثار مباركة على العبد في حياته ولهذا
تاج العبد الى ان ينمي هذا الايمان في قلبه وان يقوي آآ هذا الايمان في قلبه  ينال من ثماره واثاره من ثمار هذا الايمان واثاره ما تكون به سعادته وفلاحه في دنياه واخراه
والان والاذكار الشرعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم جاءت مشتملة على تنمية هذا الايمان وتقويته ولهذا امثلة كثيرة في السنة ومن الامثلة على ذلك ما جاء في في حديث المغيرة في الصحيح
ما يقال دبر الصلاة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول دبر كل صلاة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد فان قوله لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت هذا فيه تحقيق لهذا الايمان
بقدر الله سبحانه وتعالى وان الامور كلها بقدر لا مانع لما اعطيت فاذا اردت عبد عطاء فلا راد له ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك
فلا مرسل له من بعده ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة؟ هل هن ممسكات رحمته  فقوله في هذه الدعوة لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت فيه استسلام العبد
لله وتفويض الامر لله ايمانا بان الامور كلها بقدر الله ايمانا بان الامور كلها بقدر الله سبحانه وتعالى وطوع تدبيره فهو المانع المعطي الخافض الرافع القابض الباسط المعز المذل المحيي المميت الذي بيده سبحانه وتعالى
ازمة الامور ومقاليد السماوات والارض قال عز وجل وانه اضحك وابكى وانه امات واحيا ثم قال وانه اغنى واقنع فالامور كلها تدبيره سبحانه وتعالى فما يكون من عز او ذل او حياة او موت او غنى او فقر او كل ذلك بقضاء
اه بقظاء وقدر ولهذا ايضا من فوائد الايمان بالقدر ان فيه اعظم تسلية عند المصيبة ان فيه اعظم تسلية عند المصيبة مهما كانت المصيبة كما قال الله سبحانه وتعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله
يهدي قلبه ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال علقمة النخعي رحمه الله تعالى هو هو العبد المؤمن تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله
ارظى ويسلم فهذه من ثمار الايمان بالقدر انه ان انه على علم بان ما اصابه لم يكن لاخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه لان الامور كلها بتقدير الله فهذا فيه اعظم تسلية
العبد في مصابه. وقطع لطريق التسخط والجزع نحو ذلك من اعمال الجاهلية كما قدمت الايمان بالقدر له ثمار واثار مباركة وعظيمة والاذكار الشرعية جاءت ايضا منمية لذلك من ذلك ايضا ما يقال عند النوم اللهم اني اسلمت نفسي اليك وفوضت امري اليك والجأت امري
والجأت ظهري اليك فهذا كله تفويض ناشئ عن ايمان العبد قدر الله سبحانه وتعالى وان الامور كلها بتقديره جل في علاه فهذا في ما يتعلق بهذا الاصل العظيم بمراتبه آآ في هذه الخلاصة التي ذكر رحمه الله تعالى
وقول الشيخ رحمة الله عليه في اول هذا السؤال كم مراتب الايمان بالقضاء والقدر القضاء والقدر هذان اللفظان هما من الالفاظ التي ذكر العلماء انها اذا اجتمعت افترقت واذا افترقت اجتمعت
فاذا ذكر القضاء وحده تناول معنى القدر واذا ذكر القدر وحده تناول معنى القضاء واذا ذكر القدر والقضاء معا فان المراد بالقدر التقدير التقدير للاشياء قبل ايجادها والمراد بالقضاء الايجاد
والمراد بالقضاء الايجاد مثل قوله فقظاهن سبع سماوات يعني اوجدهن التقدير المراد بالقدر التقدير تقدير الاشياء قبل ايجادها والمراد بالقضاء انفاذ هذا القدر وايجاد الاشياء وفق المقدر. هذا حال الاجتماع اللفظين
اما اذا ذكر كل منهما منفردا عن الاخر فانه يتناول معنى اللفظ الاخر كما في القاعدة المعروفة ان من الاسماء ما يكون شاملا لمسميات متعددة عند افراده واطلاقه فاذا قرن ذلك الاسم بغيره
صار دالا على بعض تلك المسميات والاسم المقرون به دال على باقيها ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيد علم وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء
وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الله الصواب وفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين  يقول السائل احسن الله اليكم ماذا نقول لمن قال
سرقت المال بقدر الله. هل يحتج على المعاصي بالقدر اهل العلم وهذا سبق الاشارة اليه وان كانت اشارة سريعة اهل العلم يقولون يحتج بالقدر في المصائب دون المعائب يحتج بالقدر في المصائب
دون المعائب لا يحتج بالقدر على المعائب التي يكون تكون من العبد من فعل المعاصي سواء السرقة او الزنا او شرب الخمر او الكذب او الغش او غير ذلك  من فعل ذلك كانت طريقته في الاحتجاج شبيهة بطريقة المشركين الذين قال لو شاء الله ما اشركنا ولا ولا
حرمنا من دونه من شيء فا الا القدر يحتج به في في المصائب اذا اصابت العبد مصيبة ونزلت به بلية فانه يقول قدر الله وما شاء فعل مثل ما مر معنا في الحديث
اه قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن ولا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل قل قدر الله وما شاء فعل المصائب يحتج بالقدر
عليها واحتجاج ادم الذي حج به موسى هو من هذا القبيل احتج بالقدر على المصيبة التي هي الخروج من الجنة اما الذنب فان ادم لم يحتج عليه بالقدر لان اه لان الذنب
قد تاب منه وتاب الله عليه وقبل توبته وما كان موسى عليه السلام ليلومه على شيء قد تاب منه قبل الله توبته قبل الله توبته من اه من ذنبه  قال حج ادم موسى لان ادم احتج بالقدر عالمصيبة التي هي الخروج وهي التي لامه فيها قال اخرجتنا
وذريتك من الجنة هذه مصيبة الاخراج. ويترتبت على ذنب والذنب قد تاب منه وتاب الله سبحانه وتعالى عليه. فما كان اه موسى عليه السلام يلومه على ذنب قد تاب منه
ما كان يلوم على ذنب قد قد تاب منه وانما كان يلوم على الاخراج فاحتج على ذلك وهو مصيبة بالقدر هذا احتجاز صحيح اما المعائب المعائب الافعال الخاطئة التي او المعاصي التي يقع فيها العبد
فلا يجوز له اه ان يحتج اه عليها بالقدر والاحتجاج عليها بالقدر مرفوض حتى عند من يحتج على معاصيهم بالقدر والعلما يقولون من علامات فساد المذهب عدم طرده ولهذا لو لو تسلط عليه احد هذا الذي يقول هذا الكلام
لو تسلط عليه احد واصبح ياخذ امواله وياخذ متاعه ولا يبقي له شيء كل ما اعترض عليه قال هذا على المذهب اللي انت تقول احتجاج بالقلب ما يقبل يحاكمه ويقاضيه وما يقبل منه
وانما يعني اتخذ بعضهم ذلك تكأة اه اه الاحتجاج او او الاعتذار او نحو ذلك. ولهذا قالوا عن بعظ اهل الظلال قالوا في في الطاعة قدري وفي المعصية جبري جاني حسب هواه يحتج بالقدر حسب حسب هواه
لا عن اعتقاد يراه صحيحا يدين به نعم طيب هل يمكن الاحتجاج بالقدر على المعاصي بعد التوبة اذا تاب من المعصية اذا تاب من المعصية وترتب على المعصية بعض الاثار
وهذا يحصل كثيرا  عوتب على ذلك وقال قدر الله يقصد هذه المصائب هذه المصائب التي حصلت اه حلت به فهذا احتجاج على المصيبة واما الذنب اه قد تاب منه ومن تاب من الذنب وصدق مع الله سبحانه وتعالى في توبته تاب الله سبحانه وتعالى عليه. نعم
يقول احسن الله اليكم اطلاق عبارة على كف القدر نمشي ولا ندري بالمكتوب. ولا ندري بالمكتوب توب هذا صحيح لا لا احد يدري بالمكتوب الا اذا وقع اذا وقع الشيء يعلم انه
كتب او اذا اخبر النبي عليه الصلاة والسلام بشيء سيقع نعلم ان هذا الذي اخبر به عليه الصلاة والسلام وان كان لم يقع بعد يعني مثلا خروج الدجال واشراط الساعة نزول عيسى خروج المهدي او غير ذلك هذه الامور مكتوبة
وان كانت لم تقع بعد لكننا نعلم بانها مكتوبة من اخبار النبي عليه الصلاة والسلام بانها ستقع وهو عليه الصلاة والسلام لا لا ينطق عن لا ينطق عن الهوى. فقول القائل لا ندري عن المكتوب يعني اذا كان
آآ يقصد ما كتب اه له من عمل من فالانسان لا يدري ما ما المقدر. ما تدري نفس ماذا تكسب غدا ولا اه تدري نفس باي ارض تموت واما التعبير في قوله على كف
القظاء نمشي فهذا من التعبيرات الغير مستقيمة هذا من التعبيرات الغير مستقيمة وانما مثل ما عبر الامام الشافعي التعبيرات اهل العلم قال وفي وفي العلم يجري الفتى والمسلم وفق تقدير الله نمضي او نعمل
او نحو ذلك من العبارات نعم شاءت الاقدار ايظا شاة الاقدار هذي من العبارات الدارجة على الالسن وهي ايضا غير صحيحة لا تنسب المشيئة الى القدر فلا يقال اه شاءت الاقدار
او اقتضت الاقدار او نحو ذلك من التعابير وانما يقال شاء الله قدر الله قال النبي صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم ولكن قل قدر الله وما شاء فعل وفي لفظ قل قدر الله وما شاء فعل
فالقدر والمشيئة تنسب الى الله سبحانه وتعالى. فلا يقال شاءت الاقدار. الاقدار لا تشاء وانما المشيئة تضاف الى الله سبحانه شاء الله  قدر الله سبحانه وتعالى فهذه من من الالفاظ الدارجة والشائعة وهي غير صحيحة نعم
هل الدعاء يدفع القدر؟ جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال لا يرد القدر الا الدعاء  الدعاء يرد القدر الدعاء يرد القدر وهذا فيه حث على الاستكثار من الدعاء وصدق اللجوء الى الله سبحانه وتعالى
ودعائه جل في علاه على يقين من العبد بان الله لا يخيب من دعاه ولا يرد من من ناداه فهذا فيه حث على الدعاء وبيان مكانة الدعاء العظيمة وانه يرد القضاء لا يرد القضاء الا الدعاء
يرد القضاء  لا اشكال في كون الدعاء يرد القضاء لانه من القضاء فهو رد لقضاء الله او لقدر الله بقدر الله رد لقدر الله بقدر الله فالعبد يدعو وان وفقك الله سبحانه وتعالى
واعانك على الدعاء ويسره لك فهذا باب الفرج اقبل عليك اذا رأيت من نفسك اقبالا على الله بصدق في دعائك فهذا باب الفرج وقال ربكم ادعوني استجب لكم واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون
الحديث في قوله لا يرد القدر الا الدعاء هذا فيه حث على الدعاء وانه يرد القضاء وهو من القضاء ومن هذا القبيل ما جاء في الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم عائشة
قال وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا ان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا هذا دعاء تسأل الله فيه ان يجعل كل قضاء قضاه لك خيرا ومن هذا القبيل ايضا
واعوذ بك من سوء القضاء اعوذ بك من سوء القضاء فالحاصل ان هذا كل مما يبين مكانة الدعاء العظيمة وهو من قدر الله سبحانه وتعالى نعم يقول وفقك الله هل ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله اللهم ان كنت كتبتني في الاشقياء فامحني واكتبني من
السعداء لا اعلم هل ثبت عنه ذلك آآ لا اذكر في ذلك شيئا لكن العبد يسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل كل قضاء قضاه له خيرا كما جاء في هذه الدعوة المأثورة
عن النبي صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا ليس الصيغة المقبولة اللهم ان كنت كتبتني في الاشقياء فامحني واكتبني في السعداء آآ يدعو من الدعاء بما يعرف
يأتي من الدعاء بما يعرف. مثل ما قال احد السلف يا هذا عليك من الدعاء بما يعرف ومن ذلكم هذا الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم عائشة قال يا عائشة عليك بالكوامل من الدعاء
ثم علمها ان تقول اللهم اني اسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمت منه وما لم اعلم واعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمت منه وما لم اعلم اللهم اني اسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل واعوذ بك من النار وما قرب
من قول او عمل اللهم اني اسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم واعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا. نعم
يقول هل يشرع ان يقال ما شاء الله اذا رأى احد من اخيه ما يعجبه ذكر بعض ذكر ذلك بعض اهل العلم ذكر ذلك بعض اهل العلم والذي ورد التبريك
اذا رأيت في اخيك ما يعجب فانك تبرك ومن فوائد التبريك دفع الحسد ودفع الحين العين ودفع ايضا آآ صدور الشر من نفس الانسان قد تخبث نفسه فالحاصل ان الذي ورد
آآ قال فليبرك يعني يدعو له بالبركة يدعو له بالبركة وبعض العلماء في كتب الاذكار ذكروا اه ايظا اه ان يقال ذلك واستدلوا بالاية ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله
لكن الاوضح آآ والله تعالى اعلم ان ما شاء الله هذه تقال في مقام يعني آآ اعجاب النفس آآ اعجاب المرأة بنفسه او بصحته او بماله او بتجارته او او نحو ذلك
اما اذا آآ وقع في نفس الشيء يتعلق بالاخرين يدعو لهم آآ البركة كما ارشد الى ذلك النبي الكريم صلوات الله  وسلامه وبركاته عليه قوله جل جلاله ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. هل يؤخذ من الاية اذى الخلق للعبد؟ وهل هل الافضل
قوله ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. هل يدخل فيها اذى الخلق للعبد؟ وهل الافضل لمن حصل له اذى من الخلق ان يستوفي حقه ام يفوض امره الى الله
ما اصاب من مصيبة الا باذن الله فيها ان كل ما يصيب العبد فهو باذن الله سبحانه وتعالى سواء في ذلك ما كان من فقد محبوب او حصول مكروب او نزول شدة
او ايضا حصول اذى له من الناس فكلما كل ما يصيب المرء من مصيبة فهو باذن الله سبحانه وتعالى ومن ذلك الاذى الذي هو اذى الخلق. وهو يعد مصيبة واما قول السائل
هل يأخذ حقه يقتص او انه يعتبرها مصيبة ولا  ان اراد ان يأخذ بحقه وان يعاقب بالمثل فهذا جائز ومباح مباح له ذلك وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به
وان عفا طلبا لما عند الله سبحانه وتعالى ولم يشغل باله وعفا عنهم لله واعرظ عنهم فهذا اكمل وان عاقبهم عقوبة هي اشد من الاذى الذي حصل منهم فهذا ظلم
لا يجوز ولهذا ذكر العلماء ان المراتب في هذا الباب ثلاثة اما العفو وهو الاكمل او المعاقبة آآ اه بالمعاقبة بالمثل فهذا جائز او الاعتداء وهذا لا يجوز. او الاعتداء فهذا لا يجوز
نعم يقول احسن الله اليكم انا طالب عندما ارجع الى البلد اريد ان اعمل في الدعوة الى الله لكن امي تمنعني من الدعوة. تخاف علي من السحر. ومن السحرة فما نصيحتكم؟ اطيعوا امي
او اذا اطعتها هل ينافي ذلك القدر اه انصحك ان تبدأ بامك ان تبدأ بوالدتك تعلمها العلم باللطف والمحبة وتخدم والدتك وتكرمها وتريها من المعاملة الكريمة والخلق الجميل ما تسر بذلك
ومنك تتعلم التوحيد والصلة بالله التوكل على الله وتستفيد ويحسن ما عندها من العلم وبعد ذلك باسبوع او اسبوعين ان فعلت ذلك ستقول لك امك انطلق للدعوة الى الله لانك علمتها ما
يعينها على تشجيعك على العلم فاذا قالت لك لا تدعو قل ابدا انا معك وابدأ معها قل اذا نجلس انا وانت ندرس ونتعلم واقرأ معها وتعلم واذا تعلمت ورأت اثر العلم عليها
قالت علم الجيران وعلم عمتك وعلم خالتك وبدأت تحثك على هذا الخير الذي علمته اياه فكن حكيما مع كن حكيما معها ولا يكون هذا ثانيا لك بل هذا لعله باب خير لك. اول من يستفيد وهي احق الناس
بحسن صحابتك ودعوتك  اذا تعلمت صارت عونا لك. لان هذا الذي عندها ومن نقص العلم فاذا اعطيتها من خاصة الاربعين للنووي كتاب التوحيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب بل لو جلست مع اسبوع اسبوعين ثلاثة فهذا من اعظم الخير والبر الذي
تقدمه لوالدتك وباذن الله سبحانه وتعالى ستكون آآ والدتك معينة لك على الدعوة الى الله عز وجل نعم احسن الله اليك يقول بارك الله فيكم هل يدخل في مرتبة الكتابة
اه ما يتعلق بافعال الله تبارك وتعالى هي مكتوبة في اللوح المحفوظ او ان هذا خاص كتابة افعال الخلق. قال في عليه الصلاة والسلام ان الله كتب مقادير الخلائق. وفي الحديث الاخر قال ان الله كتب كل ما هو كائن
الى يوم القيامة انما كتب مقادير الخلائق يعني كل ما هو كائن من اه افعال اه العباد وامور العباد واحوال آآ العباد هذي كلها اه قدرها الله سبحانه وتعالى وكتبها في اللوح المحفوظ نعم
يسأل عن كتاب تنصحونه في موظوع القظاء والقدر والرد على المخالفين لاهل السنة والجماعة في هذا الباب المصنف ابن سعدي رحمه الله تعالى له رسالة قيمة جدا ونافعة في هذا الباب ايضا
اه جيد ومفيد اه وهي شرحه للتائية لشيخ الاسلام في القدر الدرة البهية في شرح قصيدة التائية لشيخ الاسلام ابن تيمية. وهي رسالة نافعة جدا مفيدة في في بابها وفي الباب اه
لاهل العلم قديما وحديثا كتابات نافعة ومفيدة ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى
اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل حياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا
وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انك غفور رحيم سبحانك اللهم وبحمدك  اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك. نبينا محمد واله وصحبه