نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه سؤال وجواب في اهم المهمات السؤال السادس عشر ما هو النفاق واقسامه وصفته الجواب حد النفاق اظهار الخير وابطال الشر. وهو قسمان نفاق اكبر اعتقادي. مخلد صاحبه في النار وذلك مثلما اخبر الله به عن المنافقين في قوله ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما بمؤمنين من المبطنين للكفر المظهرين للاسلام ونفاق اصغر عملي مثل ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في قوله اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان فالكفر الاكبر والنفاق لا ينفع معه ايمان ولا عمل. واما الاصغر منهما فقد يجتمع مع الايمان فيكون في العبد خير وشر واسباب ثواب واسباب عقاب بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال المصنف الامام عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى السؤال السادس عشر ما هو النفاق واقسامه وصفته هذا السؤال معاشر الكرام يعد من السؤالات المهمة التي ينبغي على كل مسلم ان يعرف جواب هذا السؤال ينبغي على كل مسلم ان يعرف النفاق ما هو وان يعرف اقسامه والغرض من هذه المعرفة ان يكون منه على حذر لان اتقاء ما نهى الله سبحانه وتعالى عنه وحذر منه وذم اهله وذكر عقوباتهم لا يكون الا بمعرفته اولا اذ كيف يتقي من لا يدري ما يتقي ولهذا يقال كيف يتقي النفاق من لا يدري ما هو النفاق ولا يعرف حقيقته ولهذا قد يكون فعلا في بعض الناس من صفات النفاق الاكبر المخرج من من الملة وربما يظن في نفسه انه ليس من المنافقين واما النفاق الاصغر العملي فكثير في الناس كثير في الناس ولهذا يجب على المسلم ان يعرف ما هو النفاق وما حقيقة النفاق ومن هو المنافق ما صفته وما الفرق بين النفاق الاكبر والنفاق الاصغر او ما الفرق بين النفاق الاعتقادي والنفاق العملي من حيث الحد ومن حيث الحكم فان هذا كله من الامور المهمة العظيمة التي ينبغي على كل مسلم ان يكون على علم ودراية بها وكثير من الفساد والخلل والانحراف الذي يقع في كثير من الناس مبني على الجهل بدين الله سبحانه وتعالى وعدم البصيرة ولهذا يتلبس كثير من الناس اوصاف ذميمة وخلال مشينة جاءت الشريعة بالتحذير منها والنهي عنها وهو لا يدرك خطورة ما وقع فيه وعظم الجرم الذي فعله حتى ان بعض الناس مستمرئ لبعض المعاصي يفاجأ في يوم من الايام بذكر احاديث او نصوص فيها عقوبات شديدة يقول بعضهم والله لاول مرة اسمع بهذا ولاول مرة اقف على هذا الوعيد ولهذا كان من الامور المهمة ان يعرف المسلم هذه الامور التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها وفي باب النواهي ما نهى الله عنه يأتي في مقدمة ما ينبغي ان تتجه الهمة الى معرفة معرفة جيدة لاتقائه والحذر منه امور ثلاثة مضادة الايمان وهي الشرك والكفر والنفاق الشرك والكفر والنفاق في الشرك الاكبر والكفر الاكبر والنفاق الاكبر كل منها مضاد للايمان قادح في اصله ناقض للدين اذا وجد لم ينتفع بعمل ولا طاعة ولا عبادة ولهذا يجب على المسلم ان يعرف الشرك ليحذره يعرف النفاق ليحذره يعرف الكفر ليحذره تعلم الشر لا للشر ولكن لتوقيه فان من لم يعرف الشر من الناس يقع فيه ولهذا كان حذيفة رضي الله عنه يقول كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني مخافة ان يدركني اذا السؤال عن الشر من هذه الجهة مخافة ان يدرك المرء ان يقع فيه المرء هذا من الامور المهمة ثم في ما يتعلق بالنفاق اعاذنا الله عز وجل منه ومن الشقاق وسيء الاخلاق افة خطيرة جدا مهلكة صاحبها تمام الهلكة بل هي من اخطر الافات واشدها واعظمها ظررا على صاحبها ولهذا كانت عقوبة المنافقين يوم القيامة عند الله اشد العقوبة فهم في الدرك الاسفل من النار فان النار دركات النار دركات وفي اسفل دركاتها وهو اشد ما يكون فيها عذابا يكون المنافقون فالمنافق في دركات النار تحت اليهود وتحت النصارى وغيرهم من من اهل الكفر في الدرك الاسفل من النار مع ان المنافق كان مع المسلمين يمشي معهم ويصحبهم ويظهر الاعمال الصالحة يصلي معهم ويقوم بالعبادات الظاهرة معهم يفعل ذلك يفعل ذلك لكنه في الباطن ليس عنده دين في القلب لا عقيدة لا يوجد عنده عقيدة قلبه خراب تباب لكنه يظهر يظهر الدين اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون كاذبون اي في ان ما قالوه بالسنتهم لا تعتقده قلوبهم. ولا يدينون الله سبحانه وتعالى به. وانما يقولون يقولون تظاهرا ولهذا المنافق يصلي مع المسلمين في مساجدهم صلي معهم ويشاركهم في اعمال الاسلام الظاهرة لكن لا يفعل ذلك عن اعتقاد وديانة بل كما قال الله يراؤون الناس والمراد بيراؤون الناس الرياء الخالص الذي هو صفة المنافق يظهر العمل الصالح ويبطن الاعتقاد الفاسد ويبطن الاعتقاد الفاسد ومن هنا تتبين خطورة النفاق وخطورة المنافقين والله سبحانه وتعالى في سورة البقرة لما ذكر طوائف الناس ذكر اهل الايمان في اربع ايات واهل الكفر في ايتين واهل النفاق في ثلاثة عشرة اية قد اشار بعض اهل العلم ان هذا التفصيل في في هذا المقام فيه تنبيه على خطورة النفاق وعظم مضرة اهله على المجتمعات لان المنافق يعمل في المجتمع على انه احد المصلحين في المجتمع واحد الساعين على نجاح المجتمع وصلاحه واستقامته يرفعون شعار انما نحن مصلحون يتظاهر بذلك ولهذا ما مضرته على المجتمع مضرة عظيمة جدا وخطره على الناس خطر عظيم فهو اشد خطرا من من الكافر الظاهر كاليهودي والنصراني وغيره اشد خطرا منه لانه ينخر في المجتمع المسلم من داخله ويفسد فيه ووفاء الظاهر من افراده ومن اهله وهذه خطورة النفاق العظيمة على المجتمعات المسلمة الحاصل ان المنافق في الدنيا يصلي ويصوم ويقوم اعمال الاسلام الظاهرة لكنه يبطن الكفر فهو في الظاهر مع المسلمين والباطن مع الكفار ولهذا المنافق له وجهان وله لسانان وجه مع المسلمين يظهر فيه انه معهم وجمع الكفار مع الكفار اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم فله وجهان وجه مع المسلمين وهذا في الظاهر ووجه مع الكفار وهذا في الباطن وحقيقة الامر وله لسانان لسان يقول به في الظاهر نشهد ان لا اله الا الله ونشهد ان محمدا رسول الله ويعلنون في الاسلام وله لسان مع شياطينهم انا معكم انما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون ويوم القيامة يوم القيامة عندما تقسم الانوار قبل الصراط وينال كل مؤمن نوره حسب عمله ويرى المنافقون اهل الايمان وقد كساهم الله عز وجل النور فيخاطبونهم في ذلك المقام يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه اي من جهة اهل الايمان فيها الرحمة وظاهره من قبله العذاب ينادونهم وهذا موضع الشاهد ينادونهم الم نكن معكم الم نكن معكم السنا في الدنيا معكم نصلي نشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ونقوم اعمال اعمال الشرعية الم نكن معكم قالوا بلى قالوا بلى ولكنكم نعم ولكنكم ولكنكم فتنتم انفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الاماني فلم يكن ذلك منكم دينا تدينون الله به وعقيدة تعتقدونها وانما هذا كله حيل تظاهر وادعاء فلستم من المؤمنين ولهذا حيل بينهم وبين اهل الايمان وحيل بينهم وبين النور حيل بينهم وبينه فهذا كله مما يبين الخطر العظيم الذي يشكله النفاق على المجتمعات وايضا المنافق على المجتمعات والله عز وجل نزل في القرآن سورة عظيمة يسميها العلماء رحمهم الله تعالى الفاضحة يسمونها الفاضحة وهي سورة التوبة وذلك لانها سورة فضح الله فيها المنافقين فضح فيها المنافقين ولهذا وانت تقرأ سورة التوبة تجد فيها ايات كثيرة جدا مصدرة بقوله ومنهم ومنهم وايات والذين والذين ثم تذكر صفاتهم ولاحظ هنا ايضا ملاحظة ان الله سبحانه وتعالى لما فضح المنافقين بهذه السورة الفاضحة لم يذكرهم باسمائهم وانما ذكرهم بصفاتهم لم يذكرهم باسمائهم ما قال فلان ابن فلان وفلان ابن فلان ذكر صفاتهم لتبقى هذه الصفات تتلى في كتاب الله سبحانه وتعالى ويعرف من خلالها المسلمون في كل زمان وفي كل وقت من هو بمعرفة صفاتهم بمعرفة صفاتهم وقد كان اهل النفاق في زمن النبي صلى الله عليه وسلم على خوف شديد من ان تنزل هذه السورة الفاضحة لهم كانوا خائفين من ذلك وهذا ذكره الله سبحانه وتعالى في هذه السورة الفاضحة قال يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبأهم بما في صدورهم قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون فنزلت فاضحة لهم معرفة بصفاتهم كاشفة خبائهم خبياتهم واعمالهم وخصالهم ولهذا فان المسلم عندما يقرأ تلك تلك الصفات صفات اهل النفاق لا يقرأها مجرد احرف يتلو الفاظها ولا يقرأها ايظا لمعلومات يطلع عليها اطلاع مجردا بل يقرأ ليحذر ليحذر من ان يتسلل الى نفسه شيء من صفات النفاق وصفات المنافقين يحذر من ذلك اشد الحذر وهي كثيرة لكن انظر في الاية التي تقدمت ويحذر المنافقين من ان تنزل تنزل عليهم سورة تنبئهم وتكشف خبيئاتهم وتفضحهم وتهتك سترهم قال الله استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب. قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ولهذا فان الاستهزاء بالدين الاستهزاء بالدين او الاستهزاء والعياذ بالله برب العالمين او بالنبي عليه الصلاة والسلام او بالقرآن او الاستهزاء بالسنة او باحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام هذا كله من النفاق هذا كله من نفاق حتى لو قال القائل امزح او امضي الوقت او من باب التسلية او نحو ذلك انما كنا نخوض ونلعب قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم قد كفرتم بعد ايمانكم وهذا فيه ان هؤلاء الذين نزل فيهم هذه الاية قد كفرتم بعد ايمانهم وفيهم قصة وردت في السنة كانوا قبل ذلك على ايمان لكنه ايمان ضعيف وكفروا وخرجوا من هذا الايمان بهذا الاستهزاء الذي كان منهم بقراء الصحابة رضي الله عنهم اذا صفات النفاق وصفات المنافقين لابد ان يعرفها المسلم من اجل الحذر وفي القرآن سورة المنافقون ايضا فيها بيان لصفات هؤلاء وفي مواضع اخرى عديدة من القرآن ايظا فيها فظح كانوا منافقين وبيان لاعمالهم وصفاتهم تحذيرا منهم وليكون المرء المسلم الناصح لنفسه على حذر من ان يقع في شيء من هذه الخصال وايضا على حذر من اهل هذه الخصال ان يفتنوه عما جاءه من الهدى والحق فما تقدم اردت به التنبيه على اهمية هذا الموضوع والحاجة الشديدة الى معرفة هذا السؤال الذي طرحه الشيخ رحمة الله عليه ما هو النفاق واقسامه وصفته هذا امر ليس بالهين هذا امر عظيم جدا والمسلم بحاجة ماسة وشديدة ان اكون على معرفة بذلك ليكون منه على حذر يحذر في نفسه وايضا يحذر اخوانه نصحا لهم قال رحمه الله تعالى الجواب حد النفاق اظهار الخير وابطال الشر وهو قسمان حد النفاق اظهار الخير وابطان الشر هذا حده يظهر شيئا ويبطن اي في قلبه شيئا اخر خلاف الذي اظهره خلاف الذي اظهره فهذا نفاق وهو كما سيأتي في بيان الشيخ رحمه الله على قسمين اعتقادي وعملي اعتقادي وعملي وكل من الاعتقاد والعمل فيه هذا الحد اظهار شيء وابطال خلافة اظهار خير وابطال شر اظهار صلاح وابطال فساد اظهار حق وابطال باطل اما ان المنافق النفاق الاعتقادي فان الذي يظهره هو الدين يظهر انه مسلم وانه من اهل الاسلام وانه من اهل لا اله الا الله وانه من المؤمنين امنا وانه من اهل شهادة ان محمدا رسول الله ويشارك المسلمين في الاعمال الظاهرة الاعمال الظاهرة من اجل ان يروه لا لشيء اخر ولهذا الصلاة التي آآ لا يرى فيها في الزمان الاول ما كانت فيه الاضاءة في المساجد كانت الفجر العشاء ثقيلة عليهم جدا والغرظ الذي من اجله يذهب للصلاة في الغالب لا يتحقق لان ما في اضاءة ولا ولا يوجد نور ولهذا قال اثقل الصلوات على المنافقين صلاة الفجر وصلاة العشاء صلاة الفجر وصلاة العشاء الحاصل ان المنافق النفاق الاعتقاد يظهر الاعمال لا غرض له فيها من باب يعني لا غرظ فيها تقربا الى الله وطلبا ما عنده وانما يظهرها نفاقا ويعتقد في قلبه الكفر بالله والكفر بالرسول والتكذيب بالرسول يعتقد ذلك ولهذا سمي هذا النوع من النفاق نفاقا اعتقاديا ومرجعه في الجملة كما بين العلماء الى امور ستة تكذيب الرسول او تكذيب بعض ما جاء به الرسول او بغض الرسول او بغض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم او الفرح والمسرة بانخفاض المؤمنين او هزيمتهم او نحو ذلك وايضا او البغظ لانتصارهم والفرح بانتصار اعدائهم عليهم فهذه الامور الستة هي مما ينطوي عليها قلب المنافق والمتصف بها من المنافقين النفاق الاعتقادي الذي يبغض الرسول عليه الصلاة والسلام او يبغض ما جاء به او يكذب الرسول عليه الصلاة والسلام او يكذب بعض ما جاء به او يفرح حينما ينتصر الكفار على المسلمين او ايضا يبغض ويتضايق عندما ينتصر المسلمون على الكفار اي دين عند هذا واي عقيدة صحيحة عند من كانت هذه حاله فهذا يقال له نفاق اعتقادي وهو نفاق اكبر ناقل من الملة نفاق اكبر ناقل من الملة ولهذا قال رحمه الله هو نفاق اكبر اعتقادي نفاق اكبر اعتقادي مخلد صاحبه في النار بل كما قال الله ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار وذلك مثل ما اخبر الله به عن المنافقين بقوله ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين وما هم بمؤمنين يقولون اي يقولون ذلك قولا مجردا بالسنتهم امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين اي لا يقولون ذلك عن عقيدة وايمان لا يقولون ذلك عن عقيدة وايمان مثل ما جاء في الاية الاخرى اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم وقال تعالى واذا قال تعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسول والله يشهد ان المنافقين لكاذبون فهذا النفاق الاعتقادي ويقال له نفاق اعتقادي لانه ارتباطه بالعقيدة ومرده الى الاعتقاد وهذا الذي يظهر منه من نطق بالشهادتين او اعلانا للايمان او اقامة للصلاة او نحو ذلك هذا كله لا يفعل ديانة لان عقيدة فاسدة ولهذا يسمى نفاق اعتقادي لان عقيدة صاحبه فاسدة وكل اعماله الظاهرة مهما كثرت لا يفعلها ديانة ولا يقوم بها عقيدة وانما يفعلها تظاهرا ولهذا ايضا قال العلماء انما يظهر النفاق اذا قويت دولة الاسلام ولهذا في اول اسلام ما كان يوجد منافقين لكن لما صار الاسلام قوة ودولة اضطر بعض الناس خوفا من الاسلام شوكة وقوة اهله وظهوره ومناعته فاظهروا الاسلام واعلنوا انهم مسلمين وهم في الباطن لا يدينون في من امور الاسلام بشيء فهذا نفاق اعتقادي وهو كفر اكبر ناقل من ملة الاسلام ناقل من ملة الاسلام قال من المبطنين للكفر المظهرين للاسلام لاحظ في حد النفاق فيما تقدم قال اظهار الخير وابطال الشر هنا اظهار للاسلام وابطال للكفر. فهذا النفاق الاكبر. اذا اظهر الاسلام وابطن الكفر فهذا النفاق الاكبر هو النفاق الاعتقادي قال رحمه الله ونفاق اصغر عملي ما معنى عملي اي لا علاقة له بالاعتقاد لا علاقة له بالاعتقاد علاقته بالعمل لكنه فيه ما تقدم اظهار خير وابطال وابطال شر لكن لا علاقة له بالاعتقاد مثل ان يظهر صاحبه انه صادق وفي الباطن يعرف انه كاذب تجده مثلا يقول لصاحبه والله انه انه حصل كذا او انه وقع كذا او انني لم افعل كذا وهو في الباطن يعرف ان ما يحلف عليه ليس حق اذا اظهر شيئا وابطن خلافه لكن هذا الاظهار والابطان علاقته بماذا بالعمل ليس بالاعتقاد علاقته بالعمل مثلا يظهر الوفاء يظهر الوفاء ويبطن الخيانة يظهر الوفاء وهو في قرارة نفسه عازم على الا يفي هذا نفاق عملي لانه اظهر شيئا وابطن خلافهم اظهر انه صادق وهو في الباطن كاذب اظهر انه امين وهو في الباطن خائن ويعلم من نفسه ذلك يعلم من نفسه ذلك فاذا هذا الاظهار والابطان اظهار خير وابطان خلافه اذا كان في حدود الامور العملية فهذا يسمى نفاق عملي والنفاق العملي كما انه يختلف عن النفاق الاعتقادي في الحد فانه كذلك يختلف عنه في الحكم فليس النفاق العملي بمخرج من الملة ليس بمخرج من الملة ولهذا قد قد يقع ولهذا قد يكون في المسلم شعبة من شعب النفاق او شعبة من شعب الكفر ويراد بالشعب هنا اي التي لا علاقة لها بالاصل الذي هو الاعتقاد ففيما يتعلق بالنفاق مثل هذه الامثلة التي ذكر الشيخ اخذا من الحديث اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان بما يتعلق بشعب الكفر قول النبي صلى الله عليه وسلم اثنتان بالناس هما بهم كفر اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت الطعن في النسب والنياحة على الميت هذه من الكفر العملي ولهذا قد يكون الانسان مسلم وفيه شعبة من شعب الكفر مثل الطعن في النسب او النياحة على الميت. فاذا حصل منه نياحة على الميت هذه النياحة على الميت هي من شعب الكفر لكن من وقع فيها لا يقال وقع في الكفر الاكبر الناقل من الملة ومثل ايضا شعب النفاق اذا حدث كذب واذا وعد اخلف لا يقال في من وقع في هذا النفاق العملي انه آآ منافق النفاق الاكبر المخرج من الملة الذي صاحبه في الدرك الاسفل من اه النار قال ونفاق اصغر عملي مثل ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في قوله اية المنافق ثلاث ومعنى اية المنافق اي علامته علامته اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان فهذه صفات النفاق والمنافقين ليست من صفات اهل الايمان ولهذا من اتصف بشيء منها من اتصف بشيء منها وهو من اهل الاسلام من اهل الايمان ففيه شعبة من شعب النفاق في شعبة من شعب النفاق فيه خصلة من خصال المنافقين وهي باقية فيه حتى يدعها ويتوب الى الله سبحانه وتعالى منها قال اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان لو تأملت هذه الثلاث كلها فيها اظهار وابطان كلها فيها اظهار وابطال اظهار صدق وابطال خلافة. اظهار وفاء بالوعد وابطال خلافة اظهار حفظ للامانة وابطال خلاف ذلك لكن كل ذلك في النواحي العملية كل ذلك في النواحي العملية فلا يكون ناقلا من الملة لانه في حدود العمل لكنه من كبائر الذنوب وعظائم الاثام ويكفي دلالة على عظم جرم فاعل هذه الاشياء او بعضها انه قد اتصف بصفات هي من صفات المنافقين هي من صفات المنافقين قال فالكفر الاكبر والنفاق اي الاكبر لعلها سقطت فالكفر الاكبر والنفاق اي الاكبر لا ينفع معه ايمان ولا عمل. لا ينفع معه ايمان ولا عمل وجاء هذا اللفظ في بعظ نسخ الخطية لهذا الكتاب اما الكفر الاكبر والنفاق الاكبر فلا يجتمع معهما ايمان فلا يجتمع معهما ايمان الكفر الاكبر محبط للعمل مثل ما قال الله ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين الشرك الاكبر محبط للعمل ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين والنفاق الاكبر الذي هو النفاق الاعتقادي مبطن للعمل هادم للدين ولهذا قال الشيخ فالكفر الاكبر والنفاق الاكبر لا ينفع معه ايمان ولا عمل لا ينفع معه ايمان ولا عمل اي انه هادم للدين اه مبطن للدين ولهذا لا يجتمع لا يجتمع كفر اكبر مع الايمان ولا يجتمع النفاق الاكبر مع الايمان اذا وجد النفاق الاكبر ذهب الايمان ولم ينتفع بعمل ولم ينتفع بعمل لان هذه العظائم النفاق الاكبر والكفر الاكبر و الشرك الاكبر هذه قادحة في الدين من اصله مبطلة له قال واما الاصغر منهما يعني من الكفر والنفاق ومثلها ايضا قل في الشرك ففيه اكبر واصغر واما الاصغر منهما فقد يجتمع مع الايمان فقد يجتمع مع الايمان فيكون في العبد خير وشر واسباب ثواب واسباب عقاب بمعنى ان المؤمن او بعض المؤمنين قد يكون فيه شيء من شعب النفاق وقد يكون فيه شيء من شعب الكفر اي خصاله وصفاته ولا يكون كافرا الكفر الاكبر الناقل من الملة وهو ما كان منها آآ من هذا القبيل الذي جاء فيه في النصوص وصفه بانه نفاق ووصفه بانه كفر ولا يبلغ حد الكفر الاكبر او النفاق الاكبر قال واما الاصغر منهما فقد يجتمع مع الايمان فيكون في العبد خير وشر واسباب واسباب ثواب واسباب عقاب ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوفقنا اجمعين لسديد اقوالي وصالح الاعمال وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر وان يعيذنا من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا وان يعيذنا من النفاق والشقاق وسيء الاخلاق وان يهدينا اليه صراطا مستقيما انه تبارك وتعالى سميع الدعاء. وهو اهل الرجاء فهو حسبنا ونعم الوكيل احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول اسمع اذان الفجر ثم يغلب علي النوم فهل هذا من النفاق؟ مع العلم انه يتكرر اكثر من مرة النبي عليه الصلاة والسلام حذر من هذا العمل وقال في الحديث اثقل الصلوات على المنافقين صلاة الفجر وصلاة العشاء اي انها فيها ثقل على المنافق وجاء عن عبد الله ابن مسعود في صحيح مسلم في شأن الصلاة قال ولا يتخلف عنها الا منافقا معلوم النفاق ولهذا التخلف عن الصلوات ومنها بل من اعظمها صلاة الفجر التي مفتتح اليوم وباكورته الامر فيها خطير جدا الامر فيها خطير جدا النبي عليه الصلاة والسلام ذكر في اه اوصاف اهل النفاق ثقل هذه الصلاة عليهم صلاة الفجر ثقلها عليهم والصحابة رضي الله عنهم يعدون المتخلف عنها منافقا معلوم النفاق لان هذا من العلامات لان هذا من العلامات ايضا الله سبحانه وتعالى ذكر في صفات المنافق انه اذا قام الى الصلاة يقوم وهو على كسل ولهذا يجب على المسلم ان ينتبه لهذا وان يكون نهوضه الصلاة نهوض بنشاط وفرح وغبطة لا ان ينهض والامر ثقيل عليه يقوم بكسل وتباطؤ بل ينبغي ان ينهض بفرح وغبطة اقبالا على امر عظيم هو انس المؤمن وقرة عينه وسعادة في في دنياه واخراه. وراحة قلبه جعلت قرة عيني في الصلاة فينهض بنشاط بهمة اما ان يسمع النداء يسمع النداء حي على الصلاة حي على الفلاح الصلاة خير من النوم ثم يؤثر النوم على هذه الصلاة وهذه النداءات تصله وهو على فراشه فلا شك والله انه على خطر عظيم لا شك انه على خطر عظيم ولهذا انصح هذا السائل ان يتقي الله سبحانه وتعالى فربه وان يستعيذ بالله سبحانه وتعالى من هذا العمل الذي كان عليه وان يسأل ربه المعونة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. نعم احسن الله اليكم يقول ما حكم من قال لاخيه منافق؟ وهل يقال فيه كما قال كما جاء في الحديث من قال لاخيه يا كافر من رمى اخيه بشيء من كفر او بدعة او فسق او غير ذلك وهو ليس فيه ما وصفه به حار عليه ما وصفه به ورجع اليه ولهذا الا الوصف للناس بالكفر او النفاق او الفجور او الفسق هذا لا ينبغي ان يكون لاحد الناس وافرادهم وعوامهم وجهالهم واذا تجرأ الجاهل على هذه الامور جلب على نفسه مخاطر عظيمة جدا واضرار جسيمة ولهذا لا لا يصلح ان ان يخوض في هذه الامور الا اهل بصيرة واهل العلم ومن الذي تنطبق عليه هذه الاوصاف ويستحق ان ان يوصف بها ومن ليس كذلك ببصيرة دراية وعلم بالشرع ونصوصه وبحال من يوصف وهل ينطبق عليه ذلك او لا نعم احسن الله اليكم يقول هل اذا اجتمعت الخصال الثلاثة التي وردت في الحديث كان منافقا خالصا صاحبها لصار منافقا نفاقا اكبر؟ لا يكون منافقا النفاق الاكبر لكن هذه الامور كما انها ايات النفاق وهي كلها من النفاق العملي الا انها بريد للنفاق الاكبر بريد له ولهذا من استمرأ هذه الصفات آآ اتصف بها ولازمها فهذا يخشى عليه يخشى عليه ان تفضي به الى النفاق الاكبر الاعتقادي فيكون بدؤه اظهار شيء وابطال خلافة في جانب العمل ثم يخشى ان ينقله ذلك الى اظهار الايمان وابطان خلافه الكفر بالله سبحانه وتعالى اما هي من حيث هي فهي من النفاق العملي سواء اجتمعت او لم تجتمع فهي كلها من النفاق العملي نعم احسن الله اليكم يقول هل الفجور في الخصومة يعتبر من النفاق العملي؟ نعم جاء في الحديث الحديث الاخر قال عليه الصلاة والسلام آآ اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه واحدة منهن كانت فيه خصلة من النفاق اذا اؤتمن خان واذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا خاصم فجر واذا خاصم فجر والمراد الفجور في الخصومة ان يظهر ان الحق له ويحلف على ذلك مثل ان يأتي عند القاضي ويقسم الايمان ان هذه الارض له وانه وانه المالك لها وانها ليست لفلان وهو في الباطن يعرف انها ليست له في الباطن يعرف انها ليست له وانها لخصمه لكنه فجور في الخصومة فجور في الخصومة في ظهر ان الحق له وفي قرارة نفسه يعرف انه ليس له هذا فجور هذا فجور في الخصومة هذا معنى اذا خاصم فجر اذا خاصم فجر يظهر ان الحق له وفي قرارة نفسي وباطن نفسي اعرف انه ليس له نعم احسن الله اليكم يقول هل الرياء من النفاق الاصغر ام الاكبر الرياء نوعان رياء خالص مثل ما ذكر الله سبحانه وتعالى في صفات المنافقين يراؤون الناس المراد بقوله يراؤون الناس هذا الرياء الاكبر الرياء الخالص فهذا فهذا اه هذا كفر اكبر يراؤون الناس يعني يظهر الدين ويبطن الكفر فهذه المراة كفر اكبر ناقل من الملة. والنوع الثاني من الرياء الرياء الاصغر الذي هو يسير الرياء يسير اه الرياء فهذا ليس من النفاق الاكبر الناقل من من الملة مثل ما جاء في اه اه الحديث يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل لما يرى من نظر الرجل فهذا من الرياء الذي ليس هو الرياء الاكبر الناقل من الملة اذا كان يصلي لله سبحانه وتعالى لكن طرأ عليه رياء يسيرا بمرور شخص او ملاحظة شخص له فزين صلاته لاجله او حسن من بعظ صلاته لاجله فهذا الذي هو يسير الرياء ليس من النفاق الاكبر نعم احسن الله اليكم يقول جيراننا يظهرون لنا الخير ويؤذوننا لكن يؤذوننا مع الناس ويكذبون على السنتنا اعد اعد احسن الله اليكم يقول جيراننا يظهرون لنا الخير لكنهم يؤذوننا مع الناس ويكذبون على السنتنا لكنهم يؤذوننا مع الناس لكنهم يؤذوننا مع الناس ويكذبون على السنتنا فما واجبنا تجاههم اصبر على اذى الجار واحسن اليه وعامله المعاملة الحسنة متقربا بذلك الى الله سبحانه وتعالى. ولاطفوا في المعاملة وانت ترجو بهذا التعامل اولا ان يأجرك الله على صبرك على اذاه واحسانك اليه وايضا ترجو امرا اخر لعل هذا الاحسان يكون سببا لصلاح جارك وهذي غنيمة لك ان يهدى جارك الى الحق على يديك وان يصلح على يديك فاذا صبرت عليه وعلى اذاه حلمت وتلطفت وايضا عاملته بالمعاملة الحسنة فان هذا باذن الله سبحانه وتعالى يثمر تحول تحول هذا الاذى الى اخوة مثل ما قال الله ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم احسن الله اليكم يقول اني افعل اعمال الخير فيأتي الناس ويشكرون ويشكرونني فاشعر بفرح عندما اسمع ذلك في قلبي فماذا افعل عن ما يضرك اذا كان اعمال الخير فعلتها لله قصدت بها آآ التقرب الى الله سبحانه وتعالى ثم سمعت ذكرا لها بالخير او شكرا من الناس على ذلك وفرحت بهذه النعمة فهذا لا يضرك بل هذا من عاجل بشرى فالمؤمن نعم احسن الله اليكم يقول في النفاق العملي لو ان احدا وعدته ثم اخلفت ذلك او لو ان احدا وعد ثم اخلف ولم يبطن اخلاف الوعد لكن اهمل وانشغل فهل في هذه الحايا في هذه الحالة يكون قد ارتكب صفة من صفات المنافقين هذا يختلف يعني هي مراتب منها ان يعد وهو في وقت الوعد نفسه يبطن عدم الوفاء يبطن عدم الوفاء فهذا يدخل هذا يدخل في النفاق العملي ومثله ايضا ان يعد ثم بعد مجلس الوعد يعقد العزم على عدم الوفاء يعقد العزم على عدم الوفاء فهذا ايضا يدخل في النفاق العملي والثالث من يعد وهو عازم على الوفاء بالوعد لكنه صارت له آآ امور منعت ولم يتمكن بسببها. ومن اعظم ذلك النسيان او الامور الطارئة التي لم يتمكن فاعتذر من صاحبه فهذا لا يدخل هذا لا يدخل نعم اليكم يقول هل اذا اخل احد بموعد ما او جاء بخصلة من خصال النفاق؟ فهل يجوز لي ان اقول له ثبتت فيك خصلة من خصال النفاق او يا منافق ليس لك ذلك وانما تناصحه تبين له اهمية الوفاء بالوعد وايضا ان ان تمس له عذرا قبل ان ترميه بنفاق او غيره فهو اصلح لك. قد يكون اه عنده عذر وانت تلومه لو اطلعت على عذره فيما بعد ندمت على تسرعك في ولهذا بعض الناس قد يبادر مباشرة يا كذا يا كذا ويغظب ويكون عنده عذر ثم اذا ابدى له ما كان عنده من عذر ندم ولهذا لا ينبغي للانسان ان ان يكون متسرعا متعجلا بل يتريث يلتمس العذر لعل عنده عذر واذا حصل منو متكرر وعرفه منه عادة يناصحه يناصحه ويبين له خطورة هذا الامر ويذكر له الحديث اية المنافق ويقول نسأل الله ان يعيذنا واياك من النفاق يتكلم معهم برحمة بعطف ولطف نعم الله اليكم يقول هل المعاصي في الخلوات تعد من النفاق المعاصي في الا الخلوات آآ امرها على العبد خطير لان العبد آآ ينعم الله سبحانه وتعالى عليه بالنعم الظاهرة والباطنة هناك نعم ظاهرة وهنا وهناك نعم باطنة الم تروا ان الم تروا ان الله سخر لكم ما في السماوات وما في الارض واصبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة فنعمه على عبده ظاهرة وباطنة ويقابل ذلك ان الله سبحانه وتعالى حذر عباده من المعاصي الظاهرة والباطنة وذروا ظاهر الاثم وباطنه ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن فلا يليق بعبد نعم الله عليه تتوالى ظاهرة وباطنة بان يقابل هذه النعم بالمعاصي الظاهرة والباطنة فليذكر نعمة الله عليه وليحذر من استعمالها فيما لا يرضي الله سبحانه وتعالى فالمعاصي في الخلوات امرها اشد يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرظى من القول هذه المعاصي هذه المعاصي التي تكون في الخلوات لا تكن من النفاق الا اذا كان الامر راجع الى فساد عقيدة وذهاب ايمان فلا لا يخاف الله ولا يراقب الله وليس في قلبه ايمان لكنه يمتنع عن المعاصي من اجل الناس فقط اما الله سبحانه وتعالى ليس في قلبه ايمان او خوف منه او او مراقبة له سبحانه وتعالى وانما عقيدته في وانما عقيدته في الايمان بالله سبحانه وتعالى آآ عقيدة باطلة اذا كان بلغ هذا المبلغ يعني مبلغ الاعتقاد يدخل في النفاق والا يبقى معصية تغلبه نفسه فاذا خلا مع نفسه وقع في المعصية واذا كان امام الناس كف عنها فهذا من المعاصي وليس من النفاق نعم احسن الله اليكم يقول هل يختص النفاق الاكبر بالاعتقاد؟ ام ان هناك من الاعمال ما يكون نفاقا اكبر؟ النفاق الاكبر هو الاعتقادي النفاق الاكبر هو الاعتقاد يعني يظهر الاسلام وعقيدته في الباطن كفر اما اذا كان يظهر خيرا ويبطن شرا في الجوانب العملية فهذا نفاق عملي وليس من النفاق الاكبر ونسأل الله عز وجل ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يصلح لنا شأننا كله وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا انه سميع قريب مجيب. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا