نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى السؤال السابع عشر ما هي البدعة؟ وما اقسامها الجواب البدعة هي خلاف السنة. وهي نوعان بدعة اعتقاد وهي اعتقاد خلاف ما اخبر الله به ورسوله وهي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم وستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار واحدة قالوا ما هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي ومن كان على هذا الوصف فهو صاحب سنة محضة. ومن كان من بقية الفرق فهو مبتدع وكل بدعة ضلالة وتتفاوت البدع بحسب بعدها عن السنة والنوع الثاني بدعة عملية وهي التعبد بغير ما شرع الله ورسوله او تحريم ما احل الله ورسوله. ومن تعبد بغير الشرع او حرم ما لم يحرمه الشارع فهو ومبتدع بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم فقهنا في الدين ووفقنا لاتباع هدي نبيك الكريم صلى الله عليه وسلم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم انا نعوذ بك من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد فهذا السؤال السابع عشر من السؤالات التي اشتمل عليها هذا المختصر النافع ما هي البدعة؟ وما اقسامها ويعد هذا السؤال من السؤالات المهمة في دين الله سبحانه وتعالى اذ ان كل مسلم ينبغي ان يكون على معرفة بالبدعة حتى لا يكون من اهلها اذ انه لا يمكن اتقاء الشيء الا بعد معرفته اذ كيف يتقى ما لا اذ كيف يتقي ما لا يدري ما يتقي فالذي لا يعرف البدعة كيف يتقيها ولهذا يحتاج المسلم ان يكون على معرفة بالبدع ومعرفة باقسام البدع حتى لا يقع في شيء منها والغرظ من هذه المعرفة اتقاء هذه البدع لانه جاء الامر من نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام باتقاء البدع والحذر منها والبعد عنها ومجانبتها ولا سبيل لتحقق هذا البعد والمجانبة للبدع الا بالمعرفة الا بالمعرفة معرفتها من اجل ان تتقى وقد جاء في حديث العرباظ ابن سارية رضي الله عنه في موعظة النبي صلى الله عليه وسلم لهم قال وعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله كانها موعظة مودع فاوصنا قال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة انتبه ايها المسلم الموفق لهذه الوصية العظيمة الجامعة وصية مودع من خير موص عليه الصلاة والسلام قال انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا اي ان الاختلاف واقع ولابد وسيكثر في الامة لكن ما المخرج ما سبيل النجاة اجاب عليه الصلاة والسلام دون ان يسأل انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا المخرج قال فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة فتلخص المخرج من هذا الاختلاف الكثير والاهواء المتنوعة والضلالات المتعددة بامرين المخرج من ذلك بامرين بينهما عليه الصلاة والسلام في هذه الوصية الاول لزوم السنة والتمسك بها والمحافظة عليها اكد على هذه المحافظة بقوله وعضوا عليها بالنواجذ. كالشأن في الامور المهمة العظيمة التي لا يفرط فيها صاحبها والامر الثاني مجانبة البدع واياكم ومحدثات الامور. اي احذروها وابتعدوا عنها ولا تكونوا من اهلها فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة فالبدع كلها ضلالة هكذا اخبر نبينا صلوات الله هو سلامه وبركاته عليه قال وكل بدعة ضلالة ولم يستثني عليه الصلاة والسلام ولا شك ان هذه المجانبة للبدع لا تتحقق الا بان تعرف البدع ان تعرف البدع وان تعرف اقسام البدع من اجل ان يجانبها المرء ان يحذر من الوقوع فيها ويتأكد هذا الامر ويتأكد هذا الامر ان اهل الضلال دعاة الباطل البس ضلالهم وبدعهم لباس الحق فاوقعوا كثيرا من العوام في البدع واوهموهم انها من السنن ولهذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام ان اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين وكم لبس على كثير من العوام فادخلوا في ابواب من البدع والمحدثات واوهموا انها من السنن ولهذا يجب على المرء ان يعرف السنة واهلها ليحافظ عليها وليستمسك بها وان يعرف ايضا البدعة واهلها حتى يكون على حذر منها ومن اهلها ليسلم له دينه ليسلم له دينه وليتحقق له هذا الامر او العمل بهذه الوصية العظيمة التي اوصى بها النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه بقوله عليكم بسنتي ثم قوله واياكم ومحدثات الامور فان قوله فعليكم بسنتي تحتاج الى معرفة بالسنة واهلها ولهذا قال وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تعرف السنة ويعرف اهلها وحملتها واياكم ومحدثات الامور ايضا هذا يتطلب معرفة المحدث واهله حتى يحذر المرء من سبيلهم وطريقهم وكما ان المسلم مطلوب منه ان يعرف سبيل الحق ليسلكه فمطلوب منه ان يعرف سبيل الباطل ليجتنبه يحاذر من الوقوع فيه وفي هذا السؤال ما هي البدعة وما اقسامها يجيب الشيخ رحمة الله عليه على هذه المسألة الكبيرة العظيمة التي تمس الحاجة الى معرفتها فبدا اولا بتعريف البدعة قال البدعة هي خلاف السنة البدعة هي خلاف السنة. هذا تعريفه البدعة هي الحدث في دين الله العمل الذي ليس عليه امر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا التعريف الذي ذكره الشيخ للبدعة تعريف واثم بالمقصود لا سيما لا سيما مع بيانه لقسمي البدعة اعتقادية وعملية فالبدعة خلاف السنة دليل هذا التعريف قول نبينا صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد من عمل عملا ليس عليه امرنا عملا نكرة في سياق الشرط تفيد العموم اي عمل كان حتى وان رآه العامل حسنا طيبا نافعا وليس عليه امر الرسول عليه الصلاة والسلام فهو رد وقد عد العلماء رحمهم الله تعالى هذا الحديث اصلا عظيما من اصول الاسلام وقاعدة متينا من قواعد الدين حتى قال النووي رحمه الله تعالى هذا الحديث ينبغي حفظه واشاعته بين الناس ينبغي حفظه واشاعته بين الناس. ينبغي ان ينشر بين الناس ومن العلماء من يعتبر هذا الحديث نصف الدين لانه قاعدة قاعدة عظيمة من من القواعد العظيمة التي يبنى عليها دين الله سبحانه وتعالى ومن اهل العلم من يرى ان اصول الاسلام التي اشتملت عليها احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام الكثيرة ترجع الى ثلاثة ثلاثة احاديث حديث انما الاعمال بالنيات وحديث من عمل عملا وحديث ان الحلال بين وان الحرام بين فقول من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اتفق الشيخان على هذا اللفظ وجاء في لفظ عند مسلم رحمه الله من احدث بامرنا هذا ما ليس منه فهو رد قوله في هذه الرواية احدث قوله في هذه الرواية احدث اي ابتدأ بدعة يفسر ذلك الرواية الاخرى المتفق عليه. من عمل عملا ليس عليه امر فالبدعة فالبدعة هي ان يعمل المرء عملا ليس عليه امر الرسول والمراد بالعمل القربى ما يتقرب به الى الله ما يفعل طلبا رضاه سبحانه وتعالى ولهذا قال العلماء استنادا الى هذا الحديث لغيره من احاديث ان الاصل في العبادات المنع الاصل في العبادات المنع اذا اختلف شخصان وقال احدهما هذه عبادة مشروعة وقال الاخر غير مشروعة من الذي يطلب منه الدليل ما الذي يطلب منه الدليل؟ من قال هذه مشروعة هذا عمل مشروع الاصل المنع الاصل ان كل ما يتقرب به الى الله يمنع من فعله الا ما دل عليه الدليل وقام عليه البرهان من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فالاصل في العبادات المنع الا اذا دل الدليل على العبادة فاذا قام عليها الدليل اصبحت من عمل الرسول عليه الصلاة والسلام فتكون سنة واذا لم يقم عليها دليل واراد المرء ان يتقرب بها ولا دليل عليها تكون بدعة مردودة على العامل مردودة عليه سواء اكان هو الذي احدثها من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد او احدثت له احدثت او وجدها محدثة فعمل بها للرواية الاخرى من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ولهذا يقول اهل العلم ومنهم النووي رحمه الله تعالى اذا عاند معاند وقال لم احدث هذه البدعة والحديث يقول فيه النبي عليه الصلاة والسلام من احدث في امرنا. وانا لم احدثه وجدته شائعا منتشرا. في بلدي وبين الناس فعمل بمثل ما عمل به الاخرين. لم احدثه لم اخترعه وجدت الناس يعملونه فعملت معهم يقال له قال النبي عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود على صاحبه غير مقبول منه سواء كان هو المحدث له او وجده محدثا فعمل به فهو مردود عليه وينبغي ان يعلم ان قوله فهو رد ليس المراد ان العمل يرد ثم يكون لا له ولا عليه ليس هذا المراد ليس المراد بان العمل يرد ثم يكون الامر لا له ولا عليه بل انه مأزور بالبدعة التي فعلها مأزور بهذا العمل حتى وان كان عملا اراد به التقرب الى الله سبحانه وتعالى لانه فتح باب تعبد لله سبحانه وتعالى بشيء لم يشرعه الله سبحانه وتعالى ولهذا من اللطائف الفريدة المفيدة ما جاء عن سعيد ابن سعيد بن ابي المسيب رحمه الله تعالى سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى انه رأى رجلا يصلي ويتنفل بعد الفجر ويكثر من النافلة يصلي بعد الفجر ويكثر من التنفل بعد صلاة الفجر والنبي صلى الله عليه وسلم صح عنه لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس استثنى من ذلك مثل من فاتته النافلة القبلية فصلاها بعد او نحو ذلك فهذا الرجل اصبح يتنفل واحدة تلو الاخرى فنهاه سعيد نهاه سعيد عن هذه الصلاة فماذا قال الرجل قال ارأيت هل الله سبحانه وتعالى يعذبني على هذه الصلوات رأيت هل الله يعذبني على هذه الصلوات قال لا الله يعذبك على مخالفة السنة على مخالفة السنة فالنبي عليه الصلاة والسلام بعث بهدي وامرنا بالاقتداء به واذا كان كل يركب رأسه ويعمل كيف شاء اين الاقتداء اين العمل بقول الله سبحانه وتعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر سمع ابن عمر رضي الله عنهما رجلا عطس فقال الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. فنهاه قال تنهاني عن الصلاة والسلام على رسول الله قال انا اقول الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله لكن لم نؤمر بهذا في هذا الموطن السنة لابد من التقيد بها قال لم نؤمر بهذا في هذا الموطن واحد السلف رأى رجلا يصلي بعد العصر فنهاه فتلى ذلك الرجل قول الله تعالى ارأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى ارأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى قال انا ما انهاك عن الصلاة انهاك عن المخالفة للسنة النبي صلى الله عليه وسلم هو من نهى عن الصلاة بعد العصر ولهذا بعض اصحاب البدع يغالط في هذا الباب يقول ينهون عن الصلاة وينهون عن عن الذكر وينهون عن الدعاء ما احد ينهى عن الصلاة ولا عن الذكر ولا عن الدعاء ولا عن قراءة القرآن الان ارأيتم لو ان رجلا اخذ يقرأ القرآن في سجوده وفي ركوعه ينهى او يترك النبي صلى الله عليه وسلم هو من نهى عن ذلك وارشدنا الى ما نقول في السجود فهل يقال في حق من نهاها يقال ينهى عن قراءة القرآن ينهى عن قراءة القرآن لا احد ينهى عن قراءة القرآن لكن الذي ينهى عنه مخالفة السنة مخالفة سنة النبي صلى الله عليه وسلم والمرأة الذي يخالف السنة عليه خطر من جهة المخالفة لسنة النبي صلوات الله وسلامه عليه والعمل كما ان من شرط قبوله اخلاصه لله كما ان من شرط قبوله اخلاصه لله سبحانه وتعالى فكذلك من شرط قبولي ان يكون موافقا للسنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وهما اصلان لا قبول لاي عمل من الاعمال الا بهما اخلاص للمعبود ومتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم قال آآ قال الفضيل ابن عياض رحمه الله في قوله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا قال اخلصه واصلبه قيل يا ابا علي وما اخلصه واصوبه قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل والخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة ولهذا كما ان من شرط قبول العمل ان يكون لله خالصا فكذلك من شرطه ان يكون موافقا لهدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه اذا البدعة ما خالف السنة البدعة ما خالف السنة ما كان على خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم سواء كان العمل هذا ذكرا او دعاء او صلاة او ايا كان ما دام انه مخالف للسنة فهو من البدع ولهذا تجد بعض الصلوات المحدثة يعدها العلماء رحمهم الله في جملة البدع لانه عمل محدث وان كان صلاة وان كان صلاة بعض الادعية تكون من البدع اما لصفة الدعاء او لكيفيته او تخصيص وقت له او غير ذلك بل ان الكلمات الاربع سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر التي احب الكلام الى الله سبحانه وتعالى لو فعلت على طريقة خلاف الهدي خلاف السنة يكون الفاعل محدثا واقعا في بدعة وهو انما كان يقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وفي هذا القصة المشهورة للصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حينما اخبر عن جماعة في مسجد مجتمعين وعليهم رجل قائم وبين ايديهم حصى وبين ايديهم حصى والرجل القائم عليهم يقول سبحوا مئة فيقولون جماعة سبحان الله سبحان الله وكل تسبيحة ينقلون حصاة الى المكان الاخر ثم يقول هللوا مئة كبروا مئة الكلمات الاربع فقط سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر قال لهم عبدالله بن مسعود عدوا سيئاتكم قال عدوا سيئاتكم هم يقولون سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ويقول عدوا سيئاتكم وقال لهم رضي الله عنه لقد جئتم ببدعة ظلما او فقتم اصحاب محمد علما هذا اما انه بدعة جئتم بها ووقعتم فيها ظلما او انكم جئتم بعلم فوق علم الصحابة وافضل من علم الصحابة قالوا والله يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا الخير وهذا اللسان عدد من من ممن يقعون في البدع يقول والله ما اردت الا الخير ما اردت الا الذكر ولا اردت الا الصلاة ولا اردت الا الدعاء ما اردت الا الخير قال والله يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا الخير ادركوا او او نبههم بهذا على خطورة الامر قال والله ما اردنا الا الخير فقال وهل كل من اراد الخير ادركه اي انه لا يدرك الخير الا من يأتسي بالخير في امام الخير صلوات الله وسلامه عليه اما كل يتخذ من الطرق ما شاء والسبل ما اراد ويفعل الاهواء والمحدثات هذا موجبات الرد ولو كان صلاة او دعاء او ذكرا او قراءة للقرآن او غير ذلك يرد عليه ما يقبل منه ولهذا يجب على المسلم ان يحذر من البدع وان يعرف ان كل ما خالف السنة فهو بدعة كل ما خالف السنة والنبي عليه الصلاة والسلام كان يقول قولا متكررا ترسيخا لهذا الامر في خطبته عليه الصلاة والسلام اذا خطب الناس يقول اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ويكرر هذا هذا البيان لماذا؟ حتى يحذر الناس يحذر من هذا الشر وهذه الجملة تكررت كل بدعة ضلالة ولم يستثني عليه الصلاة والسلام شيئا من البدع ولهذا من الخطأ ان يقال في شيء من البدع التي خلاف السنة ان يقال بدع حسنة ونبينا عليه الصلاة والسلام يقول كل بدعة ظلالة ولو كان في هذه الجملة استثناء لاستثنى عليه الصلاة والسلام لو كان فيها استثناء لاستثنى عليه الصلاة والسلام لانه ناصح امين مثل استثناءه في قوله كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى فيها استثناء فاستثنى مباشرة وهناك قال كل بدعة ظلالة ولم يستثني كل بدعة ضلالة فكل ما كان مخالفا سنة النبي على غير امر النبي ولا على غير هديه عليه الصلاة والسلام فهو ضلالة ولهذا يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كل بدعة ضلالة وان رآها الناس حسنة كلام عظيم جدا قال كل بدعة ضلالة وان رآها الناس حسنة ان استحسنها الناس لا يشفع لهم في هذا الاستحسان ان تقبل منهم ما دام انها عمل مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. كل بدعة ضلالة. وان رآها وان رآها الناس حسنة وان رآها الناس حسنة الحاصل ان البدعة هي ما خالف السنة ما خالف امر النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهي كما بين الشيخ على قسمين القسم الاول بدعة اعتقاد بدعة اعتقاد وهي اعتقاد خلاف ما اخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم بدعة اعتقاد اي بدع تتعلق بامر العقيدة لا العمل تتعلق بامر العقيدة ولهذا تسمى بدعة اعتقادية لانها متعلقها ارتباطها بالاعتقاد وذكر الشيخ رحمه الله تعالى انها المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم وستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة وستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا ما هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي هذا هو السنة وما احدث بعد ذلك خلاف السنة وهو مردود مردود على صاحبه غير مقبول منه قال على مثل ما انا عليه اليوم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي الشاهد من الحديث قوله ستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة اي في الاهواء في الاهواء فهذه فرق تنشأ وتتوالد يتوالد بعضها من بعض حتى تبلغ هذا العدد اه الكبير وتتفرع فيها الفروع الكثيرة هذه البدع كلها في الاهواء كلها في الاهواء ولهذا كانت بدعا اعتقادية ولهذا كانت بدعا اعتقادية قال وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة ولما قال ذلك عليه الصلاة والسلام لم يقله مجرد خبر يعرفه الناس وانما قال ذلك لاجل ان يحذر الناس من هذه الفرق وان يتقوها وان يجانبوها وان يبتعدوا عنها وان لا يكونوا من اهلها ودلهم على طريق النجاة وانه في مسلك واحد وهو ان يكون المرء على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم وارظاهم قال كلها في النار هذا وعيد كلها في النار هذا وعيد لمن كان من هذه الفرق ان هذا مصيره هذا وعيد والقول فيه كنصوص الوعيد الاخرى الكثيرة الواردة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فيقال هذه الفرق في النار يعني هذا الوعيد الذي جاء بحق هؤلاء والناجية طرقة واحدة قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي من كان على مثل ما انا اليوم عليه واصحابي هذا مثل قوله في الحديث الاخر من صمت نجا يعني هذا هؤلاء متحقق نجاتهم ومن صمت ايضا متحقق نجاته لكن من تكلم هل هو متحقق هلاكه بناء على قول من صمت نجا؟ الجواب لا قد يهلك وقد يا ينجو اذا كان كلامه فيه خير ايضا هؤلاء اهل الفرق كلهم في النار لكن من تاب منهم ورجع وترك ضلالة او نحو ذلك نجا ايضا من من هذا العذاب عذاب الله سبحانه وتعالى المتوعد عليه بهذا الحديث فالقول في هذا الحديث كالقول في في نصوص الوعيد الاخرى الثابتة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قول النبي صلى الله عليه وسلم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي هذا يستفاد منه فائدة عظيمة في باب معرفة السنن وايضا في باب معرفة البدع اما في باب معرفة السنن فان السنن هي ما كان عليه. عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام واما البدع فما خالف ذلك فهو بدعة ما خالف ذلك ما جاء على خلاف ذلك فهو بدعة ولهذا جاء عن الامام مالك ابن انس رحمه الله تعالى انه قال من قال في الدين بدعة حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لان الله يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وما لم يكن دينا زمن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فلن يكون دينا الى قيام الساعة ولن ولن يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها واول الامة انما صلحوا بالاتباع فلا يصلح اخر الامة الا بالاتباع. اتباع هدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال رحمه الله تعالى فمن كان على هذا الوصف فمن كان على هذا الوصف اشارة الى ما تقدم في الحديث من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي من كان على هذا الوصف فهو صاحب سنة لحظة اللهم يا ربنا اجعلنا من اهل هذا الوصف منا منك وفظلا يا رب العالمين اللهم من علينا منا منك وفضلا يا رب العالمين واجعلنا من اهل هذا الوصف على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. اللهم تفضل علينا ومن علينا واجعلنا من اهل هذا الوصف يا رب العالمين فضلا منك يا رب العالمين فضلا منك يا رب العالمين لا حول ولا قوة لنا الا بك قال فمن كان على هذا الوصف فهو صاحب سنة محضة. هذه السنة المحضة السنة المحضة ما كان على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام. فمن كان من اهل هذا الوصف فهو من اهل السنة المحظة المحظة هي الخالصة التي لا شوائب فيها الشواب عند من خالف السنة لكن من كان على مثل ما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام واصحابه فهو من اهل السنة المحضة كيف الطريق بينه لك النبي عليه الصلاة والسلام بقوله سددوا وقاربوا وابشروا سددوا وقاربوا احرص على السنة جاهد نفسك على لزومها فان اصبت او قاربت فانت على خير لكن المصيبة عندما تكون السنة من هذا الطريق ويعطيها ظهره ميمما الى جهة البدع والى ارباب البدع والى دعاة البدع معرضا عن السنة وعن اهلها هنا المصيبة لكن ما دام المرء متجه للسنة فاصابها او قارب فليبشر بالخير سددوا وقاربوا وابشروا لكن اذا اعطى السنة ظهره ويمم الى جهة البدع هذه المصيبة العظيمة قال ومن كان من بقية الفرق فهو مبتدع ومن كان من بقية الفرق فهو مبتدع وكل بدعة ضلالة بدون استثناء كما عمم عليه الصلاة والسلام كل بدعة ضلالة وتتفاوت البدع بحسب بعدها عن السنة تتفاوت البدع بحسب بعدها عن السنة اذا اردت ان تعرف بمثال يقرب لك هذا المعنى ان البدع تتفاوت بحسب بعدها عن السنة. تذكر قول النبي عليه الصلاة والسلام وهديه عندما خط خطا مستقيما وخط الى جنبتيه خطوط وقال هذا سبيل الله وهذه سبل وعلى كل سبيل شيطان يدعو اليه الان تصور هذا الرسم البياني في الحديث النبوي خط مستقيم ويخرج من جنبه خط مائل اول ما يدخل المرء في الخط المائل المنحرف في بداية دخوله كم المسافة التي بينه وبين السنة في البداية ثم اذا استمر في الميلان كم تكون المسافة؟ ولهذا يقول احد اهل العلم اول ما تكون البدعة شبر ثم تكون ذراع ثم تمتد الى ما شاء الله فكلما مضى الانسان في البدع والبدع ابتعد عن السنة حتى يكون والعياذ بالله في بعد شديد عن سنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ولهذا البدع تتفاوت وهذا التفاوت عائد اذا ما ذكر الشيخ بحسب بعدها عن السنة بحسب بعدها عن السنة قال رحمه الله والنوع الثاني بدعة عملية يعني تعلقها بالعمل تتعلق بالاعمال الاولى تتعلق بالاعتقاد وهذه تتعلق بالاعمال بدعة عملية وهي التعبد بغير ما شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم او تحريم ما احل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فمن تعبد بغير الشرع او حرم ما لم يحرمه الشارع فهو مبتدع فهو مبتدع حاصل ما ذكر رحمه الله ان البدع العملية على قسمين ان البدع العملية على قسمين القسم الاول التعبد بغير ما شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم يتعبد لله بصلاة او بذكر او بدعاء او غير ذلك من الاعمال على غير ما شرع النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فهذه بدعة عملية هذه بدعة تتعلق بالعمل. قام بعمل لا اصل له في هدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه النوع الثاني او القسم الثاني من البدع العملية تحريم ما احل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تحريم ما احل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فهذا ايضا من البدع ان يأتي الى شيء احله الله فيقول هذا حرام. فهذا التحريم بدعة هذا التحريم لما احله الله سبحانه وتعالى او جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بانه حلال هذا من البدع ايضا قال فمن تعبد بغير الشرع او حرم ما لم يحرمه الشارع فهو مبتدع ولهذا يقول الله سبحانه ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله جاءت العبارة في نسخة اخرى عند آآ في في بعض نسخ الكتاب بلفظ مقارب لكن فيه معاني ايظا مفيدة فنستمع آآ الى ما جاء في بعض النسخ نعم قال رحمه الله تعالى اما ان يبتلع عبادة من عنده او يتصرف في العبادات الشرعية التي شرعت على وجه مخصوص على غير ذلك الوجه وذلك داخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد هذا في العبادات هذا القسم الاول هذا القسم الاول من البدع العملية في العبادات يعني البدع العملية قسمان قسم في العبادات وقسم في العادات القسم الذي في العبادات في ضوء ما جاء في هذه النسخة يستفاد منها فائدة ان القسم الذي في العبادات ايضا على نوعين على نوعين اما ان يبتدع عبادة من عنده وهذه يسميها العلماء بدعة حقيقية او يتصرف في العبادات الشرعية التي شرعت على وجه مخصوص على غير ذلك الوجه يعني يأتي بها على غير ذلك الوجه وهذه تسمى بدعة اضافية ولهذا يقسم يقسم العلماء البدع من هذا النوع الى قسمين بدعة حقيقية مثل ما عبر الشيخ ان يبتدأ عبادة من عنده لا اصل لها مطلقا في الشرع يبتدع عبادة من عنده هذه تسمى بدعة حقيقية او يتصرف في العبادة الشرعية مثل الذكر سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر على الصفة التي كان يفعلها النفر الذين انكر عليهم عبد الله ابن مسعود وقال ان اه عن عمل بانه بدعة مع انهم انما كانوا يقولون سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر لماذا لان الطريقة وصفة الذكر غير مشروعة لا اصل لها يسمى هذا النوع من البدع بدع اضافية بداء اضافية ومعنى اضافية يأتي الى عمل في اصله مشروع فيضيف اليه صفة غير مشروعة فيظيف اليه صفة غير مشروعة. ولهذا يسمى هذا النوع بدع اضافية هذا فيما يتعلق في العبادات قال واما العادات فمن حرم منها شيئا لم يحرمه الله ولا رسوله وهو مبتدع لان الاصل فيها الاباحة كما ان الاصل في العبادات المنع الا ما شرع الاصل في العادات الاباحة كل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من رزقه الاصل فيها الحلف هذا هو الاصل فاذا حرم شيئا منها اذا حرم احد شيئا منها بدون دليل بدون مستند من الشرع فتحيم وهذا حدث الدين لانه منع من عمل مباح ولا دليل عليه في المنع والقاعدة في هذا الباب ان العادات الاصل فيها الاباحة الاصل فيها الاباحة واما العبادات فالاصل فيها المنع واما العبادات فالاصل فيها المنع فلا يتعبد بعبادة الا بدليل ولا يمنع شيء من العادات لاحظ التعبير لا يؤمر بشيء من العبادات الا بدليل ولا يمنع من شيء من العادات الا بدليل لان الاصل في العبادات المنع والاصل في في العادات الاباحة فلا يؤمر بعبادة الا بدليل ولا يمنع من عادة الا بدليل ولا يمنع من عادة الا بدليل فيدخل في البدع العملية تحريم شيء من العادات او الامور المباحة بغير مستند بغير دليل من كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه والحاصل ان هذه المسألة من المسائل المهمة اه العظيمة وتضمنت هذه الخلاصة التي ذكر الشيخ رحمة الله عليه فوائد مهمة وعظيمة في في في هذا الباب باب معرفة البدعة واقسامها والغرض من هذه المعرفة ان يحذر المرء من هذه البدع ولان لا يكون من اهلها ولان لا يكون من اهلها يجب على هذا المرء يجب على المرء في هذا الباب الا يغلبه المربى والمنشأ وهذه حقيقة يعني مسألة اعاقت كثير من الناس عن اتباع السنة بعد ان تبينت له بعد ان تبينت له تجد بعضهم يقول انا ستين سنة الان وسبعين وناشئين على هالامور وربينا عليها كبرنا عليها وتجده ما يتركها الا لاجل المربى فقط والمنسى ويستبين له الامر واضح بالدليل لكنه ما ما يقبل الدليل ولا ولا يأخذه ولا يحل لاحد استبانت له سنة النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعها لقول احد كائنا من كان وكيف تكون حجته امام الله وقد ترك السنة البينة لا لشيء الا للمربى والمنشأ هذه مصيبة ولهذا يجب على المرء ان يروض نفسه وان يدعو ربه سبحانه وتعالى ان يوفقه للسنة وان يجعله من اهلها وان يعيذه من البدعة وان ينجيه من الضلال وفي الدعاء المأثور اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض انت تحكم بين عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى الصراط المستقيم والعبد اذا صدق مع الله في دعائه والتجاءه والح على الله سبحانه وتعالى بالسؤال واكثر من هذه الدعوة المباركة العظيمة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وجاهد نفسه فان الله سبحانه وتعالى لا يخيبه ولا يضيعه بل يوفقه ويهديه وهو سبحانه وتعالى وحده الموفق والهادي الى صراطه المستقيم. نسأل الله عز وجل بمنه وكرمه ان يهدينا اجمعين اليه صراطا مستقيما وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك. ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انك انت الغفور الرحيم جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. الهمكم الله الصواب وفقكم للحق. نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين من ضمن الاسئلة الاستدلال من سن سنة سيئة حسنة. سنة حسنة فقسم هنا الى ان هناك من يسن سنة حسنة ثبت عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال من سن بالاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها وزر من عمل بها الى يوم القيامة المراد بقوله من سن سنة حسنة اي احيا سنة ثابتة ماتت عند الناس وضيعوها وفرطوا فيها هذا هو المراد ليس المراد بمن سن سنة حسنة اي احدث في الدين ما ليس منه فان من احدث في الدين ما ليس منه هذا داخل في القسم الثاني من سن في الاسلام سنة سيئة من احدث في الدين ما ليس منه فاذا قوله من سن في الاسلام سنة حسنة المراد بذلك احيا سنة ثابتة وقصة الحديث تبين ذلك عندما رغب النبي صلى الله عليه وسلم بالصدقة وحث عليها فقام احد الصحابة تصدق بمال كثير فرآه الصحابة فانهالوا بصدقاتهم تأثروا بموقفه حينئذ قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فعلم من قصة الحديث ان المراد بذلك العمل بالسنة العمل بالسنة واحيائها فيما اذا آآ غفل الناس عنها او تنشيط الناس عليها اذا فتروا عن القيام بها كما في قصة الحديث. فسواء نشطهم في حال فتور او احياها فيهم في حال موت السنة بينهم فانه يكتب له اجر هذه السنة ومن عمل بها هذا هو المراد اما ان يحدث في الدين ما ليس منه فهذا داخل تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عمل ليس عليه امرنا فهو رد وداخل ايضا تحت قوله من سن في الاسلام سنة سيئة نعم كذلك ما الجواب عن قول عمر رضي الله عنه نعمة البدعة هذه صلاة التراويح. العمل الذي قام به عمر رضي الله عنه سنة وثابت فعله عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو صلاة التراويح جماعة وهذا فعله النبي في حياته صلى الله عليه وسلم صلى بالناس ليلة وليلتين وثلاث ثم توقف وعلل التوقف عليه الصلاة والسلام بانه خشية ان يفرظ عليهم خشية ان يفرض عليهم ففعل ذلك ففي زمن عمر جمعهم على هذا الذي كان حصل في زمن النبي صلوات الله وسلامه عليه فلم يحدث لي الدين ما ليس منه بل فعل شيئا قد فعله النبي صلى الله عليه وسلم لكنه توقف عنه صلى الله عليه وسلم خشية ان يفرض على الناس في زمن عمر رضي الله عنه لا وجود لهذه الخشية ان يفرظ عليهم فاحيا سنة احيا رظي الله عنه سنة ثابتة عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وقوله نعمة البدعة هذه ما اراد البدعة الشرعية التي هي الحدث في الدين وانما اراد على المعنى اللغوي للبدعة لا على المعنى الشرعي الذي هو الحدث والا فعمر اجل من ان يأتي بحدث في الدين ويقول نعم هذا الحدث في دين الله اجل من ذلك ومقامه اعلى وارفع رضي الله عنه وارضاه وقد مر معنا في حديث العرباظ ابن سارية ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعد نتمسك بها وعضوا عليها بالنواجذ. نعم هل يمكن تقسيم البدعة الى بدعة مكفرة وبدعة مفسقة؟ كذلك نعم يعني من التقسيمات التي آآ ذكرها العلماء في البدع ان منها بدع مكفرة بدع مكفرة اي ناقلة من الملة وعندما تكون البدعة قادحة عندما تكون البدعة المحدثة قادحة في اصل الدين قادحة في اصل الدين ودلت الدلائل على كفر من قام بها فتكون اه من جهة بدعة لانها حدث ومن جهة كفر لا لا لا ليه؟ قيام الدليل على انها من الامور القادحة في اه الدين من اصله نعم واما البدعة المفسقة فهي ما دون ذلك ما دون ذلك فمن التقسيمات التي ذكر العلماء للبدعة ان منها بدع مكفرة وبدع غير مكفرة او بدع مفسقة ومن خلال ما مر معنا في الدرس وثنايا ما تقدم مر معنا عدة تقسيمات للبدع لعلنا نستذكرها ما ذكره الشيخ بدع اعتقادية وبدع عملية مر معنا من التقسيمات بدع حقيقية وبدع اضافية ومن ايضا معنا من التقسيمات في البدع العملية آآ بدع في العبادات وبدع في العادات تعبد غير ما شرع الله او تحريم ما احل الله سبحانه وتعالى وايضا آآ هذا القسم الاخر آآ مكفرة وغير مكفرة بقي شيء من ممر كم هذه خمس اربع بقي كذلك شوية تفاوتها في المقدار ان بدع منها ما هو مغلظة هنا ما هو دون ذلك. نعم يعني في بحسب بعدها عن سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. نعم يقول بالنسبة لليلة النصف من شعبان ما هي الاعمال المسنونة في الليل؟ وما هي ثلاث الاعمال المسنونة في يوم النصف من شعبان ليلة النصف من شعبان لما يرد في السنة الصحيحة عن نبينا صلى الله عليه وسلم تخصيصها بعمل لا ان تخص ليلة النصف من شعبان بقيام ولا ان يخص يومها بصيام اذ لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على مشروعية هذا العمل. من كان معتادا اه صيام البيض يصوم الخامس عشر الاعتياد الى صيام البيض اما ان يصوم تخصيصا لهذا اليوم اعتقادا لفضيلة بصيامه او مشروعية صيام هذا اليوم فهذا مما لا اصل له وكذلك تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام فهذا ايضا مما لا اصل له في هدي النبي صلى الله عليه وسلم الاصل في العبادات والقرب المنع ومر معنا قول عبد الله ابن عمر كل بدعة ضلالة وان رآها الناس حسنة. فالاصل في العبادات المنع ما لم يأتي دليل عن النبي صلى الله عليه وسلم والشيخ ابن باز رحمة الله عليه له رسالة آآ قيمة تتعلق بليلة النصف من شعبان وبين فيها رحمة الله عليه ان هذه الليلة لم يأتي آآ ما يدل على مشروعية في احياء ليلتها بقيام او احياء يومها بصيام او تخصيصها بعبادة معينة احسن الله اليك معلوم ان كتاب الاعتصام للشاطبي رحمه الله من احسن ما الف في البدعة لكن كيف نتعامل مع هذا الكتاب مع العلم بان المؤلف قد انتقد عليه في باب العقيدة هذا الكتاب يكون مرحلة متقدمة في الطلب تسبقه امور آآ آآ كتب ودروس تسبق القراءة في في هذا الكتاب والاستفادة منه وآآ يأتي بين يديه تأصيلات يحتاج اليها طالب العلم تأصيلات وتأسيس علمي قبل ذلك ثم بعد ذلك يأتي مثل هذا الكتاب او غيره من الكتب في مرحلة متقدمة يصبح قاعدة طالب العلم جيدة وتأصيله جيد فيستفيد من الفوائد التي اشتمل عليها وايضا اه يكون فيه عافية وسلامة من المآخذ المنتقدة على الكتاب نعم ما معنى قوله عليه الصلاة والسلام من رغب عن سنتي فليس مني من رغب عن سنتي اي تركها معرضا عنها غير راغب فيها فليس مني النبي صلى الله عليه وسلم قال في قصة النفر الذين تقالوا عبادته فقال احدهم يصوم ولا افطر والاخر قال انام ولا ارقد والثالث قال لاتزوج النساء قال عليه الصلاة والسلام اما انا فاصوم وافطر واصلي وانام واتزوج النساء ومن رغب عن سنتي فليس مني ومن رغب عن سنتي فليس مني فاذا ترك السنة سنة النبي عليه الصلاة والسلام اه رغبة عن السنة فالشأن فيه كما قال صلى الله عليه وسلم ليس منا وهذا لا يقال الا فيما هو كبير معكم رسالة الشيخ المتعلق بشعبان نعم بالنسبة لاسئلة العمرة هذا يقول شخص يريد ان يعتمر عن والدته المتوفاة ولم يعتمر هو عن نفسه فهل يجوز له ان يعتمر عنها بعد عمرته من التنعيم اولا يعتمر عن نفسه يجعل هذه العمرة له ويبقى في مكة يكثر من الطواف والدعاء للمسلمين ويخص والدته بالدعاء ولا يخرج من مكة ليعتمر. وانما يبقى في مكة آآ يبر والدته في رحلته هذه بكثرة الدعاء لها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم او ولد صالح يدعو له واذا يسر الله له مجيئا اخر اذا يسر الله له مجيئا اخر اعتمر عن والدته لكن الخروج من التنعيم وتكرار الخروج منه لاداء العمرة هذا ليس عليه دليل بين في هدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم هل يجوز للنفساء ان تعتمر اذا حضرت من مكان بعيد النفساء اذا كانت تطهر اذا كانت تطهر قبل السفر فلها ان تنوي العمرة وتبقى في مكة تبقى في مكة الى ان تطهر اما ان كان السؤال هل لها ان تعتمر يعني تؤدي العمرة فهي نفساء فان من شرط العمرة الطهارة فان من شرط العمرة الطهارة فلا تدخل في العمرة الا وهي تعلم انها تطهر قبل السفر فانها احرمت ولم تطهر وجاء وقت السفر وهي غير طاهر واضطرت للسفر تكون محرمة باقية على احرامها الطواف من شرطه الطهارة ونسأل الله عز وجل ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يوفقنا لكل خير وان يغفر لنا وللمسلمين ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه غفور رحيم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه