نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى السؤال الثامن عشر ما حقوق المسلمين عليك الجواب قال الله تعالى انما المؤمنون اخوة فالواجب ان تتخذهم اخوانا تحب لهم ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك وتسعى بحسب مقدورك في مصالحهم واصلاح ذات بينهم وتأليف قلوبهم واجتماعهم على الحق المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره وتقوم بحق من له حق خاص كالوالدين والاقارب والجيران والاصحاب والمعاملين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد هذا السؤال الثامن عشر من السؤالات التي اشتمل عليها هذا المختصر للامام عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى وهو عن حقوق المسلمين بعضهم مع بعض قال رحمه الله في نص السؤال ما ما حق المسلمين عليك ولا شك ان هذا سؤال يجب على كل مسلم ومسلمة ان يعرف جوابه لان هذا حق قد جاء ببيانه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فينبغي على المسلم ان يعرف الحقوق الدينية التي تتعلق بالاخرين الواجب منها والمستحب ويجاهد نفسه على اتمام هذه الحقوق والوفاء بها تقربا الى الله عز وجل وطلبا لما عنده سبحانه وتعالى وهذه ميزة خلق المسلم التي انفرد بها عن الناس كلهم فالمسلم اخلاقه يفعلها ديانة وقربة لربه سبحانه وتعالى الذي امره بتلك الاخلاق ودعاه الى تلك التعاملات واوجب عليه تلك الحقوق فهو يفعل ذلك ديانة قربة وطلبا لما عند الله سبحانه وتعالى وان المسلم ليرجو بما يعينه الله عليه من اخلاق فاضلة واداب طيبة على ذلك الرفيعة العالي من درجات الجنة يوم لقاء الله سبحانه وتعالى فهو يفعلها ديانة اما من سواهم فانهم يفعلون الاخلاق لاغراض متفاوتة فمنهم من يفعلها طلبا للشهرة والسمعة والصيت الحسن بين الناس منهم من يفعلها مصالح انية ومطامع شخصية الى غير ذلك من من الاغراظ التي تكون عند الناس في فعل الاخلاق بل ان بعض الناس ليتصف باخلاق فاضلة لينفق باطلا عنده وظلالا يعتقد فلا يجد طريقا لتنفيقه الا بالاخلاق وجبل الناس على محبة والارتياح الى من يتعامل معهم بالخلق الفاضل الكريم الطيب بالمعاملة الحسنة ولهذا كان متأكدا على كل مسلم ان يعرف هذا المطلب العظيم ما ما حق المسلمين عليك وانظر الى عد الشيخ رحمه الله تعالى هذا المطلب في اهم المهمات وليس بالامر الهين بل هو من الامور المهمة التي دعا اليها الاسلام واكد عليها واكد عليها في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فالمسلمون اخى بينهم الاسلام وهي رابطة جعلها الله سبحانه وتعالى او بينهم وهي اوثق من كل رابطة بل ان كل رابطة مآلها الى الانقطاع الا الاخوة في الدين فانها باقية دائمة لاهلها في الدنيا والاخرة وكل تاخ على غير دين الله سبحانه وتعالى فانه ينقطع الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين لم يستثني تبارك وتعالى الا اهل التقوى فهم من تبقى لهم هذه الاخوة في الدنيا ويوم لقاء الله سبحانه وتعالى فكما انهم في الدنيا تقابلت نفوسهم وتصافوا وتحابوا على الايمان والتقوى فانهم يوم القيامة يكونون اخوانا على سرر متقابلين جمعهم هذا الدين والف بينهم في الحياة الدنيا ثم ثمرة ذلك الفوز العظيم والنعيم المقيم يوم لقاء الله سبحانه وتعالى قال الشيخ رحمة الله عليه بالجواب على هذا السؤال قال الله تعالى انما المؤمنون اخوة هذه قاعدة هذا الباب باب حقوق المسلمين قاعدة هذا الباب قول الله سبحانه وتعالى انما المؤمنون اخوة والمراد اخوتي هنا اخوة الدين المراد بالاخوة اخوة الدين فان قوله سبحانه وتعالى انما المؤمنون اخوة هذا عقد عقده الله سبحانه وتعالى بين المسلمين كلهم في مشارق الارض ومغاربها ان يكونوا هكذا اخوة ان يكونوا اخوة متحابين متآلفين سليمة صدورهم تجاه بعضهم من غل او حقد او حسد او غير ذلك ليس فيها الا حب الخير اخوانهم المسلمين اينما كانوا مهما كان اللسان ومهما كان الجنس ومهما كان البلد فالاسلام الف بينهم واخى بينهم فهم اخوة اخوة دينية اخوة ايمانية انما المؤمنون اخوة اي جمعهم على هذا التآخي والتحاب دين الله سبحانه وتعالى وانظر رعاك الله الى كلام جميل للمصنف رحمه الله تعالى قاله عند تفسيره لهذه الاية في كتابه المبارك تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان قال رحمه الله تعالى عند تفسيره لهذه الاية هذا عقد عقده الله بين المؤمنين هذا عقد عقده الله بين المؤمنين انه اذا وجد من اي شخص انه اذا وجد من اي شخص كان في مشرق الارض او مغربها الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فانه اخ للمؤمنين فانه اخ للمؤمنين اخوة توجب ان يحب له المؤمنون ما يحبون لانفسهم ويكرهون له ما يكرهون لانفسهم. انتهى كلامه رحمه الله تعالى وهو كلام عظيم ومتين للغاية في بيان معنى هذه الاية انما المؤمنون اخوة هذا عقد عقده الله سبحانه وتعالى بين المؤمنين ان يكونوا هكذا اخوة يجمعهم دين الله سبحانه وتعالى تجمعهم هذه الرابطة تجمعهم لا اله الا الله وتوحيد الله واخلاص الدين له سبحانه وتعالى ولهذا يجب على المسلم ان يحقق هذا العقد العظيم والميثاق المتين انما المؤمنون اخوة فيكون فعلا اخا لاخوانه يعاملهم بالمعاملة التي تقتضيها هذه الاخوة يعاملهم بالمعاملة التي تقتضيها هذه الاخوة ولهذا فان هذه الاخوة ليست مجرد كلام او مجرد دعوة بل هي حقيقة تقوم في قلب المسلم يترتب عليها صلاحا في التعامل ما يكون تجاه هؤلاء الاخوان من فعلا ما فيه خير ومحبة وبعد عن كل ما فيه شر وبغضاء قال انما المؤمنون اخوة ان يحققوا هذه الاخوة ويحققوا مقتضياتها فان قيل هل من امثلة على مقتضيات هذه الاخوة يقال نعم اقرأ السياق بتمامه ترى امثلة عديدة تقتضيها هذه الاخوة الايمانية انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم هذا من مقتضياتهم هذا من مقتضيات هذه الاخوة فاصلحوا بين اخويكم يعمل على التأليف بين الاخوان ورأب الصدع ابعادهم عن الاحن والعداوات ونزغ الشيطان واذا فتن بينهم سعى في اصلاح ذات بينهم لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس والاصلاح بين الناس قربة من القرب العظيمة التي يحبها الله سبحانه وتعالى من عباده ويثيب عليها الثواب العظيم واذا كان الاصلاح بين الناس يعد من اهم ما تقتضيه الاخوة الايمانية فان فعل ما يوجد العداوة والبغظاء بين الناس من اشد ما يكون تنافيا مع هذه الاخوة ولهذا اقرأ الايتين بعدها فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون. يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون. يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه. واتقوا الله ان الله تواب رحيم فتجنب هذه الاشياء السخرية والهمز واللمز والغيبة واساءة الظن بدون موجب بدون سبب بين تجسس على عورات الناس هذه كلها مما يتنافى مع هذه الاخوة الايمانية واذا اراد العبد شاهدا جليا على تنافيها مع الاخوة الايمانية فلينظر الى نفسه ايحب ان يفعل معه شيء من هذه الاشياء من اخوانه ايحب ان يعامل بهذه الاشياء السخرية والاستهزاء والغيبة ونحو ذلك مما نهى الله عنه؟ الجواب لا فاذا كان الجواب لا فلما تفعل اين الاخوة قد قال عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه. ما يحب لنفسه فاذا كان لا يحب لنفسه هذه الاشياء فلم يفعلها لما يفعلها مع اخوانه لما يفعله مع اخوانه وهو لا يرضاها لنفسه قد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر وان تأتي للناس الشيء الذي تحب ان يؤتى اليك وهذه حقيقة الاخوة الايمانية بل هي تقوم على هذين الركنين ان تحب لاخوانك ما تحب لنفسك وان تأتي اليهم الشيء الذي تحب ان يؤتى اليك وان تأتي اليهم الشيء الذي تحب ان يؤتى اليه فالاخوة الايمانية ليست مجرد قول او دعوة تدعى او ان يقولها لاخيه حين يلقاه دون ان يحقق معناها. اما ان يقولها وهو محقق معناها هذا من السنة. ان تقول لاخيك اني احبك في الله. وان تشعره متانة الاخوة في قلبه والمحبة في قلبه لك بما تقتضيه او بما تتطلبه هذه الاخوة من من مقتضيات فاذا هذا السياق في هذه السورة الكريمة وهي سورة الحجرات وتسمى سورة الاداب لانها حوت ادابا عظيمة واخلاقا جليلة وصفات فاضلة ينبغي على المسلم ان يكون متحليا بها ان يكون متحليا بها ثم انظر في ايضا في هذا السياق لما نهى الله سبحانه وتعالى عن السخرية والاستهزاء والغيبة ونحو هذه الاشياء التي التي هي في جملتها درب من دروب الاحتقار الاخوان وعدم المعرفة بقدرهم العظيم ومكانتهم العظيمة فهذه كلها من الاحتقار اه الانتقاص لهم والتقليل من شأنهم السخرية والاستهزاء والهمز والاغتياب لهم ونحو ذلك هذا كله من الاحتقار الاحتقار لهم قد يحقر الانسان شخصا ويستهزأ به ويقلل من شأنه ويسخر منه وينتقص من قدره ويكون ذلك الشخص من اولياء الله ولا يدري من من انتقصه ان هذه مكانته وان هذا شأنه قد يكون من اولياء الله ولهذا قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم والتقوى في القلب ولهذا انظر الى هذا المعنى الذي اشير اليه واضحا في الحديث الحديث الذي جاء في الجملة مماثل هذه المعاني التي جاءت في الاية والذي اشار له الشيخ رحمه الله ذكره رحمه المسلم اخو المسلم هذا مثل انما المؤمنون اخوة ثم قول لا يظلموا ولا يخذلوا ولا يكذبوا ولا يحقره هذا نظير لا يسخر قوم من قوم لا يغتب بعضكم بعضا ولا تجسسوا نظيره هذه امور تتنافى مع الاخوة الايمانية اخوة الدين فيجب ان تجتنب قال المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره ماذا قال بعد ذلك صلوات الله وسلامه عليه في تتمة الحديث بعد قوله ولا يحقره قال التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم فصل عليه الصلاة والسلام بين قوله لا يحقره وقوله بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم بقوله التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات ذكر بعض اهل العلم من الحكمة في هذا الفصل انه قد يحقر شخص اخر ويكون قلبه قلب هذا المحتقر عامرا بتقوى الله سبحانه وتعالى ومخافة الله قال ولا يحقر التقوى ها هنا بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم ان يكفيه شرا ان تكون فيه هذه الخصلة ان يحقر اخاه المسلم. يكفيه شرا ان يكون متصفا بهذه الصفة ان يحقر اخاه المسلم وهذا دليل على ان هذا من الذنوب العظيمة كفى بالمرء شرا ان يكون بهذا الوصف يحقر اخاه كيف كيف يحقره؟ كيف يحقر اخاه المسلم وقد يكون قلبه عامرا بالتقوى والمخافة من من الله سبحانه وتعالى ولهذا يجب على المسلم ان يتقي الله سبحانه وتعالى في نفسه وفي اخوانه المسلمين وان يعمل على تحقيق هذه الاخوة الايمانية والاخوة الدينية واذا شاء في المجتمعات المسلمة مثل هذه الخصال المنهي عنها السخرية بالاخرين والاستهزاء بهم واللمز لهم والوقيعة في فيهم التجسس والغيبة ونحو ذلك فشيوعها راجع الى نقص ايمانهم لان الايمان لو قوي لحجزهم عن هذه الامور فظعفه هو الذي جلب لهم فعل هذه الاشياء ضعفه هو الذي جلب لهم هذه الاشياء. اما لو كان الايمان فيهم قويا متينا لتحركت فيهم هذه المعاني والمقتضيات للايمان قال رحمه الله تعالى الجواب قال الله تعالى انما المؤمنون اخوة فالواجب ان تتخذهم اخوانا هذي الخطوة الاولى في هذا الطريق ان تتخذهم اخوانا ايا كانوا من جنس او لون او لغة او غير ذلك ان تتخذهم اخوانا ان تتخذهم اخوانا اي ايمانا في في او او امرا مستقرا في في قلبك انهم اخوان لك يجمعك بهم اخوة الدين اخوة الدين ايا كان اللون والبشرة واللسان انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا. ان اكرمكم عند الله اتقاكم وكل ما عرف عن انسان ما قوة الاستمساك بالدين والعقيدة والسنة والطاعة لله سبحانه وتعالى زاد الحق له وعظم الا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لاسود على احمر ولا على احمر لاحمر على ابيض الا بالتقوى الا بل الاهل بلغت؟ قالوا نعم بلغ قال ذلك في حجة الوداع صلوات الله وسلامه عليه هذا كله من التمتين لهذه الاخوة والتقوية لاواصرها وان يعي المسلمون هذه الحقيقة العظيمة فالخطوة الاولى ان تتخذهم اخوانا ان تتخذهم اخوانا ثم تقوم بما تقتضي اولا في اه فيما يتعلق بالمقتضيات اولا ما يكون منها في القلب تحب لهم ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك تحب لهم ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك وهذا في القلب قد قال عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ومفهوم ذلك ان يكره له ما يكره لنفسه مفهوم الحديث ان يكره له ما يكره لنفسه في حب لاخوانه الشيء الذي يحبه لنفسه ويكره لهم الذي يكرهه لنفسه قوله لا يؤمن احدكم المراد بالايمان المنفي هنا هو الايمان الواجب الذي يستوجب تركه العقوبة لا يؤمن احدكم ولهذا من القواعد المتكررة عند اهل العلم ان الايمان لا ينفى الا في ترك واجب او فعل محرم الا في ترك واجب مثل المذكور في في هذا الحديث هذا واجب هذا من واجبات الدينية ان تحب لاخيك ما تحب لنفسك فاذا كان يبغض لاخيه ما يحبه لنفسه هذا ترك واجبا دينيا عظيما عرظ نفسه لعقوبة الله عرظ نفسه لعقوبة الله لان الايمان نفي هنا لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه هذا يفيد ان هذا امر واجب لا ينفى الايمان الا في ترك واجب او في فعل محرم فعل محرم مثل لا يزني الزاني يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرقه مؤمن قال تحب لهم ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك وتسعى بحسب مقدورك في مصالحهم وتسعى بحسب مقدورك في المصائب بعد بعد المحبة التي في القلب يبدأ التعامل في ضوء ذلك والتعامل يبنى على ايظا قاعدة في في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام وهو قوله عليه الصلاة والسلام وان تأتي للناس الذي تحب ان يؤتى اليك الاول فيما يتعلق بالقلب يحب لاخيه ما يحب لنفسه وهذا ما يتعلق بالمعاملة ان تأتي للناس الذي تحب ان ان يؤتى اليه. عاملهم بالمعاملة التي تحب ان تعامل بها فاذا لم يعامل المرء اخوانه بالمعاملة التي يحب ان يعامل بها فهذا من نقص في هذه الاخوة وظعفا فيها وتسعى بحسب مقدورك في مصالحهم واصلاح ذات بينهم تأليف قلوبهم واجتماعهم على الحق واجتماعهم على الحق هذا ايضا مقتضيات الاخوة كما مر معنا في الاية انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم ولهذا ولهذا فان الاصلاح بين الناس والعمل على تأليف بين المتخاصمين ورأب الصدع بين المسلمين وجمعهم ايضا على الحق المقال رحمة الله واجتماعهم على الحق وقول اجتماعهم على الحق هذا تنبيه الامر مهم جدا ان الاجتماع انما يكون على الحق على الهدى الذي جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم جمع على الحق اي على الهدى على سنة النبي عليه الصلاة والسلام وهديه القويل ولهذا السنة هي التي تجمع وهي التي تؤلف والبدعة هي التي تفرق البدعة لا تجمع البدعة لا تؤلف بين الناس البدعة تفرقهم ولهذا من قديم يعبر العلماء باهل السنة والجماعة واهل البدعة والفرقة لان السنة تجمع والبدعة تفرق ولا يمكن ان ان تاتلف القلوب وتجتمع الا على الحق على الحق الذي هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته ولهذا من لطيف البيان قول احد اهل العلم في بيان قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تباغضوا قال احد العلماء في قوله لا تباغضوا نهي عن البدعة لان وجودها يوجد التبغض لان وجودها يوجد التباغم وهذا يتضمن ايضا المعنى الذي ذكره الشيخ ان يجمع الناس على الحق يؤلف بينهم على الحق على اتباع الهدي هدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ثم ذكر الحديث المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره لا يظلمه اي لا يفعل فعلا او يقول قولا فيه ظلم لاخيه متعدي عليه لا في ماله ولا في عرظه ولا في نفسه كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه فلا يفعل شيء فيه ظلم له لا في ما له ولا في نفسه ولا في عرظه. يحذر من ذلك شد الحذر هذا ظلم له ظلم لهم والظلم ظلمات فيحذر يكون كاف اللسان عن اعراض المسلمين وكافة اليد عن الاعتداء عليهم في انفسهم او او في اموالهم متقيا الله سبحانه وتعالى في اخوانه كتب مرة رجل الى عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال له اكتب لي بالعلم كله اكتب لي بالعلم كله هذا السؤال وجه لابن عمر رجل طلب كتب الى ابن عمر قال اكتب لي بالعلم كله. هذا كيف يكتب كيف يكتب جواب هذا السؤال عندما يأتي الى بحر من بحور العلم والفقه الدراية بدين الله ويقول اكتب لي بالعلم كله لكن انظروا الجواب ما اسده والبيان ما احسنه اجمله قال رضي الله عنه كتب له ان العلم كثير ان العلم كثير لكن ان استطعت ان استطعت ان تأتي يوم القيامة خفيف الظهر من دماء المسلمين خميس البطن من اموالهم كاف اللسان عن اعراضهم لازما لجماعتهم فافعل هذا جوابه رضي الله عنه وهو جواب ممتلئ بالنصح والفقه والبيان وموجبات النجاة يوم القيامة وان من كف عن هذه الاشياء هذا علامات من علامات الفقه عنده وعلامات الخير ومن خاض في هذه الاشياء دخل فيها فهذا من نقص دينه وعقله ومن توريطه ايضا لنفسه من توريطه لنفسه خاصة واخطر ما يكون الدماء ولهذا صح عن عبد الله بن عمر انه قال ان من ورطات الامور اي قتل النفس هذي من ورطات العظيمة التي اذا فعلها الانسان هذي ورطة من اعظم الورطات فلا يظلم اخوانه لا في انفسهم ولا في اعراضهم ولا في اموالهم لا يظلمه ولا يخذله وهذا ان من مقتضيات الاخوة التناصر والتعاون اي لا لا يخذله لا يمتنع عن نصرته في موطن نصرة يتمكن فيها من نصرته يتمكن فيها من من نصرته يقدر فيها على نصرته ويتمكن لا يخذله بموطن يطلب منهم معونة ونصرة ولا يكذبهم لا يكذبهم وهذا يشمل الامر من الطرفين لا يكذبه اي لا يكذب عليه ويحدث باحاديث الكذب حصل كذا وقع كذا الى اخره وهو يكذب لا يكذب وايضا لا يكذبه في في فيما يخبر به والاصل في المسلم الصدق ولا يحقره اي لا يزدريه ويستخف به وينتقص منه ويتهكم ويسخر في تمام الحديث قال بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم ثم قال رحمه الله تعالى وتقوم بحق من له حق خاص تقوم بمن بحق من له حق خاص. يعني هناك حقوق عامة لعموم المسلمين وهناك حقوق خاصة لاعتبارات معينة حقوق خاصة لاعتبارات معينة مثل ما عبر الشيخ في بعض نسخ هذا الكتاب قال لي ولادة او قرابة او جيرة او صحبة او معاملة او احسان او غيرها هناك حقوق عامة وهناك حقوق خاصة خاصة ترجع خصوصيتها الاعتبار لاعتبارات معينة منها الولادة وتأتي هذه في مقدمة الحقوق الخاصة تأتي في مقدمتها واولاها ولهذا فان الامام البخاري رحمه الله في كتابه العظيم النافع الادب المفرد افتتح الكتاب ببر الوالدين وافتتح بر الوالدين بحديث من احق الناس بحسن صحبته وهذا تنبيه عظيم منه رحمه الله تعالى الى ان الاداب بانواعها وتفاصيلها اولى الناس بها وحق الناس بها الوالدان احق الناس بها الوالدان ولهذا قدم كتاب الاداب بهذا الحديث وبهذا الباب تنبيها على هذا المعنى اي اقرأ الاداب وانظر تفاصيلها واعلم ان احق الناس واولاهم بها هم الابوان الوالدان وقد قرن الله سبحانه وتعالى حقهما بحقه في اكثر من اية من القرآن بقوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا قولي واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وقوله قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. في ايات كثيرة من كتاب الله عز وجل ان اشكر لي لوالديك فقرن حقهما بحقه وجاء ايضا في السنة ان قرن النبي عليه الصلاة والسلام عقوقهما بالشرك بالله الا انبئكم باكبر الكبائر؟ قلنا بلى. قال الاشراك بالله هو عقوق الوالدين فحق الوالدين قرن بحق الله وعقوق الوالدين قرن بالاشراك بالله فاعظم الحقوق حقوق الناس عليك او اعظم الناس حقا عليك الوالدان ولهذا ايضا الشيخ قدم قال وتقوم قدمهما قال وتقوم بحق من له حق خاص كالوالدين الوالدين والاقارب اي صلة للرحم وهو امر امر الله سبحانه وتعالى به ان يوصل فيصل رحمه ويراعي حقوقهم والجيران والجيران لهم حق خاص وهو حق الجيرة هذه الجيرة في الاسلام لها شأن عظيم يكفي في بيان شأنها قول النبي صلى الله عليه وسلم ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه هذا من اعظم ما يدل على عظم حق الجار. وجاء في في في هذا الباب احاديث كثيرة عن النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه والاصحاب الذين تجمعك تجمعك بهم صحبة ورفقة فهذه الرفقة والصحبة ومن اكدها الصحبة في طلب العلم لما تجتمع بهم في مجالس علمية ودراسة وتتزامن معهم تصحبهم في هذا هذا ايضا له حق هذا الاجتماع الذي وفق الله سبحانه وتعالى له واعان عليه هذا له حق ينبغي ان يرعى وان يعتنى به والمعاملين عموما عموما من يتعامل الانسان معهم فالحاصل ان اه هذه حقوق اه عظيمة دعا اليها الاسلام وينبغي على المسلم ان يكون على معرفة بحقوق اخوانه المسلمين عليه وان يجاهد نفسه على تحقيق هذه الحقوق على وجه التقرب الى الله على وجه التقرب الى الله سبحانه وتعالى وطلب ما عنده وان يكون دائما مع اخوانه متحليا بالاداب الاسلامية والاخلاق الفاضلة التي دعا اليها دين الله سبحانه وتعالى والعلماء رحمهم الله تعالى بسطوا هذه الاخلاق والاداب بسطا وافيا في مصنفات خاصة مطولة ومختصرة في بيان اداب المسلمين بعضهم مع بعض والاخلاق التي ينبغي ان يتعامل بها ويتأدب بها فجاءت اخلاق عظيمة جدا في احاديث كثيرة عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه والاحاديث في هذا الباب كثيرة انظر في فيها على سبيل المثال الادب المفرد للبخاري مجلد كبير وايضا كتب كثيرة افرزت في هذا الباب لكن ثمة فائدة حقيقة ثمينة جدا لاحد اهل العلم رحمهم الله تعالى نقلها الحافظ ابن رجب في كتابه جامع العلوم والحكم في شرح الاربعين للنووي رحمه الله تعالى نقل عن ابن ابي زيد القيرواني ويلقب بمالك الصغير عالم جليل وصاحب سنة وله الرسالة المعروفة العظيمة النافعة في المعتقد المشهورة بمقدمة ابن ابي زيد القيرماني وقد عقد لها اهل العلم مجالس ومجالس بالاستفادة من مضامينها والتعليق عليها وشرحها فهذا الامام العلم رحمه الله له كلمة جميلة جدا في باب الاخلاق تسجل ويستفاد منها يقول رحمة الله عليه كلاما معناه ان احاديث الاخلاق احاديث الاخلاق جماعها اربعة احاديث احاديث الاخلاق جماعها اي مردها ومرجعها الى اربعة احاديث بمعنى ان هذه الاحاديث الاربعة التي يذكرها ترجع اليها احاديث الاخلاق كلها يقول رحمه الله جماع احاديث الاداب واحاديث الاخلاق ومردها الى اربعة احاديث الحديث الاول من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت والحديث الثاني لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه والحديث الثابت من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه والحديث الرابع لا تغضب يقول رحمه الله هذه الاحاديث الاربعة ترجع اليها احاديث الاخلاق واذا تأمل المتأمل في وجه رجوع احاديث الاخلاق الى هذه الاربعة احاديث يتبين والله تعالى اعلم ان الاخلاق في الجملة والاداب ترجع الى اربع ركائز تقوم عليها الاخلاق ترجع الى اربع ركائز تقوم عليها الاخلاق وكل حديث من هذه الاحاديث اشتمل على واحدة من هذه الركائز اما الركيزة الاولى للاخلاق حفظ اللسان حفظ اللسان وصيانته وكثير من الخلل الذي يقع بين الناس في باب الخلق والادب يرجع الى اللسان فمن لا يحسن ان يحفظ لسانه ويصون لسانه لا يمكن ان ان يستقيم له خلق او ان يتم له ادب فمن الركائز الاساسية المتينة لصلاح الخلق وصيانة اللسان والقاعدة في صيانة اللسان ما جاء في هذا الحديث قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت هذي قاعدة الباب بمعنى ان ينظر فيما سيتحدث به ان كان خيرا تحدث وان كان خلاف ذلك توقف ومنع نفسه من الحديث فهذه القاعدة الاولى بصيانة الخلق ولصلاح الخلق ان يصون المرء لسانه القاعدة الثانية والركيزة الثانية للاخلاق سلامة القلب ان يكون سليم القلب تجاه اخوانه ولهذا قال في الحديث الثاني صلوات الله وسلامه عليه لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه من الخير اي من الخير فهذه الركيزة الثانية سلامة القلب ومتى كان القلب سليما تجاه اخوانه المسلمين سلمت الجوارح لان الجوارح تبعا للقلب وفرع عن مراداته الا ان في الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب الا وهي القلب هذه الركيزة الثانية ان يكون القلب سليما لا غل ولا حقد ولا حسد ولا ظغائن ولا استبطال شر او غير ذلك يكون سليما تجاه اخوانه المسلمين الركيزة الثالثة من ركائز الاداب ترك الفضول الفضول بانواعه فضول الكلام وفضول النظر وفضول السماع والانسان الفضولي الذي يقحمه فضوله وفي خصوصيات الناس ما يمكن ان يستقيم للخلق بل يورطه فضوله يورطوا ما عنده من فضول في انتهاك الخلق وانتهاك الادب الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم. ولهذا قال من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه تركه ما لا يعنيه هذه قاعدة متينة في الخلق اذا لم يكن الانسان عنده هذه القاعدة ان يترك ما ما لا يعنيه سيختل الخلق عنده سيختل ولهذا يجاهد الانسان نفسه على ترك ما لا يعنيه وسيبتعد عن فضول النظر وفضول السماع وفضول الكلام تجنب ذلك والمراد بقوله عليه الصلاة والسلام ما لا يعنيه اي في اصل الشرع لا لا بحسب الهوى بعض الناس يفسر الحديث تركه ما لا يعنيه اي بموجب ما يهواه المرء. ولهذا بعضهم منزل الحديث في غير محله مثل ان يرى شخصا ينكر منكرا بلطف ورفق واسلوب حسن فيقول فينزل فيه هذا الحديث من حسن اسنان الماء تركه ما لا يعنيه انكار المنكر مما يعني المسلم بموجب الشرع وهذا المقتضيات الاخوة الايمانية ان تعمل على اصلاح اخيك من خل الذي عنده بالرفق والاسلوب الطيب الذي تتحقق به باذن الله سبحانه وتعالى الفائدة والمصلحة المرجوة الركيزة الرابعة من ركائز الاخلاق البعد وتجنب رعونات النفس هذي قاعدة مهمة في باب الخلق النفس لها رعونات واشد ما تكون النفس رعونة عند الغضب اشد ما تكون النفس رعونة عند الغضب فيتجنب الحاصل ان يتجنب في التعامل ان يكون تعامله اه مع الاخرين بما في النفس من رعونة ولهذا اذا كان في النفس رعونة يهدأ اولا يهدأ اولا ويطمئن تذهب عنه رعونة النفس ومن بعد ذلك يتعامل فاذا كان المرء يعني يتعامل وقت الرعونة رعونة نفسه ولا يبالي اشتداده انفعاله وغليان دمه وفورانه من الغضب يتعامل ولا يبالي هذا لا يمكن ان تكون آآ تعاملاته ماضية على الاخلاق والاداب لا يمكن ستخرج ولابد عن مقتضى الخلق ومقتضى الادب هو نفسه سيلوم نفسه على ما حصل منه كثيرا ما يندم الناس على افعال فعلوها او اقوال قالوها وقت رعونة النفس واشتداد الغضب ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام وجه الى امرين عظيمين جدا وقت الغظب احدهما يتعلق باللسان والاخر بالجوارح اما ما يتعلق باللسان فقوله عليه الصلاة والسلام اذا غضب احدكم فليسكت اهدأ اهدأ حتى تسكن النفس تطمئن ويذهب عنها هذه الرعونة ثم بعد ذلك تكلم اذا غضب احدكم فليسكت. وقت الغضب سكوت يمنع نفسه من اي كلمة ووقت الغضب وقت الغضب عندما يقال اذا غضب احدكم فليسكت كم مدته؟ هل هو ساعة؟ ساعتين ثلاث فورة الغضب هذه هل هي ساعتين ثلاثة ولا يوم ولا يومين هي في الغالب دقيقة دقيقتين ليست وقتا طويلا لكن في الدقيقتين اكثر مشاكل الدنيا اكثر مشاكل الدنيا كلها في الدقيقتين وكثير من القضايا والسجون والمصائب كثير منها في الدقيقتين كثير منها في الدقيقتين اذا غضب احدكم يسكت هذا هذا اللسان الجوارح قال اذا غضب احدكم فليجلس فان سكن غضبه والا فليضطجع والا فليضطجع لان هذا سكون للجوارح لكن لو كان واقفا امام من اغضبه والغضب شديد اليد ماذا ستفعل والقدم من تحت ايضا ماذا؟ ستفعل. ووقت الغضب والركبة ايظا ماذا ستفعل وواقف امامه والغضب مشتد كلها ستتحرك آآ بالغضب لا لا بالتفكير الصحيح ولهذا يندم ومن احسن ما وصف به الغضب قول احدهم في وصفه قال اوله جنون واخره ندم وصدق والله الافعال التي يفعلها الانسان وقت الغضب اشبه بتصرفات المجنون لان الماء غير مسيطر على نفسه لا جوارح ولا لسانه ولا واخره ندم يندم على الافعال التي فعلها بل ليس فقط يندم يبدأ يعالج يعني الاشكالات التي حصلت منه يعني من القصص التي مرت ورأيتها في يعني في في استفتاء لاحد اهل العلم رجل اغضبته زوجته وشدة الغضب بجمع اليد في فمها وكسر لها بعظ بعظ الاسنان وايضا حصل منه كلام واشياء ثم بدأ يعالج الغضب وياخذها مستشفيات ويطلب منها السماح وادوية وعلاج وطبيب اسنان وديقه لو اراح نفسه في وقت الغضب الدقيقة والدقيقتين ما حصلت مثل كثير من المشاكل بترجع الى اللسان والجوارح فمن الاركان العظيمة للغضب للاخلاق ان يتجنب الانسان التعامل مع الناس وقت الرعونة رعونة النفس ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب من يملك نفسه عند الله هذا هو الشديد من يملك نفسه عند الغضب الحاصل ان هذه الاحاديث الاربعة واخرها حديث لا تغضب حتى ان بالمناسبة الصحابي الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم اوصني قال لا تغضب قال اوصني قال لا تغضب يكرر يقول لا تغضب قال الصحابي نفسه فتأملت في الغضب فاذا هو جماع الشر اما في بعض روايات الحديث المسند وغيره قال فتأملت يعني يعيد عليه اوصي يقول لا تغضب اوصني يقول لا تغضب فيقول تأملت فاذا الغضب جماع الشر اذا الانسان يعني بباب الخلق يحذر من ما اسميته رعونات النفس واشد ما تكون هذه الرعونات وقت الغضب اشتداد الغضب اصل هذه كلمة جميلة الامام ابن ابن ابي زيد القيرواني في مرض ومرجع احاديث الاخلاق الى هذه الاحاديث الاربعة آآ خلاصة الكلام ان الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي رحمة الله عليه ذكر لنا خلاصة مفيدة تباب الاخوة ومقتضياتهم والخلاصة التي ذكرها كافية لكن آآ اه اطلت عليكم اطلت عليكم في الكلام اطالة احسب انها اطالة مملة وربما ظيعت عليكم الفائدة من من كلام الشيخ لكن نرجو الله سبحانه وتعالى ان يعفو عنا وان يتقبل منا وان ينفعنا بما علمنا وان يهدينا لاحسن الاخلاق لا لا يهدي لاحسنها الا هو وان يعيذنا من سيء الاخلاق لا يعيذنا من سيئها الا هو وان يعيذنا من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء وان يوفقنا القيام بهذه الاخوة الايمانية وتحقيقها وتحقيق مقتضياتها على الوجه الذي يرضيه وان يعيننا على ذلك وان يصلح لنا اجمعين ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر قبل ان اختم انبه الى ان الكتاب الذي سيقرأ باذن الله بعد هذا الكتاب حتى كل من احب ان يوفره لنفسه لانه لن يوزع آآ كتاب آآ اه ادب النفوس للاجر رحمه الله رسالة صغيرة نافعة جدا وهي مفيدة ايضا لنا جميعا بين يدي الشهر المبارك شهر رمظان فرسالة قيمة ونافعة ومفيدة بعنوان ادب النفوس للاجري رحمه الله فعند الفراغ بعد الفراغ من هذا الكتاب نشرع فيها باذن الله اه اذكر ذلك لمن احب اه مبكرا ان يوفر لنفسه هذه النسخة اما بالشراء او غير ذلك يسر الله امر الجميع ووفقنا اجمعين لكل خير واصلح الله لنا شأننا اجمعين آآ سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك فاللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه