نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين في كتابه الدرة المختصرة في محاسن الدين الاسلامي المثال التاسع ما شرعه الله ورسوله بين الخلق من الحقوق التي هي صلاح وخير واحسان وعدل وقسط وترك للظلم وذلك كالحقوق التي اوجبها وشرعها للوالدين والاولاد والاقارب والجيران والاصحاب والمعاملين ولكل واحد من الزوجين على الاخر وكلها حقوق ضروريات وكماليات تستحسنها الفطر والعقول الزاكية وتتم بها المخالطة وتتبادل وتتبادل فيها المصالح والمنافع بحسب حال صاحب الحق فيه الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فهذا مثال اخر من الامثلة التي يسوقها الامام عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في بيان محاسن الدين الاسلامي وعرفنا ان طريقته رحمه الله تعالى في هذا المؤلف المختصر ان يذكر الامثلة الجوامع والمثال الواحد يندرج تحته تفاصيل كثيرة جدا واسعة يجدها طالبها في مظانها من كتب اهل العلم وعرفنا ان هذه الطريقة نافعة جدا لطالب العلم ان يوقف على الجوامع والكليات في هذا الباب والتي ترده الى التفاصيل وترشده اليها وتهديه ايضا عند ارادته بيان محاسن هذا الدين العظيم. ذكر في هذا المثال التاسع ما شرعه الله سبحانه وتعالى من الحقوق التي بين العباد ومن يتأمل هذه الحقوق يجد انها عظيمة وفي الوقت نفسه دالة على عظمة هذا الدين وحسنه وكماله. وانه يهدي الى كل خير. ويحقق العباد المصالح ويدرى عنهم الشرور. وهي حقوق كثيرة جدا جاء بها الشرع الحكيم وجاءت مفصلة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كحقوق الوالدين مثلا وحقوق الاولاد وحقوق القرابة عموما وحقوق الجيران وحقوق الزوجين كل واحد منهما تجاه الاخر الى غير ذلك من الحقوق الكثيرة التي جاء تفصيلها وتبينها في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ومن الايات الجوامع في ذكر الحقوق قول الله سبحانه وتعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين. والجار ذي القربى والجار الجنب صاحبي بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم ابي عشرة ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا مثلها ايضا قول الله سبحانه وتعالى في سورة الاسراء واتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا والاية التي قبلها وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا وما بعدها من ايات هذه كلها في الحقوق ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق ولا تقربوا الزنا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولا تقربوا مال اليتيم هذه كلها حقوق كلها حقوق جاء اه تفصيلها في كتاب الله سبحانه وتعالى مثلها ايضا الايات التي في اواخر آآ سورة الانعام مبدوءة بقوله قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر اه منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق والاية التي بعدها ولا تقربوا مال اليتيم هذه كلها حقوق جاءت مفصلة في كتاب الله سبحانه وتعالى والسنة فيها الشيء الكثير من بيان هذه الحقوق فهذه الحقوق المفصلة حق الوالدين الله اوصى الاولاد بوالديهم وابويهم قال قال الله سبحانه وتعالى ووصينا الانسان بوالديه وبالمقابل ايضا قال للابوين يوصيكم الله في اولادكم فوصى هؤلاء بهؤلاء وهؤلاء بهؤلاء هذه هذه الحقوق العظيمة التي جاءت مفصلة في كتاب الله من يتأملها يدل يجد انها دالة عظمة هذا الدين على عظمة هذا الدين وحسنه وكماله وانه دين صلاح وخير واحسان وعدل وقسط وترك للظلم وهذه الحقوق مثل ما قال الشيخ تستحسنها الفطر والعقول آآ الزاكية وكثير من الكفار دخلوا في الاسلام بسبب وقوفهم على هذه الحقوق التي يدعو اليها الاسلام فاستحسنتها عقولهم ووجدوها متوائمة الفطر السليمة فاعتنقوا هذا الدين فمن طرق الدعوة لدين الاسلام ان تبرز هذه الحقوق العظيمة التي دعا اليها الاسلام حق الابوين حق الاولاد حق الجيران اه حق القرابة الى غير ذلك من الحقوق العظيمة نعم قال وكلما تفكرت فيها نعم عفوا يقول الشيخ بحسب حال صاحب الحق ومرتبته لان هذه الحقوق متفاوتة بحسب حال صاحب الحق فهناك حق للابوين هو اعظمها هو اعظمها من احق الناس؟ قال امك من احق الناس بحسن صحابتك؟ قال صحابتي؟ قال امك. قال ثم من؟ قال امك. قال ثم من قال امك قال ثم؟ قال ابوك فبحسب المرتبة يكون الحق يعظم بحسب المرتبة ومكانة صاحب الحق يعظم الحق او يقل بحسب مرتبة نعم قال وكلما تفكرت فيها رأيت فيها من الخير وزوال الشر ووجدت فيها من المنافع العامة والخاصة وتمام العشرة ما يشهدك ان هذه الشريعة كفيلة بسعادة الدارين وهذا حق يعني من يتأمل في هذه الحقوق تأمل في هذه الحقوق يجد ان فيها من الخير وزوال الشر ووجود المنافع العامة والخاصة والالفة وتمام العشرة وتحقق المصالح الشيء الكثير مما يدل على حسن هذا اه الدين كماله ويشهد لهذه الشريعة العظيمة شريعة الاسلام انها كفيلة بسعادة الدارين نعم وترى فيها هذه الحقوق تجري مع الزمان والمكان والاحوال والعرف وتراها محصلة للمصالح حاصلا فيها التعاون التام على امور الدين والدنيا. جالبة للخواطر آآ جالبة كذا في النسخة التي معي وايضا التي معكم وراجعت ايضا بعض النسخ المطبوعة لكنني اظن انها جابرة جابرة للخواطر يعني فيها جبر للخواطر ومزيلة تجبر الخواطر وراجعت يعني مواضع اه من كتب اه الشيخ رحمه الله مواضع عديدة طبعا من خلال الموسوعات الالكترونية وجدته يستعمل كثيرا في كتب هذا الاسلوب جبر الخواطر تجبر الخواطر وهو الاوفق للسياق والله اعلم فاقول لعلها جابرة للخواطر نعم جابرة للخواطر مزيلة للبغضاء والشحناء وهذه الجمل تعرف بالاستقراء والتتبع لها في مصادرها ومواردها. نعم يقول من يرى ويتأمل اه في هذه الحقوق يجد انها اه اه تجري مع الزمان والمكان والاحوال والعرف. وهذا من كمال هذه الشريعة وعظمتها فمع الزمان والمكان والاحوال والعرف ولهذا مثلا بر الوالدين الله جل وعلا قال وبالوالدين احسانا اطلق جل وعلا اطلق هذا الاحسان للوالدين. ليكون كما قال اهل العلم متناولا كل احسان اذا يتيسر للعبد قوليا كان او فعليا في جمع هذا كل صور الاحسان المتهيأة العبد المتيسر له القيام بها لا يقف عند حد منها كل ما تيسر له من الاحسان يبذله والاجر على قدر ما يقدم من الاحسان لابويه وما يبذله لهما من من احسان وتراها محصلة للمصالح حاصلا فيها التعاون التام على امور الدين والدنيا فهذه الحقوق التي جاءت في الشرع تحقق مصالح العباد تحقق الالتئام التعاون الالفة المحبة آآ تحقق البيوت الامنة المطمئنة تحقق عيش السعادة والرخاء ويعتبر في هذا المقام بحال من لا دين عندهم كيف تتفكك بيوتهم وكيف تتقطع الاواصر حتى ان جميع هذه الحقوق لا تعرف بل مهدرة لا يعرف اناسيه وفضلا عن ان ان ان يكون قائما بها او يعيش كثير من يعني تعيش كثير من بيوتات العالم التي تفقد هذا الدين العظيم تعيش حالة يرثى لها من النكد والضياع والتفكك ولهذا اذا اكرم الله العبد بالبيت المسلم القائم على اداب الاسلام وحقوق الدين يحمد الله على هذه النعمة هي من اكبر النعم واعظم المنن ان ان يرزقك الله سبحانه وتعالى البيت المطمئن القائم كل افراده على اداء هذه اه الحقوق ومجاهدة النفس على تكميلها فهذه من اعظم النعم واكبر المنن التي اه يكرم الله سبحانه وتعالى عبده بها. والا كثير من بيوت العالم تعيش مآسي اه خطيرة جدا في تفكك البيوت ونكد الاسر وسوء العلاقات وتقطع الاواصر والعداوات الى غير ذلك. لكن الاسلام يهذب ويربي ويوجد الطمأنينة ويوجد القرار والسعادة والراحة الالفة والتعاون واداء الحقوق تعبدا لله وتقربا له سبحانه وتعالى وطلبا لمرضاته وايضا خوفا من اه من عقابه سبحانه وتعالى يقول الشيخ رحمه الله وهذه الجمل التي ذكر يعني في الحقوق تعرف بالاستقراء والتتبع لها في مصادرها ومواردها من ينظر مثلا كتب الاداب عندك مثلا كتاب الادب المفرد للبخاري تجد فيه تفصيل واسع جدا الحقوق بدءا باعظمها اول ما بدأ به بر الوالدين الذي هو اعظم هذه الحقوق والشيخ ايضا بدأ به رحمه الله تعالى عندما عدد هذه الحقوق وبه ايضا يبدأ في القرآن بعد اعظم الحقوق الذي هو حق الله سبحانه وتعالى على عباده نعم المثال العاشر ما جاءت به الشريعة من انتقال المال والتركات بعد الموت وكيفية توزيع المال على الورثة وقد اشار تعالى الى حكمة ذلك بقوله لا تدرون ايهم اقرب لكم نفعا فوضعه الله بنفسه بما يعلمه من قرب النفع وما يحب العبد عادة ان يصل اليه ماله وما هو اولى ببره وفضله مرتبا ذلك ترتيبا تشهد العقول الصحيحة بحسنه وانه لو وكل الامر الى اراء الناس واهوائهم واراداتهم لحصل بسبب ذلك من الخلل والاختلال وزوال الانتظام وسوء الاختيار ما يشبه الفوضى وجعل الشارع للعبد ان يوصي في يقول الشيخ في هذا المثال الذي هو العاشر من هذه الامثلة ما جاءت به الشريعة من انتقال المال والتركات الذي هو الميراث والله عز وجل تولى قسم ذلك في ايات من القرآن في سورة النساء اولاها قوله سبحانه وتعالى يوصيكم الله في اولادكم الى تمامها ثم الاية التي بعدها ولكم نصف ما ترك ازواجكم ثم الاية الاخيرة من سورة اه النساء فتولى الله سبحانه وتعالى قسمة الميراث وفي اثناء او في نعم في اثناء هذه الايات قال الله سبحانه وتعالى لا تدرون ايهم اقرب لكم نفعا وانما الخبير العليم الحكيم بعبادة سبحانه وتعالى ومن مصالحهم وآآ ان آآ المنافع التي بينهم وقربها وظعفها والمكانة والمنزلة هو اعلم اعلم بهم سبحانه وتعالى هو الذي خلقهم واوجدهم من العدم وهو اعلم بهم سبحانه وتعالى فتولى هذه القسمة جل وعلا بنفسه من يتأمل هذه القسمة يجد ان فيها العدل وفيها مراعاة الحقوق وفيها اعتبار القرابة بحسب اهميتها ومكانتها ومنفعتها فهذا الميراث من الشواهد والدلائل العظيمة على كمال هذه اه الشريعة والله عز وجل قسم الحقوق بحسب ما يعلمه من قرب النفع وما ان يحب العبد عادة ان يصل اليه ما له وما هو اولى ببره وفظله مرتبا ذلك ترتيبا تشهد العقول الصحيحة بحسنه دعك من العقول الفاسدة او المنحرفة او المعادية ذاك منها لكن العقود الصحيحة تشهد ان هذه القسمة عظيمة وعادلة كيف لا وهي قسمتان الرب العظيم الحليم العليم الخبير سبحانه وتعالى ثم تأمل كلام الشيخ رحمه الله تعالى في توضيح هذا الامر وتأكيده يقول لو وكل الامر الى اراء الناس لو وكل الامر الى اراء الناس. كل ورأيه في قسمة الميراث. كم سيحصل في البيوتات من المآسي. كم سيحصل من نكد؟ كم سيحصل من الخصومات؟ اعتبر ذلك عندما يتجاوز بعض الاباء حدود ما اذن له شرعا فيجعل نصيبا بغير عدل لبعض ولده. كم ينسى من خصومات وعداوات وشرور على هذا المال الذي اه خلفه وتركه والدهم. تنشأ عداوات تبقى في الاولاد واولاد اولادهم الى ما شاء الله عند قليل من وهذا موجود وكثير جدا لكن هذه القسمة كفلت للناس انتظام مصالحهم وصول كل حق لصاحبه قسمة الحكيم الخبير سبحانه وتعالى لو وكل الامر لا رأى الناس واهوائهم واراداتهم لحصل بسبب ذلك من الخلل والاختلال وزوال الانتظام وسوء الاختيار ما يشبه الفوضى ما يشبه الفوضى ومن ينظر في احوال الناس المسلمين منهم وغير المسلمين. اعني بالمسلمين من يفرط ويقصر في هذا الجانب يهمل هذه الحدود التي وضعها الله سبحانه وتعالى وحدها للعبادة تلك حدود الله فمن يتعدى هذه الحدود يضر بنفسه ويضر ايضا ورثته واولاده واهل بيته مضرة عظيمة لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى واما غير المسلمين فلا اله الا الله كم من الامور التي يعجب لها المرأة غاية العجب كيف وصلت عقولهم الى تلك الدركات في امور الميراث والورث شي عجب ولو آآ حدث ببعض ذلك لا استغرب الانسان لم يظن ان ذا عقل يحصل من ذلك ان ذا عقل يحصل من ذلك يوجد في زماننا هذا من كبار الاثرياء من جعل ميراثه كله لكلبه الاليف ميراثه لكلبه الاليف وله اولاد له زوجة له. ما يجعل لهم منه شيء وانما لكلبه الالف ولهذا يتحدثون عن بعض الكلاب انها ثرية جدا بالميراث ثرية ويتحدثون اغنى كلب في العالم اغنى كلب في العالم ويذكرون عنده بالملايين يملك واشياء عجب اشيا عجب غرائب في في الدنيا وعجائب ولو يتتبع المتتبع في في هذه الامور يحمد الله على العافية وعلى النعمة العظيمة التي الله عز وجل اكرمنا وهدانا بها لهذا اه الدين اه اه الاسلامي ومن علينا بهذا الدين العظيم. والا غرائب وعجائب في العالم كله في في في في في هذه القضية لكن رب العالمين قسم بين العباد القسمة العادلة الحكيمة التي تحقق للعباد المصالح وتدرى عنهم السرور نعم قال وجعل الشارع للعبد ان يوصي في جهات البر والتقوى بشيء من ماله فيما ينفعه لاخرته وقيد ذلك بالثلث فاقل. لغير وارث. لان لا تصير الامور التي جعلها الله قياما للناس. ملعبة بها قاصر العقول والديانة عند انتقالهم من الدنيا اما حالهم في حالة صحة الاجسام والعقول فما يخشونه من الفقر والافلاس مانع لهم من صرفه فيما يضرهم طالبا. هذا ايضا بيان يتعلق في هذا الامر الوصية الوصية اذا كان الانسان لديه مال وعنده خير فاحب ان يوصي بما ينفعه آآ يوم يلقى الله سبحانه وتعالى يقول الشيخ جعل الشارع للعبد ان يوصي في جهات البر والتقوى بشيء من ماله فيما ينفعه لاخرته وقيد ذلك بالثلث فاقل لغير وارث الوارث لا وصية لا وصية لوارث لا وصية لوارث قد يحتال الانسان فيجعل مثلا لواحد من الابناء وصية بثلث المال فيميزه عن فلا وصية لنوارث لكن ان اراد ان يوصي ببناء مسجد او دور ايتام او كفالة ارامل او غير ذلك من مجالات البر والخير له وذلك لكن في حدود الثلث اقل وسعد بن ابي وقاص في قصته المعروفة وهو في الصحيحين لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم ان يوصي بكل ماله؟ قال لا. قال النصف؟ قال لا. قال الثلث قال الثلث والثلث كثير قال الثلث والثلث كثير ولهذا جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما اه انه قال ان غض عن الثلث يعني نقص عن الثلث الى الربع فهو احسن لان النبي صلى الله عليه وسلم قال والثلث كثير فان غظ يعني نزل عن الثلث فهو اولى. لانه قال والثلث كثير. اذن بالثلث لكن قال والثلث كثير. يقول ابن عباس ان غض يعني نزل عن الثلث الى الربع احسن والنبي صلى الله عليه وسلم علم ذلك قال انك ان تذر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون. الناس فلو ان انسان عنده اموال وعنده موته اوصى بها في مسجد كلها او مثلا كفالة ايتام وترك اولاده فقراء بعده ما احسن الي انتظرهم اغنياء خير من ان انتظرهم عالة فقراء محتاجين يتكففون الناس يسألون الناس اعطوهم او منعوهم قال لان لا تصير الاموال التي جعلها الله قياما للناس ملعبة يتلاعب بها قاصر العقول ولا تؤتوا الصفاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم. فيقول لا لا تصير الامور التي جعلها الله قيام الناس ملعبا. يتلاعب بها قاصر والديانة عند انتقالهم من الدنيا عند انتقالهم من الدنيا يعني عند مرض الموت وعندما يشعر الدنو الاجل يتلاعب بها يحرم هذا يغضب على هذا مثلا لاتفه الامور فلا يجعل له نصيبا الى غير ذلك يتلاعب بها قاصر العقوق عند انتقالهم من الدنيا. اما اما حالهم في حال صحة الاجسام والعقول في فيما يخشونه من الفقر والافلاس مانع لهم من صرفه. فيما فيما يضرهم غالبا فيما يضرهم غالبا لكن عند عند مرضه انه يشعر الانسان انه في مرظ وفي موت وكذا ومودع للدنيا قد يوصي قد يوصي مثلا بكل ماله او مثلا يحرم بعض ورثته او غير ذلك لكن ما دام صحيح معافى يبقي المال ولهذا من اللطائف التي فيها عظة وعبرة يذكرها احد الاشخاص انه مرة ذهب الى احد آآ الاثرياء وكان مريضا وحالة مرضية في المستشفى شديدة فعرظ عليه بناء مسجد قال عندي عندي هذا المسجد كاملا انا ابنيه اعد خرائطه واموره وتفاصيله وهذا عندي لما انهى من انهى اعداده كاملا ذهب اليه وجد انه تعافى وخرج الى الى بيته فذهب اليه وقال والله عندنا التزامات وعندنا امور كثيرة وعندنا مصالح وما ما نستطيع فهذا شاهد لكلام الشيخ يعني آآ فيما يخشونه من الفقر والافلاس يعني حال الصحة مانع لهم من صرفه لكن عند عند الموت يحصل صرفه احيانا يكون صرف فيها فظيع لحقوق لازمة مثل حقوق الورثة الحقوق الواجبة ونحو ذلك نعم قال المثال الحادي عشر ما جاءت به الشريعة الاسلامية من الحدود وتنوعها بحسب الجرائم وهذا لان الجرائم والتعدي على حقوق الله وحقوق عباده من اعظم الظلم الذي يخل يخل بالنظام ويختل به الدين والدنيا فوضع الشارع للجرائم والتجرآت حدودا تردع عن مواقعتها وتخفف من وطأتها من القتل والقطع والجلد وانواع التعذيرات وكلها فيها من المنافع والمصالح الخاصة والعامة ما يعرف به العاقل حسن الشريعة وان الشرور لا يمكن ان تقاوم وتدفع دفعا كاملا الا بالحدود الشرعية التي رتبها الشارع بحسب جرائم قلة وكثرة وشدة وضعفا. هذا ايضا مثال اخر وهو مثال عظيم من الامثلة التي تدل على كمال هذه الشريعة اه العظيمة عظمها وانها متكفلة بمصالح العباد ودرء الشرور والمفاسد عنهم اه الا وهو ما جاءت به الشريعة الاسلامية من الحدود وتنوعها بحسب الجرائم بحسب الجرائم فالقتل له حد الزنا له حد السرقة الى حد القذف له حد وهكذا وتجد هذه الحدود متنوعة بحسب نوع الجريمة وحجمها آآ وهذا لان الجرائم والتعدي على حقوق الله وحقوق عباده من اعظم الظلم الذي يخل بالنظام ويختل بالدين والدنيا. والله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. من الناس ما انتزعه الموعظة. والتخويف بالله والتذكير بالله اه منهم من لا يسعى الا الحدود ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب في حياة الناس آآ اه ايظا مثل الجلد الجلد الزاني وليشهد عذابهما طائفة المهم هي حتى ترتدع الناس ويخافون ويدركون خطورة هذا الامر وان فاعله يستحق هذه العقوبة قطع يد السارق وهكذا غيره من الحدود التي جاءت بها الشريعة هذه كلها بحسب الجرائم متنوعة فهي ترفع عن الناس الظلم وتقطع دابر الجريمة تجعل هيبة المكانة للناس وحقوقهم واعراضهم واموالهم وغير ذلك صيانة للناس صيانة عظيمة جدا واذا ضيعت هذه الحدود يختمن يختل النظام ويختل امر الدين والدنيا فوضع الشارع للجرائم التجرؤات حدودا آآ تردع عن مواقعتها وتخفف من وطأتها من القتل والقطع والجلد وانواع التعزيرات قال وكلها فيها من المنافع والمصالح الخاصة والعامة ما يعرف به العاقل حسن الشريعة وان الشرور لا يمكن ان تقاوم وتدفع دفعا كاملا الا بالحدود الشرعية التي رتبها الشارع بحسب الجرائم قلة وكثرة شدة وضعفا. نعم المثال الثاني عشر ما جاءت به الشريعة من الامر بالحجر على الانسان عن التصرف في ما له اذا كان تصرفه مضر به او بغيره وذلك كالحجر على المجنون والسفيه كالحجر على المجنون والصغير والسفيه ونحوهم والحشد على الغريم لمصلحة غرمائه وكل هذا من محاسن الشريعة حيث منعت الانسان من التصرف في ما له الذي كان في الاصل مطلق التصرف فيه ولكن لما كان تصرفه ضرره اكثر من نفعه وشره اكبر من خيره حجر عليه الشارع حجرا للتصرفات في ميدان المصالح وارشادا للعباد ان يسعوا في كل تصرف نافع غير ضار. هذا ايضا مثال عظيم من امثلة الدالة على حسن هذه اه الشريعة الا وهو ما جاءت به الشريعة من الامر بالحجر على الانسان عن التصرف في ما له ما له الذي هو ملك له يحجر عليه ان يتصرف فيه مع انه ماله الاصل ان له مطلق في في ماله لكن تأتي حالات جاءت الشريعة فيها بالحجر عليه في ماله آآ يقول الشيخ اذا كان تصرفه مضرا به او بغيره. ولهذا ذكر العلماء ان الحجر نوعان ان الحجر نوعان نوع يكون مظر بصاحب المال نفسه. يكون يكون تصرفه في في مضرة عليه هو مثل السفيه والصغير والمجنون هؤلاء لو آآ لم يحتر عليه واعطي مطلق التصرف المال يتصرف سيكون مظره عليه وسيضيع ماله عن قريب ويذهب ماله لانه لا لا يحسن التصرف ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله آآ الله التي جعل الله لكم اه نعم قيام التي جعلها الله التي جعل الله لكم قياما التي جعل الله لكم فيها قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا اه معروفا اه انها سبحانه هذا حجر نهى ان يعطى السفيه مع انه ماله لكن نهى ان يعطى هذا المال اه حتى يزول عنه السفه وحتى يصبح راشدا يحسن التصرف في المال ومثله المجنون. اذا كان جاءه مال بميراث او نحو ذلك ما يعطى. لو وضع في مال في يد مجنون ماذا سيصنع فيه؟ او طفل صغير وبعقيل هذا المال لك ورثته وضع في يده المال فلا يوضع في يده يحجر عليه يقول مالي هذا حقي انا ورثته ما يعطى اياه يمنع هكذا جاءت الشريعة لان لان فيه مضرة عليه والحجر هنا من اجل مصلحته هو هذا نوع من الحجر والنوع الثاني اذا كان تصرفه في ماله في مضرة على غيره الشيخ مثل له بقوله والحجر على الغريم لمصلحة رمائه هذا مثال للنوع الاخر الحجر على الغريم بمصلحة غرمائه فاذا كان في غرماء ولهم حقوق وجاء وقت سداد هذه الحقوق وهو ممتنع وعنده اموال يحجر عليه ان يتصرف في ماله من اجل حظ غيره من اجل حق حظ غيره حتى يعيد هذه الحقوق اه لاهلها فالحجر الذي جاءت به الشريعة نوعان اه حجر لاجل مصلحة صاحب المال نفسه وحجر لاجل حظ غيره لاجل حظ غيره والشيخ مثل لي هذا وهذا وقالوا كل هذا من محاسن الشريعة حيث منعت الانسان من التصرف في ماله الذي كان في الاصل مطلق التصرف ولكن لما كان تصرفه ظرره اكثر من نفعه وشره اكبر من خيره حجر عليه الشارع حجرا تصرفات في ميدان المصالح وارشاد العباد ان يسعوا في كل التصرفات النافعة غير ضارة نعم المثال الثالث عشر ما جاءت به الشريعة من مشروعية الوثائق التي يتوثق بها اهل الحقوق وذلك كالشهادة التي تستوفى بها الحقوق. وتمنع التجاحد ويزول بها الارتياب وكرهني والظمان والكفالة التي اذا تعذر الاستيفاء ممن عليه الحق رجع صاحب الحق الى الوثيقة التي يستوفى منها ولا يخفى ما في ذلك من المنافع المتنوعة وحفظ الحقوق وتوسيع المعاملات وردها الى القسط والعدل وصلاح الاحوال واستقامة المعاملات فلولا الوثائق لتعطل القسم الاكبر من المعاملات فانها نافعة للمتوثق ونافعة لمن عليه الحق من وجوه متعددة معروفة. هذا ايضا مثال عظيم جدا من الامثلة الدالة على اه حسن هذه الشريعة وكمالها ووفائها بكل خير. وتحقيقها المصالح العظيمة الوافية التامة للعباد وذلك ما جاءت به الشريعة من مشروعية الوثائق مشروعية الوثائق التي يتوثق بها اهل الحقوق يتوثق بها اهل الحقوق اي بما يكفل لهم حفظ حقوقهم وعدم ظياعها والوثائق انواع اشار الشيخ رحمه الله الى ذلك. منها الشهادة ذات منها الشهادات فالشهادة هذه توثق الحقوق احيانا لا يكون الامر اه جحود للحق بل احيانا يكون نسيان شخص مثلا يقترض من اخر مالا ثم ينسى اصلا ليس جحدا وانما ينساني وربما يقول والله ما اذكر اني اخذت منك ولا انك اقرضت ان ينسى فعلا لكن اذا جاء فلان قال انا اشهد ان انه اقرظك وقال الثاني انا اشهد هذا حفظ له اه حقه فالشهادات وثائق تحفظ الحقوق وتمنع التجاحد وتقطع مثل هذا يزول الارتياب ونحو ذلك هذه كلها تنتهي بهذه الوثائق من الوثائق ايضا الرهن الرهن عندما مثلا يستدين مثلا شخص شيئا من من المال او شيء من المتاع. من اخر فيطلبه بما يظمن له حقه فيرهن عنده شيء عين اثمن من الذي اه اعطاه درعا او مثلا شيئا من المتاع الثمين عنده يقول هذا رهن ان لم اعد لك في الوقت المحدد استوفي من هذه العين التي هي رهن هذه وثيقة فيطمئن صاحب الحق بوثيقة تحفظ له آآ تحفظ له حقه فالرهن توثقة الدين بما يمكن استيفاؤه منها بعين يمكن استيفائه منها ومن الوثائق ايضا الظمان من الوثائق الظمان اه مثلا يريد ان ان يقترض يقول له والنعم انا اقرضك لكن اريد شيء اطمئن قال فلان يأتي لك بفلان يظمني مثلا الظمان آآ فهذا من الوثائق من الوثائق ومثله ايضا الكفالة الظمان التزام ما يوجب ما يوجب للغير من حقوق يضمن شخصا غيره ما يجب عليه من من حقوق والكفالة التزام احضار من عليه الحق التزام احضار من عليه الحق لا لحق ما لي لصاحبه لصاحب المال يقول انا اكفل فلانا ان اتيك به عند اه آآ يعني وقت الاستيفاء او او او مجيء السداد او نحو ذلك. فهذه كلها وثائق جاءت بها الشريعة آآ يلجأ اليها اذا تعذر الاستيفاء. هي لا يصار اليها ابتداء وانما اذا تعذر الاستيفاء ممن عليه الحق رجع صاحب الحق الى الوثيقة رجع الى الوثيقة التي يستوفي منها قال ولا يخفى ما في ذلك من المنافع المتنوعة منافع عظيمة جدا تحدث طمأنينة عند الناس وحفظ لحقوقهم وتوسيع ادارة المعاملات بينهم وردها الى القسط والعدل وصلاح الاحوال استقامة المعاملات يقول الشيخ رحمه الله في تأكيد عظم شأن هذه الوثائق يقول فلولا الوثاق لتعطل القسم الاكبر من المعاملات فتعطل القسم الاكبر من المعاملات. اذا هذه الوثائق احدثت الطمأنينة عند الناس في اه تعاملاتهم تعاملاتهم ومضت المعاملات بينهم بهذه الوثائق التي تكفل باذن الله سبحانه وتعالى اه حفظ الحقوق فانها نافعة للمتوثق. ونافعة لمن عليه الحق من وجوه متعددة معروفة لانها تضطرها الى لو وحب لو اراد ان يؤخر او يسوف او يمتنع تضطر هذه الوثائق الى ان يبادر الى سداد ما عليه نعم المثال الرابع عشر الرابع عشر ما حث الشارع عليه من الاحسان الذي يكسب صاحبه الاجر عند الله والمعروف عند الناس ثم يرجع اليه ماله بعينه او بدنه فيكون مكسب هذا النوع اجل المكاسب دون ان يلحق صاحبه ضرر وذلك كالقرض والعارية ونحوهما فان في ذلك من المصالح وقضاء الحاجات وتفريج الكربات وحصول الخير والمضرات ما لا يعد ولا يحصى وصاحبه يرجع اليه ما له. وقد استفاد من ربه اجرا جزيلا وبذر عند اخيه احسانا وجميلا ومع مع ما يتبع ذلك من الخير والبركة وانشراح الصدر وحصول الالفة والمودة واما الاحسان المحض الذي يعطيه صاحبه مجانا ولا يرجع اليه فقد تقدمت الاشارة الى حكمته في الزكاة والصدقة نعم هذا وما بعده يؤجل اه الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى اه نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهوى هونوا به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا. واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا