بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه الادلة القواطع والبراهين في ابطال اصول الملحدين الوجه الثاني والعشرون انهم حين اصلوا هذا الاصل الباطل الذي جعلوه ميزان العلوم كلها تجرؤوا جراءة فظيعة على تحليل حياة الرسل بناء على هذا الاصل وتجرهم بعقولهم الفاسدة وعلومهم القاصرة الى القدح بالرسل واسقاط منزلتهم من قلوب السماعين له المستجيبين لدعوتهم حتى ابطلوا بذلك الوحي والرسالة والمعاد وانكروا الرب تصريحا وتعريضا. وتدرجوا بذلك الى القدح في جميع الاديان. ولم يجعلوا للرسل ميزة على غيرهم بل فضلوا طواغيتهم وفلاسفتهم عليهم فاصل هذه اثاره الخبيثة وهذه ثمراته السمية الممتنة الحنظلية. كيف يليق بمن له ادنى بمن له ادنى معقول ان يصغي اليه او يبني عليه شيئا من علومه ومعارفه فانه مفسد للاديان والعلوم ومخبط للاذهان فهو اعظم اصول الغي والضلال والله من يشاء الى صراط مستقيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا وجه اخر من الوجوه التي اوردها رحمه الله تعالى في ابطال الاصل الباطل الذي هو اساس بني عليه الالحاد وعموم الضلال فمر معنا الاصل الذي اصلوه ومر معنا ايظا وجوه عديدة في في ابطاله ذكر رحمه الله تعالى هذا الوجه في ابطال ما اصلوه قال انهم حين اصلوا هذا الاصل الباطل الذي جعلوه ميزان العلوم كلها قف عند هذه الكلمة تأمل في الخطورة التي انبنت على التأصيل الباطل الذي اصلوه اصبح الاصل الذي اصلوه ميزان توزن به كل الامور بما في ذلكم الرسل وما جاءوا به بما في ذلك الرسل وما جاءت به الرسل كل ذلك يخضع اه ميزان هؤلاء وهذا في قلب قلب للحقائق قلب للاصول لان الرسل في الحقيقة هم الميزان الاكبر الرسل هم الميزان الاكبر الذين على ضوء اعمالهم توزن الامور وعلى ضوء هديهم توزن الامور فما وافق هديهم فهو الحق وما خالفه فهو الباطل ولهذا جاء عن سفيان ابن عيينة رحمه الله قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الاكبر هو الميزان الاكبر فعليه تعرض الاشياء فعليه تعرض الاشياء على خلقه وسيرته وهديه فما وافقها فهو الحق وما خالفها فهو الباطل واولئك عكسوا الامر بل جعلوا الرسل انفسهم وما جاءوا به خاضع لموازينهم وجعلوا موازينهم توزن بها حتى ما جاء عن الانبياء والمرسلين عليهم صلوات الله وسلامه تجرأوا جرأة فظيعة على تحليل حياة الرسل بناء على هذا الاصل بناء على هذا الاصل بمعنى ان كل ما جاءت به الرسل من المغيبات كل ما جاءت به الرسل من المغيبات عندهم ماذا غير مقبول لانه لا يتوافق مع الميزان لانه لا يتوافق مع الميزان الذي وضعوه فهو مردود لا يقبل ولهذا سبحان الله مثل ما عبر بعض اهل العلم اقوال النبي عليه الصلاة والسلام عندهم اقوال سائر الناس اقواله عليه الصلاة والسلام كاقوال العلماء واقوال العكما واقوال سائر الناس فجعلوا اصولهم ميزانا يوزن به حتى ما جاء به ما جاءت به الرسل عليهم صلوات الله وسلامه فتجرأوا جرأة فظيعة على تحليل حياة الرسل بناء على هذا الاصل قال الشيخ رحمه الله وتجرهم بعقولهم الفاسدة وجدت في احد المعاجم اللغوية المتأخرة قال تجرهم على الامر اي جسر عليه. تجرهم على الامر اي جسر عليه تجرهموا اي جسروا بعقولهم الفاسدة وعلومهم القاصرة الى القدح بالرسل واسقاط منزلتهم من قلوب اه السماعين لهم المستجيبين لدعوتهم ولهذا من مثل ما ذكر الشيخ رحمه الله من يستمع لدعوتهم ويركن لاقوالهم لا تصبح عنده قيمة لما جاءت به الرسل لا تصبح عنده قيمة اي قيمة لما جاءت به الرسل آآ من الامور والاصول والقواعد العظيمة التي اساس آآ اه يبنى عليها فدين الله سبحانه وتعالى حتى ابطلوا بذلك الوحي والرسالة والمعاد وانكروا الرب تصريحا وتعريضا وتدرجوا بذلك الى القدح في جميع الاديان ولم يجعلوا للرسل ميزة على غيرهم لم يجعلوا للرسل ميزة على غيرهم لانه عندما يقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم او قال فلان ابن علان من عامة الناس او من الحكماء او هذا كله واحد وجميع هذه الاقوال عندهم مخظعة للاصول التي اصلوها والقواعد التي قعدوها والموازين التي جعلوها لتوزن بها الاعمال او الاقوال. فلم يجعلوا للرسل ميزة على غيرهم بل فضلوا طواقيت طواغيتهم وفلاسفتهم عليهم اي على الرسل فاصل هذه اثاره الخبيثة وثمراته السمية كيف يليق بمن له ادنى معقول ان يصفي له او يستمع اليه تصور مثل هذه الامور كافي في ان اه يكون المرء في بعد عن مثل ذلك نعم قال رحمه الله تعالى الوجه الثالث والعشرون ان العلوم المدركة بالحس اذا نسبت الى علوم الرسل كالعلوم المتعلقة بالله واسمائه وصفاته وافعاله احكامه واحوال الاخرة والجزاء على الخير والشر وامور الغيب والاخبار بما كان وما يكون وما يسعد النفوس ويشقيها كانت كقطرة في بحر لجي فامور الغيب التي تتوقف على اخبار الرسل ووحي الله وهدايته العامة والخاصة ابطلها هؤلاء الملاحدة اذ ضيقوا دائرة المعلومات جدا في مدركات حواسهم. فلهذا حاربوا فلهذا واضطربوا ولم يستقر لهم قرار على اقوال تتفق عليها اراؤهم لانهم انكروا العلم النافع الذي يزكي النفوس ويسعدها ويرقيها في مدارج الكمال. نعم هذا ايضا وجه اخر عندما حصر هؤلاء العلوم فيما يدرك بالحس فقط عندما حصروا العلوم فيما يدرك بالحس فقط نتج عن ذلك انهم ضيقوا دائرة العلم ضيقوا دائرة العلم بل مثل ما قال الشيخ رحمه الله هذه العلوم التي آآ تدرك بالحس عندما تقارن بالعلوم المتعلقة او العلوم التي جاء بها جاءت بها الرسل ما يتعلق بالله واسمائه وصفاته وعظمته واحكامه واحوال الاخرة والجزاء الى غير ذلك من علوم العظيمة التي هي اساس السعادة والفلاح في الدنيا والاخرة يجد ان العلم الذي انما يحصل بالحس كقطرة في بحر فظيقوا دائرة العلم وحصروها في هذا الباب. ثم لما كان منهم هذا الحصر للعلم في هذه الدائرة اصبحوا في تخبط وفي امر مريج لانه بهذا الحصر لهم للعلم في هذه الدائرة حجبوا عن انفسهم وعن اتباعهم كل خير ورفعة وكل فلاح وسعادة واصبحوا واصبحوا في تخبط ثم لما بنوا العلم على النظريات التي عندهم هي نفسها خبط ولهذا مثل ما ذكر الشيخ لم يستقر لهم قرار على اقوال تتفق عليها كلمتهم هم فلا يزال آآ الواحد منهم في تنقلات وفي اضطراب وفي حيرة وفي شكوك يصبح على عقيدة ويمسي على اخرى لانه ليس هناك اساس يبني عليه. ولا اصل يقيم يقيم عليه اعتقاده او دينه فهذا كله من جناية حصرهن للعلم بالشيء المحسوس فقط نعم قال ومن المنكر والزور تخصيصهم علومهم القاصرة باسم العلم بحيث اطلقوا العلم ارادوا به علوم الفلسفة وما نتج عنها ونفوا العلم عما سواها وهذا من باب المكابرات وقلب الحقائق والا فالعلم الحقيقي الذي اثنى الله عليه في كتابه علوم الرسل وهداية الوحي المنزل من عند العليم الخبير. وما سواها اما علوم ضارة واما قليلة النفع واما نافعة في امور الدنيا دون امور الدين وقد نفخت رح الكبر في قلوب اصحابها واحتقروا لاجلها العلوم النافعة في الدين والدنيا. فما اضرها واضر ثمرتها ونعوذ بالله من علم لا ينفع. نعم يعني هم لما كان امرهم بهذه الحال كان عندهم العجب بعلومهم وارائهم فلسفاتهم احتقروا آآ العلم الذي جاءت به الرسل وانتقصوه ولم يروه شيئا وعندهم اذا اطلق العلم فالمراد به ما عندهم من اراء فلسفات واشياء من هذا القبيل بينما العلم الحقيقي الذي اذا اطلق العلم فانما يتجه اليه العلم بما خلق العبد لاجله واوجد لتحقيقه ومن كان في عمى عن هذا العلم فهو من الجهلاء ومن اهل الجهل مهما اوتي من العلوم ولهذا يوصف هؤلاء في القرآن بانهم يجهلون فمن لا يعلم ما خلق لاجله واوجد لتحقيقه فهو من الجهال. مهما اوتي من علوم الدنيا ونحو ذلك افمن افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى الذي لا علم له بالمنزل وبما خلق العباد لاجله فهو اعمى اعمى اعمى حتى وان اوتي علوما دنيوية وان توسع في شيء منها فهو اعمى لانه في عمى عن العلم الحقيقي ومع ذلك يكابرون ويسمون ارائهم العلم انتقاصا ما سوى ذلك وبخاصة ما جاءت به الرسل الكرام عليهم صلوات الله وسلامه نعم قال رحمه الله تعالى الوجه الرابع والعشرون انه عن هذا الاصل الخبيث الباطل حكموا حكما فظيعا باطلا وهو ان الرجوع الى الماضي رجعة رجعية فاسدة وانه يجب اهدار كل قديم وهجنوا بعبارتهم المتنوعة كل قديم ليتصلوا بذلك بعبارتهم وهجنوا بعبارتهم المتنوعة متنوعة المتنوعة. نعم. كل قديم ليتصلوا بذلك للقدح فيما جاءت به الرسل ونزلت به الكتب. نعم يعني اصبحوا آآ لاجل ذلك اه عندما يريدون صرف الناس عن ما جاءت به الرسل عليهم صلوات الله وسلامه لا يقولون هكذا صراحة اتركوا دين الرسل اتركوا ما جاءت به الرسل لا يقولون مثل هذا صراحة خطابا المسلم وانما يأتون بعبارات تؤدي الى المعنى نفسه فيقولون مثل ما اشار رحمه الله يقولون هذه رجعية ويجب اهدار كل قديم وهذا تخلف اشياء من هذا القبيل يأتون بها حتى يصرفوا الناس عن الحق الذي جاءت به الرسل الكرام عليهم صلوات الله وسلامه وهجنوا بعباراتهم المتنوعة كل قديم بما في ذلك ما ما هو وحي من رب العالمين منزل على صفوة عباده وخيارهم رسله الكرام عليهم صلوات الله وسلامه نعم وقالوا ان البشر لم يبلغوا سن الرشد الا في هذا الوقت. قالوا البشر ما بلغوا سن الرشد الا في هذا الوقت. يعني الانبهار بالحضارة الموجودة الصناعات ونحو ذلك فقالوا بلغوا سن الرشد بلغوا سن الرشد اما قبل ذلك كل كل ذلك لم يصله هذا وهذا كله مثل ما ذكر الله فرحوا بما فرحوا بما عندهم من العلم فاصبحوا ينتقصون كل ما جاءت به الرسل صلوات الله وسلامه عليهم نعم وقالوا ان البشر لم يبلغوا سن الرشد الا في هذا الوقت الذي طغت فيه علوم المادة وانحلت الاخلاق اشاعة الاباحية والفوضوية الضارة المهلكة حتى تفاقم الشر وعم الطغيان واضمحل الخير وهذا من اعجب العجائب كيف يكون الرسل صلوات الله وسلامه عليهم؟ خصوصا سيدهم وامامهم محمد صلى الله عليه وسلم وعليهم اجمعين ومن اهتدى بهداهم من ائمة الهدى ومصابيح الدجى وخواص الخلق لم يبلغوا سن الرشد. نعم يعني عبارتهم الان ان ان الان البشر بلغوا سن الرشد يدخل تحت هذه العبارة ان الرسل عليهم الصلوات صلوات الله وسلامه خصوصا امامهم ثم اتباعه باحسان الصحابة من اتبعهم باحسان كل هؤلاء عند هؤلاء لم يبلغوا سن الرشد كل هؤلاء لم يبلغوا سن الرشد وهذا فيه من الانتقاص الاستهانة بمقام الرسل واتباعهم باحسان ما لا يخفى نعم وهم الذين كانوا على الهدى المطلق وبهم هدى الله البشر وارشدهم الى كل علم نافع صحيح وعمل صالح وخير الى وعمل صالح وخير ورشد وصلاح كيف يكونون هم واتباعهم؟ ومن سلك طريقهم من الهاديين المهديين المهتدين لم يبلغوا سن الرشد. وهؤلاء الملاحدة هم الذين بلغوا سن الرشد. سبحانك هذا بهتان عظيم ويكفي تصور هذا القول وتصور احكامه ولوازمه معرفة معرفة ببطلانه. فان اكبر الدلائل على رشد الرشيد وسفه السفيه تصرفاته ونتائج اعماله وثمراتها. نعم تصور الكلام يكشف لان من اخذ الكلام هكذا دون ان يتصور ما يؤول اليه وما يترتب عليه والاحكام التي تنبني عليه لا يتضح له خطورة مثل ذلك فمثل هذه الكلمة ان ان البشرية بلغت سن الرشد في هذا الوقت هذا ينطوي على اهدار لكل لكل ما هو في السابق وبخاصة ما جاء به الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه وابطال له نعم انظر الى احوال الرسل الحق ان المرء لن يبلغ الرشد الا لن يبلغ الرشد ولن اكون من اهل الرشاد الا بالاهتداء بهدي الرسل عليهم صلوات الله وسلامه فمن فارق هديه فارق الرشاد. وقد قال الله سبحانه عن نبيه ما ضل صاحبكم وما غوى. ونفي الغيه هو كمال الرشد وقال عليه الصلاة والسلام عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين المهديين من بعدي الرشاد وتحصيل الرشد انما يكون باتباع النبي عليه الصلاة والسلام واتباع الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم. نعم يقول رحمه الله انظر الى احوال الرسل واتباعهم كيف هدوا الى كل عقيدة صالحة نافعة والى كل خلق جميل وعمل صالح لعلها هدوء لانها تأتي وكيف نهوا نعم ماشي وكيف نهوا وحذروا عما يضاد ذلك ويناقضه وكيف نشروا الصلاح والرحمة والحكمة على البلاد والعباد وكيف تم بارشادهم الصلاح وكيف تم بارشادهم الصلاح الذي ليس بعده صلاح والسعادة العاجلة اجلة والفلاح فهل تجد علما نافعا او خلقا فاضلا او خيرا ناميا او شرا مدفوعا او ضررا مرفوعا الا بسبب الرسل وارشادهم وهدايتهم وسعيهم اما هؤلاء الملحدون الماديون فعلى العكس من ذلك فان اثار علومهم واعمالهم هبطت بالبشر والانسانية الى اسفل سافلين وشقوا في دنياهم كما شقوا في دينهم وعقولهم وهذه المخترعات التي تكبروا بها وطغوا وبغوا. هل توسلوا بها الى الخير والحياة الطيبة والرحمة؟ ام صارت اكبر ام صارت اكبر نكبة على البشر واعظم مصيبة عليهم وعلى غيرهم فاين الرشد؟ واين العقول؟ واين الاحلام الصحيحة؟ من قوم هذا وصفهم ووصف اعمالهم المطابق لاحوالهم الذي لا يمكن احد انكاره ولكن الكبر والاشر والنظر القاصر والبهرجة روجت باطلهم جمهور البشر الذين لا بصيرة لهم ولا عقول صحيحة وانما معهم التقليد الاعمى والزهو والغرور فيا من عافاه الله فيا من عافاه الله من هذه البرية ومن عليه بهداية الرسل احمدي الله احمدي الله حمدا كثيرا واشكره شكرا متتابعا فان الله انعم عليك بنعم لا يقادر قدرها ولا يبلغ كنهوها وسل ربك الثبات على الايمان الصحيح. المؤيد بالعقل الصريح والفطرة السليمة والطرائق المستقيمة. نعم يعني كلام الشيخ كله منصب رحمه الله تعالى على من طغى بسبب هذه العلوم وتكبر وتجبر واستهان بالرسل وبدعوة الرسل وعظم هذه العلوم تعظيما اهدر به ما جاءت به آآ الرسل صلوات الله وسلامه عليه فكلامه كله في هذا والا ما كان من الصناعات النافعة والحضارات النافعة الشيخ ليس اه بصدد نقده او او القدح في ذلك او نحو ذلك بل له رحمه الله تعالى كتابات اه جيدة ونافعة في هذا الباب لكن ان كانت هذه العلوم سببا لطغيانه وتكبره آآ اعراظه عن الرسل وتكذيبه ما جاءت به الرسل والحاده وغير ذلك فكلامه في هذا رحمه الله نعم الوجه الخامس والعشرون انه لا عاصم من الفوضوية وانطلاق النفوس في اغراضها وشهواتها السبعية البهيمية الا الاعتصام بالحق الذي جاءت به الرسل ونزلت به الكتب. من توحيد الله وعبادته والحث على الاخلاق الجميلة والتحذير من بها نعم يعني لا يمكن ان يسلم للناس امرهم امنهم الا بالايمان وهذا امر آآ بينه الله سبحانه وتعالى في القرآن الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وقال عز وجل من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة فالحياة الطيبة والامن اه سلامة الناس من الفوضى وغير ذلك انما هو بالدين الذي رظيه الله سبحانه وتعالى لعباده ولا يرظى لهم دينا سواه فلا سلامة من الفوضوية وانطلاق النفوس في نزواتها واغراضها الا ان تهذب الا ان تهبب بهذا الدين القويم الذي جاءت به الرسل ونزلت به كتب الله سبحانه وتعالى نعم وهؤلاء الملحدون لما اعرضوا وعارضوا الحق الذي جاءت به الرسل وقاوموه اشد المقاومة بخيلهم ورجلهم وشياطينهم وفتحوا باب الاستغناء بما تقذف به القلوب من الافكار التابعة للشهوات النفسية اندفعت افكارهم وايراداتهم وشهواتهم الى شهوات الغي واعطاء النفوس مناها ولم تقف عند حد فاستباحت كل قول وفعل محرم. وقعوا في الاباحية المحضة وصارت الحيوانات على نقصها احسن حالا منهم ثم مع هذا الشر العريظ والفساد الكثير زين لهم الشيطان ما كانوا يعملون. فجعلوا يدعون الى هذه الاخلاق السافلة لا ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم انظروا الى اعمالهم ان كنتم مرتابين. وتأملوا اثارهم ان كنتم تعقلون. كم هدموا من محاسن وفضائل وكم اقاموا من شرور ورذائل ولا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد ولا تغتر بما اعطيه وبما ولا تغتر بما اعطيه هؤلاء الملحدون من ادراكات وقوة ذكاء وفطنة واعمال فان الذكاء وتوابعه اذا لم يصرف فيما خلق له العبد واذا انكر صاحبه اوضح الاشياء كان ضررا كبيرا على صاحبه مآله الهلاك اوتوا شاء ولم يؤتوا زكاء واوتوا علوما ولم يؤتوا فهوما. نعم كما قال تعالى عن امثال هؤلاء وجعلنا لهم سمعا وابصارا وافئدة فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء اذ كانوا يجهنون بايات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون فذكر ان جحودهم لاياته اوجب لهم الا ينتفعوا بما اوتوا من هذه الادراكات. وصارت النعم جالس هبة للنقم وقال تعالى فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون فهم عظموا علومهم التي تبجحوا بها وتكبروا وقاوموا الرسل وسخروا بما جاءتهم به الرسل فانحرفت علومهم الى الباطل ونزل بهم ما كانوا به يستهزئون. نعم يعني انظر هذا يوضح ما سبق ان لما بلغ الامر بهم ان اعجبوا بعلومهم وعظموا علومهم وكبروا من شأنها حتى ال بهم الامر الى ان سخروا بما جاءت به الرسل فانحرفت علومهم الى الباطل ونزلوا ونزل بهم ما كانوا به يستهزئون الغرور والعجب بما عندهم من علوم اه حتى اه اخذوا يسخرون بما جاءت به الرسل ويكذبون بالوحي وحي الله سبحانه وتعالى ووقعوا في في الالحاد الصريح صار هذا الحراك بسبب ذلك بسبب ذلك انحرفت علومهم الى الباطل. اما العلوم من حيث هي ما دامت نافعة فهي مما اه هيأه الله وسخره لعباده في هذه الحياة الدنيا ينتفع به في مصالحهم المتنوعة فكل ذلك لا شيء فيه ما لم يكن مناقضا او مخالفا لشرع الله سبحانه وتعالى ووحيه وتنزيله. نعم الوجه السادس والعشرون قال الشيخ ما اخبرت به الرسل من الغيب هي امور موجودة ثابتة اكمل واعظم مما نشاهده نحن في هذه الدار وتلك امور محسوسة تشاهد وتحس ولكن بعد الموت وفي الدار الاخرة ويمكن ان يشهدها ان يشهدها في هذه الدار من يختصه من يختصه الله بذلك ليست عقلية قائمة بالعقل. كما تقوله الفلاسفة. نعم يعني لما حصروا العلوم بالمحسوسات وانكروا آآ الجنة والنار وغير ذلك من المغيبات لانه لا يحس فهذا وجه من الوجوه التي يرد بها على هؤلاء ان هذه الاشياء التي اخبرت بها الرسل هي امور موجودة ثابتة هي امور موجودة ثابتة في نفس الامر وهي ايضا مشاهدة وتحس لكن بعد الموت بعد الموت سيرى الناس هذه الاشياء وتصبح محسوسة وهذا الذي اه ميز المؤمن ايمان بالغيب ايمان بالغيب اي بكل ما اخبرت به الرسل الكرام صلوات الله وسلامه عليهم. فهذه امور مغيبة بالنسبة لنا لاننا لا نراها لكن من حيث هي هي موجودة وسيراها سيراها الناس يوم القيامة ويقول الشيخ رحمه الله ويمكن ان يشاهدها في هذه الدار من يختصه الله بذلك يمكن ان يشاهدها في هذه الدار من يقتصه الله بذلك مثلا النبي عليه الصلاة والسلام في صلاة الكسوف رأى الجنة بعينه. ورأى النار بعينه ورأى بعض المعذبين في النار والصحابة من ورائه ما رأوا شيئا فهي اشياء موجودة الجنة موجودة والنار موجودة وغير ذلك من الملائكة موجودون النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل وقد سد الافق رأى على صورته وقد سد الافق فهذه المغيبات قد يمكن ان يشاهدها في هذه الدار من يختصه الله بذلك مثل ما اختص الله نبيه عليه الصلاة والسلام بالرأى جبريل على صورته وله ست مئة جناح قد سد الافق رأى الجنة رأى النار هذه كلها آآ يعني ذكرها رحمه الله نقلا عن شيخ الاسلام وجها في ابطال قولهم انا لا نؤمن الا بالمحسوسات هذه المغيبات التي يكذبون بها هي من وجه محسوسة لانها سترى يوم القيامة ومن الناس من اختصهم الله في هذه الدنيا بان رأوا هذه المغيبات او بعضها نعم قال ويمكن ان ان يشهدها في هذه الدار ما يختصه الله بذلك ليست عقلية قائمة بالعقل كما تقوله الفلاسفة لهذا كان الفرق بينها وبين الحسيات التي نشهدها ان تلك غيب وهذه شهادة. نعم. وكون الشيء غائبا او شاهدا امر اضافي بالنسبة الينا فاذا غاب عنا كان غيبا واذا شهدناه كان شهادة وليس هو فرقا يعود الى ان ذاته تعقل ولا تشاهد ولا تحس بل كان ما يعقل بل كل بل كل نعم بل كل ما يعقل ولا يمكن ان يحس بحال فانما يكون في الذهن والملائكة يمكن ان يشهدوا نعم يشهد ويشهد ويروا والرب تعالى يمكن رؤيته بالابصار. والمؤمنون يرونه في القيامة وفي الجنة كما تواترت بذلك النصوص. انتهى وهذا يبطل اصل الملاحدة. الذين يحصرون المعلومات بمدركاتهم الخاصة القاصرة فانه ثبت بالبراهين القوية صدق الانبياء عليهم السلام. وقد تواترت عنهم هذه الامور وحصل اليقين التام لجميع من صدقهم فانكار الملحدين لذلك ابطال لاعظم المعلومات باقوى البراهين واصحها واوضحها. وذلك مكابرة منهم ومباهتة وقال الشيخ واستدلال الملاحدة على الحادهم بقوله تعالى فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا على ان العالم لا يتغير بل لا تزال الشمس تطلع وتغرب لانها عادة الله. نعم شيخ الاسلام اه في النقظ نقل عن احد هؤلاء استدلاله بهذه الاية نقل عن احد هؤلاء استدلالهم بهذه الاية واجاب عنه بالجواب الاتي نعم فيقال لهم انخراط العادات امر معلوم بالحس والمشاهدة بالجملة وقد اخبر في غير موضع انه سبحانه لم يخلق لم يخلق العالم عبثا وباطلا بل لاجل الجزاء فكان هذا من سنته الجميلة. وهو جزاؤه الناس باعمالهم في الدار الاخرة. كما اخبر به من نصر اوليائه وعقوبة اعدائه فبعث الناس للجزاء هو من هذه السنة وهو لم يخبر بان كل عادة لا تنتقض بل اخبر عن السنة التي هي عواقب افعال العباد باثابة اوليائه ونصرهم على الاعداء. فهذه هي التي اخبر انه لا يوجد لها تبديل ولا تحويل كما قال فهل ينظرون الا سنة الاولين؟ فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا وذلك لان العادة تتبع ارادة الفاعل وارادة الفاعل الحكيم هي ارادة حكيمة فتسوي بين المتماثلات. نعم ينصر اولياءه ويخذل اعداءه وهذه سنة الله سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا هذا هو المعنى وهذا هو المراد نعم. ولن يوجد لهذه السنة تبديل ولا تحويل وهو اكرام اهل ولايته وطاعته ونصر رسله والذين امنوا على المكذبين. فهذه السنة تقتضيها حكمته سبحانه وتعالى فلا انتقاض لها بخلاف ما اقتضت حكمته تغييره فذاك تغييره من الحكمة ايضا ومن سننه التي لا يوجد لها تبديل ولا تحويل لكن في هذه الايات رد على من يجعله يفعل بمجرد بمجرد ارادة ترجح احد المتماثلين بلا مرجح فان هؤلاء ليس عندهم له سنة لا تتبدل. ولا حكمة تقصد. وهذا خلاف النصوص والعقول. فان السنة تقتضي تماثل الاحاد. وان حكم الشيء حكم نظيره. فيقتضي التسوية بين المتماثلات وهذا خلاف قولهم نعم انما سنة الله مثل ما وضح آآ رحمه الله تعالى قبل قليل انه يكرم آآ اهل ولايته وطاعته وينصر رسله والذين امنوا على المكذبين ويخذل آآ اعدائهم ويحل بهم العقوبات. هذه سنة لله لن تجد لها تبديلا ولن تجد لها تحويلا. نعم الوجه السابع والعشرون. قال الشيخ رحمه الله ما جاءت به الرسل صلوات الله عليهم لا يعرفه هؤلاء الفلاسفة وليسوا قريبين منه بل كفار اليهود والنصارى اعلم منهم بالامور الالهية. لا فرق بين العلوم النقلية ولا العقلية الصحيحة التي جاءت بها الرسل وهذه العقليات الدينية الشرعية الالهية هي التي لم يشموا رائحتها ولا في علومهم ما يدل عليها اما ما اختصت ما اختصت الرسل بمعرفته واخبرت به من الغيب فذاك امر اعظم من ان يذكر ترجيعه على الفلسفة فاذا كان اشرف العلوم لا سبيل للفلاسفة الى معرفتها بطريقهم كما قرر وتقرر واعترفوا به لزم امران احدهما انه لا حجة لهم على ما يكذبون به مما ليس في قياسهم دليل عليه الثاني ان ما علموه خسيس بالنسبة الى ما جهلوه. فكيف اذا علم انه لا يفيد النجاة ولا السعادة والرسول اخبر عن امور معينة مثل نوح وخطابه لقومه واحواله المعينة ومثل ابراهيم واحواله المعينة ومثل موسى وعيسى واحوالهما المعينة وليس شيء من ذلك يمكن معرفته بقياسهم لا البرهان ولا غيره. فان اقيستهم لا تفيد الا امورا كلية. وهذه امور خاصة وكذلك اخبر عما كان وسيكون بعده من الحوادث المعينة حتى اخبر عن التتر بما ثبت في الصحيحين عنه من غير وجه انه قال لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الاعين ذلف الانوف حمر الخدود ينتعلون الشعر كأن وجوههم المجان المطرقة فهل يتصور ان قياسهم وبرهانهم يدل على ادمي معين او امة معينة فضلا عن ان يوصف بهذا الصفات قبل ظهورهم بنحو سبع مئة سنة. نعم يعني اه هذا مما يبطل به بناءهم على اقياسهم الفاسد في جحد ما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام النبي عليه الصلاة والسلام اخبر بامور قبله لما يدركها ولم يعاينها ولم يشاهدها اخبر عن قصة نوح اخبر عن قصة موسى واخبر عن تفاصيل دقيقة جدا في قصص الانبياء وايضا اخبر عن امور ستقع شاهدها الناس طبقا لما اخبر به صلوات الله وسلامه عليه اشراط الساعة وعلاماتها الصغرى والكبرى ما وقع منها وما لم يقع هذا كله من علامات نبوته عليه الصلاة والسلام ولهذا في احاديث كثيرة منها هذا الحديث الذي اشار اليه يقول عليه الصلاة والسلام لا تقوم الساعة حتى يقع كذا. بعضها وقعت مثل هذا الذي ذكر في الحديث مثل هذا الذي ذكر في الحديث ولهذا قال العلماء في شرحه فيه علامة للنبوة علامة لنبوة النبي عليه الصلاة والسلام وانه سيبلغ ملك امته غاية المشرق التي فيها هؤلاء الذين هذه صفتهم فهذا علامة من علامات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم وقع بعد مئات السنين مطابقا لما كان اخبر به صلوات الله وسلامه عليه. هذا الذي يذكر شيخ الاسلام وله نظائر كثيرة جدا ما علاقة قياستهم به؟ وماذا تصنع قياستهم بمثل هذه الامور؟ ومثل هذه الحقائق فهذا مما يبين يعني فساد هذه الاقيسة او الموازين التي جعلوها ليردوا بها ما جاءت به الرسل عليهم صلوات الله وسلامه نعم قال وكذلك اخباره بخروج النار التي خرجت سنة ستمائة وخمس وخمسين للهجرة وسائر ما اخبر به من الامور الماضية والمستقبلية والامور الحاضرة مما يعلمون انه يمتنع ان يعرف ذلك بالقياس البرهاني وغيره فان ذاك انما يدل على امر مطلق لا على شيء معين وليس مع الفلاسفة ما ينفي وجود ما يمكن ان يختص به بعض الناس بالباطل كالملائكة والجن ولا معهم ما ينفي تمثل الارواح اجسام حتى ترى بالحس الظاهر وما اشبه ذلك. مثل مجيء جبريل عليه السلام على صورة رجل ومخاطبته للنبي عليه الصلاة والسلام نعم فليس معهم في نفي هذه الامور الثابتة باخبار الانبياء وببراهين اخر الا الجهل المحض فقد كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتيهم تأويله مع ان عامة اساطير الفلاسفة يقرون ذلك. وكذلك ائمة الاطباء وطريق هؤلاء الملاحدة لا يفرق بين الحق والباطل بخلاف طريق الانبياء. انتهى وقال في سبب الحاد بعض الملحدين قال هذا الكلام آآ سيأتي من قول عن شيخ الاسلام ابن تيمية حقيقة كلام عظيم جدا واوصي بان يتأمل وايضا ان ينشر حتى يستفيد منه اه حتى يستفاد منها الفائدة المرجوة باذن الله ماذا يقول وقال في سبب الحاد بعض الملحدين قال في سبب الحاد بعض الملحدين ايوه من اضر الامور على العبد ان يكون عن العامة ببعض العلوم الطبيعية او غيرها فاذا جاءته العلوم الدينية النافعة التي لم تدخل في علمه نفاها. فخسر دينه وصار علمه الجزء اي لبعض المعلومات وبالا عليه. ولهذا في لقائنا الاول كنت اوصيت بوصية ان من شرع في تعلم شيء من العلوم اه الدنيوية ليتخصص فيه لا ينبغي عليه ان يكون عنده حظ من العلم الشرعي يصون به نفسه عن الشبهات وان يكون عنده حظ من التدين والتقرب الى الله يصوم به نفسه عن الشهوات اما اذا دخل في العلم الدنيوي وانخرط فيه ربما يوصله الى مثل هذا ان يتكبر على اه اه ان يتكبر على الحق ولهذا ابن تيمية رحمه الله يذكر من سبب او اسباب الالحاد ان من اظر الامور على الاب ان يكون متميزا عن العامة ببعض العلوم الطبيعية او غيرها فاذا جاءت العلوم الدينية النافعة التي لم تدخل في علمه نفاها ينفيها يعني ينفي مثلا ما جاءت به الرسل بالدراسة التي درسها في الطب مثلا او الدراسة التي درسها في الهندسة او الدراسة التي درسها في كذا يكذب ما جاءت به الرسل لانها بزعمة تنافي هذا العلم الذي حصله فيجني عليه علمه من هذه الجهة لكن من درس هذه العلوم واخذ من النافع فيها والمفيد مع وجود علم شرعي عنده وتدين باذن الله سبحانه وتعالى تتحقق له السلامة نعم قال وهكذا تجد من عرف نوعا من العلم وامتاز به على العامة الذين لا يعرفونه يبقى بجهله نافية اللي ما لا يعلمه وبنو ادم ضلالهم فيما جحدوه ونفوه بغير علم اكثر من ضلالهم فيما صدقوا به واثبتوه قال تعالى بل قاعدة هذي يقول بنو ادم ضلالهم فيما جحدوه ونفوه بغير علم اكثر من ظلال فيما صدقوه واثبتوه. يعني اكثر ما يكون الضلال في النفي والتكذيب فظلالهم فيما نفوه اكثر من ظلالهم فيما صدقوه نعم قال وهذا لان الغالب على الادميين صحة الحس والعقل فاذا اثبتوا شيئا وصدقوا به كان حقا بخلاف ما نفوه فان غالبهم او كثيرا منهم ينفون ما لا يعلمون ويكذبون بما لم يحيطوا به علما. مثل ما تقدم في الاية بل كذبوا بما لم حيطوا بعلمه نعم ويتفرع على هذا الاصل الباطل الجهل بالالهيات وبما جاء به الرسل والجهل بالامور الكلية المحيطة بالموجودات وبهذا ضل زنادقة الفلاسفة وغيرهم كما انكروا الجن والملائكة وامور الغيب اذ لم تدخل تحت علومهم القاصرة فجحدوها وكذبوا بما لم يحيطوا بعلم وجاءتهم الرسل بالبينات والبراهين ففرحوا بما عندهم من العلم وحاط بهم ما كانوا به يستهزئون نعم انت نعم نكتفي بهذا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا