بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول علامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى الادلة في كتابه الادلة القواطع والبراهين في ابطال اصول الملحدين الوجه الثامن والعشرون ان يقال لهؤلاء الملحدين المنكرين لامور الغيب التي اخبر الله بها ورسوله لم انكرتموها ويجيبون بانها لم تدخل تحت علومنا التي بنيناها على ادراك الحواس والتجارب فيقال لهم قدروا انها لم تدخل في ذلك. فان طرق العلوم اليقينية كثيرة. واكثرها لا تدخل تحت ادراك فان ادراكاتكم قاصرة عن اعتراف قاصرة حتى باعترافكم فانكم تعترفون ان مدركاتكم خاصة ببعض المواد الارضية واسبابها وعللها ومع ذلك لم تدركوها كلها باعترافكم واعمالكم فانكم لا تزالون تبحثون وتعملون تجارب التي تنجح مرة وتخفق مرات فاذا كانت هذه حالكم في الاسباب والمواد الارضية التي يشترك بنو ادم في ويفترقون في مقدار الادراك فكيف تنفون بقية العوالم؟ عوالم السماوات وعوالم الغيب وما هو اعظم من ذلك من اوصاف رب العزة وعظمته وانتم لم يتصل شيء من علومكم بذلك فان هذا النفي باطل باجماع العقلاء. وانما هذا مكابرة. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا وجه اخر من الوجوه التي بينها وقررها رحمه الله تعالى في ابطال الالحاد والملحد يحسر ما يؤمن به بالمشاهد الذي يحس ويلمس ويعاين وما سوى ذلك لا يؤمن به لانه بزعمه لم يقم عليه البرهان والبرهان عنده الحس البرهان عنده الحس فمن الاجوبة التي اجاب بها اهل العلم وكشفوا بها باطل هؤلاء ان العلوم التي تدخل تحت الوصف الذي يبنون عليه العلم العلوم التي تدخل تحت الوصف الذي يبنون عليه العلم وهو الحس هم انفسهم فيه ليسوا على نسق واحد فاذا قالوا نحن لا نؤمن الا بما دل عليه الحس ان نظر الناظر في هذه الدلالة التي هم عليها في ايمانهم فقط بما دل عليه الحس يجد انهم في اضطراب فيه فكيف يبنى على امر هم في اضطراب فيه كيف يبنى عليه نفي علوم هي مغيبة اصلا ولا تدركها آآ الحواس او لا تصل الى علمها الحواس بالحس المجرد بل تتوقف على باب اخر في العلم لتصل الى ذلك ولهذا ذكر الشيخ رحمه الله تعالى ان ادراكات هؤلاء قاصرة حتى حتى باعترافهم انفسهم على انفسهم بذلك قال فانكم تعترفون ان مدركاتكم خاصة ببعض المواد الارظية واسمى بها ثم هذه هذا الادراك الذي عندهم هم في اضطراب فيه فيما يتعلق بهذه العلوم الارضية فكيف يجعلون هذا العلم حاكما على الامور المغيبة فينفون به صحة امور لا اه صحة امور لم يروها بالحس بزعمهم فيبنون على الحس نفي تلك الامور مع انه في الامور الارظية ثمة امور يضطرب حسهم في ادراكها يدركها بعضهم ولا يدركها البعض ويتناقضون فيها فكيف يجعلون هذا الحس حكما على الامور المغيبة ينفونه بها وحقيقة الامر كما قال الله سبحانه وتعالى بل كذبوا بما لم يحيط بعلمه بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه كثير ما يكون الخطأ وهذا سبق ان اشار الي آآ السعدي رحمه الله نقلا عن شيخ الاسلام كثيرا ما يكون الخطأ عند الخلق من جهة النفي من جهة النفي نعم قال واذا قلتم وانتم تقولون بلسان المقال ولسان الحال ان ائمتكم ورؤساءكم قالوا ذلك وانكروه فيقال قال اولا رؤساؤكم قد تضاربت اقوالهم وتناقضت مقالاتهم ولم يثبتوا على مقالة واحدة ولم لا زالوا في خبط واختلاط واحداث نظريات ونقضها واتفاق وافتراق ولو قدر على وجه الفرض اتفاقهم على الانكار فكيف يؤخذ باقوال من لم يعرف صدقهم بل عرف كذبهم قاهم في ذلك ولا يؤخذ باقوال الرسل من اولهم الى اخرهم. الذين ثبت صدقهم بالبراهين اليقينية والايات قواطع وثبت علمهم الذي تتضاءل معه علوم جميع البشر ولم يصل احد الى العلم الصحيح والهداية الا من جهتهم. وهم متفقون على ذلك والكتب السماوية المنزلة عليهم واتباعهم الذين عرفت هدايتهم ودرايتهم عرفت واتباعهم الذين عرفت هدايتهم ودرايتهم وعرف ان الواحد من ائمة هؤلاء الهداة يقاوم الفلاسفة من اولهم الى اخرهم قد اتفقت الرسل والانبياء واتباعهم وادلة العقول الصحيحة والفطر السليمة التي لم تغيرها العقائد الفاسدة على الايمان بالله وكتبه ورسله واليوم الاخر وجميع ما يجب الايمان به من الغيوب وهؤلاء الملحدون ليس معهم نقل ولا عقل صحيح انما معهم ظنون كاذبة واراء خاطئة ونظريات مضطربة وتقليد اعمى للضالين من الحائرين فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون؟ ويل لكل افاك اثيم يسمع ايات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كان لم كأن لم يسمعها فبشره بعذاب اليم وقوله تعالى كان في اذنيه وقرا فبشره بعذاب اليم وقوله تعالى ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم. اذا اورد عليهم الارادة متقدم الذي ذكره المصنف رحمه الله وهو قوي جدا قد يحيل بعض هؤلاء الى اقوال ائمتهم الى اقوال ائمتهم وكبرائهم الذين عنهم يأخذون ومنهم يتلقون فقد يعول بعض هؤلاء على اقوال الائمة ائمة هؤلاء في هذه الضلالة فيقول الشيخ واذا قلتم وانتم تقولون بلسان المقال ولسان الحال ان ائمتكم ورؤساءكم قالوا ذلك وانكروه قالوا ذلك وانكروه يقال اولا رؤساؤكم قد تظاربت اقوالكم قد تضاربت اقوالهم فهم في اقوال مضطربة وقول مختلف يوفك عنه من افك قتل الخراسون هؤلاء خراسون اقوالهم متضاربة ليسوا على جادة واحدة بل الواحد من من هؤلاء له اقوال كثيرة تدل على اضطرابه تناقضه فاذا كنتم تعولون على هؤلاء الرؤساء تحتكمون اليهم فهؤلاء مضطربون هؤلاء مضطربون ليسوا على ما مسلك واحد وليسوا على طريق طريقة واحدة بل لا يزالون في خبط واختلاط واحداث نظريات ونقظها واتفاق وافتراق هذي حالهم ومع ذلك يقول الشيخ لو قدر انهم متفقون وانهم على كلمة واحدة ايهما اولى بالائتمان ان يؤتم بهؤلاء او يؤتم بصفوة الخلق رسل الله الذين اصطفاهم الله واجتباهم وعلم صدقهم بالبراهين البينة والدلائل الواضحة الظاهرة القاطعة وكيف يترك ما عند الرسل مع قيام البراهين الواضحة عليه الى اقوال هؤلاء الذين هم في اضطراب وامر مريج نعم قال رحمه الله تعالى الوجه التاسع والعشرون ان هؤلاء الملحدين كاذبون في دعواهم اثبات كل ما دخل تحت حواسهم فانه قد تواترت ايات الرسل وشاهدها الخلق العظيم واعترفوا وخضعوا لها وشاهدوا ما فعله الله في الارض من الرسل واتباعهم ونجاتهم وهلاك الامم المكذبة وهذه وقائع كثيرة لا يمكن احصاؤها ولم يشتهر ويتواتر شيء كاشتهارها وتواترها. ولم يعترف البشر بشيء من الاشياء اعظم من اعترافهم بها لانهم شاهدوها رأي العين ونقلتها الامم قرنا بعد قرن. وهؤلاء يكابرون ويباهتون ويجحدون ما اعترفت به الامم على اختلاف مللهم ونحلهم. فهم تابعون لائمتهم الذين قال الله عنهم وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. هذا ايضا وجه اخر في ابطال ما عليه هؤلاء ان يقال انهم كاذبون في دعواهم انهم لا يؤمنون الا بما دل عليه الحس فهناك امور محسوسة شاهدها الناس وهي البراهين العظيمة التي ايد الله سبحانه وتعالى بها رسله عليهم صلوات الله وسلامه ومن لم يشاهدها نقلت اليه بتناقل الامم لتلك الاخبار العظيمة التي ايد الله سبحانه وتعالى بها رسله عليهم صلوات الله وسلامه فاذا كان هؤلاء يقولون لا يؤمن لا يؤمن الواحد منهم الا بالمحسوس هذه اشياء محسة ومشاهدة وعاينها الناس وتناقلوا وهي برهان على صدق رسل اه رسل الله وايدهم الله سبحانه وتعالى بها فهي ايات معجزات ظاهرات دالات على صدق الرسل فاين دعواهم انهم لا يؤمنون الا بما دل عليه الحس وهم في هذا نفسه كاذبون يعني اه امور شوهدت وعينت ورآها الناس ايد الله سبحانه وتعالى بها رسله الكرام ومع ذلك يكذب بها هؤلاء؟ نعم الوجه الثلاثون انك اذا تصورت قول هؤلاء الملحدين الماديين الذين زعموا ان الحوادث كلها من اولها الى اخرها حوادث الطبيعة ومع ذلك هذه الطبيعة لا شعور لها بما يصدر منها من افعال وانما هي الة محضة ومع ذلك تصدر عنها الافعال العظيمة التي هي في غاية الابداع والاتقان وفي نهاية الحكمة والرحمة وفي غاية الارتباط الوثيق الذي استقامت به الامور وصلحت الاحوال من دون مدبر لها ولا خالق ولا فاعل فمن تصور هذا القول حق تصوره عرف عرف انه قول يشبه اقوال المجانين الذين سلبت عقولهم وهدوا بما لا شعور لهم فيه وعرف كل عاقل بصير ان نفس مقالاتهم تدل اكبر دلالة على كذبهم وافترائهم فضلا عن دلالات البراهين النقلية والقواطع العقلية وما فطر الله عليه الخلق من الاعتراف بوحدانية الله وتفرده بكل كمال وانه الفاعل لما يريد وانه مبدع السماوات والارض ومودع فيهما من بدائع حكمته بحمده وسعة عظمته ورحمته وعموم بره وفضله. وانه لا يخرج موجود ولا حادث عن قدرته ومشيئته يأتي وان رسله صادقون في كل ما اخبروا به وشرعوه. والحمد لله على اكبر النعم. وهو الاعتراض بالحق الذي جاءت به الرسل والعافية من هذا البلاء الذي هو اكبر المصائب على العبد وهو اتباع كل ملحد مارق من العقل والدين هذا الوجه الثلاثون ان تصور مقالة هؤلاء كاف في معرفة بطلانها وفسادها لان هؤلاء لما جحدوا وحدانية الله ووجوده وتفرده سبحانه وتعالى بالخلق قالوا ان هذه المخلوقات اه حوادث الطبيعة هذه المخلوقات حوادث الطبيعة يعني ليس لها رب مدبر ولا خالق موجد حوادث الطبيعة هذا القول مجرد تصوره كافي في فساده لان الحوادث التي يضيفونها هم الى الطبيعة هي نفسها دليل على بطلان كلامهم وفساده لانه لا يمكن ان تكون هذه الحوادث التي تمضي بهذا بهذا السنن وهذا الاتقان وهذا الابداع وهذا الانتظام وهذه الدقة وهذا الكمال وهذه الهدايات التي جعلها خالق هذا الكون في هذه المخلوقات لا يمكن ان تكون هكذا حوادث الطبيعة فالحوادث نفسها النظر فيها دليل على كذب هؤلاء وبطلاني قولهم في نسبة هذه الحوادث للطبيعة. لان هذه الحوادث خلقت بابداع واوجدت باحكام وانتظاما دقيق يدل على كمال من خلقها وعظمة من اوجدها وانه خلق خلقه سبحانه وتعالى باحكام واتقان دال هذا الاحكام على كمال البارئ وعظمة الخالق سبحانه وتعالى فاذا من وجوه الرد التي تقرر في هذا الموطن ان تصور هذا القول كافي في فساده وبطلانه فمن تصور هذا القول حق تصوره عرف انه قول يشبه اقوال المجانين قول يشبه اقوال المجانين. وصدق رحمه الله تعالى لان آآ لعله يذكر هنا قصة تنسب ابي حنيفة رحمه الله اه اجتمع او طلب منه ان يناظر بعظ الملاحدة فكأنه تأخر قصدا ولما وصل الى المكان قال كان بيني وبينكم نهر دجلة انتظر سفينة وبينما انا واقف واذا بالاخشاب تجتمع واذا بالمسامير تأتي كل مسمار في مكانه واذا بسفينة تكونت امامي هكذا وركبت وعبرت النهر وجئتكم قالوا هذا العالم الذي جاء لمناظرتنا؟ قالوا نعم. قال هذا مجنون. هذا كلام المجانين فقال لهم اذا كنتم ما قبلتم سفينة صغيرة تكونت هكذا بدون ان يكون من وراء تكوينها احد كيف العالم كله بهذه الدقة وبهذا الانتظام قبلت عقولكم ان يكون وجد هكذا بدون ان يكون له موجد فتصور كلام هؤلاء يدل على ان هؤلاء يتكلمون بكلام يشبه كلام المجانين السفهاء الذين لا لا عقول لهم فظلا عنان يكونوا نظارا او عقلا او حكما او غير ذلك مما يدعى نعم الوجه الحادي والثلاثون ان يقال لرؤساء الملحدين واذكيائهم فضلا عن عوامهم ومقلديهم انتم لا تزالون في عيوبكم التي افتخرتم بها لا تزالون تحدثون نظريات تتفق عليها اراؤكم او وتقررونها وتعتقدونها وتجزمون بصدقها ثم مع تكرار افكاركم وانظاركم عليها تشكون فيها. وربما تجزمون ببطلانها وتحدثون ما يضاد من النظريات التي باتفاقكم ان النظرية تقبل التحليل والشك والقدح فيها وهي عرضة للاطمحلال وكم قد ابطلتم منها ما كنتم ترونه حقا. وكم كذبتم ما كنتم به مصدقين وعلومكم العالية عندكم وهذه حالها ومآلها. كيف يصوغ من له ادنى معقول ان يجعلها معاق كيف؟ كيف يصوغ من له ادنى معقول او يسوغ كيف يسوغ كيف يسوغ من له ادنى معقول ان يجعلها معارضة لما جاءت به الرسل من الحقائق الصادقة التي عليها الرسل ونزلت بها الكتب وايقن بها الائمة الفضلاء والهداة المهتدون وهذا ايظا وجه اخر في الرد على هؤلاء ان علومهم التي جحدوا بها المغيبات وجحدوا بها وحدانية الله وجحدوا بها اليوم الاخر الى غير ذلك علومهم هذه التي هم يفتخرون بها لا يزالون تتجدد لهم في علومهم امور تكشف خطأهم في امور كانوا قد اتفقوا على صحتها وكانوا قبل ذلك قامت البراهين عندهم على صحتهم ثم تتجدد لهم علوم اخرى او نظريات اخرى تكشف لهم ان الذي كانوا يرونه صوابا هو عين الخطأ وهذا كثير كثير في علوم هؤلاء وقد يحدث بعضهم نظريات يقول بها كثير منهم ثم ينقضها اخرون ويبينون كذب هذه النظريات فاذا كانت هذه حال علومهم كيف اصبح عندهم مسوغ وعلومهم هذه حالها ان ان ينكروا اعظم الحقائق وابينها واوضحها واظهرها في علوم هم فيها في اضطراب وفي تناقض فنفس العلوم التي عند هؤلاء لم ترتقي الى انضباط امرهم واجتماع كلمتهم على نظريات محددة معينة لا يختلفون فيها بل بل هم في اضطراب فاذا كان هذه حلوم حال علومهم كيف سوغوا لانفسهم بهذه العلوم القاصرة الضعيفة ان ينكروا بها اكبر الحقائق واوضحها واصدقها نعم كيف جعلوها معارضة لما جاءت به الرسل من الحقائق الصادقة التي اتفقت عليها رسل الله ونزلت بها كتبه سبحانه وتعالى نعم الوجه الثاني والثلاثون وقد قد تقرر عند جميع الامم سوى هذه الطائفة التي كابرت وباهتت صدق الرسل بما كانوا عليه من الاخلاق العلية والاوصاف الرفيعة وبما جاءوا به من الدين الحق الذي اصلحه الله الذي اصلح الله به الدين والدنيا وهدى به العبادة الى كل خير وصلاح وفلاح خاص وعام عاجل واجل وايدهم بالايات البينات والبراهين القاطعات التي تواترت تواترا لم يقاربه شيء من المتواترات حتى تناقلتها الامم والقرون وصارت في مقدمة الحقائق وفي اعلى مراتب الصدق. وخصوصا امامهم وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم فان جميع الخلق شهدوا بصدق ما جاء به واعترفوا به وخضعوا اولياؤه واعداؤه لو لم يجيء الا بهذا القرآن الذي تحدى الله به الانس والجن ان يأتوا بمثله او بعشر سور او بسورة واحدة لبلاغته العظيمة واسلوبه الجميل الجليل واحكامه التي هي احسن الاحكام واخباره عن الغيوب الماضية والمستقبل المتعلقة بالخلق ومن عرف شيئا من احوال الرسل المتعلقة المتعلقة بالخلق والمتعلقة بالخالق المتعلقة بالخلق عن الغيوب الماضية والمستقبلة المتعلقة بالخلق والمتعلقة بالخالق متعلقة بالخلق مثل الايمان باليوم الاخر هذه مخلوقات وهي مغيبة والملائكة والمتعلقة بالخالق صفاته ونعوته نعم واخباره عن الغيوب الماضية والمستقبلة المتعلقة بالخلق والمتعلقة بالخالق فمن عرف شيئا من احوال الرسل وصدقهم واخبارهم واحكامهم واخبارهم واحكامهم عرف ان من انكر ما جاءت به الرسل قد كابروا المحسوسات وباهتوا المعقولات وعاندوا العلوم الصحيحة وردوا المعارف اليقينية وانهم بلا شك معاندون للحق او مقلدون للمعاندين تقليدا اعمى فهم كما قال الله عن ائمتهم وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين فاذا لم يؤمنوا ويصدقوا بما جاءت به الرسل فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون اما اولو الالباب فقد قال الله عنهم ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم امنا ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهي نعم الوجه الثالث والثلاثون ان يقال لهؤلاء الملاحدة ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من الدين والشرع وحي من الله قد جاء على يد الرسولين جبريل ومحمد صلى الله عليهما وسلم. وهو مؤيد بشهادة الايات والبراهين القاطعة والعقول التي تهتدي بي وتسترجل الى جميع المطالب العالية فتشهد بكمال حسنه وتعترف بحاجتها وضرورتها العظيمة الى ارشاده وتستنير به وتعرف انه لا سبيل لها الى الوصول الى تفاصيل ما اخبر به من الغيوب المفصلة وانه ليس في علومها ما يدل على ذلك فسلمت لما جاء به الوحي والشرع ولم تعبأ بعقول بنيت على الشبه والخيالات. فانها لو جمعت حكم جميع الامم ونسبت اليها ونسبت اليها لم يكن لها لم يكن لها اليها نسبة. فانها فانها لو جمعت فانها لو جمعت حكم. نعم. جميع الامم ونسبت اليها لم يكن لها اليها نسبة وهذه الشريعة نعم واضح يعني لو جمعت حكم جميع الامم ونسبت اليها الى ما جاءت بها الرسل لم يكن اليها نسبة في باب الحكمة والبيان والنصح نعم وهذه الشريعة متضمنة لاعلى المطالب باقرب الطرق واتم البيان وهي متكفلة بتعريف الخليقة وفاطرها المحسن اليها بانواع الاحسان باسمائه وصفاته وافعاله وتعريف الطريق الموصل الى رضاه وابطال ما يضاد ذلك ينافيه فابتداؤها من الله وانتهاؤها اليه سالمة من هذيانات الملحدين وافتراءات المفترين نعم. اه هذا الوجه الثلاثون او الثالث والثلاثون يقال ما جاء بمحمد صلى الله عليه وسلم من الدين والشرع وحي من الله جاء على يد الرسولين جبريل ومحمد عليهما الصلاة والسلام جبريل الرسول الملكي ومحمد الرسول البشري صلى الله عليه وسلم الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس فهما رسولان. جبريل رسول ملكي محمد عليه الصلاة والسلام رسول من البشر فالعلم الذي جاء به محمد عليه الصلاة والسلام ليس علوم هؤلاء او غيرها من العلوم التي هي اختراع الناس واراء ونظريات وغير ذلك وانما هي وحي من الله سبحانه وتعالى نزل به جبريل على محمد عليه الصلاة والسلام وبلغه للامة وما على الرسول الا البلاغ وهذا العلم الذي جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام وهو وحي من الله مثل ما اشار رحمه الله تعالى يتركز في بيان ثلاثة امور اشار اليها وهي التعريف بالرب المعبود بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى والتعريف بالطريقة التي توصل الى الله وهي العبادة التي رضيها لعباده ولا يرظى لهم سواها والامر الثالث التعريف بما اعد لاهل هذا الطريق من الثواب وما اعده لمن خالف هذا الطريق من العقاب وهذا الامور الثلاثة عليها تدور دعوة الرسل عليهم صلوات الله وسلامه. فهذا الذي جاء به محمد عليه الصلاة والسلام ليس كالعلوم الموجودة عند الناس التي هي ما من اختراعهم وايجادهم وانما هي وحي وحي منزل من الله سبحانه وتعالى. نعم قال وقد اكمل الله الدين فابتداؤها من الله وانتهاء اليه اه سالما من هذيانت البشر هذا وحي من الله ولا يقارن وحي الله سبحانه وتعالى بنظريات الناس وفلسفاتهم وعقولهم فظلا عنان يخظع الوحي الى عقول الناس او ارائهم او فلسفاتهم. نعم قال وقد اكمل الله الدين لنبيه وامته فلم يحوجهه هو ولا امته الى عقل ونقل سواه قال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. نعم لم يحوجهه هو اي النبي صلى الله عليه وسلم ولا امته الى عقل ونقل سواه اي سوى الوحي الذي نزل على نبيه صلى الله عليه وسلم اكمل الله به الدين واتم به عليهم النعمة نعم ولا يمكن ان يعارضه عقل صحيح ولا علم صادق ومن تأمل ما خالف النصوص الصحيحة الصريحة وجدها شبهات فاسدة يعلم بالعقل بطلانها وثبوت وثبوت نقيضها والرسل صلوات الله وسلامه عليهم تخبر بما تعرفه العقول جملة وتفصيلا او تعرفه جملة ولا تهتدي الى تفصيله او تخبر بامور لا تهتري اليها العقول بمجردها لا جملة ولا تفصيلا ومحال ان تخبر بما تحيله العقول الصحيحة وهذا يعرفه كل من له خبرة بالشريعة الاسلامية وخبرة بمقالات الامم وقد تتبع كبار العلماء واساطير الحكماء وفحول اهل النظر ذلك فوجدوه كذلك في جميع الحقائق التي ات بها الرسل وبرهنوا ان كل ما خالفها هو ضلالات وجهالات وخيالات حتى باعتراف من انصف من هؤلاء الملحدين فضلا عن اولي الالباب والبصائر واهل العقول الوافية المتغذية بالوحي والهداية النبوية. فانهم علموا علم اليقين ان جميع ما جاءت به الرسل من امور الغيب ومن الاحكام الشرعية والقدرية والجزائية فهو حق اليقين. تيقنوه بقلوب وشهدت به السنتهم وهدوا به الخليقة قال تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. وقوله ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. وقوله ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق ويهدي الى صراط صراط العزيز الحميد وقال اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين من ذرية ادم وممن حملنا مع نوح ومن ابراهيم واسرائيل وممن هدينا واجتبينا اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا ولما ذكر صفات اولي الالباب قال عنهم ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا نعم الوجه الرابع والثلاثون ان اصل بلاء المشركين والملحدين قياس الرب العظيم بالمخلوق الناقص الحقير ولم يعترفوا ان الله ليس كمثله شيء. وان له المثل وان له المثل الاعلى في السماوات والارض وان له العظمة كلها والكبرياء كله والمجد والحمد والجلال وان ما للخلق من اولهم الى اخرهم من قوة وعظمة واوصاف فانها تضمحل غاية الاضمحلال ولا يبقى نسبة بوجه من الوجوه اذا نسبت الى عظمة الله وجلاله وكماله والا فلو علموا ان الله تعالى هو الخالق لجميع الموجودات اعيانها واوصافها وافعالها ومن مخلوق وانه مالك الملك المطلق ومن سواه عبد مملوك وانه العليم الذي احاط علمه بكل شيء الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء القدير الذي لا يعجزه شيء العزيز الذي علا على كل شيء وقهر المخلوقات كلها ودانت لعزته وقدرته وانه الاول الذي ليس قبله شيء الاخر الذي ليس بعده شيء الظاهر الذي ليس فوقه شيء. الباطن الذي ليس دونه شيء. الحكيم في كل ما خلقه وحكم به شرعا وقدرا شرعا وقدرا وجزاء الى اخر ما وصلت اليه معارف الرسل الى اخر ما وصلت اليه معارف الرسل واتباعهم من اوصافه فلا يحصي احد ثناء عليه لو علموا شيئا من ذلك لعرفوا ان قولهم واعتقادهم ابطلوا الباطل. واشنع الكذب واعظم الجراءة على الله لاياته وبراهينه التي خضعت لها الخليقة تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن. وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحه اهم انه كان حليما غفورا. قوله تعالى ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا. لقد احصاهم وعدهم عدا. وكلهم اتيه يوم القيامة فردا وهؤلاء الملحدون لما لما لم تصل معارفهم الضئيلة الى شيء من ذلك وحصروها في بعض الاسباب ولم ترتقي الى مسبب الاسباب ولم يصلوا من المخلوقات الى خالقها ظنوا ان ما وصلوا اليه هو غاية العلم ونهاية المعرفة جهلا وضلالا ومنهم من كان كذلك ظلما وعنادا فيا ايها المؤمن بالله احمد الله على هذه النعمة التي هي اكبر النعم والسلامة من عقوبة الالحاد التي هي اكبر النقم نعم هنا يذكر رحمه الله آآ في هذا الوجه ان البلاء في هؤلاء والشر وسبب العطب عندهم القياس الفاسد القياس الفاسد وهو من افسد القياس واشنعه وهو قياس الرب سبحانه وتعالى بخلقه قياس الرب بخلقه وهذا افسد القياس والله ليس كمثله شيء سبحانه وتعالى فلا تضربوا لله الامثال وله المثل الاعلى سبحانه هل تعلم له سميا لم يكن له ولم يكن له كفوا احد فهذا القياس الفاسد هو شر عظيم على صاحبه عندما يقيس الرب سبحانه وتعالى بخلقه عندها عند القوم عند عند القوم علوم عند القوم علوم تتعلق نطاق معين مثل ما وصفه الشيخ الاشياء الارظية علوم تتعلق بهذا فلما جاء ما يتعلق بوحدانية الله واخضعوا ذلك علومهم واقيستهم وارائهم وفلسفاتهم بها جحدوا اكبر الحقائق واعظمها وكثير ما يأتي الخطأ من جهة القياس الفاسد والله جل وعلا لا يقاس لا يقاس بخلقه. فلما اخضعوا ما يتعلق بوحدانية الله وعظمته واسمائه و صفاته سبحانه وتعالى الى علومهم قاسوا ما يتعلق بالعلم الذي يختص بالله سبحانه وتعالى بالعلم المدرك بالحواس بالعلم المدرك الحواس حواسهم المجردة فوجدوا بزعما منهم ان هذا لا ينطبق على آآ على علومهم ولا ولا تؤيده علومهم فنفوه بذلك اظرب لكم مثلا فقط وهو مثل طريف لكنه يكشف هؤلاء لو ان شخصا تخصص في الهندسة وبرع فيها ووقته امضاه في دراسة الهندسة وليس عنده من علوم الشريعة خبر ثم ذكر له حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال هذا لا يصح هذا لا يصح ولا يثبت لانه يختلف عن ما توصل اليه بدراسته هل مثل هذا الحكم يقبله عقلاء وما ينفيه لا علاقة له اصلا بعلمه. وعلمه ليس من العلوم التي يهتدى بها الى هذا فالحاصل ان مثل يعني هذا هذا الفساد او هذا الفساد العظيم الذي عند هؤلاء راجع الى ان ما يتعلق بالله وعظمته وجلاله اسمائه قاسوه باشياء ارضية لعلومهم فيها مجال لعلومهم فيها مجال تنظر وتبحث تثبت وتنفي الى غير ذلك فاخضع ما ما يتعلق بالعلم بالله واسمائه وصفاته وعظمته اخضعوه لمثل هذا توصلوا زعما منهم الى ان هذا آآ غير ثابت فجحدوه وكذبوه وابطلوه بذلك قال ان اصل بلاء المشركين والملحدين قياس الرب العظيم بالمخلوق الناقص الحقير ولم يعترفوا ان الله ليس كمثله شيء وان له المثل الاعلى في السماوات والارض وان له العظمة كلها والكبرياء كل والحمد كل والمجد كل وختم رحمه الله بختم جميل. قال يا ايها المؤمن بالله احمد الله على هذه النعمة احمد الله على هذه النعمة ان اه هداك الى ذلك وعافاك من هذا البلاء الذي ابتلي به بهؤلاء نعم الوجه الخامس والثلاثون ان هؤلاء الدهريين لما كانوا يقولون ما هي الا حياة الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر وما هي الا الطبيعة تتولد عنها الموجودات والحوادث حصروا حصروا مداركهم في هذه الحياة الدنيا فادركوا منها ما ادركوا وجحدوا ما سوى ذلك من امور الغيب وما اخبرت به الرسل من الغيوب والاحكام. فضاقت دائرة علوم هؤلاء الملحدين وامتلأت قلوبهم من الكفر والكبر والسخرية بعلوم الرسل وساءت وختم الله على مداركهم القلوب والاسماع والابصار. فلم ينتفعوا بها كما قال تعالى وجعلنا لهم سمعا وابصارا وافئدة فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء اذ كانوا يجحدون بايات الله وقوله ان الذين يجحدون في ان الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان ان الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم ان في صدورهم الا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله انه هو السميع البصير. فنعوذ بالله من هذا الكبر الذي هبط بصاحبه الى هذه الدركات ومنعه من الوصول الى العلوم النافعة والسعادة والفلاح. وحسن له ما هو عليه من العلوم الناقصة اعمال القباح ولهذا قال ابن القيم رحمه الله المعلومات المعاينة التي لا تدرك الا بالخبر اضعاف اضعاف المعلومات التي تدرك بالحس والعقل. المعلومات المعاينة المعلومات المعاينة ما تستقيم المعلومات المعاينة التي لا تدرك الا بالخبر اضعاف اضعاف المعلومات التي تدرك بالحس والعقل آآ هو هذا نقل نقل عن اه كتاب الصواعق المرسلة لابن القيم صفحة ثمانمائة وست وسبعين من المجلد الثالث انا راجعته لان هذه العبارة ما يعني ما ما تستقيم في السياق ففي الاصل المعلومات الغائبة المعلومات الغائبة التي لا تدرك الا بالخبر اضعاف اضعاف المعلومات التي تدرك بالحس التي هي المعلومات المعاينة المعلومات المعاينة هي التي تدرك بالحس يعني الظن ان ان هذا من اخطاء الناسخ او في الطباعة او نحو ذلك نعم ولهذا قال ابن نعم ولهذا قال ابن القيم رحمه الله المعلومات الغائبة التي لا تدرك الا بالخبر اضعاف اضعاف المعلومات التي تدرك بالحس والعقل بل لا نسبة بينها بوجه من الوجوه ولهذا كان ادراك السمع اعم واشمل من ادراك البصر يعني الاشياء التي يعرفها المرء بسمعه اعم من التي يعرفها بالبصر اعم من التي يعرفها بالبصر وانظر في هذا الباب واعتبر ببعض غير المبصرين. كم عندهم من العلوم التي لا يدركها من هو مبصر نعم فانه يدرك الامور المعدومة والموجودة والحاضرة والغائبة والمعلومات التي لا تدرك بالحس والامور الغائبة عن الحس نسبة المحسوس اليها كقطرة من بحر ولا سبيل الى العلم بها الا بالخبر الصادق وقد اصطفى وقد اصطفى الله من خلقه انبياء انبأهم من انباء الغيب بما يشاء واطلعهم منها على ما لم يطلع عليه غيرهم فليس كل ما اخبر به الانبياء فليس كل ما اخبر به الانبياء يمكن معرفته بدون خبرهم بل ولا اكثره ولهذا كان اكمل الامم علما اتباع الرسل وان كان غيرهم احذق منهم في علم النجوم والهندسة وعلم الكم المتصل والمنفصل ونحوها من العلوم التي لما جاءت لما جاءتهم رسل بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم واثرها على علوم الرسل. انظر دقة العبارة عند ابن القيم رحمة الله عليه يقول ولهذا كان اكمل الامم علما اتباع الرسل لان عندهم العلم العلم الذي يهتدى به الى النجاة والسعادة والفلاح في الدنيا والاخرة وان كان غيرهم احدق منهم في العلوم اي الارظية العلوم الدنيوية لكن اكمل العلم عند اتباع الرسل لانه العلم الذي به نجاة المرء وسعادته وفلاحه في في دنياه واخراه وهذا الذي آآ هو احدق في في في علوم آآ دنياها اذا ما كان عنده علم الرسل اذا فارقت روحه جسده مصيبة عظيمة جدا لانه لا يمكننا لا يمكن ان ان ينجو المرء ويسعد الا بهذا العلم الذي جاءت به الرسل عليهم صلوات الله وسلامه فاكمل الناس علوما اتباع الرسل. لان عندهم العلم العلم الذي يهتدى به العلم الذي تكون به النجاة والسعادة في الدنيا والاخرة. نعم وهي كما قال الواقف على نهايتها ظنون كاذبة وعلوم غير نافعة ونعوذ بالله من علم لا ينفع وان نفعت فنفعها بالنسبة الى علوم الانبياء كنفع العيش العاجل بالنسبة الى الاخرة ودوامها فليس العلم في الحقيقة الا ما اخبرت به الرسل عن الله طلبا وخبرا فهو العلم المزكي طلبا يعني الاوامر والنواهي وخبر اي ما جاءوا به من اخبارات عن الله وعن اليوم الاخر وعن الملائكة وغير ذلك نعم فهو العلم المزكي للنفوس المكمل للفطر المصحح للعقول الذي خصه الله باسم العلم وسمى ما عارضه ظنا. لا يغني من الحق شيئا وخرصا وكذبا واذا تأملت ما عند المعارضين لنصوص الانبياء بعقولهم رأيت كله خرصاء. وعلمت انهم هم الخراصون وان العلم في الحقيقة ما نزل به الوحي على الانبياء والمرسلين وهو الذي اقام الله به حجته وهدى به انبياء هو اوعد به انبياء هو واتباعهم. وهدى به انبياءه وهدى به انبياء اهو. نعم واتباعهم بما فيها. هم عندكم ساقطة؟ لا ضم الهام على الواو صارت هو وهدى به انبيائه واتباعهم كذا. نعم وهدى به انبياؤه واتباعه. نعم. جميل. نعم. واثنى عليهم به. وذكر الايات الدالة على هذا انتهى. نعم انتهى نقلا من كتاب الصواعق لابن القيم المجلد الثالث الصفحة آآ ثمانمائة وستة وسبعين وما بعدها مع بعض الاختصار في مواضع من النقل ونكتفي بهذا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا