بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول علامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه الادلة القواطع والبراهين في ابطال اصول الملحدين الوجه التاسع والثلاثون ان يقال لهؤلاء الملاحدة الماديين من الذي اوجد هذه المخلوقات العظيمة والكثيرة ومن الذي احكمها هذا الاحكام البديع ومن الذي نظم حركاتها العجيبة التي تحار الافكار في حسنها وحسن نظامها فسيجيبون ان هذا كله اثر المصادفة واعمال الطبيعة العمياء التي ليس عندها علم ولا قدرة ولا ارادة ولا غيرها من الاوصاف وهذا قولهم الذي صرحوا به واقتدوا واقتدوا فيه بالمتمردين من ائمتهم الضالين فحينئذ يتضح لك ان عقول هؤلاء اقرب الى عقول المجانين منها الى عقول الصبيان الذين لا يعقلون فلو تركت هذه العوالم العظيمة ساعة واحدة بل لحظة واحدة للمصادفة والفوضوية لا زالت السماوات والارض واختبطت العوالم ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد في هذا الوجه بين رحمه الله دلالة اخرى من وجوه الدلالات في ابطال قول الملحدين دعوتهم الى النظر في هذا الاحكام والاتقان لخلق هذا العالم بهذه الدقة المتناهية والاحكام البالغ والانتظام العجيب فان هؤلاء يدعون الى النظر في هذا الاحكام والاتقان لهذا العالم ويقال من خلق هذا الخلق المتقن البديع العظيم فجوابهم المنبني على عقيدتهم الفاسدة ان اه هذا انما هو اثر المصادفة واثر الطبيعة اثر المصادفة واثر الطبيعة هذا الاحكام البالغ الدقيق في العالم كله بانتظامه العجيب كل ذلك اثر المصادفة واثر الطبيعة مع ان هؤلاء لا يقبلون دون هذا بقليل ان يقال انه اثر المصادفة او اثر الطبيعة لكن فساد العقول جعل اقوالهم مثل ما قال الشيخ رحمة الله عليه شبيها تماما باقوال المجانين الذين لا عقول لهم. والا كيف يصح من عقل مستقيم اه او من ذيل لب قويم ان يقول مثل هذا القول فالحاصل ان هذا الاتقان والدقة البالغة والاحكام في الخلق وانتظام هذه المخلوقات في سيرها حركتها فيه الدلالة البينة على انها للعزيزة من تقدير العزيز العليم سبحانه وتعالى الذي احكم كل شيء خلقه واحسن كل شيء خلقه سبحانه وتعالى صنع الله الامر مثل ما ذكر الشيخ رحمه الله تعالى لو تركت هذه العوالم العظيمة ساعة او تركت ساعة واحدة بل لحظة واحدة للمصادفة والفوضوية التي يدعونها هي الموجدة وان هذا اثر من اثارها لو ترك هذا لحظة واحدة هذه آآ المصادفة او الطبيعة المزعومة عند هؤلاء لاضطرب العالم واصطدم بعضه ببعض وارتطم بعضه بعض وهلك كل من فيه قال الله تعالى ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده هذا الاتقان في العالم خلقا وتقديرا وتدبيرا والاحكام في ايجاده هو شاهد من من شواهد الوحدانية دليل على خالق هذا الكون ومبدعي هذا العالم سبحانه وتعالى نعم قال واذا اورد عليهم بعض الايرادات الصحيحة المبطلة لقولهم اجابوا بانه يحتمل كذا ويحتمل كذا. احتمالات في غاية الضعف والوهي والوهاء فيا عجبا لمن اغتر باحتمالات عقول قد تبين سفاهة اهلها وجراءتهم وهجومهم على اشرف العلوم واعظم الحقائق فابطلوها وانكروها يعني مثل ما قال الشيخ رحمة الله عليه اه عندما تورد عليهم الايرادات الواضحة البينة الداحضة القائط القاطعة ما عندهم اجابات ما عندهم اجابات الا مثل هذه المراوغة التي هي مسلك من مسالكهم يحتمل كذا ويحتمل كذا يعني يتهربون ويوردون اه آآ على الدليل احتمالات محاولة منهم في اضعاف الدليل البين الظاهر قوي الدلالة نعم ولا يغرنك كما غرهم مهارتهم في بعض علوم الهندسة والطبيعة والمخترعات الصناعية. فانها لا اتغني من الحق شيئا ولا تدل على فضل اهلها الفضل الحقيقي ولا شرفهم لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المياد. وقوله تعالى وجعلنا لهم سمعا وابصارا وافئدة. فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء. اذ كانوا يجهلون بايات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون. هذا تنبيه غاية في الاهمية. ينبه عليه الشيخ والله تعالى الا يغتر المرء العاقل بما اوتي اوتي هؤلاء او بعض هؤلاء من اه علوم دنيوية برعوا فيها اتقنوها كالطب مثلا او الهندسة او غير ذلك من العلوم الدنيوية والصناعات الحديثة والمهارة فيها او نحو ذلك لا يغتر المرء بذلك فهذه اشياء عجلت لهم في الحياة الدنيا. واما الاخرة فهم عنها غافلون وليس عندهم منها خبر ولو سئل حذاق هؤلاء واذكيائهم عما خلقوا لاجله واوجدوا لتحقيقه لما عرفوا شيئا. ولا عندهم خبر من ذلك ولا يعرفونه الغاية التي وجدوا فيها واوجدوا فيها في هذا العالم لا يدرون ما هي ولا يعرفون آآ آآ الغاية من الخلق عرفوا علوما او بعض العلوم الدنيوية برعوا فيها واتقنوها فلا يغتر الانسان بذلك لا يغتر الانسان بذلك لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل. مهما كان مما اوتيه لا يغتر الانسان به والمعنى المقصود بذلك الا يغتر الانسان بدنيا هؤلاء فيأخذ دينهما الضائع وعقائدهم الفاسدة واديانهم الباطلة المتلوثة لا يغتر فهذه اه هذه دنيا بحتة. تعلموها لكن امور الاخرة امور الدين حقيقة ما عندهم اه منها اي خبر ولكن اكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون. نعم والله تعالى جعل للعقول حدا لا تتعداه ولا تتمكنوا من مجاوزته هم لم يلتزموا بحد العقل يعني عقلهم حدوده مثل ما توصلوا اليه علوم اه العلوم الدنيوية لكن ادخلوا عقلهم هذا القاصر في المغيبات وزعموا ان عقلهم حكم انتفاء وجود رب او وجود الملائكة او اليوم الاخر او غير ذلك كل ذلك جحدوه لانه بزعمهم عقلهم او ميزانهم العقلي حكم بذلك حكم بذلك فلا يؤمنون بذلك فادخلوا عقولهم في حدود اه في في تجاوز لحدود عقولهم في حد تجاوزوا فيه حدود العقل. العقل له حدود لا لا يتعداها ولا تتمكن من مجاوزته لما حصلوا مثل هذه العلوم واغتروا بها سلطوها على اه علوم اه الدين علوم الاخرة فنفوا وجحدوا وكذبوا وتكبروا وردوا الحق الواضح. نعم قال وما ادركته وتدركه من المعلومات؟ فهو قليل جدا في جانب ما لا تعلمه من هذه العوالم فكيف تتجاوز هذه العوالم التي قصرت العقول عن ادراكها حتى تجحد الرب العظيم الذي هذه كلها داخلة في ملكه وتصريفه وتدبيره ثم ترجع الى هذه المخلوقات وما فيها من الحوادث فتدعي انها وليدة المصادفة من غير خالق خلقها ولا كمحدث احدثها ولا حكيم ابتدعها ونظمها سبحانك هذا بهتان وجرم عظيم. تكاد السماوات ويتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا. ان دعوا للرحمن ولدا. فكيف بمن جحده ونفاه بالكلية. نعم الوجه الاربعون ان يقال من اكبر الخيانات للعلم والحقيقة ان تكون بحوث علماء الطبيعة والمواد والعناصر مبتورة مقطوعة الصلة بالله وبدينه فانهم يبحثون في الموجودات بحوثا ضافية كثيرة. ويستخرجون منها فوائد كثيرة. ولكنهم مع ذلك الا نجدهم يذكرون الله فيها ولا يقدرون قدر خالقها ومدبرها ولا يشكرون من انعم بها ولا يذكرون مشيئة الله وارادته وقدرته فيها حتى يظن حتى يظن الظال نون بل يظن كثير من هؤلاء الباحثين ان هذه الموجودات التي وقع البحث فيها هي حاصل الوجود لا وجود سواها فيقعون في الجحود والانكار الصريح. ويصيرون في خبط وخلط من جهة العقيدة الصحيحة. بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في امر مريج. نعم ما هذا ايضا يعني بيان عظيم من الشيخ وهو وجه من الوجوه التي يرد بها على هؤلاء وهو الكلام عن الخيانة العلمية والخيانة في العلم من اشد الخيانات وهي انواع كثيرة الخيانة في العلم انواع كثيرة جدا يتحدث عنها العلماء لكن ليس هناك في الخيانات العلمية اشد خيانة مما وقع ما آآ من الواقع من هؤلاء الملاحدة اشد ما تكون الخيانة العلمية هي الخيانة التي حصلت من هؤلاء ولهذا علمهم كله خيانة علمه علمه كله خيانة لان الخيانة من صورها آآ ان يجحد الباحث ان يجحد الباحث الاصل والاساس اذا جاحد الاصل والاساس الذي بني عليه اه الامر وقامت عليه الامور وانكر ذلك ولم ينسب هذه الامور لمسديها والمتفضل بها والمنعم هذي اكبر خيانة هذه اكبر خيانة ولهذا يقول الشيخ ان من اكبر الخيانات للعلم والحقيقة ان تكون بحوث علماء الطبيعة والمواد والعناصر مبتورة مقطوعة الصلة بالله سبحانه وتعالى بينما اهل الايمان في كل خطوة من خطواتهم العلمية وبحوثهم وما يتوصلون اليه وما يستنتجونه وما يخلصون اليه من امور العلم الى غير ذلك في كل لذلك يقولون الحمد لله الفضل لله هذا فضل الله هذا تيسير الله هذه اه نعمة الله ومنة الله سبحانه وتعالى بخلاف من ذكرهم الله في القرآن بقوله يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها تعرفون نعمة الله ثم ينكرونها اي بنسبتها الى غير المنعم. واضافتها الى غير المتفضل فهؤلاء فيهم اكبر الخيانات العلمية اكبر الخيانات العلمية من جهة ان بحوثهم وعلوما مبتورة الصلة بالله وبدينه مبتورة الصلة بالله وبدينه والا فهذه كلها اه مخلوقات الله والفضل فضل الله سبحانه وتعالى والمنه جل في علاه. فهي مبتورة الصلة بالله سبحانه وتعالى وبدينه. فانهم يبحثون بالموجودات بحوثا ظافية كثيرة ويستخرجون منها فوائد كثيرة ولكن مع ذلك لا تجدهم يذكرون الله فيها ولا يقدرون اه ولا يقدرون قدر خالقها ومدبرها ولا يشكرون من انعم بها ولا يذكرون مشيئة الله وارادته وقدرته فيها كل لا لا يذكرون شيئا منه فهذه من اعظم الخيانة هذا فضل الله وهذه مخلوقات الله وهذا انعام الله وبحوثهم دقيقة جدا في بعض هذه المخلوقات لكن هي مبتورة الصلة بالله سبحانه وتعالى قال حتى يظن الظانون بل يظن كثير من هؤلاء الباحثين ان هذه الموجودات التي وقع البحث فيها هي حاصل الوجود لا وجود لا وجود سواه يعني يجحدون ما سواها من المغيبات حاصل وجود هذا هذا هو ليس هناك موجود سواها تحت هذه الجملة يجحدون آآ وحدانية الله يجحدون الجنة والنار والملائكة وغير ذلك من اصول الدين نعم قال رحمه الله تعالى فاهمال اصل الاصول من علمهم وذكرهم وتوجههم وتوجيههم اضل خلقا كثيرا فلو انهم قاموا بما يجب عليهم وعلى الخلق من بناء المعلومات على حقائقها واصولها والموجودات على موجدها والنعم على مسديها والمتفضل بها لهدوا الى صراط مستقيم وسلموا من الخيانة وطرق الجحيم ولهذا ميز الله سبحانه وتعالى اهل الاسلام وهذه من نعمة الله عليهم ان بحوثهم قائمة على حمد الله ان بحوثهم وما يتوصلون اليه قائمة على حمد الله ومتأسسة على شكره والاعتراف بفضله ومنته واضافة الامور الى مشيئته فتجد على لسانه ان كان متكلما او في كتابه ان كان كاتبا او في بحوثه ان كان محررا لبحوث يتحدث ان هذا فضل الله وان هذا بمنة الله ويحمد الله ويشكر الله فهي ليست مبتورة الصلة بالله ليست مبتورة الصلة بالله اما هؤلاء آآ بحوثهم كلها اختراعاتهم كلها ما يتوصلوا اليه من علوم الى غير ذلك كل ذلك الصلة بالله مبتور الصلة بالله سبحانه وتعالى وهذا مثل ما وصفه الشيخ يعد خيانة بل هو من اشد الخيانة بالعلم نعم الوجه الحادي والاربعون ان الله ايد رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بامرين عظيمين قائمين الى يوم القيامة كل واحد منهما يشتمل على براهين كثيرة قطعية تدل على وحدانية الله وصدق رسوله احدهما شهادة الله له والثانية هذا القرآن قال الله تعالى قل اي شيء اكبر شهادة؟ قل الله شهيد بيني وبينكم واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ. هذا الوجه الحادي والاربعون من وجوه الرد على هؤلاء ان الله ايد رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بامرين عظيمين قائمين الى يوم القيامة. ايده بامرين عظيمين قائمين الى يوم القيامة كل واحد منهما يشتمل على براهين كثيرة يعني هذان الامران هما بمثابة النوع الذي يدخل تحته افراد من البراهين الكثيرة المتعددة. فايده الله بامرين عظيمين. الاول شهادة الله له وسيوضح لك الشيخ ذلك والامر الثاني ايده بالقرآن هذا القرآن المعجزة الخالدة الباقية الى قيام الساعة هذان الامران اللذان ايدا الله سبحانه وتعالى بهما نبيه صلى الله عليه وسلم جمع في هذه الاية التي ذكر الشيخ رحمه الله قول الله عز وجل قل اي شيء اكبر شهادة قل اي شيء اكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم هذه الاولى واوحي الي هذا القرآن هذه الثانية قل الله شهيد بيني وبينكم هذه الاولى هذه هذه الاولى الامر الاول الذي ايد الله به نبيه عليه الصلاة واوحي الي هذا القرآن هذي ايظا شهادة اخرى ايد الله سبحانه بها او امر اخر ايد الله به نبيه عليه الصلاة والسلام ثم سرع الشيخ رحمه الله يوضح اه هذين الامرين فاما شهادته لرسوله ولما جاء به فبقوله الذي انزله في كل كتاب وعلى لسان كل رسول وشهد به وتيقنه اهل البصائر والالباب وبفعله تعالى بما ايده به من القوة والنصر والتأييد واظهار دينه على الدين كله وبما انزله في شرعه من الاخبار الصادقة النافعة والحكم والاحكام والهداية والارشاد للصلاح المطلق في جميع الامور فما بقي خير الا امر به ولا شر الا نهى عنه وحذر ولا طيب الا احله ولا خبيث الا حرمه. وذلك في الاصول والفروع وبما جبل رسوله عليه من الاخلاق الحميدة التي هي اعلى الاوصاف اي التي هي اعلى الاوصاف واكملها فجمع الله فيه وله من الخير والاوصاف الجميلة ما كان متفرقا في الكمل من الخلق وفي جميع الشرائع وهي مشاهدة محسوسة يعترف بها المؤمنون به ويعرفها غيرهم لا يمتلي فيها الا اجاهل او كابر؟ هذا الامر الاول هذا الامر الاول الذي هو شهادة الله له شهادة الله له لاي لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهذه الشهادة مثل ما تقدم في كلام الشيخ يدخل تحتها براهين كثيرة يدخل تحت شهادة الله له براهين كثيرة كلها من تأييد الله كلها من تأييد الله لرسوله صلوات الله وسلامه عليه. ومن هذه الانواع ما فصله رحمه الله فهنا ايده بالوحي وايده بما من الله عليه به من القوة والنصر والتأييد واظهار الدين ايده بما انزله في شرع من الاخبار الصادقة النافعة والحكم والاحكام وايده ان شريعته كلها خير لا يأمر الا بخير ولا ينهى الا عن شر قيل لاحدهم بما عرفت صدق هذا الرسول؟ قال ما وجدته امر بشيء فقال العقل ليته لم يأمر به. ولا نهى عن شيء وقال العقل ليته نهى تو لم ينهى عنه هذا كله من ذلك ايضا طيب اخلاقه وادابه وما جبله الله سبحانه وتعالى عليه من الخلق الكامل والادب عظيم هذه كلها من شهادة الله لرسوله تأييدا له وايضا يدخل في هذا يدخل في في في هذا ما دل عليه اه قول الله سبحانه وتعالى ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين ومثلها ايضا آآ قول الله سبحانه وتعالى ام يقولون افترى على الله كذبا فان يشأ انه يختم على قلبك فهذا هذه ايضا فيها اشارة الى التأييد لانه لو لو لو كان كاذبا في اه انه اه اه كاذبا في انه مرسل من الله سبحانه وتعالى لما حصل هذا التأييد ولما حصل هذه الشهادة له ولما حصل هذا التمكين له بل الذي يحصل هو الذي ذكره الله سبحانه وتعالى لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا لكن ابقاؤه اه التمكين له والنصر وعلو دينه ورفعة امره الى غير ذلك هذه كلها من الشهادة من الشهادة رسوله والتأييد له صلوات الله وسلامه عليه الامر الثاني آآ القرآن. نعم واما شهادة هذا القرآن فان الله منذ انزله الى ان تقوم الساعة قد تحدى به الانس والجن وانهم لن وانهم لم يأتوا ولن يستطيعوا ان يأتوا بمثله فيما يقدحون به في هذا الدين لبلاغته وحسن اسلوبه واخباره بالغيوب وما حكم به من الاحكام الاصولية والفروعية وما هدى وارشد اليه من من الصلاح والفلاح والكمال الديني والدنيوي. وما حذر عنه من الشر والاضرار والعقوبات العاجلة والآجلة وما كان فيه من الاحكام التي تصلح لكل زمان ومكان. وما شرع من الحقوق العادلة بين الخلق افراد وجماعاتهم الى غير ذلك من ايات القرآن التي لا يمكن ان يعارضها علم صحيح ولا عمل نافع. وكل خير لا شر فيه فانه من احكامه ومما دل عليه فليأتي المنكر بمثال واحد صحيح خارج عن هذا الاصل فمجرد وقوف الناظرين على هاتين الشهادتين العظيمتين. نعم هذا ما يتعلق بالامر الثاني وهو هذا القرآن المعجزة الخالدة الباقية الى قيام الساعة فان هذا القرآن بما حوى من هدايات وبما كان عليه من اتقان واعجاز وعظمة وكمال شاهد على انه منزل من حكيم حميد وهو كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فهذا القرآن معجزة خالدة باقية الى قيام الساعة وفي القرآن جاءت ايات فيها التحدي التحدي وكان التحدي لفصحاء العرب وبلغائهم ان يأتوا بمثله او بسورة وهذا التحدي باقي الى قيام الساعة مثل ما عرض الشيخ رحمه الله تعالى فبين هذا التحدي شامل لبلاغة القرآن كمال مبانيه وجمال معانيه وانتظام احكامه وتجانس اه دلالاته وهداياته ولا تعارض بينه ولا تناقض فهذا امر ايد الله سبحانه وتعالى به اه نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهو معجزة باقية خالدة الى قيام الساعة. نعم مجرد وقوف الناظرين على هاتين الشهادتين العظيمتين والتأمل بما اشتملتا عليه من البراهين القاطعة على ما لله من الوحدانية وصفات الكمال والجلال كله وعلى صدق ما جاء به الرسول يكفي وحده في ما ناقضته من اقوال الملحدين. لانه اذا اتضح الحق وعلم يقينا ان ما خالفه باطل فما بعد الحق الا الضلال ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق ويهدي الى صراط العزيز الحميد وقوله تعالى سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق. اولم يكفي بربك انه على كل شيء شهيد فالحمد لله فالحمد لله على ما بينه لعباده من الايات التي لا تزال مشاهدة ولا تزالوا متصرفة متنوعة شاهدة بصدقه وصدق رسله وكذب الكافرين به المكذبين لرسله نعم الوجه الثاني والاربعون النظر الصحيح الى ما يأمر به الدين والايمان من تلقي احوال الحياة والتطورات المتنوعة وما يتلقاه اهل الالحاد والايمان بالمادة والطبيعة فانه لا بد للافراد والجماعات من حصول نعم ومسار ومحن ومضار فالايمان والدين الصحيح يأمر عند النعم والمسار بشكر المنعم والثناء عليه بها والاستعانة بها على مقاصد الحياة الدينية والدنيوية واداء حقوق النعم من كل وجه وعند المكاره يأمر بالصبر والرضا والاحتساب ورجاء الاجر ومع السعي في دفعها قبل نزولها وتخفيفها او دفعها بعد نزولها ويكتسب المؤمن الخير وراحة القلب في كل الحالات. وهذه هي الحياة الطيبة مع ما يرجو ويطمع فيه من الثواب العاجل والاجل اما الملحدون فلما كانت الدنيا هي غايتهم لها يعملون ولها يطلبون ولا غاية لهم سواها ولا ايمان لهم بغيرها فانهم يتلقون التطورات المختلفة كما تتلقاها البهائم. بقلوب بشعة ونهم كنهم الانعام او اعظم. لا يشكرون على النعماء بل يكفرون ويبطرون ويطغون ولا يصبرون على المحن بل يجزعون ويألمون كما تألم البهائم. فتجتمع عليهم الالام الظاهرة والالام القلب الباطنة قال تعالى والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الانعام والنار مثوى لهم فاثار الايمان الصحيح في العاجل والاجل خير وسعادة وفلاح واثار الجحود شر وضر وعواقب وخيمة هذا الوجه الثاني والاربعون وهو وجه عجيب جدا وعظيم في ابطال الالحاد حقيقة يعني جدير التأمل لانه كلام متين والشيخ رحمه الله ينوع ويبدع في بيان الوجوه العظيمة المتينة التي يبطل بها الالحاد في ذكر هنا رحمه الله ان الحياة الدنيا كما هو معلوم ومتقرر عند الجميع فيها تطورات فيها تقلبات ولهذا يجد المرء نفسه آآ متقلب بتقلب هذه الحياة فيما يحصل مرة النعمة ومرة مصيبة ومرة مرض ومرة صحة ومرة غنى ومرة فقر واشياء كثيرة يتقلب فيها في اه الحياة النبي عليه الصلاة والسلام لخص حال المسلم مع هذه التطورات والتقلبات تلخيصا عجيبا بحديث واحد لكنه عظيم في بيان وصف حال المؤمن مع هذه التطورات والتقلبات التي في الحياة. قال عجبا لامر المؤمن عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. وذلك لا يكون الا للمؤمن. هذا هذا المسلك هذا الطريق هذا النهج لا يكون الا للمؤمن. المؤمن في فوز دائم وربح مستمر في سرائه وضراءه في شدته ورخاءه في غناه وفقره في صحته ومرضه وفي جميع تقلباته لانه في شدائده فائز بثواب الصابرين وفي رخائه ونعمائه فائز بثواب الشاكرين. هذه حال المؤمن والمؤمن يرد جميع التطورات والتقلبات التي تحصل له في الحياة الى هدايات الدين الى هداية الدين فان كانت نعمة شكر المنعم وحمده واضاف النعمة اليه وقال هذا فضل الله وهذه منة الله نحمد الله نشكر الله وان كانت مصيبة قال قدر الله وما شاء فعل ورجى ما عند الله سبحانه وتعالى وصبر واحتسب ورجا موعود الله سبحانه وتعالى هذا حال المؤمن في هذه التطورات. انتقل انظر الى حال الملحد كثير من الملاحدة في شدائد عظيمة مرت بهم انهوا حياتهم بالانتحار كثير منهم ما استطاع ان ان يتحمل فانهى حياته بالانتحار وهذا معروف هذا معروف في تاريخ هؤلاء وكثير جدا او بتعاطي اه المخدرات التي تذهب العقل تتلفه وتفسده او غير ذلك من الوسائل فالذي يقارن بين اه حال اه اهل الايمان وحال اهل الحاج في هذه التطورات المتنوعة وما يتلقاه في المرء في في هذه الحياة يجد الفرق الشاسع بين اه هؤلاء وهؤلاء احد آآ احد الكفار قديما اخذ رحلة في الجزيرة وارخها في كتاب اللهو تمر في صحراء فيها بادية عندهم اغنام وخيام واشياء بسيطة جاءت ريح شديدة وقت رحلته تلك فعصفت في الخيام وفرقت الماشية واصبحوا ما وجدوا خيامهم يقول فسمعتهم يقولون قدر الله وما شاء فعل قدر الله وما شاء ونفوس مطمئنة وراضية هذي لو تحصل لهؤلاء امر اخر مختلف ربما ينهي حياته مباشرة في في مثل هذا الموقف الحاصل ان الله عز وجل اكرم اهل الايمان بكرامات عظيمة جدا لان الايمان يهدي الى كل خير ولهذا الشيخ رحمه الله في كتابه العظيم التوظيح والبيان لشجرة الايمان وهو يعدد ثمرات الايمان ذكر منها ثمرة عظيمة انصح بالرجوع اليها ان الايمان مفزع للمؤمن في كل احواله مفزع له في الطاعة مفزع له في المعصية مفزع له في المصيبة مفزع له في النعمة الحادثة المتجددة الى غير ذلك المؤمن يفزع الى ايمانه وينظر الى هدايات الدين فتهديه الى كل خير وفضيلة ورفعة وفوز وفلاح في الدنيا والاخرة. اما هؤلاء ما عندهم شيء حتى من برع منهم في علوم الدنيا في مثل هذه الامور ما عنده شيء ما عنده شيء اذا جاءته مصيبة شديدة يفزع الى المخدرات او يفزع الى قتل نفسه او اشياء من هذا القبيل خلاف المؤمن الذي اعطاه الله سبحانه وتعالى طمأنينة الايمان ولذة الصلة بالله سبحانه وتعالى وحسن الايمان بالقضاء والقدر وحسن التوكل على الله وكمال الالتجاء الى الله والتعظيم لله سبحانه وتعالى نعم قال الوجه الثالث والاربعون يقول الملحدون الترقي شامل لكل شيء وقصدهم بذلك ابطال الاديان وان افكارهم المنحرفة عن الحق ما زالت تترقى حتى في نبذهم الدين. واختيارهم للجحود. هذا اسلوب هذا اسلوب من اساليب هؤلاء في رد الدين واصوله وما جاءت بها الرسل عليهم صلوات الله وسلامه يقولون آآ الدنيا في تطور وترقي وتقدم ما نرجع للوراء يقولون ما نرجع للوراء ولا نكون متخلفين ويسمون ما جاءت به الانبياء تخلف ورجعية والرجوع الى الوراء نحن في القرن كذا نرجع الى الى قرن كذا قرون كثيرة نرجع الى الوراء هذه رجعية هذا تخلف فهذه طريقة من طرق هؤلاء التي بها يدخلون على العقول السفيهة العقول الساذجة في تلقي ما هم عليه فيقولون الدنيا في ترقي وفي تطور وفي تقدم وحظارات ما لنا ومال آآ التخلف والرجعية هكذا يقولون نعم وهذا تكذبه الاديان كلها والواقع يشهد يشهد بكذبه واهل العقول الصحيحة متفقون على ان الترقي المشاهد الان انما هو منحصر في الصناعات والمخترعات وما يحدث عنها من الامور المادية واما تلقي الارواح والاخلاق فانه بالعكس هذا كلام عظيم جدا يقول تتحدثون عن الترقي الترقي ما هو ترقي اما في حضارات الدنيا ومتعه هذا موجود. يعني موجود اشياء عجيبة ما كان يظن ان ان توجد ما كان يظن ان ان توجد آآ وجدت قص في في في زماننا هذا وجد اشياء عجيبة جدا عجيبة للغاية فهذا التطور في هذا الجانب هذا التطور في هذا الجانب في الصناعات في الحضارات في آآ مثل هذه الاشياء لكن تطور الارواح والقلوب هل تلازم مع هذا التطور الذي يتحدثون عنه تزايد في القلوب وتمكن من منها الرقي بالارواح والقلوب الى طمأنينتها الى ما فيه سعادتها وفلاحها فيقول الشيخ رحمه الله الترقي المشاهد الان هو في الصناعات والمخترعات وما الى ذلك. اما ترقي الارواح والاخلاق فانه بالعكس ترقي القلوب والارواح فانه بالعكس فان فان المادة التي يشترك فيها البر والفاجر والمؤمن والكافر قد ترقت ترقيا عظيما وخصوصا في هذا القرن واما الاديان الشيخ ما شاهد اللي الذي شاهدناه ولا رأى الذي رأيناه نعم واما الاديان والاخلاق فانها في هذا الوقت هبطت هبوطا عظيما ولهذا لما كان النوع الاول خاليا من الدين والايمان صار هذا الترقي الدنيوي الصناعي ضرره كبيرا منه وجهين هذان وجهان عظيمان جدا يبين ان هذه الصناعات والحضارات لما خلت من الترقي بالقلوب والارواح صار له مضرة عظيمة وهي من اه وجهين كما ذكر رحمه الله الاول احدهما انه صار سببا لاغترار كثير من الخلق ظنوا بجهلهم ان الترقي الدنيوي دليل على ان اهله اولى بكل خير من غيرهم. سبحان الله هذا يعني كلام يا يحدث فيه عن واقع من زمانه وهو موجود حتى في زماننا بعض الناس انبهروا بهذه الحضارات الصناع فيها والحذاق فيها انبهروا فاخذوا يتلقون عنهم كل شيء ويأخذون عنهم كل شيء ويسلمون بكل ما يأتي عن هؤلاء ويظنون ان ان ثمة تلازم بين الرقي الصناعة والرقي بالقلب والروح فصاروا يأخذون عنهم كل شيء الى درجة ان بعضهم ترك الدين الى درجة ان بعضهم ترك الدين واعتبر ان الدين يقيد ويعوق عن مثل هذه الحضارات وهذا من الكذب والافتراء على هذا الدين والشيخ رحمة الله عليه له رسالة في في في هذا الباب قيمة وهو ان الدين لا يتنافى مع الصناعات لا يتنافى معها ولا يمنع من الحضارات المفيدة النافعة لكن ان تكون هي هم الانسان ومبلغ علمه ويترك دينه ويترك الغاية التي خلق لاجلها واوجد تحقيقها فهذا مكمن الداء وموضع البلاء وموطن الشر نعم وجهلوا بل ضلوا ضلالا مبينا فان الانسان قد يكون من امهر الخلق في امور الطبيعة. وهو من اجهل الخلق في الدين والاخلاق النافعة في العاجل والاجل. صدق رحمه الله. يعني قد يكون في هؤلاء من هو ماهر من امهر الخلق في امور الامور الدنيوية لو قيل له من ربك؟ ما يعرف ولماذا خلقك ما يعرف؟ اهم الحقائق واهم العلوم وانفعها للعبد في الدنيا والاخرة ما عنده خبر ما عنده خبر منها ولا يدري بها نعم الوجه الثاني ان هذه المخترعات حيث خلت من رح الدين ورحمته وحكمته صارت نكبة عظيمة على البشر بما ترتب عليها من الحروب التي لا نظير لها والقتل والتدمير وتوابع ذلك وعجز ساستها وعلماؤها ان ينظموا للبشر حياة مستقرة عادلة طيبة بل لا يزالون ينتقلون من شقاء الى شقاء اخر. وهذا امر حتم لا بد منه وجريان وجريان الاحوال يدل عليه فالخير كله في الدين الصحيح. والشر كله في الانكار والجحود. والله اعلم الان صنعوا يعني اه متفجرات واشياء يعني اذا فعلت اهلكت خلقا واصبح اه الناس في رعب منها من صنعها ومن صنعت للقضاء عليه او للاجازة عليه واصبحت حال الناس في الشقاء وينتقلون من شقائنا الى شقاء ومن خوف الى خوف ومن امور شديدة عليهم الى امور اشد. واذا كانت مثل هذه الصناعات بيد ايظا شخص لا يخاف الله. وليس عنده اه خوف من الله ولا عنده مراقبة للبعث ولا الجزاء ولا الحساب ولا الى غير ذلك فالمصيبة ايضا عظيمة جدا خطيرة جدا نسأل الله عز وجل ان يحفظ اهل الايمان وان يديم عليهم امنهم ورخاءهم وان يرد كيد الاعداء وان يصرف عن المسلمين في بلدانهم الشرور الفتن وان يرزقهم الامن والامان والسلامة والاسلام بمنه وكرمه سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله يؤيد هذا ويوضحه توضيحا بينا واقعا الوجه الرابع والاربعون وهو ان الماديين رؤساءهم وعلمائهم لا زالوا مكرسين علومهم وجهودهم واعمالهم في حل مشكلات الحياة وقد عجزوا عنها كل العجز فكلما حلوا مشكلة نتج عنها مشكلات وكلما وجهوا وكلما وجهوها من جهة تبين فيها النقص والخلل والاضطراب اما هذا الدين الاسلامي الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فانه هو الطريق الوحيد الذي تنحل به فيه جميع المشكلات الحياة واحدة بعد الاخرى وتزول به الشرور. عندك مشكلات نعم تنحل به جميع مشكلات الحياة كل المواطن التي مرت قلت مشكلات عندي مشاكل ونسختي هي هي الاصح وان كانت العبارة المعنى واحد لكن في كل المواطن مشاكل نعم والدين اما هذا الدين الاسلامي الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فانه هو الطريق الوحيد الذي تنحل به جميع الحياة واحدة بعد الاخرى وتزول به الشرور والاضرار وتحصل به الخيرات. هذا الان ايضا وجه اخر وعظيم في ابطال الالحاج. الحياة فيها مشاكل مشاكل متنوعة وهي تتطلب حلول وتحتاج الى حلول فالشيخ رحمه الله آآ يتحدث عن آآ الدين الاسلامي وانه هو الوحيد الذي يحل جميع المشاكل للتذكير الشيخ رحمة الله عليه له رسالة في هذا الباب قيمة جدا اسماها الدين الصحيح يحل جميع المشاكل الدين الصحيح يحل جميع المشاكل والذي ذكره هنا مشكلة العلم ومشكلة الغنى والفقر ومشكلة السياسات وغير ذلك الذي ذكره هنا باختصار ذكره في ذلك الكتاب المشار اليه بالتفصيل نعم ولنذكر نموذجا من المشكلات المشاكل من المشاكل التي اضطرب فيها الخلق اضطرابا عظيما. ولا سبيل لهم الى الراحة والاستقرار حتى يفيئوا الى الدين. فمن عظمها مشكلة العلم هذه الاولى يعني الشيخ سيذكر انواع من المشكلات ويوضح ان حلها انما هو بالدين الصحيح ذكر مشكلة العلم ومشكلة الغنى والفقر ومشاكل السياسات الكبار والصغار وما مشاكل الحقوق والمعاملات ذكرها باختصار لكن في كتابه الاخر المشار اليه ذكرها مفصلة. نعم قال فانه اذا صحت العقائد والافكار وصلحت الاعمال المبنية عليه وقد كانت شريعة الاسلام تحض على العلم وترغب فيه وتأمر بل تفرض على العباد ان يتعلموا جميع العلوم النافعة في امور دينهم وفي امور دنياهم ومع حظها وترغيبها في العلوم فقد تكفلت ببيانها وتفصيلاتها فقد بين الله في كتابه وعلى لسان رسوله ما يحتاجه العباد من علوم العقائد والاخلاق والاحكام والاصول والفروع والعلوم المتعلقة بالافراد الجماعات اما العلوم الدينية فقد فصلتها تفصيلا بعدما اصلتها تأصيلا والعلوم الدنيوية اسست لها الاصول والقواعد وهدت اليها وارشدت لها العباد فما من علم نافع الا بينته وبهذا يسير العلم الصحيح على الطريق المستقيم. ويتساعد علم الدين وعلم الدنيا وما يتعلق بالروح وما يتعلق بالجسد ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. وقوله والله يقول الحق وهو يهدي السبيل فجمع في هاتين الايتين بين علم المسائل الصحيحة فجمع فجمع في هاتين فجمع في هاتين الايتين بين علم المسائل الصحيحة وهي الحق النافع وبين علم البراهين والدلائل. وهو هداية السبيل الموصلة الى كل علم المبرهنة عن جميع المعارف واما الماديون فهم يخصون بالعلم علوم الدنيا التي هي وسائل لغيرها ويقدحون وينكرون العلوم الدينية. التي لا تنفع علومهم بدونها ولا يترجح خيرها على شرها حتى تستند وتعتمد عليها وبهذا تخبطت علومهم وبقوا في امر مريج متناقضين متضاربة اقوالهم غير مستقرة افكارهم فلم يحلوا مشكلة العلم بوجه من الوجوه. بل علومهم القاصرة اطغتهم واستكبروا بها عن علوم الرسل وعن الحق الصريح المبين. لما ينظر الناظر في هذه المشكلة مشكلة العلم يجد ان هدايات الدين اوصلت اهله الى كل خير في باب العلم سواء العلم الديني الذي به صلة العبد بربه ومعرفة الطريق الموصل اليه سبحانه وتعالى وبه ينجو من سخط الله وعقابه جل في علاه ويفوز عظيم ثوابه وايضا من جهة علوم الدنيا والعلوم الدنيوية ولهذا سبحان الله تجد التكامل باهل الدين من يشتغل بمثلا الطب او بغير ذلك من علوم الدنيا لا يستغني عن اهل الدين اهل العلم لا يستغني عن اهل العلم بالشريعة ولهذا تجد الصلة هل هذا يجوز؟ لان مثل ما قال الشيخ الشريعة اصلت الاصول وقعدت القواعد. وبينت الطريق فمن يدخل في علوم الدنيا يدخل وفق قواعد شرعية نظمت هذبت وضحت المسالك بينت المسار بينما اولئك لما دخلوا في علوم الدنيا دخلوها بدون ضوابط بدون قواعد بدون تأصيلات بينما المسلم فالدين حل هذه المشكلة بان جاء في الشريعة ضوابط عظيمة وقواعد متينة ينتظم بها الامر وتتحقق بها المصالح العامة للناس في هذه العلوم نعم ومن المشاكل نعم المشاكل مشكلة الغنى والفقر وقد تقدم ان هذا الدين حلها حلا تتم به الامور وتحصل الحياة الطيبة وانه وانه كما امر بسلوك الطرق المشروعة في اسباب الرزق المناسبة لكل زمان ومكان وشخص فقد امر بالاستعانة بالله في تحصيلها. وان تجتنب الطرق غير المشروعة وان نقوم بواجبات الغنى المتنوعة. وكذلك عند حلول الفقر امر بالصبر وتلقي ذلك بالتسليم وعدم التسخط مع السعي في طلب الرزق بانواع المكاسب والاعمال. ونهى عن البطالة والكسل الذي يضر في الدين والدنيا ومع امره بالصبر وفعل الاسباب الدافعة للفقر والمخففة له فقد نهى عن ظلم الخلق في دمائهم واعراضهم واموالهم والتوثب على حقوقهم بغير حق كما هو دأب الفقراء الذين لا دين لهم. نعم هذه حلول الشريعة لمشكلة الغنى وايضا مشكلة الفقر فيجد ان الناظر ان الشريعة جعلت ظوابط عظيمة جدا للغني في ماله يسير عليها وينتهجها تكون بركة له في ماله ونماء وزكاء وايضا جاءت ضوابط للفقير يا كيف يتعامل مع الفقر؟ وما المسالك التي ينبغي ان يسلكها والشيخ رحمه الله في حديثه هنا اختصر العبارة لكنه في كتابه الاخر ذكر كلام متين جدا واذكر ان الشيخ رحمه الله تكلم كلام عن مشكلة الفقر اه في ذاك الحين نصحت ان يفرد وان ينشر آآ على مستوى واسع في آآ المناطق او الاماكن الفقيرة لان لان الشيخ ارشد الى امور دقيقة جدا مهمة يحتاج فعلا الفقير ان يقف عليها وبوقوفه عليها يهتدي الى اه اه امور عظيمة تنفعه نفعا عظيما في حل هذه المشكلة مشكلة الفقر ذكر كلام متين آآ عظيم جدا في كتابه الذي اشرت اليه حتى انني اوصيت في ذلك ان ان تجعل هذه هذه التقريرات التي ذكرها مرفقة مع المعونات التي تقدم للفقراء لان من اعظم المعونة التي تقدم للفقير ان يهدى الى يهدى له هذا كلام العظيم الذي فقررها الشيخ وبين في حل هذه المشكلة مشكلة الفقر نعم ومن ذلك مشاكل السياسات الكبار والصغار امر بحلها. وذكر الطرق الموصلة الى ذلك بفعل ما توضأ مات بفعل ما توضحت مصلحته وترك ما تبينت مفسدته والمشاورة في الامور المشكلة والمشتبهة في كل قليل وكثير وهذه اصول لا يمكن بسطها في هذه الرسالة المختصرة. ولكن نموذج منها يكفي اللبيب ومن ذلك مشاكل الحقوق والمعاملات. فقد اتى الدين فيها بغاية العدل. وامر بالقيام بالحقوق على اختلاف انواعها الحقوق الراتبة والحقوق العارضة وهي في اكمل ما يكون من الحسن. وبها يندفع الضرر والشر والخصام. ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون وبالجملة فما من مشكلة كبيرة ولا صغيرة الا اذا بنيت على الشريعة الاسلامية المحضة تمت امورها واستقامت احوالها وصلحت وصلحت من جميع الوجوه. لا فرق بين بين مكافأة المحسنين في الدنيا والاخرة. ومعاقبة المجرمين كذلك والله اعلم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبد ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا