نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعري رحمه الله تعالى في كتابه الادلة القواطع والبراهين في ابطال اصول الملحدين الوجه الخمسون ان الاصلاح العلمي الواسع لامور الدين ولامور الدنيا بانواعه من جميع الوجوه التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم مع تنفيذه عملا من اكبر الادلة على وحدانية الله وانه الحق وقوله وحق ورسله حق ودينه هو الحق فان البشر الامم السابقين واللاحقين لم يشهدوا لهذا الاصلاح نظيرا ولا مقاربا بوجه من الوجوه والاستقراء والتتبع اكبر شاهد لهذا الامر وهذا البرهان الواسع الكبير مما تضمحل معه مما تضمحل معه جميع اصول الملحدين فكيف اذا انضم الى ما قبله وما بعده؟ وما لم نذكره من البراهين القواطع والايات السواطع والحمد لله رب العالمين مين وجميع علوم البشر على اتساعها وتفوقها لا تفي بهدايتهم ان لم تستند الى تعاليم الدين واذا شككت في هذا فانظر اثارها وما ترتبت عليها وما ترتب عليها من الشرور التي قام شرها وتعذر حسمها وعظمت وعظمت فجائعها وقلت رحمتها وعدلها وهي كلما اتسعت بوجهها ومخترعاتها ازداد ضررها العظيم واضمحل ما يرجوه العقلاء من خيرها العميم لانها بنيت على الكفر والالحاد والجحد لدين رب العباد. فصارت ملازمة للشرور والفساد والحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا وجه اخر من الوجوه التي ذكرها رحمه الله تعالى في ابطال الالحاد وذلك بالنظر الى ما في هذا الدين الاسلامي العظيم من اصلاح عام جميع شؤون الناس ومصالحهم. في دينهم ودنياهم واخراهم فدين الاسلام هو دين الصلاح والاصلاح ولا يمكن ان يصلح للناس امر او تستقيم لهم مصلحة الا اذا كانت قائمة على هذا الدين متأسسة عليه وذلك ان الخلق خلق الله عز وجل وصلاحهم مرده الى الله فلا يمكن ان يتحقق لهم صلاح الا بالطريق الذي رسمه او وضعه او جعله مدبر هذا الكون خالق هذا الكون سبحانه وتعالى فصلاح البشرية في مصالحها كلها الدينية والدنيوية والاخروية مرتبطة ارتباطا كاملا بهذا الدين العظيم فاذا النظر فيما يدعو اليه هذا الدين من الصلاح والاصلاح العام الشامل لجميع مصالح الناس في دينهم ودنياهم واخراهم دليل على وحدانية الله سبحانه وتعالى وعظمة وحكمته وعظيم رحمته ولطفه سبحانه وتعالى بعباده ان انزل عليهم هذا الدين العظيم الذي لا تنتظم مصالحهم ولا اه تصلح امورهم الا بتحقيقه والتزامه واذا كان الدين الاسلامي هو دين الاصلاح فان الناظرة في الالحاد وما يفضي اليه يجد انه طريق الفساد بما تعنيه هذه الكلمة ولهذا الصلاح كله في الاسلام والفساد كله بجميع صوره في الالحاد لان الالحاد هو باب الشر وباب الفساد فاذا هذا وجه من الوجوه التي يبطل بها الالحاد النظر فيما يدعو اليه الدين الاسلامي من الصلاح العام الشامل لجميع مصالح الناس اللهم اصلح لي ديني الذي عصمة امري واصلح لي دنياي التي بها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادي الصلاح بجميع صوره وانواعه انما هو في هذا الدين والتزامه والرجوع الى الله عز وجل والخضوع والذل له سبحانه وتعالى واما الالحاد فهو طريق كل كل فساد. اما الالحاد فهو طريق كل فساد. وهذا يظهر بالمقارنة مثل ما نبه المقارنة بين ما يدعو اليه الاسلام من الصلاح العام الشامل لجميع المصالح وبين ما يترتب على الالحاد من الفساد العظيم والشر الكبير نعم الوجه الحادي والخمسون قال الله تعالى والهكم اله واحد. فالذين لا يؤمنون بالاخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون فذكر وحدانيته التي هي اظهر الاشياء واوضحها. وان الناس انقسموا نحو هذه الحقيقة قسمين كسب سد على نفسه باب باب الايمان بالاخرة. فانسدت حوله ابواب الهداية. فصارت قلوبهم منكرة لاظهر الامور واعظمها الذي وجوده وصفاته اوصاف واجبة لازمة يستحيل ضدها. وحين انكرت قلوبهم استكبروا عن الانقياد لربهم ظاهرا وباطنا فهم ملحدون متمردون وصفهم الانكار والاستكبار ومن كان على هذا الوصف فانه قد برهن على ومباهتته ولو جائته كل اية وبرهان لم يؤمن ولم ينقض واما القسم الثاني فهم المؤمنون بالاخرة الذين يعلمون ان البشر لم يخلقوا سدى مهملين بل خلقوا بل خلقوا بالحق حقي والجزاء باعمالهم فهؤلاء قلوبهم معترفة بالله مؤمنة بوحدانيته وحدانية الذات ووحدانية الصفات وهم خاضعون لله منقادون له ظاهرا وباطنا. وبهذا الاعتراف والانقياد بلغوا من الفضل والكمال البشري. ما شهد لهم به الواقع والتاريخ والمحسوس من الكمال العلمي والعملي والرشاد والارشاد. فالبصير العاقل ما ينظر الى الفرق بين الفريقين في احوالهم واوصافهم واثار اعمالهم يعترف ويستيقن بيقينهم وصدقهم وصدق ما بنوا عليه ايمانهم واعمالهم. ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول اكتبنا مع الشاهدين ففي هذا الجانب الرسل العظام واصحابهم الكرام وائمة الهدى والاحبار طبقات العلماء واكابر العارفين وجميع طبقات المؤمنين الذين هم نور الوجود وحياة والدين بهم قام الدين وبه قاموا وبهم صلحت الاحوال وهم اهل الهدى والسعادة خيري والفلاح والخير المتنوع من كل وجه. وفي الجانب الاخر وفي الجانب الاخير كل ملحد زنديق وكل جبار عنيد الذين قال الله في وصفهم وجعلناهم ائمة الى النار ويوم القيامة لا ينصرون. واتبعناهم في هذه الدنيا لعنة. ويوم القيامة هم من المقبولون فمن لم يؤمن بالله وباياته فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون؟ ويل لكل افاك في يسمع ايات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كان لم يسمعها فبشره بعذاب اليم واذا علم من اياتنا شيئا اتخذها هزوا اولئك لهم عذاب مهين. جزاء لهم على استهانة بايات الله واستهزائهم بها. وبهذا الانكار والاستهزاء سلبوا منافع عقولهم ومرجت وسفهت ارائهم وصارت البهائم احسن حالة منهم حتى ولو كان لهم اذهان وذكاء وعقول كما قال الله عن امثال هؤلاء وجعلنا لهم سمعا وابصارا وافئدة فما اغنى عنهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم ولا افئدتهم من شيء اذ كانوا يجهلون بايات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون وهذا ايضا وجه اخر من الوجوه التي تقرر في ابطال الالحاد التأمل في احوال الناس في ضوء هذه الاية الكريمة الهكم اله واحد فالذين لا يؤمنون بالاخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون والكلام هنا على اصل عظيم من اصول الايمان هو باب هداية للمؤمن به وفي الوقت نفسه باب ضياع للجاحد له وهو الايمان باليوم الاخر وهذه العقيدة عقيدة الايمان باليوم الاخر عقيدة عظيمة جدا الايمان بها واستحضارها يهدي يصاحبها الى كل فضيلة ويحجزه باذن الله سبحانه وتعالى عن كل رذيلة. لان الايمان باليوم الاخر حقيقة يوجب الاستعداد لذلك اليوم فان المؤمن باليوم الاخر يؤمن بان الله عز وجل اعد دارا غير هذه الدار التي يعيشها الناس في الدنيا وهي دار للجزاء فيها جنة ونار فيها حساب وعقاب واعمال العباد كلها في هذه الحياة الدنيا محصاة عليهم في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها وجميع اعمالهم واقوالهم موزونة في الدار الاخرة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره فالمؤمن بايمانه باليوم الاخر يهتدي الى كل خير ويردعه هذا وكل شر ولهذا كثيرا ما يا يمتنع المؤمن من اعمال مشينة وامور محرمة خوفا من الحساب ولقاء الله سبحانه وتعالى وخوفا من مجازاة الله لانه يعلم ان الله ما خلق الخلق سدى ولا اوجدهم هبى ولا خلقهم باطلا تعالى الله وتنزه عن ذلك بل خلقهم لغاية ولا يتركهم سدى المطيع والعاصي المؤمن والكافر والبر والفاجر والمستقيم والمنحرف ينتهي امر بالموت فقط وتنتهي الامور هكذا لا يتركهم كذلك بل بعد الموت بعث وحساب وجزاء ودواوين وموازين وحساب على الاعمال وجنة او نار فالمؤمن يؤمن بذلك ولهذا ايمانه يزكيه ايمانه باليوم الاخر يزكيه يهذبه يستقيم امره بهذا الايمان. اما اما الاخرون اهل الالحاد وغيرهم ممن لا يؤمن باليوم الاخر جحوده لليوم الاخر يغلق عليه اه جميع ابواب الفظل وجميع ابواب الخير مثل ما قال الشيخ رحمه الله تعالى آآ قسم سدا على نفسي باب باب الايمان باليوم الاخر فانسدت حوله ابواب الهداية. انسدت حوله ابواب الهداية. جميع الابواب ابواب الهداية تغلق عندما يجحد المرء الايمان باليوم الاخر واذا كان مؤمنا باليوم الاخر عظيم الاستحضار لهذا اليوم انفتحت له ابواب الهداية ولهذا يقول المؤمنون يوم القيامة وهم ينعمون بالنجاة ويفوزون بالنعيم يقولون انا كنا قبل في اهلنا مشفقين اي من هذا اليوم ومن الحساب والجزاء فكنا نستعد اما من اوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرأوا كتابي اني ظننت اي اعتقدت في الدنيا اني ملاق حسابي. كنت اعتقد في الدنيا ان هناك حساب وكنت استعد لهذا الحساب. فرق بين من يؤمن بالحساب فيستعد له ينفتح له بهذا الايمان باب كل خير رفعة في الدنيا الاخرة وبين من لا يؤمن بالحساب فينسد عليك باب كل ابواب الخير ولهذا مما يخاطب به الملحد في ابطال الالحاد ما يتعلق باليوم الاخر. هل هذا الانسان من ينظر للناس يجد فيهم المجرم والمفسد والصالح والطالح والخير والسيء احوال كثيرة هل هذه الحياة تنتهي بالموت وامر الصالح والفاسد المستقيم والمنحرف والمجرم والمصلح كلهم امر يموتون وينتهي الامر هذا امر لا يليق بحكمة الخالق وعظمته وكماله سبحانه وتعالى ولهذا من جحد الايمان باليوم الاخر سد على نفسه جميع ابواب الخير وابواب الهداية واذا امن باليوم الاخر انفتح له بهذا الايمان بحسب قوة هذا الايمان وتمكنه من قلبه انفتح له اه ابواب الهداية قال سبحانه الهكم اله واحد. فالذين لا يؤمنون بالاخرة قلوبهم منكرة وهذا اثر من اثار عدم ايمانا باليوم الاخر يسد عليهم ابواب الهداية ومن ذلك اعظم الهدايات وهي ماذا الايمان بوحدانية الله وعظمتي وصفاته وكماله وجلالي سبحانه وتعالى. قلوبهم منكرة وهم مستكبرون. كل ما عرض عليهم حق يتكبرون. وهذا كله من اثار جحدهم للايمان باليوم الاخر لانه يسد عليهم ابواء كل ابواب الخير على العكس من ذلك الذي يؤمن بالايمان اليوم الاخر يفتح له هذا الايمان ابواب الخير وابواب الصلاح بحسب هذا الايمان قوة وضعف نعم الوجه الثاني والخمسون ثبت في الصحيحين انه صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس يتسائلون حتى يقولوا هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله فمن وجد ذلك فلينته وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم وليقل امنت بالله وهذا مصداقه ما وقع من ملاحدة الماديين الذين لا يزالون يخوضون في مادة المخلوقات ولهم نظريات متنوعة كلها خاطئة. لان مبناها على الخرس والظن الذي لا يغني من الحق شيئا بل على خلاف المعلوم شرعا وعقلا وفطرة. فيتكلمون في علل الموجودات علة بعد اخرى. ولم ينفذوا من الى موجدها وخالقها بل اطلق عليه كثير من هؤلاء المتجرئين انه علة العلل فقطع النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الكلام الصادق الحكيم بكذبهم ونبه على جهلهم وجرائتهم وارشد المؤمنين الى قطع هذه الشكوك والتشكيكات بالانتهاء والوقوف على ان جميع الموجودات كلها تنتهي اي الى موجد واحد احد فرد صمد الاول الذي ليس قبله شيء الموجد لكل شيء وامر بالتعوذ من الشيطان الذي يدفع الى القلوب المريضة هذه الشكوك والاسئلة الفاسدة وبالايمان بوحدانية الله تعالى وانه ليس له مثيل ولا نديد ولا مشارك في شيء من كماله وبما ارشد اليه صلى الله عليه وسلم يندفع ما قاله الملحدون ويبطل ما ذهب اليه الماديون المتحرصون الذين ينكرون ما لا يعلمون بل يجحدون ما هم به مستيقنون. وما زال الشيطان يزين لهم الشكوك والتشكيكات حتى غمرهم الضلال فهم في غيهم يعمهون في هذا الوجه اورد الشيخ رحمه الله تعالى هذا الحديث العظيم الذي يخبر فيه النبي عليه الصلاة والسلام بامر سيقع في بعظ الامة وفي بعض الناس الامر وقع كما اخبر كما اخبر عليه الصلاة والسلام ولهذا في بعض طرق هذا الحديث ببعض طرق هذا الحديث في الصحيح عند رواية ابي هريرة رضي الله عنه قال صدق رسول الله كان ممسكا برجل بيده قال صدق رسول الله وذكر الحديث قال هذا واحد من هؤلاء الذين يعني اه عندهم هذا التساؤل من خلق الله قال صدق رسول الله يعني انه سيوجد في الامة من يثير الشيطان في نفسه هذا السؤال العجيب في الامر نعم العجيب في الامر ان الشيطان يولد هذه المسألة في نفوس بعض الناس من باب البحث العلمي من باب البحث العلمي وانها مسألة علمية تحتاج الى تحرير وبحث ونظر فيطرح هذا السؤال من هذا الباب باب البحث العلمي ولهذا في اه في بعظ ايظا روايات الحديث في الصحيح ان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يسألونكم عن العلم يسألونكم عن العلم بمعنى انه يتحدث في هذه المسألة كانها مسألة علمية تحتاج الى آآ ان تحرر وان يبين وان وان هذا السؤال علمي من خلق الله؟ ان هذا السؤال العلمي يحتاج الى ان يحرر الجواب عليه والحق ان هذا ليس من العلم في شيء. من خلق الله هذا ليس من العلم في شيء. وانما هذه وسوسة من الشيطان وسوسة من الشيطان لا علاقة لها في العلم اصلا لا علاقة لها بالعلم اصلا وليست من العلم في شيء وانما وسوسة يلقيها اه الشيطان في في نفس الانسان من ضعف ايمانه بالله يلقيها في نفسه من ضعف ايمانه بالله سبحانه وتعالى فيلقي في نفسه هذا الله خلق الخلق فمن خلق؟ الله يلقي هذه الوسوسة الشيخ رحمه الله اورد رحمه الله هذا الشيخ رحمه الله اورد هذا الحديث العظيم لانه في تقرير عظيم فيما يتعلق بهذه المسألة وهو من جهة ايضا في ابطال الالحاد وان الالحاد ما هو الا وساوس الشيطان التي يتعوذ بالله منها. الالحاد هو من وساوس الشيطان وما يكتبه الملاحدة في كتبهم هي وسوسة من الشيطان املاها عليهم وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم ام لو املاها عليهم فكتبوها في كتب وسطروها في اه اوراق فاثاروا بها الشكوك واوجدوا الشبهات وشككوا الضعفاء في ايمانهم وودينهم فالحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام ارشد في هذا الحديث الى ما ينبغي ان يفعل عند وجود هذه الوسوسة الشيخ رحمه الله دمج هنا بين حديثين كلاهما في الصحيح الاول قال فيها النبي عليه الصلاة والسلام لا يزال الناس يتسائلون حتى يقولوا هذا خلق الله هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله فمن وجد ذلك فليقل امنت بالله. هذا حديث والاخر اه وهو في الصحيح قال عليه الصلاة والسلام يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق كذا؟ من خلق كذا يقول له من خلق ربك من خلق ربك فاذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته. اذا من مجموع الحديثين مجموع الحديثين وكلاهما في الصحيح ارشد النبي عليه الصلاة والسلام الى ثلاثة امور حيال هذه الوسوسة التي من الشيطان والنبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي الشيطان احدكم هذه وسوسة ليست من العلم في شيء وسوسة يلقيها الشيطان في النفس من خلق كذا من خلق كذا من قال هكذا الى ان ينتهي الى ان يقول له هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله؟ هذه وسوسة من الشيطان فماذا يفعل تجاهها ان وجدت في بنفسه ثلاثة امور لا بد من العناية بها وهي كلام الناصح الامين صلوات الله وسلامه وبركاته عليه الامر الاول ان يتعوذ من الشيطان لانها منه نبعت. وهو الذي القاها في صدر الانسان واثارها في نفسه فيتعوذ من وجدت في نفسه من المنبع التي وصلت اليه منه هذه الوسوسة. وهذا الكلام اه القبيح الشنيع فاذا جاء في نفس هذا السؤال يقول اعوذ بالله من الشيطان اعوذ بالله من الشيطان يستعيذ بالله من الشيطان حتى تنقطع هذه الوساوس لانه لا يزال فاذا تعود بالله من الشيطان اندحر الشيطان وابتعد وانطرد مثل ما قال الله سبحانه وتعالى الوسواس الخناس المعنى اذا غفل عن ذكر الله وسوس واذا ذكر المرء الله واستعاذ قنس اي ابتعد عن العبد ولهذا مجرد ما يهجم هذا السؤال على النفس مباشرة يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم مباشرة وكلكم يعلم ان الاستعاذة التجاء الى الله واعتصام به سبحانه وتعالى ومن استعاذ بالله اعاذه ومن صدق في اللجوء الى الله وقاه سبحانه وتعالى هذا الامر الاول الامر الثاني ولينته يعني لا يستمر في هذا الموضوع يغلق تماما علاجه اغلاقه تماما وقطعه اي ينتهي عن هذا هذا الخوظ في في هذه الوساوس يستعيذ بالله من مصدرها استعيذ بالله من المصدر ينتهي عن هذا الموضوع يغلقه تماما ياه يبعده عن نفسه لا يستمر مع هذا الموضوع ومن مع هذا السؤال القبيح الامر الثالث يجدد الايمان تجدد الايمان بالله وفي رواية ايضا فليقل امنت بالله ورسوله امنت بالله ورسوله يجدد الايمان بالله وبالرسول عليه الصلاة والسلام هذا التجديد للايمان في هذا الوقت يعني وقت القاء الشيطان هذا الوسواس في قلب الانسان مهم جدا تجديد الايمان بالله سبحانه وتعالى. امنت بالله يقول امنت بالله ماذا؟ اي ربا خالقا مدبرا عظيما امنت باسمائه وصفاتي ووحدانيته وانه المعبود بحق ولا معبود بحق سواه وانه خالق وما سواه مخلوق المخلوق يسأل من خلقه اما الخالق سبحانه وتعالى فهو الاول الذي ليس قبله شيء جل وعلا الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد فينتهي ويجدد الايمان يقول امنت بالله. ليس المراد بقوله امنت بالله كلمة فقط يقولها بلسانه. وانما يجدد ايمانه. امنت بالله مجددا بقوله امنت بالله ايمانا بالله وعظمته وجلاله آآ تنزيهه عن كل ما لا يليق به سبحان الله عما يصفون فينزه الله عن كل ما ما ما لا يليق بجلاله وكماله ومن ذلك ان يقال هذه الكلمة القبيحة من خلقه هذه كلمة قبيحة جدا وهي من وسوسة الشيطان والعياذ بالله فيجدد الايمان بالله ويجدد الامام الرسول عليه الصلاة والسلام والدين الذي بعث به والهدى الذي دعا اليه والصلاح الذي ارشد اليه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. فهذه ثلاثة امور الاستعاذة اغلاق للمنفذ الذي جاءت منه هذه الوسوسة واغلاق الموضوع فلينته الدخول في مثل هذا الكلام دخول في وسوسة لا خير فيها وليس هذا من الخوض في العلم. وانما خوض في الوساوس التي لا خير فيها. فينتهي عن ذلك والامر الثالث يجدد يجدد ايمانه بالله لرسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه الشيخ هنا رحمه الله لما ذكر الحديث لفت لفتة عظيمة جدا ان مصداق هذا الحديث كلام الملاحدة وهذا فيه اشارة الى ان الملاحدة اخوان الشياطين. اخوان الشياطين لان الشيطان هو الذي لا يزال بالمرء يقول له كذا ويقول له كذا حتى يسأل هذا السؤال فالملاحدة يا اخوانا الملاحدة اخوان الشياطين فمصداق ما جاء في الحديث ما وقع فيه الملاحدة. ما وقع فيه الملاحدة الذين لا يزالون يخوضون في مادة المخلوقات ولهم نظريات متنوعة كلها خاطئة لماذا كلها خاطئة؟ لانها كما قدمت مبنية على وساوس الشيطان وليست مبنية على العلم في وليست مبنية على العلم وليست من العلم في شيء لان مبناها على الخرس والظن الذي لا يغني من الحق شيئا بل على خلاف المعلوم شرعا وعقلا وفترة فيتكلمون في علل الموجودات علة بعد اخرى ولم ينفذ منها الى موجدها وخالقها علل الموجودات كل اه كل موجود له موجد وكل موجود له موجد الى ما لا نهاية وهذا اتفاق العقلاء باطل وبطلانه من الجهة التي يشار اليها الشيخ لم ينفذوا منها الى موجدها وخالقها الى موجدها وخالقها بل اطلق عليه كثير من هؤلاء المتجرئين انه علة العلل فقطع النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الكلام الصادق الحكيم بكذبهم ونبه على جهلهم وجرأتهم وجراءتهم وارشد المؤمنين الى قطع هذه الشكوك والتشكيكات بالانتهاء هذا واحد والوقوف على ان جميع الموجودات كلها تنتهي الى موجد واحد الله خالق كل شيء والله خلقكم وما تعملون الحمد لله رب العالمين كلها تنتهي الى موجد واحد احد فرد صمد الاول الذي ليس قبله شيء الموجد لكل شيء هذا الامر الاول الامر الثاني امر بالتعوذ من الشيطان الذي يدفع الى القلوب المريضة هذه الشكوك والاسئلة الفاسدة هذا الامر الثاني الامر الثالث قال وبالايمان بوحدانية الله يجدد الايمان الايمان بوحدانية وليقل امنت بالله هذا تجديد للامام بوحدانية الله وانه ليس له مثيل ولا نديد ولا مشارك في شيء من كماله وبما ارشد اليه صلى الله عليه وسلم يندفع ما قاله الملحدون ويبطل نعم قال رحمه الله تعالى الوجه الثالث والخمسون ان هؤلاء الملحدين ما زال بهم الحادهم وغرورهم وضلالهم حتى زعموا ان الانسان سيعلم كل شيء ويقدر على كل شيء ووصفوه باوصاف الرب وهذا امر لم يصل اليه احد من بني ادم الا هؤلاء الذين لم يخجلوا من مكابرة المحسوسات ومباهتة المشاهدات فان كل احد يعلم حق العلم ان الانسان ناقص من كل وجه وان ما به من علم وقدرة فبتعليم الله واقداره. وان الله قد جعل لعلم الانسان وقدرة ان ان الله لعلم الانسان وقدرته حدا لا يتجاوزه ولا يمكن ان يتجاوزه لانه في طور البشر فكما ان الله هو الذي خلقه ولم يكن شيئا مذكورا فهو الذي اخرجه من بطن امه لا يعلم وجعل له السمع والبصر والفؤاد والات العلم واسباب القدرة البشرية واما القدرة الربانية والعلم الالهي فمن زعم ان احدا من الخلق يشارك الله في شيء منها فهو مبرسم مجنون وانما اغتر ضعفاء العقول بما شاهدوه من معلومات البشر ومقدوراتهم ومخترعاتهم حتى ادهشتهم وجزموا انهم ادركوها بحولهم وقوتهم وانه ليس لقدرة الله فيها اثر ولا لتعليمه لهم فيها اثر فالله خلقكم وما تعملون. والله وحده الذي علم الانسان ما لم يعلم فما حصل من قدرة البشر فباقداره وما حصل لهم من علم ديني ودنيوي فبتعليمه ومع ذلك فعلومهم وقدرهم مهما بلغت وترقت فانها تضمحل اذا نسبت الى علم الله وقدرته ولهذا قال الرسول قال الرسول الرسل. ولهذا قال الرسل والملائكة الذين هم اعلم الخلق يوم يجمع الله الرسل يشير الى هذه الاية ولهذا قال الرسل والملائكة الذين هم اعلم الخلق لا علم لنا الا ما علمتنا. وقال موسى للخضر حين رأى قرى نقر بمنقاره البحر ما نقص علمي وعلمك وعلم سائر الخلق من علم الله الا كما نقص البحر من نقرة من نقرة هذا العصفور وفي الصحيح مرفوعا ان الله يقول يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان منكم مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا غمس في البحر فتبا فتبا لمن زعم مشاركة المخلوق الضعيف القاصر من جميع الوجوه للرب العظيم المتفرد بالكمال من جميع الوجوه وما اعظم جهلهم وضلالهم وعنادهم وجراءتهم. والله تعالى والله تعالى للطاغين بالمرصاد هذا الوجه يسير فيه اه رحمه الله تعالى لا اثر من الاثار التي تترتب على الالحاد. والالحاد هو باب كل شر وفساد فمن الاثار التي تترتب على الالحاد ما اشار اليه رحمه الله بانه لا يزال بهم الحادهم وغرورهم وضلالهم حتى زعموا ان الانسان سيعلم كل شيء حتى زعموا ان الانسان سيعلم كل شيء وانه ما زال يفتق العلوم وتتفتح له ابوابها ومداخلها طرقها الى ان سيقف على كل شيء وسيعلم بكل شيء ويصبح علمه اي الانسان محيطا بكل شيء وهذا ضرب من دروب الغرور والعجب الذي جره جرهم اليه الحادهم واوصلهم اليه الحادهم وزندقتهم واذا نظر الناظر في في هذه المسألة مسألة علم الانسان ما هذا العلم الذي عند الانسان حتى يغتر هذا الغرور يصل الى هذه الجرأة التي يدعي فيها انه يصل الى ان يحيط بكل شيء علما وانه سيعلم اه كل شيء فما هو هذا العلم الذي عند الانسان؟ اذا نظر الانسان اذا تأمل الناظر فكل هذا العلم الذي عند الانسان انما هو علم قليل وما اوتيتم من العلم الا قليلا ثم كل هذا العلم انما حصل للانسان بتعليم الله علمك ما لم تكن تعلم لا علم لنا الا ما علمتنا والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون اي من من عليكم بهذه الوسائل التي بها تحصلون العلم و تكتسبون العلم الله عز وجل هو الذي علم هذا الانسان وهو الذي اعطى هذه الوسائل واخرجه من بطن امه لا يعلم شيئا وهذا العلم الذي عند الانسان يتبجح هؤلاء بانهم سيصلون الى الاحاطة بكل شيء في العلم فهذا العلم الذي عند الانسان مسبوق بجهل ثم ينتهي ايضا الى اه الى الجهل ثم آآ ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيء قد يكون من حذاق البشر واذكيائهم فاذا كبر ذهب كل هذا وانتهى وظعف الى ان يصبح لا لا علم عنده يذهب عنه ولهذا في اواخر اعمار كثير من الناس تذهب كل العلوم التي عندهم جميع ان كان طبيبا ان كان مهندسا ان كان كذا الى اخره كلها تنتهي. يسأل في العلم الذي تخصص فيه وبرع ما يعرف شيئا بل اه اعجب من ذلك يكون ابنه بجنبه يقال ها من هو هذا؟ يقول ما ادري. ما اعرفه كل شيء يذهب فهذا علم الانسان وهو ما اوتي من العلم الا القليل فكيف يتجرأ هذا الانسان ويدعي لنفسه مثل هذه الدعاوى الفجة الكاذبة يقول اه رحمه الله يقول الشيخ رحمه الله فمن زعم ان احدا من الخلق يشارك الله في شيء منها انما اختص الله سبحانه وتعالى علمه فهو مبرسم فهو مبرسم يعني مثل ما ذكروا في المعاجم آآ اصيب بعلة يقال لها البرسان بكسر الباء وهي علة تصيب الدماغ فتتلفه يتلف الدماغ تماما فيقال للمصاب بهذه العلة مبرسم بمعنى مجنون لا يعقل فمن زعم ان احدا من الخلق يشارك الله في شيء منها فهو مبرسم ومجنون وانما اغتر ضعفاء العقول بما سادوا من معلومات البشر ومقدوراتهم ومخترعاتهم حتى ادهستهم وجزموا انهم تركوها بحولهم وقوتهم وانه ليس لقدرة الله فيها اثر ولا لتعليمه فيها اثر فالله خلقكم وما تعملون والله وحده الذي علم اه الانسان ما لم يعلم فما حصل من قدرة البشر فبقدره وما حصل لهم من علم ديني او دنيوي فبتعليمه ثم ذكر آآ قول الرسل قول الملائكة لا علم لنا الا ما علمتنا ما يكون اه الا تعليم الله سبحانه وتعالى والمؤمن موفق يا يظيف النعمة الى المنعم الملحد والزنديق والضال يغتر بالعلم الذي آآ الذي عنده يتعالى به ويتكبر ويقول هذا من عندي ونحو ذلك من الكلام نعم الوجه الرابع والخمسون ان يقال لهؤلاء الملحدين ما قاله الله لاخوانهم المكذبين الذين هم دونهم بدرجات مبطلا كل احتمالات كل احتمال يوجه للقدح في الرسول وفيما وفيما جاء به. لقوله تعالى فذكر فما انت نعمة ربك بكاهن ولا مجنون. ام يقولون شاعر نتربص به ريب المنون الى اخر الايات هل هذا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاء بالقرآن العظيم وبالشرع المبين؟ شاعر او كاهن او متقول او ساحر او ما اشبه ذلك مما تضاربت به اقوالهم او هو اصدق الخلق وابرهم وانصحهم واعلمهم واخشاهم لله واجمعهم لكل فضيلة وابعدهم من كل رذيلة كما اجمع على ذلك كل من عرفه من مؤمن وكافر. وهذا هو الواقع. نعم هذا الوجه الرابع والخمسون اه اورد فيه رحمه الله تعالى الايات التي اه جاءت في سورة الطور ايات عظيمة جدا آآ شأنها كما قال الشيخ رحمه الله قالها الله لاخوان هؤلاء المكذبين وان كانوا دون الملاحدة يعني تكذيبهم دون تكذيب الملاحدة ورتبتهم في دون رتبة الملاحدة فاذا كان يصلح هذا رد لاولئك ورتبتهم دون فهو من باب اولى يصلح ردا على الملاحدة في اه الحادهم وهي وجوه كثيرة متتالية جاءت في هذه آآ السورة آآ كلها مصدرة بقول ام اه يقرر الله سبحانه وتعالى فيها حجج عظيمة وبراهين قوية برهانا تلو برهان يقطع دابر هؤلاء اه المكذبين بدأ بقوله بدأ ذلك السياق بقوله فذكر فما انت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون ام قولون شاعر نتربص به ريب المنون. هذا اول ما جاء في هذه الوجوه في هذا السياق في بيان مكانة الرسول وتكذيب الدعاوى الفاجرة التي يدعيها اعداءه من انه كاهن او ساحر او مجنون او شاعر او غير ذلك من الدعاوى التي تضاربت آآ اقوالهم بها منهم من يقول هو شاعر ومنهم من يقول هو كاهن ومنهم من يقول هو ساحر الى غير ذلك تضاربت اقوام قالوا هم في ذلك والرسول الذي قالوا فيه هذا القول وادعوا في هذا الدعاوى الدعاوى هو اصدق الخلق وابرهم وانصحهم واعلمهم واخشاهم لله واجمعهم لكل فضيلة وابعدهم من كل رذيلة هذا هو حقيقة الامر. فاذا الوجه الاول وسبقا عرفنا ان طريقة اعداء الدين ايا كانت عداوتهم للدين بث الدعايات الكاذبة ضد اهله ووصفهم بالاوصاف التي تنفر الناس ولهذا لما اراد كفار قريش ان يصدوا الناس عن دين النبي عليه الصلاة والسلام كانوا يبثون الدعايات يبثون الدعايات كل ما دخل شخص غريب الى مكة تحدثوا بهذه الدعايات حتى ينفر فاذا مر غريب اخذ يحدث بعضهم بعضا محمد مجنون محمد مجنون وهكذا محمد كاهن الداخل ينفر لا لا يفكر اصلا ان ان ان يذهب اليه وقصة دماد الازدي وهي في صحيح مسلم عجيبة في هذا الباب. وهو كان سيدا في قومه دخل مكة ويمشي في الطرق يسمع محمد مجنون محمد مجنون. كل ما مشى محمد مجنون وهذا ينفر من الذي يفكر اصلا يذهب الى شخص يقال عنه هذا الوصف لكنه قرر يذهب اليه من جهة اخرى قرر ان يذهب اليه وكانت سبحان الله هي باب هدايته وهداية قومه عندما اراد الله له الهداية قرر ان يذهب اليه من اجل ان يرقيه عطف عليه يسمع مجنون مجنون فقال في نفسه كما اخبر قال اني رجل راقي وان الله شفى على يدي من شفى لاذهبن الى محمدا واقرأ عليه لعل اه لعله يذهب ما به من فذهب اليه لهذا الغرض وفعلا ذهب الى النبي عليه الصلاة والسلام وقابله وقال له معرفا بنفسه قال انا رجل راقي وان الله نفع على يدي من نفع او شفى على يديه من شفى. فهل لك في ذلك تحب ارقيك يقول للنبي عليه الصلاة تحب اقرأ عليك قال له النبي عليه الصلاة والسلام من تأهيت؟ قال نعم. قال ان الحمد لله نحمده ونستعينه. جاء بخطبة الحاجة والرجل يستمع قال اعد علي كلامك هذا اعاده النبي صلى الله عليه وسلم عليه قال سمعت كلام المجانين ما هذا بكلامي؟ وسمعت كلام الشعراء ماذا بكلامهم؟ سمعت كلام السحرة ما هذا بكلامهم؟ اعطني يدك ابايعك الاسلام. اقتنع ان هذا هذا كلام ليس هو الذي يقال عنه او او الدعايات التي تبث حوله وبايع الاسلام فقال له النبي صلى الله عليه وسلم عنك وعن قومك لانه سيد قومه. قال عني وعن قومي فالحاصل ان الوجه الاول في في في الردود في هذه الايات ابطال هذه الدعايات الكاذبة التي يدعيها اعداء الرسول واعداء الدين العظيم الذي بعث به عليه الصلاة والسلام نعم ام الذي اوجب لهم الرد والتكذيب؟ احلامهم وعقولهم فبئست الاحلام والعقول مثل ما في الاية ام تأمرهم احلامهم بهذا؟ نعم فبئست الاحلام والعقول التي تجحد اكبر الاشياء واوضحها وتكذب بالحق وتنهج المناهج الباطلة وترضى انفسها بالشرك والاستكبار فعقول واحلام هذه اثارها المسلوبة النفع مكفول لها الشر والضرر ام الذي حملهم على هذا التكذيب؟ لا حد له ولا يتورع صاحبه عن محرم ولا يمتنع عن جريمة والطغيان مرد لاصحابه مهلك لهم لا محالة. هذا اخذه الشيخ من قوله امهم قوم طاغون يعني ما الذي حملهم على التكة؟ هل هو كذا او او طغيانهم؟ الطغيان هو المجاوز في الحد. اذا كان الانسان طاغي فلا يتورع عن كذب ولا يتورع عن فجور ولا يتورى عن تهم كاذبة هذا هذا الطغيان مجاوزة الحد ام ام الذي حملهم على التكذيب الطغيان طغيانهم ومجاوزتهم للحد امهم قوم طاغون؟ نعم ام يقولون انه صلى الله عليه وسلم تقول هذا القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه من حكيم حميد. وهذا اخذهم يقولون ام يقولون تقوله بل لا يوقنون. نعم فليأتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين. ان كانوا يقولون التقول فلاتوا بحديث مثله هذا لا لا يمكن ان يقوله البشر هذا وحي من الله سبحانه وتعالى ولهذا جاء التحدي في ايات كثيرة ان يأتوا بمثله او بسورة نعم وهذا التحدي قائم من حين من حين نزله الرب العظيم الى ان تقوم الساعة لم يستطع ولن يستطيع كل كل منكر له مكذب له ان يأتي بمثله من جميع الوجوه اللفظية والوجوه المعنوية ام الذي حملهم على التكذيب والاستكبار انهم مخلوقون من غير شيء بل دفعتهم الطبيعة واوجدتهم المصادفة فهذا قول السخف والجنون والمكابرة المعلوم بطلانه بالضرورة من كل عاقل ام خلقوا السماوات والارض وما فيها من العوالم التي لا يعلمها الا الله فانهم معا فانهم مع الناس يعترفون انهم اضعف شيء واعجز شيء وهذا اخذه من قوله ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون وكلنا نعرف قصة جبير ابن مطعم اه رضي الله عنه مع هذه الايات كان يستمع الى النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة المغرب وهو يقرأ في سورة الطور لما وصل الى هذا الموطن قال كاد قلبي يطير تفقه فيها وعرف ما معناها وقوتها في اه دلالتها وعظم البرهان الذي اه تدل عليه وتهدي اليه قال كاد قلبي يطير يعني من قوة الدلالة والبرهان الذي اشتملت عليه هذه الاية وكانت سبب اسلامه نعم ام عندهم خزائن رحمة ربك؟ يعطون من شاؤوا ويمنعون من شاؤوا ويحكمون بما شاءوا فهم مسيطرون على الملك مملكة كل هذا ام هم المسيطرون؟ نعم كل هذا يعترفون ببطلانه هم يعترفون انهم فقراء مماليك لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا شورى ولا نفعا للمكاره ولا جلبا للمصالح ام الذي حملهم على هذا البهت والتكذيب الكيد للرسول ولدينه ونصر باطلهم حتى بالطرق التي يعرف كل عاقل بطلانها وهذا هو الواقع نعم ام يريدون كيدا فالذين كفروا هم المكيدون. نعم وان الذي ينتصر للباطل وقد صمم على ذلك لو جاءته كل اية لن يؤمن. وان الذي ينتصر للباطل وقد صمم على ذلك لو جاءته كل اية لن يؤمن ولم يهتد لانه وطن نفسه على نصر الباطل ومقاومة الحق ام الذي حملهم على ذلك ان لهم الها غير الله له من اوصاف الربوبية والالهية ما يستحق به ان يعبد مع الله ويرد الحق لاجله فسبحان الذي اعترفت المخلوقات بعظمته وسلطانه عما يشركون ام لهم اله غير الله سبحان الله عما يشركون نعم وهو الاله الحق المبين الذي له جميع اوصاف الكمال وبيده التدبير للعالم العلوي والسفلي الذي لا يستحق العبادة الا هو. والذي لا يأتي بالحسنات والخيرات الا هو. ولا يدفع السوء والسيئات الا هو ليس له ند ولا كفؤ بوجه من الوجوه وذكر تعالى كل احتمالات يوجهه اعداء الرسول الى رسالته ورد ما جاء به وان ذلك باطل قد ابطلته العقول السليمة والفطر المستقيمة وهذه الاحتمالات التي ذكرها الله عن اولئك قد قالها هؤلاء الملحدون الماديون من غير حياء ولا خجل تشابهت قلوبهم في الكفر فتشابهت اقوالهم فلا دين ولا خلق ولا عقل ولا حياء من الخلق في هذه الجراءات والعظائم والمنكرات التي قالوها. فلم يبقى الا ان يعذبهم الله قال الله تعالى في اخر هذه الاحتمالات فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون نعم نسأل الله عز وجل ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يصلح لنا شأننا كله انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء احب آآ ان نقف قليلا اه مع رسالة للشيخ ابن باز رحمة الله عليه اه تتعلق بالنصف من اه شعبان لان من الناس من له بعظ الاعتقادات في هذه الليلة ليس لها اصل وليس لها مستند من كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فالشيخ له رسالة نستمع آآ الى ما تيسر منها ونكمل آآ بقيتها او ما تيسر منها بعد سماعنا للاذان. نعم بسم الله الرحمن الرحيم حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان للامام ابن باز رحمه الله الحمد لله الذي اكمل لنا الدين واتم علينا النعمة والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد نبي التوبة والرحمة اما بعد فقد قال الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وقال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبة الجمعة اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة. والايات والاحاديث في هذا المعنى كثيرة وهي تدل دلالة صريحة على ان الله سبحانه وتعالى قد اكمل لهذه الامة دينها واتم عليها نعمته ولم ولم يتوفى ولم يتوفى نبيه عليه الصلاة والسلام الا بعد ما بلغ البلاغ المبين. وبين للامة كلما شرعه الله لها من اقوال واعمال نكمل بعد الاذان نعم قال رحمه الله واوضح صلى الله عليه وسلم ان كل ما يحدثه الناس بعده وينسبونه الى دين الاسلام من اقوال او اعمال فكله بدعة مردود على من احدثه ولو حسن قصده وقد عرف اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الامر. وهكذا علماء الاسلام بعدهم. فانكروا البدع وحذروا منها كما ذكر ذلك كل من صنف في تعظيم السنة وانكار البدعة كابن وضاح والطرطوشي وابي شامة وغيرهم ومن البدع التي احدثها بعض الناس بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان وتخصيص يومها بصيام وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه. وقد ورد في فضلها احاديث ضعيفة. لا يجوز الاعتماد عليها. اما ما ورد في فضل الصلاة فيها فكله موضوع. كما نبه على ذلك كثير من اهل العلم. وسيأتي ذكر بعض كلامهم ان شاء الله وورد فيها ايضا اثار عن بعض السلف من اهل الشام وغيرهم والذي اجمع عليه جمهور العلماء ان الاحتفال بها بدعة وان الاحاديث الواردة في فضلها كلها ان كلها ظعيفة وبعظها موضوع وممن نبه على ذلك الحافظ ابن رجب في كتابه لطائف المعارف وغيره. والاحاديث الضعيفة انما يعمل بها في العبادات التي قد ثبت اصلها بادلة صحيحة. اما الاحتفال بليلة النصف من شعبان فليس له اصل صحيح حتى يستأنس له بالاحاديث الضعيفة وقد ذكر هذه القاعدة الجليلة الامام ابي العباس شيخي الامام ابو العباس شيخ الاسلام ابن ابن تيمية رحمه الله وانا انقل لك ايها القارئ وانا انقل لك ايها القارئ ما قاله بعض اهل العلم في هذه المسألة حتى تكون على بينة في ذلك وقد اجمع العلماء رحمهم الله على ان الواجب رد ما تنازع فيه الناس من المسائل الى كتاب الله عز وجل والى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فما حكما به او احدهما فهو الشرع الواجب الاتباع. وما خالفه هما وجب اطراحه وما لم يرد فيهما من العبادات فهو بدعة لا يجوز فعله. فضلا عن الدعوة اليه كما فضل عن الدعوة عن الدعوة اليه وتحميده كما قال سبحانه في سورة النساء يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. ذلك خير واحسنوا تأويلا وقال وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله. وقال قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم قال عز وجل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. والايات في هذا المعنى كثيرة نعم ثم ذكر الشيخ نقول نافعة يمكن ان يقف عليها الراغب في الفائدة في هذه الرسالة له رحمه الله التي الفها في حكم الاحتفال بالنصف من شعبان وان هذا الاحتفال ليس له اصل في هدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وسنته المأثورة عنه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وخير الهدى هدى محمد. وصلى الله عليه وسلم وشر الامور. محدثاتها وكل بدعة ظلال نسأل الله ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبي محمد واله وصحبه