بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فان من نعم الله علينا العظيمة في هذه الشريعة الغراء والدين الحنيف المبارك ان جعل سبحانه وتعالى هذا الدين محققا طالح العباد حافظا لحقوقهم. فالمسلم في كنف هذا الدين يسعد بحياته ويهنأ بعيشه تحقق هو وحقق اخوانه المسلمون تعاليم الاسلام وتوجيهاته المباركة. فديننا دين حفظ حقوقي ومراعاة المصالح مما يحقق للعباد في ظل توجيهاته الراحة والسعادة. وهذه وقفة مع حقا عظيما وادبا كريما هو من جمال هذا الدين وحسن هداياته الا وهو حق الطريق وادابه ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اياكم والجلوس في الطرقات قالوا يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ابيتم الا المجلس فاعطوا الطريق حقه. قالوا وما حقه؟ قال غض البصر وكف الاذى ورد السلام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر متفق عليه قوله صلى الله عليه وسلم اعطوا الطريق حقه. هذه قاعدة متينة واصل عظيم في هذا الباب. لو وحقق رعايته كل من سار في الطريق لصلحت احوال المسلمين. ولسلموا من كثير من الاخطار والمظهر وكان من هدي النبي عليه الصلاة والسلام في كل مرة يخرج فيها من بيته يقول اللهم اني اعوذ بك ان اضل او ظل او ازل او اذل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي. وكل ذلك تأكيد لهذا المقام وتحقيق لهذا المرام. قالوا وما حق الطريق؟ قال غض البصر وكف الاذى ورد السلام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وزاد في حديث اخر وحسن الكلام وزاد في ثالث وارشاد السبيل وتشميت العاطس اذا حمد. وفي رابع وتغيث الملهوف وتهدو الضال وفي خامس اهدوا السبيل واعينوا المظلوم. وفي سادس واعينوا على الحمولة. وفي سابع ذكر والله كثيرة. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ومجموع ما في هذه الاحاديث اربعة عشر ادبا وقد نظمتها في ابيات وهي جمعت اداب مرام الجلوس على طريق من قول خير الخلق انا افشي السلام واحسن في الكلام وشمت عاطفا وسلاما رد احسانا. في الحمل عاون ومظلوما اعن قلت له فنهدي سبيلا واهدي حيرانا. بالعرف مر وانهى عن نكر وكف اذى. وغض طرفا واكثر ذكرى مولانا. الاول غض البصر. قال الله تبارك وتعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا وجههم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يعملون. وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن الاية عن جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجاءة فامرني ان اصرف بصري رواه مسلم. وعن بريدة الاسلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي يا علي. لا تتبع نظرة النظرة فان لك الاولى وليست لك الاخرة. رواه ابو داوود. وغض البصر به بدء في اداب الطريق وهذا يدل على عظيم شأنه واهميته وفيه منافع عديدة ذكرها الامام ابن القيم رحمه الله تعالى احدها انه امتثال لامر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده انه يمنع من وصول اثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاك قلبه. الثالثة انه يورث القلب انسا بالله وجمعية عليه. فان اطلاق البصر يفرق القلب ويشتته ويبعده عن الله. الرابعة انه يقوي القلب ويفرحه كما ان اطلاق البصر يضعفه ويحزنه. الخامسة انه يكسب القلب نورا كما ان اطلاقه يلبسه ظلمة. ولهذا ذكر الله سبحانه اية النور عقيب الامر بغض البصر. فقال جل او على قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ثم قال على اثر ذلك الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح السادسة انه يورث فراسة صادقة يميز بها المؤمن بين الحق والباطل والصادق والكاذب السابعة انه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة. الثامنة انه يسدل على الشيطان مدخله من القلب فانه يدخل مع النظرة وينفذ معها الى القلب اسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي. التاسعة انه يفرج القلب للفكرة في مصالحه والاشتغال بها. واطلاق البصر ينسيه ذلك ويحول بينه وبينه. فينفرط عليه امره ويقع في اتباع هواه وفي الغفلة عن ذكر ربه. العاشرة ان بين العين والقلب منفذا وطريقا توجب انتقال احدهما عن الاخر. وان يصلح بصلاحه ويفسد بفساده. فاذا فسد القلب فسد النظر واذا فسد النظر فسد القلب. وكذلك في جانب الصلاح. فاذا خربت العين وفسدت خرب القلب وفسد الثاني كف الاذى اي كف الاذى القولي والفعلي. اما الاذى القولي فلا يتكلم على المارة ونميمة وسخرية. واما الاذى الفعلي فلا يضايقوهم في الطريق. بحيث يملؤون الطريق فيؤذون المارة. بالا ويسر لهم مرور الا بمشقة. عن جابر رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده متفق عليه. وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اظمنوا لي ستا من انفسكم اضمن لكم الجنة. اصدقوا اذا حدثتم واوفوا اذا وعدتم وادوا اذا اؤتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا ابصاركم وكفوا ايديكم رواه احمد وعن ابي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اي الاعمال افضل؟ قال الايمان بالله والجهاد في سبيله. قال قلت اي الرقاب افضل؟ قال انفسها عند اهلها واكثرها ثمنا. قال قلت فان لم افعل قال تعين صانعا او تصنع لاخرق. قال قلت يا رسول الله ارأيت ان ضعفت عن بعض العمل قال تكف شرك عن الناس فانها صدقة منك على نفسك رواه مسلم. الثالث رد السلام عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس تجب للمسلم على اخيه رد السلام وتشميت العاطس واجابة الدعوة وعيادة المريض واتباع الجنائز رواه مسلم. وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الاسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف. متفق عليه. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم الراكب على الماشي. والماشي على القاعد والقليل على الكثير متفق عليه. وقال عمار رضي الله عنه ثلاث من جمعهن فقد جمع الايمان. الانصاف من نفسه وبذل السلام للعالم. والانفاق من الاقتار. رواه البخاري تعليقا. الرابع والخامس من اداب الطريق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال الله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان. رواه مسلم. وعن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر او ليوشكن الله ان يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم. رواه الترمذي. السادس حسن الكلام. عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه متفق عليه وعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه اضمن له الجنة رواه البخاري. السابع ارشاد السبيل. عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل سلامة عليه صدقة كل يوم. يعين الرجل في دابته يحامله عليها او يرفع عليها متاعه صدقة. والكلمة الطيبة وكل خطوة يمشيها الى الصلاة صدقة دلوا الطريق صدقة. رواه البخاري. وعن البراء ابن عازب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من منح منيحة لبن او ورق او هدى زقاقا كان له مثل عتق الثامن تشميت العاطس عن ابي موسى رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا عطس احدكم فحمد الله فشمتوه فان لم يحمد الله فلا تشمتوه. رواه مسلم وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلان فشمتا احدهما ولم يشمت الاخر فقال الذي لم يشمتوا عطس فلان فشمته وعطست انا فلم تشمتني. قال فان هذا حمد الله وانك لم تحمد الله. رواه مسلم. التاسع اغاثة الملهوف. عن ابي موسى رظي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال على كل مسلم صدقة. قيل ارأيت ان لم يجد؟ قال يعتمل بيده فينفع نفسه ويتصدق. قال قيل ارأيت ان لم يستطع؟ قال يعين ذا الحاجة الملهوف. قال قيل ارأيت ان لم يستطع؟ قال يأمر بالمعروف او الخير. قال ارأيت ان لم يفعل؟ قال يمسك عن الشر فانها صدقة رواه مسلم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر في الدنيا يسر الله عليه في الدنيا والاخرة. ومن من ستر على مسلم في الدنيا ستر الله عليه في الدنيا والاخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه رواه الترمذي وقوله الملهوف اي المظلوم او المحزون المكروب. العاشر هداية الضال عن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسمك في وجه اخيك صدقة لك وامرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة. وارشادك الرجل في ارظ الظلالة لك صدقة وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة واماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة وافراغك من دلوك في دلو اخيك لك صدقة رواه ابن حبان الحادي عشر هداية السبيل. اي ارشاد المار اذا احتاج الى معرفة الطريق ودلالته الى الوجهة الصحيحة فهذا من حق الطريق. وارشاد السبيل اعم من هداية الظال. الثاني عشر اعانة المظلوم عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انصر اخاك ظالما او مظلوما قال رجل يا رسول الله انصره اذا كان مظلوما افرأيت اذا كان ظالما كيف انصره؟ قال تحجزه او تمنعه من الظلم فان ذلك نصره. رواه البخاري. وعن جابر قال اقتتل غلامان. غلام من المهاجرين وغلام من الانصار. فنادى المهاجر او المهاجرون يا للمهاجرين. ونادى الانصاري يا للانصار خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا؟ دعوى اهل الجاهلية؟ قالوا لا يا رسول الله الا ان غلامين اقتتلا تسعى احدهما الاخر. قال فلا بأس ولينصر الرجل اخاه ظالما او مظلوما. ان كان ظالما فلينهوا فانه له نصر وان كان مظلوما فلينصره رواه مسلم. الثالث عشر الاعانة على الحمولة عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال كل سلامة من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس. تعدل بين الاثنين صدقة. وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع له عليها متاع صدقة. والكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة. وتميط قل اذى عن الطريق صدقة. ان يكون عنده متاع ويريد ان يرفعه على دابته فيعان على ذلك. ومثل الدابة الان السيارة وكذلك اعانة كبار السن على ركوب عرباتهم المتحركة. الرابع عشر ذكر الله عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل احيانه رواه مسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة. ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة. رواه ابو داوود ومعنى ترة اي حسرة. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جلس قوم مجلسا فلم يذكروا الله الا كان عليهم ترة. وما من رجل مشى طريقا فلم يذكر الله الا كان عليه ترة وما ان رجلا اوى الى فراشه فلم يذكر الله الا كان عليه ترة رواه احمد. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه الا قاموا عن مثل جيل حمار وكان لهم حسرة رواه ابو داوود. ومن حقوق الطريق معاشر الاحبة اماطة الاذى عن الطريق. وقد عده النبي صلى الله عليه وسلم من شعب الايمان. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون او بضع وستون شعبة فافضلها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. رواه مسلم وذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا العمل اجورا عظيمة وثوابا جزيلا من الله سبحانه وتعالى. عن ابي ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مر رجل بغصن شجرة على ظهر الطريق فقال والله لانحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم. فادخل الجنة. رواه مسلم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق وجد غصنا شوك على الطريق. فاخره وشكر الله له فغفر له متفق عليه. وعن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس. رواه مسلم. وعن ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عرضت علي اعمال امتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن اعمالها الاذى يماض عن الطريق. ووجدت في مساوئ اعمالها النخاع تكون في المسجد لا رواه مسلم. وعن ابي برزة رضي الله عنه قال قلت يا نبي الله علمني شيئا انتفع وبه قال اعزل الاذى عن طريق المسلمين. رواه مسلم. قال العيني رحمه الله واعلم ان الشخص يؤجر على اماطة الاذى وكل ما يؤذي الناس في الطريق وفيه دلالة على ان طرح السوق في الطريق والحجارة والكناسة والمياه المفسدة للطرق وكل ما يؤذي الناس يخشى العقوبة عليه في الدنيا والاخرة لا شك ان نزع الاذى عن الطريق من اعمال البر. وان اعمال البر تكفر السيئات وتوجب الغفران. ولا ينبغي للعاقل ان يحقر شيئا من اعمال البر. اما ما كان من شجر فقطعه والقاه. واما ما كان موضوعا فاماطه والاصل في هذا كله قول الله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره انتهى كلامه رحمه الله. ومن حق الطريق عدم وضع الاذى فيه او قضاء الحاجة فيه لانه حق عام للناس فلا يحل لاحد ان يفسده عليهم. عن حذيفة ابن اسيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من من اذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم. رواه الطبراني. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله الله عليه وسلم قال اتقوا اللعانين. قالوا وما اللعانان يا رسول الله؟ قال الذي يتخلى في طريق الناس او في ظلهم رواه مسلم. وعن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا ملاعن الثلاث البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل رواه ابو داوود. والموارد يدخل فيها كل مكان هو محل جلوس الناس او تجمعهم او سبيلهم. تفاديا لايذائهم. ومن حق الطريق التقيد بانظمة المرور في الوقوف والسير والاشارات الضوئية في تقاطع الطرق واللافتات التي وضعت تهدئة وتخفيف السرعة واستعمال المنبه وعموم لوائح المرور التي وضعت لتنظيم السير وتلافي الحوادث قال الشيخ ابن باز رحمه الله لا يجوز لاي مسلم ان يخالف انظمة الدولة في شأن المرور لما في ذلك من الخطر العظيم عليه وعلى غيره. والدولة وفقها الله انما وضعت ذلك حرصا منها على مصلحة الجميع ورفع دفع الظرر عن المسلمين. فلا يجوز لاي احد ان يخالف ذلك وللمسؤولين عقوبة من فعل ذلك بما يردعه وامثاله. وفي فتاوى اللجنة الدائمة للافتاء قال مشائخنا الكرام الانظمة المرورية وضعت للمصلحة العامة للمسلمين. والواجب على عموم السائقين ان يراعوا تلك الانظمة. لان في مراعاة فيها مصلحة للناس وفي مخالفتها يحصل كثير من الحوادث والاذى للاخرين. ويترتب عليه مفاسد اخرى. وفقنا الله اجمعين لكل خير واصلح لنا شأننا كله انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته