بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا واعلى درجاته في عليين والسامعين باب حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك قال رحمه الله من تأمل نصوص الكتاب والسنة في هذا الباب رأى نصوصا كثيرة تحث على القيام بكل ما يقوي التوحيد وينميه ويغذيه من الحث على الانابة الى الله وانحسار تعلق القلب بالله رغبة ورهبة وقوة الطمع بفضله واحسانه والسعي لتحصيل ذلك والى التحرر من رق المخلوقين وعدم التعلق بهم بوجه من الوجوه او الغلو في احد منهم والقيام التام بالاعمال الظاهرة والباطنة وتكميلها وخصوصا حث النصوص على رح العبودية وهو الاخلاص التام لله وحده ثم في مقابلة ذلك نهى عن اقوال وافعال فيها الغلو بالمخلوقين ونهى عن التشبه بالمشركين لانه يدعو الى الميل اليهم ونهى عن اقوال وافعال يخشى ان يتوسل بها الى الشرك كل ذلك حماية للتوحيد ونهى عن كل سبب يوصل الى الشرك وذلك رحمة بالمؤمنين ليتحققوا بالقيام بما خلقوا له من عبودية الله الظاهرة والباطنة وتكميلها لتكمل لهم السعادة والفلاح وشواهد هذه الامور كثيرة معروفة الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اهذا الباب باب حماية المصطفى حمى التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك باب عظيم قد اورد فيه المصنف اعني شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى تبين ذلك وتقرره ونبينا عليه الصلاة والسلام حمى حمى التوحيد وسد الوسائل واغلق المنافذ التي توصل بالانسان الى الشرك بالله سبحانه وتعالى وهذا كله من كمال حرصه وعظيم نصحه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وقد قال الله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فهذا من حرص النبي عليه الصلاة والسلام وكمال نصحه لامته ومعلوم ان التوحيد هو اعلى المطالب واغلاها واهمها وارفعها على الاطلاق وقد بينه النبي عليه الصلاة والسلام اتم بيان واكمله ومن كمال بيانه التوحيد انه حمى حماه وسد كل امر يخل به ولهذا جاءت الشريعة بالنهي عن امور كثيرة سيأتي امثلة عليها عديدة في هذا الكتاب جاءت بالنهي عن امور كثيرة لانها تفظي الى الشرك وتؤدي اليه هي في نفسها ليست شركا وهي في نفسها ليست كفرا لكنها تفظي الى الشرك وتؤدي اليه فجاءت الشريعة بمنعها حماية لحمى التوحيد وصيانة لمقامه الرفيع وكذلك ما جاء عنه عليه الصلاة والسلام من النهي عن التشبه بالكفار في اقوالهم او افعالهم لان هذا التشبه يفضي الى ما وراءه ويؤدي الى ما وراءه فنهى عن ذلك عليه الصلاة والسلام وهذا كله من كمال نصحه لامته صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال باب حماية المصطفى حمى التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك فحمى حمى التوحيد بان بين اعلامه واوضح مناراته وجل امره واقام الحجة في ايضاحه وبيانه وسد كل طريق يفضي ويؤدي بالناس الى الشرك بالله سبحانه وتعالى وهذا كما قدمت من كمال نصح النبي عليه الصلاة والسلام قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله من تأمل نصوص الكتاب والسنة في هذا الباب رأى نصوصا كثيرة تحث على القيام بكل ما يقوي التوحيد وينميه ويغذيه بل جاء ضرب المثل العظيم في في ذلك والامثال تجعل الامور المعنوية بمثابة الاشياء الحسية المعاينة المشاهدة فقال الله سبحانه وتعالى الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء. تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون هذه الامثال المضروبة في كتاب الله وكثير منها في بيان التوحيد وايظاحه وهي تربو على الاربعين مثل وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون امثال عظيمة دعا الله سبحانه عباده الى النظر فيها والتأمل مثل ما قال جل وعلا يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له الامثال عظيمة الشأن جليلة القدر فهذا المثل هذا المثل الذي ذكره سبحانه وتعالى للتوحيد بانه كشجرة طيبة اذا كانت الشجرة الطيبة تحتاج من صاحبها الى ان يتعاهدها بالسقي والرعاية والعناية وازالة النباتات المؤذية التي قد تنبت حولها فتضعف نموها ان لم يفعل ذلك ضعفت الشجرة وضعف ثمرها وربما عدم منها الثمر فهكذا الايمان والتوحيد جاءت النصوص الكثيرة تحث على القيام بكل ما يقوي التوحيد. وينميه ويغذيه مثل ما يعتني الفلاح بنخله رعاية وعناية وسقيا ونحو ذلك فكذلك صاحب الايمان وصاحب التوحيد يحتاج الى هذا الامر تنمية لتوحيده وتقوية له وتجديدا له تجديدا مستمرا في القلب لان هناك امور تضعف وتنقص وتوهي فيحتاج العبد في هذا المقام الى ان يغذي هذا التوحيد وينميه حتى يكون قويا وهو يقوى ويضعف بحسب الواردات على القلوب قد سئل الامام احمد رحمه الله عن الايمان واعظم الايمان التوحيد ايزيد وينقص؟ قال يزيد حتى يكون امثال الجبال وينقص حتى لا يبقى منه شيء يزيد حتى يكون امثال الجبال ثبوتا ورسوخا وقوة ومتانة وصلابة ويضعف حتى لا يبقى منه شيء فمقام التوحيد مقام عظيم جدا يحتاج من العبد الى العناية بكل ما يقوي التوحيد وينميه ويغذيه ويجدده في القلب ويمتنه بحيث يصبح قويا راسخا في قلب العبد ضرب امثلة على ذلك الاشياء التي تغذي التوحيد وتنميه. قال من الحث على الانابة الى الله وانيبوا الى ربكم واسلموا له وانحصار تعلق القلب بالله رغبة ورهبة يصبح قلب الانسان في جهاد مع نفسه بانحصار التعلق الذي في القلب بالله عز وجل رغبة اي فيما عند الله ورهبة اي خوفا من عقابه سبحانه وتعالى وقوة الطمع بفضله واحسانه. يقوي العبد الطمع في فضل الله ونواله واحسانه الديني والدنيوي والاخروي اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا يطمع فيما عند الله ان يصلح له دينه ودنياه واخراه وكل ذلك بيد الله سبحانه وتعالى جل في علاه والسعي لتحصيل ذلك لما يكون في هذه المعاني المتقدمة لا يقف عند هذا بل يبذل الاسباب ويبقى في جهاد مع نفسه كما قال الله سبحانه وتعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح احرص على ما ينفعك. واستعن بالله فدعا عليه الصلاة والسلام مع الاستعانة الى بذل السبب ومجاهدة النفس والى التحرر من رق المخلوقين وهو من اشد الرق وانكاه واضره على العبد وعدم التعلق بهم بوجه من الوجوه او الغلو في احد منهم ومر معنا بترجمة متقدمة خطورة الغلو خطورة الغلو وعظم مضرته على الانسان وانه يفضي الى الكفر بالله قد قال عليه الصلاة والسلام اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين قال والقيام التام بالاعمال الظاهرة والباطنة الاعمال الظاهرة من صلاة صدقات وغير ذلك والباطنة من خشية وانابة وتوكل ورجاء وخوف ومحبة الى غير ذلك من اعمال القلوب والايمان اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة وخصوصا حث النصوص على رح العبودية ولبها وهو الاخلاص التام لله سبحانه وتعالى وحده وهذا كثير في القرآن وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين الا لله الدين الخالص فادعوا الله مخلصين له الدين فهذا الاخلاص هو روح العبادة وهو لب العبادة وهو اساسها الذي عليه تقوم والاخلاص هو تحقيق لا اله الا الله لانها كلمة الاخلاص ولهذا نقول في اذكارنا دبر كل صلاة لا اله الا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون وقال عليه الصلاة والسلام من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه دخل الجنة فالحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام جاء عنه بل جاء في الكتاب والسنة النصوص الكثيرة في الحث على تنمية التوحيد وتقويته تجديده حتى يبقى قويا لا يكون ضعيفا بل يبقى قويا ومتجددا في القلب بتجدد فالليالي والايام هذا جانب هذا جانب الذي هو جانب التقوية. تقوية التوحيد جانب اخر يقابل ذلك جاءت به النصوص وهو الحث على البعد عن كل ما يضعف الا التوحيد ويوهيه ويخدش مقامه الرفيع او يؤثر في جنابه العالي يتجنب كل امر يضر بالتوحيد ويبتعد عنه وهذا هو الذي اشار اليه المصنف بسد النبي كل طريق يفضي الى الشرك ويؤدي اليه قال ثم في مقابلة ذلك نهى عن اقوال وافعال فيها الغلو بالمخلوقين فيها الغلو بالمخلوقين وهذا الغلو في المخلوقين هو الذي يفضي الى الشرك والكفر بالله سبحانه وتعالى ويفضي فاعله الى الهلكة اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين قال عليه الصلاة والسلام لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم فانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله والذي يقول هذه الكلمة التي امر بها عليه الصلاة والسلام تحقق له الوسطية والاعتدال والمجانبة للغلو والجفاء يحقق له الوسطية والاعتدال والمجانبة للغلو والجفاء فاذا قال عبد الله فالعبد لا يعبد ولا يصرف له شيء من حقوق الرب العظيم والخالق الجليل سبحانه وتعالى واذا قال ورسوله فالرسول يطاع ولا يكذب يصدق ولا يكذب ويطاع ولا يعصى وهذه هي الوسطية لا غلو ولا جفاء لا افراط ولا تفريط والذي يحقق هذه الوسطية هذه الكلمة التي ارشد عليه الصلاة والسلام الى ان تقال قال وقولوا ولكن قولوا عبد الله ورسوله فاذا قال عبد اذا قال المرء عبد الله فالعبد لا يعبد ولا يعطى شيء من خصائص الرب سبحانه وتعالى فتدرأ هذه عن قائلها الغلو واذا قال ورسوله تدرى عنه الجفاء والتفريط فيصدق الرسول عليه الصلاة والسلام ويطيعه ويتبعه ويمتثل امره ويأتسي به لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا ونهى عن التشبه بالمشركين بل اخبر عليه الصلاة والسلام ان من تشبه بقوم فهو منهم والمشاكلة في الا الامور الظاهرة تفضي بمن كان كذلك الى الموافقة في الامور الباطنة ولهذا باب التشبه هذا باب خطير جدا وان كان في زماننا هذا استهان به كثير من الناس واصبحوا يتلقفون كل ما يأتي عن الكفار يأتسون بهم فيه ويتشبهون وهذا مضرته على الانسان في عقيدته وايمانه وعبادته وسلوكه مضرة عظيمة جدا فجاءت الشريعة بالنهي عن اه التشبه بالمشركين. لماذا جاءت بهذا الني قال لانه يدعو الى الميل اليهم لانه يدعو الى الميل اليهم فالمشابهة في الظاهر تورث الميل في الباطن المشابهة في الظاهر تورث الميل في الباطن فجاءت الشريعة النهي عن ذلك صيانة للتوحيد وحفظا للايمان ونهى عن اقوال وافعال يخشى ان يتوسل بها الى الشرك يخشى ان يتوسل بها الى الشرك مر معنا النهي عن تحري العبادة عند القبور تحري العبادة عند القبور النبي صلى الله عليه وسلم قال جعلت لي الارض مسجدا وطهورا في اي مكان في الارض تصلي لكن لما يأتي الانسان ويقول لا انا اتحرى عند القضاء اعظم في الاجر وقرب القبر والبركة في المكان الى اخره هذا جاء النهي عنه ليس فقط نهي بل لعن لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يتحرون العبادة عندها ففيه لعن مع ان الذي صلى قصد الله بصلاته واراد التقرب الى الله بصلاته لكن لما كان هذا الامر يفضي الى آآ الى الشرك ويؤدي اليه منع منه وتوعد عليه بل جاء فيه اللعن ومثله قوله عليه الصلاة والسلام لا تصلوا الى القبور فلو كان الانسان نيته لله وقصده لله لكن لا يصلي الى القبر لان هذا يفضي الى ما وراءه واشياء كثيرة من الاقوال والافعال جاءت الشريعة النهي عنها لما تفظي اليه وتؤدي اليه من الشرك بالله سبحانه وتعالى قال كل ذلك حماية للتوحيد كل ذلك حماية للتوحيد ونهي عن كل سبب يوصل الى الشرك وكل ذلك من تمام نصح النبي وحرصه وشفقته على امته صلوات الله وسلامه عليه. قال وذلك رحمة بالمؤمنين ليتحققوا بالقيام بما خلقوا له من عبودية الله الظاهرة والباطنة وتكميلها لتكمل لهم لتكمل لهم السعادة والفلاح وشواهد هذه الامور كثيرة معروفة. نعم احسن الله اليكم قال الامام المجدد رحمه الله تعالى وغفر له باب ما جاء ان بعض هذه الامة يعبد الاوثان قال العلامة السعدي رحمه الله مقصود هذه الترجمة الحذر من الشرك والخوف منه وانه امر واقع في هذه الامة لا محالة والرد على من زعم ان من قال لا اله الا الله وتسمى بالاسلام انه يبقى على اسلامه ولو فعل ما ينافيه ولو فعل ما ينافيه من الاستغاثة باهل القبور ودعائهم وسمى ذلك توسلا لا عبادة وسمى ذلك توسنا لا عبادة فان هذا باطل فان الوثن اسم جامع لكل ما عبد من دون الله لا فرق بين الاشجار والاحجار والابنية ولا بين الانبياء والصالحين والطالحين في هذا الموضع وهو العبادة فانها حق الله وحده فمن دعا غير الله او عبده فقد اتخذه وثنى وخرج بذلك عن الدين ولم ينفعه انتسابه الى الاسلام فكم انتسب الى الاسلام من مشرك وملحد من مشرك وملحد وكافر ومنافق والعبرة بروح الدين وحقيقته لا بمجرد الاسامي والالفاظ لا بمجرد الاسامي والالفاظ التي لا حقيقة لها قال المصنف شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى باب ما جاء ان بعض هذه الامة يعبد الاوثان هذا من الابواب العظيمة التي اشتمل عليها كتاب التوحيد وابراز هذا الباب فيه نصح للناس نصح عظيم جدا لان هذا شيء اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام الامة على وجه التحذير لها من هذا الامر فاخبر عليه الصلاة والسلام ان هذا الامر واقع. كونا وقدرا وجاء عنه احاديث صريحة وصحيحة وواضحة بين في هذا الامر يخبر فيها بان بعض امته سيعبدون الاوثان وهذا الاخبار منه عليه الصلاة والسلام لم يكن مجرد معلومة يفيد بها الناس وانما هذا الاخبار منه عليه الصلاة والسلام تحذير للامة من شيء واقع في الامة قدرا وكونا ليحذروا ذلك وليسألوا الله عز وجل ان يعيذهم من ذلك. وان يعيذهم من الا الوقوع فيه وهذا الباب لبس فيه ائمة الضلال ودعاة الباطل الذين خافهم النبي صلى الله عليه وسلم على امتي قال ان اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين اخبر بخوفه على على امته من الائمة المضلين وفي الحديث نفسه اخبر انه ستعبد من امته فئام من امته الاوثان فائمة الضلال اوهم العوام والجهال ان الشرك لا يقع في الامة واخذوه يلبسون في هذا الباب باشياء من النصوص آآ يا يظهرونها ليظهرون يظهرون معناها للعوام على غير مرادها مثل حديث ان الشيطان يأس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب ده حديث صحيح ان الشيطان يئس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب فيقولون هذا الحديث يدل على انه لا يمكن ان تكون عبادة لغير الله في جزيرة العرب لا يمكن ان ان يكون شيء من ذلك فحملوا الحديث على غير بابه. الحديث واضح. ويفهم اهل العلم والبصيرة بكلام رسول الله عليه الصلاة والسلام الشيطان لما رأى الدين في ظهور وقوة وعز والناس يدخلون في دين الله افواجا ويتتابعون دخولا على هذا الدين لحقه في قلبه يأس او في نفسه يأس من ان يعبده المصلون لكن هل هل توقف عن الاغوة هل توقف عن اه الاغواء وترك الاظلال او انه استمر فلم يتوقف ولم ينثني لحقه اليأس وقتا ما رأى قوة الدين دخول الناس في دين الله افواجا فلحقه يأس من ان ان يعبده المصلون في جزيرة العرب لكن لم يتوقف حصل في على اثر موت النبي عليه الصلاة والسلام الردة وحارب ابو بكر رضي الله عنه المرتدين واشياء كثيرة واشياء كثيرة وقعت حصلت فيأتون بهذا الحديث ويلبسون على العوام ولهذا مسكين العامي يبقى على اشياء من الشرك والضلال وهو قد اقنع ان الشرك لا يمكن ان يقع ولا يمكن ان يوجد وهذه والله مصيبة عظيمة تغرير بالعوام والجهال وتوريط لهم في اخطر الامور واشدها فهذه الترجمة باب ما جاء ان بعض هذه الامة يعبد الاوثان ابرازها للناس هذا من النصيحة لهم وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تقوم الساعة حتى تعبد فئام من امتي الاوثان وصح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لا تقوم الساعة حتى تضطرب اليات نساء دوس عند ذي الخلصة هذا وثن كان يعبد في الجاهلية قال لا تقوم الساعة حتى تضطرب اللي يأتوا نساء دوس على ذي الخلصة ان يطوفن به كما كان يفعل في الجاهلية والمصنف رحمه الله اورد ايات كثيرة في عبادة اليهود والنصارى لغير الله عز وجل ووقوعهم في اه الشرك بالله سبحانه وتعالى ثم اعقب هذه الايات بالحديث قول النبي عليه الصلاة والسلام لتتبعن سنن من كان قبلكم لتتبعن سننا من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. يعني في كل شيء ستكون هناك متابعة والمصنف اورد ايات فيها عبادتهم لغير الله فاذا هذا يشمله قوله شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ظب لدخلتموه وهذا الحديث في الصحيحين رواه البخاري ومسلم في صحيحهما حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. لماذا قال النبي اسمع السؤال لماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه جحر الضب يتميز عن غيره من جحور الزواحف ما يتخذ من الدواب له جحور في الارض يختلف بانه معقد ملتوي التواء شديد في في الارض يعني لو دخلوا امور ملتوية معقدة سيوجد من يتابعهم فيها ويوجد من يتأسى بهم فيها ولهذا سبحان الله يعني بعض الكفار يقصون شعورهم شعور رؤوسهم قصات غريبة جدا غريبة جدا ما يظن ان عاقل يرظى لنفسه ان يتخذها كريهة جدا وبغيضة للنفوس لكن يوجد في الناس من يتبعهم ويقلدهم فيها ويرى ان هذا التقليد هو الجمال وهذا هو الضياع شبرا شبرا حتى لو دخلوا جحر رب لدخلتموه فاشياء غريبة جدا ومناظر مزرية ولا يظن ان ان احدا يعقل يفعل ذلك لكن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. السؤال لا يزال مطروحا. لماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لماذا قال ذلك؟ لماذا قال لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا لماذا قال ذلك من اجل ان نحذر من اجل الا نكون من اولئك الذين يمشون شبرا شبرا ذراعا ذراعا وراء اليهود والنصارى يتبعونهم من اجل ان نحذر نبتعد عن ذلك يخبرنا بان هذا الامر واقع وكائن ولابد بالامة من اجل ان نحذر لا نكون نحن من اولئك الذين يحصل منهم هذا الامر وندعو ربنا ان يعيذنا و ذرياتنا ان ان نكون من من هؤلاء فهذا هو هذا هو الذي لاجله عليه الصلاة والسلام قال لتتبعن سنن من كان قبلكم ومما كان عليه من قبلنا الغلو في الدين ومما كان عليه من كان قبلنا آآ تعلق بالقبور والتوجه اليها اشياء كثيرة في في في فيمن كان قبلنا كل ذلك سيوجد في الامة من يفعل مثل افعال هؤلاء لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه وهذا المعنى الذي في هذا الحديث هذا المعنى الذي في هذا الحديث دلت عليه اية في القرآن في سورة التوبة قال فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا فالحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام حذر الامة من ذلك واخبر انه سيوجد في الامة من يعبد الاوثان قال ذلك نصحا تحذيرا للامة من ذلك يقول الشيخ عبدالرحمن مقصود هذه الترجمة الحذر من الشرك والخوف منه نحن مر معنا في اوائل الكتاب باب الخوف من الشرك ومر معنا ذكر امور عديدة آآ استحضارها يعين المرء على الخوف من الشرك فهذا منها هذه الترجمة من الاشياء التي تعين المرء على الخوف من الشرك ان يقال ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان في الامة من سيعبد الاوثان؟ فئام من امتي سيعبدون الاوتام فهذا يجعل المرء يخاف من الشرك خوفا يا يجعله آآ حذرا من الا الوقوع فيه قال وانه امر واقع في هذه الامة لا محالة والرد يعني المقصود ايضا هذه الترجمة الرد على من زعم ان من قال لا اله الا الله وتسمى بالاسلام انه يبقى على اسلامه ولو فعل ما فعل وهذا المعنى الذي يشير اليه دعاة الضلال هكذا يروجون للعوام والجهال بذلك نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو ان يحفظ علينا اجمعين ديننا وان يثبتنا على الحق والهدى نعوذ بالله ان نشرك به ونحن نعلم ونستغفره لما لا نعلم اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم الاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه