الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اجمعين قال علامة السعدي رحمه الله تعالى في كتابه القول السديد في مقاصد التوحيد في باب قول الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله قال اصل التوحيد وروحه اخلاص المحبة لله وحده وهي اصل التأله والتعبد له بل هي حقيقة العبادة ولا يتم التوحيد حتى تكمل محبة العبد لربه. وتسبق محبته جميع المحاب وتغلبها ويكون لها الحكم عليها بحيث تكون سائر محاب العبد تبعا لهذه المحبة. وتسبقه وتسبق محبته جميع المحاب وتغلبها ويكون لها الحكم عليها بحيث تكون سائر محاب العبد تبعا لهذه المحبة التي بها سعادة العبد وفلاحه ومن تفريعها وتكميلها الحب في الله. في حب العبد ما يحبه الله من الاعمال والاشخاص. ويبغض ما يبغضه الله من الاشخاص والاعمال ويوالي اولياءه ويعادي اعداءه. وبذلك يكمل ايمان العبد وتوحيده. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذه الترجمة باب قول الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله عقدها المصنف رحمه الله تعالى لبيان هذه العبودية العظيمة من عبوديات القلب وهي المحبة بل انها هي روح العبادة ولبها واساسها وقاعدتها وهي من اعظم محركات القلوب فكلما قويت هذه المحبة فالقلب قويت اثارها وفروعها وكلما ظعفت ظعفت الاثار والمحبة التي هي روح العبادة ليست مجرد ادعاء يدعى بل هي حقيقة تقوم في قلب المحب فيكون في قلبه حب صادق لله عز وجل مخلصا ربه سبحانه وتعالى بهذا الحب الذي هو حب التأله والتعبد وهذا الحب الذي هو حب التأله والتعبد لا يكون الا لله ولا يكون لاي احد من المخلوقات منه اي نصيب كائنا من كان فلا يشرك مع الله فيه احد ولا يسوى غير الله بالله فيه بل هو حق خالص لله سبحانه وتعالى ولهذا جعل المصنف رحمه الله تعالى هذه الاية الكريمة عنوان للترجمة لانها فيها هذا الامر تنبيه على الاخلاص لله عز وجل وعدم اتخاذ الانداد والشركاء مع الله جل في علاه ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله من الناس المراد بهم اهل الشرك عبدت الاوثان من يدعون مع الله سبحانه وتعالى من يدعون مع الله تبارك وتعالى غيره فذكر جل وعلا من صفتهن انهم يتخذون الانداد مع الله ومن دون الله ويسوونهم بالله والشرك هو التسوية يسوونهم بالله مثل ما قال الله يحبونهم كحب الله يحبونهم كحب الله اي يحبونهم حبا مساويا بحبهم لله وهذا فيه ان المشرك يحب الله لكنه لا يجعل هذا الحب خالصا له فليجعل معه الانداد الشركاء ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله هذه هي التسوية التي يندم عليها المشرك ندامة عظمى اذا دخل النار يوم القيامة كما ذكر الله عنهم انهم يقولون تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين اذ نسويكم برب العالمين من هذه التسوية ما جاء في هذه الاية الكريمة يحبونهم كحب الله هذه تسوية هذه تسوية بغير الله سبحانه وتعالى بالله في حقه الخالص محبة التألى والتعبد هذه حق خالص لله سبحانه وتعالى لا يجعل معه شريك فيه قال والذين امنوا اشد حبا لله اشد حبا لله لان المؤمنين من نعمة الله سبحانه وتعالى ان حبهم لله سبحانه وتعالى حب خالص صافي نقي لم يجعلوا مع الله سبحانه وتعالى شريكا ولم يسووا غير الله بالله فيه والذين امنوا اشد حبا لله وهذا هو التوحيد وعليه فان هذه الاية الكريمة ذكرت نوعين من الحب حب التوحيد وحب التنديد ذكرت نوعين من الحب حب التوحيد وحب التنديد حب التنديد يحبونهم كحب الله وحب التوحيد والذين امنوا اشد حبا لله هذا حب الموحد لله عز وجل اخلص حبه لله وجعله خالصا لله تبارك وتعالى لم يجعل مع الله فيه شريك ثم كما قدمت هذا الحب الذي هو روح العبادة ولبها ليس مجرد ادعاء ليس مجرد ادعاء لا بد ان يقوم بالقلب حقيقة وان تظهر الاثار وان تظهر الاثار وان يقام على هذا الحب البرهان والحجة والدليل والا فان اليهود وهم شر الناس قد قالوا عن انفسهم نحن ابناء الله واحباؤه نحن ابناء الله واحباؤه هكذا هكذا وصفوا انفسهم فقال الله عز وجل في الرد عليهم قل فلم يعذبكم بذنوبكم فليست ليست المجرد دعاوى ولا مجرد ايضا اماني ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به فالمحبة هي حقيقة تقوم في قلب المحب. اما مجرد الدعاوى فانها لن تجدي فانظر على سبيل المثال في باب الدعاوى قول اليهود والنصارى كما ذكر الله وقالت اليهود وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين لابد من الصدق اما مجرد الدعوة الدعاوى رخيصة جدا. وسهلة على كل لسان ولهذا في الايات الاخرى في سورة ال عمران قال الله سبحانه وتعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني تتبعوني هذا هو البرهان قل هاتوا برهانكم هذا هو البرهان ان تظهر على العبد اثار هذه المحبة طاعة الله واتباع شرعه وامتثاله امره واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله والله غفور رحيم قال ولا يتم التوحيد حتى تكمن محبة العبد لربه. لا يتم التوحيد حتى تكمل محبة العبد لربه. انتبه لتكمل ففيه ان المحبة التي في قلوب العباد متفاوتة تزيد وتنقص وتقوى وتضعف محبة الله التي في قلوب العباد متفاوتة ولهذا يجب على العبد ان يبحث عن الوسائل والاسباب التي تنمي محبة الله في قلبه وقد جمع اهمها الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين عندما تكلم عن منزلة المحبة فعقد فصلا عظيما نافعا للغاية ذكر فيه عشرة اسباب جالبة للمحبة ومقوية لها في القلب الحاصل ان العبد محتاج الى معرفة هذه الاسباب الجالبة للمحبة والمقوية لها في القلب حتى تتمتن هذه المحبة في قلبه وتقوى وتتم وتكمل قال وتسبق محبته جميع المحاب وتغلبها تسبق محبته جميع المحاب وتغلبها هنا ايضا تنبيه على امر في باب المحبة ان هناك منازعات هذه المحبة ان هناك منازعات لهذه المحبة قد تضعف المحبة محبة الله في القلب فتغلبها تلك المنازعات وقد تقوى في القلب فلا يغلبها شيء من تلك المنازعات وهذا باب مهم وتأمل هذا في قول الله سبحانه وتعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم اموال طرفتموها وتجارة تخشون كسادها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله هذه الاشياء التي ذكرت في الاية يسميها العلماء المحاب الثمانية ثمانية محاب جبلت النفوس وطبعت القلوب على محبتها ولا شيء في ذلك لكن ليحذر العبد ان تطأ هذه المحبة لهذه الاشياء او لبعض هذه الاشياء على المحبة الحقيقية التي هي محبة الله سبحانه وتعالى ولهذا يقول الشيخ بحيث يكون لها الحكم عليها بحيث تكون سائر محاب العبد تبع لهذه المحبة لا حرج ان يحب هذه الاشياء لكنها تكون تبع لا تكون هي الاصل ولا تكون هي الطاغية بحيث تكون سائر محاب العبد تبعا لهذه المحبة التي هي بها سعادة العبد وفلاحه قال رحمه الله ومن تفريعها نعم قال ومن تفريعها وتكميلها الحب في الله فيحب العبد ما يحبه الله من الاعمال والاشخاص ويبغض ما يبغضه الله من الاشخاص والاعمال. ويوالي اولياءه ويعادي اعداءه. وبذلك يكمل ايمان العبد وتوحيده. هنا ايضا انتبه الى امر مهم جدا في في في المحبة المحبة لابد ان يفهم فيما يتعلق بها امورا ثلاثة وهي ان المحبة لها اصل وفرع وامر ثالث وهو دفع المناقظ والمظاد فاصلها محبة الله وان يعمر القلب بمحبته سبحانه وتعالى وفرعها محبة ما يحب. وهذا اوثق عرى الايمان كما قال عليه الصلاة والسلام اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله وفي الدعاء المأثور عنه صلى الله عليه وسلم اللهم اني اسألك حبك هذا الاصل وحب من يحبك هذا الفرع وحب العمل الذي يقربني الى حبك وهذا فرع اخر حب الاشخاص وحب الاعمال هذا كله فرع المحبة الحقيقية التي هي محبة الله سبحانه وتعالى ودفع المضاد اي كل ما يضاد هذه المحبة يدفع ويحذر منه اشد الحذر. وقد جمعت الثلاث الاصل والفرع ودفع المظاد في الحديث حيث قال عليه الصلاة والسلام ثلاث من كن فيه ثلاث هذه كلها تتعلق بالمحبة ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب الي مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار. نعم قال اما اتخاذ انداد من الخلق يحبهم كحب الله ويقدم طاعتهم على طاعة الله ويلهج بذكرهم ودعائهم فهذا من الشرك الاكبر الذي لا يغفره الله فهذا هو فهذا من الشرك الاكبر الذي لا يغفره الله نعم فهذا هو الشرك الاكبر كله يستقيم نعم فهذا هو الشرك الاكبر الذي لا يغفره الله وصاحب هذا الشرك قد انقطع قلبه من ولاية العزيز الحميد. وتعلق بغيره ممن لا يملك له شيئا وهذا السبب الواهي الذي تعلق به المشركون سينقطع يوم القيامة احوج ما يكون العبد لعمله وستنقلب هذه المودة والموالاة بغضا وعداوة هنا ينبه على امر عظيم جدا يتعلق بالمحبة وان هذه المحبة لابد ان تكون خالصة محبة التأله التعبد فلا يجعل مع الله سبحانه وتعالى فيها ند ولا شريك بل تخلص لله ويؤتى بها نقية لا لا يشرك مع الله ولا يسوى مع الله فيها غيره كما هو واضح في الاية الكريمة ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب. هذا المعنى يشير اليه الشيخ رحمه الله في قوله وصاحب هذا الشرك قد انقطع قلبه من ولاية العزيز الحميد وتعلق بغيره ممن لا يملك له شيئا وهذا السبب الواهي الذي تعلق به المشركون سينقطع يوم القيامة تقطعت بهم الاسباب سينقطع يوم القيامة احوج ما يكون العبد لعمله وستنقلب هذه المودة والموالاة بغضا وعداوة ويندم المشرك على هذه المحبة التي قامت في قلبه وهي محبة الانداد الذين اتخذهم من دون الله وسواهم بالله سبحانه وتعالى وفي سورة الشورى قال الله سبحانه وتعالى ام اتخذوا من دونه اولياء؟ فالله هو الولي. وهو يحيي الموتى وعلى كل شيء قدير هذه الولاية المتخذة مثل ما اشار الشيخ رحمه الله صاحب هذا الشرك قد انقطع قلبه من ولاية العزيز الحميد اتخذ من دون الله اولياء واتخاذه لهم بصرفه لهم حق الله الخالص بصرفه لهم حق الله الخالص واعظم ما يكون في هذا الباب المحبة التي اساس المحبة التي هي اساس التعبد التقرب لله سبحانه وتعالى قال اما اتخاذ انداد من الخلق يحبهم كحب الله ويقدم طاعتهم على طاعة الله ويلهج بذكرهم ودعائهم فهذا هو الشرك الاكبر فهذا هو الشرك الاكبر اي المحبط العمل المخرج من الملة نعم قال واعلم ان انواع المحبة ثلاثة اقسام الاول محبة الله التي هي اصل الايمان والتوحيد الثاني المحبة في الله وهي محبة انبياء الله ورسله واتباعهم. ومحبة ما يحبه الله من الاعمال والازمنة والامكنة وغيرهم وهذه تابعة لمحبة الله ومكملة لها الثالث محبة مع الله وهي محبة المشركين لالهتهم وامدادهم من شجر وحجر وبشر وملك وغيرها. وهي اصل الشرك واساسه وهنا قسم الرابع وهو المحبة الطبيعية التي تتبع ما يلائم العبد ويوافقه من طعام وشراب ونكاح ولباس وعشرة وغيرها وهذه اذا كانت مباحة فان اعانت على محبة الله وطاعته دخلت في باب العبادات. وان صدت عن ذلك بها الى ما لا يحبه الله دخلت في المنهيات والا بقيت من اقسام المباحات والله اعلم هذا تقسيم مهم جدا في باب المحبة لابد من معرفته حتى تنزل الامور في منازلها وتوضع في مواضعها الصحيحة وهذا من فوائد التقسيم فذكر رحمه الله تعالى ان انواع المحبة ثلاثة اقسام تنقسم الى اقسام ثلاثة بل اربعة كما بين في تمام التقسيم القسم الاول محبة الله القسم الاول محبة الله التي اصل الايمان والتوحيد محبة الله سبحانه وتعالى وهذه المحبة حق خالص لله وهو من عبوديات القلب لا يجعل مع الله شريك. المقصود بهذه المحبة محبة التأله وا التعبد وهي تولد وهي تولد في قلب المحب في قلبي المحب عبودية للمحب وذلا وخضوعا هذا لا يكون الا لله لا يتخذ معه فيه شريك. ومن اتخذ معه فيه شريك فقد وقع في الشرك الاكبر كما تقدم وكما هو واظح في الاية ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. اي مساويا لحب الله سبحانه وتعالى الثاني المحبة في الله وهذا النوع وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بانه اوثق عراء الايمان هو فرع عن الاول متفرع عنه المحبة في الله قال وهي محبة انبياء الله محبة انبياء الله ورسله واتباعهم ومحبة ما يحبه الله من الاعمال والازمنة والامكنة وغيرها وهذه تابعة لمحبة الله ومكملة لها وهي متفرعة عنها فان محبة الله هي الاصل وهذه المحبة التي هي المحبة مع الله فرع عنها القسم الثالث المحبة مع الله المحبة مع الله وهذه هذه هي الشرك المحبة مع الله وهي محبة المشركين لالهتهم واندادهم من شجر وحجر وبشر وملك وغيرها وهي اصل الشرك اساسي فان اصل الشرك واساسه ان يتخذ مع الله اندادا يسوون بالله في المحبة واذا وجد تسوية لهم مع الله في المحبة وجدت انواع الشرك من دعاء واستغاثة والتجاء وغير ذلك ثم ذكر رحمه الله القسم الرابع من هذه الاقسام وهي المحبة الطبيعية المحبة الطبيعية التي تتبع ما يلائم العبد المحبة الطبيعية هذه المحبة الطبيعية شيء جبلت النفوس عليه ولا حرج في في في ذلك مثل ما ذكرت في الاية الكريمة في سورة التوبة التي تشتمل على المحاب الثمانية حب الاباء حب الابناء حب الاهل حب التجارة حب العشيرة حب المال هذه امور جبلت النفوس على محبتهم ولا شيء في ذلك لانها طبيعية امر جبرت عليه القلوب لكن ان تجاوز بها المحب حدها قدمها على محبة الله وجعلها معظمة ومقدمة على محبة الله فهناك الهلكة. مثل ما قال الله في الاية فتربصوا. حتى يأتي الله بامره اي انتظروا عقوبة الله سبحانه وتعالى ان تحل بكم وتنزل فلا تقدم هذه الاشياء على محبة الله ولا تطغى عليها ولهذا قسم الشيخ هذه المحبة الطبيعية الى ثلاثة اقسام قسم الشيخ هذه المحبة الطبيعية الى ثلاث اقسام الاول ما كان منها داخلا في باب العبادات والثاني ما كان منها داخل في باب المنهيات والثالث ما كان منها داخلا في باب المباحات. فهي على اقسام ثلاثة اما ما كان منها داخلا في باب العبادات اذا وظفت هذه الاشياء في الاعانة على العبادة والتقرب فيحب هذه الاشياء ويعتني بها لتكون معونة له على على طاعة الله وعلى عبادته والتقرب الى الله سبحانه وتعالى فلم يجعلها غاية وانما جعلها وسيلة فهذه دخلت في العبادة انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى دخلت في باب العبادة القسم الثاني ما يدخل في باب المنهيات وذلك عندما تطأ هذه المحبة على القلب وتكون مقدمة على محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد اه تقدم معنا قول الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم هذه المحبة منهي عنها وهي مذمومة عندما تطغى على القلب وتصبح مقدمة على آآ محبة الله ومحبة رسوله عليه الصلاة والسلام والقسم الثالث ما كان في حدود المباح لا من الاول ولا من الثاني فهذا مباح مباحا يحب الانسان مطعمه ويحب مشربه اه يحب مسكنه ويحب مركبه الى اخر ذلك هذا لا حرج فيه هذا مباح انا نوى فيه نية صالحة ان نوى فيه نية صالحة فانه يرتقي بهذه النية بهذه الاشياء الى باب التقرب الى الله فيثاب على ذلك وان نوى به نية سيئة وشرا وفسادا دخل في باب المنهي والمحرم والا فانه يبقى في قسم المباحات نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربنا الى حبك سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا وبارك فيكم