الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لشيخنا ولنا وللمسلمين قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في كتابه القول السديد في بيان مقاصد التوحيد باب من لم يقنع في الحلف بالله ويراد بهذا اذا توجهت اليمين على خصمك وهو معروف بالصدق او ظاهره الخير والعدالة فانه يتعين عليك الرضا وقناعته بيمينه لانه ليس عندك يقين يعارض صدقه وما كان عليه المسلمون من تعظيم ربهم واجلاله يوجب عليك ان ترظى بالحلف بالله وكذلك لو بذلت له اليمين بالله فلم يرضى الا بالحلف بالطلاق او دعاء الخصم على نفسه بالعقوبات فهو داخل في الوعيد لان ذلك سوء ادب وترك لتعظيم الله واستدراك على حكم الله ورسوله واما من عرف منه الفجور والكذب حلف على ما تيقن كذبه فيه فانه لا يدخل تكذيبه في الوعيد للعلم بكذبه. وانه ليس في قلبه من تعظيم الله ما يطمئن الناس الى يمينه. فتعين اخراج هذا النوع من الوعيد لان حالته متيقنة والله اعلم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم يا ربنا فقهنا في الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا الباب باب من لم يقنع في الحلف بالله هو من الابواب العظيمة المتعلقة بالتوحيد توحيد الله عز وجل لان من توحيده سبحانه وتعالى ان يعظم وان يجل وان تعظم اسماؤه الحسنى ان تعظم صفاته العليا جل في علاه والحلف مبناه تعظيم المحلوف به ولهذا لا يجوز الحلف الا بالله لان التعظيم لله وحده جل وعلا قد جاءت النصوص الكثيرة في النهي عن الحلف بغيره وان هذا من من الشرك بالله كما قال عليه الصلاة والسلام من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك فالحلف تعظيم لله سبحانه وتعالى ولهذا الحالف عندما يحلف يجب عليه ان يستشعر عظمة الله ان يستشعر عظمة الله فاذا حلف لا يحلف الا وهو صادق لا يحلف الا وهو صادق فهذا من التعظيم لله عز وجل ومن التعظيم لله المتعلق الحلف ما جاء في هذه الترجمة من لم يقنع في الحلف بالله من لم يقنع في الحلف بالله يعني يحلف له بالله فلا يرضى ولا يقبل ولا يصدق يحلف له الرجل بالله ويقول له ما اصدق او لا ارضى او لا اقبل هذا هذا من ضعف التعظيم لله عز وجل ويتنافى مع كمال التوحيد الواجب ولهذا جاء في الحديث وقد اوردها المصنف رحمه الله تحت هذه الترجمة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف بالله فليصدق ومن حلف له بالله فليرضى ومن لم يرضى فليس من الله في شيء فذكر في الحديث الامرين وكلاهما وكلاهما متعلق بما اشرت تعظيم لله فمن تعظيم الله ان الحالف بالله يجب ان يكون صادقا يجب ان يكون صادقا لا يليق بمسلم يعظم الله لله في قلبه عظمة. ثم يقول والله كذا وكذا وهو كاذب اين التعظيم لله اين عظمة الله في اه قلب هذا الحالف فمن التعظيم لله سبحانه وتعالى الا يكون حلفه به جل وعلا الا وهو صادق ومن التعظيم لله سبحانه وتعالى ان من حلف له بالله عليه ان يرضى تعظيما لله تعظيما للمحلوف به جل في علاه ولهذا قال في الحديث ومن حلف له بالله فليرضى ومن لم يرظى فليس من الله في شيء ليس من الله في شيء هذا وعيد لا يكون في امر هين فهذا امر ينافي كمال التوحيد الواجب ولهذا اورده المصنف رحمه الله تعالى اورده تحت هذه الترجمة قال ويراد بهذا قال ويراد بهذا اذا توجهت اليمين على خصمك وهو معروف بالصدق اذا توجهت اليمين طلب من ان يحلف او ظاهره الخير والعدالة فحلف فانه يتعين عليك الرضا والقناعة بيمينه تعين عليك الرضا والقناعة بيمينه لانه ليس عندك يقين يعارض صدقه وما كان عليه المسلمون من تعظيم ربهم واجلاله يوجب عليك ان ترضى بالحلف بالله يوجب عليك ان ترضى بالحلف بالله فاذا من التعظيم لله سبحانه وتعالى ان ان المسلم اذا حرف فعليه ان يقنع وان يرظى ومن لم يرظى ولم يقنع بالحلف بالله فهذا عمله مناف التوحيد او لكمال التوحيد الواجب ومما يدخل في هذا الباب ما يدخل في هذا الباب ما نبه عليه الشارح رحمه الله تعالى ان اليمين لو بذلت لشخص يعني طلب من شخص ان يحلف فحلف قال والله ما فعلت فقال له لا انا ما اقبل قال لا انا ما اقبل احلف بالطلاق انا ما اقبل احلف بالطلاق هذا هذا يتفق مع التعظيم لله شخص يقول يقول والله ما فعلت يقول لا انا ما اقبل لا حلم بالطلاق بيحلف بطلاق زوجتك واقبل هذا ما عظم الله هذا ما عظمه الله مثل ذلك لو قال لا ما اقبل حلف له بالله فقال له انا ما اقبل ما اقبل الا ان تدعو على نفسك بالعقوبة تقول ان كنت كاذبا فاسأل الله ان الى اخره ما اقبل الحلف ما يقنع هذا الذي لا يقنع بالحلف بالله عدم قنوعة رضاه الحلف بالله هو من عدم التعظيم المنافي لكمال التوحيد الواجب. يجب ان يكون الرب سبحانه وتعالى اه معظم في القلوب اشد من هذا اشد من هذا الذي اشار اليه رحمه الله ما يوجد عند اصحاب الطرق الضالة الذين عندهم تعظيم للاولياء والشيوخ ربما في كثير من صوره اشد من تعظيم من التعظيم لله اشد من التعظيم لله وذكر لي مرة شخص عن عن يشتغل في التجارة وفعله خطأ فعله خطأ لكن ارويه لكم حتى نعرف الواقع الموجود عند بعض الظلال يشتغل في والشراء. فاحيانا بعض الذين يتعامل معهم يجحدون يقول يجحدون اشياء لي احلفهم بالله يحلفون مباشرة يحلفون مباشرة فاقول له احلف بالولي الفلاني قل له احلف بالولي الفلاني فيابى يابى ان يحلف عنده ماذا عنده تعظيم للولي اشد من التعظيم لله لما اتجهت له اليمين بالحلف بالله حلف ولم يبالي ولما اتجه الحلف بالولي تخوف ولم يحنف وقرأت في احد الكتب يروي المؤلف خبرا او قصة لهؤلاء ان جماعة في مجلس فاتجهت اليمين الى الى رجل فحلف بولي من الاولياء حلف بولي من الاولياء فاحد الحاضرين غضب هكذا قرأت في الكتاب احد الحاضرين غضب غضبا شديدا كنت في نفسي انا وانا اقرأ هذا طيب. يعني غضب من هذا الحلف بغير الله. قال فغضب وقال تحلف بالولي الفلاني وانت تعلم انه يعلم انك كاذب ميت من الاموات تحلف بالولي الفلاني وانت تعلم انه يعلم انك كاذب هذه هذه مصائب وهي موجودة هذه مصائب عظيمة جدا وهي موجودة. ومنها ما ينافي التوحيد نفسه ليس كماله اذا كان عنده تعظيم لهؤلاء اشد من تعظيم لله هذا اناء في التوحيد نفسه ليس ليس ينافي كما لا التوحيد فالحاصل ان باب اليمين باب اليمين والحلف هذا باب تعظيم ويجب على من حلف بالله ان يكون معظما لله عز وجل فيصدق في حلفه ويجب ايضا على من حلف له بالله من حلف له بالله ان يعظم الله ويقنع بهذا الحلف لكن العلماء يستثنون من ذلك حالة نشار اليها المصنف رحمه الله تعالى اذا كان الشخص الذي حلف معروف بالفجور والفسق وعدم التعظيم لله فاذا كانت اليمين اه هذه اليمين نبعت من شخص معروف بالفجور وعدم التعظيم لله وعدم التعظيم لله فلا يظر للانسان الا يقنع بحلفه لان هذا الحالف عنده فجور وعنده فسق فمثله يتجرأ على اليمين ولا يبالي. فاذا حلف لا يلزم الانسان ان يقنع بيمينه لحاله لحاله لما هو عليه من الفجور والكذب قال واما من عرف منه الفجور والكذب وحلف على ما تيقن كذب فيه انه لا يدخل في تكذيبه في الوعيد للعلم بكذبه. وانه وانه ليس في قلبه من تعظيم الله ما يطمئن الناس الى يمينه فتعين اخراج هذا النوع من الوعيد لان حالته متيقنة. نعم قال رحمه الله تعالى باب قول ما شاء الله وشئت هذه الترجمة داخلة في الترجمة السابقة فلا تجعلوا لله اندادا. نعم باب قول آآ ما شاء الله وشئت اكتفى رحمه الله تعالى بالتعليق انا اشار الى دخولها في الترجمة السابقة وهي قول الله عز وجل اه باب قول الله عز وجل فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. وهناك اورد مصنف آآ اثر ابن عباس رضي الله عنهما نستمع ايضا اليه مرة ثانية قال ابن عباس رضي الله عنهما في الاية الامداد هو الشرك اخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل. وهو ان تقول والله وحياتك يا فلان وحياتي. وتقول لولا كليبة هذا لاتانا اللصوص. ولولا البط في الدار اتى اللصوص وقول الرجل لصاحبه ما شاء الله وشئت وقول الرجل الى هذا يشير المصنف رحمه الله داخلة لان اه اه قول الباب ما شاء الله وشئت داخل في الترجمة السابقة لان آآ الترجمة السابقة عامة ثم جاء بعدها تفاصيل تفاصيل تدخل في في في هذه الترجمة ولهذا الذي جاء بعد هذه الترجمة تفصيل لها كلها من الشرك الاصغر شرك الالفاظ فذكر آآ ابوابا عديدة عقبها داخلة فيها واثر ابن عباس اه ذكر فيه صور عديدة لهذا الشرك الذي يسمى شرك الالفاظ واشرت الى ان ان كثير من الناس آآ لا يهتم بهذا الامر كثير من الناس لا يهتم يقول انا قصدي طيب يقال لهذا الشريعة كما انها جاءت باصلاح المقاصد ايضا جاءت باصلاح الالفاظ كما ان القصد يجب ان يكون طيبا فاللفظ ايضا يجب ان يكون طيبا ولهذا جاءت الشريعة بالنهي عن الالفاظ الشركية حتى لو كان صاحبها لا يقصد حقيقة هذا الكلام لا يقصد ذلك ومن ذلكم هذه الترجمة باب ما شاء الله وشئت الذي يقول ما شاء الله وشئت هل عندما قالها قصد ان مشيئة المخلوق مساوية ومماثلة لمشيئة الله هل قصد ذلك؟ ما قصد ذلك لكن اللفظ الذي قاله لفظ غير دقيق غير لائق اللفظ غير لائق لا يصلح النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا قال ما شاء الله وشئت فغضب وقال اجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده بل ما شاء الله وحده فهذا اللفظ كما تفيده اه كما يفيده حرف الواو يفيد مطلق التسمية يفيد مطلق التسمية لو قال القائل انا لم اقصد ذلك. يقال وان لم تقصد يجب ان تصلح ماذا الفاظك يجب ان تصلح الفاظك في الشريعة كما جاءت بصيانة المقاصد والقلوب ايضا جاءت بصيانة الالسن والاقوال ولهذا في بعض الاحاديث قال عليه الصلاة والسلام لا تقل ما شاء الله وشئت ولكن قل ما شاء الله ثم ان كان ولابد قل ثم لان ثم تختلف عن الواو ثم تفيد التراخي والمهلة فاذا قال ما شاء الله ثم شئت عرف ان هذه المشيئة نازلة وتحت المشيئة الاولى التي هي مشيئة الله لكن لما يقول وشئت لا هذا كلام خطير فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم القائل يقول ما شاء الله وشئت غضب وقال اجعلتني لله ندا فقلنا ما شاء الله وحده. نعم قال رحمه الله تعالى باب من سب الدهر فقد سب الله وهذا واقع كثير في الجاهلية وتبعهم على هذا كثير من الفساق والمجان والحمقى اذا جرى تصاريف الدهر على خلاف مرادهم جعلوا يسبون الدهر والوقت وربما لعنوه. وهذا ناشئ من ضعف الدين ومن الحمق والجهل العظيم فان الدهر ليس عنده من الامر شيء فانه مدبر مصرف والتصاريف الواقعة فيه تدبير العزيز حكيم. ففي الحقيقة يقع العيب والسب على مدبره وكما انه نقص في الدين فهو نقص في العقل. فيه تزداد المصائب ويعظم وقعها ويغلق باب الصبر الواجب. وهذا للتوحيد اما المؤمن فانه يعلم ان التصاريف واقعة بقضاء الله وقدره وحكمته. فلا يتعرض لعيب الله فلا يتعرض لعيب ما لم يعبه الله ولا رسوله بل يرضى بتدبير الله ويسلم لامره. وبذلك يتم توحيده وطمأنينته قال باب من سب الدهر فقد سب الله من سب الدهر فقد سب الله. هذا جاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال قال الله تعالى يؤذيني ابن ادم ان تسب الدهر وانا الدهر وانا الدهر اقلب الليل والنهار. جاء ايضا في الحديث لا تسبوا الدار فان الله هو الدار ان الله هو الدهر ان الله هو الدهر مفسرة في الحديث مفسرة في الحديث قال وانا الدهر اقلب الليل والنهار. هذا هو المعنى هذا هو المعنى ولهذا لا يصح اطلاقا ان يقال الدهر من اسماء الله ما يصح اطلاقا ان يقال الدهر من اسماء الله لان اسماء الله تبارك وتعالى كلها اعلام واوصاف اعلام واوصاف مثلا الرحمن الرحمة العزيز العزة العظيم العظمة الحليم الحلم الكريم الكرم الى اخره الدهر ماذا فاسماء الله تبارك وتعالى اعلام واوصاف فالدهر لا لا يدخل اطلاقا في اسمائه. اذا انا الدهر انا الدهر مفسرة مفسرة في الحديث قال انا الدهر اقلب الليل والنهار هذا هو المعنى انا الدهر اقلب الليل والنهار فالذي يسب يسب الدهر الذي يسب الدهر وهو مقلب تقلبه بتدبير مقلبه ومولاه ومسخره فمن سبه وهو مقلب ليس له شيء من الامر فقد سب مقلبين وهذا هو المعنى قال يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر اقلب الليل والنهار فالليل والنهار وتصرف الايام والشهور والاعوام هذا كله بتسخير الله كله بتسخير الله سبحانه وتعالى فمن سب اه الدهر فقد سب الله سب الله لان لماذا؟ لان الدهر مقلب بتقليب الله له فمن سب هذا المقلب الذي لا يملك من التقلب او امر التقلب شيء وتقريبه بيد الله فسبه سب لمقلبه سبه سب لمقلده سب هذا المدبر الذي ليس له شيء من التدبير سب لمدبره ومسخرهم فاذا سبوا الدهر يتنافى مع التعظيم لله سب الدهر يتنافى مع التعظيم لله سبحانه وتعالى هو اذا يتنافى مع التوحيد الواجب تنافى مع كمال التوحيد الواجب ولهذا عقد رحمه الله هذه الترجمة في كتاب التوحيد باب من سب الدهر فقد سب الله اه شعراء الجاهلية كثيرا ما يأتي على السنتهم سب الدهر في شعرهم كثيرا ما ياتي على السنة سب الدهر في شعره وكذلك فغيرهم من الشعراء الا من من رحم الله يأتي على السنتهم سب الدهر اما يسب اليوم او يسب الزمان او يسب الليل او يسب الساعة او يسب الوقت او نحو ذلك يعني عندما يحصل له شدة او ضائقة او امر مؤلم او فاجعة يتجه مباشرة الى الدهر يسبه فيسب الساعة او يسب اليوم او يسب يعني حتى مثلا بعضهم آآ اذا حصل له موقف مع شخص اغضبه فيه شتم الساعة التي عرفه فيها شتم الساعة التي عرفه فيها وشتم الوقت الذي لقيه فيه او نحو ذلك. هذا كله من الجاهلية وكله يتنافى مع التعظيم لله سبحانه وتعالى. يقول اذا جرى تصاريف الدهر على خلاف مرادهم جعلوا يسبون الدهر والوقت وربما لعنوه يعني ربما جاءوا حتى بلفظ اللعن وهذا ناشئ من ضعف الدين بلا شك هذا الذي يسب الدهر دينه ضعيف من ضعف التعظيم لله سبحانه وتعالى ومن الحمق والجهل العظيم نعم هو في حمق وفيه جهل. لان هذا الذي سبه ما شأنه هذا الذي سبه ما شأنه؟ ما ما منه اي شيء تام سبوا من الحمق والجهل وايضا فان الدهر ليس عنده من الامر شيء فانه مدبر مصرف والتصريف التصاريف الواقعة في تدبير العزيز الحكيم ولهذا قال يسب الدهر وانا الدهر اقلب الليل والنهار فسب المقلب الذي ليس له من الامر شيء في هذا التقلب سب لي مقلبه قال ففي الحقيقة يقع العيب والسب على مدبره وكما انه نقص في الدين فهو نقص في العقل نقص في العقل نقص في الدين من جهة عدم التعظيم لله ونقص في العقل لانه يسب شيئا آآ يسب شيئا آآ تصرفه وجميع تقلباته ليست اه ليست اه منه. وانما من مقلبه ومدبره ومسخره وهو الرب العظيم فكل سب له واقع على مدبره واقع على مدبره ولهذا قال قال في الحديث ويسب الدهر وانا الدهر. اقلب الليل والنهار المؤمن ليس فيه هذا لان لانه يعلم ان تصاريف الامور وتقلبات الاحوال والشدائد والضايقات وغيرها كلها بتدبير الله ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه هذا شأن المؤمن يؤمن بالله يعلم ان ما ما اصابه باذن الله اي بقضائه فيرضى ويسلم يعلم ان ما اصابه باذن الله اي بقضائه فيرضى ويسلم فلا يقع في مثل هذه الضلالات الجهالات عافاه الله من ذلك بايمانه بالقدر وهذا من ثمار الايمان بالقدر من ثمار الايمان بالقدر صلاح الاعمال وسداد الاقوال نعم قال رحمه الله تعالى باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه وباب احترام اسماء الله وتغيير الاسم لذلك وهاتان الترجمتان باب احترام احترام اسماء الله وتغيير الاسم لذلك. نعم وهاتان الترجمتان من فروع الباب السابق وهو انه يجب الا يجعل لله ند في النيات والاقوال والافعال. فلا يسمى احد باسم فيه نوع مشاركة لله في اسمائه وصفاته كقاضي القضاة وملك الملوك ونحوها وحاكم الحكام او بابي الحكم ونحوه وكل هذا حفظ للتوحيد ولاسماء الله وصفاته ودفع لوسائل الشرك حتى في الالفاظ التي يخشى ان يتدرج منها الى ان يظن الى ان يظن مشاركة احد لله في شيء من خصائصه وحقوقه. ان يظن الى ان يظن مشاركة احد لله في شيء من خصائصه وحقوقه. هنا الترجمتان جمعهما باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه نحوه مثل حاكم الحكام وشاه شاه بالاعجمية بمعنى حاكم الحكام ونحو هذه الالفاظ تسمي بقاضي القضاة ونحوه والباب الاخر احترام اسماء الله وتغيير الاسم لذلك والنبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الذي اورده المصنف تحت هذه الترجمة غير كنية آآ الحكم فكناه باكبر ابناءه هو وعبدالله فكناه بابي عبد الله واسأله عن سبب الكنية فذكر انه يا يختصمون الناس فيأتون الي ويرضون بحكمي بينهم كان يحكم بينهم ان يصلح يقرب بينهم ويصلح بينهم ويرضون بما يكون منه. فكانوا يلقبونه بابي الحكم فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وقال ان الله هو الحكم ان الله هو الحكم فهذا من احترام اسماء الله ان يغير الاسم لذلك. ان يغير الاسم لذلك فهاتان الترجمتان مثل ما قال الشارح آآ رحمه الله تعالى من فروع الترجمة السابقة التي هي قول تعالى فلا تجعلوا لله اندادا فلا تجعلوا لله اندادا وعرفنا ان هذه الترجمة وما ذكره بعدها كله في صيانة الالفاظ من اه كل لفظ ينافي كمال التوحيد الواجب من الامور التي تعد من شرك الالفاظ وان لم تصل الى الشرك الاكبر الناقل من ملة وان الواجب اصلاح هذه الالفاظ ولا يقول القائل في مثل هذا المقام ما قصدنا التشبيه ما قصدنا المساواة ما قصدنا كذا ما يقول بل يجب ان يصون لفظه وان يصلح منطقه بما لا يكون فيه آآ آآ بالا يكون فيه مخالفة ومنافاة لكمال التوحيد الواجب قال وهاتان الترجمتان من فروع الباب السابق وانه يجب الا يجعل او يجعل لله ند في النيات والاقوال والافعال فلا يسمى احد باسم فيه نوع مشاركة لله في اسمائه وصفاته كقاضي القضاة وملك الملوك ونحوها وحاكم الحكام او بابي الحكم ونحوه وكل هذا حفظ للتوحيد ولاسماء الله وصفاته ودفع لوسائل الشرك حتى في الالفاظ حتى في الالفاظ وهذا هذه التراجم كلها المقصود فيها صيانة الالفاظ المقصود فيها صيانة الالفاظ وتجنيبها وابعادها عن كل لفظ ينافي كمال التوحيد الواجب اصلح الله سرائرنا والسنتنا واعمالنا واصلح شأننا كله وهدانا اليه صراطا مستقيما. سبحانك الله اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه