بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمسلمين اما بعد قال الامام السعدي رحمه الله في كتابه القول السديد في مقاصد التوحيد باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية وذلك انه لا يتم للعبد ايمان ولا توحيد حتى يعتقد حتى يعتقد جميع ما اخبر الله به من اسمائه وصفاته وكماله وتصديقه بكل ما اخبر به وانه يفعله وما وعد به من نصر الدين واحقاق الحق وابطال الباطل فاعتقاد هذا من الايمان وطمأنينة القلب بذلك من الايمان وكل ظن ينافي ذلك فانه من ظنون الجاهلية النافية للتوحيد لانها سوء ظن بالله ونفي لكماله وتكذيب لخبره وشك في وعده والله اعلم الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية هذه الترجمة عقدها المصنف رحمه الله تعالى في تحذير اهل الايمان من هذا الوصف الذمين الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه صفة لاهل النفاق وذلك ان المؤمن حسن الظن بالله لا يظن بربه سبحانه الا خيرا وحسن وظني المؤمن بربه جل وعلا مبني على حسن معرفته بالله واسمائه وصفاته وكمال علمه وكمال قدرته وكمال تدبيره سبحانه وتعالى وكمال فضله ومنه وكمال عزته وقوته جل في علاه فهذه المعرفة الصحيحة بالله جل وعلا تثمر في عبد الله المؤمن حسن ظن بربه فلا يظن بربه الا خيرا وكلما حسن الظن بالله عظم الاثر اثر ذلك لان حسن الظن بالله له اثار عظيمة يكفيك في هذا الباب قول الله جل وعلا في الحديث القدسي انا عند ظن عبدي بي انا عند ظن عبدي بي فالعبد كلما ظن بربه خيرا واحسن ظنه بالله جل وعلا وقوي ايمانه كان لذلك من الاثر في عافيته وسلامته وحفظه وكلاءة الله سبحانه وتعالى له وتأييده ونصره الى غير ذلك من الاثار المنبنية والمترتبة على حسن ظنه بالله جل وعلا ولهذا يجب ان يعلم ان حسن الظن بالله جل وعلا من العبوديات العظيمة من العبوديات العظيمة التي ينبغي ان تعمر بها القلوب وان يكون المؤمن في كل احواله وجميع وجميع تقلباته حسنا الظن بالله جل وعلا ولابد مع حسن الظن من العبد بربه جل وعلا من حسن العمل فهما متلازمان حسن العمل بالطاعة والتقرب لله جل وعلا وحسن الظن بالله جل وعلا ولهذا فان المؤمنين لما حسنت اعمالهم تقربا وطاعة لله جل وعلا حسن ظنهم بربهم وغيرهم لما ساءت اعمالهم ساء ظنهم بربهم فالحاصل ان حسن الظن بالله عز وجل هذه عبودية عبودية عظيمة وينبغي على عبد الله المؤمن في كل احواله ان يحسن الظن بربه ان يحسن الظن بربه حسن ظن يقوي رجاءه في الله وطمعه فيما عند الله ونيل عطائه وفضله ونواله سبحانه وتعالى وهذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى تحذيرا من ضد ذلك وهو سوء الظن وهو ظن غير الحق بالله وهو ظن الجاهلية ويستفاد من هذا السياق في هذه الاية الكريمة ان سوء الظن ان سوء الظن بالله عز وجل هو جاهلية جاهلية جهلاء ومن اعمال اهل الجاهلية اما المؤمن فبما اتاه الله سبحانه وتعالى من ايمان وحسن طاعة لله جل وعلا فان قلبه مطمئن فان قلبه مطمئن حتى في احلك الامور واشدها قلبه مطمئن لما يظن بربه سبحانه وتعالى من الخير والنصر والحفظ والتأييد ولو تأملت الاية بتمامها الذي ورد فيها قول الله عز وجل يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يتبين لك الفرقان بين اهل الايمان واهل النفاق يقول الله جل وعلا ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة النعاس يغشى طائفة منكم هذه طائفة اهل الايمان طائفة اهل الايمان الذين احسنوا الظن بالله تبارك وتعالى فكانوا في شدة عظيمة وكرب عظيم وملاقاة للاعداء فانزل الله عز وجل عليهم السكينة وغشيهم النعاس وهم يستقبلون الاعداء غشيهم النعاس وهذا النعاس هو منة من الله سبحانه وتعالى عليهم وطمأنينة في قلوبهم والا من اين يأتي للانسان النعاس وعدوهم مقابل له لكن فهذا النعاس امنه وطمأنينة لقلوبهم وذهاب للقلق ما قد يكون في القلب من خوف او غير ذلك فانزل الله عليهم هذا النعاس وغشيهم النعاس امنة منه ولهذا قال اهل العلم النعاس في مثل هذا الموطن بالجهاد من الله والنعاس في الصلاة من الشيطان. فرق بين نعاس ونعاس في عبادة وعبادة فغشيهم هذا النعاس فكانت القلوب مطمئنة والنفوس ساكنة والظن بالله سبحانه وتعالى حسن وعظيم هذا ظن وحال اهل الايمان قال وطائفة قد اهمتهم انفسهم وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية فهذا حال اهل النفاق وهذا ظنهم بربهم سبحانه وتعالى ظنوا في ذلك الموطن ان الاسلام قضي عليه تماما وانتهى ولا ولا لن تقوم له قائمة وانه سيقطع دابر كل من كان ناصرا له فلا يبقى آآ الاسلام شيء وينتهي بهذه الحرب هكذا ظنوا بالله والله عز وجل ناصر دينه ومؤيد اولياءه وحافظهم سبحانه وتعالى ويذهب عنهم الخوف والحزن والروع ويؤيدهم في الشدائد استمعنا اليوم الى قول الله جل وعلا الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم فهذه منة الله سبحانه وتعالى على اه اوليائه وحزبه وكان حقا علينا نصر المؤمنين انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد وكذلك ننجي المؤمنين فالمؤمن لا يظن بالله الا خيرا ويجب على المؤمن اذا اشتدت الكروب والفتن والمحن ان يحسن الظن بالله ان يحفظ عبادة وان يؤيد وان يؤيدهم بتأييده وان يصرف عنهم الفتن وان يعيذهم من الشرور وان يكون هذا الحسن ان يكون هذا احسان للظن بالله جل وعلا يتبعه حسن عمل لانهما متلازمان لانهما متلازمان فيحسن الظن بربه ويحسن العمل بالاقبال على الله وعلى طاعته وعلى عبادته وحصن التقرب اليه جل وعلا قال وذلك انه لا يتم للعبد ايمان ولا توحيد حتى يعتقد جميع ما اخبر الله به من اسمائه وصفاته وكماله تصديقه بكل ما اخبر به وانه يفعله وما وعد به من نصر الدين واحقاق الحق وابطال الباطن فاعتقاد هذا من الايمان وطمأنينة وطمأنينة القلب بذلك من الايمان وكل ظن ينافي ذلك فهو من ظنون الجاهلية القرآن فيه ايات كثيرة اشرت الى بعضها انه يحفظ اولياءه وينصر المؤمنين ويؤيدهم ويدافع عنهم ان الله يدافع يدافع عن الذين امنوا ايات كثيرة المؤمن يعتقد مدلول هذه الايات ويقوي في قلبه حسن الظن بالله المبني على المعرفة باسمائه والثقة العظيمة في قلبه صدق وعده جل وعلا في نصر المؤمنين وان اوتي من اوتي فمن ضعف ايمانه ورقة دينه. والا فان الله سبحانه وتعالى ناصر اه من نصر دينه وحافظ عباده بحفظه جل في علاه قال رحمه الله باب ما جاء في منكر باب ما جاء في منكر القدر قد ثبت بالكتاب والسنة واجماع الامة ان الايمان بالقدر احد اركان الايمان وانه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فمن لم يؤمن بهذا فانه ما امن بالله حقيقة فعلينا ان نؤمن بجميع مراتب القدر فنؤمن ان الله بكل شيء عليم. وانه كتب في اللوح المحفوظ جميع ما كان. وما يكون الى يوم وان الامور كلها بخلقه وقدرته وتدبيره. ومن تمام الايمان بالقدر العلم بان لم يجبر العباد على خلاف ما يريدون بل جعلهم مختارين لطاعاتهم ومعاصيهم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في منكر القدر انكار القدر انكار لركن من اركان الايمان لان الايمان يقوم على اركان ستة كما قال عليه الصلاة والسلام لما سأله جبريل عن الايمان ففسره باركانه الستة عليه الصلاة والسلام قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره فالايمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى هذا ركن من اركان الايمان واصل من اصول الدين الذي لا يقوم الدين الا عليها والايات في القرآن في اثبات القدر كثيرة جدا قال الله سبحانه وتعالى ان كل شيء خلقناه بقدر قال جل وعلا وكان امر الله قدرا مقدورا وقال جل وعلا ثم جئت على قدر يا موسى قال جل وعلا الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى وقال تعالى ان الله على كل شيء قدير. وقال جل وعلا وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. الاية في هذا المعنى كثيرة جدا في اثبات القدر لا يصح ايمان العبد ولا يقبل عمله الا بايمانه بالقدر الا بايمانه بالقدر. فاذا انكر القدر فانكار القدر كفر ومحبط العمل كفر ومحبط للعمل قد جاء عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما انه قال القدر نظام التوحيد القدر نظام التوحيد فمن وحد الله وكذب بالقدر نقض تكذيبه توحيدا فمن وحد الله وكذب بالقدر نقض تكذيب توحيده اي ان التوحيد والايمان لا ينتظم الا بايمان العبد بالقدر. قدر الله وان الامور كلها بقدره سبحانه وتعالى قال قد ثبت بالكتاب والسنة واجماع الامة ان الايمان بالقدر احد اركان الايمان وانه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم لم يكن فمن لم يؤمن بهذا فانه ما امن بالله حقيقة فانه ما امن بالله حقيقة فالكفر بالقدر كفر بالله. ومن لم يؤمن بالقدر لم يؤمن بالله والقدر قدرة الله كما قال الامام احمد فكيف يكون مؤمنا بالله من كان جاحدا قدرة الله كيف يكون مؤمنا بالله جل وعلا من كان جاحدا قدرة الله ونفوذ مشيئته سبحانه وتعالى وان ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن الكتاب والسنة والاجماع دل على الايمان بالقدر وانه من اركان الايمان العظيمة وانه لا ايمان بالله الا الايمان بالقدر كله يقول الشيخ رحمه الله فعلينا ان نؤمن بجميع مراتب القدر وهذه مسألة مهمة جدا في هذا الباب علينا ان نؤمن بجميع مراتب القدر دل القرآن والسنة على ان القدر للايمان به اربع مراتب للايمان به اربع مراتب لا يكون المرء مؤمنا بالقدر الا بالايمان بها المرتبة الاولى الايمان بعلم الله سبحانه وتعالى المحيط الذي وسع كل شيء وانه سبحانه وتعالى علم ما كان وما سيكون وما لم يكن الا وكان كيف يكون احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا فهذا ركن ومرتبة من مراتب الايمان بالقدر المرتبة الثانية الايمان بالكتابة الايمان بالكتابة اي ان الله كتب ما هو كائن الى يوم القيامة كما قال الله عز وجل ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير وفي الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم اول ما خلق الله القلم قال له اكتب قال وما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فجرى القلم بما هو كان الى يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كتب مقادير الخلائق قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة فهذا كله في كتاب والكتاب هو اللوح المحفوظ وكل شيء فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستطر جميع ما هو كائن الى يوم القيامة كتب في اللوح المحفوظ فهذه مرتبة من مراتب الايمان بالقدر. ان نؤمن بالكتابة ان الله كتب ما هو كائن الى يوم القيامة المرتبة الثالثة الايمان بالمشيئة مشيئة الله سبحانه وتعالى النافذة وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين ولا يكون في هذا الكون الا شيء شاءه رب هذا الكون وخالق هذا الكون ولهذا يقول الشافعي رحمه الله في ابيات له جميلة في هذا الباب يقول ما شئت كان وان لم اشأ وما شئت ان لم تشأ لم يكن خلقت العباد على ما علمت وفي العلم يجري الفتى والمسن على ذا مننت وهذا خذلت وهذا اعنت وذا لم تعن فمنهم شقي ومنهم سعيد ومنهم قبيح ومنهم حسن يعني كل ذلك بقدر كل ذلك بقدر ما شاء الله كان وان لم يشأه العبد وما شاءه العبد لا يمكن ان يكون الا اذا شاءه الله. كما قال الله سبحانه وتعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين في المرتبة الثانية الثالثة من مراتب الايمان بالقدر الايمان بالمشيئة مشيئة الله سبحانه وتعالى النافذة وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن الرابعة الايجاد الله خالق كل شيء والله خلقكم وما تعملون هذي مرتبة الايجاد الايمان بان الله عز وجل خالق العباد وخالق اعمالهم وحركاتهم سكناتهم سبحانه وتعالى. الله خالق كل شيء يقول الشيخ فعلينا ان نؤمن بجميع مراتب القدر فنؤمن ان الله بكل شيء عليم هذه المرتبة الاولى وانه كتب في اللوح المحفوظ جميع ما كان وما يكون الى يوم القيامة هذه المرتبة الثانية وان الامور كلها بخلقه وقدرته وهذه المرتبة الرابعة وبقي الثالثة وهي ان مشيئته سبحانه وتعالى نافذة في عبادة فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن قال ومن تمام الايمان بالقدر العلم بان الله عز وجل لم يجبر العباد على خلاف ما يريدون بل جعلهم مختارين لطاعاتهم ومعاصيهم وهذه المسألة جاء فيها سؤال مهم جدا الى النبي عليه الصلاة والسلام من الصحابة الكرام لما اه لما قالوا له صلوات الله وسلامه عليه انعمل فيما قدر وقضي او في امر مستأنف يعني لم يقدر ولم يقضى قال بل فيما قدر وقضي يعني اعمالكم التي تكون وتقع منكم كلها اعمال في شيء قدر وقضي وكتب باللوح المحفوظ فقالوا يا رسول الله ففيما العمل وفي بعض الاحاديث قالوا الا نتكل على القدر؟ يعني نترك العمل؟ اتكالا على القدر. قالوا ففيما العمل فقال عليه الصلاة والسلام اعملوا فكل ميسر لما خلق له فمن كان من اهل السعادة يسره الله لعمل اهل السعادة ومن كان من اهل الشقاء ويسره الله لعمل اهل الشقاء وكل ميسر لما خلق له ولهذا في الدعاء العظيم المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا والعبد لا يدري ما الذي سبق له في علم الله وما الذي كتب له ان يحيا عليه وان يموت عليه؟ لا يدري ما هو هذا غيب ولهذا فان العبد مطلوب منه في هذا الباب ان يعمل يجاهد نفسه على العمل اعملوا وان يستعين بالله فكل ميسر لما خلق لا يستعين بالله ان ييسره لليسرى ويجنبه العسر كما قال الله تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى فيجاهد العبد نفسه على الاعمال الصالحة والطاعات الزاكية وحسن التقرب الى الله مع الاستعانة بالله سبحانه وتعالى فانه بهذا ينال السعادة وتتحقق له النجاة باذن الله جل وعلا نعم قال رحمه الله باب ما جاء في المصورين وهذا من فروع الباب السابق انه لا يحل ان يجعل لله ندا في انه لا يحل ان يجعل لله ندا في النيات والاقوال والافعال والند هو المشابه ولو بوجه بعيد فاتخاذ الصور الحيوانية تشبه بخلق الله وكذب على الخلقة الالهية وتمويه وتزوير فلذلك زجر الشارع عنه اعد باب ما جاء في المصورين وهذا من فروع من فروع الباب السابق انه لا يحل ان يجعل لله ندا في النيات والاقوال والافعال والند هو المشابه ولو بوجه بعيد فاتخاذ الصور الحيوانية تشبه بخلق الله وكذب على الخلقة الالهية وتمويه وتزوير فلذلك زجر الشارع عنه قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في المصورين هذه الترجمة في ذم التصوير والتحذير منه وبيان العقوبات الشديدة التي آآ جاءت في النصوص والاحاديث الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل لعن المصورين والاخبار انهم شرار الخلق يوم القيامة وانه يقال لهم يوم القيامة احيوا ما خلقتم اي ما صورتم فجاءت نصوص كثيرة ساقها المصنف رحمه الله تحت هذه الترجمة في التحذير من التصوير ولعن المصورين بيان انهم شرار الخلق يوم القيامة الى غير ذلك من الاحاديث الواردة في عن نبينا عليه الصلاة والسلام في هذا الباب قال الشارح رحمه الله وهذا من فروع الباب السابق وهذا من فروع الباب السابق يقصد باب قول الله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون قال وهذه الترجمة المراد بها الشرك الاصغر الشرك في الالفاظ تنحلف بغير الله وكالتشريك بين الله وبين خلقه في الالفاظ وذكر امثلة كثيرة على على ذلك قال وهذا من فروع الباب السابق انه لا يحل ان يجعل لله ندا فالنيات والاقوال والافعال لا يجعل لله ندا فالنيات جعل لله ندا في النيات بان مثلا يراعي في عمله بان يراعي في عمله او يسمع او يريد به الدنيا او نحو ذلك هذا شرك في النية شرك في النية ومر معنا في الحديث ان الله جل وعلا يقول انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه الشرك في الاقوال مر امثلة كثيرة عليه مثل قول القائل ما شاء الله وشئت قال النبي صلى الله عليه وسلم اجعلتني لله ندا؟ وفي رواية عدلا قل ما شاء الله وحده قل ما شاء الله وحده ومر معنا اثر ابن عباس في تفسير الاية فلا تجعلوا لله اندادا بذكر الفاظ كثيرة قال هذا كله به شرك يعني هذا كله من الشرك في اه الالفاظ الشرك في الافعال مثاله ما جاء في هذه الترجمة تصوير يقول المصنف هذا من فروع الباب السابق لانه لا يجعل لله ندا في النيات والاقوال والافعال والند هو المشابه ولو بوجه بعيد ولو بوجه بعيد ولو بوجه بعيد فاتخاذ الصور الحيوي الحيوانية تشبه بخلق الله تشبه بخلق الله ولهذا جاء في بعض الاحاديث التي ساق المصنف لما لعن المصورين واخبر اه انهم شرار الخلق قال الله يخلق كخلقي يعني هذا تشبه مثل ما قال السارح هنا تشبه بخلق الله وكذب على الخلقة الالهية وتمويه وتزوير فلذلك زجر الشارع عنه زجرا الشارع عنا زجر عنه من من هذه الجهة يضاهئون خلق الله كما جاء ايضا في بعض الفاظ الاحاديث يضاهئون خلق الله ولهذا يقال لهم يوم القيامة احيوا ما خلقتم يعني ما صورتم ومن جهة ان التصاوير باب فتنة من قديم الزمان وفي حديثه باب فتنة عظيمة جدا وجلبت للناس في قديم آآ الزمان وايضا في حديث الشرور عظيمة جدا دخلت عليهم من التصاوير من ينظر في زماننا شرور التصاوير على الناس خاصة في باب العبادة وباب النية وباب تقرب الى الله كم جرت عليهم من شرور وكم اخلت بالاعمال والتعبد حتى اصبح كثير من الناس لا يهتم في اه اه باب التعبد او جل اهتمامه في باب التعبد الصور التي تتخذ الصور التي تتخذ في في هذه المواطن حتى ال الامر ببعضهم ان يصور نفسه في مواطن التعبد بصورة العبادة وهو لا يفعلها يصور نفسه بصورة العبادة وهو لا يفعلها مثل ان يقف في بعض المواطن الفاضلة للتعبد ويرفع يديه على هيئة الداعي ثم يصور واذا انتهت الصورة خفظ يديه. هذا ما رفع يديه لله ولا قصد ان يدعو الله وانما قصد ان تؤخذ له صورة ينشرها بين معارفه وغيرهم انه في هذا الموطن كان يدعو وهو اصلا ما دعا ما دعا الله سبحانه وتعالى وبعضهم وهذا رأيته بنفسي يأتي بمصحف ويفتحه ثم صاحبه يصور من هنا ويصور من هنا ثم يطبق المصحف ويقوم ما قرأون اية واحدة ما قرأ ولا اية واحدة من من كتاب الله وحدثني احد الاشخاص يقول رأيت شخصا مع زميله يمشيان فجلس احدهم في المسجد على هيئة التشهد في الصلاة وصوره ثم قام ما صلى هذا ما صلى وانما سورة مصلي للناس اما لله ما هناك شيء هذا الشرك في النيات الشرك في العمل والمصيبة جاءتهم من الصور هذه المصيبة جاءتهم من اه الصور والفتنة التصاوير التصاوير فتحت على الناس باب شرور في العقائد وفتحت عليهم باب سرور في الاخلاق والسلوك كم من الفساد حصل بسبب الصور الفساد المتعلق بالفتن وخاصة فتنة النساء كم حصل بهذه الصور؟ كان الناس في عافية منها وسلامة ففتحت عليهم باب شر عظيم جدا في في هذا الباب وغيره من الابواب التي اضرت بقلوب الناس وامرظت نفوسهم وجلبت عليهم في تنا شبهات وفتن شبهات فتن شهوات وفتن الشبهات ومداخل عظيمة للشيطان اعاذنا الله اجمعين وهدانا اليه صراطا مستقيما. نعم قال رحمه الله باب ما جاء في كثرة الحلف اصل اليمين انما شرع التأكيدا للامر المحلوف عليه وتعظيما للخالق ولهذا وجب الا يحلف الا بالله وكان الحلف بغيره من الشرك ومن تمام هذا التعظيم الا يحلف بالله الا يحلف بالله الا صادقا ومن تمام هذا التعظيم ان يحترم اسمه العظيم عن كثرة الحلف فالكذب وكثرة الحلف تنافي التعظيم الذي هو روح التوحيد. هذا ايضا باب من ابواب التوحيد باب ما جاء في كثرة الحلف اي ما جاء في النهي عن كثرة الحلف لان الحلف مبناه على تعظيم المحلوف به مبناه على تعظيم المحلوف به ولهذا لا يجوز الحلف الا بالله وفي الحديث من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك وقال عليه الصلاة والسلام من كان حالفا فليحلف بالله من كان حالفا فليحلف بالله الحلف مبناه على التعظيم وهذا التعظيم لا يكون الا لله ولهذا فان من التعظيم لله عز وجل الا يكثر المرء من الحلف ولا تجعل الله عرضة لايمانكم لا يجعل الله عرظة اليمين كل شي يحلف كل شي يحلف على لسانه الحلف دائما هذا من ضعف التعظيم لله هذا من ضعف التعظيم لله سبحانه وتعالى. ولهذا جاء النهي عن ذلك جاء النهي عن كثرة الحلف يقول اصل اليمين انما شرع تأكيدا للامر المحلوف عليه وتعظيما للخالق ولهذا وجب الا يحلف الا بالله هذا باب ومن حلف بغير الله فقد كفر او اشرك وكان الحلف بغيره من الشرك ومن تمام هذا التعظيم الا يحلف بالله الا صادقا وهذا ايضا باب الا يحلف بالله الا صادقا واذا كان يحلف بالله وهو كاذب فهذا من ضعف تعظيمه لله اذا كان يحلف بالله وهو كاذب هذا من ضعف تعظيمنا لله لو كان يعظم الله في قلبه حقا وصدقا لما حلف بالله الا وهو صادق فاذا ضعف تعظيم الله في قلبه قد يحلف قد يحلف بالله وهو كاذب فهذا ايضا باب في هذه المسألة قال ومن تمام هذا التعظيم ان يحترم اسمه العظيم عن كثرة الحلف ان يحترم اسمه العظيم عن كثرة الحلف. لا يجعل الله عظة ايمانه يحلف يحلف كل شيء يحلف بالله حتى يجره ذلك الى الاستهانة بامر الحلف فيجري على لسانه الحلف فيما قد يكون كاذبا فيه فيبوء بالوعيد الشديد قال عليه الصلاة والسلام ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم آآ اشيم طنزان يعني رجل كبير في السن ويزني وعائل مستكبر يعني فقير ويتكبر رجل جعل الله بضاعته لا رجل جعل الله بضاعته لا لا يبيع الا بيمينه ولا يشتري الا بيمينه يحلف دائما يحلف هذا من ضعف التعظيم لله سبحانه وتعالى الموجب العقوبة اذا من اه التعظيم لله سبحانه وتعالى الا يكون الحلف الا بالله ومن حلف بغير الله فقد كفر او اشرك ومن التعظيم لله الا يكون الحالف بالله الا صادقا لا يكون الا صادقا والامر الثالث ان يحترم اسم الله عن كثرة الحلف وهذا الذي ترجم له المصنف قال باب ما جاء في كثرة الحلف يحترم آآ اه اه اسم الله سبحانه وتعالى عن كثرة الحلف فيحذر من كثرة الحلف فالكذب وكثرة الحلف تنافي اه التعظيم لله سبحانه وتعالى. قول الشيخ هنا فالكذب هذه ترجع الى المسألة الاولى قال من تمام هذا التعظيم الا يحلف بالله الا صادقا وقوله كثرة الحلف هذي ترجع الى الثانية ومن هذا التعظيم ان يحترم اسم الله عن كثرة الحلف. فالكذب وكثرة الحلف تنافي التعظيم الذي هو روح التوحيد تعظيم اي لله فيجب على العبد ان يعظم الله سبحانه وتعالى ومن التعظيم اه وباب التعظيم لله باب واسع منه ما يتعلق بالحلف واليمين اسأل الله ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله انه تبارك وتعالى سميع قريب اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا