بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين وجميع المسلمين يقول الشيخ العلامة المفسر عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في رسالة في الحث على اجتماع كلمة المسلمين وذم التفرق والاختلاف بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين وعليه اتوكل الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله وصحبه اجمعين. اما بعد فان الله تعالى خلق خلقه من العدم واوجدهم بعد ان لم يكونوا شيئا مذكورا ليعبدوه وحده لا شريك له ويطيعوه ويتقوه ومدار ذكره ومرجعه على اداء حقوقه وحقوق عباده اللازمة والمستحبة التي شرعها في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وهي شعب كثيرة واقسام. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه رسالة نافعة جدا في بابها وتمس الحاجة الى الوقوف على مضامينها وهي نصائح قيمة وتوجيهات مباركة من امام علم وناصح مرب نحسبه كذلك والله حسيبه. وهذا الباب الذي تدور هذه الرسالة حوله باب الحث على الاجتماع والتحذير من التفرق يعد من الاصول العظيمة والمقاصد الجليلة وكثيرا ما يظمن في كتب الاعتقاد لان قرار الناس وتمكنهم من اداء الوظائف الدينية كما ينبغي يحتاج الى هذه الالفة والمحبة والتآخي والبعد عن الفرقة والقطيعة لان الاجتماع رحمة وفي كنفاته خيرات كثيرة للناس والمجتمعات والفرقة عذاب وشر وفي كنفاتها ما مضرات عظيمة جدا على الناس فكم يحصل بالالفة من خيرات وبركات وكم يحصل بالفرقة من شرور عظيمة وهلكات. ولهذا فان من دأب العلماء من دأب العلماء الناصحين حث الناس على الالفة والاجتماع وتحذيرهم من الفرقة والاختلاف. لان الاجتماع رحمة والفرقة عذاب وقد احسن الشيخ رحمه الله بيانا لهذا الموضوع تأصيلا وتقريرا بيانا واستدلالا مع وجازة هذه الرسالة واختصارها لكنها حوت خيرا عظيما ونفعا كبيرا في هذا الباب العظيم. انصح نفسي واخواني ان ان التأمل في هذه الرسالة وان نجاهد انفسنا على تحقيق هذه المقاصد آآ العظيمة حتى ننعم خيرات الالفة والمحبة والتواد ونسلم من سرور الفرقة الاختلاف وما يترتب عليه من سرور عظيمة ومضار على الناس في امورهم كلها. وكما ذكرت الشيخ رحمه الله تعالى احسن التقرير والتأصيل والبيان والاستدلال في هذه الرسالة وظرب امثلة للبيان والتوظيح جدا نسأل الله تبارك وتعالى ان يجزيه خير الجزاء على ما افاد ونصح وبين وان يجعل ذلك في موازين حسناته انه تبارك وتعالى سميع مجيب بدأ رحمه الله هذه الرسالة ببيان مقصود الخلق وهو مبين في قول الله تعالى وما خلقت الجن والانس انسى الا ليعبدون. فالله اوجد هذا الانسان من عدم. هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا وخلقه لغاية معينة وهدف محدد وهي عبادة الله الا ليعبدون ان يفردوا الله سبحانه وتعالى بالعبادة. وحده لا شريك له ويطيعون ويتقون سبحانه وتعالى لاجل ذلك خلقهم قال الشيخ رحمه الله ومدار لعلها والله اعلم ذلك ومرجعه على اداء حقوقه وحقوق عباده والكلمة رأيتها كذا في الاصل الخطي للكتاب مكتوبة ومدار ذكره لكن الاقرب للسياق والله اعلم ومدار ذلك ومرجعه على اداء حقوقه وحقوق عباده اللازمة والمستحبة التي شرعها في كتابه هو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذا وهذا مفهوم العبادة قد عرفها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه العبودية بقوله هي اسم جامع لكل ما يحبه الله من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة. فكما انه يدخل في عبادة الله سبحانه وتعالى الصلاة والصيام والحج والاعتمار وغير ذلك من الطاعات. فانه يدخل ايضا في باب العبادة بر الوالدين وصلة الارحام القيام بحقوق الجيران التحلي باداب الشريعة واخلاقها العظام هذا كله داخل العبادة كله داخل في العبادة لان العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة. قال رحمه الله وهي شعب كثيرة واقسام وهي اي العبادة التي خلقنا لاجلها شعب كثيرة واقسام. نعم قال رحمه الله فمنها ما هو اصول ومنها ما هو احكام ومنها ما هو قواعد كلية تندرج تحت كثير من الاحكام الجزئية لعلها تندرج تحتها. والله اعلم الكلية تندرج تحتها كثير من الاحكام الجزئية ومنها ما هو قواعد كلية تندرج تحتها كثير من الاحكام الجزئية. ومنها مقاصد ومطالب ومنها ما هو موصل اليها وكلها ترجع الى تحصيل المصالح وتكميلها ذكرت لكم فائدة يعني سابقة والتنبيه الان للقارئ اذا قلت لعله كذا يبقى المقروء الاصل نفس المكتوب لكن اذا جزمت لرجوعي الى اصل مخطوط او تحقيق قلت الصواب كذا جزمت هذا يقرأ. يعني ما حصل الجزم بانه صواب. اما ما يأتي بهذه الصيغة لعله كذا قال مكروه هو الاصل وتسجل ملاحظة تفيد في هذا المقام اعد قراءة ومنها احسن الله اليكم. ومنها ما هو قواعد تندرج تحت كثير من الاحكام الجزئية. ومنها مقاصد ومطالب ومنها ما هو موصل اليها. وكلها ترجع الى طيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها. نعم يعني هذه اه الاقسام واضحة في ان الشريعة والاحكام والعبادة عموما تنقسم الى هذه الاقسام يعني منها اصول منها اصول اه اصول تعبدية وهي اصول اه الدين وقواعده العظيمة التي عليها قيامه ومنها احكام احكام وهي العبادات وعموم انواع التكاليف التي امر الله سبحانه وتعالى عباده بها منها قواعد كلية تندرج تحتها احكام جزئية وهذا من كمال هذه اه الشريعة وجمعيتها فانها اه تنبني على قواعد تنبني على قواعد ولها قواعد واصول كبار تندرج تحت هذه القواعد فروع كثيرة وجزئيات عديدة وترجع هذه الجزئيات الى قواعدها واصولها وكلما احكمت القواعد اعان ذلك على احكام جزئياتها ومعرفة فروعها وما يندرج تحتها من جزئيات فالحاصل ان انها شعب واقسام على النحو الذي ذكر رحمه الله تعالى نعم قال رحمه الله فمن اعظم الاوامر الالهية منها ما هو مقاصد ومنها ما هو موصل الى اليها يعني الى المقاصد والاسباب تأخذ احكام المقاصد. نعم قال رحمه الله فمن اعظم الاوامر الالهية والشرائع السماوية والوصايا النبوية الاعتصام بحبل الله جميعا واتفاق كلمة المسلمين واجتماعهم وائتلافهم. والحث على هذا بكل طريق موصل اليه من الاعمال والاقوال تعاونوا على ذلك قولا وفعلا والنهي عن التفرق والاختلاف وتشتيت شمل المسلمين. والزجر عن جميع والزجر عن جميع الطرق الموصلة اليه بحسب القدرة والامكان. وقد دل على هذا يعني الان شرع في المقصود وما قبله مقدمة تمهيدية والمقصود الرسالة بدأ به بقوله فمن اعظم الاوامر الالهية والشرائع السماوية والوصايا النبوية الاعتصام لله جميعا واتفاق كلمة المسلمين واجتماعهم وائتلافهم والحث والحث على هذا بكل طريق اوصل اليه والنهي عن التفرق والاختلاف وقد قال الله عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فهذا اصل هذا اصل عظيم ومقصد عظيم من مقاصد الشريعة. لان مصالح الناس وعباداتهم جزاك الله خير اكرمك الله. لان مقاصد الناس وعباداتهم وانواع قرباتهم لا يتم شيء منها لا يتم شيء منها الا باجتماع لانه اذا دبت الفرقة بين الناس وعمت الفوضى واشتد الخلاف لا يقر للناس ترى ولا تطمئن له نفوس ولا يهدأ لهم بال ولا يتمكنون من عبادة ولا يتمكنون من طلب علم ولا يتمكنون من اداء الحقوق التي مر تقديم الشيخ لبيان اهميتها فكل هذه الاشياء لا تتحكم. وهذا هو السر الذي لاجله بدأ الشيخ بالمقدمة السابقة يشير رحمه الله الى ان هذه المقاصد العظيمة كلها لا تتحقق الا بالاجتماع والالفة والاتفاق والبعد عن الفرقة لان الفرقة شر. الفرقة شر وشتات وتشردم ووهن وظعف ولهذا الشريعة جاءت بالتحذير منها والنهي والنهي عنها وجاءت الشريعة بالحث على الاجتماع لان الوظائف الدينية والاعمال الدينية وانواع القربات لا تتحقق الا بالاجتماع ولا الا بالالفة فاذا نشأ الشر بين الناس الذي هو الاختلاف والفرقة انشغل بعضهم ببعض عن طاعة ربهم وعن القيام بالحقوق الواجبة سواء حقوق الله على عبادة او الحقوق حقوق العباد بعضهم على على بعض. فتتعطل هذه الحقوق وينشغل الناس بعضهم ببعض في آآ الفتن الخلاف والشقاق والفرقة التي ينار مهلكه. بين الشيخ رحمه الله ان الشريعة جاءت بالحث على على الاجتماع والائتلاف بكل طريق موصل اليه. من الاعمال والاقوال. الاعمال الدينية الوظائف الدينية الوظائف الدينية تحقق هذا. انظر في عبادات الناس. انظر هذا الاجتماع في بيوت الله. في خمس مرات كم يؤلف بين قلوب وكم يجمع بين النفوس هذا الذي ترونه في مساجد المسلمين لا يوجد بين الناس في الدنيا كلها لا مثله ولا ولا قريبا منه في المساجد تتحقق رحمة والفة ومحبة وتآخي وتواد وتعاون الى غير ذلك من الاعمال العظيمة التي هي رسالة تعتبر من آآ من رسائل المسجد ومقاصده فكم يتحقق في ذلك من الخير الحج اجتماع المسلمين على اعمال واحدة في وقت واحد وبطريقة واحدة وبلباس واحد كم يحقق هذا من اه الفة ومحبة وتآخي فالاعمال الشرعية والوظائف الدينية تحقق ذلك. حتى الدعاء الدعاء جاءت الشريعة بالحث على الدعوة العامة التي تشمل اخوانك المسلمين مغفرة لهم وغفرانا لذنوبهم ورحمة لهم وصرفا الفتن عنهم الى غير ذلك لان المسلمون اه كالجسد الواحد. كالجسد الواحد امالهم والامهم افراحهم الى غير ذلك كالجسد الواحد مثل مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو واحد تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. قال رحمه الله وقد دل على هذا الاصل العظيم الكتاب والسنة واجماع الانبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام واتباعهم الى يوم الدين قال تعالى امرا عباده واجمعوا واجماع الانبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام واتباعهم الى يوم الدين. قال كان امرا عباده بالتمسك بحبله الذي هو دينه والاجتماع عليه ناهيا لهم عن التفرق والاختلاف ممتنا على عباده بتوفيق لهم لذلك يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. واعتصموا لله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا هذه الاية عظيمة جدا في هذا الباب وبها بدأ رحمه الله تعالى واعتصموا حبل الله واعتصموا بحبل الله وحبل الله هو دينه حبل الله هو دينه وصراطه المستقيم الذي امر عباده بسلوكه ولا يوصل الى رضوانه وجنته الا هذا الحبل. الذي هو صراط الله. اه المستقيم فامر العباد ان يعتصموا بحبل الله كما انهم ايضا في ايات اخرى امروا ان يعتصموا بالله. ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم فهذان اعتصامان امرنا بهما اعتصام بالله واعتصام بحبله اما الاعتصام بالله فهو كل عليه والاستعانة والاستعانة به. وتفويض الامور اليه وحسن الالتجاء اليه سبحانه وتعالى ما الاعتصام بحبله فهو التمسك بدينه وشرعه ولزوم صراطه المستقيم الذي رضيه سبحانه وتعالى لعباده ولا يرظى لهم سبحانه وتعالى آآ طريقا او او سبيلا سواه. واعتصموا بحبل الله جميعا الاعتصام الذي امرنا به والاجتماع الذي امرنا به معين ومحدد بحبل الله ليس اجتماعا على اهواء ولا نزعات نفوس وميولات ورغبات او نحو ذلك وانما اجتماع على حبل الله الذي هو دينه. اعتصام بحبل الله الذي هو دينه سبحانه وتعالى ولا تفرقوا اي في الاهواء والبدع الضلالات فافادت الاية واعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا فائدة عظيمة في بابنا هذا وهو ان الذي يجمع حبل الله هو الذي يفرق التخلي عن هذا الحبل ومن هنا قال اهل العلم قالوا اه اهل السنة والجماعة واهل البدعة والفرقة. لان السنة التي هي حبل الله جمع ولا يجمع الا الا هي والبدعة تفرق فقوله اعتصموا بحبل الله اي اي تمسكوا بدينه اجتمعوا على الدين نفسه اجتمعوا على الدين نفسه الذي شرعه شرعه الله لكم. ولتكن الفتكم ومحبتكم وتآخيكم في الدين نفسه. ولا تفرقوا في الاهواء. كل يهوى هوى فيحب عليه ويوالي عليه ويعادي عليه هذا هو الشر. وهذا وهذي الفرقة اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله ومن احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان. قال رحمه الله وقال تعالى ناهيا عن التنازع والاختلاف مخبرا انه سبب للفشل وعدم النصر على الاعداء. ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. وقال مذكرا عباده بنعمته التي لا يقدر عليها الا العزيز الحكيم. والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم في الاية الاولى اكمل وقال اذان في الاية في الاية الاولى ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهبوا وتذهب ريحكم فيه ان التنازع وذهاب للريح. وهو الوهن والضعف وتسلط الاعداء وذهاب هيبة المسلمين. فالتنازع يترتب عليه ذلك والالفة والاتفاق والتراحم والتواد هذا يجعل للمسلمين قوة وهيبة عظيمة جدا فاذا تنازعوا فشلوا وذهبت ريحهم و لحقهم الظعف والوهن ويقول الشيخ قال الله تعالى مذكرا عباده بنعمته التي لا يقدر عليها الا العزيز الحكيم وهي قوله جل وعلا والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم. الف الله سبحانه وتعالى بينهم بالدين. الذي انزله رحمة للعباد وصلاحا باحوالهم كلها الف بين قلوبهم حتى يتضح لك المعنى اكثر انظر الواقع الذي كان عليه الناس قبيل المبعث. وكان من شر ما يكون فسادا وفرقة اه اراقة للدماء وانتهاكا للاعراض وتعديا على الحقوق ووقوعا في الظلم بابشع صوره واشدها آآ حتى ان الظلام والظلم والجاهلية خيمت الارض كلها الا بقايا قليلة من اهل الكتاب بعث عليه الصلاة والسلام في فرقة من الناس. وشتات من الامر وتنازع عظيم وفتن كبار وقتال واراقة دماء واشياء عظيمة جدا. ثم هؤلاء الذين بعث فيهم وهم على هذا الوصف حصل لهم الفة منقطعة النظير في التاريخ كله ومحبة عجيبة جدا ولهذا يقول الله ممتنا على رسوله وعلى عباده بهذه المنة العظيمة قال والف اي الله جل في علاه بين قلوب لو انفقت ما في الارض جميعا ما الف بين قلوبهم وهذا فيه ان اموال الدنيا لا تحقق الائتلاف وانما الذي يحقق الائتلاف الدين نفسه الدين هو الذي يؤلف والطاعة نفسها هي التي تؤلف وحسن التقرب الى الله سبحانه وتعالى واطراح الاهواء التي هي هلاك وفرقة. نعم قال رحمه الله وقال ذاما المنافقين بتباغضهم وتفرق قلوبهم ولو اجتمعت اجسامهم تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى هذه صفة ذم جعلها الله من اوصاف المنافقين. التباغظ وتفرق القلوب ولو اجتمعت الاجساد لكنهم قلوب متباغضة ونفوسهم متنافرة واحوالهم في عداء فهذه من صفات المنافقين ذكرها الله سبحانه وتعالى في صفاتهم. والمؤمن يتعوذ بالله من النفاق ومن صفات المنافقين. نعم قال رحمه الله وقال جل جلاله ممتنا على رسوله صلى الله عليه وسلم بلينه للمخالطين الداعي لتأليفهم واجتماعهم وعدم تفرقهم فبما رحمة من الله لنت لهم. ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. وهذا يتضمن حث المؤمنين على هذه الاخلاق الجميلة العظيمة التي هي من الوسائل والاسباب التي تحقق الالفة وتزيد من التآخي والترابط فان الاخلاق الاسلامية الكاملة واداب الشريعة العظيمة من ثمارها واثارها العظيمة انها تحقق الالفة والتآخي والتواد. نعم قال رحمه الله ووصف الله المؤمنين بانهم رحماء بينهم ووصف رسوله صلى الله عليه وسلم بانه رؤوف رحيم وقال لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة؟ نعم يعني اراد الشيخ لهذه الاية بعد التي قبلها حث منه رحمه الله على التأسي بالنبي عليه الصلاة والسلام وان المؤمنين ينبغي ان يكون لهم في الرسول صلى الله عليه وسلم اسوة بان يكون فيهم رأفة ورحمة قف بعضهم على بعض ويرحم بعضهم بعضا ويعطف بعضهم على بعض ان تكون هكذا حالهم متأسين برسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله وقال تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. نعم وهذه اية جامعة عظيمة امر الله عز وجل بنوع من التعاون ونهى عن نوع اخر. امر بالتعاون على البر والتقوى. فكل ما كان من البر والاعمال الطائة الاعمال الصالحة والطاعات الزاكية وانواع القربات وتقوى الله عز وجل بالبعد عن مناهيه وما يسخطه جل في علاه. فهذا كله يتعاون على تحقيقه ونأوى ونهى عن الاثم والعدوان. ونهى عن الاثم والعدوان. والاثم المعاصي. التي تتعلق يتعلق حقوق الله على عباده والعدوان ما يتعلق بالظلم للاخرين والاساءة اليهم فهذا نهى سبحانه وتعالى عن عليه نعم. قال رحمه الله ومن اعظم البر السعي في جمع كلمة المسلمين واتفاقهم بكل طريق كما ان السعي في تفريق كلمة المسلمين من اعظم التعاون على الاثم والعدوان هذا وجه ايراد الاية في هذا السياق وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان قد يقول قائل هذه في باب التعاون بعيدة عن المقصود هنا قال ومن اعظم البر السعي في جمع كلمة المسلمين واتفاقهم كما ان السعي في تفريق كلمة المسلمين من اعظم التعاون على الاثم. فالذي يسعى في جمع كلمة المسلمين عمله بر وتعاون على البر ومن يسعى في تفريق كلمة المسلمين عمله اثم وتعاونه على على اثم وعدوان. نعم. قال رحمه الله وقد قص الله عز وجل علينا في كتابه سيرة الرسل الذين بعثهم عليهم الصلاة والسلام لتبليغ رسالاته. وذكر نصحهم باممهم وحرصهم على اجتماعهم على الاسلام. ونهيهم عن التفرق والاختلاف مما هو كثير في القرآن. نعم مراد الشيخ ان هذا الاصل من اصول متفق عليها لدى جميع المرسلين. الحث على الاجتماع على الدين وذم الفرقة والتحذير منها هذا اصل ما عليه لدى جميع رسل اه رسل الله الكرام عليهم صلوات الله وسلامه. نعم. قال رحمه الله وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم قد ابدى في هذا الاصل واعاد. وامر باجتماع العباد ونهى عن التفرق المفضي الى الفساد فقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه. حث عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث على الاخوة الدينية والرابطة الايمانية التي اوثق رابطة قال وكونوا عباد الله اخوانا. اي حققوا هذه الاخوة. وحذر في سياق نفسه عن الامور التي تفت في هذه الاخوة وتوهن من مكانتها. وقدرها لا تحاسدوا ولا تناجسوا ولا تناجسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا في بعض الاحاديث ولا يبع بعضكم على بيع بعض فهذه كلها اشياء اذا وجدت اظعفت الاخوة مثل هذا الحديث تماما ما جاء في سورة الحجرات لما ذكر الله عز وجل الاخوة ذكر عقبها لما ذكر الاخوة الدينية ذكر عقبها النهي عن امور تظعف هذه الاخوة. قال انما المؤمنون اخوة فاصلحوا اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان ان خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون. يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسس ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا. انظر هذه النواهي كذا ولا كذا ولا كذا ولا كذا ينهى عن اشياء عن السخرية اللمس الهمز الغيبة التجسس لان وجود هذه الاشياء تضعف الاخوة المطلوبة. فمطلوب من المؤمنين ان يعملوا على تكميل الاخوة وتمتينها وتقوية اواصرها وان يبتعدوا عن كل شيء يضعف هذه الاخوة ويوهنها. نعم قال رحمه الله من من اشتغل بالغيبة ومن اشتغل بالنميمة ومن اشتغل بالسخرية والاستهزاء ومن اشتغل بالهمز واللمز الى غير ذلك هو مشتغل هذا بما يضعف هذه الاخوة التي امرنا الله ان نجتمع عليها ومن ترفع عن هذه الاشياء وابتعد عنها فانه عامل على ما به تحقق هذه الاخوة وثباتها دوامها. نعم قال رحمه الله وفي صحيح مسلم عن تميم الداري رضي الله تعالى عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم ومن اعظم النصيحة للمسلمين السعي في تأليف قلوبهم واجتماعهم ونهيهم عن التفرق نعم يعني هذا الحديث حديث الدين نصيحة ساقه من اجل قول النبي عليه الصلاة والسلام ولائمة المسلمين وعامتهم قال من اعظم النصيحة للمسلمين السعي في تأليف قلوبهم واجتماعهم ونهيهم عن التفرق. فهذا مما هو داخل في النصيحة لعامة المسلمين نعم قال رحمه الله وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه للانصار رضي الله تعالى عنهم منبها لهم بمنة الله عز وجل عليهم بهدايتهم واجتماعهم وغناهم بسببه يا معشر الانصار الم اجدكم ضلالا فهداكم الله بي متفرقين فجمعكم الله بي عالة فاغناكم الله بي تعالى يعني نعم كلما قال شيئا قالوا الله ورسوله امن وقال النبي صلى الله عليه وسلم محذرا لاصحابه عن عن تبليغ كلام عن تبليغه الكلام المغير للقلوب لا يبلغني احد عن احد شيئا فاني احب ان اخرج اليكم وانا سليم الصدر وقال صلى الله عليه وسلم لما شاوره بعض اصحابه في قتل بعض المنافقين لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه نعم هذه الاحاديث وفي تحقيق هذا الاصل وانه اصل متين. هدي النبي صلى الله عليه وسلم قائم على تأسيس ذلك وتمتينه. وابعاد لكل امر يضعف هذه الالفة والمحبة والتآخي. نعم قال رحمه الله اي لما فيه من التنفير عن الاسلام لمن لم يسلم فتركهم وهم مستحقون للقتل تأليفا وكان صلى الله عليه وسلم يوصي من يبعثه للدعاية لدين الاسلام وتعليم الشرائع فيقول بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا وتطاوعوا ولا تختلفوا. وقال صلى الله عليه وسلم ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم فاخبر ان الاختلاف الظاهر سبب للاختلاف الباطن. وقال صلى الله عليه وسلم انما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم وهم على انبيائهم بشروا ولا تنفروا يسروا ولا تعسروا. هذه وصية للدعاة. واوصى بها من بعثهم عليه الصلاة والسلام للدعوة الى الله عز وجل. واذا كانت داعية بهذه الصفة يبشر ولا ينفر وييسر ولا يعسر فان هذا من تآلف القلوب واجتماع الناس وحصول الرحمة والتآخي وهذا هو المقصد. المقصد ان يأتلف الناس على الدين محبة وتعاونا عليه وعملا على تقويته و تمتينه ونشر ونشره في المجتمعات اذا دب الخلاف بين المسلمين بانفسهم عن اصلاح انفسهم دينيا. وانشغلوا بانفسهم عن دعوة غيرهم الى دين الله سبحانه وتعالى. بل انهم احياء يكونون في خلاف شديد فيصبحون فرجة للاعداء فرجة للاعداء كيف ان هؤلاء الذين هذا دينهم في هذا الشتات وفي هذه الفرقة وهذا التناحر والتعادي اه الشديد بينهم. فالواجب على المسلم ان ان يحقق هذه المقاصد سلامة لدينه هو ثم تحقيقا للمكاسب العظيمة التي تتحقق بالائتلاف وتنعدم بالفرقة والاختلاف. نعم. قال رحمه الله وكل هذه الاحاديث في الصحيح ترى عنه صلى الله عليه وسلم النهي عن الخروج على ولاة الامور والسمع والطاعة لهم نعم جل هذه الاحاديث الصحيحة يعني في البخاري او مسلم او في احدهما لكن جلها يعني ربما حديث واحد منها هو الذي خارج عن قال رحمه الله وتواتر عنه صلى الله عليه وسلم النهي عن الخروج على ولاة الامور والسمع والطاعة لهم. وان ظلموا وعصوا. وما ذاك الا لما في الخروج عليهم من الشر العظيم. وهذا ورد فيه احاديث كثيرة كثيرة جدا عن النبي صلى الله عليه وسلم جمع آآ قدرا كبيرا منها الامام مسلم في كتاب الامارة من صحيحه. وجاء فيها احاديث كثيرة جدا عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام في الحث على السمع والطاعة للولاة وان ظلموا وعصوا والنهي عن الخروج على ولاة الامر لان اه لان هذا فرقة وشتات ووظياع للناس حتى في عباداتهم. لان العبادات لا تتحقق الا باجتماع. والاجتماع لا يتحقق الا بولاية والولاية لا تتحقق الا بسمع وطاعة. فهي امور اخذ بعضها ببعض ولهذا جاءت الشريعة بالتأكيد على السمع والطاعة ولاة الامر لان مقاصد الدين ومصالح الدين عموما لا تتحقق الا بذلك لا الا باجتماع والاجتماع لا يتحقق الا بولاية والولاية لا تتحقق الا بسمع وطاعة. ولهذا جاءت الاحاديث الكثيرة الامر بالسمع والطاعة والتحذير من الخروج على ولاة الامر بل ان ان بعض هذه الاحاديث جاء جاءت قضية السمع والطاعة لولي الامر مقرونة العبوديات الكبار يعني اسمع الى هذا الحديث يقول عليه الصلاة والسلام آآ صلوا آآ صلوا آآ خمسكم وصوموا شهركم وادوا زكاة مالكم واطيعوا ذا امركم تدخلوا جنة ربكم. انظر كيف قرن طاعة ولي الامر مع هذه الفرائض الكبيرة وجعل ذلك كله يترتب عليه دخول الجنة فاذا قيل كيف اصبح الطاعة لولي الامر بهذه المكانة المقرونة بالصلاة والصيام ربما يتضح لك ذلك انه لو خرج الناس عن الطاعة وصار امرهم فوضى عمت عمت فيهم الفوضى وما يترتب على حياة الفوضى من الظياع ما يأمن الناس لا على صلاة ولا على زكاة ولا على عبادة ولهذا يجب ان يعتبر تعتبر الطاعة لولي الامر دين تتقرب الى الله به دين تتقرب الى الله سبحانه وتعالى به والشريعة جاء جاء عن التأكيد على ذلك جاء التأكيد عليه في القرآن وفي السنة في احاديث كثيرة لان اصلا مصالح الناس الدينية ما تنتظم الا الا بذلك. اذا اذا عمت الفتن حتى لو اراد الانسان يخرج المسجد ما يستطيع او يجلس في حلقة علم مطمئن يتعلم العلم ويتفقه ما يستطيع. اذا كانت امور الناس فوظى فكم يحقق الله عز وجل السلطان وهيبته و مكانته من التئام وزوال شرور مضارع عظيمة فالشريعة جاءت بالتأكيد على هذا الاصل العظيم لان لانه لان مقاصد الشريعة لا بد فيها من هذا الاصل العظيم. ولهذا ايضا ضمن في كتب الاعتقاد لا تجد شيئا من كتب الاعتقاد المطولة المختصرة الا وفيها التأكيد على هذا الاصل نعم قال رحمه الله وقد امر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم باجتماع المسلمين في كثير من العبادات كالحج والاعياد والجمعة والجماعة لما في اجتماعهم من التوادد والتواصل وعدم التقاطع. ونهى الله رسوله صلى الله عليه وسلم عن الغيبة والنميمة والسعاية والتقاطع والخيانة والحسد والحقد ونحوها. لما فيها من الفساد وتشتت العباد. وامر بالاصلاح بين الناس وامر بالاصلاح بين الناس بكل طريق حتى انه اباح الكذب المتوصل به للاصلاح لما فيه من الصلاح امر بالعبادات اه في كثير من العبادات بالاجتماع مثل الحج والاعياد والجمع والجماعة. لانها تحقق التواد والتآلف وهذا امر معروف وواضح و نهى عن امور الغيبة والنميمة والسخرية والتقاطع الى اخره نهى عنها. فالاول يحقق هذا المقصد العظيم الذي هو الالفة فهو المحبة والتواد. والثاني يظعف الغيبة والنميمة والسخرية. فجاءت الشريعة بالنهي عن ما يظعف هذه الاخوة في قوتها ومكانتها وامر العبادات على حال الاجتماع لانها تحقق هذه الالفة فعلم من ذلك ان الالفة والمحبة مقصد مطلوب في هذه الشريعة العظيمة قال رحمه الله وبالجملة فمن تأمل سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في معاملاته للخلق مسلمهم وكافرهم قريبهم وبعيدهم من لين الجانب والسماحة التامة والخلق العظيم بالعفو عن اهل الجرائم وتأليف الخلق للدخول للدخول في دين كلام واعطاء المؤلفة قلوبهم ليسلموا ويقوى ايمانهم وتركه كل ما ينفذ وتركه كل ما فيه تنفير حتى انه صلى الله عليه وسلم يترك الافظل الاكمل ويفعل ما دونه مراعاة لقلوب الخلق. وقد كان وقد كان همه في بنيان الكعبة على قواعد ابراهيم عليه السلام فقال لعائشة رضي الله تعالى عنها لولا ان قومك حديث عهد بجاهلية لنقضت الكعبة وجعلتها على قواعد ابراهيم هذا ايضا تنبيه عظيم جدا يعني الشيخ هو يتحدث عن الالفة وتحقيقها التحدث عن الالفة وتحقيقها هو حديث عن سيرة النبي عليه الصلاة والسلام العطرة. فالذي يريد ان يتحدث عن الالفة فليتحدث عن سيرة السيرة هي هي الالفة. السيرة النبوية والهدي الذي كان عليه عليه الصلاة والسلام هي الالفة. ولا يمكن ان تتحقق الالفة الا بالسيرة. الا بالسيرة الا بسلوك النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ولزوم هديه في تعاملاته كلها للخلق حتى مع الكفار حتى مع الكفار هناك امور ابيحت لنا وشرعت في معاملتنا مع الكافر تأليفا لقلبه. واستجلابا له ادخل في هذا الدين لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليها ان الله يحب المقسطين. هذا عمل يحبه الله منك. ان تبروهم وتقسطوا اليهم كافر وابر واقسط ويحب ذلك الله سبحانه وتعالى هذا مفهوم غير موجود عند بعض الناس هذا امر يحبه الله من اجل ان تتألف قلبه بل يعطى من الزكاة اذا كان فقيرا من اجل ان يتألف قلبه رحمة به هذا له من النار تخليصا له من سخط الله بعثت بالرحمة يقول عليه الصلاة والسلام مرة ذكروا له عليه الصلاة والسلام اشتداد هذا قوم على المسلمين وطلبوا منه ان يدعو اه ان يدعوا عليهم فرفع يديه فقال الناس هلك الدوس هلك الدوس رفع يديه المقام مقام تحريض فعلوا وفعلوا ادعوا الله عليهم فرفع يديه قال الناس هلك الدوسري قال الله مهدي دوس اتي بهم. قال اللهم اهد دوس واتي بهم فقال بعثت رحمة فهذه المعاني ولهذا اقول في الحديث عن الالفة هو حديث عن السيرة وعندما نفقد السيرة تعاملا بها وسيرا على ناج نبينا صلى الله عليه وسلم نفقد الالفة. فالالفة في اه في السيرة والهدي هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. نعم. قال رحمه الله فمن تأمل هذا عرف انه صلى الله عليه وسلم بعث بالحنيفية السمحة اذا علمت ذلك عرفت ان من اهم قواعد الدين واجل شرائع المرسلين النصيحة لكافة الامة والسعي في جمع كلمة المسلمين وحصول التآلف بينهم وازالة ما بينهم من التباغظ والتشاحن والاحن نعم يعني هذا امر مطلوب ازالة ما بين الناس من تشاحن وتباغض وايحا هذا امر مطلوب ويثاب الانسان عليه. لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او او اصلاح بين الناس. هذا امر مطلوب جدا. حتى الشيخ رحمه الله قبل قليل قال وامر بالاصلاح بين الناس كل طريق حتى انه اباح الكذب المتوصل به للاصلاح لما فيه من من الصلاح الكذب يعني لما توري بين المتخاصمين تقول كنت عند فلان وسمعت يثني عليك يدعو لك يذكرك بالخير. حتى لو ان لو انك اه لو قلت مثلا فلان والله يدعو لك. حتى وان لم تسمع فلانا يقول آآ ينص علي بدعاء لكن تقول والله فلان يدعو لك وتقسم بالله ان ان فلان يدعو لك بس هذي اقولها بصوت خافت حتى تبقى سر بيننا وانت تقصد انه في الصلاة يقول السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين كل يوم يصلي ويدعو بهذه الدعوة. السلام علينا وهذا دعاء لعباد الله. فانت تقول والله انه يدعو لك. اقسم لك بالله انه يدعو لك وان تقصد هذا. او نحو ذلك من المعاني حتى تذهب الشحن الذي في نفسه هذا تؤجر عليه. ويثيبك الله سبحانه وتعالى عليه. هذا مطلوب بعض الناس سبحان الله على العكس اذا وجد في نفسه شخص اخر على اخر شيء زاده واوقد الامر. وقال لا الذي انت تحمل عليه الان هذا شيء بسيط. لو تدري فعل كذا وقال كذا وسمع حتى يزيد النار ناره والشر شرا والعياذ بالله قال رحمه الله وان هذا الاصل من اعظم معروف يؤمر به. واضاعته من اعظم منكر ينهى عنه. وان هذا من فروض الاعياد اللازمة لكل الامة علماء الاعيان اللازمة كل امة كلنا مطلوب منا ان نكون كذلك. نسعى في الالفة والمحبة كل طريق ييسر ذلك ونبتعد عن الفرقة والاختلاف لكل الامة نعم قال رحمه الله وان هذا من فروض الاعيان اللازمة لكل الامة علمائها وولاتها وعوامها. بل هي قاعدة لا يتم الايمان الا بها فتجب مراعاتها علما وعملا. وانما كان الامر كذلك لما في ذلك من المصالح الدينية والدنيوية التي لا يمكن حصرها وفي اضاعته من المضار الدينية والدنيوية ما لا يمكن عدها. فلذلك عقدت لهذا فصلين. نعم يعني عقد المصالح الدينية التي تترتب على الائتلاف فصلا المفاسد والمضار التي تترتب على التفرق والتنازع عقد ايضا لها فصلا نسأل الله عز وجل ان يصلح ذات بيننا وان يؤلف بين قلوبنا وان يهدينا سبل السلام ان يخرجنا من الظلمات الى النور وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. سبحانك اللهم حمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا