بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين يقول الشيخ العلامة المفسر عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى برسالة في الحث على اجتماع كلمة المسلمين وذم التفرق والاختلاف. يقول رحمه الله تعالى فصل اذا علم هذا فالواجب على المسلمين عموما وعلى اهل العلم خصوصا ان يسعوا في هذا الامر ويتحملوا من اجله المشاق ويبذلوا جهدهم وطاقتهم في حصول التوادد وعدم التقاطع والتهاجر ويرغب غيرهم فيه امتثالا لامر الله وسعيا في محبوبه وطلبا للزلفة لديه فيوطنوا انفسهم على ما ينالهم من الناس من الاذية القولية والفعلية مع انها ستنقلب ان شاء الله راحة ومواصلة دينية. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد. وعلى ال واصحابه اجمعين. اللهم ارزقنا الفقه في الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا انفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فان الشيخ رحمه الله بعد ان قدم بمقدمات عظيمة ذكر فيها الفوائد المترتبة على التحاب والتآخي الائتلاف وايظا ذكر ما يتعلق بالمضار المترتبة على الاختلاف والتنازع والتدابر والتباغم والتعادي فبعد ان ذكر رحمه الله تلك المقدمات شرع في ذكر بعض النصائح الثمينة واتمنى ان ننظر الى هذه النصائح الى انها نصائح رجل فقيه وحقق مربي ناصح هكذا نحسبه والله حسيبه فيقول رحمه الله تعالى اذا علم هذا اي ما تقدم من بيان فالواجب على المسلمين وعلى طلاب العلم وحملة العلم على وجه الخصوص ان يسعوا في هذا العام. ان يسعوا في هذا الامر. اي ان يسعوا وابدا فيما يحقق الائتلاف وان يكون هذا مقصد لهم في تعاملاتهم وفي حديثهم وفي خطابهم ان يكون دأبهم تحقيق الائتلاف والمحبة وان تحرص في كل مجلس من المجالس ان تؤلف بين القلوب ولا فرق ان تجمع الشمل ولا تشتت. ان تعمق المحبة ولا تبغض. وتنفر بشروا ولا تنفروا يسروا ولا تعسروا. ينبغي عليه ان يكون في كل مجلس على هذه الصفة. يجمع القلوب يؤلف بين الناس يحقق معاني الاخوة والمحبة. و التواد ويتحمل من اجل ذلك المشاق. لان من يحمل هذا الهم العظيم ويعمل في هذا الاصلاح الجليل قد يناله شيء من الاذى فعليه ان ان يصبر. وان يحتسب ذلك اجرا وثوابا. عند الله سبحانه وتعالى وهو على سبيل خير وبركة ما دام يعمل في هذا الباب يؤلف بين القلوب ويصلح بين الناس ويزيل ما في النفوس من طوارئ الوحشة والنفرة والتباغظ التي يمليها الشيطان والنفس امارة بالسوء ودعاة الفتنة والشر والفساد قال رحمه الله ويقابل المسيء اليهم بالعفو عنه والصفح وسلامة النفس ولا يعاملوه بما عاملهم به. بل اذا بالبغض عاملوه بالمحبة. وان عاملهم بالاذى عاملوه بالاحسان. وان عاملهم بالهجر وترك السلام عامل ببذل السلام والبشاشة ولين الكلام والدعاء له بظهر الغيب. ولا يطيعوا انفسهم الامارة بالسوء بمعاملته من جنس ما عاملهم به فليست هذه حالة الانبياء واتباعهم بل حالهم العفو والصفح عن اهل الجرائم. كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عن حال النبي الذي ظربه قومه حين دعاهم الى الله حتى ادموه عليه السلام فجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون. آآ الشيخ رحمه الله يرشد هنا الى خلق كبير جدا وعظيم. ولا انهض اليه الا النفوس الكبار العظيمة. والا احاد الناس وعموم الناس لا يصل الى هذه الخلق تضيق ونفوسهم عن ان يرتقوا الى هذا المرتقى العظيم من الاخلاق العالية. وهذا هو كمال الخلق كما الخلق ان تعفو عمن ظلمك. وان تصل من قطعك وان تحسن الى من اساء اليك. هذا هو تمام الخلق. وهذا ليس كل احد يستطيع ان يرتقي اليه. يعني كثير من الناس حده في باب الاخلاق ان يحسن الى من احسن اليه. ان يعامل بالمعاملة الجميلة من يعامله بها وهكذا. لكن تمام الخلق وكماله والمحكة في ظهوره وبروزه ان ان تحسن الى من اساء اليك وان تصل من قطعك. وان تعفو عن من ظلمك. وهذا هو امام الخلق وكماله. والشيخ رحمه الله يشير الى ان هذا الخلق الكبير هو الذي يحقق كالالفة ويقطع دابر الشيطان والفتنة والشر والقطيعة والتدابر بين الناس. يقول الله ان يقابلوا المسيء اليهم بالعفو والصفح وسلامة النفس ولا يعاملوه بما عاملهم به. بل اذا عاملهم عمله بالمحبة وان عاملهم بالاذى عاملوه بالاحسان. وان عاملهم بالهجر والقطيعة وترك السلام عاملوه ببذل السلام والبشاشة ولين الكلام. والدعاء له بظهر الغيب. تأملوا في هذا الخلق. وانظروا من الذي يمكن ان يصل الى هذا الخلق. فان اكثر الناس تضعف نفوسهم عن هذا الخلق الكبير. تضعف عن هذا الخلق الكبير ولا تنهض اليه. وهذا الخلق هو مرتقى مرتقى عظيم لحصول الالفة والمحبة والتواد قطع دابر الفتنة والتعادي والتباغض. وهنا الفت الى معنى مهم. عندما يكون الشخص بهذه الصفة يؤذى فيسامح. يقطع فيصل. يظلم فيعفو وماضي في حياته على هذا المنهج ماذا يكون هذا الشخص في المجتمع؟ ماذا يكون هذا الشخص في المجتمع الذي يعامل الناس بهذه الطريقة وهذا يظهر بعد سنوات. تجد ان هذا الشخص في المجتمع هو المربي الفعلي للمجتمع. وهو الذي ينهض بالمجتمع الى الاخلاق العالية. فلا يزال الناس يستفيدون منه يؤذونه ويسيئون اليه وهو وهو في خلقه العالي الرفيع فيبدأ يبدأ المسار عندهم يتصحح وينتبهون للخطأ فيرجع اعداد يأتسون في خلقه ويتعلمون منه. فاصبح يعلم الجهال. لكن لو انه من اول الامر سار مع الجهال في والسفهاء في سفههم والظلمة في ظلمهم. ما ممن يتعلمون ومن يكون القدوة للناس. ولهذا اصحاب هذه النفوس الكبار العالية هم حقيقة المربون في المجتمعات. وهم القدوات وهم الائمة ائمة الناس في مجتمعاتهم يقتبس الناس من هديهم الاخلاق الفاضلة الاداب الكاملة المعاملات الكريمة الرفيعة تأمل المثال الذي ذكره وقد قال قبل ذلك فعن حالة الانبياء ان حالتهم هي هذه الصفح والعفو فضرب مثالا احد الانبياء ادماه قومه ظربوه حتى ادموه فجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون. ما قال قاتلهم الله ولعنهم فان ظالمون قال اللهم اغفر لقومي والدم يسيل من من وجهتيه. فبالله هن هذا الخلق العالي يستطيع كل احد يعني تصور شخصا سار بينه وبين اخر خصومة فظربه الاخر. هل يتحمل ان يمسح الدم يسيل على وجهه فيقول اللهم اغفر له اللهم اغفر له يعني هذه هذه امور ما يصل اليها الا نفوس كبيرة جدا. اذكر هنا آآ حضرة الان في ذهنه قصة الشيخ صالح الحصين رحمه الله وكان عجيبا في الزهد والخلق كان في الحج يمشي عائدا من عرفات ماشيا وكبير السن فاصطدم دون ان ينتبه بامرأة تدفع اخرى كبيرة في في عربة بها فلم وهو لم ينتبه. وكانت هذه المرأة قوية. التي تدفع الاخرى في عربه. فلما صدمها وهو لم ينتبه ضربته بجمع يدها ضربة قوية حتى سقط على قفاه وشتمته. سقط على قفاه وشتمته قام مبتسما والتفت الى مرافقه الذي يمشي الى جواره قال الحمد لله اخذت حقها مني في الدنيا قال الحمد لله اخذ حقها مني في الدنيا مع انه ما قصد اصلا. ما قصد تلك الصدمة جاءت خطأ. فقام مبتسما من يستطيع يبتسم في هذا الموقف من اين تأتي الابتسامة الى الانسان في مثل هذه الموقف؟ هذا الموقف وفعلا اذا جاءت الابتسامة النفس مرتاحة الاشياء الاخرى الجميلة تأتي لكن المشكلة اذا قطب الوجه اصابه العبوس والنفس انقبضت ما يمكن ان تأتي اي معاملة في مثل هذه المواقف جميلة. فالحاصل ان هذه كلها اخلاق النفوس الكبيرة العالية وهم قدوات المجتمع. وتبقى تاريخا مجيدا ينتفع الناس باخلاقهم ادابهم معاملاتهم الكريمة نعم قال رحمه الله هذا والله الفخر الكامل الذي يبني لصاحبه في الدنيا الثناء الجميل وفي الاخرة الثواب الجزيل شوف يقسم بالله يقول والله هذا الفخر الكامل هذا الفخر الكامل ذكرت ايظا الشيخ ابن سعدي نفسه ذكروا في في سيرته انه كان يعبر في في طريق الشيخ رحمه الله بن سعدي كان يعبر في طريق فجاء طفل على دراجة مسرع في نفس التقاطع وصدم الشيخ. صدم الشيخ بن سعدي وصدمة كانت مؤلمة للشيخ فما اظهر الالم الذي آآ ناله من من تلك الصدمة. واخذ الطفل واقامه وعدل دراجته واخذ يلاطفه قال هذه كيف تقودونها؟ كيف الطريقة؟ ممكن تعلمني ان اقول واخذ يلاطف بسرعة يزيل عنه رهبة والخوف من انه صدم الامام العالم الشيخ فاخذ بسرعة ثم وضع في جيبه بعض النقود وودعه. هذه ذكروها في سيرته هو رحمه الله تعالى آآ هذا هذا الفخر الكامل انظر الموقف الذي حصل منه من ذلك الطفل بقي تاريخا يثنى عليه وقدر الله ان اقوله في هذا المجلس ذكرا حسنا له وثناء حسنا مثل ما قال ولا ولم اعد هذا سابقا ولكن قفز في ذهنه الانواع. لما قال الشيخ الثناء جاء في ذهن هذه القصة له رحمة الله عليه. يقول هذا والله الفخر الكامل هذا والله الفخر الكامل الذي يبني لصاحبه في الدنيا الثناء الجميل وفي الاخرة الثواب الجزيل. فمثل هذه التعاملات الراقية العالية الكبيرة. هذه تساهم مساهمة فاعلة وقوية في التأليف بين النفوس ارأيتم لو ان الطفل الذي صدم رجلا في في في دراجته ثم لم يتحمل منه وضربه ضربة شديدة ما الفتنة التي ستحصل بين الاسرتين؟ على اثر ذلك. كثيرا ما يحصل مثل هذا عن طريق الاطفال عداوات بين الاسر بسبب عدم معالجة الموقف بالمعالجة اللطيفة. فيبقى الخلق العالي هو الذي يؤلف القلوب ويجمع النفوس ويحقق هذا الاصل العظيم المتين. نعم قال رحمه الله قال تعالى ولا يجرمنكم شنآن قوم ان صدوكم عن المسجد الحرام ان تعتدوا ويحث على مقابلة المسيء بالعفو في قوله تعالى ولئن صبرتم لهو خير للصابرين. وقوله وان تعفو للتقوى وقوله فمن عفا واصلح فاجره على الله وقوله ولمن صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور نعم الشيخ حقيقة ينبه على معاني كبيرة جدا في تحقيق التآلف يعني يؤكد على هذا المعنى ان التآلف لا يمكن ان يتحقق الا اذا نهض الناس باخلاقهم. وارتفعوا الى الاخلاق العالية. فاذا حصلت الاخلاق العالية بينهم حصلت الالفة. اما اذا ذهبت الاخلاق ذهبت معها الالفة. وذهب التآخي والتحاب والتواد ولهذا يحتاج المسلم من اجل ان يحقق هذا الاصل العظيم الذي هو الالفة والتحاب والتواد بين المسلمين يحتاج الى العالي الله سبحانه وتعالى حث عباده على مقابلة المصيبة العفو. في مثل قوله ولان صبرتم لهو خير للصابرين وان تعفو اقرب للتقوى. فمن عفا واصلح فاجره على الله. ولمن صبر وغفران ذلك لمن الامور هذه الايات كلها تحث على الصفح والعفو والمسامحة فهذه الاخلاق العالية هي التي تنهض بالمجتمعات و ترتقي بهم الى ان تبقى مجتمعات مؤتلفة متوادة متحابة بخلاف اذا اذا فشت فيهم الاخلاق سيئات الاخلاق السيئة هي التي تفرق الكلمة وتشتت الشمل وتوقع العداوة الشديدة بين الناس قال رحمه الله فاذا وفق المسلمون لهذه الحالة جمع الله شملهم والف بين قلوبهم وهداهم سبل السلام اخرجهم من ظلمات الجهل والظلم والضلال الى نور العلم والعدل والايمان ويجب عليهم اذا رأوا صاحب هوى يريد ان يشق عصا المسلمين. نعم يعني الان لما ذكر اه مسألة الخلق يعني يؤكد رحمه الله عليها يقول اذا وفق المسلمون لهذه الحالة التي حالة الخلق الرفيع في التعامل جمع الله شملهم والف بنا وهداهم الى سبل السلام واخرجهم من الظلمات ظلمات الجهل والظلم والضلال الى نور العلم والعدل والايمان هذه كلها اثار اثار وثمار تترتب على اه الاخلاق العالية الكبيرة. نعم. قال رحمه الله ويجب عليهم اذا رأوا صاحب هوى يريد ان يشق عصا المسلمين ويفرق بينهم لنيل غرض من اغراضه الفاسدة ان يقمعوه وينصحوه ولا يلتفتوا بقوله فان من هذا حاله اكبر الاعداء. هذه حقيقة مصيبة يعني هذه مصيبة وافة افة جدا. وهي موجودة في كثير من المجتمعات افة المندسين من يندس في المجتمع يتظاهر بمظهر الصلاح والنصح والمحبة ويقسم لمن يحدثه انه له ناصح وهو يحمل في آآ في نفسه وخبيئة قلبه خبثا وشرا وافسادا وايقاعا العداوات فمثل هذا خطير جدا على على المجتمعات وينبغي ان يكون الناس على حذر منه. يقول الشيخ يجب اذا رأوا صاحب هوى يريد ان يشق عصا المسلمين ويفرق بينهم لنيل غرض من اغراضه الفاسدة ان وينصحوه ولا يلتفتوا لقوله. ولا يلتفتوا لقوله. وهذا الذي يذكر الشيخ وجد في زماننا هذا امرنا اشد منه ما كان موجودا في زمن الشيخ من خلال الانترنت اصبح بعض هؤلاء المندسين الخبثاء ايكتب ولا يسمي نفسه يكتب اكاذيب وافتراءات ولا يسمي نفسه ربما يقول ابو فلان او شيء من هذا القبيل ثم يكتب كاذب وينشرها بين الناس. ثم يصدقها بعض الضعفاء والجهلة وتنسى فتنة وعداوات وينشأ بغض وكراهية والنفوس تتغير بمثل هذا الكلام الذي يبثه مثل هؤلاء فالشيخ ايضا يؤكد في باب التآلف والتهاب ان يحذر اشد الحذر من اه من امثال هؤلاء فاذا كان الشيخ يحدث عن اه يحدث محذرا عن صاحب هوى يراه يرى الناس شخصه فمن باب اولى ان يكون الحذر من المجاهيل الذين لا ترى اشخاصهم وانما تنتشر كلمات لهم في الناس ولا يعرف منهم وتعمل عملها في الناس افسادا ايقاعا للعداوة والتقاطع والتدابر والعياذ بالله قال رحمه الله وان يحرصوا غاية الحرص على ستر عورات المسلمين وعدم تتبعها خصوصا ما يصدر من رؤساء الدين والعلماء وطلبة العلم الذين لهم الحق الاكبر على جميع المسلمين بما قاموا به من علم الشرع وتعليمه الذين لولاهم ما عرف الناس امر دينهم ومعاملاتهم فلولاهم لم يعرفوا كيف كيف يصلون ويزكون ويصومون ويحجون. بل لا يعرفون يبيعون ويشترون. بل لولاهم لكان الناس كالبهائم لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا. ولا عرفوا حلالا ولا حراما. فالواجب على المسلمين احترامهم الشر عنهم وقمع من يريدهم باذى والتغاظي مما يصدر منهم بستره وعدم نشره لان نشره فساد عريظ هذي مسألة ايضا عظيمة جدا ومهمة ينبغي ان يحرص عليها في هذا الباب باب تحقيق الالفة والمحبة العورات عورات المسلمين وعدم تتبعها. خصوصا الاكابر واهل العلم واهل الفضل لان لان هذا الستر هو الخصلة التي يحبها كل شخص لنفسه لو كان الخطأ هو الذي وقع فيه وليس في الناس معصوم. كل بني ادم خطاء فكل شخص يحب لنفسه ان آآ ان آآ اذا حصل انتباه لخطأ له من اخطائه الخفية التي لا يطلع عليها الا الله الذي يحبه نفسه ان يستر خطأه. فليعامل الناس بالمعاملة التي يحب ان يعامل بها. فستر العورات من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. هذا عمل يحبه الله سبحانه وتعالى. وستر بستر كما انه عفو بعفو وصفح بالصفح وغفران بغفران فستر عورة المسلم عورته الخطأ الذي الخطأ الذي يسوؤه انكشافه وظهوره عند فاذا علمت من اخ من اخوانك زلة وخطأ واذا كان وقع في هذا الخطأ اليوم قد تقع بعد ايام في خطأ اشد منه ما لست معصوما وقد ينتبه لك اخر فتعامل بما عاملت به اخيك. فكما انك هتكت ستره يقيظ الله لك من سترك ويكشف عيبك وخطأك لكن عامل الناس بالشيء الذي تحب ان ان تعامل به تريحه وتستريح تريح الناس من هتك اسكارهم وتستريح من ان يهتك سترك. وآآ يؤكد الشيخ رحمه الله على مقام العلماء وانه مقام عظيم جدا. يقول الشيخ لولاهم لم يعرف الناس كيف يصلون وكيف يزكون وكيف يصومون وكيف يحجون؟ وكيف يبيعون؟ وكيف يشترون؟ احد السلف قديما واشار الشيخ الى هذا يقول لو العلماء لكان الناس مثل البهائم. احد السلف قديما قال لولا العلماء لكان الناس مثل البهايم. يعني لولا ان الله قيد العلماء للناس يعلمونهم اما الدين لبقي الناس جهالا لا يعرفون كيف يصلون ولا كيف يصلون ولا كيف يصومون ولا كيف يتصدقون ولا كيف يحجون ولا كيف يعتمرون كل هذا ما عرفه الناس الا بواسطة اهل العلم وحملته ورجاله الذين قيدهم الله سبحانه على حملة لدينه ونصحة لعباده. فالعلما لهم مقام عظيم. تجد العالم يمضي دهرا طويلا من عمري سنوات طوال وهو يفقه ويعلم ويربي ويوجه والناس تستفيد منه. ثم يأتي يوم من الايام ويقع في خطأ اصحاب القلوب المريضة كل الخير الذي يقدمه هذا لم ينهضوا يوما من الايام لنشره. فنهضوا يوم من الايام لنشره. لكن لما سمعوا بهذا الخطأ طاروا به ونشروه في كل مكان طاروا به ونشروه في كل مكان ولم يتركوا مكانا الا نشأ وهو من سنوات طوال يفقه ويعلم ويربي ولم يساهموا معه في نشر الخير الذي ينشره في الناس ويربي الناس عليه ويعلمه لما وقع في زلة واحدة او ثنتين او ثلاث اخذوا هذه في في في كل مكان. هذه المعاملة الذي فعل ذلك هل يحبه لنفسه لو كان هو العالم؟ هل يحب؟ والله لو لو نظر الى نفسه وقال لو كنت انا العالم وانا المربي وقعت في هاتين الزلتين او الثلاث والله ما احب هذا. فاذا كنت لا تحب ذلك لنفسك فلماذا تعامل الناس بما لا تحب ان تعامل به. وبالمناسبة هذا الحديث ان تأتي للناس ان تأتي للناس الشيء الذي تحب ان تؤتى اليه ان صحت العبارة ضع تحته خطوط عريضة جدا هذا قاعدة الخلق. هذا هو قاعدة الخلق قاعدة الخلق في كل ابوابه هو هذا الحديث. ان تأتي للناس الشيء الذي تحب ان يؤتى اليه. هذا قاعدة الخلق. دائما اذا اردت كأن تنظر تعاملك مع الناس هل هو فعلا قائم على الخلق او لا تنظر الشيء الذي فعلته هل تحب لو كنت في هذا المكان ان تعامل به او لا؟ ان كنت لا تحب فليس من الخلق في شيء وان كنت تحب ذلك فهو الخلق فالخلق هو ان ان تعامل الناس بما تحب ان يعاملوك به وان تحب لهم من الخير ما تحبه لنفسك كما في الحديث الاخر لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه اي من الخير نعم قال رحمه الله واعلم ان للخير والشر علامات يعرف بها العبد. فعلامة سعادة الانسان ان تراه قاصدا للخير لكافة المسلمين حريصا على هدايتهم ونصيحتهم بما يقدر عليه من انواع النصح مؤثرا لستر عوراتهم وعدم اشاعتها قاصدا بذلك وجه الله عز وجل والدار الاخرة. وعلامة شقاوة العبد ان تراه يسعى بين الناس بالغيبة والنميمة ويتتبع عثراتهم ويتطلع على عوراتهم. فاذا سمع بشيء صدر منهم من المكروه اشاعه واذاعه. بل ربما نشر معه شرحا من ابتداعه. فهذا العبد بشر المنازل عند الله مقيت عنده متعرض لمساخطه. يوشك وان يفضحه في دنياه قبل اخراه ان لم يتدارك نفسه بالتوبة النصوح وتبديل السيئات بالحسنات. نعم هاتان علامتان يعني عظيمتان جدا في هذا الباب. علامة علامة الخير وعلامة سعادة العبد في الدنيا والاخرة والعلامة الاخرى علامة شقاوته وعلامة الشر لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من الناس ناسا مفاتيح للخير مغاليق للشر. وان من الناس ناسا مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفتاح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفتاح الشر على يديه وفي الحديث اه الاخر قال عليه الصلاة والسلام اتدرون من خيركم من شركم فسألوه فقال عليه الصلاة والسلام خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره فهناك علامات علامات الخير وعلامات لماذا؟ للشر والناصح لنفسه يجب ان ينظر في علامات الخير ويفتش في نفسها هل هي فيه موجودة او لا؟ وينظر في علامات ويفتش ايضا في نفسه هل هي موجودة او لا فاذا كانت علامات الخير فيه فليحمد الله واذا كانت علامات الشر موجودة فيه فليتعوذ من الشيطان وليتعوذ من النفس الامارة بالسوء ينهض بنفسه الى ابواب الخير فيسلكها ويترك هذه الصفات الذميمة والخلال المشينة. فيقول الشيخ دامت سعادة الانسان ان تراه قاصدا للخير لكافة المسلمين. هذي علامة عظيمة يعني في الداخل قلبه يحب الخير للناس وتقصد نفسه هذا الامر. حريصا على هدايتهم ونصحهم بما يقدر عليه من انواع النصح لستر عورتهم وعدم اشاعتها قاصدا بذلك وجه الله. انت عندما تستر عورة مسلم عد هذه من القربى التي التي تتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى لان الله يحب ذلك منك ووعدك ستر بستر من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة وعلامة شقاوة العبد ان تراه يسعى بين الناس بالغيبة والنميمة ويتتبع عثراتهم ويتطلع على عوراتهم هذا دأبه فاذا سمع بشيء صدر منهم ما المكروه من الاخطاء اذا سمع بشيء اشاعه واذاعه وربما لا يكتفي بالاشاعة والاذاعة بل يزيد على ذلك يقول الشيخ بل ربما نشر معه شرحا من ابتداعه شرحا من ابتدائه فمثلا تكون آآ صدرت من عالم كلمة خطأ خطأ الكلمة خطأ فينشرها واسمعوا ماذا قال ثم يبدأ يشرح يقول قصده كذا وقصده كذا ويريد كذا ويفصل من كيسه تفصيلات ليست موجودة اصلا ولم تكن مقصودة عند ذلك العالم احيانا زلة لسان زل لسانه نتحدث في مقام اثبات فنفى او في مقام نفي فاثبت. وهذا يحصل يسمونه عثرة اللسان زلة اللسان فيأخذ زلة اللسان ويقصها الان في الطريقة الحديثة يقصها بصوته يقول اسمعوا هذا صوته. ثم يعلق تحتها يقصد كذا ويقصد كذا ويقصد كذا وهو انما زلة زل لسانه بهذا. ولو قيل له انك قلت كذا يقول استغفر الله. هذا والله خطأ ولا قصدت قصدت ذلك فهل هل هذا هذا الذي يفعله ذاك؟ هل هذا من الاصلاح في شيء ابدا هذا بعيد جدا عن الاسلام. راجع الشخص نفسه وقل له قل له سمعتك قلت كذا وكذا ربما انك توقظه على ذلة لسان ما انتبه لها او على خطأ علمي وقع فيه لم ينتبه له وليس مصرا عليه. فتنبهه ويرجع. يرجع مباشرة وتكسب اجره رجوعه واجر صلاح الخطأ الذي وقع فيه وتكسب ايضا اجر ستر عورته والى غير ذلك من الاثار الحميدة والجميلة قال رحمه الله فحقيق فحقيق بمن لنفسه عنده قيمة ان يربأ بها عن هذه الخصلة الذميمة ويتأمل معنى قوله صلى الله عليه وسلم من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. فعلا العاقل يربى بنفسه عن هذه الخصلة الذميمة خصلتان النميمة والغيبة اه اشاعة العثرات وتتبع الزلات يرمى بنفسه عن ذلك. نعم وقوله صلى الله عليه وسلم يا معشر من امن بلسانه ولم يدخل الايمان قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فانه من يتبع عورة اخيه يتبع الله عورته. ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته. هذا حديث عظيم جدا في هذا الباب وحديث صحيح يعني ينصح عليه الصلاة والسلام امته من هذه الخصلة الذميمة. لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم لا تتبعوا عوراتهم فانه من يتبع عورة اخيه يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في في جوف بيته وهذا الجزاء من جنس العمل هذا جزاء من جنس العمل وفق قاعدة الشريعة في هذا الباب في باب الحسنات وفي باب السيئات. الجزاء من جنس العمل فمن يتتبع عورات المسلمين ويعمل على اشاعة ذلك يقيظ الله له ومن يتتبع عوراته ويكشف زلاته يصبح بحال جرها هو على نفسه وسبيل هو الذي جنى فيها على على نفسه ثم اذا هتك ستره يذكر يقول هذه عقوبة من الله لانني هتكت ستر فلان وستر فلان فعاقبني الله سبحانه وتعالى بذلك فقيظ لي اه من يهتك صفر فقال وهو عنده اخطاء عندما هتك ستر الاخرين عنده اخطاء ليس معصوما. لكنه محافظ على ان لا تنكشف. ومتستر عليها قد ما يستطيع لكن الله يقيظ او من يهتك ستره او مثل ما هتك سترا اه الاخرين. والحديث صريح في هذا ولو لم يكن زاجرا الا هذا والزواجر كثيرة. ان الانسان لا يهتك ستر اخيه لان لا يبلى بمن يهتك ستره عقوبة له على ذلك نعم قال رحمه الله هذا الوعيد الشديد في عموم المسلمين. واما العلماء والصالحون فالوقوع بهم اقبح واقبح. وهو علامة على معاداة الله ومحاربته. لان الله عز وجل قال على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب يقول ان ان هذه الاعمال في عموم المسلمين الوعيد عليها شديد. يعني الحديث عام يشمل كل مسلم. لكن العلماء لهم نصيب اكبر ومقام ارفع واعلى لان العلماء في مقام اصلاح المجتمعات فانت اذا كان العالم يعمل دؤوبا مستمرا في اصلاح المجتمعات تربيته على التوحيد وعلى الايمان وعلى الاخلاق وعلى العبادة وعلى الى اخره وله شغل مستمر دائم في هذا العمل. مستمر في الاصلاح ثم يأتي اخر يأخذ خطأ او خطأين ويحاول ان يصد الناس عن هذا الخير الذي يتعلمون ويتلقونه فعمله ليس من الاصلاح في شيء وانما هو الى الهدم واعاقة الخير عن الناس وابعادهم عن عن الخير وعن الفائدة عمله هو الى الهدم اقرب منه والى الاصلاح ليس من الاصلاح في شيء يقول الشيخ رحمه الله المقام في فيما يتعلق بالعلما اقبح واقبح وهو علامة على معاداة الله ومحاربته اخذا من الحديث من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب ونقل عن بعض اهل العلم ان ان العلماء هم الاولياء من عدا لوليا بعض العلماء يقول بعض العلماء فيقول العلماء هم الاولياء وهذا منقولة فيما اذكر عن الامام الشافعي رحمه الله تعالى قال بعض السلف قال رحمه الله وقد قال بعض السلف ان لم يكونوا علماء واولياء الله اولياء الله فلا ادري من اوليائه. نعم كانه الله اعلم منقول عن الامام الشافعي رحمه الله ان لم يكونوا العلماء اولياء الله فلا ادري من هم اولياء الله يعني يؤكد ان العلما هم الاولياء والشيخ يؤكد هذا ويشرح لك الان وجه كون العلماء اه اولياء الله قال رحمه الله وصدق رحمه الله فان ولاية الله انما تنال بحسب قيام العبد باوامر الله تعالى ولاهل العلم من هذا اكبر نصيب فلا يكاد ينال العبد طرفا من العلم يصير فيه رئيسا حتى يجتهد ويجد. ويمضي عليه زمن طويل وهو تجرد لطلب العلم تارك لما عليه اهل الدنيا مستغرق لاكثر اوقاته واشرف ساعته بالاشتغال بالعلم. الذي هو في نفسه اجل الطاعات وهم احرى بولاية الله عز وجل من غيرهم فكيف فكيف يمكن بالقدح فيهم من غلبت عليه الشقاوة وافنى زمانه بالقيل والقال ولم يظلم مع الصالحين فهم من نفائس الاعمال فلا تراه باحثا عن امر دينه ولا مجالس للعلماء على وجه الاستفادة منهم بل لو سئل عن ادنى مسألة من امر دينه لم ينطق ببنت شفه. ومع هذا فقد اطلق لسانه بسلب العلماء واهل الدين. زاعما فيما قاله زاعما في اذ ما قاله انه مصيب. نعم لقد نعم قد اصاب طريق اهل الشر. والتحق بالحيوانات الخسيسة التي تترك الاطعمة الطيبة وتذهب الى الجيفة ونحوها من الاطعمة الخسيسة لتركه المحاسن واقباله على ما ظنه مساوئ وانحرف عن طريق اهل الخير فليس بكفئ ان يذكر معهم وانما يذكر بالا يغتر به المغترون ويقع بشبكته الجاهلون ولعله ان يرتدع ويتوب ويقلع ويتوب ويقلع الى ربه وينيب فليس على طريق التوبة حجاب ولا ذنب الا وراءه مغفرة الملك الوهاب لمن تاب واناب. هذا التعليق من الشيخ نفيس جدا على هذا الاثر المروي عن بعض السلف ان لم يكونوا العلماء اولياء الله. فلا ادري من هم اولياؤه؟ اذا لم يكن العلماء اولياء الله فلا ادري من هم اولياؤه؟ فبدأوا بقوله صدق رحمه الله. صدق من قال هذا القول فان ولاية الله ان ما تنال بحسب قيام العبد بحسب قيام العبد باوامر الله تعالى ولاهل العلم من هذا اكبر نصيب. العالم الذي افنى عمره قبل ان قبل ان يصبح عالما. قبل قبل ان يصبح عالما كان في في جهاد طويل مع نفسه على العلم والتعلم والحفظ والمراجعة ومجالس العلماء وقراءة الكتب والنظر فيها الى اخره والدروس التي يلقيها ويعلم الناس تأخذ منه جهدا تاخذ من وجودا في تعليم الناس وتفقيه فهذا كله يفعله ان شاء الله محتسبا. عند الله تبارك وتعالى. كل هذه الجهود آآ سيئة سيء الخلق يهدرها كاملة. يهدرها كاملة ويضيعها كاملة. ولا يلتفت اليه الى شيء منها اصلا وينظر الى زلة او زلتين او ما يظن انه زلة ويظن انه خطأ ثم يشيع هذا الذي يظنه خطأ حتى يقلل من مكانة هذا العالم او يسقط من قيمة او ينتقص من قدره بين الناس او يبعدهم عن التعلم عليه والتفقه عليه واخذ العلم عنه. فهذه هذه مصيبة عظيمة آآ من اشخاص يقول الشيخ لم يضربوا مع الصالحين بسهم من نفائس الاعمال فلا تراهم فلا تراه باحثا عن امن دينه ولا مجالسا للعلماء على وجه الاستفادة منهم. بل لو يلعن ادنى مسألة من امر دينه لم ينطق ببنت سفه ليس من اهل العلم. ومع ذلك يقع في اكابر اهل العلم ويطعن فيهم في اه القول فيهم ويغلظ الكلام عليهم وهو لا يحسن شيئا اصلا من اه من العلم فهذه حقيقة يعني مصيبة عظيمة وبنية كبيرة وهي من من الامور التي توقع الشحناء والعداوة والتباغض والتعادي والتهاجر ومن من هؤلاء الذين هم دسيسة سوء وشر وخبث بين الناس يفسدون ولا يصلحون اعد وقد قال بعض السلف قال رحمه الله وقد قال بعض السلف ان لم يكونوا العلماء اولياء الله فلا ادري من هم اولياؤه. وصدق رحمه الله فان ولاية الله انما تنال بحسب قيام العبد باوامر الله تعالى. ولاهل العلم من هذا اكبر نصيب. فانه لا يكاد ينال العبد طرفا من العلم حتى يصير فيه رئيسا حتى يجتهد ويجد. ويمضي عليه زمن طويل وهو متجرد لطلب العلم. تارك لما عليه اهل الدنيا مستغرق لاكثر اوقاته واشرف ساعته بالاشتغال بالعلم. الذي هو بنفسه اجل الطاعات. وهم احرى بولاية الله اي من غيرهم فكيف يمكن بالقدح فيهم من غلبت عليه الشقاوة وافنى زمانه بالقيل والقال ولم يضرب مع الصالحين بسهم من نفائس الاعمال فلا تراه باحثا عن امر دينه ولا مجالسا للعلماء على وجه الاستفادة منهم بل لو سئل عن ادنى مسألة من امر بدينه لم ينطق ببنت شفه ومع هذا فقد اطلق لسانه بسلب العلماء واهل الدين زاعما فيما قاله انه مصيب. نعم قد اصاب طريق اهل الشر والتحق بالحيوانات الخسيسة التي تترك الاطعمة الطيبة وتذهب الى الجيفة ونحوها من الاطعمة الخسيسة لتركه المحاسن واقباله على ما ظنه مساوئ وانحرف عن طريق اهل الخير فليس بكفئ ان يذكر معهم وانما يذكر لئلا يغتر به المغترون ويقع بشبكته الجاهلون. ولعله ان يرتدع ويتوب ويقلع الى ربه وينيب. فليس على طريق توبة حجاب ولا ذنب الا وراءه مغفرة مغفرة الملك الوهاب لمن تاب واناب. الشيخ اه جزاه الله خيرا لطيف وناصح بعد ما شدد ويعني ذكر شناعة هذا القول فتح الباب لمن كانوا كذلك الى ان يتوبوا. وقال ان باب التوبة مفتوح اذا كان الشخص فعلا وقد وقع في شيء من ذلك فليعلم ان باب التوبة مفتوح وليصلح ما افسد وليتب الى الله سبحانه وتعالى اليك فان الله عز وجل يقبل توبة من تاب وانابة من اناب. نعم قال رحمه الله فصل ومن اعظم ما يجب الاعتناء به على اهل العلم الا يجعلوا الاختلاف بينهم في المسائل الدينية التي لا يخرج المخالف فيها الى البدع او الشرك سببا وداعيا الى التفرق وتشتيت القلوب وموجبا للقدح والطعن بسببها والموالاة والمعاداة عليها فان هذا ظلم وتعد لا يحل باجماع المسلمين ومن اعظم ما يجب الاعتناء به على اهل العلم الا يجعلوا الاختلاف بينهم في المسائل الدينية التي لا يخرج المخالف فيها الى البدع او الشرك سببا وداعيا الى التفرق وتشتيت القلوب وموجبا للقدح والطعن بسببها والموالاة والمعاداة عليها فان هذا ظلم وتعد لا يحل باجماع المسلمين. فما زال السلف الصالح من الصحابة رضي الله تعالى عنهم والتابعين فمن بعدهم يختلفون في مسائل ولا ينكر بعضهم على بعض ولا يوجب بعضهم على بعض ان يتبعه والا ضلله. فان هذه مرتبة لا تصلح الا للرسل عليهم الصلاة السلام فهم الذين يضلل مخالفهم. واما من عاداهم فلم تضمن له العصمة ومن رحمة الله بعباده ان جعل اختلاف هذه الامة رحمة ليثيب المصيب ويعفو عن المخطئ واتفاقهم واتفاقهم حجة ونجاة وعصمة. فالواجب على اهل العلم ان يبذلوا جهدهم بتحري الحق والصواب. والا يضللوا المخالف لهم مثلهم اخطأ او اصاب وهذا في جميع المسائل التي تعارضت فيها اقوال سلف الامة بحسب ما اداهم اليه اجتهادهم هنا في هذا الفصل ينبه الشيخ رحمه الله الى ما يتعلق بالمسائل الخلافية مسائل العلم الخلافية التي فيها خلاف بين اهل العلم وهي كثيرة عديدة في كتب الاحكام تجد يعني آآ قول لبعض اهل العلم وقول اخر يخالفه وهؤلاء لهم حجتهم وهؤلاء لهم حجتهم هؤلاء عندهم ادلة على القول وهؤلاء عندهم ادلة فهذه المسائل الخلافية المبحوثة بين اهل العلم لا ينبغي مثل ما قال الشيخ ان يجعل الاختلاف بين بينهم في المسائل الخلافية سببا وداعيا الى التفرق. يجب ان يحذر من ذلك. وكثيرا ما ينشأ عداوات وخاصة بين الطلاب العلم الناشئين في العلم في بداياته. يذكر احدهم قول والاخر يذكر قول خلافه وكل ضعاف في العلم. لكنهم اقوياء في الخصومة. كلهم ضعاف في العلم ولكنهم اقوياء في الخصومة واللجج والصوت العالي هذا اقوياء فيه. لكن العلم ضعاف فيه. واداب العلم ايضا ضعافين. فينشأ بينهم شحناء احيانا في بعض المسائل الخلافية التي اه الخلاف متسع ومشهور بين اهل العلم هؤلاء اه اه الناشئة في العلم يقوم احدهم ويمسك بحلق الاخر. ويهزه هزا. وربما ضربه واسقطه وعلى على قفاه هذا يحصل كثير. وعداوات تنشأ بسبب ان بضاعتهم العلمية ضعيفة جدا. و اه اللجج والخصومة قوي عندهم. قويا جدا. فالمسائل الخلافية تعالج تعالج بهدوء تعالج برفق يعني بعض المسائل الخلافية بعضهم من شدة يعني آآ تشديده على مخالفه يحاول ان يجعله مرتدا. يحاول ان يجعله مرتدا وانت كذا وانت واشياء عجيبة مع قلة البظاعة من العلم وقوة اللجز والشدة والخصومة اوقعت بين خاصة الناشئة في العلم اشياء عجيبة جدا. فمثل هذا التوجيه التوجيه العظيم من الامام يجب ان ينتبه له خاصة الناشئ في طلب العلم. والعلماء انفسهم نلتمس لهم الاعذار والاعذار فيما يقع فيه من اخطاء في المسائل الخلافية. وابن تيمية رحمه الله اجاد وافاد. في كتابه رفع الملام عن الائمة الاعلام واقولها لكم والله من النعم الكبيرة التي انعم الله بها علينا ان مشائخنا في المرحلة الجامعية اوصونا بقراءة هذا الكتاب وهو كتاب يربي فعلا اوصونا على قراءة واشتريناه في تلك المرحلة وقرأناه كتاب حقيقة يربي الطالب على كيف يتعامل مع الاخطاء تكون من اهل العلم وذكر لهم اعذار كثيرة. اذا كنت لا فقه لك في الاعذار اذا لم يكن لك فقه في الاعذار والاعتذار للعالم ستغلظ عليه وستسيء اليه وستتهجم عليه الى فهذا الكتاب كتاب ابن تيمية رحمه الله يربي في هذا الباب رفع المنام عن الائمة الاعلام من انفس الكتب وانفعها باب قمة في باب الخلق والتربية والتأديب حسن التعامل نعم. قال رحمه الله وذلك مثل من يرى ان الماء لا ينجس الا بالتغير بالنجاسة لا يجوز له القدح في من يرى ان ما الم يبلغ قلتين ينجس بمجرد الملاقاة وبالعكس. وكذلك من يرى ان الماء المستعمل في رفع الحدث يصير طاهرا غير مطهر لا يضلل من يراه طاهرا مطهرا وبالعكس. ولا من يرى ان الصلاة في الثوب النجس ناسيا تعاد على من لا يرى الاعادة وبالعكس ولا من يرى وجوب صوم ليلة الثلاثين من شعبان في الغيم على من يرى استحباب الفطر او اباحته ولا بالعكس. ولا من يبيح فعل النوافل ذوات الاسباب في اوقات النهي على من يمنعها وبالعكس. هذي امثلة فقط وامثالها كثير جدا في كل كتب الاحكام كثيرة جدا تجد الخلاف قوي بين اهل العلم في مسائل كثيرة وكل له دليله فاذا رأى المرء او اختار المرء قولا من هذه الاقوال لا يسفه الاخر. ولا ولا يجعل هذا الخلاف بينه وبينه سببا للفرقة فعادي والطعن والوقيعة الى غير ذلك بل هذه مسائل يسع فيها الخلاف. فاذا اه اتضح لك ان هذا القول هو صواب اعمل به والتمس العذر للاخرين. ولا تشنع عليهم ولا تشن عليهم واذا بينت بين ما تراه صوابا بدليلين. بين ما تراه صوابا بدليله ولا ولا يمنع ان تقول والقول الاخر خطأ من كذا وكذا تبين كلام من يتعلق بالعلم نفسه. اما ان تجعل هذا وسيلة للفرقة والتعادي والتباغض تشنيع على بعض اهل العلم فهذا ليس من سبيل اهل العلم ولا من طريقهم في شيء. نعم. قال رحمه الله وامثال هذه التي لم يزل الخلاف فيها بين السلف والى الان. فلا يحل لمن يرى احد القولين فلا يحل لمن يرى احد القولين في ان ينكر على غيره على وجه القدح به. فان هذا ظلم لا يجوز. لا ينكر عليه على وجه القدح به. هذا فهد التفرقة على وجه القدح به الطعن فيه الاساءة اليه الاغلاظ عليه هذا ما يجوز نعم قال رحمه الله بل وظيفة اهل العلم في مثل هذه المسائل الخلافية ان يبينوا ما يرون انه الصحيح بحسب قدرتهم بالدليل الشرعي الذي هو الكتاب والسنة والاجماع والاعتبار بالقياس والحكم والحكم بالدليل الشرعي. نعم يعني هنا فيه آآ في سقط في الاصل ولعلها والله اعلم والحكم بضعف القول او صحته بالدليل الشرعي يعني هذا الاصل الاصل في في مثل هذه الامور ان يبين الدليل بالكتاب والسنة والاجماع والاعتبار بالقياس والحكم على ضعف قول او قوته يكون المرد فيه الى الدليل الشرعي من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه عليه. نعم قال رحمه الله وان يردعوا من جعل هذا الخلاف سلما للاختلاف. لانه بعيد عن الانصاف. نعم ان ظهر من احد من اهل العلم مخالفة بينة لدليل شرعي صريح فانه يجب نصحه ويبين له الدليل الشرعي باقرب الطرق ولا يجعل تأنيب ولا يجعل تأنيبه او غيبته في المجالس بدلا من نصحه. فليست هذه طريقة اهل الانصاف بل طريقتهم النصيحة سرا وعدم اشاعة الفاحشة. نعم يعني اه اه يجب يقول الشيخ ان يردعوا ان يردع من يجعل هذا الخلاف سلما الاختلاف والشقاق والتعادي من يريد ان يجعل الخلاف في هذه المسائل سلما التفرقة والتعادي يجب ان ان يردع لانه بعيد عن الانصاف. ثم يوضح الشيخ يقول نعم ان ظهر من احد من اهل العلم مخالفة بينة. لدليل شرعي صريح فما الذي علينا في هذه الحالة؟ صدر من عالم مخالفة لدليل شرعي صريح. ووخطأه بين واضح كيف نعالج المسألة؟ يقول فانه يجب نصحه ويبين له الدليل الشرعي باقرب الطرق. ولا يجعل تأنيبه او غيبته في المجالس بدل نصيحته بل يعمل على مناصحته باللطف والرفق والكلمة الطيبة لعل وهو الغالب لعله يترتب على ذلك ان يصلحه هو بنفسه الخطأ الذي آآ حصل منه قال رحمه الله وبالجملة فالواجب على اهل العلم وغيرهم السعي في معرفة الحق. والاجتهاد في تنفيذه والعمل به والتعاون على ذلك وان يحب احدهم لاخيه ما يحب لنفسه. سواء وافقه او خالفه. فكما انه اذا وقع منه خطأ لم يحب اطلاع احد عليه بل يحرص على ستر نفسه. فكذلك ينبغي ان ينزل اخاه منه بهذه المنزلة. هذا عائد الى الحديث الذي اللي ذكرته لكم ان تأتي للناس الشيء الذي تحب ان يؤتى اليك. ان تأتي للناس الذي تحب ان يؤتى اليك هذا قاعدة عظيمة في باب الخلق. فكما انه ان وزل لم يحب احدا ان يطلع عليه ويحب ان يطلع عليه ان يستر. وان لا يهتك فكذلك ينبغي ان ينزل اخاه انه بهذه المنزلة نعم قال رحمه الله وان يحمل ما يصدر منه على احسن محمل فان الجزاء من جنس العمل الجزاء من جنس العمل اذا كان هو عمله ان يهتف ستر الاخرين يقيظ الله له من يهتك ستره. واذا كان عمله هو النصح والستر يهيئ له ان اخطأ من ينصحه و يستر خطأه قال رحمه الله فمن كان عمله مع اخوانه هكذا ستر الله عليه باسباب يعلمها واسباب لا يعلمها. سترا لا يحصل لمن لم يكن بهذه المثابة فكما تدين تدان جزاء وفاقا. والله جل وعلا يقول ان الله يدافع عن الذين امنوا ان الله يدافع هذا من دفاعه سبحانه وتعالى ومن نصرته لاوليائه ولهذا العالم المشتغل بالعلم والدعوة الى الله عز وجل ان ان ابتلي بمثل هؤلاء ينبغي الا يلتفت اليهم ولا ينظر ويلائق اقوال مطلقا ولا يعتبرها شيء ولا كأنها موجودة ويمضي في دعوته ونصحه وتعليمه وتربيته يمضي في والله جل وعلا هو الذي يتولى الدفاع عنه ان الله يدافع عن الذين امنوا. قال رحمه الله اسأل الله ان يوفقنا واخواننا المسلمين لما يحبه ويرضاه. وان يصلح احوال المسلمين ويؤلف بين قلوبهم ويهديهم سبل السلام والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وسلم. ختم جزاه الله خيرا واحسن اليه ورفع قدره وجزاه خير الجزاء بهذه الدعوة مباركة. قد نسأل الله ان يوفقنا واخواننا المسلمين لما يحبه ويرضاه وان يصلح احوال المسلمين وان يؤلف بين قلوبهم وان ان يهديهم سبل السلام. وهذه الدعوة هي تروى بهذا المعنى عن اه الصحابي بن مسعود فيما اذكر اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور. وباركنا في اسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احيتنا هذه دعوة تروى عن ابن مسعود رضي الله عنه واسأل الله عز وجل ان يستجيب له فيما دعا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام. واخرجنا من الظلمات الى النور وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام وان كان من وصية في خاتمة لهذا الكتاب فاني اوصي اخواني طلاب العلم ان يقرأوا هذا الكتاب مرة ثانية وثالثة وان يستفيدوا من مضامينه العظيمة وان يجعلوه هديا وصمتا وخلقا لهم فان الله سبحانه وتعالى ينفعهم به النفع العظيم والخير العميم. وايضا ان يعمل على نشر هذه الوصايا بين الناس وخاصة الناشئة والمبتدئين في طلب العلم فكم يحتاج آآ هؤلاء الى ان يوقفوا على هذه النصائح الثمينة القيمة النافعة سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد محمد واله وصحبه