الحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. وكفى بالله شهيدا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اقرارا به وتوحيدا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما مزيدا اما بعد ايها المؤمنون عباد الله اتقوا الله فان من اتقى الله وقاه وارشده الى خير امور دينه ودنياه. ثم اعلموا رعاكم الله ان حاجة البشرية الى بعثة الرسل ليس كحاجتهم الى الارض والسماء. ولا كحاجتهم الى الشمس والقمر ولا الضياء والهوى وليست كحاجة الانسان الى روحه. ولا حاجة العين الى ضوئها ولا كحاجة الجسم الى الطعام والشراب والنفس فانها اشد حاجة من ذلك كله. واعظم ضرورة لان الرسل عباد الله هم وسائط بين الله وبين خلقه في ابلاغ دينه وبيان شرعه وهم سفراء الله تبارك وتعالى الى عباده يبلغون رسالة الله ويدعون الناس الى دين الله يدعون الناس الى الهدى ويبعدونهم عن الهلاك والرجاء. يقول صلى الله عليه وسلم ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته الى خير ما يعلمه لهم وان يحذرهم من شر ما يعلمه لهم عباد الله وقد كان خاتم النبيين وامامهم وقدوتهم محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه رحمة مهداة للعالمين. كما قال عليه الصلاة والسلام يا ايها الناس انما انا رحمة مهداة. وفي هذا يقول الله تبارك وتعالى ما ارسلناك الا رحمة للعالمين. فهو عليه الصلاة والسلام رحمة للعالمين وما حجة للسالكين وحجة على الخلائق اجمعين. فبلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين. وما ترك خيرا الا دل الامة عليه ولا شرا الا حذرها منه. ففتح الله عز وجل برسالته اعينا عميا وقلوبا غلفا واذانا صما. فبصر الله به من الجهالة به من العماية وجمع به القلوب بعد شتاتها. وهدى به الناس بعد ضلالها ظلماتها فهو نعمة عظيمة ومنة كبيرة وعطية جسيمة. امتن الله وتعالى بها على العباد. لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا منهم. لقد جاءكم رسول من انفسكم لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليهما ما عنتم حرص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. عباد الله ان الواجب علينا عباد الله من ان الله عز من من الله علينا باتباعه والاقتداء به ومعرفته صلى الله عليه وسلم اما والايمان به ان نحمد الله جل وعلا حمدا كثيرا طيبا على ان هدانا لان كنا من اتباعه ومن انصاره واتباع دينه فهي منة عظمى وعطية كبيرة فالحمد لله الذي هدانا الحمد لله اولا واخرا. وظاهرا وباطنا. وله الحمد كثيرا ما اعطى ومن كثيرا سبحانه وتعالى. عباد الله وان الواجب على كل مؤمن عرف قدره الرسول وعرف شأنه ومكانته. ان يحبه محبة مقدمة على محبة نفسه وعلى محبة والده ووالده. والناس اجمعين. وفي هذا يقول الله تعالى اولى بالمؤمن بالمؤمنين من انفسهم. ويقول صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين. وقد افترض الله تبارك وتعالى الا وقد افترض الله تبارك وتعالى على العباد محبته ونصرته وتعزيره واتباع شرعه والاهتداء بهديه صلوات الله وسلامه عليه. لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة واصيلا. وتعزيره صلى الله عليه وسلم هو نصرته عليه الصلاة والسلام. وتوقيره هو محبته وتعظيمه عباد الله ولقد مضت سنة الله تبارك وتعالى ولقد مضت سنة الله تبارك وتعالى بالمناوئين للرسول والمناوئين للرسل قبله المستهزئين بهم الساخرين منهم ان يحل بهم نكاله العظيم. وعذابه الشديد في الدنيا قبل الاخرة. وتأملوا ذلكم رعاكم الله في قول الله تبارك وتعالى ولا الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة او تحل قريبا من دارهم حتى يأتي وعد الله ان الله لا يخلف الميعاد. ولقد استهزأ برسل من قبلك. فامليت للذين كفروا ثم اخذتهم فكيف كان عقاب؟ نعم عباد الله ان الله تبارك وتعالى للظالم ولا يهمله ويملي للمستهزئ الساخر ولا يتركه. واذا اخذه اخذه اخذ عزيز مقتدر فامليت لهم اي امهلتهم امهلتهم قليلا ثم كان اخذه تبارك وتعالى اخذ عزيز مقتدر. ومن يتأمل التاريخ على طول مداه. يجد العقوبة الكثيرة والقوارع العديدة التي احلها الله تبارك وتعالى بالمعادين للرسل ولا سيما الساخرين المستهزئين. وقد قال الله تعالى مطمئنا رسوله صلى الله عليه تكلم انا كفيناك المستهزئين. وقال جل وعلا ان شانئك هو الابتر. اي يقطع الله تبارك وتعالى دابره ويمحق عينه واثره. وقد احل الله عز وجل طوباته الاليمة ونكى له الشديد بكل ساخر مستهزئ بانبياء الله ورسله الكرام كيف كيف بمن وكيف بمن يستهزأ بامام المرسلين وخاتم النبيين فيه صلوات الله وسلامه. عباد الله واذا كان الله جل وعلا قال في حديثه القدسي من اهدى لي وليا فقد اذنته بالحرب. فكيف بمن عادى نبيا؟ وكيف عباد الله بمن عادى المرسلين وقدوة الخلائق اجمعين. وسيدي ولد ادم عليه الصلاة والسلام. ولئن كان عباد الله بعض اخوان القردة والخنازير في زماننا هذا اخذوا يتهكمون بشخص النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وينزؤون به عبر صور ساخرة عبر صور ساخرة وكلمات ان مستهزئة فان هذا عباد الله اذن بزوالهم ومحقهم باذنه تبارك وتعالى وسنة الله جل وعلا ماضية بمن كان شأنه كذلك. ومن اراد مصداق ذلك فليقرأ التاريخ فهو مليء بالشواهد العديدة والادلة الكثيرة التي تدل على كمال قدرة الله ان لنلتجأ الى الله عز وجل معلنين ضعفنا وقلة حيلتنا ملتجئين اليه وحده سبحانه ان ينتصر لرسوله الكريم اللهم عليك بهم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم عليك بهم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم عليك بهم يا ذا الجلال والاكرام اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم اللهم انا نجعلك في ونعوذ بك اللهم من شرورهم. اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شر تمورهم اللهم الهنا خذهم اخذ عزيز مقتدر. اللهم زلزل الارض من تحت اقدامهم. اللهم بهم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزونك. اللهم احل عليهم لعنتك وغضبك وسخطك يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم اقول هذا القول واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم انه هو الغفور الرحيم الحمد لله عظيم الاحسان واسع الفضل والجود والامتنان. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد عباد الله اتقوا الله تعالى. ثم اعلموا رعاكم الله ان هذا البلد الذي نعيش فيه المدينة النبوية المنورة. بلد فاضل حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جاء عنه في حديثه الصحيح انه قال المدينة حرام ما بين عير الى فمن احدث فيها حدث او اوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. اي لا يقبل الله منه فريضة ولا نفلا. وان من الامور والحرمات الجسيمة التي هي في كل بلد محرمة. وفي هذا البلد اشد تحريم مراعاة حرمة الدماء والاموال والاعراض. كما قال عليه الصلاة والسلام في خطبته في حجة الوداع ان دماءكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في هذا في شهر كم هذا؟ ومما يختص به اهل المدينة في هذا الشأن. ما جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله الله عليه وسلم انه قال من اراد اهل من اراد اهل هذه البلدة يعني المدينة سوء اذابه الله كما اذابه الله كما يذوب الملح في الماء. ولئن كان احد الغوات ولئن كان احد القوات المفسدين تعرض لبعض الاسر في المدينة بنوع من الاعتداء. فان اخذ الله له عن قريب باذنه تعالى. فتوجهوا الى الله عز وجل ان يحفظ اهل هذه البلدة والمسلمين في كل مكان من اهل الشر والبغي والفساد. وان يقطع دابر المسلمين. وان يعيذنا من الفتن كلها ما وما ظهر منها وما بطن. وان يحفظ علينا ديننا وامننا واعراضنا واموالنا وان يبارك لنا في حياتنا. وان يصرف عنا وعن المسلمين السوء. بمنه تبارك وتعالى فهو اهل الرجا وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلوا وسلموا رعاكم الله على محمد ابن كما امركم الله بذلك في كتابه فقال ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. وقال صلى الله عليه وسلم من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الائمة المهديين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وارضى اللهم عن الصحابة اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. وعنا معهم بمنك وكرمك واحسانك يا اكرم الاكرمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين وادل الشرك والمشركين. ودمر اعداء الدين واحمي حوزة الدين يا رب العالمين اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك اتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم وعليك باعداء الدين فانهم لا يعجزونك. اللهم انا نجعلك في نحورهم اعوذ بك اللهم من شرورهم اللهم انا نسألك ان توفق ولي امرنا لما تحب وترضى وان تعين انه على البر والتقوى وان تسدده في اقواله واعماله. وان ترزقه البطانة الصالحة الناصحة يا ذا الجلال والاكرام اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم فانا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. عباد الله اذكروا الله يذكركم. واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون