ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه. ونعوذ بالله من شرور انفسنا مئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه. وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد معاشر المؤمنين عباد الله اتقوا الله تعالى. فان من اتقى الله وارشده الى خير امور دينه ودنياه معاشر المؤمنين ان من نعمة الله علينا بهذا الدين القويم. ان جعله سبحانه مباركا على اهله به تنتظم امورهم وتجتمع كلمتهم ويلتئم شملهم اتحدوا صفهم وتقوى شوكتهم. وبه تتحقق مصالحهم. وبه اندفعوا عنهم الشرور والآفات. وتزول عنهم المحن والرزيات. محققا لهم السعادة والطمأنينة والتمكين والعز والقوة والمهابة الفوز والفلاح عباد الله وليس شيء من ذلك متحققا لامة الاسلام الا بتمسك صادق واعتصام جاد بحبل الله المتين ودينه وصراطه المستقيم. وهذه وقفة عباد الله مع حديث عظيم من ثابت عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يبين يبين فيه الجادة السوية والنهج السديد لانتظام مصالح المسلمين واستقامة امرهم ويحذر من المسالك المنحرفة والطرائق المعوجة التي لا يؤمن معها العتر ولا تجلب للمسلمين الا الابرار والاخطار فعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة او يدعو الى عصب او ينصر عصبه فقتل فقتلته جاهلية. ومن خرج على امة يضرب برها وفاجرها. ولا يتحاشى من مؤمنها. ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه. رواه الامام مسلم في صحيحه وقد تضمن هذا الحديث عباد الله ثلاث وصايا حكيمة يجدر بالمسلم ان وان يجد ويجتهد في تحقيقها وتطبيقها. الوصية الاولى والطاعة لولاة امر المسلمين والنصح لهم وعدم الخروج عليهم ونزع اليد من طاعتهم والحذر من مفارقة جماعتهم ومن خالف ذلك فمات مات ميتة جاهلية. ولهذا معاشر المؤمنين يجب ان يعرف ان ولاية امر الناس من اعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين الا بها فان بني ادم لا تتم مصالحهم الا بالسمع والطاعة. لا تتم وصالحهم الا بالاجتماع. ولابد لهم عند الاجتماع من رأس وامير ولا امرة الا بالسمع والطاعة. وولاة الامر باذن الله بهم تنتظم المسلمين وتجتمع كلمتهم وتؤمن سبلهم وتقام ويجاهدوا عدوهم وبدونهم تتعطل الاحكام وتعم الفوضى ويختل الامن ويكثر السلب والنهب وانواع الاعتداء انتلموا صرح الاسلام ولا يأمن الناس على دمائهم واموالهم واعراضهم والواجب اتخاذ الامارة دينا دينا وقربة يتقرب بها الى الله معا النصح للولاة والدعاء لهم بالتوفيق والسداد والصلاح والعافية. والحذر من سبهم والطعن فيهم وغشهم. وقد ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تسبوا امرائكم لا تسبوا امرائكم ولا خشوهم ولا تبغضوهم واتقوا الله واصبروا فان الامر قريب. الوصية الثانية عباد الله التي تضمنها هذا الحديث العظيم تحقيق الاخوة الايمانية رابطة الدينية والحذر من العصبيات المذمومة والتعصبات المحمومة والحميات الجاهلية والعصبيات العرقية التي تمزق ولا تجمع وتشتت ولا تؤلف وتفسد ولا تفلح ومن اثارها الوخيمة ومن اثارها الوخيمة نشوء القتال تحت رايات عمية يغضب فيها عصبة ويدعى الى عصبة وينتصر لعصبه. ومن كان على هذا النهج قتل فقتلته جاهلية الوصية الثالثة معاشر المؤمنين حفظ وحدة المسلمين ومراعاة حرماتهم والوفاء بعهودهم وعقودهم وعدم اخفار ذممهم والبعد عن الاضرار قريبهم وايذائهم ومن انحرف عن هذا السبيل المبارك. وخرج على المسلمين يضربوا برهم وفاجرهم ولا يتحاشى من مؤمنهم ولا يفي لدين في عهد عهده فالنبي صلى الله عليه وسلم منه براء. ولهذا قال في الحديث فليس مني ولست منه. فما اعظم هذه الوصايا؟ وما اشد حاجتنا عباد الله الى تطبيقها لتتحقق لنا لتتحقق لنا الخيرية ولنأمن من الاخطار المحدقة والشرور المهلكة والعواقب الوخيمة عباد الله ومن يتأمل ما سبق من وصايا وتوجيهات يدرك سوء وقبيح فعال وقبيح وقبيحة فعال من اتخذ اخافة المؤمنين ارعاب الامنين وقتل المسلمين والمستأمنين. وتخريب المساكن تفجير الدور سبيلا وطريقا. ويزعمون انهم يصلحون. الا هم المفسدون ولكن لا يشعرون عباد الله وان من نعمة الله سبحانه علينا معاشر المسلمين. تيسيره لولاة الامر في هذه البلاد تتبع هذه العناصر المفسدة والايادي الاثمة والقضاء على اهل هذا الاجرام الفظيع. والبغي الشنيع والذي يزعم اربابه انه خير واصلاح. وهيهات ان يكون هذا سبيل في حين اعاذنا الله والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن ومن علينا سبحانه بالامن والايمان والسلامة والاسلام. انه سبحانه خير وافضل مرجو ومأمول. وهو حسبنا ونعم الوكيل الحمد لله عظيم الاحسان واسع الفضل والجود والامتنان. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وامينه على وحيه ومبلغ الناس شرعه. فصلوات الله وسلامه عليه. وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد معاشر المؤمنين عباد الله. اتقوا الله تعالى اعلموا ان تقوى الله عز وجل اساس السعادة وسبيل الفلاح في الدنيا والاخرة والعاقبة دائما وابدا لاهل التقوى. ثم علينا عباد الله ان يستشعر كل واحد من ان ان امن هذه البلاد ان امن هذه البلاد مسئولية الجميع يجب ان نرعى امنه بمراقبة الله تبارك وتعالى وخشيته وتقواه. والاقبال على طاعته جل وعلا وحفظ امره ونهيه فهو جل وعلا الذي يؤمن فهو الذي يؤمن الخائف ويهدي الضال ويهدي جل وعلا الى سواء السبيل وليحذر ولا سيما شباب المسلمين من الافكار المنحرفة من الافكار منحرفة والسبل المعوجة التي لا يترتب على وجودها الا الاضرار الجسيمة والاخطار العظيمة التي تجني على اربابها وغيرهم الويلات والفضائع يجب علينا عباد الله ان نتقي الله جل وعلا وان نسعى في حفظ امن هذه البلاد وان نسعى في حفظ امن هذه البلاد بتحقيق وسائل حفظ الامن التي دل عليها كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. فهذه دعوة عباد الله لعودة صادقة واوبة حميدة الى كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فان عز الامة وسعادتها وطمأنينتها لزوم كتاب الله وسنة محمد صلوات الله وسلامه عليه. وما وجود امثال هؤلاء الا لمخالفتهم لكتاب الله وهدي محمد عليه الصلاة والسلام. فلم يجنوا بها هذه المخالفات فلم يجنوا بهذه المخالفات. والمفارقات لكتاب الله. وسنة نبي عليه الصلاة والسلام الا هذه الاضرار التي نلمسها ونشاهدها بين وقت او اخر ارواح تهدر ونفوس تزهق ومؤمنون يفجعون واموال ودمر وتهلك وليس من وراء ذلك نتيجة الا اذاء عباد الله الا ايذاء عباد الله وانتهاك حرمات الله جل وعلا. ومفارقة كتاب الله. وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن عجب ان هؤلاء الاثمون يظنون انهم مصلحون. وهم في حقيقة مفسدون ولكن لا يشعرون. ونسأل الله عز وجل ان يحفظ على امة الاسلام امنها وايمانها واسلامها وسلامتها وان يهدي ضال المسلمين وان يردهم الى الحق ردا جميلا وان يعيذنا من الفتن كلها ما ظهر منها وما بطن. واعلموا رعاكم الله ان اصدق الحديث كلام الله خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة. فان يد الله على الجماعة. وصلوا وسلموا الله على محمد بن عبدالله كما امركم الله بذلك في كتابه فقال ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. وقال صلى الله عليه وسلم من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا. اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد. كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم فانك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين. الائمة المهديين. ابي بكر الصديق. وعمر الفاروق وعثمان ذي النورين وابي الحسنين علي. وارضى اللهم عن الصحابة اجمعين. وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك واحسانك يا اكرم الاكرمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذلة الشرك والمشركين ودمر اعداء الدين. اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك اتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم وفق ولي امرنا لما تحب وترضى. واعنه على البر والتقوى وسدده في اقواله واعماله والبسه ثوب الصحة والعافية. وارزقه البطانة الصالحة الناصحة. اللهم وفق جميع ولاة في امر المسلمين للعمل بكتابك واتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم واجعلهم رحمة ورأفة على عبادك المؤمنين. اللهم اتي نفوسنا تقواها. زكها انت خير من زكاها. انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها مع واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور وبارك لنا في وابصارنا وازواجنا واموالنا وذرياتنا واجعلنا مباركين اينما كنا. اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما اسرفنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انا نستغفرك انك كنت غفارا. فارسل السماء علينا مدرارا. اللهم اسقنا واغثنا. اللهم اسقنا واغثنا اللهم اسقنا واغثنا. اللهم انا نسألك غيثا مغيثا. هنيئا مريئا صحا نافعا غير ضار عاجلا غير اجل. اللهم اغث قلوبنا بالايمان وديارنا بالمطر. اللهم انا نسألك سقيا رحمة لا سقيا هدم ولا عذاب ولا غرق. اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله الامين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين