بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله واصحابه اجمعين اما بعد نسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعل هذا العام الدراسي الذي الطلاب يعيشون اوله ان يجعله عام خير وبركة على ابنائنا وابناء المسلمين وان يرزقهم بمنه وكرمه العلم النافع والعمل الصالح والتوفيق لرضاه ونعيذهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن نسأل الله جل في علاه ان يصلح ابنائنا وابناء المسلمين وان يرزقهم العلم النافع والعمل الصالح والتوفيق لرظاه بمنه وكرمه انه تبارك وتعالى السميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل ونسأله جل وعلا ان يبارك لنا في مجلسنا هذا وان يعمه بالخير والبركة والنفع والفائدة وان يجعله حجة لنا لا علينا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فان معاشر الكرام بين يدي مدارسة ومذاكرة لكتاب قيم ومؤلف نافع في بابه تفسير كلام الله جل وعلا والعناية بالقرآن وتفسيره وفهم معانيه وتدبر دلالاته من اعظم القرب واجل الاعمال واعظمها نفعا لطالب العلم كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب افلا يتدبرون القرآن افلم يتدبروا القول ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم فمن اعظم القرب ان يعنى المسلم وطالب العلم بهذا الكتاب العظيم كتاب الله جل وعلا ان يعنى فهم معانيه من خلال ما كتب في تفسير القرآن وهذا الكتاب الذي بين ايدينا للامام العلامة المفسر عبد الرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله تعالى كتاب تيسير اللطيف المنان في خلاصة كلام او في خلاصة تفسير القرآن يعد عظيما في بابه كتبه رحمه الله تعالى بعد ان ننهى كتابه العظيم تفسير القرآن وكتابه تفسير القرآن من انفع التفاسير واجودها فبعد ان انهى فهذا التفسير اشير عليه ان يكتب خلاصة للتفسير وهذه الخلاصة التي هي بين ايدينا ونحن بصدد مدارستها هي في الحقيقة تعد منطلقا لطالب العلم للدخول في رحاب تفسير القرآن وفهم معانيه فهي بوابة ومدخل لكتب التفسير يتذوق طالب العلم من خلال هذه الخلاصة معاني القرآن الجليلة مقسمة حسب ابواب العلم بدأ اولا بفظائل القرآن واوصافه العظيمة ثم ثنى بما يتعلق التوحيد وافراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة والبراءة من الشرك ثم ثلث باصول الايمان والعقائد الدينية ثم ذكر ما يتعلق بالاخلاق والاداب العامة ثم ايات الاحكام ثم قصص النبيين ثم فوائد متفرقة وهو في كل قسم من هذه الاقسام يجمع ايات عديدة جوامع في هذا الباب ثم يتكلم عن معانيها فاذا وفق طالب العلم العناية بهذه الخلاصة المختصرة بهذه الطريقة البديعة في التفسير اولا يكون حصل خيرا عظيما في فهم كتاب الله جل وعلا ثم تكون منطلقا له للانتقال الى كتب التفسير الاخرى العظيمة النافعة ومنها كتابه هو رحمه الله تعالى لما انهى رحمه الله تعالى هذا التعليق تيسير اللطيف المنان الشرفي اخره ان هذا الاختصار والايجاز فيه معونة عظيمة على فهم كتاب الله فيه معونة عظيمة على فهم كتاب الله فالشيخ رحمه الله كان بهذا الكتاب يريد هذا الهدف. يريد هذا الهدف ان يعين طالب العلم على كتاب الله لان مشكلة مشكلة اه الكثير منا كلما اراد ان يدخل في اتحدث عن واقع لنا نحن طلاب العلم كل ما اراد ان يدخل في تفسير من المطولات ربما في اول الطريق ضعف عن ذلك وعن المضي فيه والاستمرار فكتب هذه الخلاصة النافعة حتى يتذوق من خلالها طالب العلم مهمات هذا العلم ومفاتيحه وبداياته بهذا التذوق ينطلق الى باب التفسير الرحب فهو كما وصف معونة معونة لطالب العلم فالحاصل ان هذا الكتاب غنيمة رابحة ومكسب عظيم لطالب العلم اسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى الذي يسر لنا الاجتماع لمدارسة هذه الخلاصة ان ينفعها ان ينفعنا بها وان يجعلها باب خير لنا للعناية بكلام الله سبحانه وتعالى وان يجعلنا من اهل القرآن اهل الله وخاصته وان يجعل لنا نصيبا وافيا وافرا وحظا عظيما من قول نبينا صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة ووصيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين وللمسلمين والمسلمات يكون الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له واعلى درجته في عليين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فقد كنت كتبت كتابا في تفسير القرآن مبسوطا مطولا يمنع القراء من الاستمرار بقراءته ويفتر العزم عن نشره فأشار علي بعض العارفين الناصحين ان اكتب كتابا غير مطول يحتوي على خلاصة ذلك التفسير ونقتصر فيه على الكلام على بعض الايات التي نختارها وننتقيها من جميع مواضيع علوم القرآن ومقاصده فاستعنت الله على العمل على هذا الرأي الميمون لامور كثيرة. نعم يعني الشيخ رحمه الله اشار هنا انه لما انهى كتابه التفسير الذي بسط فيه المعاني لتتبع الايات اية اية كل اية يتكلم على معناها الى ان ختم آآ تفسير القرآن كاملا فيذكر رحمه الله ان طول الكتاب يمنع القراء من الاستمرار في قراءته الان عندما يتحدث آآ الشيخ عن طول كتابه التفسير لو قارنته بتفسير القرطبي مثلا او تفسير آآ ابن كثير او تفسير الطبري ونحو هذه اه التفاسير تجد انه آآ بهذه المقارنة يعد من المختصرات يعد من المختصرات ولهذا اهل العلم يوصون بالبدء به توصون بالبدء به باعتباره مختصرا لكن الهمم قد تضعف مثل ما اشار رحمة الله عليه تضعف عن آآ قراءة يعني مثل مثل هذه المطولات والضعف مرده في الغالب عدم يعني تذوق حلاوة هذا العلم ولهذا اعيد ما قلته سابقا ان هذا المختصر يفتح لك باب التذوق لهذه الحلاوة حلاوة العلم علم التفسير وفهم معانيه لينطلق من خلاله الى اه كتاب الشيخ الموسع ومن خلاله ايضا ينطلق الى كتب آآ التفسير الاخرى بما ييسره الله له ويوفقه اليه اشار علي بعض العارفين ان اكتب كتابا غير مطول يحتوي على خلاصة ذلك التفسير هذا هذا الذي اشار او الذين اشاروا على الشيخ في اشارتهم بركة ولهم اجر في هذا الكتاب لان الدال على الخير كفاعله فخذ من هذا فائدة خذ من هذا فائدة يعني ان ان طالب العلم قد يشير اشارة يعمل بها في كتب له اجر من عمل بها فلا يحرم نفسه طالب العلم حتى من الاشارة بالخير والدلالة عليه وفتح الابواب الناس في الدخول فيها فانظر يعني بعض العارفين الناصحين اشاروا على الشيخ ان ان يكتب فكتب فبقيت هذه الخلاصة يعني آآ نفعا عظيما لطلاب طلاب العلم قال ونقتصر فيه على الكلام على بعض الايات التي نختارها. هذا خلاف الطريقة التي في تفسير المطول التفسير المطول يتتبع الايات من اول مصحف الى خاتمته اية اية يتكلم على كل اية اما هنا فانه يختار بعض الايات ينتقيه ينتقيها من جميع مواظيع علوم القرآن ومقاصده ولهذا قسم هذا الكتاب الى موضوعات الى موضوعات التوحيد العقائد الدينية الاخلاق والاداب ايات الاحكام خصص القرآن وهكذا. قسم الى موضوعات ثم يأتي الى كل موضوع ويجمع الايات الجوامع في هذا الموضوع ويتكلم على على معانيها فبهذه الطريقة يخرج طالب العلم بخلاصة نافعة في علوم القرآن مرتبة حسب العلوم اولا التوحيد ثم العقائد ثم الاخلاق وهكذا. نعم قال رحمه الله فاستعنت الله على العمل على هذا الرأي المأمون لامورك الميمون لامور كثيرة منها انه بذلك يكون متيسرا على المشتغلين معينا للقارئين. نعم يعني من جهة اختصاره ووجازته وعدم الاطالة في يكون متيسرا على المشتغلين هذا من جهة ومعينا للقارئين لانه سيكون معونة لطالب العلم لما وراءه وما بعده. نعم قال رحمه الله ومنها ان القرآن العظيم ليس كغيره من الكتب في الترتيب والتبويب لانه بلغ في البلاغة نهايتها وفي الحسن غايته وفي الاسلوب البديع والتأثير العجيب ما هو من اكبر الادلة على انه كلام الله وتنزيل من حكيم حميد فتجده في اية واحدة يجمع بين الوسائل والمقاصد وبين الدليل والمدلول وبين الترغيب والترهيب وبين العلوم الاصولية والفروعية وبين العلوم الدينية والدنيوية والاخروية وبين الاغراض المتعددة والمقاصد النافعة ويعيد المعاني النافعة على العباد ليتم ليتم علمهم وتكمل هدايتهم ويستقيم سيرهم على الصراط استقيمي علما وعملا فالوقوف على تفسير بعض القرآن يعين اعظم عون على معرفة باقيه والله جعله مثاني تثنى فيه العلوم تثنى فيه العلوم النافعة والمعاني الجليلة والمعاني الجليلة الكاملة هذا من تيسيره تعالى لكتابه قال تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ نعم يعني هذا الامر الثاني ذكره رحمه الله تعالى ان القرآن ليس كغيره في الترتيب والتبويب بل هو كتاب جمع الخير وكله والهداية اجمعها واياته آآ الاية الواحدة منها قد تجمع اصنافا من العلوم وانواعا من الهدايات ولهذا احيانا تجد آآ ائمة تفسير واكابر اهل العلم في هذا الباب يقف عند اية واحدة ويستخلص منها العشرات وربما المئات من الفوائد المستنبطة في انواع العلوم انواع العلوم كما قال الله سبحانه وتعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم هدايات القرآن امرها عجب وامرها عظيم ولهذا يختلف عن عن غيره في في في تاء تبويبه وترتيبه اه هداياته ودلالاتي فهو كلام احكم الاحكمين ورب العالمين سبحانه وتعالى الحكيم العليم جل وعلا الحاصل ان الشيخ رحمة الله عليه ارتأى ان يبوب العلوم يبوب العلوم العلوم الدينية بدءا باهمها واعظمها توحيد الله عز وجل ثم يجمع ايات تكون في في هذا الباب جوامع ويتكلم عن معانيها ليكون ذلك معونة لطالب العلم ومنطلقا له في فهم هدايات القرآن ودلالاته العظيمة. نعم قال رحمه الله ومما يدعو الى هذا ما تحتوي عليه هذه المقدمة المذكورة بقولنا مقدمة في ذكر اوصاف القرآن العامة الجامعة قول الشيخ رحمه الله والله جعله مثاني يثنى فيه العلوم الله نزل احسن الحديث كتابا اه متشابها مثانيا فتثنى فيه العلوم يعني لما تبين لما يبين التوحيد في موطن وتقام البراهين عليه والدلائل تجد ان هذا البيان للتوحيد يثنى في القرآن تقرأ واذا بايات اخرى اه استدلالا اخر وبيانا اخر لامر التوحيد ومكانه العظيم ثم تمضي وتأتيك الايات وهكذا تلو الايات فلا يزال بالقراءة لكتاب الله عز وجل مع التدبر يترسخ فيه فالمعتقد الحق والايمان الراسخ والتوحيد القويم الاخلاق تثنى في القرآن لا تزال تنطلق من اية الى اخرى من خلق الى خلق وادب الى ادب حتى الخلق الواحد يثنى في القرآن ويعرض في في مواطن عديدة بصيغه واساليب وثناء عظيم على اهله وبيانا لعظيم ثواب ثواب اهله عند الله سبحانه وتعالى فجعله الله مثاني تثنى فيه العلوم النافعة والمعاني الجليلة يقول الشيخ هذا من التيسير هذا من التيسير لا اه اه للاهتداء تيسير للاهتداء بهدايات القرآن والانتفاع بما فيه من هداية وشفاء وصلاح للقلوب قال ومما يدعو الى هذا ما تحوي عليه هذه المقدمة المذكورة بقولنا هذه المقدمة الاتية في اوصاف القرآن والشيخ رحمه الله جمع اوصاف القرآن العامة بين يدي الكتاب تشويقا هذا العلم عندما يقف القارئ طالب العلم على هذه الاوصاف العظيمة للقرآن يعظم شوقه لمزيد العناية بهذا الكتاب العظيم وفهم معانيه وهداياته نعم قال رحمه الله قد وصف الله كتابه باوصاف جليلة عظيمة تنطبق على جميعه وتدل اكبر دلالة على انه الاصل والاساس لجميع العلوم النافعة والفنون المرشدة لخيري الدنيا والاخرة وصفه بالهدى والرشد والفرقان وانه مبين وتبيان لكل شيء فهو في نفسه هدى ويهدي الخلق لجميع ما يحتاجونه من امور دينهم ودنياهم ويرشدهم الى كل طريق نافع ويفرق لهم بين الحق والباطل والهدى والضلال وبين اهل السعادة والشقاوة بذكر اوصاف الفريقين وفيه بيان الاصول والفروع بذكر ادلتها النقلية والعقلية فوصفه بهذه الاوصاف المطلقة العامة التي لا يشد عنها شيء فوصفه بهذه الاوصاف المطلقة العامة التي لا يشد عنها شيء في ايات كثيرة. نعم يعني هذه الاوصاف الهدى الرشد الفرقان مبين تبيان لكل هذه اوصاف للقرآن جاءت في مواطن عديدة في القرآن يصف الله سبحانه وتعالى اه هذا القرآن بها شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان وصفه بالهدى ووصفه بالفرقان في ايات وصفه بالرشد قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد. فامنا به فهو كتاب رشد وكتاب هداية وكتاب مبين وصف بهذا في مواطن حميم الكتاب المبين وصف بهذا في مواطن وصف بانه اه تبيان لكل شيء هذه اوصاف اه القرآن ذكرها الله سبحانه وتعالى في مواطن تدل على عظمة هذا القرآن واشتماله على كل خير وفلاح وسعادة في الدنيا والاخرة فهو في نفسه هدى ويهدي الخلق لجميع ما يحتاجون اليه من امور دينهم ودنياهم ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم هدايات القرآن امر عجب بفتحه ابواب الهداية والصلاح ودلالته لكل خير فهو في نفسه هدى ويهدي الخلق لجميع ما يحتاجونه من امور دينهم ودنياهم ويرشدهم الى كل طريق نافع يرشدهم الى كل طريق نافع فيه فلاحهم وسعادتهم وفرقان اي يفرق بين الحق والباطل تفرق بين الحق والباطل والهدى والضلال والسعادة والشقاء بذكر اوصاف الفريقين ولهذا تجد في القرآن الكريم ايات كثيرة يذكر اعمال اهل الصلاح واعمال اهل الشقاء وثواب اهل الصلاح وعقوبة اهل الشقاء يفصل الايات في بيان سبيل الانبياء واتباعهم من سلك سبيلهم وايضا يفصل الايات في سبيل بيان سبيل المجرمين فهو فرقان بين اهل الحق والباطل بين الهدى والضلال بين موجبات السعادة وموجبات اه الشقاء بذكر اوصاف الفريقين واعمال الفريقين نعم قال رحمه الله وقيد هدايته في بعض الايات بعدة قيود قيد هدايته بانه هدى للمؤمنين المتقين بقوم قيد هدايته بانه هدى للمؤمنين المتقين لقوم يعقلون ويتفكرون ولمن قصده الحق وهذا بيان منه تعالى لشرط هدايته وهو ان المحل لابد ان يكون قابلا وعاملا. فلا بد لهدايته من عقل وتفكير وتدبر لاياته. نعم يعني هذا كلام عظيم. القرآن وصف بانه كتاب هداية وانه يهدي التي هي اقوم وانه يرشد العباد الى كل خير لكن لكن مع هذه الاوصاف للقرآن بذلك جاءت ايات تقيد من هذا الذي يهتدي بهداية القرآن من هذا الذي يهتدي بهدايات القرآن فجاءت ايات مقيدة بان انه هدى للمؤمنين هدى للمتقين لقوم يعقلون لقوم يتفكرون لمن قصده الحق فخلاصة ذلك مثل ما قال ان يكون قابلا وعاملا المحل ان يكون قابلا لهداية القرآن وعاملا اي بطلب هذه الهدايات املا اي عاملا بطلب هذه الهدايات والسعي في تحصيلها فيحتاج هذا المقام مقام الاهتداء بهداية القرآن الى محل قابل وقلب عامل عامل في طلب هذه اه الهدايات. قال فلابد لهدايات من عقل وتفكير وتدبر لاياته وبحسب حظ العبد من هذه الاشياء العقل والتدبر والتفكر يكون حظه ونصيبه من اه هدايات القرآن نعم قال رحمه الله فالمعرض الذي لا يتفكر ولا يتدبر اياته لا ينتفع به ومن ليس قصده الحق ولا غرظ له في الرشاد بل قصده فاسد وقد وطن نفسه على مقاومته ومعارضته ليس له من هدايته نصيب هذان صنفان لا ينتفعان بهدايات القرآن الاول المعرظ المعرض الذي لا يتذكر ولا يتدبر لا ينتفع بهداية القرآن لان الانتفاع يحتاج مثل ما تقدم الى عقل وتفكر وتدبر مثل ما قال الله عز وجل افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها وقال جل وعلا قد كانت اياتي تتلى عليكم فكنتم على اعقابكم تنكسون. مستكبرين به سامرا تهجرون. افلم دبروا القول اي لو تدبروا القول لما نقصوا على الاعقاب ولحصلت لهم آآ الهداية باذن الله سبحانه وتعالى فافتهم التي هي سبب هلاكهم اعراضهم عن تدبر القرآن وتدبر القول قال جل وعلا كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب فهذا المعرض الذي لا يتفكر ولا يتدبر لا ينتفع لان الانتفاع يحتاج الى آآ تدبر تفكر الذي وصفه قبل قليل الشيخ بالعمل الذي وصفه محلا عاملا يعني يعمل في طلب الا هدايات القرآن والثاني من ليس له قصد الحق من ليس له قصد الحق هذا الذي ليس له قصد الحق ما عنده محل قابل. الاول لا يعمل والثاني ليس عنده محل قابل لهذه الهدايات من ليس له قصد الحق ولا غرض له في الرشاد ولا غرظ له في الرشاد بل قصده فاسد وقد وطن نفسه على مقاومته ومعارضته. هذا ايضا ليس له من هداياته نصين نعم قال رحمه الله فالاول حرم هدايته لفقد الشرط. والثاني لوجود المانع. الاول حرم هدايته لفقد الشرط فقد الشر وهو ان يعمل في تدبر الشرط اللي هو القيود التي قيد فيها يتفكر يتدبر لقوم يعملون لقوم يتفكرون لقوم يتدبرون هذا هذه القيود اه هو هو لما كان آآ لما كانت غير موجودة فيه لم ينتفع فحرم هدايته لفقد الشرط القيود التي ذكر الشيخ رحمه الله والثاني لوجود المانع لان المحل ليس قابلا اصلا لهدايات القرآن نعم قال رحمه الله فاما من اقبل عليه وتفكر في معانيه وتدبرها بحسن فهم وحسن قصد وسلم من الهوى فانه يهتدي به الى كل مطلوب وينال به كل غاية جليلة ومرغوب. نعم التوفيق بيد الله سبحانه وتعالى بيد الله تعالى وحده وفقنا الله اجمعين لكل خير. نعم قال رحمه الله ووصفه بانه رحمة وهي الخير الديني والدنيوي والاخروي المترتب على الاهتداء بالقرآن. فكل من كان اعظم اهتداء به فكل من كان اعظم اهتداء به فله من الرحمة والخير والسعادة والفلاح بحسب ذلك نعم يعني وصف الله سبحانه وتعالى القرآن بانه رحمة وانزله رحمة العباد والرحمة مثل ما وصف الشيخ رحمه الله هي الخير الديني والدنيوي والاخروي المترتب على الاهتداء بالقرآن فالرحمة التي هي صفة للقرآن والتي وصف بها القرآن هي ما يثمره آآ الاهتداء بهدايات القرآن من خيرات دينية ودنيوية واخروية نعم قال رحمه الله ووصفه بانه نور وذلك لبيانه وتوضيحه العلوم النافعة والمعاني الكاملة وان به يخرج العبد من جميع الظلمات ظلمات الجهل والكفر والمعاصي والشقاء الى نور العلم واليقين والايمان والطاعة والرشاد المتنوع وصفه بانه نور وهذا ايضا في مواطن وايات عديدة وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا ولكن جعلناه نورا فوصف الله سبحانه وتعالى هذا القرآن بانه نور وصفه بانه نور قال الشيخ لبيانه وتوضيحه العلوم النافعة والمعاني الكاملة فهو نور في نفسه وينير للعباد السبيل فلاحهم وطريق سعادتهم لا ليخرجهم من ليخرجهم بهذا النور من الظلمات الى النور من الظلمات الى النور ظلمات الجهل والكفر والمعاصي والشقاء الى نور العلم واليقين والايمان والطاعة والرشاد نعم قال رحمه الله ووصفه بانه شفاء لما في الصدور وذلك يشمل جميع امراض القلوب فهو يوضح امراض القلوب ويشخصها ويرشد العباد الى كل وسيلة يحصل بها زوالها وشفاؤها فيذكر لهم امراض الجهل والشكوك والحيرة واسباب ذلك ويرشدهم الى قلعها بالعلوم النافعة واليقين الصادق وسلوك الطرق الصحيحة المزيلة لهذه العلل ويذكر له ويذكر لهم امراض الشهوات والغي ويبين لهم اسبابها وعلاماتها واثارها الضارة. ويذكر لهم ما به لتعالجوا من المواعظ والتذكير والترغيب والترهيب والمقابلة بين الامور وترجيح ما ترجحت مصلحته العاجلة والاجلة قال رحمه الله ووصفه بانه شفاء لما في الصدور وهذا ايضا جاء في ايات مثل قوله سبحانه وتعالى وشفاء لما في الصدور وقوله جل وعلا وننزل من القرآن ما هو اه وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا قل هو قل هو للذين امنوا هدى وشفاء القرآن وصفه الله سبحانه وتعالى بانه شفاء وانه شفاء لما في الصدور يعني يشفي الصدور والقلوب من عللها واسقامها بانواعها بانواعها فكيف يكون هذا الاستشفاء بالقرآن كيف يكون هذا الاستشفاء بالقرآن؟ يعني كثير من الناس حصر الاستشفاء بالقرآن بالرقية حصر الاستشفاء بالقرآن بالرقية ان يقرأ من القرآن ايات او سور وينفث على نفسه او على مريضة وهذا نوع من انواع الاستشفاء لكن ليس هو الاستشفاء بالقرآن استشفاء بالقرآن مثل ما ذكر الشيخ في هذه الخلاصة البديعة العظيمة يقول الشيخ رحمه الله وذلك يشمل جميع امراض القلوب يعني يشفى المرء اذا استشفى بالقرآن من جميع امراض القلوب وعللها وهي في الجملة ترجع الى نوعين شبهات وشهوات وتحتها من التفاصيل الشيء الكثير القرآن شفاء لجميع امراض لجميع امراض القلوب كيف يكون هذا الاستشفاء بالقرآن يقول الشيخ لانه يوضح امراض القلوب ويشخصها ويرشد العباد الى كل وسيلة يحصل بها زوال هذا المرض مثل ما قال احد السلف قال ان هذا القرآن ذكر دائكم ودوائكم ذكر دائكم وذا ذكر الداء والدواء ذكر ادى حتى ان يشخصه المرء يعرفه وذكر الوسائل والطرائق الكثيرة التي يسلم بها من هذا المرض يسلم بها هذا المرء من هذا المرء قبل ان يصاب به فيتقيه بمعرفة هذه الوسائل التي تحصنه من الوقوع فيه ويسلم من هذا المرظ ان وقع في شيء منه فاستشفى بالقرآن فانه يشفى باذن الله سبحانه وتعالى ويزول عنه ما به من شفاء في من مرض في صدره قال ويرشد العباد الى كل وسيلة يحصل بها الزوال زوال الامراظ وشفاؤها في ذكر لهم امراض الجهل هذي امراض امراض الجهل الشكوك الحيرة ايضا اسباب هذه الامراض كيف تصل الى الناس وارشدهم الى قلعها بالعلوم النافعة اليقين الصادق وسلوك الطريق الصحيح المزيلة لهذه العلل ويذكر ايضا نوع اخر من الامراض وهو مرض الشهوات والغي ويبين لهم اسبابها وعلاماتها واثارها الضارة ويذكر لهم ما به تعالج من مواعظ والتذكير والترغيب والترهيب والمقابلة بين الامور وترجيح ما ترجحت مصلحته العاجلة والاجلة هذه الطريقة النافعة غاية النفع العبد للاستشهاد بالقرآن الاستشفاء بالقرآن وذلك بان يهتدي بهداياته وان يداوي نفسه بالقرآن وما فيه هدايات من هدايات لتزول عنه آآ ما به من علل ان وجدت وليسلم ايضا من علل اخرى ان كان في في عافية وسلامة منها نعم قال رحمه الله ووصفه بانه كله محكم وكله متشابه في الحسن وبعضه متشابه من وجه محكم من وجه اخر فاما وصفه في عدة هذي اربعة الان يعني هذي اربعة اوصاف آآ ذكرها الشيخ رحمه الله ويفصلها وننتبه لها لان الله عز وجل وصف القرآن كله بانه محكم. كتاب احكمت اياته وصفه كله بانه محكم وايضا وصفه بانه كله متشابه. الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها هذا وصف للقرآن كله فوصفه كله بانه محكم وصفه كله بان متشابه وفي موطن وصف بعضه بانه محكم بعضه بانه متشابه هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب. واخر متشابهات خلصنا الى اربعة اوصاف الاحكام العام والتشابه العام والاحكام الخاص والتشابه الخاص ولابد من فهم كل نوع من اه من اه من هذه الانواع التي جاءت وصفا لكتاب الله سبحانه وتعالى. يبين الشيخ ذلك نعم قال رحمه الله فاما وصفه في عدة ايات انه كله محكم فلبلاغته وبيانه التام واشتماله على غاية بالحكمة في تنزيل الامور منازلها ووضعها مواضعها وانه متفق غير مختلف. ليس فيه اختلاف ولا تناقض بوجه من الوجوه. نعم يعني هذا وصف القرآن كله بان انه محكم يعني متقن في غاية الاحكام اه وضعت فيه الامور مواضعها وانزلت منازلها ليس فيه تناقض ولا تعارض بل هو في غاية الاحكام وتمام الاتقان هذا وصف لي اه القرآن كله نعم قال رحمه الله واما حسنه فلما فيه من البيان التام لجميع الحقائق يقصد الشيخ واما حسنه يعني وصفه كله بانه متشابه هذا المقصود لانه قالوا قال اول من وصفه بانه كله محكم وكله متشابه في الحسن يقول واما حسنه يا واما حسنه مقصوده واما اه واما وصفه بانه متشابه وصفه كله بانه متشابه فنعم قال رحمه الله واما حسنه فلما فيه من البيان التام لجميع الحقائق ولانه بين احسن المعاني النافعة في العقائد والاخلاق قوى الاداب والاعمال فهي في غاية الحسن لفظا ومعنى واثارها احسن الاثار. وكل هذه المعاني المثناة في وان يشهد بعضها لبعض في الحسن والكمال ويصدق بعضها بعضا. وصف القرآن كله بانه متشابه كتابا متشابها يعني في الحسن كله في غاية الحسن كله في في غاية الحسن متشابها يعني تشبه اياته تشبه اياته اه تشبه اياته بعضها بعضا كونها كلها في غاية الحصن ولهذا من التشابه الذي في القرآن ومداخل في معناه انك لا تجد اية تعارظ اية او تناقض اية بل بل هو متشابه يعني متجانس متماثل في حسنه وجماله وكماله وعظمته واشتماله على انفع العقائد والاخلاق والاحكام نعم قال رحمه الله واما وصفه بان منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات ولهذا في في الاية الكريمة قال افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا اما القرآن متشابه ليس فيه اختلاف ليس فيه تعارض نعم قال رحمه الله واما وصفه بان منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فالمتشابهات هي التي يقع الاشكال في دلالتها لسبب من الاسباب اللفظية والعبارات المركبة فامر الله بردها الى المحكمات الواضحة بينة المعاني التي هي نص في المراد فاذا ردت المتشابهات الى المحكمات صارت كلها محكمات وزال الشك والاشكال وحصل البيان للهدى من الضلال. هذا كامل خاص والتشابه الخاص منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات التشابه الخاص هو الايات التي يقع اشكال في في دلالاتها ومعانيها وهداياتها لسبب من الاسباب اللفظية والعبارات المركبة فهذه الايات المتشابهات تشابه الذي فيها ليس مطلقا وانما نسبي ولهذا يزول هذا الاشتباه الذي فيها اذا ردت الى ماذا الى الايات المحكمة وهذي طريقة الراسخين في العلم الراسخين في العلم اذا اشتبهت عليهم بعظ الايات ردوها الى المحكم من ايات القرآن فسال الاشتباه اما اهل الزيغ فيتبعون ما تشابه من ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. اذا التشابه العام التشابه الخاص هو في معاني بعظ الايات وما يشكل على البعظ في في في فهم معاني بعظ الايات وهذا الاشكال او التشابه ونسبي يزول برده الى المحكم. ولهذا تجد احيانا آآ بعظ الناس تكون يشكل عليه معنى اية فيراجع مثلا فيها كتب لا ائمة راسخين في التفسير فيزول يجدها واضحة ويتعجب كيف كانت مشكلة عليه مع انها في هذا الوظوح هذا يحصل كثير فاذا التشابه هنا نصفي ليس تشابها اه مطلقا بحيث انها لا تفهم اصلا الله لم ينزل اه كلاما لا لا يفهم اه اه اطلاقا لكن هذا التشابه في بعض الايات هو تشابه نسبي من حيث الاشكال الذي يقع لبعض الناس في معاني بعظ الايات لاسباب لفظية او لعبارات مركبة فامر الله برد ردها الى المحكمات الواضحة بينت المعاني التي هي نص اه في المراد فاذا رد المتشابه الى المحكم صارت كلها ماذا صارت كلها محكمات لا نزال آآ التشابه وحصل البيان سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا