الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له واعلى درجته في عليين ووصفه بانه كله صلاح ويهدي الى الاصلاح والى اقوم الامور وارشدها وانفعها في كل شيء من دون استثناء وهذا الوصف المحيط لا يخرج عنه شيء فهو اصلاح للعقائد والقلوب وللاخلاق والاعمال ويهدي الى كل صلاح ديني ودنيوي بحيث تقوم به الامور وتعتدل به الاحوال ويحصل به الكمال المتنوع من كل وجه بالارشاد الى كل وسيلة نافعة تؤدي الى المقاصد والغايات المطلوبة فلا سبيل الى الهداية والصلاح والاصلاح لجميع الامور الا بسلوك الطرق التي ارشد اليها القرآن وحث العباد عليه الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان من جملة اوصاف القرآن انه كتاب صلاح واصلاح وهذا يعني انه لا صلاح للبشرية والعباد الا بالرجوع الى هذا الكتاب العظيم. والتعويل عليه فصلاحهم انما يكون بالاهتداء بهدايات القرآن والعمل بما يهدي اليه ولهذا فان الاعمال التي يقرب الى الله سبحانه وتعالى مما امر به سبحانه وتعالى في كتابه تسمى الاعمال الصالحات لان الصلاح انما هو بذلك لان الصلاح انما هو بذلك بالعمل الذي ارشد الله اليه في القرآن وصفه بالصالح وصف اهله بالصالحين وهذا هو الصلاح الصلاح ان يعمل المرء المسلم بهدايات القرآن واوصاف الصالحين قد ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن والاعمال الصالحات قد ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن واثنى على اهلها واخبر ان كل خير وفضل اه دنيوي واخروي انما هو مترتب على ذلك على لزوم الصلاح الذي ارشد اليه القرآن ثم ان صلاح العباد في كل احوالهم بيد ربهم ولهذا جاء في الدعاء العظيم المأثور في صحيح مسلم وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادي. واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر وهذا فيه ان صلاح الدين والدنيا والاخرة بيد الله ولا ينال الا باتباع رضاه سبحانه وتعالى لا ينال الا باتباع رضاه وبفعل العمل الصالح وسلوك سبيل الصالحين وهذه السبيل سبيل الصالحين بينها الله سبحانه وتعالى في كتابه وبين اعمال الصالحين فهذا القرآن العظيم من صفاته انه كتاب الصلاح والاصلاح الصلاح اي صلاح العباد في انفسهم والاصلاح اي اه والاصلاح اي لاحوالهم ولشؤونهم اه وذات بينهم مثل ما قال الله تعالى لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح فالصلاح اي صلاح العبد في نفسي والاصلاح لذات بين الناس الاصلاح لمجتمعهم الاصلاح لمشاكلهم الاصلاح لا ما يكون فيهم من فساد الى غير ذلك. فلا يصلح اي شيء من ذلك الا بهذا القرآن ثم هذا الصلاح الذي هو وصف القرآن هو صلاح للعباد في عقائدهم فانه قد جاء بازكى العقائد واقومها وفي اخلاق فانه قد جاء باعلى الاخلاق وارفعها وفي عباداتهم فقد جاء باكمل العبادات واتمها فجاء بصلاح تام كامل شامل لامور الناس عقيدة وخلقا وعبادة ومسلكا الى غير ذلك مما اشتمل عليه القرآن من ابواب الصلاح والاصلاح قال الشيخ فلا سبيل الى الهداية والصلاح والاصلاح لجميع الامور الا بالسلوك للطريقة التي ارشد اليها القرآن نعم قال رحمه الله فمتى عرفت ان القرآن العظيم موصوف كله بهذه الاوصاف التي هي اعلى الاوصاف واكملها واتمها وانفعها للعباد وانه اعيدت فيه هذه المعاني الجليلة ومزجت فيه مزجا عجيبا غريبا في كماله وحسنه فهمت ان طالب العلم اذا وقف على تفسير بعض الايات تدرب بها وتوسل بها الى معرفة بقية الايات رحمه الله عدد يعني بهذا الفصل العظيم الذي هو اوصاف القرآن العامة الجامعة تذكر ان القرآن وصف بالهدى والرشد والفرقان والمبين وتبيان لكل شيء وانه نور ورحمة والشفاء لما في الصدور وانه محكم وانه كتاب صلاح واصلاح هذه الاوصاف العظيمة وصف بها القرآن كله. يعني هذه اوصاف للقرآن كله وهي تبين عظمة القرآن وكمال هداياته وارشاداته وان صلاح العباد انما يكون آآ بذلك هذه المعاني الرحمة النور الشفاء الاصلاح الى اخره تجدها مثل ما عبر الشيخ رحمه الله تعالى اعيدت في هذا القرآن وثنيت فيه فلا يزال المسلم يقرأ القرآن وهو يعيش مع نوره مع رحمته مع اه هداياته مع الرشاد وسبيله مع الصلاح وسبيل المصلحين لا يزال يعيش مع ايات القرآن وهذه المعاني تثنى فيه تثنى فيه وتعاد وتبدا وتكرر وتأتي بالاساليب المتنوعة فلا يزال ايمان المسلم يتجدد ويتقوى ولا يزال ايمانه يزداد ولا يزال صلاحه يتنامى ما دام انه يقرأ هذه الايات ويتدبر هذه الهدايات واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. وعلى ربهم يتوكلون فهذا شأن القرآن. القرآن هذه اوصافه الرحمة الشفاء الهدى الرشاد النور الى اخره وانما ينالها العبد تلاوة هذا القرآن مع التدبر كما امره الله بذلك تدبر فلا يزال مع تدبر القرآن لا يزال في نور في صلاح في هدايا في رشاد ومثل ما ذكر الشيخ هذه المعاني مكررة في القرآن واعيدت وابديت في القرآن وثنيت فيه شغل مثاني ثنيت للمواعظ والترهيب والترهيب وانواع الهدايات والصلاح والاصلاح الشيخ آآ لاجل ذلك يقول ان الطالب طالب العلم اذا وقف على تفسير بعض الايات اذا وقف على تفسير بعض الايات في هذه المعاني مثلا في الاصلاح في الهداية الى اخره اذا وقف على بعض الايات تدرب بها على باقيها فتكون هذه الايات ليس يكتفى بها وانما تعد فتح باب له ومدخل فتح باب له ومدخل ولهذا هذه الخلاصة لم يكتبها الشيخ رحمه الله ليقتصر عليها وانما لتكون مدخلا من خلالها تذوق هذه الهدايات هذا الاصلاح هذا الهدى هذه الرحمة هذا الرشاد الى اخره فينفتح له الباب ويدخل في مجال آآ معاني القرآن وتفسير اياته من باب واسع قال وتوسل بها الى معرفة باقي الايات تفيده من جهتين. من جهة انها آآ نفتح له هذا الباب عندما يتذوق وتكون وسيلة لفهم بقية الايات بحيث يسهل عليه الفهم ويتيسر. نعم قال رحمه الله لهذه الاسباب وغيرها رأينا ان المصلحة تدعو الى الاقتصار على خلاصة ذلك التفسير راجين من الرب ان يتم نعمته وان يحصل به المقصود ورأينا ان الاحسن ان نذكر كل موضوع على حدته لما فيه من التقريب والسهولة وجمع المعاني التي من فن واحد في موضع واحد مع انه كما تقدم لابد ان يدخل في ايات عن الشيخ رحمة الله عليه لما اتجه الى ان يكتب اه هذه الخلاصة في التفسير ارتأى ان يقسم بان يقسمه الى موضوعات ان يقسمه الى موضوعات فبدأ رحمه الله تعالى اولا بالعقائد او اه بدأ اولا ما يتعلق اولا بتوحيد الله واخلاص الدين له. ثم بدأ بامور العقيدة الايمان بالرسل الايمان بالكتب الايمان اليوم الاخر الايمان بالقدر جمعها في فصل ثم انتقل رحمه الله تعالى الى الاداب والاخلاق وعرظ هذا الموظوع من خلال هدايات القرآن الكريم ثم انتقل بعد ذلك رحمه الله تعالى انتقل بعد ذلك الى الاحكام ثم الى موضوعات متنوعة كتب الشيخ رحمه الله رسالة الى تلميذه عبد الله بن عقيل ولخص له ماذا صنع في هذا التفسير وكيف رتبه قال فيها وطريقة هذا التصنيف اولا مقدمة في الاوصاف العامة التي وصف الله بها القرآن وهي التي قرأناها ونقرأها الان ثم ذكر ثم ذكر ايات في التوحيد والايمان والكلام عليها ثم ايات في الرسالة والميعاد وبقية العقائد والكلام عليها ثم ايات جوامع في الاخلاق الدينية العمومية ثم ذكر ايات الاحكام ثم قصص الانبياء المذكورة في القرآن وما يستفاد منها ثم ذكر فوائد منثورة وبها نختم الكتاب هكذا قسمه رحمه الله تعالى وهذا التقسيم بديع جدا للغاية لان هذه اهم الموضوعات واجلها ففي كل موضوع جمع فيه ايات جوامع في هذا الموضوع وفسرها وشرح باختصار فاذا وفق الطالب لقراءة هذا هذه الخلاصة وهذا التفسير المختصر يكون قرأ حسب موضوعات القرآن العقيدة توحيد الاداب الاخلاق الى غير ذلك ثم ينفتح له الباب اذا اخذ يقرأ القرآن او يقرأ في كتب التفسير الاخرى ينفتح له الباب يتيسر له الفهم وايضا امر اخر الصدر ينشرح لطلب المزيد والاقبال لان ذوق الحلاوة التي هنا تفتح له لطالب العلم بابا يعني عظيما للدخول الى ما وراءه من من كتب عنيت بهذا الباب ومنها كتابه رحمه الله التفسير نعم قال رحمه الله ورأينا ان الاحسن ان نذكر كل موظوع على حدته لما فيه من التقريب والسهولة وجمع المعاني التي من فن واحد في موضع واحد مع انه كما تقدم لا بد ان يدخل في ايات الاصول كثير من الفروع. وفي ايات الفروع كثير من الاصول. ويدخل فيها من الترغيب والترهيب والقصص شيء كثير وهذا المزج العجيب من كمال القرآن وعظم تأثيره فانه كتاب تعليم يزيل الجهالات المتنوعة وكتاب تربية يقوم الاخلاق والاعمال فهو يعلم ويقوم ويهذب ويؤدب باعلى ما يكون من الطرق التي لا يمكن الحكماء والعقلاء ان يقترحوا مثلها ولا ما يقاربها. نعم يعني هذا من عظمة هذا القرآن انه يزيل الجهالات وهو كتاب تربية كتاب تربية يقوم الاخلاق والاعمال فهو يعلم ويقوم ويهذب ويؤدب باعلى ما يكون من الطرق لكن متى تحصل متى تحصل للعبد هذه الامور العلم والقوام والتهدب والاداب الى اخره الا فاذا اجاهد نفسه على فهم القرآن والاهتداء بهداياته اما اذا كان حظ العبد من القرآن القراءة المجردة او الحفظ المجرد فانه لا يحصل له ذلك لان الله سبحانه وتعالى قال كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب وقال افلا يتدبرون القرآن؟ وقال افلم يتدبروا القول فهذه لا تحصل الا بالتدبر ومجاهدة النفس على الاهتداء بهدايات القرآن والعمل بتوجيهاته العظيمة وارشاداته القويمة وهذه الخلاصة العظيمة من اكبر العون هذه الخلاصة العظيمة في التفسير لهذا الامام المفسر رحمه الله تعالى من اكبر العون للمسلم وطالب العلم لتحقيق هذا الهدف المبارك الذي هو آآ رفع الجهل آآ تقويم السلوك اصلاح الاخلاق التهذيب الاعمال الى غير ذلك. نعم قال رحمه الله علوم التوحيد والعقائد والاصول بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين اي ابتدأ بكل اسم لله تعالى لان لفظ اسم مفرد مضاف فيعم جميع اسماء الله الحسنى فيكون العبد مستعينا بربه وبكل اسم من اسمائه على ما يناسبه من المطالب واجل ما يستعان به على عبادة الله واجل ذلك الاستعانة على قراءة كلام الله وتفهم معانيه والاهتداء بهدي بدأ رحمه الله تعالى اول ما بدأ اولى الامور واعظمها واساسها واصل الاصول وهو التوحيد فالتوحيد هو اصل اصل اصول الايمان الاساس المتين الذي يبنى عليه دين الله تبارك وتعالى. التوحيد شأنه في الدين كالاصول للاشجار فكما ان الاشجار لا تقوم الا على اصولها فدين الله لا يقوم الا على توحيده الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء هذا الفرع الممتد الذي ينبت من كل آآ الثمرات او من اقايب الثمرات لا يكون الا بثبات الاصل ثبات الاصل في الايمان برسوخ التوحيد في القلب وتعمق التوحيد في القلب ولهذا كل ما قوي اصول شجرة التوحيد في قلب العبد المؤمن اثمر كل خير وفضيلة ورفعة وفلاح في الدنيا والاخرة فبدأ الشيخ بعلم توحيد لانه اصل الاصول لانه اصل الاصول التوحيد الذي هو الايمان بوحدانية الله في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته وهو نوعان علمي وعملي علمي باثبات الربوبية والاسماء والصفات وعملي بافراده سبحانه وتعالى بالعبادة اخلاص الدين له جل وعلا انظر هذا العنوان وما تحته مما اه مما يا آآ ينبهك على جمال هذا الكتاب جمال هذا الكتاب العنوان علم العقائد ثم يأتي لك بايات يشرحها ينتهي منها ايات اخرى في الباب ويشرحها جوامع واذكر بالمناسبة قصة ارويها لاني ارى ان فيها فائدة عظيمة لبعض الطلاب فيما بعد في بلدانهم فان بعض البلدان ابتليت بعض العقائد ابتليت بعظ العقائد المنحرفة عقائد الكلام واشياء من هذا القبيل فاذكر قديم هذا الكلام يزيد على الخمسة وعشرين سنة كلفت دورة علمية في احدى الدول وكان المادة التي كلفت بها مادة التوحيد والطلبة كل متأثرين بالمدارس الكلامية فهم في نفرة من من آآ يعني هذا العلم لما يعني فنشؤوا عليه فيسر الله عز وجل وانا الان انظر الى الكتاب تذكرت ما هيأت ما ما اقوله لكم الان فيسر الله في تلك الدورة ان كتبت المادة التوحيد على اللوح ثم بدأت في كل يوم اكتب على اللوح مثل هذه الطريقة الان وانا اراك اني اذكر اكتب آآ يعني اليوم الاول كتبت اية الكرسي على عن اللوح. المادة التوحيد ثم كتبت اية الكرسي واخذت اشرح اية الكرسي اليوم الاخر الفاتحة الذي بعده امن الرسول بما انزل اليه الاخر قولوا امنا بالله الى ان انتهينا كل يوم اكتب على اللوح آآ يعني اية من القرآن او سورة مرة كتبت قل هو الله احد في اليوم الاول كانوا في آآ في جفون ثم فوجئت واروي لكم الامر كما حصل ففوجئت ان انهم بعد آآ الدرس الاول في اليوم الثاني صاروا يأتون بمسجلات وجاء محل صاحب تسجيلات يبيع اه يبيع لهم التسجيلات بعد الدرس مباشرة عند باب الفصل يبيع لهم التسهيلات للدرس. ويتزاحمون عليه بعد الدرس يأخذون وهم كانوا في اول الامر في جفون من من من لكن هذا القرآن القرآن شأنه عجب والامة كلها يعني متفقة على تعظيم القرآن على تعظيم القرآن اقول الان يعني عندما يكون لمثلا طالب طالب العلم مثلا درس او دورة يأخذ هذا المتن ياخذ هذا المتن الذي جمعه الشيخ في التوحيد يا يشرح لهم هذه الايات من خلال هذا التفسير والبيان لمعانيها. هذه لفتة اظن ان فيها ان شاء الله فائدة مهمة آآ قال علوم التوحيد والعقائد والاصول ثم اول ما ذكر ذكر سورة الفاتحة وسورة الفاتحة هي اه اعظم سورة في القرآن وتسمى ام القرآن تسمى ام القرآن وسميت بذلك لانها حوت اجمالا ما حواه القرآن تفصيلا فجميع العلوم والمعاني والهدايات التي في القرآن كله اشتملت عليها الفاتحة اجمالا فالفاتحة اجملت والقرآن كله فصل فيؤم القرآن القرآن كله تفصيل لهذه السورة تفصيلنا لهذه السورة. ولهذا الدروس التي تؤخذ من هذه السورة والهداية التي تؤخذ من هذه السورة بالمئات ودروس كثيرة جدا تؤخذ من هذه السورة عندما يتأمل في اه في معانيها اه وهداياتها ودلالاتها العظيمة آآ ذكر اولا رحمه الله تفسير البسملة قال اي ابتدأ بكل اسم لله. بسم الله انظر هذه الفائدة بسم الله المعنى ابتدأ بكل اسم لله ابتدأ بكل اسم هو قال بسم الله قال ابتدأ بكل اسم لله قال الشيخ القاعدة ان المفرد اذا اضيف يعم اسم الله اي اسماء الله فالمفرد اذا اظيف يعم لان لفظ اسم مفرد مضاف فيعم جميع اسماء الله اه الحسنى فيكون العبد مستعينا بربه وبكل اسم من اسمائه على ما يناسب من اه مطلوبه فهذا بدء يتيمن العبد فيه بالذكر آآ اسم الله اي اسماء الله الدالة على عظمته كماله وجلاله مستعينا بالله سبحانه وتعالى لان الاستعانة وآآ واجل ما يستعان به على عبادته اجل ما يستعان به على عبادته. واجل ذلك الاستعانة الاستعانة على القراءة الاستعانة على القراءة ولهذا شرع ان يكون بين يدي القراءة بسملة نعم قال رحمه الله هذه البسملة فيها معونة للعبد مثل ما يقول الشيخ على القراءة وعلى الفهم وعلى الاهتداء هذه هذه الثلاث انتبه لها على القراءة وعلى الفهم وعلى الاهتداء فالبسملة تعين على تحقيق ذلك وتحصيله نعم قال رحمه الله الله هو هو المألوه المستحق لافراده بالمحبة والخوف والرجاء وانواع العبادة كلها بما اتصف به من صفات الكمال وهي التي تدعو الخلق الى عبوديته والتأله له. نعم يعني هذا الاسم العظيم اه من هو دال على اه الالوهية والعبودية مثل ما قال ابن عباس رضي الله عنهما قال الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين في في ينتظم هذا هذا الاسم امرين الشيخ اشار اليهما الاول انه المألوه المعبود بحق الذي يفرد بالمحبة والخوف والرجاء والذل الى غير ذلك والثاني انه متصل بصفات الكمال والعظمة والجلال التي بها استحق ان يؤله وان يعبد وهذا معنى قول ابن عباس ذو الالوهية والعبودية ذو الالوهية اي اوصاف الكمال التي اتصف بها والعبودية ما استحقه اه لكماله من من عبودية وذل موضوع قال وهي التي تدعو الخلق الى عبوديته والتأله له اي اوصاف كماله هذان المعنيان ينتظمهما هذا الاسم العظيم. نعم قال رحمه الله الرحمن الرحيم اسمان دالان على انه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء وعمت كل مخلوق وكتب الرحمة الكاملة للمتقين المتبعين لانبيائه ورسله فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة المتصلة بالسعادة الابدية ومن عاداهم محروم من هذه الرحمة الكاملة لانه الذي دفع هذه الرحمة واباها بتكذيبه للخبر وتوليه عن الامر فلا يلومن الا نفسه. نعم الرحمن الرحيم اسمان دالان على ثبوت الرحمة صفة لله سبحانه وتعالى وانه ذو الرحمة العظيمة الواسعة التي عمت الخلق الرحمة العظيمة الواسعة التي عمت الخلق لكن كتب الرحمة الكاملة للمتقين وان شئت قل كتب الرحمة الخاصة للمتقين فهناك رحمة عامة وهناك رحمة خاصة خاصة بها عباده آآ المتقين واولياءه مقربين ورحمتي وسعت كل شيء ساكتبها للذين يتقون هذه الخاصة كتبها لي المتقين بها اه يزيد ايمانهم وتقوى صلتهم تتحقق لهم ثمار طاعتهم ويفوزون برظوان ربهم ودخول ونيل ثوابها هذا كله من آآ آآ فوزهم برحمة الله فالعمل الصالح توفيق توفيق الله لعبده ان يقوم به هذا من الرحمة واثر العمل الصالح وهو دخول الجنة هو ايضا من رحمة الله الا ان يتغمدني الله برحمته فهذه خاصة عباده اه المتقين واولياءه المقربين فهؤلاء يعني المتقين هم الذين لهم الرحمة المطلقة المتصلة بالسعادة الابدية ومن عاداهم محروم اه من هذه الرحمة الكاملة لانه الذي دفع هذه الرحمة واباها هو الذي ردها هو الذي اعرض عنها هو الذي اثر عليها غيرها هو الذي تولى فلا يلومن الا نفسه. مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم من وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. نعم قال رحمه الله واعلم ان من القواعد المتفق عليها بين سلف الامة وائمتها ما دل عليه الكتاب والسنة من الايمان باسمائهم الله كلها وصفاته جميعها وباحكام تلك الصفات فيؤمنون مثلا بانه رحمن رحيم ذو الرحمة العظيمة التي اتصف بها المتعلقة بالمرحوم فالنعم كلها من اثار رحمته وهكذا يقال في سائر الاسماء الحسنى فيقال عليم ذو علم عظيم يعلم به كل شيء قدير ذو قدرة يقدر على كل شيء فان الله قد اثبت لنفسه الاسماء الحسنى والصفات العلا والصفات العليا واحكام تلك الصفات فمن اثبت شيئا منها ونفى الاخر كان مع مخالفته للنقل والعقل متناقضا مبطلا. نعم يعني هذه قاعدة وعظيمة في فقه الاسماء الحسنى وثمة قواعد عظيمة جدا تعين على ظبط هذا العلم وحسن فهمه. منها هذه القاعدة التي اشار اليها وهي متفق عليها بين السلف وائمة العلم آآ ان آآ الايمان وهي الايمان باسماء الله وكلها وصفاته جميعها وباحكام تلك آآ اه الصفات فيؤمن بالاسم يؤمن بالاسم وما دل عليه من صفة وايضا ما يكون مترتبا على ذلك من حكم فيؤمن بذلك كله وهذا الذي يذكر رحمه الله تعالى في الاسماء الدالة على اوصاف متعدية هذا في الاسماء الدالة على اوصاف متعدية مثل الرحمن الرحيم الرزاق العليم الى غير ذلك لكن الاسماء الدالة على اوصاف لازمة الاسماء الدالة على اوصاف اللازمة آآ يكون الايمان بها بامرين الاسم والصفة مثل الحي اسم الله الحي هذا يدل على وصف لازم فاركانه آآ اركان الايمان به ركنان الايمان بالاسم والايمان بالصفة اما الاسماء التي تدل على اوصاف متعدية فللإيمان بها ثلاثة اركان الايمان بالاسم والايمان بالصفة والايمان بالحكم والايمان بالحكم والشيخ ضرب بعض الامثلة الرحمن الرحيم نؤمن بهذا الاسم ونؤمن بالصفة الذي لا يؤمن بالصفة التي دل عليها هذا الاسم ما امن بالاسم الصفة هي الرحمة الله يقول وربك الغفور ذو الرحمة ذو الرحمة فهو رحيم ذو رحمة الذي لا يثبت الرحمة ما اثبت الاسم ما امن به فالايمان باسماء الله يقوم على اركان الايمان بالاسم والايمان بالصفة التي دل عليها الاسم والايمان بالحكم يغفر اه يرحم من يشاء ويعذب من يشاء اذا لا يؤمن بهذا الحكم يرحم ما امن بالاسم ما امن بالاسم قل مثل ذلك مثلا في العليم العليم هذا الاسم العلم الصفة يعلم هذا الحكم اه السميع السمع يسمع البصير البصر يبصر القدير القدرة يقدر وهكذا فهذه اه اركان تعتبر اه الايمان باسماء الله تبارك وتعالى الحسنى قال فان الله قد اثبت لنفسه الاسماء الحسنى والصفات العليا واحكام تلك الصفات واحكام تلك الصفات فمن اثبت شيئا منها ونفى الاخر كان معه مخالفتي للنقل والعقل متناقضا مبطلا ايضا يقال فمن اثبت شيئا منها ونفى الاخر لم يؤمن بها لان الايمان باسماء الله سبحانه وتعالى لا يكون الا الايمان باركانها التي آآ دل عليها كتاب الله سبحانه وتعالى وهو ان ان ان يؤمن العبد بالاسم وان يؤمن بالصفة التي دل عليها الاسم وان يؤمن ايضا اه اه احكام تلك الصفات الرحمن هذا الاسم الرحمة ذو الرحمة كما قال الله سبحانه وتعالى هذه اه الصفة اه والحكم يرحم يرحم من يشاء يرحم من يشاء اذا لم يؤمن اذا امن ببعض ولم يؤمن ببعض ما امن باسماء الله مثل الذين يؤمنون بالاسماء يعطلون ما دلت عليه من الصفات. او يعطلون ما دلت عليه من الاحكام فان هؤلاء ما امنوا اسماء الله تبارك وتعالى ثم شرع الشيخ في تفسير سورة الفاتحة سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا