الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله تعالى باب في البكاء على الميت والتعزية وغير ذلك قال عن انس رضي الله تعالى عنه قال شهدنا بنت النبي صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر فرأيت عينيه تدمعان. فقال هل فيكم من احد لم يقارف الليلة؟ فقال ابو طالب والحاء انا قال فانزل في قبرها. قال مبارك قال فليح اراه يعني الذنب. رواه رواه البخاري. وفي تفسير فليح نظر فقد روى احمد عن انس ان رقية لما ماتت قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل القبر رجل قارف الليلة اهله فلم يدخل عثمان القبر الحديث قوله باب في البكاء على الميت والتعزية وغير ذلك. ذكر في هذا الباب مسائل المسألة الاولى تتعلق تتعلق البكاء على الميت تتعلق بالبكاء على الميت. والمسألة الاخرى وتتعلق ايضا بالتعزية. وقوله وغير ذلك يتعلق بصنع الطعام لاهل الميت وما شابه كما سيأتي معنا وايضا النياحة واللطم وما شابه ذلك. اما قوله رحمه الله تعالى البكاء على الميت. فالبكاء على الميت ينقسم الى قسمين. القسم الاول دمع العين والحزن الذي يصيب العبد. عند فقد ميته فهذا باتفاق اهل العلم جائز. ولا آآ ولا بأس به. وسيد الخلق واكرم الخلق على الله صلى الله عليه وسلم. دمعت عيناه لما مات ابنه ابراهيم عليه السلام ودمعت عيناه ايضا لما ماتت ابنته والنبي صلى الله عليه وسلم قال ان العين لتدمع وان القلب ليحزن ولا نقول الا ما يرضي ربنا فافاد هذا الحديث على ان دمع العين لا يؤاخذ الله عز وجل به. وان الانسان اذا بكى على ميته دون ان يصحب ذلك البكاء صوت وحلق وسلق وظرب ولطم فلا بأس بذلك باتفاق العلماء وانما وانما الذي يدهى عنه ما كان من النياحة وهذا هو القسم الثاني. اذا القسم الاول دمع العين وحزن القلب فهذا بالاتفاق لا بأس به. القسم الثاني ما يتعلق بالسلق والشق والحلق واللطم والضرب والصياح ليس ليس الدمع انما يبكي بصوت مرتفع ويصيح صياحا شديدا ويبكي بكاء شديدا فيظرب ويسلق وينشر شعره ويشق جيبه يسكب التراب على رأسه او يحمل التراب على رأسه كما يفعل اهل الجاهلية فهذا الذي يحرم. فهذا الذي يحرم وهذا الذي لا يجوز. فحديث هذا الحين ذكر في هذا الباب يدل على ما ذهب اليه عامة العلماء كما ذكرت وباتفاقهم ان البكاء القلب لا يضر. الحديث هنا جاء من طريق فليح ابن سليمان قال حدثنا هلال ابن علي عن انس رضي الله تعالى عنه قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر فرأيت عينيه تدمعان الحديد والحديث كما ذكر رواه البخاري في صحيحه. رواه البخاري في صحيحه. ثم ذكر تفسير فليح ابن سليمان رحمه الله تعالى ان قوله صلى الله عليه وسلم لم يقارف الليلة قال الذنب. ولا شك ان هذا التفسير ليس بصحيح. ليس بتصحيح صحيح. اولا ان انه لا يظن بالصحابة رظي الله تعالى عنهم ان يزكوا انفسهم. فعندما يعني لا يظن بابي طلحة ان يقول النبي صلى الله عليه وسلم هل من احد لم يقارف الليلة اي لم يندب. فيقول ابو طلحة انا. فان هذا فيه نوع تزكية والانسان لا يعلم ما يفعل من الذنوب. والذنوب ليست محصورة في القول او محصول الفعل او محصورة في الاعتقاد بل الذنوب تتعلق باقوال الانسان وافعاله وما يتعلق بقلبه ايضا. والله يقول فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى. فالمسلم مأمورا لا يزكي نفسه. ولاجل هذا قال ابن عبد الهادي وفي تفسير وبتفسير فليح نظر اي ان تفسيرها هذا خطأ. وانما المعنى ما جاء في رواية احمد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل القبر رجل قارف الليلة اهله. فبين ان المراد بالمقارنة هي الجماع. بمعنى لم يجامع الليل اهله وذلك ان رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم كانت تحت عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنها وكانت مريضة فانشغل عثمان رظي الله تعالى في تلك الليلة عن اهله بان اتى بعظ جواريه وجامعهم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا ينزل القبر الليلة رجل قارف اهله. ولذا قال قال ابو طلحة انا اي لم اقارف الليلة اهلي فدخل ابو طلحة في قبر رقية رضي الله تعالى عنها. اختلف العلماء في هذا التعليل لماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لم يقارف الليلة اهله فمنهم من قال ان النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان ينبه عثمان انه بانشغاله عن اهله بجماع اهله ان هذا لا يليق وان من كانت زوجته مريضة فانه من الادب ان يقف على حاجتها وان يقوم عليها وان لا ينشغل بجماع غيرها قالوا هذا المعنى فاراد النبي صلى الله عليه وسلم ينبه على ذلك. وقال اخرون آآ ان العلة التي لاجلها قال لم يقارف الليلة حتى لا يكون عهد بامرأة فاذا انزل المرأة لا يتحسس جسمها ولا يتحسس شيئا من مفاتنها لانه لانه بعيد جميع النساء فقالوا ايضا هذه علة اخرى. وعلى كل حال نقول هذا الحكم ليس عاما حتى نقول كل من اراد ان امرأة نسأله هل انت قاربت اهلك الليلة او لا؟ بل الاصل الاصل انه يجوز ان يدفن المرأة محاربها من يعني كالزوج مثلا او والدها او اخوها او احد محارمها فلا بأس ان ينزل سواء قارف اهله الليلة او لم يقارب لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك فهي قضية عين قضية عين تتعلق بتلك الحال والله اعلم بالعلة التي لاجلها. قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ينزل في قبرها رجل قارف الليلة فنزل ابو طلحة الانصاري. وهذا ايضا يدل على ان المرء يجوز ان يتولى دفنها غير محارم ابو طلحة ليس بمحرم لها ومع ذلك رخص اد له النبي صلى الله عليه وسلم ان يقوم بدفن ابنته رقية رضي الله تعالى عنها والا الاصل والاولى ان يتولى حبل جنازة المرأة وادزالها في قبرها ولحدها هم محارمها لن الى حبل الجنازة والى وضعها في اللحد الى وضعها في اللحد. ومع ذلك نقول اذا اذا نزل اذا نزل رجل في انزالها فيكون البعض لابد ان يكون معه من يساء من يساعده ومن يحمل معه. فيحملونها من وراء الثياب اي من وراء هذه آآ ويكون موضع اليدين في مكان لا يتحسس فيه شيئا من مفاتنها وشيء من محاسنها. وان كان المقام ليس مقام افتتان لان في هذا المقام تطيش الافهام وتتعظ القلوب وتعتبر حيث انه يرى قبرا موحشا ويرى ميتا ينزل في قبره وكما جاء في الصحيح ايضا في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ان الله عز وجل يحشر الناس حفاة عراة قالت عائشة يا رسول الله الرجال والنساء؟ قال نعم. قال يا عائشة الامر اشد من ذلك. بمعنى ان القلوب والعقول في ذلك المقام لا تلتفت الى ما كانت تلتفت اليه بالدنيا. كذلك ايضا يقال ان في حال انزال الميت وهو يرى القبر ويرى القبور حوله فان القلوب تتعظ والنفوس ايضا تنتهي عن كثير من غيها فلاجل هذا يتساهل في لهذا المقام. اذا قوله في هذا الحديث ذكر عدة مسائل المسألة الاولى ان النبي صلى الله عليه وسلم دمعت عيناه. وهذا يدل على جواز دمع العين جواز البكاء البكاء. وان الانسان اذا بكى على على ميته ودمعت عيناه انه لا حرج عليه في ذاك وقد نقل الاجماع على جوازه نقل الاجماع على جوازه. المسألة الثاني ايضا مسألة يتولى المرأة يجوز ان يتولى المرأة غير محارمها كما في حديث ابي طلحة رضي الله تعالى عنه. ثم ذكر ايضا ذكر حديث انس رضي الله تعالى عنه قال عن انس رضي الله تعالى عنه قال اخذ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ الراية زيد فاصيب ثم اخذها جعفر فاصيب ثم اخذ عبدالله بن رواحة فاصيب. وان عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم لتذرفان. ثم اخذها خالد الوليد من غير لامرأة ففتح له رواه البخاري. هذا الحيض رواه البخاري في صحيحه من حديث عبد الوارث بن سعيد قال حدثنا ايوب عن حميد بن هلال عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه. والشاهد من هذا الحديث قوله وان عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم لتذرفان. اي تدمعان وينزل الدمع منهما من النبي صلى الله عليه وسلم وقوله اخذ الراية زيد هو ابن زيد ابن حارثة رضي الله تعالى عنه. حب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال فاصيب اي قتل ثم اخذها جعفر ابن ابي طالب ذو الجناحين ايضا فاصيب وقتل وقتل ثم اخذ الله ابن رواحة فاصيب وقتل رضي الله تعالى عنه وكان هؤلاء الثلاثة تأمروا على امر رسولنا صلى الله عليه وسلم. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال الامير زيد فان اصيب فجعفر فان اصيب فعبدالله بن رواحة فاصيبها فاصيب هؤلاء الثلاثة رضي الله تعالى عنهم اجمعين وهم في غزوة مؤتة ثم اخذ خال الوليد من غير امرة اي من غير تأمين النبي صلى الله عليه وسلم له ففتح له رضي الله تعالى عنه. وغزوة مؤتة بالعجائب الغزوات. من عجائب الغزوات التي التي تخالف المعقول وتخالف المعهود فان هذه الغزوة خرج فيها ما يقارب ثلاث الاف مجاهد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة الاف ويقابلهم ما يقارب من مئتي الف يقابلهم اكثر من مائتي الف مقاتل من الرومي ومن العجم ومن العرب من الروم والعرب اي من ومن شاب من اطراف البوادي والاعراض والعرب الذين كانوا في تلك الجهة. وكان جيش المسلمين ثلاث الاف فكانت ملحمة عظيمة حتى قال خالد الوليد قتل في قال كسر في يد في يد تلك اليوم تقطعت في يدي سبعة سبعة جلسات تقطعت من شدة ضربه ولم يبقى معه الا درع هي التي ثبتت معه رضي الله تعالى عنه. واستطاع خالد مع هذا العدد الهائل العظيم ان ان ينزح بالجيش وان يخرج بالجيش باقل اصابة. واذا سمي فتح سمي فتح لانه استطاع ان يواجه هذا العدو العظيم وهذا العدو الكبير ومع ذلك لم يستطع العدو ان ينال منهم ولم يستطع يقتلهم حتى رجعوا الى المدينة فسماهم النبي صلى الله عليه وسلم انتم الكرارون ولستم الفرارون. وسمي ذلك سمي ذلك تلك الغزوة من عجائب غزوات اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن سراياه العظيمة التي ثبت فيها اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكسروا ان لان ان القلة قد تغلب الكثير من الناس. وقد جاء بالحيوان كان مرسلا لن يغلب اثني عشر الف من ونحن لا نقاتل اعدائنا لا بعدد ولا بعداد وانما نقاتلهم بهذا الدين فمن كان معه دين الاسلام وكان متمسكا به فان الله ينصره ان تنصروا الله ينصركم. فهذا الحديث ايضا اراد به ان العين تدمع فدمعت عينا النبي صلى الله عليه وسلم وذرفت عيناه حزنا على اصحابه. فزيد ابن ثابت زيد ابن حارثة رضي الله تعالى عنه هو حب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وجعفر هو ابن عمه رضي الله تعالى عنه. وقد قطعت يداه في تلك المعركة. والراية لم يسقط اليدين حتى ضمها الى صدره ثم قتل فاعاظه الله عز وجل بجناحين بجناحين يطير بهما في الجنة ثم اخذ عبد الله بن رواحة وكان فيه التردد فاقبل وقال اقسمت يا نفسي لتنزلن لتنزلن او لتؤلئ او لتكرهن وذكر ابياتا في هذا المعنى ثم اخذ الراية خالد الوليد رضي الله تعالى عنه ففتح الله عليه وفتح له وعد ذلك فتحا ونصرا لانه ان يكبد الاعداء خسائر عظيمة وان يخرج من هذه المعركة باقل الخسائر دون ان يتعرض هو جيشه الى الاذى فالشاهد من هذا الحديث الشاهد منه ان النبي صلى الله عليه وسلم بكى على قتلى هذه على قتلى هذه السرية هذا يدل على جواز البكاء. ثم ذكر حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه الذي رواه البخاري ومسلم ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من ضرب وشق الجيوب ودعا بدعوى ودعا بدعوى الجاهلية. متفق عليه رواه البخاري ومسلم الطريق الاعمش عن عبدالله بن مرة عن مسروق عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه انه قال ليس منا بل ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. قوله ليس منا من ضرب الخدود هو ما يفعله اه ما تفعله لائحة وما يفعله النائحون عند مصيبتهم انهم يضربون خدودهم تلطم وجهها ويلطم الرجل وجهه وينشر شعره ويشق جيبه ويصيح فليس منا من فعل هذا الفعل. ظرب الخدود وشق الجيوب الجيب هو ان يشق ثوبه او يشق دراعته يشق ثوبه او يشق عبائته او يشق اي شيء من ثيابه جزعا وتسخطا ولا شك ان هذا من كبائر الذنوب. ودعا بدعوى الجاهلية. دعا بدعوى الجاهلية هي دعوة من تتعزى بعزائه الجاهلية اذا قاتل او اذا اذا تعزى يتعزى الى قبيلته او الى عشيرته او يتعزى بما كان عليها الجاهلية من الضلال فهذا ايضا ليس من ليس من ديننا وليس منا من فعل هذه الافعال ليس منا من فعل هذه الافعال. وظرب الخدوع شق الجبهة من الكبائر والنائحة اذا لم تثب كما كما سيأتي معنا تقام يوم القيامة وعليها سربان من قطران ودرع من جرب وهذا وعيد شديد يدل على عظيم ذنب هذه المرأة التي التي لاحت. وهذه مصيبة حقيقة يبتلى فيها او يبتلى بها كثير من المسلمين خاصة اذا ذهبت الى المقابر وزرت اهل اهل الميت ترى ان كثيرا من الناس يجزع وترك منهم يسخط وترى في المقبرة من يلطم ومن يشق ومن يصيح ويصرخ ومن يسلق ومن يسلق برفع صوته ويجروا التراب ويتبرأ في الارض نقول هذه هي النياحة التي حرمها الله عز وجل وحرمها رسوله صلى الله عليه وسلم. ولا شك ان هذا النائح وقع في كبيرة من كبائر الذنوب وعلى وعيد شديد حيث قال ليس منا وليس منا هذا من اعظم من اعظم الوعيد عندما يقال ليس منا اي ليس على هذا الدين وهذا اقل هذا ظاهرها انه ليس على دين الاسلام. واقل احوالها ان يكون الرجل وقع في كبيرة ينفى عنه اسم الايمان الذي هو ديننا الذي هو اسم الايمان الكامل والايمان التام فيكون صاحبة كبيرة سلب اسم الايمان المطلق وبقي معه مطلق الايمان اما دعوة الجاهلية فهي اوسع من الضرب والشق فيدخل فيها التعزي بعزاء الجاهلية التفاخر بما كان عليه الجاهلية التفاخر بالاحساب الانساب هذي لا تدخل في معنى دعوى الجاهلية ثم قال ايضا وعن ابي مالك الاشعر رضي الله تعالى عنه قال اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن اربع في من امر الجاهلية لا يتركونهن الفخر بالاحساب والطعن في الاجساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة على الميت وقال والدائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة عليها سربال من قطران ودرع من وعليها سربال قطران ودرع من جرب. الحديث. الحديث رواه مسلم في صحيحه من طريق من طريق انبار ابن يزيد العطار وبالطريق ايضا حبان ابن هلال طريق آآ حبان ابن هلال قال حدثنا ابان حدثنا ليحيى ابن ابي كثير الذي رواه عفان عن ابان ورواه ايضا حبان ابن هلال عن ابان وهو ابن يزيد العطار قال حدثنا زيدا ابن سلام حدثه ابا سلام من طور الحبشي ان ابا ما لك الاشعري حدثه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي من امر الجاهلية. وقوله صلى الله عليه وسلم اربع في امة امام الجاهلية هذا خبر هذا خبر خبر خبر يدل على النهي خبر يدل على النهي اي ان هذه الامور هي باقية في الامة وهي من عادات اهل الجاهلية وعندما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك اراد التحذير ان يتلبس المسلم بهذه العادات الفاسدة وبهذه العادات الباطلة بانها ستقع من باب ان تحذرها انت والا تقع فيها وان كان هناك من سيقع لخبر النبي صلى الله عليه وسلم لان النبي خبره خبره حق وخبره صدق فلا بد ان يقع في الامة من يفعل هذه الافعال واخباره لا يدل على ان ذلك جائز او ان ذلك لا اثم فيه بل قوله اربع في امتي من امر الجاهلية ومن باب التحذير من باب التقبيح لهذه الافعال المحرمة. وذلك حتى يتجنبها المسلم. والا يكون والا يكون فيه شيء من امر الجاهلية ولذا لما عير ابو ذر رضي الله تعالى عنه بلالا وقال له يا ابن السوداء قاله النبي صلى الله عليه وسلم انك امرؤ فيك جاهلية ولما تخاصم الانصار ان تخاصم الانصار والمهاجرون وقال الانصار يا للانصار وقال المهاجر يا للمهاجرين قال النبي صلى الله عليه وسلم ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم دعوها فانها منتنة دعوها فانها منتنة. ففي هذا تحذير ان يكون المسلم فيه شيء من عادات الجاهلية وفيه شيء من امور الجاهلية فمن ذلك فما فهذه الامور التيمية من عهد الجاهلية قوله الفخر بالاحساب والفخر بالاحساب هو ان يعد ويحسب الانسان مفاخر ابائه واجداده متفاخرا بها متكبرا بها وهناك فرق بين ان يخبر وبين ان يفخر ويتكبر. فمن اخبر مآثر قومه وعشيرته. وذكرها من باب من باب ان ان من باب الاخبار فلا بأس بذلك. اما اذا ذكر تفاخرا وتكبرا وان يتكبر على غيره فهذه هي التي من اداة الجاهلية وكان العرب ذات العرب اذا اجتمعوا في نواديهم يأتي الرجل ويحسب سمي للفخذ بالاحساب لماذا؟ لان كل واحد منهم يحسب مفاخر ابائه فهذا يقول كان الذي يفعل ويفعل ويفعل ويعد ويحسب مآثره تفاخرا وكبرا ويأتي الاخر ويقول ذاك من باب التفاخر. فهذا هو الفخر بالانساب يفخر بنسبه ثم يقابل ذلك ايضا ان يطعن في نسب يطعن في نسب غيره ويصفه وينسبه الى الى الى السوء والى والى الخدا والى ما شابه ذلك فهذا ايضا محرم اذا طعن في نسبي والطعن في النسب اما ان يذم نسبه ويستنقصه ويرى ان نسبه انه ليس له قيمة وانه وانه فهذا محرم او ان يقول انت كاذب لست من لست من هؤلاء وخاصة اذا كان خاصة اذا كان الرجل يقول ذلك جاهلا لان الناس مؤتمنون على ان ساد والاصل في الانسان اذا نسب لنفسه لشيء انه صادق ولا ننفيه من نسبه الا اذا كان في لذلك علم علم وبينة صادقة. فالطعن بالانساب هو ان يستنقص غيره في نسبه ويقدح في نسبه. هذا ايضا من الجاهلية فكاد اهل الجاهلية يستنقصون مثلا باهلة حتى قال اعرابي يعني وهذا مما مما اشتهر ان بعض الناس كان يقدح في بعض بعض القبائل يقدح في بعض القبائل والى يومنا هذا تجد من يقدح في تلك القبائل حتى قال احدهم قيل اتود ان تكون من القبيلة الفلاني ولك الجنة؟ قال نعم لكن لا يدري بي احد لا يعلم بي احد حتى في الجنة يقول اريد ان اكون من اهل الجنة لكن لا يدري احد انني من تلك القبيلة وهو في لو هذا يدل اي شيء على عظيم جهل ذلك الاعرابي وقال الاخر لو ان الكلب قيل له انك من من هذه القبيلة لعوى الكلب من لؤم ذلك النسبي وهذه من عادات الجاهلية الباطلة التي ذمها وجاءت الشريعة بابطالها فلا يفخر الانسان ولا يتشرف الا بدينه. واكرمنا عند الله اتقانا. وهذه الاحساب وهذه الانساب انما هي لنتعارف وليس لنتفاخر. جعلكم شعوبا وقبائل لتعارفوا وليس لتتفاخروا فاكرمنا عند الله اتقانا. قال ايضا من عادات الجاهلية الاستسقاء بالنجوم والاستسقاء بالنجوم وما يفعله اهل الجاهلية اذا خرج النجم الفلاني سينزل المطر وينسبون الامطار الى النجوم بين قسمين بين اسباب ينسبونها اسبابا او ينسبون ايجادا في معنى اذا خرج نجم الوسم فالبطر سينزل واذا خرج نجم كذا فالمطر سينزل فيستسقون بالنجوم ان يجعلون الانواء والنجوم اسبابا لنزول الامطار. واعظم من ذلك كفرا من يجعل النجوم خالقة وموجدة لتلك الامطار فمنهم من ينسب ويجعلها سببا ومنهم من ينسب ويجعلها موجدة خالقة والفرق بين بين المطر ان نقول مطرنا بنوء في نوء كذا اننا نجعل النجم وعاء لوقت المطر. واما اذا قلنا مطرنا بنوء كذا جعلنا النوى هو السبب في انزال المطر فلا بأس ان تقول مطرن في في نوء في نوء الوسم او مطرن في نوء الانفعالية لا حرج في ذلك لانك لانك بقولك اي جعلت المطر في هذا النجم وليس وليس بالنجم وانما الذي ينهى عن ان يقال مطرنا بنوء كذا او بنوء كذا الامر الرابع وهو الشاهد من هذا الحديث هو قوله والنياحة على الميت النياح الميت هي ايضا من امور الجاهلية وهي باقية في الامة الى قيام الساعة لا ترتفع الامة الى ان تقوم الساعة وفي الامة من يليح على ميته وفي الامة من يستسلم وفي في الامة من يطعن بالانساب يفخر بالاحساب ثم ذكر الوعيد الشديد في النائحة ولابد ان يروى هذا الحديث ويحفظ حتى يسمعه النساء وحتى يعلمه النساء وحتى يعلمه الناس. لان الحديث في وعيد فيه وعيد شديد. لمن ناح او لاحك. وقال والنائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وتأمل اي تقام في عرصات القيامة. تقام يوم قيامه وعليها سربال من قطران القطران هو القطران هو القار هذا القار الاسود هو القطران. تقام عليها قطران محمي مغلي وسرباء ودرع من جرب. اي تلبس الجرب الذي ينهش في جلدها اي انها لبست جربا والجرب اذا اصيب به الانسان ماذا يفعل؟ يأكله بالحك حتى يقطع جلده ومع هذا ايضا عليها سربان من قطران والقطران هو الماء هو هو القار الذي غلي حتى سال هو القار القار الذي غلا حتى على الارشاد اي ان في عذاب شديد وهذا يدل عليه شيء على ان النائحة واقعة في كبيرة من كبائر الذنوب وهذه عقوبتها في عقوبتها في عرصات القيامة. ورد ايضا اذا ذكر وذكر ايضا في غير هذا الباب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الميت ليعذب ببكاء اهله علي. قد مر بنا انه لا بأس باتفاق العلماء دمع العين وحزن القلب لا بأس به باتفاق العلماء. فكيف نجمع بينه وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الميت ليعذب ببكاء اهله بكاء اهله عليه. وفي رواية يعذب بباليحا بماليه عليه. الصحيح في هذه في هذا في هذين الحديثين اولا لا تعارض بينهما فحديث جمع النبي يعني دمع عين النبي صلى الله عليه وسلم وبكاء النبي صلى الله عليه وسلم هو الدمع والبكاء المرخص به والمأذون به وهو ان يحزن القلب وتدمع العين ولو كان فيه شيء من البكاء اليسير الذي ليس فيه صوت فنقول لا بأس لا بأس بذلك. واما واما البكاء الشديد الذي يكون معه صوت ويكون معه سلق وحلق وذر فهذا هو المحرم. واما قوله يعذب بما يعذب بما يعذب به ببكاء اهله عليه. فهنا يقال قال ان العذاب هنا ليس العذاب الذي اليس هو عذاب يتعلق بالدار؟ او انه يعذب بنار في قبره او انه يعذب او بقمع او ما شابه ذلك وانما يعذب ببكاء اهله عليه ان الميت يحزن لذلك البكاء يحزن لذلك البكاء ولذا جاء في بعض الاثار وبعض الاحاديث ما بال احدكم يستعبر صاحبه وانت في حال الحياة عندما تودع من تحب ابكي عند وداعه لك ماذا يصيبك؟ يصيبك الحزن والاستعبار فيتعذب بهذا الوداع. فكذلك الميت اذا بكى عليه احبابه فانه يتعذب اي يحزن لفراق احبابه لفراق احبابه واما اذا كان اذا كان الميت ممن اوصى اهله ان ان يليحوا عليه وان يبكوا ويسلقوا ويحلقوا فانه يعذب حقيقة لان ذلك ذنب باشره وتسبب به. فيعذب الميت في احوال يعذب اذا اوصى بالبكاء والياحة عليه. يعذب ايضا اذا علم من اهله انهم يليحون ويلطمون ولا بيدها هم عن ذلك فانه يعذب لانه ترك نهيه عن المنكر. اما مسألة انهم يبكون وهو لا يرضى ذلك وقد انكر عليهم فانه لا يعذب وكما قالت عائشة في هذا الحديث ولا تزر وازرة وزرا وزر اخرى فهذا الجمع بين الاحاديث فيكون المعنى ان الميت يعذب انه يحزن كما في الحديث الاخر حديث ابن مالك السفر قطعة من العذاب سماه عذابا بعد ان الانسان لا يعذب لكنه حيث انه يفارق معتاد وما وما الفه سمي ذلك سمي ذلك عذاب فكذلك يعد به علي بما بقي عليه ان يعذب ببكاء اهل علي هو من العذاب المعنوي وهو حزنه واستعباره. ثم ذكر قالوا عن عبد الله بن جعفر رضي الله تعالى عنه قال لما جاء نعي جعفر حين قتل قال النبي صلى الله عليه وسلم اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد اتاهم لا يشغلهم قد اتاهم لا يشغلهم او ما يشغلهم. قد اتاهم ما يشغلهم الحديث رواه احمد وابو داوود وابن ماجة والترمذي اي رواه الخمس الا النسائي. رواه الخمسة الا النسائي من طريق من طريق خالد. ابن او يقال بن عبيد من طريق خالد بن عبدالله بن جعفر فساق بالسعد ال جعفر. من طريق جعفر بن خالد جعفر بن عن ابيه خالد بن سارة ويقال ابن عبيد ابن سارة ويقال جعفر ويقال خالد بن سارة ويقال خالد بن عبيد بل من طريق جعفر ابن خالد ابن عبيد ابن ابن عبيد عن ابيه عن عبدالله بن جعفر مرفوعا. ورجال ثقات الا خالد بن عبيد هذا او خالد بن سارة فوثقه ابن حبان رحمه الله تعالى وايضا آآ روى عنه روى عن عطاء بن أبي رباح وكذلك قال الذهب فيه وقد صحح الذهبي حديثه وكذلك ابن السكن فصحح جميع ابناء العلم هذا الحديث صححوه وقالوا في هذا الحديث دليل على ان على ان اقرباء الميت اذا مات لاحدهم ميت ان يصنعوا طعاما لاهله من باب ايناسهم ومن باب من باب بتسليتهم ايضا واناسهم عن مصيبتهم. فهذا الحديث يدل على ان من السنة اذا مات الميت فيسن لأهلي وقرابة الميت ان يصنعوا طعاما لاهل الميت. اما بتسليتهم واناثهم وتخفيف المصيبة عليهم العجيب ان كثيرا من الناس خالفوا هذه السنة ويعني كثير من الناس اذ خالف اهل السنة خاصة عند بعض الشعوب تجد انه اذا مات الميت يقوم اهل الميت باي شيء بصنع الطعام لمن يعزيه. فيكلفون على اهل الميت مع مصيبتهم صنع الطعام طيب وتعظ ويعظم وتعظم الحرمة اذا كان هذا المال الذي يصعب الطعام يتعلق به حق ورثة. خاصة اذا كانوا قصر كاليتامى فان التصرف اموال يكون يكون محرما ويعظم اثمه ويعظم اثم من فعل ذلك وتصرف بهذه الاموال. فعلى هذا يقال ان السنة اذا مات الميت ان يصنع لاهل طعاما تسلية لهم واناسا لهم وتخفيفا لمصيبتهم. اما ما يفعله بعض الناس من ان اه اذا مات ميتهم صنعوا الطعام وعزموا الناس على على عزائه واصبحوا يصنعون الطعام فهذا ليس من السنة في شيء بل ومن المحدثات ومن الامور التي لا تنبغي الا ان يكون الا ان يكون في ذلك ضرورة كان يأتي لهؤلاء لهؤلاء الذين اه اصيب بهذه المصيبة يأتيهم اقاربهم او فيه بعض من يخصه من عمات او خالات من مكان بعيد فيحتاجون الى الطعام فعندئذ يصنع الطعام لانفسهم ولمن غالبا يعيش معهم في هذه في هذا البيت. اما ان اما ان تجعل هذه المصيبة مكان للولائم وتكون سببا في دعوى الناس وعزيمتهم فهذا من المحدثات وقد قال جرير رضي الله تعالى عنه كنا نعد الاجتماع عند اهل الميت من النياحة كنا نعد ذلك من النياحة. ثم كره حديث عبد الله ابن عمر حديث ربيعة ابن سيف المعافري عن ابي عبدالرحمن الحبلي عن عبد الله ابن عمرو قال بينما نحن نسير مع رسولنا صلى الله عليه وسلم اذ ابصر بامرأة هذا الحديث آآ يتعلق بما بعده من باب وهو باب زيارة القبور وزيارة النساء للقبور الذكر هنا لعله من تقديم الناسخ والا الاصل ان هذا الحديث مناسبته تكون في الباب الذي بعده وهو باب زيارة القبور والسلام والدعاء فيرجى هذا الحديث مع الباب الذي بعده. والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. استغفر الله واتوب اليه هذا اثر سابقا هو لعب اسناده اسناده صحيح اسناده صحيح فهو يدل لانهم كانوا في ذلك الوقت يعدون الاجتماع عند اهل الميت. وصنع الطعام من الدية. يجتمعون. لكن الاجتماع الذي تكلف به الناس بل يجتمعون يتركون ما يجب عليه من امور ويجتمعون. اه هناك من علي الخبر هناك من عل الخبر وضعفه وقال انه لا بأس بالاجتماع من باب العزاء بعد انه اذا فتح الانسان باب عزائه وزاره فلان وفلان يعزونه ويعزون ينصرفون فلا بأس بذلك فلا بأس بذلك ولا يعد ذلك ولا يعد ذلك نياحة فالراجح الراجح ان زيارة المصاب بمصيبته وتعزيته في بيته وان يجتمع عليه اهل بيته انه لا بأس به ولا يعد ذاك من الدياح. هذا هو الراجح تعذيب لا يكون اشد اشد اشد يكون عذاب حقيقي احنا كلنا عذاب حسي وعذاب معنوي العذاب المعنوي هو ايش؟ الاستعبار الحقيقي اذا اوصى ان عليه اذا امر به اذا رضي بفعلهم فانه يكون في ذلك متسببا ومباشرا فيأثم بذلك