بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال هذه الحجر رحمه الله تعالى في متن نخبة الفكر بينخفض الضغط فالحسن لذاته وبكثرة طرقه فقط. فان جمع فلتردد في الباطل حيث التفرد. والاعتبار اسنادي وزيادة راويهما مقبولة ما لم تقع نافية ممن هو اوثق. فان خولفا بارجح فالراجح المحفوظ ومقابله الشاب ومع الضعف الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين بعد هذا المبحث يتعلق باحكام الحديث الحسن والحديث الحسن قسمه ذكروا اهل العلم في كلامهم عن الاحاديث منهم من جعله اسما مستقلا. ومنهم من ادخله في قسم مقبول وقد جاء ذكر الحسن عند المتقدمين. وجاء ذكره عند المتأخرين واما ما ذكره الحافظ هنا رحمه الله تعالى فهو على تعريف المتأخرين. اما الاوائل فقد جاء الحسن بمعنى المنكر وقد جاء الحسن معني الغريب وقد جاء الحسن بمعنى الحسن الذي الحديث الذي فيه ضعف يسير. وجاء ايضا بمعنى الحديث المقبول الصحيح فليس هو على ضابط الواحد يمكن ان يصار اليه في كلام المتقدمين وعلى هذا لا بد ان نفهم ونفرق بين قول عالمنا عالم فاذا قال شعبة هو حي حسن فان معناه ليس كمعنى ما قصده ابن الصلاح ومن اتى بعده رحمهم الله تعالى ولذلك لما سئل شعبة عن ترك الاحاديث عبد الملك العرزمي قال لما تركت؟ قال فان حديث حسان قال من حسنها فررت قال من حسنها فررت. وقد ذكر ايضا رام النخعي ان الحسن المراد به الغريب فقال لا ينبغي الا يخرج المحدث احسن ما عنده ويغرب ما عنده. فهنا افاد ان الحسن الغريب ويأتي الحسن بمعنى الذي فيه شيء من النكارة وقد ذكر ذلك ايضا ابن عدي رحمه تعالى في حديث سلام ابن سليم المدائني قال كان حديثه حسان اي من كرة احد الحسين اي من كرة اما المتأخرون اما المتأخرون فقعد فجعلوا الحسن معنى متوسط بين الحديث الصحيح وبين الحديث الظعيف تعرف ابن الصلاح الحديث حسن بانه ما يرويه العدل الخفيف الظبط عن مثله من اول السير الى منتهى من غير شذوذ ولا علة. وعلى هذا نقول حديث حسن شروطه هي شروط الصحيح الا انه يفارق الصحيح في فرق واحد وهو في خفة الضبط. فالصحيح راويه تام بالظبط والحسن راويه خفيف الظبط. ومع خفة ظبطه الا يكون تفرده مما يعد يعد منكرا. كما قال ذلك ابن الصلاحي رحمه الله تعالى اي لا يعد تفرز هذا الراوي يعد خبره منكرا. ولذلك قسم ابن الصلاح الحديث الحسن الى قسمين فحسن بذاته وحسن لغيره ولم يسبق احد الى هذا التقصير. فهو من قسم هذا الحسن بهذا المعنى. واما تعريف الحسن عند اهل العلم فمنه ثمن عرفه كالخطابي بانه ما عرف مخرجه واشتهر رجاله وعليه مدار الحديث واستعمله الفقهاء وقبله العلماء هذا الذي عرفه به الخطابي وعرفها ايضا ابن عرف الحسن بن الجوزي بقوله وما فيه ظعف قريب محتمل اي انه حي ظعيف ولكن ظعفه محتمل وعرفه الترمذي بتعريف خاص لمنهجه هو ليس وتعريف عام لمعنى الحديث الحسن وانما عرف بالنسبة لما في كتاب قوله هذا حديث حسن انه ما الحي الحسن عنده؟ قال ما ما ليس في راويه ما ليس في اسناده متهم وليس بشاذ وجاء من غير وجه. فالحسن عند الترمذي له ثلاث شروط الا يكون راويه متهم والا يكون شاذا وان يأتي من غير وجه فهو ان يكون راوي غير متهم ويأتي من غير وجه وليس بشاذ. هذا تعريف حسن عند عند الترمذي لكن لا يمكن ان نقول ان الترمذي يعرف الحسن بهذا التعريف وانما مراد الله تعالى ما يتعلق بجامعه فهو ذكر ان الحديث الحسن الذي الذي يمر عليك في جامعه هو بهذا المعنى وبهذا المعنى فيكون تعريفا خاصا له رحمه الله تعالى. اما الخطاب فعرفه بتعريف قال وما عرف مخرجه واشتهر رجاله عليه مدار حديث واستعمله الفقهاء وقبله العلماء وهذا التعريف ابن الخطاب ليس بتعريف صحيح وليسوا بتعريف يعني اه يكون جامعا مانعا بل يدخل في هذا المعنى الحديث الصحيح ويدخل في هذا المعرض الحي الذي فيه ضعف ويقبل يحتج به اهل العلم فتعريفنا ليس بمنضبط. كذلك ابن الجوزي ليس مما يدخل في الرسوم والحدود. فهو قوله ما ضعفه قريب محتمل هذا ليس بتعريف يكون على آآ على طريقة التعاريف والحدود. واما ابن الصلاة فعرفه كما ذكر ابن الحافظ وهو ما نقل ابن حجر عنه تعالى بانه ما يرويه ما يرويه العدل الخفيف الظبط عن مثله من اول سنة المنتهى من غير شذوذ ولا علة ويبدأ ويبقى عندنا ما المراد بخفيف الظبط؟ وهل يكون حديث حسن في حكم الحديث الذي يحتج به ويقبل او هو من من حديث الله تقبل. والذي عليه عامة بل هو شبه اجماع بين المحدثين. ان الحديث الحسن الذي لم يخطئ راويه فيه انه مقبول انه صحيح. وعلى هذا نقول ان الحي ينقسم الى قسمين حديث مقبول وحديث مردود. فالحديث المقبول هو ما قبله اهل العلم واحتجوا به وكان اسناده صحيح. فيدخل بهذا المعنى الصحيح ويدخل فيه ايضا الحسن فالحسن من جهة قبوله هو صحيح واما اذا كان حديث الحسن ما فيه ضعف يسير فانه وان كان حسنا فانه فانه لا يقبل ولا يدخل في حيز المقبول وهذا الذي عليه المتقدمين الذي عليه المتقدمون في هذه المسألة انهم يقسمون الحديث الى قسمين حديث صحيح وحديث وحديث ضعيف فكل حديث مقبول عنده فكل حديث مقبول عندهم يسمى حديثا صحيحا. وما كان دون الصحيفة يسمى ويسمى ضعيف وين جعل البخاري انه فسر الحسن بما فيه ضعف يسير او فيه شيء من قد ضعف او راويه ليس بذلك آآ اليس على درجة عالية من الاتقان وكذلك جاء ايضا عن ابن المديني رحمه الله تعالى انه فسر الحسن بهذا المعنى وجاء ايضا فسر الحسن بمعنى الصحيح هذه تعاريف تختلف من عالم الى عالم الذين سنسير عليه ما عليه المتأخرون وقولهم ان الحديث الحسن هو ما يرويه الخفيف الظبط ويشترط في كونك بالظبط ان يكون من يقبل تفرده ويقبل ما يرويه اذا تفرد. اما اذا كان لا يقبل تفرده فان حديثه لا يسمى لا يسمى لا يقبل تفرده اذا ويعد نكارة فانه لا يسمى حسنا. والقاعدة في هذا الباب ان الرواة يختلفون من جهة ظبطهم. ومن جهة حفظهم. فاذا علم حدث ان الراوي قد حفظ هذا الخبر وظبطه فان حديثه يكون في دائرة الصحيح واذا علم انه اخطأ فيه ولم يحفظ فانه يكون في حاله يقضي دائرة في دائرة الضعيف في دائرة الضعيف. ويتساهل في العبارة سواء قلنا انه حديث صحيح او حديث حسن فان الخلاصة انه حديث مقبول يحتج يحتج به. قال رحمه الله تعالى وبكثرة طرقه يصحح وهو الاسم الذي الذي ذكره الحافظ وهو ان الحديث الحسن ينقسم الى قسمين. حسن لذاته وحسن لغيره واخذ من قوله يصحح الى ان الصحيض ينقسم الى قسمين صحيح لذاته وصحيح لغيره فاذا كان الحديث الحسن جاء من طرق كثيرة وكلها بدرجة واحدة من جهة ضبط رواته وحفظهم فانه ينتقل من درجة الحسن الى الصحيح على التقسيم اللي ذكره الحافظ رحمه الله تعالى اما على قول المتقدمين فان الحي ثبت ثبت اسناده وعلم ان راويه وان كان خلف الظبط انه قد ظبط هذه اللفظة وقد حفظ هذا الحديث فان حديثه يكون يكون صحيحا ولذلك نجد الائمة كالبخاري ومسلم اخرجوا لرواة في في حفظهم وفي ضبطهم شيء في ضبطهم وحفظهم شيء اي ليسوا تام بالظبط وليسوا على تمام كامل من جهة الظبط ومع ذلك ادخلوا احاديثهم في صحاحه وقالوا ان اخبارهم صحيحة وقال ان اخبارهم صحيحة فعلى هذا يكون الحديث الذي يحفظه راويه ويضبطه راويه يكون بداية في الصحيح. اما على ما ذكره الحافظ ان الحديث الحسن جاء من اكثر من طريق وتتابع من هم في درجة واحد من جهة حفظهم واتقانهم وظبطهم على خبر واحد اما من طريق المتابعات او بطريق بطريق الشواهد فانه يرتقي من الحسن الذاتي للصحيح لغيره الى الصحيح لغيره ومعنى غيره انه لم يكتمل الصحة من جهة نفسه وانما اكتسب من جهة وغيره من جهة تعدد الطرق تعدد الطرق. والراجح كما ذكرت انه يسمى صحيحا سواء كان من جهة نفسه او من جهة غيره فيكون صحيحا. قال هنا فان جمع مراده ان جمع وقيل حديث حسن صحيح حديث حسن صحيح فلتردد في الناقل حيث التفرد والا فباعتبار اسنادين. الحافظ يرى ان المحدث قال هذا حديث حسن صحيح ولابد ان نعرف ان اكثر من اطبق هذه العبارة هو الحافظ الترمذي رحمه الله تعالى في جامعه فاكثر من قوله هذا حديث حسن صحيح حديث حسن الغريب حديث حسن صحيح غريب فهل مراد الترمذي بقوله حسن صحيح على ما يريده المتأخرون من جهة ان الحسن ما كان راويه خفيف الظبط والصحيح ما كان راويه تمام الظبط او له معنى خاص يريد رحمه الله تعالى ذكر الحافظ ان هذه العبارة اما لها عدة اجوبة اذا قال حديث صحيح قال اما انه اراد بذلك التردد فهو لا يدري هل هو حسن او صحيفة متردد في قوله؟ حسن صحيح وهذا آآ لو كان قائل يريد ذلك لقال حسن او صحيح او قال حسن وصحيح وعندما قال حسن صحيح افانه لم يرد لم يقصد هذا هذا القول الاول او او آآ الجواب الاول على الجمع بينهما انه متردد فيهما. قال او باختلاف الناقل الناقل مرة يقول الناقل يصح هذا الخبر وغيره يضعف يقول راويه حسن فالراوي قد يكون عند فلان من الناس حافظ متقن ويكون عند غيره ثقة لكن ظبطه خفيف فهو عند قوم وصحيح عند قوم بنفس الراوي. او يقال حسن صحيح من جهة من جهة ان له ان له اسنادين اسناد صحيح واسناد حسن او قيل ايضا انها انه حسن الصحيح فهو حسب من جهة المعنى من جهة الاسناد وصار من جهة الاسناد. وقد ذكر في ذلك اكثر من ثلاثة عشر جوابا على هذا المعنى. والصحيح ان مراد الترمذي بقوله حسن صحيح انه في اعلى طبقات الصحة في اعلى طبقات الصحة فهو كقول هذا حديث صحيح متفق عليه او حديث صحيح صحيح وهذا يكون عند الترمذي قوله حسن صحيح على درجات. اذا قال حديث الغريب فهو ادناها فاذا قال حديث الحسن فهو دونها فهو ايضا اعلى منها. فاذا قال اذا اول شيء يقول حديث غريب او يقول بعده حسن الغريب او يقول حديث حسن ثم يقول بعد ذلك حديث صحيح صح حديث صحيح او يقول حديث صحيح غريب. او يقول حديث صحيح حسن غريب او يقول حديث حسن صحيح فاعلاها من جهة الصحة والاتقان. قول الترمذي هذا حديث حسن صحيح. فهو بالغ في وصفه انه بلغ من الصحة اعلاها انه بلغ من الصحة اعلى فهو اصطلاح خاص عند الترمذي اراد به ان الخبر الذي قال فيه حسن صحيح انه في باعلى درجات الصحة وعند التتبع لقوله على هذه الاحاديث نراها انها انه قال في اكثرها في الاحد التي اخرجها البخاري ومسلم وهي متفق عليها فيكون عنده هذا اللفظ من جهة ان هذا القول حسن صحيح في اعلى في اعلى مراتب التصحيح عند الترمذي. اما عند غيره وينظر في اصطلاحه ينظر في اصطلاحه اما الترمذي فاصطلاح بذلك انه يقول حسن الصحيح فهو في اعلى درجات الصحة وقد سبقه الى هذا القول الامام البخاري فاطلق قوله حسن صحيح هذا المعنى وبه استقى الترمذي منه هذا اللفظ حسن صحيح وكأن البخاري ايضا قال حسن الصحيح في حديث من جهة من جهة صحته الا انه لم يكثر من استعماله البخاري انه اشترط في صحيحه ان يخرج الاحاديث الصحيحة التي على اعلى ما في الباب اعلى ما في الباب من جهة الصحة فاستغن عن هذا القول اما الترمذي لما كان في كتابه الصحيح والظعيف والحسن وما دون ذلك وما فوق ذلك جعله اصطلاحا خاصا يبين ان ما يقول فيه حسن الصحيح انه اعلى مراتب الصحة في جامعه ودونه حديث صحيح ودونه صحيح الغريب ودونه آآ حديث حسن حسن ودونه حديث حسن غريب ودونه غريب هذه هي درجات الصح عند الترمذي رحمه الله تعالى قال والا فباعتبار سنية كما ذكرنا قال وزيادة راويهما مقبولة ما لم تقع منافية لمن هو اوثق نقف على قوله ما وزيادة رواه تسمى بزيادة الثقة. والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد