بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالدينا السامعين قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في متن نخبة الفكر الحمد لله الذي لم يزل عليما قديرا وصلى الله على سيدنا محمد الذي ارسله الى الناس كافة بشيرا ونذيرا. وعلى ال محمد وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فان التصانيف في اصطلاح اهل الحديث قد كثرت وبسطت واختصرت فسألني بعض الاخوان ان الخص لهم المهمة من ذلك فاجبته الى سؤاله رجاء الاندراج في تلك المسالك فاقول الخبر اما ان يكون له طرق بلا عدد معين او مع حصر بما فوق الاثنين او بهما او بواحد. فالاول المتواتر المفيد للعلم اليقين بشروطه والثاني المشهور وهو المستفيض على رأيه. والثالث العزيز وليس شرطا للصحيح خلافا لمن زعمه. والرابع الغريب وكلها سوى الاول احاد وهي المقبول والمردود لتوقف الاستدلال بها على البحث عن احوال رواتها دون الاول وقد وقعوا فيها ما يفيد العلم النظري بالقرائن على المختار. طيب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اجمعين. اما بعد هذه الرسالة موصولة بنخبة الفكر للحافظ ابن حجر تعالى في في مصطلح اهل الاثر هذا الكتاب يعتبر من اجمل ما الفه الحار بن الحجر رحمه الله تعالى من احسن تصاريفه رحمه الله تعالى المتعلقة بعلم المصطلح حيث انه في هذا النقد وفي هذه النخبة التي انتخبها من كتب كثيرة ومن منتخبها من فكره رحمه الله تعالى ومن اصول كثيرة اختصرها وجمعها في هذا الكتاب تعد من اجمل ما صنف في هذا الفن حيث انه رحمه الله تعالى جمع فيها بين الاختصار والاتيان على المعنى المراد فهي مختصرة شاملة مختصرة شاملة لمباحث المصطلح في جملته وان كان هناك بعض المباحث لم يتوسع فيها الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى لكن في الجملة جميع مباحث المصطلح اللي تكلم عليها الائمة وذكروها في كتبهم قد ساقها المؤلف رحمه الله تعالى هنا وجمعها بعبارات جامعة وكأنه اوتي في هذا الفن او في هذا الكتاب جوامع الكلم رحمه الله تعالى حيث انه ساق العبارات القصيرة والعبارات المختصرة التي تدل على معان كثيرة فهو حقا وفق بتوفيق الله عز وجل في جمع هذا الفن وفي جمع وفي تأليف هذا الكتاب ابتدأه رحمه الله تعالى قائلا بسم الله الرحمن الرحيم. وعامة اهل العلم ابتدأوا بقوله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي لم يزل عليما قديرا الحمد الذي لم يزل عليما قديرا. وابتداء اهل العلم البسملة يبتدئون بها بامور. الامر الاول اقتداء بكتاب الله عز وجل فربنا سبحانه وتعالى افتتح كتابه بسم الله الرحمن الرحيم واقتداء برسولنا صلى الله عليه وسلم. حيث ان رسولنا صلى الله عليه وسلم كان اذا كتب كتابا بدأ بسم الله الرحمن الرحيم. ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم ما كتب كتاب يا هرقل عظيم الروم كتب اسم الله الرحمن الرحيم ان محمد رسول الله لا الى قيصر ملك الروم وكتب ايضا لكسرى كذلك فالنبي كان يفتتح كتبه بسم الله الرحمن الرحيم الامر الثالث اخذا بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ورد في هذا الباب وقوله كل امر ذيبان لا يبدأ باسم الله فهو اجدم. وهذا الحديث رواه البشير ابن اسماعيل عن الاوزاعي ان قرة عن الزهري عن ابي سلمة عن ابي هريرة وهو حديث منكر والمحفوظ في هذا الحديث ما رواه الائمة من طريق الزهري عن علي الحسين مرسلا ومن طريق الزهري قال النبي عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس فيه ذكر ابي هريرة وقد جاء ايضا من ذكر ابي هريرة بقول الحمد لله وهو ايضا مرسل والمحفوظة في هذا الخبر الارسال بلفظ الحبلة يعني هو مرسل وبلفظ الحمدلة وليس بلفظ البسملة اما لفظ البسملة فهو منكر ولا يصح. تفرد به قرة وتفرد به على الاوزاعي مبشر بن اسماعيل ولا يعرف من روى هذا الخبر غيرهما الحديث رواه الحفاظ بلفظ الحمدلة وليس بلفظ البسملة ورابعا جريا على عادة المؤلفين والمصنفين فان اهل العلم جرت عادتهم ان يفتتحوا كتبهم ببسم الله الرحمن الرحيم وعلى هذا جرى الحافظ ابن حجر على هذا الولوان ثم قال بعد ذاك الحمد لله ايثنا بعد البسملة بالحمد والالف واللام في الحمد لله تعالي الاستغراق والشمول فجميع المحابد جميع المحامد يستحقها ربنا سبحانه وتعالى الالف واللام هنا للاستحقاق والشمول اي جميع المحامد وجميع الثناء يستحقه ربنا سبحانه وتعالى ملكا واستحقاقا والحمد هو الثناء على المحمود بصفاته الجميلة بصفاته الجميلة هذا معنى الحمد والثناء على المحمود بصفات بصفاته الجميلة التي اتصل بها والله سبحانه وتعالى يحمد ويمدح ويشكر سبحانه وتعالى فله المحامد وله البدايح وله الشكر كله سبحانه وتعالى الذي لم يزل عليما قديرا وهذا من باب الثناء على الله عز وجل بصفة العلم وراعى هنا حيث انه يتكلم في علم من من العلوم وفن من فنون العلم راعى في هذا ليحمد الله باسمه العليم بالبراءة الاستهلال فاستهل بالعلم مناسبا لما يتكلم وفن للفنون العلم الذي لم يزل عالما والله سبحانه وتعالى هو العليم وهو العالم وعلمه سبحانه وتعالى متعلق بذاته لا ينفك عنه وصفة العلم صفة ذاتية لازمة صفة ذاتية لازمة لا تنفك عن ربنا ابدا وهي متعلقة وقائمة بذات الله عز وجل ولا شك ان من انكر صفة العلم او علم الله عز وجل كفر باجماع السلف لان ضد العلم الجهل فاثنى الحافظ ابن حجر على الله عز وجل كونه عالما لم يزل عالما اي هو عالم في الازل وفي الابد الله سبحانه وتعالى علمه حزلي وهذا معنى قوله الذي لم يزل عالما لم يزل بالمستقبل ولم يزل ايضا في الماضي فعلمه متعلق بذاته سبحانه وتعالى واصوا ايضا بالقدرة عالما قديرا. والله له القدرة التامة المطلقة وقدرته ايضا صفة من صفات ذاته لا تنفك عنه ابدا وضد القدرة العجز وضد القدير العاجز الله هو العليم القدير فهو من علمه قدير ويلاحظ انه قارن مع العلم بالقدرة فالقادير بلا علم لا يمدح والعليم بلا قدرة لا يمدح ولذلك ربنا عليم قدير. اتصل بصفة العلم واتصف صفة القدرة. ولذلك من كمال العبد ان يكون ذا علم وقدرة. فقد يوجد العلم عند العبد. ولكن لا توجد عنده فقد يوجد عنده القدرة ويوجد عنده العلم. فاذا اجتمعت كانت في العبد كمال فكيف بربنا سبحانه وتعالى؟ فهي صفات كمال وجلال الله عز وجل فهو العليم القدير سبحانه وتعالى ثم صل ثم ثلث بعدك بقوله وصلى الله على سيدنا الصلاة من الله سبحانه وتعالى هي الثناء عندما نقول صلى الله على محمد اي اثنى الله على محمد في ملأ اعلى لان الصلاة تختلف باختلاف المصلي فاذا كان المصلي هو ربنا سبحانه وتعالى كانت صلاته ثناء واذا كان المصلي من دون محمد من البشر ما من البشر الى العباد والخلق فان صلاتهم بمعنى الدعاء ان يدعوا له في ان يثني الله عليه وان الملائكة الرحمة فهنا صلى الله على سيدنا اي اثنى الله على سيدنا وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان سيقول انت سيدنا وابن ان كان يقول يعني كان يقول انت سيدنا واعظمنا طولا فقال قولوا بقولكم ولا انكم الشيطان وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم قال انا سيد ولد ادم ولا فخر كما جاء في الصحيح ابو هريرة فهو سيد البشر بل هو سيد الخلق صلى الله عليه وسلم وليس هناك مخلوق اعظم منه عند الله عز وجل فاعظم المخلوقات على الله ومحمد صلى الله عليه وسلم فله السيادة علينا والسيات على جميع الخلق بقوله انا سيد ولد ادم. فسيد ادم محمد صلى الله عليه وسلم. وما جاء بالقول لا تفضلوني على يونس ابن متى لا تفضلوني على بين الانبياء فهذا كله قبل ان يعلم منزلته عند الله عز وجل او قاله على مقام التواضع والا يترتب له على على الثناء انتقاص الغير واستنقاص الغير فان من الناس من اذا مدح شخصا تستبقى صغيرة فالرجل هو سيد البشر وسيد الخلق ولا يعني ذلك ان نستنقص تغير من الرسل والانبياء فهم على فضل عظيم على منزلة عظيمة فهنا قول صلى الله على سيدنا لكن لفظة السيد هل تقال في التحيات بالصلوات؟ نقول لا لان لان لفظ التحيات لفظ تعبدي ويؤتى فيه ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. فلا يزاد فيه الا ما ثبت واما ما لم يثبت فلا يقال فلا يقول اللهم صلي على محمد وعلى سيدنا محمد وعلى اله وانه يقول اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم واما خارج الصلاة فلا حرج ان نقول اللهم صلي على سيدنا محمد اللهم صل على سيدنا محمد فالرسول اخبر انه سيد ولد ادم ولا كرهوه له السيادة علينا صلى الله عليه وسلم الذي ارسله الى الناس بشيرا ونذيرا وفي هذه اثبات استاذ آآ الذي يعني محمد صلى الله عليه وسلم خص بخصائص الخصيصة الاولى انه سيد البشر وافضل الخلق على الله عز على الله عز وجل. الخصيصة الثانية ان رسالته عامة ارسله الله الى جميع الانس والجن. ارسله الله الى الثقلين وما ارسلناك الا كافة للناس والوصول الى جميع الناس قل يا قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميع ما هو مرسل الى جميع الثقلين كما قال وكان يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الاسود والاحمر او الى الجن والانس فرسالته صلى الله عليه وسلم عامة الخصيصة الثالثة انه خاتم الانبياء انه خاتم الانبياء فليس بعده رسول ولا نبي هذه من خصائصه صلى الله عليه وسلم الخصيصة الرابعة انه صاحب المقام المحمود الذي يحمده عليه جميع الخلائق هذا الرسول صلى الله عليه وسلم ارسل الى الناس مبشرا لمن اطاعه ومنذرا لمن عصاه. فهو بشير لمن استجاب له. ولمن اطاعه صلى الله عليه وسلم ان له جدة ونذير لمن اعرض وعصى وخالف ان له النار ويبشر اهل الايمان باستقامتهم وايمانهم وينذرهم ايضا عند مخالفتهم. وبشير ونذير في ان واحد نبشر منذر يبشر بمن اطاعه منذر لمن هم بمعصيته وعصيانه واذا قال صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قالوا من يا رسول الله؟ قال من اعطاه يخرج من عصاه دخل النار فهذا هو البشير النذير. ثم قال وعلى ال محمد ال محمد وقع فيهم خلاف المراد بهم على اقوال فمنهم من يرى ان اله هم ال ال عقيل وال علي وال جعفر وال العباس وال هاشم يعني منهم من يقصره من يقصر اله على ال هاشم ومنهم من يقصره على ال هاشم وعلى لا للمضطرب ومنهم من يزيد ويقول اله هم قريش ومنهم من يقول اله كل مؤمن تقي ولا شك اذا اذا قلنا بالقول الثالث ابن ادم كل ملتقي دخل اله من اهل بيته واسعد الناس بالال نسعد الناس بالال هم اهل بيتي صلى الله عليه وسلم واهل بيتهم ازواجه ازواجه وذريته صلى الله عليه وسلم ازواجه وبناته وهو فاطمة وزينب وام كلثوم ورقية واولادهم ايضا الحسن والحسين وكذلك من اله صلى الله عليه وسلم اهل بيته كال عقيل والجعفر وال علي وال العباس اعمامه وكذلك اعمامه وابناء امته هم اله صلى الله عليه وسلم وقد يقال ان اله بنو هاشم بني المطلب فكانوا اقرب الناس اليه والنبي صلى الله عليه وسلم في حديث الطفيل وفيه ان لما انزل الله قوله سلامة اهل البيت جمع عليا وفاطمة والحسن حسين ثم قال هؤلاء اهل بيتي وايضا عندما دعا اليهود النصارى للمجاهلة انقذوا ابناءنا وابنائك ونساء ونسائك انفسهم مجتمعة فاطمة والحسن والحسين وعلي واراد ان يباهل ذلك النصراني فامتنع ثنتين مباهة النبي صلى الله عليه وسلم فهذا قول والقول الثاني هم ال هاشم وال المطلب وجميع قريش والقول الثالث انهم الو اهله كل مؤمن تقي. وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم قال الا ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء. انما وليا ورسول الذين امنوا فجعل ولايته في المؤمن ولا شك ان من اله اهل الايمان. واذا قلنا ان الان هم المتقون وكذلك من باب اولى يدخل اهل بيته صلى الله عليه وسلم فهم اسعد الناس باله. والحافظ ابن حجر هنا اراد من ال هنا اهل بيته ولم يل بذلك جميع اتباعه واصحابه ودلالة ذاك انه قارب بين الاهل والصحب وعلى ال محمد وصحبه الا ان يقال ان مراده على الال الاتباع الى قيام الساعة فكل اتباعه يصلى عليه وعلى ال محمد اي اتباعه الى قيام الساعة ثم خص من هذا العموم منها ان الصحابة يدخلون في الالي لانهم اخص اتباعهم خص الصحابة لعظيم فضلهم فعندما نقول اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد واصحابه يكون ذكر الاصحاب بعد الال هو ذكر الخاص بعد العام ويكون ذكر الباب زيادة فضلهم وشرفهم او يقال ان الان هم اهل بيته وذكر الاصحاب من باب ذكر فضلهم خصائص وخصهم ايضا بالصلاة ثم قال اذا هذا اما اهل بيته خاصة واما قبيلته خاصة واما عامة الناس عابة اتباعه الى قيام الساعة قال وصحبه الصحابة جل صاحب والصحابي وكل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك ولو ساعة من نهار كل من نقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك ولو ساعة هنا عدة شروط. اولا لقي النبي صلى الله عليه وسلم واللقي هنا لقي حقيقية لا منامية الشرط الثاني ان يكون حال لقائه مؤمن فلو لقيه كافرا لا يسب صحابي كما بقيوا التلوخي كافرا ثم اسلم فلم يسمى صحابي وقد حدث تابعي عن صحابي يرمزون له بهذا التلوخي. فهو رقي وسمع وبلغ وبلغ ما سمع بعد اسلامه واسلامه كان متاع فانا دلوقتي النبي صلى الله عليه وسلم كان يسبى صحابي وبات على ذلك فلو مات مرتدا لا يسمى صحابي اذا هذي الشروط ان يكون مؤمن ولقيه وعبرني بالنطق دون الرؤية حتى يدخل الذي يرى والذي لا يرى هذا ومعنى الصحابي وصحابته كثر صلى الله عليه وسلم حج معه في حجة الوداع ما يقارب مئة الف كل حج مع النبي صلى الله عليه وسلم وسلم تسليما كثيرا. السلام من الله عز وجل والسلامة هو الدعاء للمسلم عليه بالسلامة والدعاء له ان يصاحبه اسم السلام من الله عز وجل كانت ان تقول السلام عليك تدعو له بالسلامة والسلم وتدعو له بمصاحبة اسم السلام له مصاحبة الله له سبحانه وتعالى وبين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وسلم اي على محمد تسليما كثيرا وهذا هو السنة في الصلاة وسلم ان يجمع بين الصلاة والسلام واما الاقتصار احدهما فهو خلاف السنة كما قال الصحابة يا رسول عرفنا كيف نسلم وكيف نصلي؟ قال قل اللهم صلي على محمد واخبرهم بصفة الصلاة والله سبحانه وتعالى سلم على نبيه وصلى عليه فهنا جمع الحاء بين الصلاة والسلام ثم قال اما بعد واما بعد هي جملة يؤتى بها للفصل بينما قبله وبعدها ومعناها مهما يكن من شيء بعدما ذكرت فهو ما يأتيك. مهما يكن من شيء وهبيتي مهما يكن من شيء يأتي فهو ما سيأتي وهي كلمة يأتي تقولها العرب للانتقال من شيء الى شيء من مهم الى من كلامنا مهم فهو فصل بين مقدمته التي ابتدى بالحبس بالبسملة والحمد والصلاة والثناء على الله عز وجل ثم ذكر اما بعدي مهما يكن من شيء بعد ما ذكرت هو ما سيأتي وهو ما يتعلق بهذا الفن قال فان التصاريف اي المصنفات والكتب المؤلفة في مصطلح الحديث كثيرة مصطلح الحديث قد كثرت فهناك مصطلحات كثيرة فصدتها وجمعها المصنفون واول من صنف في ذلك ابو محمد الرامخ في كتابه وهو الحسن ابن عبد الرحمن ابن خلاد القاضي ابن محمد تحدث المحدث العجمي حدث عجم في زمانه توفي سنة ثلاث مئة وستين للهجرة وجمع كتابا سماه المحدث الفاصل ولكنه لم يستوعب ذكر بعض مباحث هذا الفن ولكنه لم يستوعب ثم جاء بعده الحاكم ابو عبد الله النيسابوري ومحمد بن عبد الله بن البيع المشؤوم الحاكم وسمي حاكما لاتقانه ولحفظه ولجمعه احاديث النبي صلى الله عليه وسلم من اكابر الحفاظ على تشيع فيه رحمه الله تعالى فكتب في ذلك كتابا ايضا معرفة اصول الحديث ثم جاء بعده ايضا ولكن لم يهذب انساء ولكن لم يهذب ولم يرتب ابو نعيم الاصبهاني فعمل على كتاب استخرجا وابقى شيئا ايظا ثم جعل الخطيب البغدادي فجمع وصنف قوانين الرواية وجمع في كل مبحث من مباحث المصطلح جعل فيه رسالة للخريف البغدادي كذلك كان الناس كل العيال الخطيب البغدادي في هذا الفن وسمى كتابه الكفاية وفي ادابها كتاب الجامع باداب الشيخ السابع وكل الفلوة التي تتعلق بصلاحية قد كتب فيها الخطيب البغدادي كتابا وهذا الذي اراده لقول الحافظ فان التصاريف مصطلح الحديث كثرت وبسطت واختصرت فمنها المطول ومن المختصر منها الطويل ومنها القصير منها الذي يحتاج الى تفصيل وشرح ومنها ما يحتاج الى تلخيص واختصار ثم جاء بعد هؤلاء فالقاضي عياض سماه الانماء القاضي عياض الف كتاب وهو فياض الموسى ابن عياض ابن عمرو يحصد السبتي رحمه الله تعالى كتابا سماه الالماع. وكذلك ابو حفص الما ينجي الف كتابا جزءا يسمى ما لا يسعى المحدث جهلا وامثال ذلك حتى جاء ابن الصلاح تقي الدين ابو عمرو ابن عثمان ابن الصلاح عبد الرحمن الشهرزوري الف كتابا لم يكن تأليفه انما كان محاضرات ودروس كانت محاضرة ودروس القاها على طلابه وسميت بعدها بمقدمة للصلاح وجمعها ورتبها وهذبها ثم بعد مقدم الصلاح كل من اتى اتى ناظما لهذه المقدمة او شارحا او مختصرا يقدم للصلاح التي الفها عثمان بن الصلاح وهي عبارة عن محاضرات القاها على الطلاب في مدرسته كانت عبارة عن حوادث كل من اتى ما بعده الفية العراق هي عبارة عن نظم لهذه المقدمة فتح اللغة شرح لهذه المقدمة كذلك السيوطي هي عبارة عن عن نظام هذه المقدمة فجمع فيها في ثم جاء الحاضر الحجر والف عليها النكت انا ابن الصلاح وزاد فيها فوائد كثيرة. يقول لما كان لها يقول الحافظ ان التصاريف قد كثرت واتسعت وبسطت واختصرت فسألني بعض الاخوان وهذا سبب تأليف هذا الكتاب سبب تأليفه ان بعض خاصته رحمه الله تعالى سأله ان يلخص له ان يلخص له هذا الفن وان يرخص لهم المهمة من ذلك. اي يأتي له بالمهم فيما يتعلق بمصطلح الحديث ويلخصه تلخيصا يصل به المقصود او يحصل به المقصود ويصل به الطالب الى ما يريد يقول فاجبته قيل فاجبت الى سؤاله رجاء يعني اجبت بهدفين قال اجاب الاسامي الاول رجاء الاندراج ان ادخل واندرج تحت من سن في هذا الفن وتكلم في هذا الفن واكون ممن تكلم في هذا العلم فيقول رجاء الاندراج في تلك المسالك فاقول هذا هو الامر الثاني انه انه ايضا حتى ينفع هذا الطالب ويجيبه لمقصد مطلبه وحقيقة ان الحافظ في هذا الكتاب جمع ما تفرق جمع ما تفرق في الكتب الاخرى مع سهولة العبارة ووضوحها الى ان الا ان كل كلمة من هذا الكتاب في شرحه او في هذه النقطة تأتي على معاني كثيرة وهي عبارة عن رموز لعلوم فلكل كلمة معان تندرج تحتها وتحتاج الى كله تحتاج كل كلمة الى تبيين وشرح لمراده وادخال الامثلة والعبارات الكثيرة تحت هذه الكلمات قال رحمه الله تعالى الخبر فاقول الخبر اما ان يكون له طرق بلا عدد. الخبر هو كل ما يخبر به. وعند اهل الاصطلاح ان خبرك وكل ما يصلح ان يكون ان يدخله الصدق والكذب وهذا ليس بصحيح فليست كل الاخبار فليست كل الاخبار كذلك وهناك اخبار حق وصدق لا يدخلها كذب ولا يجوز ان ان ينزل هذا التعريف او هذا القيد عليها فاخبار الله صدق لا كذب فيها واخبار رسوله صلى الله عليه وسلم صدق لا كذب فيها. وانما الخبر هو كل ما يخبر عنه وكل ما ينقل ويعلم. ولذلك الخبر اعم من الحديث واعم من الاثر واعم من الموقوف والمرفوع فكل قول ينسب الى قائل وينقل يسمى خبر يسمى خبر وفي غير كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم منه ما هو قل ومنه ما هو كذب من جهة الاخبار فهو الان ذكر الخبر الخبر الذي هو اعم من مسألة المصطلح والفن قال خبر اما ان يكون له طرق بلا عدد الى عدد معين او مع حصر بما فوق الاثنين او بهما او بواحد اقف على مسألة الخبر فيما يتعلق بمسائل الخبر واقسامه والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم