بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في متن نخبة الفكر وان جحد مرويه جزما ردا او احتمالا قبل بالاصح. وفيه من حدث ونسي وان اتفق الرواة في صيغ الاداء او وغيرها من الحالات فهو المسلسل. وصيغ الاداء. نعم. احسنت. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى وان وان جحد مرويه جزما رد او احتمالا قبل في الاصح هذا المبحث يتعلق بنسيان الراوي او وهمه وجحده وذلك ان الراوي يعرض له النسيان ويعرض له الخطأ والوهم فاذا جحد الراوي مرويه الذي حدث عنه تلميذه وذلك ان الشيخ قد ينسى ما حدث به ويجحد ما حدث به وجعلوا ذلك فنا من حدث فنسي من حدث فنسي فان جحد الراوي مرويه فله حالتان الحالة الاولى ان جحد الراوي مرويه جازما جازما بانه لم يحدث به وقاطعا بعدم التحديث به وكذب الراوي عنه بهذا الحديث. فذهب جماهير اهل العلم في هذا وهو الذي رجحه الحافظ ان الحديث يكون معلول ومظعف بهذا الجحد وانه لا يقبل وانه لا يقبل ويرد بهذا الجهل وذهب اخرون الى قبوله مطلقا الى انه يقبل مطلقا ولو جحد الراوي بشرط ان يكون التلميذ الذي حدث عن هذا الشيخ من الحفاظ الثقات المتقنين من الحفاظ الثقات المتقنين الى الحالة الاولى ان يجحد فيجزم يجزم انه لم يحدث بهذا الحديث وينكره ويرد الخبر بل يزيد في جزمه فيكذب الراوي الذي حدث عنه بذلك فذهب الجمهور الى رد الحديث وعدم قبوله وذهب اخرون الى قبوله بقرائن تحف بهم كان الراوي ثقة وحافظ ومتقن ومثال ذلك ما رواه ما جاء في الصحيح ما جاء في الصحيح من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه وهو الذي رواه عمرو ابن دينار عن ابي معبد روى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن المعبد عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه انه قال كنت اعرف ان الصلاة من صلاتي بالتكبير قال عمرو فحدثت مع ابا معبد فانكره وقال لم احدث به نسي نسيه ومع ذلك اعتمده البخاري ومسلم واخرج هذا الحديث اخرج هذا الحديث مع ان ابا معبد مع ان ابا معبد نسي انه حدث بهذا الحديث ولم يردوا الحديث لان الذي حدث به حافظ وضابط ومتقن فقبلوا روايته وجعلوا الوهم من ابي جعل الوهم من ابي معبد رحمه الله تعالى جعل الوهم من ابي معبد رحمه الله تعالى اما اذا كان الراوي لم يجزم وانما نسي ورد مرويه قال لا اذكر ولا اظن حدثت بهذا وانما هو من باب النسيان فهذا يقبل عند جمهور اهل العلم يعني اذا الشي قال ما اذكر اني حدثتك بهذا الحديث ولا وقد نسيتك هل انا حدثتك او لا؟ فهذا يقبل عند جمهور المحدثين. يقبل ويحتج به كما رجح ذلك الحافظ ومثال ذلك ما روى عبد الربيعة ربيعة بن ابي عبد الرحمن عن صهيب بن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة ان النبي قضى قضى باليمين مع نشاهد هذا الحديث لما روجع فيه صهيب بن ابي صالح انكر وقال لم احدث به عبد العزيز بن محمد دار وردي وذكر التيمي انه قال قلت حدثني به ربيعة عنك. قال لم احدثك؟ فقال قال لم احدث ثم قال ان كان ربيعا فحدث به عني فحدث به عنه عني فكان سهيل يقول بعد ذلك حدثني ربيعة اني حدثته عن ابي عن ابي هريرة. وذلك ان ان ابا الزناد رحمة تعالى ان سهيل رحمه الله تعالى اصابه علة في رأسه فنسي بعض مروياته نسي بعض مروياته فرأى سهيل هنا رحمه الله تعالى لما اخبر ان ربيعة وهو الامام الحافظ المتقن حدث عنه بهذا الحديث وقد نسي كان ربيع بعد ذلك ماذا؟ كان سيفعل مع ذلك يقول حدثني ربيعة عني اني حدثته عن ابي عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد قظى اليمين مع الشاهد وعلى هذا ذهب جماهير اهل العلم ان انكار الراوي لا يبطل اعمال الحديث اذ لا يبطل اعمال الحديث وانه يعمل به. وذهب اخرون الى العمل بالحديث الا انه لا يؤخذ من الراوي الذي وهمه الشيخ فيه فيه فاذا جاء الحديث من طريق اخر غير طريق الراوي الذي خطأه الشيخ فيه فانه يكون حجة ويقبل. وعلى هذا وقع الخلاف هذه المسألة هل يقبل من نسي حديثه لا يقبل؟ وصى بهذه المسألة انه اذا جحد اذا جحد مويه وكان التلميذ ممن يهم ويخطئ فان الحي ضعيف ويرد هذا الحديث الحالة الثانية ان كان الشيخ ممن يهم وينسى والراوي الذي يروي عنه ثقة وضابط وعدل فانه يقدم قول الراوي على قول يقدم قول التلميذ على قول على قول الشيخ يحتج به ويكون هنا اخطأ الشيخ في نسيانه. الحالة الثالثة ان يكون الجميع من الثقات يكون رأى الشيخ ثقة حافظ ضابط والتلميذ ايضا ثقة الحافظ الضابط هذا الشيخ مرويه. فهنا ينظر الى القرائن. ينظر الى القرائن التي تحف بهذا الحديث. فان وجد من القرائن ما يدل على حفظ التلميذ وقبولي فانه يؤخذ منه من ذلك ان ابا هريرة انكر حديثا وابو سلمة سمعه منه اخذ اهل العلم بهذا الحديث وقالوا ان ابا هريرة وهما في نسيانه ومن ذلك احاديث اخرى ايضا يذكرها اهل العلم فمثلا ذكر بعضهم ذكر الخطيب البغدادي في هذا من حديث حماد بن سلمة عن عاصم عن انس انه قال حدثني ابنائي عني يقول انس حدثني ابنائي عني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في الخاتم لا ينبغي ان يكون مما سواها لا هنا فصل الخاتم مما مما سواه فهذا انس بن رحمه الله تعالى حدث عن ابنائه بحديث حدثوا عنه. مثال ايضا ان محمد طلحة حدث عن روح انه انه حدثه ان يقول حدثني روح اني حدثته عن زبيدة عن عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه انه قال الدينار والدرهم اهلك من كان قبلكما وهما مهلكاكما وايضا ما روى الترمذي من حيث محمد بن حميد عن جرير انه قال حدثني عن ابن مجاهد اني حدثته وهو عندي ثقة يقول عبد الحميد وهو عندي ثقة عن ان ان ثعلبة عن الزهري انه قال انما كره المنديل عند الوضوء انما كره المندع عند الوضوء لان الوضوء يوزن فهذا عبد الجليل رحمه تعالى حدث عن ابي مجاهد وهو ثقة عنده انه حدثه عن نفسه فهذا يدل على ان الشيخ ونسي وكان الذي روى عنه من الثقات الحفاظ فان حديثه فان حديثه يقبل فان حديثه يقبل. ولذا ذكر ابن الصلاح تعالى ان كثيرا من اهل العلم كثير من الاكابر رووا احاديث فنسوها فقال رحمه تعالى وقد روى كثير من الاكابر احاديث نسوها بعد ما حدثوا بها عمن سمع منهم فكان احدهم يقول حدثني فلان عني عن حدثني فلان عني عن فلان بكذا وكذا بكذا وكذا. وقد صن في هذا الفن الامام الدارقطني رحمه تعالى كتابا من حدث ونسي وكذلك الف الخطيب البغدادي في هذا كتابا بنفس اسمه من حدث ونسي وكذلك لخصه جزء سماه تذكرة المؤتسي في من حدث ونسي وهو مطبوع فهذا الباب الذي هو من حدث فنسي هو من آآ من لطائف الاسانيد التي تقع من المحدثين حيث ان الشيخ قد ويهم فيحدث عنه التلميذ وهو ظابط ومتقن فيؤخذ بقول التلميذ يؤخذ بقول التلميذ ويترك قول ويترك قول الشيخ في هذا في هذا الباب في هذا الباب. وقد ذكرنا ان اه له حالة حالة الجزم وحالة الشك. وحالة النسيان. فاما الجزم فيراعى فيها القرائن اذا كان التلميذ ضابطا وحافظا فيقدم قوله اذا كان الشيخ ممن يسيء حفظه او يهم واما اذا كان الجميع متقنون وضابطون فهنا يقدم الاصح من جهة ما احتف به من قرائن ويقبل ما احتف به من قرائن. ذكر هنا مع ذاك ما يتعلق بالحديث المسلسل والمسلسل الكلاوي فيه يطول ونؤجله ان شاء الله الى اللقاء القادم والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد