الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين ووالدينا وجميع المسلمين قال امير المؤمنين في الحديث الامام البخاري رحمه الله تعالى باب يحثى في وجوه المداحين حدثنا محمد قال حدثنا علي ابن عبد الله قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا سفيان بن سعيد عن حبيب ابن ابي ثابت عن مجاهد عن ابي معمر قال قام رجل يثني على امير من الامراء فجعل المقداد يحثو فجعل المقداد يحثي في وجهه التراب وقال امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نحثي في وجوه المداحين التراب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب يحثى في وجوه المداحين اي التراب كما سيأتي في حديث النبي عليه الصلاة والسلام والمراد بالمداحين اي الذين اتخذوا المدح صنعة لهم وسبيل ارتزاق وبحث عن مصالح وغايات معينة فيمدح هذا ويمدح ذاك يرتزق بمدحه ويطلب ويطلب بمدحه مصالح له وغايات فاتخذ المدح صنعة له اتخذ المدح المدح صنعة له قال اذا رأيتم المداحين تحثوا في وجوههم التراب كما سيأتي في حديث النبي عليه الصلاة والسلام فهذه الترجمة عقدها رحمه الله ليبين من خلالها ما الذي على الانسان ان يفعله اذا لقي هؤلاء المداحين الذين اتخذوا آآ المدح صنعة لهم فماذا عليه ان يفعل وسيأتي في حديث النبي عليه الصلاة والسلام بحثوا في وجوههم التراب وكثير من اهل العلم يرون ان الامر على ظاهره ولهذا سيأتي بفعل غير واحد من السلف منهم المقداد كما سيأتي ان يحثى التراب فعلا بوجوههم بان يأخذ ترابا من الارض ويحثوه في وجهه ومن اهل العلم من قال ان المراد بذلك الا يعطى شيئا والا يعطى شيئا ولا يعطى جزاء على مدحه لا بالثناء ولا بالمال ولا بغيره ويكون كالذي حصل التراب يعني لم يحصل شيئا لم يحصل شيئا اه مدحه مغالاته وثناءه وقد اورد الامام البخاري رحمه الله تعالى في هذه الترجمة جملة من الاحاديث بدأها بهذا الحديث عن ابي معمر قال قام رجل يثني على امير من الامراء قام رجل يثني على امير من الامراء فجعل المقداد يحثي في وجهه التراب فجعل المقداد يحثي في وجهه التراب يثني على امير من الامراء ان يطريه يعدد من انواع الثناء والمدائح وسواء كان هذا المدح نثرا او نظمن سواء كان المدح منثورا او شعرا فالنتيجة واحدة المدح واتخاذه صنعة وطريقا للارتزاق والبحث عن المصالح هذا امر لا لا يحمد من فاعله وقد جعل النبي عليه الصلاة والسلام من كان كذلك جعل امره من الهوان انا استحق ان يحثى في وجهه التراب فجعله من الهوان ان ان استحق ان يحثى في وجهه التراب ولهذا قال فاحثوا في وجوههم التراب وهذا الامر ليكون رادعا لهم يكون قد عمل بنقيض قصده حيث جعل المدح بحثا المصالح وللارتزاق فلم يحصل الا الخيبة ولم يحصل الا ان اصبح مستحقا لان يحثى في وجهه التراب على ما بين ذلك الرسول عليه الصلاة والسلام اخذ المقداد جعل يحثي في وجهه التراب وقال امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نحثي في وجه المداحين التراب ففهم رضي الله عنه الحديث على ظاهره انه يحثى التراب فعلا وعرفنا ان من اهل العلم من ذهب الى ان المراد انه لا يعطى شيئا لا لا لا يجازى لا لا بالثناء عليه ولا باعطائه مالا ولا اي امر فيكون كمن حصل خيبة او حصل ترابا لم يحصل شيئا لكن الكثير من اهل العلم اجرى الحديث على ظاهره ولهذا فعل ذلك بعض السلف كما مر هنا وكما سيأتي في فعل السلف رحمهم الله تعالى نعم قال رحمه الله قدثنا محمد قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا حماد عن علي ابن الحكم عن عطاء ابن ابي رباح ان رجلا كان يمدح رجلا عند ابن عمر رضي الله عنهما فجعل ابن عمر يحثو التراب نحو فيه وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب ثم اورد هذا الحديث قال عن عطاء بن ابي رباح ان رجلا كان يمدح رجلا عند ابن عمر قال فجعل ابن عمر يحثو التراب نحو فيه اي نحو فمه وسبب حثي التراب نحو الفم لان الفم هو الذي صدر منه هذا هذه الكلمات كلمات الثناء والاطراء فهي كلمات خرجت من الفم فعوقب بان حوثي التراب نحو فمه قد جاء الحديث في بعض الفاظه عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال فاحثوا في افواههم التراب جاء الحديث في بعض الفاظه عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال فاحثوا في افواههم التراب والسبب في ذلك ان الفم هو الذي تحرك كلمات الاطراء وكلمات الثناء وكلمات المدح منه خرجت ومنه نبعت ولهذا قال فاحثوا في افواههم وهنا قال ان ابن عمر رضي الله عنه كان يحثو التراب نحو فيه واورد الحديث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب وهنا تنتبه الى فائدة وهي ان المقداد وكذلك ابن عمر لما فعلوا هذا الامر اوردوا الحديث وهذا يدل على عظيم ارتباطهم بالسنة وضبطهم لها اولا من حيث حفظوا احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وثانيا من حيث محافظتهم وعنايتهم بتوجيهه وهديه وارشاده صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله حدثنا محمد قال حدثنا موسى قال حدثنا ابو عوانة عن ابي بشر عن عبد الله ابن شقيق عن رجاء ابن ابي رجاء عن محجن الاسلمي رضي الله عنه قال قال رجاء اقبلت مع محجن ذات يوم حتى انتهينا الى مسجد اهل البصرة فاذا بريدة الاسلمي على باب من من ابواب المسجد جالس قال وكان في المسجد رجل يقال له سكبة يطيل الصلاة. فلما انتهينا الى باب المسجد وعليه بردة وكان قيدته صاحب مزاحات فقال يا محجن اتصلي كما يصلي سكبة فلم يرد عليه محجن ورجع قال قال محجن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ بيدي فانطلقنا نمشي حتى صعدنا احدا فاشرف على المدينة فقال ويل امها من قرية يتركها اهلها كاعمر ما تكون. يأتيها الدجال فيجد على كل باب من ابوابها ملكا فلا يدخلها ثم انحدر حتى اذا كنا في المسجد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي ويسجد ويركع فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا فاخذت اطريه فقلت يا رسول الله هذا فلان وهذا فقال امسك لا تسمعه فتهلك قال فانطلق يمشي حتى اذا كان عند حجره لكنه نفض يديه ثم قال ان خير دينكم ايسره ان خير دينكم ايسره ثلاثا ثم ختم الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة بهذا الحديث عن رجاء ابن ابي رجاء عن محجن الاسلمي قال رجاء اقبلت مع محجن ذات يوم محجن صحابي جليل رضي الله عنه قال اقبلت اقبلت مع محجن ذات يوم حتى انتهينا الى مسجد اهل البصرة حتى انتهينا الى مسجد اهل البصرة فاذا بريدة الاسلمي رضي الله عنه على باب من ابواب المسجد جالس قال وكان في المسجد رجل يقال له سكبة وفي بعض الروايات يقال له سكينة قال يطيل الصلاة فلما انتهينا الى باب المسجد وعليه بردة وكان بريدة صاحب مزاحات محجن لما وصل الى المسجد كان على باب المسجد جالسا او قريبا من باب المسجد بريدة رضي الله عنه وكان صاحب مزاحات اي صاحب دعابة يداعب اخوانه وقد مر معنا باب في المزاح والدعابة وان في ذلك من الفائدة والاثر بجمع القلوب وتحقق الانبساط ومزيد التآخي اذا كان المزح باعتدالا باعتدال كما كان ذلك هدي النبي صلوات الله وسلامه عليه فكان بريدة ذا مزاحات اي ذا دعابة مع اخوانه واصحابه وكان في المسجد رجل يطيل الصلاة كان في المسجد رجل يطيل الصلاة يقال له سكبة او او سكينة يطيل الصلاة اطالة الصلاة التي كان عليها هذا الرجل يبدو انها اطالة ملفتة للانظار يعني ليست اطالة اه مألوفة او معتادة وانما اطالة شديدة ملفتة للانظار فعرف باطالة الصلاة يطيل الصلاة يتنفل ويطيل في صلاته فقال بريدة يا محجن اتصلي كما يصلي سكبة كأنه قال له هذا الكلام لينظر رأيه في مثل هذا العمل لينظر اه رأيه في مثل هذا العمل هل يصلي الانسان مثل سكبة مثل هذا الرجل يطيل هذه الاطالة الشديدة وتأخذ منه الصلاة الوقت الطويل في المسجد قال هل تصلي مثل صلاة سكبة يعني باطالته وهل تفعل مثله فكأنه عرظ عليه هذا الامر لينظر في في في رأيه في في هذه المسألة قال فلم يرد عليه محجا ورجاء لم يرد عليه ليس تركا الجواب ليس تركا للجواب لان الجواب سيأتي فيما ساقه محجن رضي الله عنه في قصته مع النبي عليه الصلاة والسلام فذكر الجواب في القصة قال فلم يرد عليه ورجع قال قال محجن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ بيدي فانطلقنا نمشي حتى صعدنا احدا هنا فيه جمال اه اه صحبة النبي او تودد النبي عليه الصلاة والسلام لاصحابه. وكثيرا ما يأتي هذا في احاديثه وفي هديه اخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنكبه اخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي فكان هذا من هديه عليه الصلاة والسلام واخذ بيده محجن ومشوا الى الى جبل احد وهو جبل معروف شمال المدينة وقد قال عنه صلى الله عليه وسلم ان احدا جبل اه يحبنا ونحبه وتأمل حجر اصم يحب النبي عليه الصلاة والسلام ويحب المؤمنين والله تبارك وتعالى على كل شيء قدير قدير ان يجعل الحجر الاصم يحب فجبل احد يحب النبي عليه الصلاة والسلام والله سبحانه وتعالى جعل فيه وهو حجر محبة ونظير هذا قول النبي عليه الصلاة والسلام اني لاعلم حجرا في مكة يسلم علي اذا مررت عليه يعني يقول السلام عليكم حاجة والله تبارك وتعالى على كل شيء قدير ومرة كان النبي عليه الصلاة والسلام جالسا مع اصحابه وفي يده حصيات فكان الصحابة رضي الله عنهم يسمعون الحصيات تسبح في يده والصوت من الحصيات يصدر سبحان الله سبحان الله سبحان الله حصيات احجار في يده عليه الصلاة والسلام فناولها لابي بكر وسبحت في بيد ابي بكر وناولها لعمر وسبحت في يد عمر رضي الله عنه الى اخر الحديث فالله تبارك وتعالى على كل شيء قدير تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان آآ انه كان حليما غفورا فالشاهد ان اه ان الله جل وعلا قدير على كل شيء ذهب النبي عليه الصلاة والسلام الى جبل احد ممسكا بيد محجن الاسلمي بيده وويسيران يمشيان الى ان صعد عليه الصلاة والسلام على جبل احد وليست هذه المرة الاولى صعد عليه الصلاة والسلام مع ابي بكر وعمر وعثمان واهتز الجبل وقال النبي عليه الصلاة والسلام اثبت احدا الى اخر الحديث فصعد عليه الصلاة والسلام الى آآ آآ اه حتى صعدنا يقول احدا فاشرف على المدينة اشرف على المدينة اشرف عليها اي اطل على المدينة من اعلى الجبل ينظر عليه الصلاة والسلام الى المدينة الى المدينة هذا البلد المبارك ثم قال عليه الصلاة والسلام ويل امها من قرية ويل امها من قرية هذه الكلمة تأتي بها العرب ولا يقصدون بها الذم لا يقصدون بها الذم يقولون ويل ام فلان او ويح فلان او نحو ذلك وغالبا يؤتى بها في التنبيه على الامور العظيمة الامور التي لها اهمية بالغة او نحو ذلك فقال عليه الصلاة والسلام ويل امها من قرية يتركها اهلها كاعمر ما تكون يتركها اهلها كاعمر ما تكون اي يخليها اهلها ولا يبقى فيها احد ولا يبقى فيها سكان يخرج منها اهلها فلا يبقى فيها احد قال اه قال ويل امها يتركها اهلها كاعمر ما تكون وترك اهلها لها في حالة تكون تكون اه بلدا عامرا واهلا بالمباني والمساكن ونحو ذلك فيتركونها كاعمل ما تكون قال يأتيها الدجال فيجد على كل باب من ابوابها ملكا فلا يدخلها وهذا فيه ان الدجال محرم عليه دخول المدينة كما انه ايضا محرم عليه دخول مكة قد جاء في هذا المعنى احاديث منها ما في الصحيحين عن انس او في صحيح مسلم عن انس عن النبي عليه الصلاة والسلام قال ان الدجال اذا اا اتى المدينة وجد على انقابها ملائكة يمنعونه من من الدخول قال ويخرج منها كل منافق ومنافقة او كل منافق وكافر ان يخرجون الى اه الدجال يخرجون الى الدجال ويأتونه وغالب من يأتي الدجال يأتيه من حب الاستطلاع ورغبة المشاهدة والفضول المبتلى به اكثر الخلق وعادة الناس عندما يسمعون الغرائب وبالامور الغريبة وبالشيء العجيب يتجهون اليه زرافات ووحدانا. كلهم يريدون النظر لهذا الغريب وهذا العجيب ثم اذا وصلوا عنده وشاهدوا ما عندك فتنوا والعياذ بالله به وصدقوه فيما يدعيه انه رب العالمين لانه يدعي للناس انه رب العالمين ويأتي ومعه جنة ونار ويرى الناس الجنة تمشي وراءه فتنة وابتلاء ويرون النار ايضا تمشي وراءه واذا مر بقرية من القرى دعا اهلها للايمان به فان امنوا به قال للسماء امطري فامطرت وقال للارظ انبتي فانبتت فتنة وابتلاء واذا امتنعت دعا كنوزها فتبعته كنوزها تمشي وراءه كنوز الناس يرون اشياء ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث قال ليس هناك فتنة الاشد من فتنة المسيح الدجال فهي فتنة من اعظم الفتن ولهذا امرنا في كل صلاة في دبر كل صلاة ان نتعوذ بالله تبارك وتعالى من فتنة المسيح الدجال وونستمر على ذلك في كل صلاة نصليها. لانها فتنة عظيمة والبلاء فيها عظيم ويفتن الناس في دينهم فكثير من الناس عندما يسمعون بخروجه يتجهون الى المكان الذي هو فيه للنظر والمشاهدة والاستطلاع ورؤية الغرائب العجائب ثم هناك يظيع دينهم لانهم يفتنون بما يرونه من الامور العجيبة التي جعلها الله عز وجل تصدر على يديه امتحانا وابتلاء ولهذا صح في الحديث ويجب ان يحفظ هذا الحديث وان يحافظ عليه صح في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال من سمع بالدجال فلينأى عنه من سمع بالدجال فلينأ عنه يعني ليبتعد اما الاقتراب ففيه خطورة بالغة لان الاقتراب منه تعريض للنفس للفتنة فاذا دعت الانسان نفسه ان يذهب الى مكانه ليرى ليشاهد ليطلع يمنعها بهذا الحديث من سمع بالدجال فلينهى عنه وكان عليه الصلاة والسلام كثيرا التحذير والتخويف لامته من فتنة المسيح الدجال بل انه عليه الصلاة والسلام قال ما بعث الله من نبي الا وانذر قومه فتنة المسيح الدجال ما بعث الله من نبي الا وانذر قومه فتنة المسيح الدجال واني انذركموه وانه اعور وان ربكم ليس باعور ثم هذا الدجال الذي يخرج يخرج واحدى عينيه طافية اعور اعور العين احدى عينيه طافية ومن يراه يرى احدى عينيه طافية ومع ذلك يقول للناس انني رب العالمين فيصدقونه الاف الاف مؤلفة يصدقونه ويتبعونه مما يرون على يديه من الاشياء التي جعلها الله الخوارق التي جعلها الله عز وجل تستر على يديه ابتلاء وامتحانا وفتنة للخلق ولهذا يجب على المسلم ان يكون محافظا على الدعاء والتعوذ بالله تبارك من فتنة بالله تبارك وتعالى من فتنة المسيح الدجال ويكون ايضا مستحظرا هذه المعاني العظيمة حتى اذا ما ابتلي بهذه الفتنة يبتعد وينأى ويتعود ويسأل الله عز وجل ان يحفظه وان يقيه قال عليه الصلاة والسلام يأتيها الدجال فيجد على كل باب من ابوابها ملكا فلا يدخلها اي تحميها الملائكة لا لا يدخلها الدجال لكن اتباعه ممن يسكنون في المدينة يخرجون اليه كما جاء في الصحيح قال يخرج اليه كل منافق وكافر كل منافق وكافر يخرج الى الدجال في مكانه لكن الدجال نفسه لا يستطيع الدخول الى هذه المدينة المباركة فضلا من الله سبحانه وتعالى ونعمة قال ثم انحدر اي النبي عليه الصلاة والسلام اي من جبل احد نزل ثم انحدر حتى اذا كنا في المسجد اي حتى حتى وصلنا الى المسجد وكل ذلك الوقت والنبي عليه الصلاة والسلام ممسكا بيد محجن يمشي واياه لانه سيأتي عندما وصل عليه الصلاة والسلام الى بيته ليدخل نفض يده يعني ترك يدا يا دمحجن يقول ثم انحدر حتى اذا كنا في المسجد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي ويسجد ويركع هذا هو الشاهد الان من سياق محجن لهذه اه الرواية او لهذا الحديث من مناسبة سؤال بريدة عن حال الرجل الذي كان يصلي في في المسجد ويطيل الصلاة الذي يقال له سكبة قال هل تصلي مثل صلاة سكبة فاورد محجن رضي الله عنه القصة مستدلا بها ومنبها بها على ان هدي النبي عليه الصلاة والسلام وما ارشد اليه في هذا الباب هو الاقتصاد في العبادة قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي ويسجد ويركع وهذا فيه ان ان الرجل كان يطيل ويكثر من الركوع والسجود والصلاة في المسجد فقال النبي عليه الصلاة والسلام قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا من هذا فاخذت اطريه اطريه اي امدحه وابالغ في مدحه. يمدحه بصلاته وعبادته وبزهده الى اخره قال فاخذت اطريه وهذا الان هو الشاهد من سياق هذه القصة للترجمة لان الترجمة في المداحين والمدح قال فاخذت اطريه فقلت يا رسول الله هذا فلان وهذا فلان اي فلان كثير الصلاة كثير السجود كثير العبادة اخذ يطريه يعدد من المدائح والثناء على الرجل فقال النبي عليه الصلاة والسلام امسك لا تسمعه فتهلكه انتبه الى فائدة جديدة هنا في هذا الحديث لم تمر بنا فيما سبق من احاديث قال النبي عليه الصلاة والسلام امسك لا تسمعه فتهلكه مر معنا المدح الذبح اياكم والتمادح فانه الذبح فمتى يكون المدح قاسما لظهر الممدوح وفيه ذبح له وفيه قطع لظهره وفيه عقر له كما في اثر عمر رضي الله عنه متى يكون كذلك اذا كان المدح الذي يلقى يسمعه او يظن انه سيبلغه او يظن انه سيبلغه سينقل اليه فاذا كان يمدح في وجهه او يمدح مدحا يعلم انه سينقل اليه ويبلغه فهذا ذبح له وعقر له وقطع لظهره وقطع لعنقه كما هو في الروايات التي سبق ان مرت معنا فاذا المدح ذبح للانسان اذا كان في وجهه وبحضوره او فيما يعلم انه سينقل اليه ويبلغه قال عليه الصلاة والسلام امسك لا تسمعه لا تسمعه فتهلكه وقوله فتهلكه هو نظير قوله اياكم والتمادح فان المدح الذبح تهلكه اي تعطله عن عن العبادة عن الخير تجره الى الغرور الى الكبر اه الى العجب بالنفس قال لا قال لا تسمعه فتهلكه قال فانطلق يمشي فانطلق يمشي حتى اذا اذا كان عند عند حجره يعني عندما وصل عليه الصلاة والسلام الى بيوته الى حجراته بيته عليه الصلاة والسلام ليدخل قال نفض يديه نفض يديه لانه كان ممسكا بيد محجن ويمشي معه فلما وصل نفض يديه اطلق يده عليه الصلاة والسلام من من يدي اطلق يده من يده قال نفض يديه ثم قال ان خير دينكم ايسره ان خير دينكم ايسره يكرر ذلك ثلاث مرات يكرر ذلك ثلاث مرات مناسبة ذلك ما هي مناسبة ذلك قصة الرجل الذي مر به النبي عليه الصلاة والسلام وكان يصلي ويركع ويسجد ويصلي ويركع ويسجد ويطيل في ذلك وكانه يسدد على على نفسه بهذا العمل او بهذه الاطالة في الصلاة فقال عليه الصلاة والسلام ان آآ ان ايسر اه ان خير دينكم ايسره نظير هذا اه قصة اخرى ايضا صحت عن النبي عليه الصلاة والسلام اه اه فيها انه صلى الله عليه وسلم مر برجل كان يطيل الصلاة كان يطيل الصلاة وقد اورد القصة الشيخة الالباني رحمة الله عليه في سلسلتها الصحيحة فلما رآه كذلك قال عليه الصلاة والسلام ان الله رضي لهذه الامة اليسر ان الله رضي لهذه الامة اليسر وكره لهما العسر وان هذا اخذ بالعسر وترك اليسر وان هذا اخذ بالعسر وترك اليسر ملاحظة النبي صلى الله عليه وسلم عليه انه كان يطيل الصلاة في الركوع والسجود والقيام اطالة آآ شديدة فيها فيها شدة على النفس وفيها آآ تشديد على على النفس والنبي عليه الصلاة والسلام يقول ان خير دينكم ايسره وفي الحديث الاخر قال عليه الصلاة والسلام ان هذا الدين يسر ولن يساد الدين احد الا غلبه اذا ماذا نفعل؟ اذا نهينا عن مشادة الدين بالتشديد وماذا نصنع؟ قال سددوا وقاربوا وابشروا. هذا هو المنهج القوام سددوا وقاربوا وابشروا سددوا اي اجتهدوا في ان تصيبوا السداد وهو السنة بحيث ان تفعل السنة تماما وتطبق ما كان يفعله النبي عليه الصلاة والسلام. ان لم تستطع فماذا عليك ان تفعل قال قاربوا اذا لم تستطع السداد فقارب من السداد لكن اياك من امران اياك من الغلو بمعنى ان الانسان يزيد في الدين ويتشدد في الدين حتى يخرج من السنة بمغالاته واياك ايضا من الجفاء بحيث لا يكون الانسان لا حريصا على السداد ولا حريصا على المقاربة. جاء في مظيع مفرط ولهذا خير الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها وكذلك جعلناكم امة وسطا لا غلو ولا جفاء فالنبي عليه الصلاة والسلام قال في في حق ذلك الرجل ان الله رضي لكم اليسر وكره لكم العسر وان هذا اخذ بالعسر. وترك اليسر لما رآه عليه الصلاة والسلام يطيل في صلاته وايضا قصة النفر معروفة الذين جاءوا الى بيت النبي عليه الصلاة والسلام وسألوا عن عبادته فكأنهم تقالوها اي رأوا انها قليلة فقال احدهم اما انا فاصوم ولا افطر وقال الاخر اما انا فاصلي ولا انام وقال الثالث اما انا فلا اتزوج النساء فسمع النبي عليه الصلاة والسلام بما قالوا فقال عليه الصلاة والسلام اني اصوم وافطر واصلي وانام واتزوج النساء ومن رغب عن سنتي فليس مني لاحظ هنا ان الرغبة عن السنة تارة تكون بهجر السنة وتركها وتارة تكون بماذا بالزيادة في العمل تكون بالزيادة في العمل والتشديد على النفس والتنطع في الدين والمغالاة فسمى ذلك عليه الصلاة والسلام رغبة عن سنته. ماذا صنع هؤلاء؟ احدهم يقوم الليل ولا ينام والثاني يصوم النهار ولا يفطر وفيهم قال من رغب عن سنته فليس مني رغبوا عن سنته لانهم شددوا على انفسهم فخير دينكم ايسر خير دينكم ايسره والظابط في هذا الباب لزوم السنة لان بعض الناس عندما يتحدث عن التيسير يتحدث عن التيسير من باب التفلت من السنة فتراه فتراه يأتي بالتيسير في الاعراض عن السنة فمثلا ينصح عن امر محرم فيقول الدين يسر ينصح عن امر محرم فيقول الدين يسر بلغني عن اقوام في دولة من من الدول انهم لا يصلون في الاسبوع الا مرتين قالوا ما نسدد نحن الدين يسر الصلوات المكتوبة خمس مرات في اليوم والليلة لا يصلون الا الا في الاسبوع مرة او مرتين قالوا لا لا الدين يسر فكلمة الدين يسر بعض الناس يتخذها ماذا يتخذها متكئا له لترك السنن يقال له مثلا لا تطيل ثوبك بعض الناس هدانا الله واياهم يطيل ثوبه حتى يلمس الارض مع ان النبي عليه الصلاة والسلام قال في الحديث الصحيح ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم وذكر منهم المسبل وقال لا ينظر الله الى من جر ثوبه خيلاء الاحاديث في هذا الباب كثيرة فبعض الناس اذا نصح في هذا الباب قال الدين يسر ولماذا هذا التشدد ولماذا هذا التشدد فبعض الناس يستعمل هذه الكلمة لرد السنن وبعض الناس يتخلى عن يسر الدين فيغالي والخير في التوسط والاعتدال الخير في التوسط والاعتدال والتوسط يكون بلزوم السنة وهو السداد ان لم يستطع الانسان لزوم السنة عليه ان يقارب. ويسأل الله دائما ان يعينه وان ييسر له آآ آآ تحقيق السنة واصابة السنة سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ايضا مما يذكر في هذا الباب قصة عبد الله ابن عمرو ابن العاص وهي قصة عجيبة ومفيدة جدا في هذا الباب يقول عبد الله بن عمرو بن العاص وهو من شبان الصحابة يقول زوجني ابي زوجني ابي ثم انه سألها سأل زوجته سألها عن عبد الله ابن عمر قال كيف هو فاثنت عليه ماذا قالت قالت نعم الرجل عبد الله نعم الرجل عبد الله لكنه لم يطأ لنا فراشا نعم الرجل عبد الله لكنه لم يطأ لنا فراشا ولم يكشف لنا سترا ولم يكشف لنا سترا لم يطأ لنا فراشا ولم يكشف لنا سترا. يعني منذ تزوجها ما قربها جاءت عنده في البيت ومنذ تزوجها لم يقرب منها ما وطأ فراش ولا كشف سترا. ما خرب زوجته فهي تقول نعم الرجل عبد الله لكنه لم يكشف لنا لم يطأ لنا فراشا ولم يكشف لنا سترا لماذا؟ مشغول بالعبادة مشغول بالعبادة ما هي عبادته آآ تأتيك الان اعاد السؤال عليها والده اكثر من مرة فكان يجده على هذا الحال فلما رأى الامر كذلك اخبر النبي عليه الصلاة والسلام اخبر النبي عليه الصلاة والسلام بخبره قال له النبي صلى الله عليه وسلم لقني به اجعلني القاه لقني به فجاء به الى النبي عليه الصلاة والسلام فقال له ما هذا الذي بلغني عنك وسأله عليه الصلاة والسلام عن صلاته قال اخبرني عن صلاتك واخبرني عن صيامك اخبرني عن قراءتك قال اختم القرآن كل يوم عبادة قال اختم القرآن كل يوم واصوم كل يوم اصوم كل يوم ولا افطر. سأله عن صيامه قال اصوم كل يوم ولا افطر وكان في النهار يقرأ القرآن يهيئ ما ما سيقرأه في الليل فالنهار مراجعة للقرآن وفي الليل قيام ليل بقراءة القرآن وفي النهار صائم وزوجته ما لها حظ منه ابدا فقال فقال له النبي عليه الصلاة والسلام نبه قال ان لربك عليك حقا ولاهلك عليك حقا ولزوجك عليك حقا ولزورك عليك حقا ولدك عليك حقا فاعط كل ذي حق حقه اعطي كل ذي حق حقه ولهذا اصابة السنة اصابة السنة والسداد ان يعطى كل ذي حق حقه لا ينقطع الانسان في العبادة ويضيع اولاده في باب الرزق او يضيع حقوق الاولاد او او يضيع سعيه هو في طلب الرزق واعفاف نفسه فالسنة ان يعطي كل ذي حق حق. هذه السنة. قال اعطي كل ذي حق حقه ثم وجهه النبي عليه الصلاة والسلام في في في الصلاة في قراءة القرآن قال اقرأ القرآن اختم القرآن كل شهر قال يا رسول الله استطيع اكثر من ذلك استطيع اكثر من ذلك. قال كل عشرين يوم قال يا رسول الله استطيع اكثر من ذلك قال كل عشرة ايام قال يا رسول الله استطيع اكثر من ذلك. قال كل اسبوع ولا تزج كل اسبوع ولا تزد على ذلك ثم في قضية الصيام قال صم ثلاثة ايام من كل شهر فان ذلك صيام الدهر قال يا رسول الله استطيع اكثر من ذلك قال صم يوما وافطر يومين قال يا رسول الله استطيع افضل من ذلك او اكثر من ذلك فقال صم يوما وافطر يوما فقال استطيع افضل من ذلك؟ قال لا افضل من ذلك صم يوما وافطر يوما ثم مضى قال قال ولعله يطول بك العمر قال له عليه الصلاة والسلام لعله يقول بك العمر فلا تقدر نبهه صلى الله عليه وسلم فمضى عبد الله ابن عمر حياته على هذه الطريقة يصوم يوما ويفطر يوما ويختم كل سبعة ايام اتخذ هذا اه منهجا له فلما كبر يقول وددت لو انني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم باهلي ومالي ويقول سددت فشدد عليه شددت على نفسي فسدد علي يقول ذلك هو هو رضي الله عنه لاحظ كلام النبي عليه الصلاة والسلام هنا يقول عليه الصلاة والسلام ان خير دينكم ايسرهم ولاحظ الكلمة مليا قال ان خير دينكم ايسره فانت خذ من الدين بالتيسير لا لا لا تسد على نفسك او لا تشدد على نفسك في في النوافل وفي الرغائب وحتى تمل النفس بعض الناس يأتيه اقبال على على الطاعة والعبادة فيجعل لنفسه برنامج شديد جدا يواظب عليه شهر شهرين ثلاثة ثم تفتر نفسه ويترك ذلك كله احب العمل الى الله ادومه وان قل الطريقة الصحيحة في في السنة ان يأخذ الانسان الامور بالتدرج لا ان يرى نفسه مقبلة ثم يكثر على نفسه العمل فتمل العمل كله ان الله لا يمل حتى تملوا كما جاء في الحديث فلا يجعل نفسه هي مؤتمل من الطاعة لا ينبغي للانسان ان يجعل نفسه تمل من الطاعة فيتدرج يتدرج بالعمل ويأخذ نفسه باليسر ان خير دينكم ايسره ان هذا الدين يسر ولن يساد الدين احد الا الا غلبه على كل حال الامام البخاري رحمة الله عليه اورد اه هذا الحديث لما فيه من النهي عن عن الاطراء والمدح وفيه قول النبي عليه الصلاة والسلام امسك يعني امره ان يمتنع وان يكف عن هذا الامر قال لا تسمعه اه فتهلكه هذا الحديث اورده ابن حبان وبوب له بالاقتصاد في التطوع وكراهية الحمل على النفس ما لا تطيق من التطوع هذا من فقه الحديث الاقتصاد في التطوع اقتصاد في تطوع الانسان اي في نوافل يقتصد لا لا يسدد على نفسه ولا يكثر على نفسه ولا يرهق نفسه ولا يأتي بامور ثقيلة وشديدة على على النفس ثم تمل نفسه وتترك العمل بل يقتصد ويمضي بالتيسير على النفس في ضوء قول النبي عليه الصلاة والسلام ان خير دينكم ايسره وفي ضوء قوله عليه الصلاة والسلام ان الله رضي لهذه الامة اليسر وكره لهما العسر نعم قال رحمه الله باب من مدح في الشعر حدثنا محمد قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي ابن زيد عن عبد الرحمن ابن ابي بكرة عن الاسود ابن سريع رضي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله قد مدحت الله بمحامد ومدح. واياك فقال اما ان ربك يحب الحمد فجعلت انشده فاستأذن رجل طوال اصلع فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم اسكت فدخل فتكلم ساعة ثم خرج فانشدته ثم جاء فسكتني ثم خرج. فعل ذلك مرتين او ثلاثة فقلت من هذا الذي سكتني له قال هذا رجل لا يحب الباطل نعم حدثنا محمد قال حدثنا سليمان قال حدثنا حماد بن زيد عن علي عن عبد الرحمن بن ابي بكرة عن الاسود بن سريع قلت للنبي صلى الله عليه وسلم مدحتك ومدحت الله عز وجل ثم عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب من مدح في الشعر ذكر او خص الشعر بالذكر لان الشعر والشعراء عناية جانب المدائح وايضا المغالاة في فيها والاطراء والمبالغة وكثيرا ما يقع ما تقع المبالغة كثيرا ما تقع المبالغة في الشعر كثيرا ما تقع المبالغة في في الشعر بل يقول المعنيون بهذا الامر اعذب الشعر اكذبه يعني لا يكون الشعر عذبا في في الفاظه وفي شده للسامع الا اذا اذا كان اه فيه مبالغة الا اذا كان فيه فيه مبالغة وفيه تزيد قالوا اعذب الشعر اكذبه من باب الطرافة او اللطافة اذكر مرة كنا في اه منطقة من المناطق فاحد الاخوة كان آآ ذكر بمناسبة معينة ابياتا من الشعر يمدح او يثني على امر معين وفي ضمن الابيات قال في ضمن مدحه قال ولا انام الهواجر يقول ولا ولا انام الهواجر فلقيته قلت له قلت انت ما قال والله ما اترك نوم الهواجر انا قال انا ما اترك نوم الهواجر ما اتركه. ولا ولا قال بس اعذب الشعر اكذبه اعذب الشعر اكذبه فالشاعر همه آآ ليس في الغالب الا من رحم الله همه المعاني والتأثير والالفاظ الجزلة وقظية ظبط الحقائق وصدق المظامين يقظي عنها يغظي عنها ويتجاوز فالشعر يأتي فيه كثيرا المدح ويكون فيه ايضا المبالغة يكون فيها المبالغة ولهذا خصه البخاري رحمة الله عليه بالذكر قال من مدح في الشعر والا الباب واحد لا فرق في المدح بين كونه شعرا او نثرا وقيل في الشعر الشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح الشعر كلام لكن البخاري رحمه الله خصه بالذكر لان الشعر عادة والشعراء عادة يكونوا اه اه منهم تجاوز آآ في الغالب في هذا الباب وتعدي ومغالاة واثراء ومبالغة تخصه رحمه الله اه بالذكر واورد حديث الاسود ابن سريع رضي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله قد مدحت الله بمحامد ومدح واياك اي ومدحتك انت مدحت الله بمحامد ومدح المحامد هي الثناء الثناء ذكر اه محامد الممدوح مع محبته وتعظيمه واجلاله فيقول مدحت الله بمحامد ومدح والمدح اي انواع من الثناء على الله عز وجل بذكر جلاله وكماله وعظمته وكبريائه وعد نعمه سبحانه وتعالى والائه فيقول انا مدحت الله والمراد انه مدح الله بالشعر كان شاعرا قال واياك اي ومدحتك انت فقال عليه الصلاة والسلام اما ان ربك يحب الحمد اما ان ربك يحب الحمد هل ذكر شيئا عليه الصلاة والسلام في في فيما يتعلق بقوله واياك هل قال مثلا احب ذلك او اعرض عنه عليه الصلاة والسلام فاذا ربطت هذا الاعراب بقوله عليه الصلاة والسلام لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم فانما انا عبد تقول عبدالله ورسوله تدرك ان تمام المحبة له عليه الصلاة والسلام ليست بالمغالاة في المدائح وانما بحسن الاتباع والاقتداء والتمسك بهديه الكريم عليه الصلاة والسلام والسير على منهاجه فبعض الناس اتوا من باب المحبة للنبي عليه الصلاة والسلام وارادوا ان يعبروا عن عن محبة في جوانحهم لرسول الله عليه الصلاة والسلام فاخذوا يغالون في في مدحه حتى ان بعضهم اخذ يعطيه من اوصاف الرب وخصائص الرب وما لا يليق الا بالرب سبحانه وتعالى يمدح بذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام وقد وجد وجد من مثل ذلك في حياته فانكره لما سمع المرأة الانصارية تنشد وتقول في في في ابياتها وفينا رسول الله يعلم ما في غد وفينا رسول الله يعلم ما في غد قال عليه الصلاة والسلام غضب عليه الصلاة والسلام وقال لا يعلم ما في غد الا الله غضب عليه الصلاة والسلام وقال لا يعلم ما في غد الا الله قالت وفينا رسول الله يعلم ما في غد لم تقل ان علم عليه الصلاة والسلام علم اللوح والقلم لم تقل ان علم الرسول عليه الصلاة والسلام علم اللوح والقلم قالت يعلم ما في غد فغضب فكيف به لو سمع من يقول في في حقه عليه الصلاة والسلام يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم ان من جودك الدنيا وضرتها وان من علومك علم اللوح والقلم يمدح الرسول عليه الصلاة والسلام ولو عدلت في الابيات وقلت يا خالق الخلق تناجي الله ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم وان من جودك يا الله الدنيا وضرتها وان من علومك علم اللوح والقلم ماذا يكون الكلام كن ايمان وتوحيد وتعظيم واجلال لله سبحانه وتعالى فكيف يقال يا اكرم الخلق؟ يخاطب بما لا يليق الا بالله يخاطب به رسول الله عليه الصلاة والسلام فالشاهد ان هذا الباب دخل منه اقوام والدافع عن محبة لكن المحبة وحدها بدون ضبط للنفس بضوابط السنة يفضي الى الغلو الذي نهى عنه عليه الصلاة والسلام وحذر منه ومنع منه وبين خطورته قال اياكم والغلو انما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين. بعض الناس في في هذا الباب المحبة تدفعه الى ان يزيد يغالي يبالغ ويظن ان هذا من القرب او امر يحبه الله سبحانه وتعالى والامر على خلاف ذلك الله عز وجل نهى عن الغلو والنبي عليه الصلاة والسلام نهى عن الغلو واخبر ان الغلو هو باب هلكه وان الامم الذين كانوا قبلنا انما هلكوا بالغلو في الدين نهى عنه عليه الصلاة والسلام وتكاثرت عنه الاحاديث في هذا الباب ولهذا الواجب ان يظبط الانسان المحبة بظوابط الشرع فلا يغالي ولا يبالغ ويكف عن ما نهى النبي عليه الصلاة والسلام عنه اورد المصنف هنا هذا الحديث قال فيه ان ربك يحب الحمد فجعلت انشده يعني يذكر من المدائح والحمد لله عز وجل من سعره ونظمه قال فاستأذن رجل طوال اصلع فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم اسكت يعني طلب منه السكوت حتى يخرج هذا الرجل قال فدخل فتكلم ساعة ثم خرج فانشدته ثم جاء فسكتني ثم خرج فعل ذلك مرتين او ثلاثا فقلت من هذا الذي سكتني له؟ قال هذا رجل لا يحب الباطل. هذا رجل لا يحب الباطل وجاء في اه رواية عند اه الطحاوي ان الرجل عمر اه ابن الخطاب رضي الله عنه وقيل في في المعنى ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يسمع للاسود بن سريع من باب تأليف قلبه اه اه كسبه للمحافظة على هذا الدين والاستمساك به قيل هذا المعنى وعمر ابن الخطاب لم يكن آآ مقامه يقتضي ذلك فقال النبي عليه الصلاة والسلام ما قال صلوات الله وسلامه عليه لكن هذا السياق بهذه الزيادة لم يثبت لان في الاسناد علي ابن زيد ابن جدعان وهو ضعيف فالحديث ضعيف بهذه الزيادة وسيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى في في الحديث رقم ثمان مئة وتسعة وخمسين عن الاسود بن سريع قال قلت يا رسول الله اني مدحت ربي عز وجل بمحامد قال اما ان ربك يحب الحمد ولم يزده على ذلك ولم يزده على ذلك فهذا هو الثابت اما هذه الزيادة ومجيء رجل طوال اصلع فهذا لم يأتي الا من طريق آآ زيد علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف فلا يثبت كالحديث بهذا السياق وكذلك الطريق الاخرى التي ساقها المصنف رحمه الله فيها اه اه الراوي نفسه نعم قال رحمه الله باب اعطاء الشاعر اذا خاف شره حدثنا محمد قال حدثنا علي قال حدثنا زيد ابن حباب قال حدثنا يوسف ابن عبد الله ابن نجيد ابن عمران ابن حصين الخزاعي قال حدثني ابي نجيد ان شاعرا جاء الى عمران ابن حصين رضي الله عنهما فاعطاه فقيل له تعطي شاعرا؟ فقال ابقي على عرضي. اعد الاسناد قال حدثنا يوسف بن عبدالله ابن لجيد ابن عمران ابن حصين الخزاعي. قال حدثني ابي نجيد عن ابيه كانها ساقطة عندك حدثنا يوسف ابن نجيد ابن عمران ابن حسين الخزاعي عن ابيه قال حدثني ابي نجيد نعم قال حدثنا يوسف ابن عبد الله ابن نجيد ابن عمران ابن حصين الخزاعي عن ابيه قال حدثني ابي نجيد ان شاعرا جاء الى عمران ابن حصين فاعطاه فقيل له تعطي شاعرا؟ فقال ابقي على عرضي ثم عقد الامام البخاري رحمه الله هذه الترجمة قال باب اعطاء الشاعر اذا خاف شره بمناسبة الباب الذي قبله ترجم هذه الترجمة قال اعطاء الشاعر اذا خاف شره يعني يعطيه اه شيئا من المال او ينبسط اليه في في في الكلام او يحسن مثلا في ضيافته او نحو ذلك ليتقي شره وهذا شاهده مر معنا لقول النبي عليه الصلاة والسلام ان من شر الناس من اتقي لفحشه عندما دخل عليه عليه الصلاة والسلام رجل استأذن له فقال بئس اخو العشير فلما دخل هش له وانبسط اليه عليه الصلاة والسلام ثم قال ان من شر الناس من اتقي لفحشه فاذا خشي الانسان من من شاعر وكان الشاعر لسانه سليط لا لا لا يخاف الله ولا يرقب في مؤمن الا ولا ذمة اذا غضب هجا واشنع في في الهجاء وكذب وتقول فاذا خشي الانسان اه من شاعر هذا الامر واعطاه شيئا اما ان بسط اليه في ملاقاته مداراة له او اعطاه شيئا من المال لا لا لا ليقطع لسانه ويكف لسانه او اعطاه مثلا ضيافة او او نحو ذلك فلا بأس بذلك لا بأس بذلك. واورد هنا هذه الرواية ان شاعرا جاء الى عمران ابن حصين فاعطاه اعطاه اعطيه من مال او نحوه فقيل له تعطي شاعرا اه تعطي سائرا يعني على شعره وعلى تعطي شاعرا فقال ابقي على عرضي قال ابقي على عرضي آآ اي ان العطاء اراد به اتقاء شره وهذا معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام ان من شر الناس من آآ اتقي لفحشه ان من شر الناس من اتقي لفحشه قال ابقي على عرضي لان بعض الناس اذا جاء يطلب شيء ثم لم يعطى حاجته هجا من لم يعطيه وانزل فيه كل بلاء وكل شر واخذ يصفه بالعظائم والموبقات معروف بسلاطة لسانه وبفحش قوله وبجرأته على الكذب والبلوغ في الاعراظ فاذا بلي الانسان بانسان من هذا القبيل ثم اعطاه شيء من المال او انبسط اليه في الكلام مداراة له وكفا لشره واتقاء لشره لا شيء عليه في ذلك وشاهدوا ذلك ودليله هو الحديث المتقدم الذي آآ مضت الاشارة اليه. وهذا الحديث وان كان ظعيفا او هذا الاثر وان كان ضعيفا الاسناد لان نجيد ابن عمران لا لا يعرف لكن الترجمة من حيث هي صحيحة المعنى ووشاهدها هو قول النبي عليه الصلاة والسلام ان من شر الناس من اتقي لفحشه اتقي هذي تتناول في عمومها اتقي بالانبساط اليه اتقيا باعطائه شيء من المال اه اتقي تضييفه مثلا باي امر من الامور التي ليس فيها مثل ما قدمنا فيما سبق ليس فيها تنازل عن شيء من الدين. وعرفنا ضابط المداراة والفرق بينها وبين المداهنة. المداراة ان تتنازل عن شيء من دنياك من حظوظ نفسك لاجل دينك لاجل عرظك