الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين ولوالدينا وجميع المسلمين قال امير المؤمنين في الحديث الامام البخاري رحمه الله تعالى باب فضل كبير حدثنا احمد بن عيسى قال حدثنا عبد الله بن وهب عن ابي صخر عن ابي قصي عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الادب المفرد باب فضل الكبير هذه الترجمة وبعض التراجم التي تليها تتعلق بحقوق كبار السن وما جاء في شريعة الاسلام وسنة النبي عليه الصلاة والسلام من بيان لحقوقهم ومراعاة واجباتهم ومعرفة اقدارهم ومكانتهم وبيان ما لهم من الفضل والمكانة وهذا كله من كمال هذه الشريعة وجمالها فهي شريعة اتت متممة لمكارم الاخلاق ومعالي الاداب ورفيعها فالكبير في الاسلام والشيخ في الاسلام له حق خاص وله احترام وتوقير ومعرفة قدر ومكانة حتى ان النبي عليه الصلاة والسلام جاء عنه الحديث بقوله ليس منا من لم يوقر كبيرنا مبينا عليه الصلاة والسلام المكانة العلية والمنزلة الرفيعة التي استحقها كبير السن سواء كان هذا الكبير قريبا للانسان او ليس قريبا له واذا كان قريبا للانسان فالحق اعظم كان يكون ابا او جدا او خالا او عما او نحو ذلك فان الحق يكون مضاعفا لكبر سنه ولقرابته وهكذا يتضاعف الحق تضاعف احوال الكبير فاذا كان قريبا تضاعف الحق واذا كان عالما تضاعف الحق لعلمه واذا كان صاحب عبادة آآ ملازمة للطاعة ايضا تضاعف الحق فالكبير له حق خاص له حقه من الاحترام والتقدير ومعرفة قدره ومكانته فاذا لم تعرف حقوق الكبار ضيعت واهدرت واهملت بينما اذا عرف الناس حقوق الكبار فان هذا اكبر دافع للقيام بها والاتيان بها ولهذا جاء في الحديث ليس منا من لم يعرف ليس منا من لم يعرف حق كبيرنا وفي بعضها من لم يوقر كبيرنا فاولا معرفة حق الكبير معرفة حق الكبير ومن ثم اداء هذا الحق توقيرا له احتراما له ومراعاة لحقوقه وتأدبا معه الى غير ذلك مما سيأتي شيئا منه في الاحاديث الذي التي يسوقها المصنف رحمه الله تعالى في هذه الترجمة وفي التراجم الاتية المصنف بدأ اولا فيما يتعلق بالكبير ببيان فظله قال باب فضل الكبير فالكبير له فضله وله مكانته ما امد الله عز وجل في عمره واطال في حياته وهو مصليا صائما قائما واجبات هذا الدين محافظا على على طاعة رب العالمين جل وعلا ذهبت عنه سرة الشباب ونزوة الشباب وصل الى وقار الشيخوخة وطمأنينة الكبر كما جاء في بعض الاثار ان سليمان ابن عبد الملك دخل مرة المسجد فرأى رجلا كبير السن فقال له اتريد ان تموت قال له اتريد ان تموت؟ قال لا والله قال ولم قال ذهب الشباب وشره وجاء الكبر وخيره اذا جلست اذا قمت قلت بسم الله واذا اكلت قلت الحمد لله واريد ان يبقى هذا لي اريد ان يبقى هذا لي اسمي واحمد واشكر واذكر اريد ان تبقى هذه لي قد صحفي الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال عندما سئل من خير الناس او من هو من خير الناس قال من طال عمره وحسن عمله من طال عمره وحسن عمله والانسان اذا كبر سنه ذهبت عنه سرة الشباب وثورة الشباب ونزوة الشباب وطيش الشباب وبدأ يكسوه الوقار والطمأنينة والهدوء واذا كبر ايظا وامتد به العمر ادرك ايظا قربه من من النهاية اه قرب قربه من الاجل فبدأ يقبل على الاخرة وبدأ يقل ايضا امر الدنيا وطغيانها على القلب فاصبح له اصبح له مكانة له منزلة شاخة في الاسلام كبر في الاسلام كثر تهليله تحميده تكبيره حمده لله سبحانه وتعالى كثر ذكره لله جل وعلا فهذه الامور التي اكرمه الله سبحانه وتعالى بها مع ايضا ما يصاحب الكبر من ضعف في البدن وظعف في السمع وضعف في القوى وضعف في الاحتمال الى غير ذلك الله الذي خلقكم من ظعف ثم جعل من بعد ظعف قوة ثم جعل من بعد قوة ظعفا وشيبا فادركه ادركه الضعف ضعف في في السمع ضعف في القوى ضعف في في في البصر ظعف في في في جميع انحاء او اجزائه اجزاء بدنه فاصبح يحتاج الى مراعاة هذه الامور مراعاة هذه الامور ايضا في كبره يشعر تميزه عن عن هؤلاء الصغار بعمر طويل وخبرة طويلة وحياة مديدة فاذا جاءه صغير حتى لو كان عنده شيء من الفقه او الفهم وتكلم معه بصيغة المعلم وبصيغة الموجه هذا فيه ايذاء لمشاعره واحاسيسه وعدم معرفة بقدره ولهذا حتى في تنبيه الكبير ان وجد عنده خطأ يحتاج الى ادب ويحتاج ايضا الى شعور باحاسيس الكبير اعتبار لحق الكبير ومكانة الكبير لا يليق بصغير حتى وان اوتي فهما او علما ان يأتي الى الى الى كبير ويخاطبه بصيغة المعلم لا تفعل كذا افعل كذا او نحو ذلك وانما ينبغي ان يتحدث معه حديث من هو متأدب مع الكبير من هو آآ عارف بحق الكبير وقدر الكبير ويتخير من الاسلوب معه الطفه ومن الكلام احسن ومن الادب اعلاه ويتأدب معه بهذا جاءت جاءت الشريعة. ولا يتقدم بين يديه في كلام او نحوه يقدم في الشراب ويقدم في الكلام يعطى حقه وتراعى اه مشاعره واحاسيسه كل هذه الامور الاسلام جاء بمراعاتها وحث عليها وندب اليها بينما الشاب الذي يعيش في طيش الشباب وفورة الشباب قد يغفل عن حق الكبير قد يغفل عن حق الكبير وقد ايضا لا يدرك حق الكبير وربما ايضا لا يعرف حق الكبير ويكون عنده الكبير والصغير سواء ولهذا لا يفرق في معاملة بين كبير وصغير ولا يحسن ادبا مع كبير حتى وان كان ابا او اما او خالا او عما او حتى جدا لا لا يحسن وهذا من قلة العلم بحق الكبير من جهة ومن جهة اخرى من قلة الادب من قلة الادب وقلة الخلق الذي جاء به الاسلام بينما لو تربى الشاب على اداب الاسلام واخلاق الشريعة وادابها الكاملة وعرف ما للكبير من حق ووقف على النصوص التي سيأتي معنا شيء منها وقف عليها حجزته عن خلاف الادب وعن نقيض الادب ساقته الى الاداب الكاملة والاخلاق الفاضلة والمعاملات الرفيعة عندما يقال لصغير منا عندما يقال لصغير منا اذا كبرت صرت شيخا مسنا اي شيء تحب ان تعامل به اي شيء تحب ان تعامل به عندما يكبر بك السن وعندما تضعف فيك القوى وهنا يتذكر المسلم قول النبي عليه الصلاة والسلام المؤمن لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه انت تحب لنفسك اذا كبرت ان تحترم وان يعرف قدرك وان تحسن المعاملة معك وان يتأدب معك في الخطاب. كل ذلك تحبه لنفسك فما دمت في في شبابك قدم هذا الذي تحبه لنفسك اذا شخت وكبرت قدمه لكبار السن وكما تدين تدان كما تدين تدان اذا احترمتهم الان وقدرتهم وعرفت قدرهم يسر الله لك في كبرك من الشباب من يحترمك ويقدرك ويعرف قدرك واذا اهنت واحدا منهم او اهان الانسان اعيذكم بالله من ذلك اذا اهان الانسان واحدا منهم فانه اضافة الى الذنب الذي وقع فيه قد يبتليه الله سبحانه وتعالى من يرد له هذا الدين ويرد له هذه المعاملة التي قدمها للكبير ولهذا يقول يحيى ابن سعيد رحمه الله تعالى يقول بلغنا انه من اهان ذا شيبة بلغنا انه من اه ان ذا شيبة لم يمت حتى يبعث الله عليه من يهين شيبته اذا شاب يبعث الله عليه من يهين شيبته اذا شاب الشاب في فترة الشباب يرى نفسه قويا يرى نفسه نشيطا يرى عنده لسان قوي فقد يجرأ على احد كبار السن بكلام سيء بعبارة فظة بمعاملة سيئة يدفعها له يدفعه اليها طيش الشباب لكن ان لم يردع نفسه من ذلك ويمنع نفسه من ذلك ويحجز نفسه من ذلك ويراعي حق كبار السن قد يبتلى في شيخوخته وفي كبر سنه بمن يهينه كما اهان شيخا عندما كان شابا في شبابه فهذه معاني مهمة يجب ان تراعى ويجب ان ان تحفظ ويجب على جميع اهل الاسلام ان يتأدبوا باداب الاسلام مع كبار السن وفاء بحقهم واحتراما لهم وطاعة لله سبحانه وتعالى الذي امر بذلك وطاعة لرسوله عليه الصلاة والسلام وطلبا لثواب الله سبحانه وتعالى الذي اعده لمن كان على اخلاق فاضلة واداب كاملة وقد مر معنا شيء من النصوص الدالة على هذا المعنى اقربكم مني منزلة احاسنكم اخلاقا خياركم احاسنكم اخلاقا الى غير ذلك من الاحاديث فهذا جانب من ادب الشريعة يتعلق بكبار السن ومراعاة حقوق كبار السن يجب ان ان يرعى وان يحفظ وان يعتنى به الكبار هم زينة البيوت هم جمال الاسر الكبار لو اقرأ قال رحمه الله باب باب فضل كبير حدثنا احمد بن عيسى قال حدثنا عبد الله بن وهب عن ابي صخر عن ابي قصي عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا نعم حدثنا علي قال حدثنا سفيان حدثنا ابن جريج عن عبيد الله بن عامر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا. نعم حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن ابن ابي نجيح سمع عبيد الله ابن عامر يحدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم مثله. نعم. حدثنا عبده عن محمد ابن اسحاق عن عمرو ابن شعيب عن ابيه عن جده رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يعرف حق كبيرنا ويرحم صغيرنا. نعم حدثنا محمود قال حدثنا يزيد ابن هارون اخبرنا الوليد ابن جميل عن القاسم ابن عبدالرحمن عن ابي امامة رضي الله الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لم يرحم صغيرنا ويجل ويجل كبيرنا فليس منا اورد المصنف رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة باب فضل الكبير اه حديث النبي عليه الصلاة والسلام من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا وساق هذا الحديث عن غير واحد من الصحابة ساقه من حديث ابي هريرة وحديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص وحديث ابي امامة الباهلي رضي الله عنهم وعن الصحابة اجمعين وفي هذا الحديث قال النبي عليه الصلاة والسلام من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا. قف هنا عند قوله عليه الصلاة والسلام ليس منا لتدرك عظم هذا الامر وجلالته وعظم مكانته في شريعة الاسلام فقوله عليه الصلاة والسلام ليس منا فيه نفي للايمان الواجب نظير قوله عليه الصلاة والسلام في غير ما حديث لا يؤمن من كان كذا فقوله ليس منا وقوله لا يؤمن فيه نفي للايمان الواجب او نفي للايمان المطلق الايمان الواجب الكامل او كمال الايمان الواجب فنفى النبي عليه الصلاة والسلام ذلك والنفي هنا كما يبين اهل العلم رحمهم الله لا يكون الا عند فعل محرم او ترك واجب لا ينفى الايمان الا عند فعل محرم او عند ترك واجب ففي مثل هذا يقال لا يؤمن وفي مثل هذا يقال ليس منا كقوله هنا عليه الصلاة والسلام ليس منا وقوله ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب بدعوى الجاهلية من تشبه ليس منا من تشبه بغيرنا او نحو ذلك من الاحاديث الواردة عنه صلوات الله وسلامه عليه فالنفي هنا في قوله ليس منا دليل على نقص الايمان الواجب بارتكاب معصية ومخالفة في شريعة الاسلام ولا يقال ان معنى قوله عليه الصلاة والسلام ليس منا اي ليس من اي ليس مثلنا لا يقال ليس منا اي ليس مثلنا او ليس من خيارنا لان من قام بهذه الخصلة او غيرها من من من خصال الاسلام لا يقال انه مثل الرسول عليه الصلاة والسلام او مثل الصحابة ولهذا لما سئل الامام احمد رحمه الله عن هذا التفسير قال هذا تفسير المرجئة ليس منا اي ليس مثلنا وايضا لا يقال ان قوله عليه الصلاة والسلام ليس منا لا يقال ان هذا نفي لاصل الايمان فهذا فهم الخوارج الذين يكفرون بارتكاب الكبيرة فلا هذا ولا ذاك والحق ان قوله عليه الصلاة والسلام ليس منا هو نفي للايمان المطلق ففيه دلالة على فعل اه ذنب فعل معصية او ترك واجب من واجبات الدين هنا قال عليه الصلاة والسلام من لم يرحم صغيرنا الاسلام جاء برحمة الصغير جاء برحمة الصغير سواء كان الصغير ابنا للانسان او قريبا له او لم يكن فالصغير يرحم يرحم والرحمة التي تكون في في قلب المؤمن للصغير تظهر في معاملة في معاملته للصغير ونحن مر معنا سابقا عندما جاء رجل وقال للنبي عليه الصلاة والسلام اتقبلون صبيانكم قال نعم قال ان عندي عشرة من الصبية ما قبلتهم واحدا منهم قال وماذا اصنع اذا نزع الله الرحمة من قلبك فالصغير تقبيله وملاطفته بالكلام وملاينته في الحديث والانبساط اليه والاحسان اليه هذا كله من الرحمة التي اه دعا اليها الاسلام تجاه الصغير ولهذا قال ليس منا من لم يرحم صغيرنا فالصغير يرحم الصغير يرحم وتكون المعاملة معه الدافع اليها والقائد اليها الرحمة التي في قلب الانسان للصغير قال ويعرف حق كبيرنا ويعرف حق كبيرنا معرفة حقوق كبار السن ماذا ماذا يجب علينا تجاه كبار السن؟ من الادب من المعاملة من الخلق من التقديم من الاحترام من التوقير الى غير ذلك من الاداب فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول ان من لم يعرف حق الكبير ليس منا ليس منا وهذا يدل على ان القاعدة المعروفة ان ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب فمن واجبات الشريعة احترام الكبار والقيام بحقوقهم وهذا لا يتأتى الا بما بمعرفة ما لهم من حق اما اذا مضى الشاب في طيس الشباب معرضا عن معرفة اداب كبار الاداب مع كبار السن وحقوق كبار السن فان طيش الشباب يدفعه الى القيام باعمال وممارسات مع الكبار فيها عدم احترام لهم وعدم توقير لهم وعدم قيام حقوقهم ولهذا قال هنا اه اه من لم يعرف ويعرف حق كبيرنا ويعرف حق كبيرنا والامام البخاري رحمه الله قدم هذه الرواية والتي تليها قال التي تليها قال ويعرف حق كبيرنا ثم بعد ذلك ايضا من لم يعرف حق كبيرنا وختم برواية ويجل كبيرنا منبها الى ان حقوق الكبار ومنها اجلال الكبير معرفة قدره واوحقة والقيام بما له من حق اه اه فرع عن المعرفة فالمعرفة اولا والعلم اولا ثم العمل ولهذا يحتاج الشباب الى جلوس لدراسة حق الكبير لدراسة حق الكبير ماذا علي نحو الكبير ماذا اقدم للكبير في تعلم ايظا يأتي واجب على الاباء ومسؤولية على الامهات ان يعلموا صغارهم حقوق الكبار ليس حقهم هم فقط حقوق الكبار سواء من القرابة او من غيرهم وينشأ الناشئ على الادب والاحترام وحسن المعاملة ومراعاة حقوق الكبار والتأدب معهم ينشأ على ذلك واذا بدر من صغير بادرة ليست جيدة في تعامل مع الكبير يزجر ويقال له اخطأت ويقال له هذا من العيب ومن الخطأ ومن الاخلال بالادب حتى ينتهي عن ذلك ويعيش حياته متأدبا مع كبار السن فاذا الامر يحتاج الى معرفة حقوق الكبار ولعله لهذا كرر الامام البخاري الروايات التي فيها معرفة حق الكبير ثم بعد ذلك يقوم اه بهذه الحقوق بعد ان عرف حقوقهم يقوم الادب بالمعاملة بالخلق بالاحترام بالتقديم الى غير ذلك من الاداب التي يأتي الاشارة الى شيء منها نعم قال رحمه الله باب اجلال ثم عفوا ثم ان هذا الحديث جاء فيه زيادة ثابتة في بعض اه طرقه عند الامام احمد والطبراني وغيرهما قال فيه عليه الصلاة والسلام ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه فظم الى الى اه رحمة الصغير واحترام الكبير معرفة حق العالم معرفة حق العالم وظمه الى الى هذين الامرين والعالم له حق خاص واذا اجتمع مع العلم كبر سن اصبح حقان حق العلم وحق كبر السن وفي ظل طيش الشباب حتى هذه تهدى حتى هذه تهدر يعني يهدر حق العالم كبير السن فلم يرعى حق كبر سنه ولم يرعى ايضا حق علمه وتجد صغير السن في في بعض المجالس يتقدم عليه وهو دونه في في العلم ودونه في السن ويتجرأ عليه ولا يعامله بالاحترام ولا يعاملهم بالادب سواء كان العالم حاضرا او كان غائبا وهذه من من المصيبة التي يعيشها بعض الناس بسبب الجهل باداب الشريعة والا لو حظرت اداب الشريعة في النفوس وادركها الناس وفهموها وعلموا بها لكانت واقعا في حياتهم لكن لما جهلت اداب الشريعة واخلاق الاسلام اصبح يوجد في المجالس وفي اوساط الناس من الاخلاقيات السيئة والمعاملات الشنيعة التي ليست هي من ادب الاسلام ولا من اخلاق الشريعة فيجب على المسلم ان يقف آآ وقفة جادة مع كلام النبي عليه الصلاة والسلام القوي ليس منا ليس هذا الكلام بالهين ليس منا فيقف وقفة جادة عند هذا الكلام من لم يعرف من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا ويعرف لعالمنا حقا فهذه حقوق يجب على المسلم ان يقوم بها كما امر نعم قال رحمه الله باب اجلال كبير حدثنا بشر بن محمد اخبرنا عبد الله قال اخبرنا عوف عن زياد بن مخراق قال قال ابو كنانة عن الاشعري قال ان من اجلال الله اكراما للشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه واكرام ذي السلطان المقسط ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب اجلال الكبير واجلال الكبير اي توقيره واحترامه التأدب في المعاملة معه ومعرفة حقه وكبر سنه آآ مراعاة اداب الاسلام واخلاق الاسلام معه قال باب اجلال الكبير باب اجلال الكبير والمراد بالكبير كبير السن الشيخ في الاسلام الذي شاخ في الاسلام وكبر سنه وكل ما كبر السن وضعف الانسان عظم الحق كل ما كبر السن وضعف الانسان عظم الحق ولهذا يتفاضلون في الحق بحسب تفاضلهم في الكبر وسيأتي معنا ما يدل على هذا المعنى في كلام النبي عليه الصلاة والسلام فهذه الترجمة في اجلال الكبير اورد تحتها حديث ابي موسى الاشعري رظي الله عنه قال ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه واكرام ذي السلطان المقسط وهذا صح مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام قال ان من اجلال الله من اجلال الله اي من تعظيمه سبحانه وتعالى والله تعالى قال في القرآن الكريم ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب من تقوى القلوب لله ان تعظم شعائر الله وان يعظم ما امر الله سبحانه وتعالى بتعظيمه وان يوقر من امر الله سبحانه وتعالى بتوقيره لان هذا امر الله امر الله سبحانه وتعالى بذلك ودعا عباده اليه فمن قام بهذه الامور فقيامه بها هو من اجلاله لله ومن ضيعها فان فيه من النقص في اجلال الله سبحانه وتعالى بحسب ما ضيع من امر من امر الله تبارك وتعالى قال ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم. وبدأ به في الخصال الثلاث اكرام للشيبة المسلم اكرامه اي معاملته بالاكرام معاملته بالاكرام والاكرام يحوي جميع الادب الاكرام هذه الكلمة تحوي جميع الادب لان اكرام الكبير يكون بسخاء نفس الصغير نحوه لينا وانبساطا وادبا وتوقيرا واحتراما كل ذلك اكرام للكبير كل ذلك اكرام له تقديما توقيرا الى غير ذلك. كل ذلك من اكرام الكبير قال اكرام ذي الشيبة المسلم فذكر الشيبة وذكر الاسلام فذكر الشيبة وذكر الاسلام اه الشيبة اشارة الى كبر كبر السن والشيب آآ نذير نذير للانسان وعلامة على آآ دخوله في في كبر السن وتقدمه والاسلام اي الذي هو على الاسلام ومن اهل الاسلام وكلما قوي محافظة المسن على الاسلام ومراعاته به عظم الحق عظم الحق والادب مطلوب لكنه متفاضل الادب الادب مطلوب والاكرام مطلوب. ولكنه متفاضل ولهذا في مسألة التقديم يراعى الاكبر سنا واذا تساووا في الكبر ايضا هناك مقاييس اخرى جاءت بها الاسلام كل ذلك مراعاة المعاملة والادب والاكرام للكبير ومعرفة قدره ومنزلته قال ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن اي واكرام حامل القرآن وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه وهنا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام في من يا يا يكرم ويكون له حق خاص في ففي الاكرام حامل القرآن حامل القرآن لكن لم يكتفي عليه الصلاة والسلام بذكر حمل القرآن فقط بل ذكر الوسطية الوسطية في في في حامل القرآن بالبعد عن الغلو والبعد عن الجفاء فيكون حاملا للقرآن مقيما لحدوده متأدبا بادابه ليس غال ولا جاثم ولا يخرج الانسان عن الغلو والجفاء الا اذا استقام على ما يدعو اليه كتاب الله سبحانه وتعالى وقد قال الله في القرآن وكذلك جعلناكم امة وسطا قال والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما وقال لا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط وقال واقصد في مشيك واغضض من صوتك. الى غير ذلك من الايات التي تقرر هذا المعنى فالقرآن جاء بالوسطية وهي الاعتدال والاعتدال يكون بالبعد عن طرفي الغلو والجفاء والافراط والتفريط وما من امر امر الله سبحانه وتعالى عباده به الا وللشيطان فيه نزغة اما نزغة الى غلو او نزغة الى جفاء ولا يبالي عدو الله بايهما ظفر لا يبالي الذي يهم يهمه اخراج الانسان عن عن الوسطية والاعتدال سواء خرج الى الغلو او خرج الى الجفاء ولهذا نص هنا عليه الصلاة والسلام في حامل القرآن بان يكون وسطا غير غال ولا جاث فاذا كان من اهل الغلو وخرج عن ضوابط القرآن واداب القرآن الى الغلو آآ خرج من من من هذا الحق الذي قرره النبي عليه الصلاة والسلام وايضا اذا ذهب الى الى جانب الجفاء والتفريط في في دين الله تبارك وتعالى ايضا خرج من هذا الحق وقوله عليه الصلاة والسلام حامل القرآن ليس المراد بحمل القرآن حمل الالفاظ الفاظ القرآن بل حمل القرآن لما انزل القرآن من اجله كما قال الحسن البصري رحمه الله تعالى انزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملا فحامل القرآن الذي يقرأ كتاب الله عز وجل آآ يأتمر بامره وينتهي عن نهيه ويتأدب بآدابه ويتخلق باخلاقه اذ هذه اه قضية او او امر مهم في في في حمل القرآن قد يغفل قد يغفل في الانهماك في حفظ في حفظ حروف القرآن مع تضييع حدود القرآن مع تضييع حدود القرآن وعدم التربية على اداب القرآن واخلاق القرآن اضرب على ذلك مثالا عندما يقرأ الطالب مثلا في حلقة العلم او في حلقة القرآن على استاذه ويكرر الايات ويحفظها حفظا متقنا مراعيا الاحكام احكام القراءة ويضبطها ضبطا جيدا كقوله سبحانه وتعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا فيقيمها حروفا قد يكتب له معلمة في في تقويمه له الدرجة كاملة مئة لكنه في حقيقة امره صفر لا لا لا يتأدب مع والديه ولا يحترم والديه ولا يراعي حقوق والديه حتى وان كتب له معلمه مئة ليس حاملا لهذه الاية حتى وان حفظ حروفها اذا قرأ مثلا قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن. ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب. بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون. واخذ فيها عند معلمه الدرجة كاملة ثم خرج يسخر بالناس ويلمز ويهمز هل هو يحمل هذه الاية وهل الاية نزلت ليحفظ حروفها فقط ليكون بذلك من اهلها؟ لا والله لم تنزل الاية لتحفظ الحروف مع اهمال الحدود انزل القرآن ليعمل به كتاب انزلناه اليك مبارك ليتدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا قد كانت اياتي تتلى عليكم فكنتم على اعقابكم تنكسون مستكبرين به سامرا تهجرون افلم يتدبروا القول؟ اي انهم لو تدبروا القول لما نكسوا فمن اسباب الحفظ من النكوس تدبر القرآن ومجاهدة النفس على العمل به قال الله سبحانه وتعالى الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته قال اهل العلم يتلونه بقراءة حروفه قراءة حسنة طيبة وفهم معانيه والعمل به كل ذلك تلاوة للقرآن وكل ذلك ايضا حمل للقرآن كل ذلك حمل للقرآن ليس حمل القرآن بمجرد التلاوة ولهذا نبه النبي عليه الصلاة والسلام على هذه المسألة الجليلة قال حامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه غير الغالي فيه ولا الجافي عنه. لانه يوجد من قد يوجد من يحفظ القرآن حفظا متقنا ويكون غاليا والحديث يدل على هذا ويوجد ايظا من يحفظ القرآن حفظا متقنا ويكون ماذا جاثيا الحسن البصري رحمه الله تحدث عن بعض القراء قراء القرآن في زمانه وذكر من صفتهم في قوله رحمه الله يقول احدهم يعني احد القراء والحسن البصري في زمان التابعين قال يقول احدهم قرأت القرآن كله ولم اسقط منه حرفا ماذا يقصد القارئ بهذه الكلمة قرأت القرآن كله ولم اسقط منه حرفا يعني اتقنت الحروف والمخارج الى اخره. ولم اسقط منه حرفا. قال الحسن وقد اسقطه والله كله وقد اسخطه والله كله لا يرى عليه القرآن لا في خلق ولا عمل قال وقد اسقطه والله كله لا يرى عليه القرآن لا في خلق ولا عمل ثم قال الحسن ما هؤلاء بالقراء ما هؤلاء بالعلماء؟ ما هؤلاء بالورعة اذا كانت القراء مثل هؤلاء والكلام للحسن رحمه الله اذا كانت القراء مثل هؤلاء لا كثر الله في الناس مثل هؤلاء هذا كلامه رحمه الله في ذلك الزمان ولهذا ينبغي ان ينتبه لهذا الامر وان يعرف لماذا انزل القرآن حتى لو لم يحفظ الانسان القرآن حفظ القرآن نافلة لكن العمل باوامر القرآن فرض واجب حفظ القرآن نافلة اما اما العمل بالقرآن هذا واجب هذا واجب من واجبات الدين ايكفي ان ننشأ نحفظ ايات فيها يا ايها الذين امنوا افعلوا كذا او اتركوا كذا ويكون حظنا من هذه الايات مجرد الحفظ اذا عملنا هذا انما هو اكثار من حجج الله علينا والنبي عليه الصلاة والسلام قال ان الله يرفع بهذا القرآن اقواما ويضع اخرين وقال والقرآن حجة لك او عليك وقال بعض السلف ما جلس احد مع هذا القرآن الا قام منه اما بزيادة او بنقصان يجلس مع القرآن ويقوم منه بنقصان لانه اهمل اوامر القرآن وظيع حدود القرآن ولم يعمل بالقرآن فالواجب واجب المسلم مع كتاب الله تبارك وتعالى هو ان ان ان يحمل القرآن حملا صحيحا بالاعتناء بالحفظ وحسن القراءة والاعتناء بالفهم وحسن التدبر والاعتناء بالعمل بالقرآن وهو تطبيق ما ما جاء في القرآن ابن عباس او ابن مسعود احدهما رضي الله عنهما يقول اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا فارعها سمعك فانه اما خير تؤمر به او شر تنهى عنه اما ان نمضي هكذا نقرأ ولا نتدبر ولا نعقل عن الله سبحانه وتعالى خطابه فهذا ليس آآ الواجب الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم قال غير الغالي فيه ولا الجافي عنه وهذا فيه ان حال الناس في الدين عموما اطراف ثلاثة غلاة وجفاة ومتوسطون وخير الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها ثم ذكر عليه الصلاة والسلام اه اه اكرام ذي السلطان المقسط اكرام ذي السلطان المقسط ذي السلطان اي ذي السلطة الامرة من هو على اه على امرة وعلى ولاية وكان مقسطا اي عدلا في احكامه معنى مقسطا اي عدلا في احكامه. فاذا كان ادي السلطان مقسطا فله حق زائد في الاكرام له حق زائد في في الاكرام ولهذا قال واكرام ذي السلطان المقصف فهؤلاء الثلاثة خصهم النبي عليه الصلاة والسلام بمزيد اكرام واخبر ان اكرام هؤلاء من اجلال الله سبحانه وتعالى ان اكرام هؤلاء من اجلال الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا جرير عن محمد بن اسحاق عن عمرو بن شعيب عن عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن عبدالله بن عمرو بن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ثم ختم هنا بحديث عبد الله بن عمرو والحديث سبق ان تقدم معنا من غير طريق والشاهد منه قول النبي عليه الصلاة والسلام ويوقر كبيرنا ومعنى يوقر الكبير ان يجله ويحترمه ويعرف قدره قد سبق ان مر معنا في الترجمة الماضية في اخر رواية ساقها قال ويجل كبيرنا ويجل كبيرنا وهي الاوفق لهذه الترجمة اجلال الكبير نعم قال رحمه الله باب يبدأ الكبير بالكلام والسؤال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار مولى الانصار عن رافع بن خديج سهل ابن ابي حثمة انهما حدثا او حدثاه ان عبد الله ابن سهل ومحيصة ابن مسعود اتى يا خيبر تفرقا في النخل فقتل عبد الله بن سهل فجاء عبدالرحمن بن سهل وحويصة ومحيصة ابن مسعود الى النبي صلى الله عليه وسلم. فتكلموا في امر صاحبهم. فبدأ عبد وكان اصغر القوم. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كبر الكبر. قال يحيى ليلي الكلام الاكبر فتكلموا في امر صاحبهم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم استحقوا قتيلكم او صاحبكم بايمان خمسين منكم. قالوا يا رسول الله امر لم نره قال فتبرؤكم يهود بايمان خمسين منهم قالوا يا رسول الله قوم كفار ففداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبله قال سهل فادركت ناقة فادركت ناقة من تلك الابل دخلت مربدا لهم فركضتني برجلها ثم ساق الامام البخاري رحمه الله او اورد رحمه الله هذه الترجمة باب يبدأ الكبير بالكلام والسؤال وهذا تفريع الترجمة السابقة التي فيها الادب مع الكبير واجلاله واحترامه وتقديره فعقد هذه الترجمة كالتفريع لبيان الاداب التي ينبغي ان تراعى مع الكبير فقال باب يبدأ الكبير بالكلام والسؤال معنى ذلك انه في المجلس يقدم بالكلام واذا كانوا جماعة ارادوا ان يسألوا عن مسألة معينة فيترك طرح السؤال للكبير منهم لا ان يتقدم الكبير على الصغير على ان يتقدم الصغير على الكبير بل ان يبدأ الكبير بالكلام وايضا يبدأ يبدأ الكبير بالسؤال فهذا من احترامه ومن اجلاله ان ان يقدم ايضا ان ان يقدم بالطعام ويبدأ به كل ذلك من من احترام الكبير واورد رحمه الله تعالى بهذه الترجمة عن الرافع ابن خديجة وسهل ابن ابي حثمة انهما حدثا او حدثاه عن عبد الله ابن سهل ومحيصة ابن مسعود اتيا خيبر عبد الله ابن سهل ومحيصة ابن مسعود صحابيان واتيا خيبر هي وقت صلح مع اليهود في وقت صلح مع اليهود ودخل خيبر في في مصلحة لهما قال فاتيا خيبر فتفرقا في النخل لهم مصلحة لاجلها ذهبا فتفرق في النخل اي كل في مصلحته ذهب قال فقتل عبد الله بن سهل وعبدالله وعبدالله ابن سهل ابن عم بمحيصة ابن عمه فبينه قرابه واياه ابناء عم فقتل عبد الله ابن سهل فجاء عبدالرحمن آآ عبد الرحمن ابن سهل وحويصة ومحيصة ابن مسعود الان اتى الى النبي عليه الصلاة والسلام ثلاثة نفر في قضية قتل عبد الله بن سهل في خيبر جاء ثلاثة نفر وهم عبدالرحمن ابن سهل اخو عبدالله وحويصة ومحيصة ابن مسعود آآ ابن عم المقتول فجاء هؤلاء الثلاثة اخو المقتول وابن عمه الى النبي عليه الصلاة والسلام لطرح هذه القضية او هذا الامر على النبي عليه الصلاة والسلام مطالبين بهم ممن قتله اتوا الى النبي عليه الصلاة والسلام تتكلم في امر صاحبهم فبدأ عبدالرحمن عبد الرحمن اخو اخو القتيل بدأ بالكلام بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام وكان اصغر القوم كان اصغر الثلاثة كان اصغرهم سنا فبدأ بالكلام فقال له النبي عليه الصلاة والسلام كبر الكبر كبر الكبر يعني قدم الاكبر وهذا هو الشاهد من الحديث للترجمة قول النبي عليه الصلاة والسلام كبر الكبر قال يحيى يحيى ابن سعيد مر معنا ذكره في اسناد الحديث قال لي الكلام الاكبر هذا تفسير منه لقول النبي عليه الصلاة والسلام كبر الكفر اي ليلن الكلام الاكبر ليتولى الكلام ويبدأ بالكلام الاكبر وجاء الحديث بلفظ اه ليبدأ الاكبر في رواية للحديث في مسلم في صحيح مسلم وجاء ايضا في في رواية للحديث في صحيح البخاري الكبرى الكبر اي قدم الاكبر وكررها الكبرى الكبر منبها النبي عليه الصلاة والسلام الى مراعاة اه اه الادب مع الكبير واحترام الكبير وهؤلاء جاءوا في في في مسألة قتل ويظهر عليهم الالم في في مقتولهم ومع ذلك وجههم النبي عليه الصلاة والسلام الى مراعاة الادب. قال الكبرى الكبر فكيف بالامر في احاديث الناس المعتادة ومجالسهم المعتادة اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام في مثل هذه القضية وفي هذا الامر الذي يظهر على من اتوا اليه المهم او حزنهم او تأثرهم ولابد ان هذا سيكون ظاهرا ومع ذلك وجههم النبي عليه الصلاة والسلام الى مراعاة حق الكبير وتقديمه بالكلام اذا كان نبه عليه الصلاة والسلام الى هذا الامر في مثل هذه القضية فكيف بامور الناس المعتادة ومجالسهم العامة؟ التي ترى فيها كثيرا جرأة الصغار وتقدمهم بالكلام وعدم مراعاتهم لحقوق الكبار والادب مع الكبار والتقدم على على الكبار مما هو مخالفة للادب الذي وجه اليه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. قال فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كبر الكبر اي قدم الاكبر ولهذا قال يحيى ابن سعيد رحمه الله موضحا ليلي الكلام الاكبر فليتقدم الكلام او ليبدأ بالكلام الاكبر اي سنا قال فتكلموا في امر صاحبهم اي قتيلهم وهو عبد الله ابن سهل فقال له فقال النبي صلى الله عليه وسلم اتستحقون قتيلكم او قال صاحبكم بايمان خمسين منكم هل تريدون يعني اه حق قتيلكم بالقود من ممن تدعون انه قاتلة بايمان خمسين منكم وهذه تعرف في كتب اه الاحكام بمسألة القسامة وهي ايمان مكررة بدعوى قتل معصوم وعدد الايمان خمسين يمينا كما هو واضح في هذا الحديث والقسامة كما بين اهل العلم اصل اه مستقل بنفسه وحكم مستقل بنفسه في مثل هذه القضية وتكون القسامة في فيما اذا قتل معصوم ادعي على انسان معين بانه قتله وكان هذا المدعى عليه اه مكلفا وقادرا على قتله قادرا على قتله ومن شرطها كما نص اهل العلم اللوث من شرطها اللوث واللوث من التلوث وهو التلطخ بمعنى ان يكون من يدعى عليه فيه عداوة ظاهرة بينه وبين القتيل او بين قبيلته وقبيلة القتيل فيه عداوة ظاهرة آآ تدفع اه بعظ الناس الى فعل هذا الامر هذا يسمى لوث وجود عداوة ظاهرة وشيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله تعالى في اختياره لم يخصه بالعداوة فقط. قال اي قرينة آآ واضحة تدل على على ذلك اي قرينة توجد تدل على ذلك يكون بها القسامة والقسامة ان يأتي اولياء المقتول وهم الورثة ورثته والاقرب اليه وعددهم خمسين ويحلفون كل واحد منهم يمين ان هذا هو القاتل وهم لم يروه لم يروا لكن يبنون ذلك على اللوث وهو العداوة والقرائن التي عندهم والقرائن التي عندهم فيحلفون آآ خمسين يمين. اما اذا كان ليس هناك لوث ليس هناك عداوة او قرائن اذا اذا حلفوا بذلك اه اود اذا ادعوا ذلك يكفي في الحكم هنا ان يحلف المدعى عليه اذا لم يكن عندهم بينة ان يحلف المدعى عليه يمينا واحدة انه ليس آآ فاعلا لهذا الامر لعموم قوله عليه الصلاة والسلام البينة على المدعي واليمين على من انكر فاذا لم يكن عندهم بينة تتوجه اليه اليمين تتوجه اليه اليمين لكن اذا كان هناك لوث الحكم يختلف الحكم يختلف. يطالب اولياء المقتول بخمسين يمينا خمسين منهم يحلفون انه ان فلان هو الذي قتله بناء على القرائن اه اذا امتنعوا من اليمين اذا امتنعوا من اه اليمين يطلب من آآ اولياء المقتول ان ان يحلفوا خمسين اولياء القاتل ان يحلفوا خمسين يمينا ببراءته من ذلك فان لم يرتضي اولياء المقتول ذلك ان لم يرتظي اولياء المقتول ذلك ودى الامام المقتول من بيت مال المسلمين كما هو في اه كما حصل في هذه القصة ولهذا قال هنا اتستحقون قتيلكم او قال صاحبكم بايمان خمسين منكم قالوا يا يا رسول الله امر لم نره. امتنعوا عن اليمين امتنعوا عن اليمين قالوا امر امر لم نره فانتقل عليه الصلاة والسلام الى الامر الاخر قال تبرأكم يهود بايمان خمسين منهم؟ يعني هل ترضون ان يحلف خمسين منهم على براءته وتنتهي القضية عند هذا الحد فماذا قالوا؟ قالوا يا رسول الله قوم كفار اذا لم يرتضوا يمينهم فاذا لم يرتضي اولياء المقتول يمين اه اولياء القاتل وطعنوا فيها لم يرتظوها آآ ينتقل للامر الاخر قال فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبله حتى لا يضيع دم المسلم هدرا فوداه النبي عليه الصلاة والسلام من قبله اي من نفسه وجاء ببعض الروايات انه وداه عليه الصلاة والسلام بمائة من ابل الصدقة وداه بمئة من ابل الصدقة اي ودى عبد الله ابن سهل والشاهد من هذا الحديث هو قول النبي عليه الصلاة والسلام كبر الكبر اي قدم الاكبر ثم قول سهل راوي الحديث فادركت ناقة من تلك الابل فدخلت مربدا لهم المربد المكان الذي يوضع لتجفيف التمر يوضع لتجفيف التمر قال ادركت ناقة من تلك الابل دخلت في مربد لهم آآ يعني مربدا لاولياء المقتول الذي هو عبد الله فركضتني برجلها اي ضربتني برجلها وذكره لذلك آآ يدل على ظبطه للخبر ضبطه للخبر عندما يخبرك انسان بقصة ويقول انا رأيت كذا يحدد لك شيء يتعلق بالقصة يقول رأيته بنفسي هذا يعني زيادة في ماذا زيادة في ظبط القصة ولهذا بعظ الرواة احيانا يذكرون اشياء اه تدل على آآ ظبط اما المكان او الموقع او كنت على يمينه او مثلا يذكر شيء يدل على ظبطه للقصة او الخبر وموضوع احترام الكبار لا يزال له بقية في ترجمتين عند الامام البخاري رحمه الله تعالى ونكتفي بهذا القدر والله تعالى اعلم صلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا ونفع بكم الاسلام والمسلمين ورحمكم الله والسامعين ووالدينا وجميع المسلمين. امين. يقول السائل هل يجوز اخذ الاب الكبير الى دار الرعاية اذا لم يكن عند اولاده دخل مادي هذي حقيقة من الامور التي جدت في في هذا الزمان وفي كثير منها تفريط من الابناء وتثاقل للقيام بحقوق الاباء بل زرت بعض اماكن الرعاية لكبار السن فوجدت فيها ما يدمي القلب الما بعض بعظ الابناء اودعوا اباءهم كبار السن ومضى عليه العشر سنوات او الخمسطعشر سنة ومعه في نفس المدينة ولم يزره يوما زيارة لم يزره يوما ولم يدخل يوما ليطمئن عليه فهذه حقيقة من من المصائب وحق الكبير ان يستبقيه الانسان في بيته وان يصبر هو واولاده واهله على مراعاته ويقول لنفسه يا نفس اذا صرت ضعيفا ماذا اريد من اولادي وماذا اطلب من ابنائي وكيف اريد ان اعامل به فالواجب عليه ان يكون هو الذي يخدم والده وهو الذي اه يكرم والده وفي وفي المجتمع من من من ممن يقومون بهذا الامر ممن اكرمهم الله عز وجل بالهمة العالية والصبر من يعدون مثلا تعرف شخصا مكث اثنى عشرة سنة وهو الى جنب والده لا يفارقه حتى مات ويقول الان الد ايام حياتي تلك يقول تلك الذ ايام حياتي واطيبها عندي. واجد لها لذة الى الان وهذا من الله عز وجل بينما المضيع المفرط المهمل يكون تفريطه حسرة عليه في الدنيا والاخرة في الدنيا يلقى جزاء وفي الاخرة ايضا يلقى عقابا والواجب على الابناء ان يتقوا الله عز وجل في ابائهم والقاعدة في هذا الباب واظحة في حديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي قال فيه ان تأتي للناس الشيء الذي تحب ان يؤتى اليك هذي قاعدة في الباب ولا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ضع نفسك انت الكبير وانت المسن وبين اولادك في البيت ماذا تريد هل تريد ان ترمى في دار عجزة وتهمل وتضيع وبعضهم يدعي انه لا يستطيع مع ان المسألة ليست مكلفة المسألة تحتاج الى صبر لا يريد منك طعاما كثيرا ولا يريد منك جهدا كبيرا والله الموفق وصلى الله وسلم على نبينا