الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد انتهينا الى حديث علي رضي الله تعالى عنه والذي فيه رضي الله عنه ان عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان اذا قام الى الصلاة قال وجهت وجهي وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض الى قوله من المسلمين. اللهم الملك لا اله الا انت انت ربي وانا عبدك الى اخر الحديث. هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه من طريق عبدالرحمن الاعرج عن عبيد الله الذي رافع عن علي رضي الله تعالى عنه والحديث له الفاظ كثيرة قد ساقها مسلم فساقها ايظا ابو داوود رحمه الله تعالى والنسائي وابن ماجة وخلاصة هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم استفتح صلاته بهذا الدعاء ولم يأتي في الفاظ هذا الحديث تحديد الصلاة التي افتتح بها هل هي صلاة ليل او نافلة؟ هل هي صلاة نافلة كليل ونحوها او صلاة فريضة والاصل ان ما صح في الفريضة صح في النفل. وما صحفي النفل صح الفريضة ما لم يدل دليل على تخصيص النفل به وهذه الاحاديث التي ساقها الحافظ ابن حجر تدل على انه يشرع المسلم بعد تكبيرة الاحرام ان يستفتح ويسمى هذا بدعاء الاستفتاح يسمى بدعاء الاستفتاح وقد ورد في دعاء الاستفتاح احاديث كثيرة عن نبينا صلى الله عليه وسلم منها حديث ابن عباس في الصحيحين في قيام الليل ومنها حديث عائشة رضي الله تعالى عنها في مسلم وعلقه البخاري اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل اذا قام الليل ايضا ومنها حديث ابي هريرة في قوله اللهم باعد بيني وبين خطاياي الحديث وهو في الصحيحين ومنها ايضا ما جعل بسعيد وعن عائشة وعن مرفوعة وعن عمر موقوفا وهو المشهور عند الناس وهو قوله سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك ومنها ايضا ما جاء ابن عمر انه يكبر قائل الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا. ومنها ما جعله سليم انه يكبر عشرا ويحمد عشرا ويستغفر عشرا ويسبح عشرا وادعية الاستفتاح كثيرة. وفي دعاء الاستفتاح مسائل. المسألة الاولى في حكم دعاء الاستفتاح في حكم دعاء الاستفتاح. ذهب عامة اهل العلم الى ان دعاء الاستفتاح سنة انه سنة لفعله صلى الله عليه وسلم ولفعل اصحابه رضي الله تعالى عنهم فقالوا ان دعاء الاستفتاح سنة. وبهذا قال الشافعي رحمه الله وابو حنيفة وهو المشهور في مذهب الامام احمد رحمه الله هو الذي عليه اكثر السلف من الصحابة والتابعين رضي الله تعالى عنهم. وذهب بعض اهل العلم الى ان دعاء الاستفتاح واجب وهو مذهب داوود الظاهري رحمه الله وهو مذهب لاهل الظاهر وايضا رواية عن الامام احمد رجحها مال قال بها وهي رواية عن احمد عن الامام احمد قال فيها ايضا ابن بطة وينسب لابن الجوزي وهناك قول ثالث ان دعاء الاستفتاح لا يشرع وهو مشهور عند المالكية وهو انهم قالوا جاء في الصحيح عن انس رضي الله تعالى عنه انه صلى الله عليه وسلم كان يستفتح الصلاة بالقوم بالقراءة. يستفتح الصلاة بقراءة الحمد لله رب العالمين ولم يذكر استفتاحه. وهذا القول الذي قال به او نسب لمالك رحمه الله تعالى يرده ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة من انه استفتح جاء لاصحابه انهم استفتحوا واما القول بالوجوب الصحيح انه ليس بواجب الى الصحيح في هذه المسألة ان دعاء الاستفتاح سنة ان دعاء الاستفتاح سنة واما ما جاء في حديث رفاعة انه امر المسيء صلاته ان يحمد الله ويثني عليه ويكبره فنقول الاصح منه ما جاء في الصحيحين عن ابي هريرة انه قال اذا قمت الى الصلاة فكبر ولم يأمره بحمد الله والثناء عليه وهو الاصح وعلى هذا الصحيح الذي عليه عامة اهل العلم ان دعاء الاستفتاح سنة وليس بواجب واما وقته ومكانه ومحله فهو في اول الصلاة. ويختلف دعاء الاستفتاح من الصلاة السرية الى الجهرية فاما في الجاهلية فيلزم من اراد ان يستفتح من المأمومين ان يكون استفتاحه قبل قراءة الامام فاذا قرأ الامام لم يجز له ان يستفتح لم يجز له ان يستفتح لان الاستفتاح سنة والاستماع لقراءة الامام واجبة. كذلك اذا جاء في اثناء الصلاة والامام فانما يكبر وينصت وينصت اما اذا كان الامام في الصلاة الجهرية وكبر معه المأموم فانه يستفتح في اول صلاته يستفتح في اول المسألة الثانية المسألة الثانية من فاته دعاء الاستفتاح من فاته الاستفتاح في الركعة الاولى هل يأتي به في الركعة الثانية نقول لا وانما دعاء الاستفتاح يكون في اول الصلاة من فاته محله فلا يقضيه في غير محله نعود على المسألة الاولى مسألة اذا كانت الصلاة السرية فانه متى ما دخل مع الامام استفتح الا في حالة خشي الا في حالة ان يخشى ان تفوته قراءة الفاتحة فاذا خشي المأمورا تفوته قراءة الفاتحة فانه يقدم قراءة الفاتحة خلف الامام على دعاء الاستفتاح. اما اذا امن انه يأتي بدعاء الاستفتاح تأتي ايضا بقراءة الفاتحة فهذا هو السنة المسألة الرابعة ما هو اصح ما جاء في دعاء الاستفتاح اولا ادعية الاستفتاح يمكن ان نقسمها الى اقسام منها ما هو ثناء على الله عز وجل ثناء محو مثلما يشهر او يشتهر عند الناس قولهم سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك فهذا الذكر وهذا الدعاء كله ثناء على الله عز وجل كله ثناء على الله عز وجل القسم الثاني ما هو؟ دعاء محض وكله سؤال لله عز وجل وهذا مثل ما جاء عن ابي هريرة اللهم باعد بيني وبين خطاياي. فهذا كله دعاء ومنه ما جمع بين الثناء والدعاء. كما في حديث علي هذا الذي ساقه الحافظ انه اثنى ودعا تبارك الله نحيد ابن عباس اللهم انت قيوم السماوات والارض اثنى ودعا كذلك بعن عائشة اللهم انت رب اللهم رب جبرائيل واسرافيل وميكائيل تعال الشهادة فيه ثناء وفيه دعاء. فمن جهة المعنى فلا شك ان افضلها من جهة المعنى ومحكمتها بالمعاني ما كان كله ثناء ما كان كله ثناء على الله عز وجل. فهذا هو الافضل من جهة المعنى. فان الله عز وجل يحب ان يحب ان يمدح سبحانه وتعالى. والذي يثني على الله سبحانه وتعالى ويمدحه لا شك ان ان الله سيبلغه ما اراد بنيته وان من اثنى على الله سبحانه وتعالى حصل له مقصوده الذي ينويه. هذا من جهة المعنى. فنقول من جهة المعنى قول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك واما اصحها من جهة الاصحية من جهة الاصحية ومن جهة الاسانيد. فاصح ذلك ما جاء في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب فهذا اصح ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من جهة ادعية الاستفتاح. وهو ايضا جاء صحيحا جاء صحيحا صريحا في صلاة الفريضة اي قاله صلى الله عليه وسلم في الفريق كان يعني قال يا رسول الله قال كيف اذا كبر سكت هنيئة قبل ان يقرأ فسألته فقال له اني اقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي. فهذا نص صحيح صريح على انه صلى الله عليه وسلم كان يقول هذا الذكر وهذا الدعاء في صلاة الفريضة. واما غيره ففي اسانيدها وان كانت صحيحة لكنها دون ما في الصحيحين. ولا شك ان اصح الاحاديث ما اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم. ثم من فرد به البخاري ثم منفرد به مسلم. اذا هذه الاحاديث تعلق بدعاء بدعاء الاستفتاح دعاء الاستفتاح. المسألة الرابعة هل يشرع ان يجمع بين دعائين من ادعية الاستفتاح في مقام واحد يجمع بين قول اللهم باعد بيني وبين خطاياي وقول اللهم سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك نقول لا يشرح ذلك. لا يشرع ان يجمع المصلي بين دعائين من ادعية الاستفتاح في ابتداء صلاته قد روى الطبراني في معجمه عن ابن اسماعيل رضي الله تعالى عنه باسناد ضعيف جدا ان النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين اللهم باعد بيني وبين خطاياي وبين سبحانك اللهم وبحمدك لكن هذا الحديث منكر وباطل ولا عن النبي صلى الله عليه وسلم بل عد بعض اهل العلم الجمع بين ادعية الاستفتاح في موطن واحد انه من المحدثات والبدع والصحيح ان هذه الادعية يؤتى بها على التنوع. فمرة يقول حديث ابو هريرة ومرة يقول عمر او حديث ابي سعيد او التي فيها قول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك لا اله غيرك. ومرة ياتي بحديث علي ومرة يأتي بحديث اللهم رب جبرائيل وميكائيل ومرة ان يأتي بقوله الله اكبر كبيرة والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا. ولا شك ان تنويع ادعية الاستفتاح مدعاة لحفظها ومدعاة لاحياء هذه السنة وهي سنة قول هذا الذكر الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا ما يتعلق ببعض مسائل ادعية الاستفتاح. حديث علي هذا جاء في انه قال كان اذا قام الى الصلاة قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض وفي هذا الدعاء فيه توجه الى الله عز وجل بوجه المصلي وبدنه وقلبه. فلنصلي قبل ان يتوجه الى ربه بوجهه قد توجه الى الله بقلبه فالمصلي اذا وقع بين الله عز وجل فالله ينصب وجهه قبل وجه عبده ما لم يلتفت فيظهر فيؤخذ بالقول عليك وجهت وجهي الذي فطر السماوات والارض اي لم انصب قدمي ولم اعملهما واقفا وراكعا وساجدا الا للذي خلق السماوات والارض ذكر توحيد الربوبية من باب من باب انه هو المستحق للعبادة سبحانه وتعالى وهذه طريقة طريقة ربنا في كتابه فانه يقرر خلقه رؤيته ليلزمهم بعبوديته. يقررهم بربيته. ليلزمهم بعبوديته. فاذا كان الله هو الذي فطر السماوات والارض فهو الذي يستحق ان يعبد. هو الذي يستحق ان يكون الها معبودا وحده وهذا من باب الاستدلال. الاستدلال بالمسلم الى ما وقع فيه خلاف بين الانبياء واممهم. وهو توحيد الالوهية فاما توحيد الربوبية فقد اقر به اكثر الخلق على ان الله هو الخالق الرازق المدبر وانما وقع الشرك منه في توحيد حيث عبدوا الاصنام. قال ايضا وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كبر للصلاة سكت هنيئة وهذا دليل على ان دعاء الاستفتاح يقال في اول الصلاة بعد تكبير الاحرام وهنا نأخذ هائدة ان الادعية والاذكار تكون بعد تكبيرة الاحرام لا قبلها ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولا عن اصحابه ولا عن التابعين انهم كانوا يتقدمون تكبيرة الاحرام بقول او بذكر لا بنية يتلفظون بها ولا بدعاء يدعون الله عز وجل به كمان يحافظ على دعاء قبل الصلاة اللهم احسن وقوفي اليك فنقول هذا لا اصل له. اما اذا فعله عرضا وليس على وجه الاعتياد وليس على وجه الاتفاق مع كل صلاة يتقدمها بهذا الدعاء فهذا دعاء لكن تخصيص ما قبل التكبيرة بقوله اللهم احسن وقوف يديك نقول هذا لا اصل له. واشد نكارة منه ما يفعله كثير من قبل تكبيرة الاحرام تجده يقول اللهم اني نويت ان اصلي ويذكر صلاته والامام الذي سيصلي خلفه وهذا من البدع والمحدثات. ولا يعرف عن سلف هذه الامة. ولا عن ائمة المسلمين وقد نص غير واحد الائمة على ان التلفظ بالنية بدعة. وانما الذكر يكون والاستفتاح يكون بعد تكبيرة الاحرام. يقول ابو هريرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كبر بالصلاة سكت هنيا. وهذا يدل انها سكتة يسيرة. ويؤخذ ايضا ان صلاة الفريضة يؤم فيها الامام الناس ان يحرص على ادعية الاستفتاح القصيرة. التي لا تشق على المأمومين. وهذا الذي سأله النبي صلى الله عليه وسلم فحديث ابن عباس رضي الله تعالى الذي فيه الدعاء الطويل في استفتاح صلاته انما قال في صلاة الليل واذا صلى لوحده. فاذا صليت لوحدك فاستفتح صلاتك باي دعاء شئت. طويلا كان ام اذا كنت اماما فالسنة ان تستفتح بمثل هذا الدعاء. اليسير او مثل دعاء الله اكبر الله اكبر الله كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا. فهذا ايضا يسير او سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى ولا اله غيرك. اذا هي سكتة يسيرة تدل على انه بدعاء يسير. قبل ان فسألته فقال اقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي تباعدت بين المشرق والمغرب اللهم اغفر لي من خطاياك ما نقى الثوب الابيض من الدنس. اللهم اقسمه من خطاياي بالماء والثلج والبرد. هذا الحديث رواه البخاري ومسلم كل من طريق عمارة ابن القعقاع عن ابي زرعة ابن عمر ابن جرير عن ابي ابي هريرة وهو حديث متفق عليه وهو اصح ما جاء في هذا الباب اصح حديث جاء من جهة الاسناد في هذا الباب حديث ابي حديث ابي هريرة. ويلاحظ وبهذا الحديث انه دعاء محض فالنبي صلى الله عليه وسلم استفتح صلاته بسؤال ربه اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما عدت بين المشرق والمغرب وهذا يدل على عظيم تقوى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخوفه من ربه مع انه قد غفر له ما تقدم من ذنب وما تأخر قال صلى الله عليه وسلم الا انه يظهر ظل العبودية لربه ويظهر فاقته وحاجته لله عز وجل. وهكذا ينبغي على المسلم دائما وابدا ان يظهر عبوديته وذله وانكساره لله سبحانه وتعالى. فكلنا يخطئ كلنا يذنب وكلنا يعصي ربه سبحانه وتعالى فيحسن ان تدعو ربك بهذا الدعاء اللهم باعد بيني وبين خطاياي وهذا لازمه ان من باعد الله بينه وبين خطاياه نجا من عذاب الله عز وجل. وسلم من سخطه ثم قال اللهم نقني من خطاياي اي طهرني طهرني من هذه الخطايا ونقني منها وازلها عني كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وخص الثوب الابيض لان الدنس به يتضح. والوسخ والضرر اليه اسرع ففي قوله ولقني من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس ان تغفر لي جميع الذنوب ولا تبقي لي ذنبا لا صغيرا ولا كبيرا. فاذا طهر قلبك ونقيت من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس فانه يعني ذلك انه ليس عليك خطيئة بعد دعائك هذا اذا استجاب الله لك اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد. وهل مبالغة في التنظيف تطهير فجمع بين الماء وجمع مع الماء الثلج والبرد الذي اصلهما ماء فمبالغة تأكيد في تكفير الذنوب والسيئات. فهذا الحديث كله دعاء بسؤال مغفرة الله عز وجل لعبده من ذنوبه وخطاياه ثم ذكر ايضا في هذا الباب حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه انه كان يقول في دعائه سبحانك اللهم كان يقول ابن عمر رضي الله تعالى عنه سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك ولا اله غيرك. هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه. رواه مسلم في صعيد الطريق الوليد مسلم الاوزاعي عن عبادة ابن ابي لبابة عن ان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كان يجهر او بهؤلاء الكلمات وهذا الحديث منقطع فان عبادة ابن ابي لبابة لم يسمع عبادة ابن لبابة لم يسمع عمر بن الخطاب رضي الله لكن الحديث من جهتي ثبوتي عن عمر قد ثبت كما جاء عند الدار قطني من طريق عبدالرحمن بن شيبة عن ابيه وابو شيبة عن نافع عن ابن عمر عن عمر رضي الله تعالى عنه جاء مرفوعا وجاء موقوفا جاء مرفوعا وجاء موقوفا. اما المرفوع فلا يصح اما المرفوع فلا يصح اما الموقوف فقد ثبت ذلك عن عمر رضي الله تعالى عنه. واما المرفوع فقد جاء من طريق عبد الله بن شبيب وهو متهم في في حديثه قال ابن حبان يقلب الاخبار وقال ابو احمد الحاكم ذاهب الحديث وقال الذهبي واه وكذلك ضعفه غير واحد من اهل العلم كابيحاء الدارقطني وغيره. الدار ضعفه وغيره مظعفة ايضا ابو داوود والنسائي قال ابو داوود وقال النسائي متروكة قالت ايضا ضعيف الا ان الحديث جاء من طرق اخرى جاء من طرق اخرى موقوفا على ابن عمر رضي الله تعالى عنه جاء موقوفا عن عمر رضي الله تعالى عنه من طريق عمرو ابن شيبة عن نافع ابن عمر قوله وهو الصحيح وجاء من طريق ايضا ابراهيم جاء الى من طريق ابي معاوية عن الاعمش عن ابراهيم عن الاسود عن عمر رضي الله تعالى عنه هذا الهتر رواه ابن ابي شيبة واسناده على شرط البخاري مسلم من طريق ابي معاوية محمد ابن خادم الضريب عن الاعمش سليمان الظهران عن ابراهيم النخعي عن الاسود بن يزيد النخعي عن عمر قوله انه كان يقول ذلك بمحضر او في جماعة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. اذا هذا الاثر او الحديث جاء موقوفا عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه. وجاء مرفوعا النبي صلى الله عليه وسلم باسانيد فيها ضعف. جاء في ذلك احاديث فيها ضعف فمن ذلك ما جاء عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه وهو حديث جعفر الضبعي عن علي ابن علي ابن رافع عن ابي المتوكل الناجي عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه انه كان يستفتح صلاته بهذا الدعاء اللهم باعد بيني وبين خطاياي كان يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك لا اله غيرك. وجاء ايضا من طريق حارثة ابن ابي الرجال عن عمرة عن عائشة. ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستفتح بقوله سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك واسناده ضعيف ان في حارثة ابن ابي الرجال وهو ضعيف الحديث. وعلى كل حال نقول ان كل حديث مرفوع جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله سبحانك اللهم وبحمدك فلا يصح للنبي صلى الله عليه وسلم. وقد ظعف ذلك ابن خزيمة فقال ابن خزير قال لا يصح هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن ثبت ابن خزيمة يقول لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم له في هذا الحديث اسناده صحيح. لكن نقول ثبت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ورفع به صوته امام اصحابه وامام الناس حتى يتعلموا هذا الذكر وقول عمر واشهاره بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعدم انكارهم عليه دليل على ان هذا الذكر قد شهر بينهم وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك فضل غيره من الائمة كمالك في رواية عنه ان درس في رواية استحب فيها دعاء الاستفتاح انه قدم هذا الذكر على غيره وكذلك الامام احمد رحمه الله تعالى. وكذلك رجحه شيخ الاسلام ابن تيمية لما فيه من المعاني العظيمة بما فيه من على الله عز وجل فهذا الذكر كله ثناء سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى ولا اله غيرك فهو ثناء على الله. وحمد له وتمجيد له وتعظيم واقرار بعبوديته. فهذا من افضل ما يقوله المسلم ما يقول المسلم من ادعية الاستفتاح. قال ابو قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى باب ما جاء في الاستياء في الصلاة. الاستعاذة بالصلاة جاء الامر بالاستعاذة عند قراءة القرآن في كتاب الله عز وجل بقوله واذا قرأت القرآن فاستعن بالله فالله سبحانه وتعالى امر لمن اراد ان يقرأ القرآن ان يستعيذ بالله عز وجل. فيدخل في هذا العموم يدخل في هذا العموم الاستعاذة قبل قراءة الفاتحة. قبل قراءة الفاتحة فان المسلم اذا قرأ الفاتحة يسمى انه قد قرأ القرآن. واذا قرأت القرآن فاستعذ بالله. فيدخل ذاك الفاتحة وغيرها فعلى هذا نقول اجمع اهل العلم على ان ان التعوذ قبل قبل القراءة يستحب انه سنة. ولا طالب في هذا الا ما جاء عن مالك رحمه الله تعالى في الصلاة خاصة بالصلاة خاصة فانه قال كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين فلم يرى ان يستعيذ ولا لبسم اما بخالصات فهم مجمعون على مشروعية قولها وعلى هذا وقع خلاف بين اهل العلم في حكم الاستعاذة فذهب جماهير اهل العلم الى ان الاستعاذة الى ان الاستعاذة سنة. ان الاستعاذة سنة. لما جاء فيها من احاديث وان كانت لا تخرج من ضعف ولما جاء في كتاب الله عز وجل من جهة الامر بالاستعاذة وهو الذي عليه عامة الفقهاء. وذهب بعض اهل العلم كما هو قول داوود الظاهري وكذلك نسب لسفيان الثوري ونسب لبعض سلفنا رضي الله تعالى عنهم ورجحه ابن حزم وهو ايضا رواية عن الامام احمد رجحها ابن بطة ونال اليها الى ان الاستعاذة واجبة لان الاستعاذة واجبة ودليل الوجوب انهم قالوا قال تعالى واذا قرأت القرآن فاستعذ بالله فهذا امر من الله عز وجل ان يستعيذ اذا قرأ وجبد ابن حزم على ظاهريته فقال انه يستعيذ بعد القراءة. وجاهد الاثر ايضا انه جاء عن بعض السلف انه كان يستعيد قبل القراءة وبعدها. اخذا بظاهر الاية. واذا قرأت القرآن فاستعذ بالله فكان بعضهم اذا فرغ من قراءة القرآن استعاذ بالله من الشيطان الرجيم. والذي عليه عامة اهل العلم ان الاستعاذة قبل القراءة. وان قوله واذا قرأت القرآن اي اذا اردت ان تقرأ القرآن اذا اردت ان تقرأ القرآن فاستعذ بالله هذا الذي عليه عامة اهل العلم وعلى هذا نقول ان قراءتنا التعوذ قبل القراءة سنة ومستحب. سواء في الصلاة او في قال الصلاة جاء بذلك احاديث منها حديث ابي سعيد الخدري ذكر هنا قال وعن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه مرفوعا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بعد التكبير اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه. هذا الحديث رواه ابو داوود والنسائي وابن ماجة والترمذي واحمد كلهم من طريق جعفر بن سليمان الطباعي العلي ابن علي ابن رافع الرفاعي عن ابي المتوكل الناجي عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه كانوا اذا قاموا من الليل يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك. ثم يقول لا اله الا الله ثلاثة ثم يقول الله اكبر كبيرة ثلاثة اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه. وهذا الحديث قد اعله والامام احمد قد اعله الامام احمد رحمه الله تعالى. وقال لا يصلح هذا الحديث وعلته هي تفرد علي ابن علي الرفاعي. وتفرد جعفر ابن سليمان الطبعي بهذا المتن الذي لم يشاركوا فيه غيره. وعلي ها تكلم في يحيى بن سعيد الخطاب. ووثقه بعض اهل العلم وثقه يحيى بالوعيد ووكيع وابو زرعة. وكذلك شعبة كان يعظمه. لكن يبقى ان تفرده بهذا الحديث يعد علة يعد علة لانه ليس بذلك الحافظ المتقن الذي يعتمد عليه خاصة ان جعفر الضبع ايضا ممن يكثر الخطأ جعفر ضعي ممن يكثر الخطأ وهو ايضا علة من وهو يعل به هذا الحديث ايضا فقد تكلم فيه ايضا واتهم التشيع وكان عنده شيء من الخطأ رحمه الله تعالى. فالصحيح بهذا الحديث انه انه معلم. وقد جاء ما يشهد له في احاديث اخرى لكن في اسناده ايضا ضعف. منها رضي الله تعالى عنه رواه داوود وابن ماجة. من طريق عبد المرة عن عاصم الحنزي عن ابي عن ابن جبير عن ابيه ان وسلم يصلي صلاة قال الله اكبر كبيرا الله اكبر كبيرا الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا والحمد لله كثيرا والحمد لله كثيرا وسبحان بكرة واصل ثلاثة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفسه وهمزه وهذا اسناد فيه عاصم العنزي الغرف فان عاصم العلف مجهول لا يعرف. لكن هذا يقوي الذي قبله. وقد وقع اضطرار في اسم عاصم هذا والصحيح انه حكيت حيثما دار فانه مجهول ايضا جانب امامة رضي الله تعالى عنه باسناد ضعيف من حديث يعي بن عطاء لو سمع شيخنا دمشق يحج عن الامام انه كان اذا دخل يكبر ثلاث يسبح ويحمد ويهلل ثم يقول اللهم اني اعوذ من الشيطان الرجيم همزه ونفسه ونفخه وهذا في هذا الشيخ. وجاء ايضا من حديث محمد الفضيل عن عطاء ابن السائل عن ابي عبد الرحمن سعد مسعود رضي الله تعالى عنه انه كان يقول اللهم انا الشيطان الرجيم وهمزه ونفخه ونفسه قال همزه الموتى ونفسه الشعر ونفخ الكلب وهذا الحديث احسنه وفيه علة فان عطاء ابن السائب قد اختلط. ورواية ابن فضيل عنه بعد اختلاطه. فيبقى ايضا ما هذه علة يعل بها الحديث. وقد تفرد بهذا الحديث عطاء بن السائل. نقول ان هذاك كثيرة جاء ايضا جاءت ايضا مراسيل عن بعض التابعين عن النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت غيرها خلاصة القول ان نقول ان احاديث الاستعاذة كثيرة وبمجموعها تدل على ان الاستعاذة مشروعة ولو لم يكن في ولو لم يكن هناك حديث فيكفينا قوله تعالى واذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم. واما عدم قول المليك المالك به فذلك لانهم اخذوا بظهر حديث انس يستفتحون القراءة الحمد لله رب العالمين. وهذا لا يلزم منه لا يلزم منه ان يكون لا يذكر شيئا قبلها فان الاستعاذة ليست بالقرآن وانما لا يستفتح القراءة بشيء الا بقول الحمد لله رب العالمين لان من القرآن اما ما قبلها فلا يسمى قرآن وانما يسمى دعاء. والقاعدة ان من حفظ حجة على من لم يحفظ. وقد ثبت قد ثبت جاءت احد كثيرة تدل على ادعية الاستفتاح وجاء ايضا احيانا كثيرة تدل على انه صلى الله عليه وسلم استعاذ في صلاته. نقف حديث عائشة رضي الله تعالى عنها لمواجهة تكبيرة الاحرام والله تعالى اعلم