الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. نواصل ابتدأناه بالامس بما يتعلق بالخشوع بالصلاة في الصلاة. ذكر ايضا هنا عن انس رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان احدكم في الصلاة فانه يناجي ربه ليبصقن بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن شماله تحت قدمه. هذا الحديث متفق عليه وفي رواية قال او تحت قدمه عن شماله او تحت قدمه. الحديث رواه البخاري ومسلم عن طريق شعبة قتادة عن انس رضي الله تعالى عنه. وفي هذا الحديث ان البصاق الى جهة القبلة داخل الصلاة انه لا يجوز. وذلك ان المصلي اذا انتصب قائما لربه سبحانه وتعالى فان الله قبل وجهه سبحانه وتعالى. فلا يجوز المسلم ان يتعمد البصق الى جهة القبلة. الى جهة القبلة فهذا ما قال ومناجاة ومقام تعظيم لله عز وجل. والبصق الى جهة القبلة ينافي هذا التعظيم. وهو سوء ادب مع الله سبحانه وتعالى والبسط في الصلاة له احكام وفيه مسائل اولا من جهة احكامه ذكرنا ان البصق الى جهة القبلة في الصلاة لا يجوز والبصاق يعرض للمصلي يعرض المصلي في صلاته. فماذا يفعل المصلي اذا عرظ له البصاق؟ نقول اذا عرظ للمصلي فهناك ما يمنع من البسط الى جهته وهناك ما يجوز فعله. اما ما يحرم على المصلي لفعله حال صلاته من جهة البساط الا يبصق الى جهة القبلة. والمنع من البصق الى جهة القبلة ان الله عز وجل قبل وجهه سبحانه وتعالى. ولان الله يناجيه. ايضا يمنع من البصاق الى جهة اليمين تكريما لليمين وتكليما لمن في جهة اليمين والملائكة الذي يكتب الحسنات او من معه من الحفظة. فيمنع من البسط عن جهة اليمين ايضا. يبقى عندنا جهة اليسار تحت قدمه او يبصق في ثيابه. اذا كان المصلي في مسجد وعن يساره مصل اخر فلا يجوز له ايضا ان يبصق عن يساره. لا يجوز له ان يبصق عن يساره تكريما لمن هو عن يساره من البشر. وايضا انه يعتبر بصق في المسجد والبصاق المسجد خطيئة لا تجوز ويعظم الخطأ فيها اذا كانت من هذه البسط او هذه الفرش فان البصق عليها افساد لها وهذا محرم ولا يجوز اذا لم يكن على شماله احد يعني يجوز البصق على الشمال بشرطين. الشرط الاول ان تقع البصقة خارج المسجد والشرط الثاني الا يكون عن يساره احد من المصلين ولم يكن عن يسار احد المصلين ولم يكن في المسجد ولم تقع بصقته المسجد جاز له ان يبصق عن شماله. اذا كان عن شماله احد وهو في المسجد فيبصق تحت قدمي والبصق تحت القدم ايضا اذا كان في مكان يمكن دفنه جاز له ان يبصق تحت تحت قدمه اليسرى. اما اذا كان في مسجد عليه بسط وفرش نقول ايضا لا يجوز ان يبصق تحت قدمه اليسرى لان في بصق تحت قدمه افساد لهذا الفرش. اذا اصبح عندنا هذا كله لا يصح ولا ولا يفعل. يبقى عندنا يبقى عندنا ان يبصق في ثوبه او في ردائه او في غترته ثم يضم بعضها الى بعض. ولا نقول انه يبصق على الفرش لان لان ثيابه ليست باكرم وليست بمال محترم اعظم من حرمة هذا الفرش. بل هذا الرجل الذي وضعه واقفه ليحترم وظعه للصلاة والبصق عليه مناف لهذا الاحترام ولهذه ولهذا التعظيم لهذا المسجد. وقد قال صلى الله عليه وسلم البصاق بالمسجد خطيئة وكفارتها دفنها ولا يمكن اذا بصق على الفرش ان يدفن محله اما اذا كان المسجد منحط اضحى او او من بحس او من تراب فانه يبصق تحت قدمه اليسرى ويدفن هذه البصقة ويدفن هذه البصقة. هذا الان البسط في داخل الصلاة. يبقى عندنا مسألة اخرى مسألة البصق خارج الصلاة. هل يجوز اذا كان خالصا يبصق امامه؟ وان الصخاء عن يمينه او يكون الحكم جائز. كره اهل العلم ان يبصق ان يبصق الباصق الى جهة القبلة وعللوا ذلك ان ان ذلك احتراما للكعبة. كما ان المسلم ينهى عن استقبال القبلة حال قظاء حاجته فكذلك البصاق يعتبر اذى وهو من الاذى الذي يخرجه المسلم من نفسه الا ان الفرق بين البساط والغائط والبول ان والغاء ان البصاق طاهر والغائط والبول نجس. وان وانه يستقبل بها يستقبل بذلك عورته. والبصاق يستقبل به وجهه لكن الصحيح نقول ان البساط الى جهة القبلة يكره خارج الصلاة. يكره خالصا وقد جاء عن حذيفة رضي الله تعالى ان من بصق الى جهة القبلة جاءت بصقته يوم القيامة بين عينيه. تأتي لصقته يوم القيامة بين عينيه. اي انه فعل امرا يشهر به يوم القيامة حيث انه سيجد بصقته بين عينيه. فالبصق وخاصة القبلة نقول يكره لان لان يحترمها المسلم ويعظمها ولا يبصق الى جهتها. واما الجهة اما جهة اليسار فلا حرج فيها. ويبقى البسط الى جهة اليمين نقول لا الى جانب احتراما وتكريما لجهة اليمين. جهة اليمين فيها ملك الحسنات الذي يكتب الحسنات. وايضا معه الحفظة يحفظون المسلم من بين يديه ومن خلفه يبصق عن يساره او تحت قدمه. هذا هو البصق الذي يكون الصلاة لكن لا نقول انه يحرم اذا بصق القبلة نقول يكره. وكذلك عن يمينه لا يقول لا يجوز لكنه يبقى على الكراهة اذا هذا ما يتعلق بمسألة البصق الصاد. وذكر هذا في الخشوع ذكر مسألة البصق في خشوع المصلي في صلاته. لاننا ذكرنا لان الخشوع هو قائم على تعظيم الله عز وجل. وعلى اجلاله وتوقيره وان المسند قام يصلي لا بد ان يوقر ربه وان يجله البسط في الصلاة ينافي هذا ينافي هذا الاجلال وهذا التعظيم وهذا الخشوع. فينبغي ان المسلم اذا صلى ان يخشع بجوارحه وان يخشع بقلبه وان يتأدب مع الله سبحانه وتعالى بكامل الادب بكامل الادب فلا يتنخم بين يدي الله عز وجل ولا يتنخى لله عز وجل الا ان يكون ذلك اضطرارا ولا يستطيع دفعه فانه يفعل ما ذكرنا. اما ان يستجلب الانسان النخاعه والنخامة والبصاق ويجعل وقت الصلاة وقتا لاخراج فضلاته فهذا سوء ادب مع الله عز وجل وهذا ليس محل وهذا يدل على عدم التعظيم وعدم الخشوع في الوقوف باذن الله عز وجل. قال وعنه ايضا اي عن عائشة عن عن انس رضي الله تعالى عنه قال كان كان قراب لعائشة سترت به جانب سترت به جانب بيتها فقال لها النبي صلى الله الله عليه وسلم اميطي عنا قرامك فانه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي. الحديث هذا الحديث رواه البخاري من طريق عبد العزيز بن صهيب عن انس به مرفوعا عن رضي الله تعالى عنه. وفي هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في بيت عائشة وكان في بيتها قراب والقراب عبارة عن لتر عن ستر تستر بها شيئا من الابواب او شيء من المداخل. وكان هذا الستر عليه شيء من الصور. ولا يلزم ان تكون الصور من صور ذوات الارواح صح بل قد تكون هذه الصور من النقوش من النقوش والالوان التي تشغل المصلي التي تشغل المصلي فالنبي صلى الله عليه وسلم لما وضعت هذه وضعت عائشة هذا القرار وكان في تصاوير تأخذ البصر وتشغل المصلي عن صلاته امر النبي صلى الله عليه وسلم بازالته واماطته والا يبقى حتى لا يشغل المصلي عن صلاته. وفي هذا وفي هذا دليل على ان المصلي حال صلاة تتحرى المكان الذي يخلو من المشغلات. ويخلو مما يأخذ بقلبه او يأخذ بفكره عن صلاته. لان كثيرا من الناس لا يبالي تجده يصلي في مكان فيه كثير من النقوش وكثير من المشغلات وكثير من الملهيات ولا يبالي وهذا لا شك انه مدعاة لاي شيء مدعاة الى انصراف قلبه والتفات قلبه وبصره الى هذه التصاوير الى هذه النقوش. فالواجب على المسلم اذا صلى ان يصلي في مكان يسلم مما يشغل قلبه. وقد ذكرنا ان ان المصلي يقدم الطعام على الصلاة يقدم ما يحتاج على صلاته. ليس تعظيما لهذا الامر الذي قدمه وانما تقديم هذه الحوائج من باب تعظيم قدر الصلاح. وتعظيم اهمية الصلاة. فان المسلم ياء المأمور اذا اتى الى الصلاة ان يأتي بقلب خالي معظما لامر صلاته حتى يقبل على الله سبحانه وتعالى تدبرا لكلام ربه متدبرا لما يقرأه من كتاب الله عز وجل. حيث انه سيناجي ربه. فعلى هذا يبتعد المسلم عن مواطن المواطن التي تثيره تثير فكره او تثير وعاء قلبه وتشغل قلبه عن صلاته. آآ هذه التصاوير يجرنا هذا المسألة الى مسألة اخرى مسألة حكم الصلاة في الاماكن التي فيها تصاوير والتي فيها تماثيل. اه جماهير اهل العلم على ان الصلاة في المكان في انها تكره صحيح ان التصاوير التي هي الصور المجسمة او الصور المصورة التي التي ترسم على الجدران او ترسم على البسط وتعلق وتنصب انه لا يجوز ان يصلي المسلم في هذا المكان ويجب عليه ان يزيل هذه التصاوير وان يغير هيأتها اما قطع رؤوسها او بطمس رؤوسها او بازالة هيئتها حتى تبقى على غير هيئة الصورة. فاذا فعل ذلك فانه اثم. واما صلاته فانها فانها صحيحة. والفقهاء يفرقون بين بين الصورة التي هي منصوبة. وبين الصورة هي غير منصوبة. ويفرقون ايضا بين تكون في جهة القبلة والصورة تكون في غير جهة القبلة لكن الصحيح نقول لا شك ان الصور تكون بين يدي المصلي اعظم حرمة واشد لانها مشابهة لعباد في مشابهة لعباد الاوثان فيمنع المسلم من ذلك. لكن يبقى ان المكان الذي فيه صور ويكون المصلي مصل في محيط هذه الصور انه لا يجوز وانه يلزمه ان يخرج هذه الصور وان يزيله الا ان يكون ذلك في مقام ظرورة او من ظرورة يصلي في هذا المكان اما مع الاختيار لا يجوز للمسلم ان يصلي في مكان فيه صور ولا يجوز له ايضا ان يبقي هذه الصور التي هي محرمة لان التصاوير هذه من سواء كانت من الرسوم او من التماثيل والمجسمات التي ترسم على الجدران او تعلق على الجدران نقول هذه لا يجوز لا بد من طمسها وازالتها وازالة معالمها اذا صلى نقول صلاتك صحيحة لكنك اثم بهذه الصلاة. والمنع من الصلاة المنع من الصلاة في المكان اللي فيه تماثيل وتصاوير فيه اولا انه مشابهة لعباد الاوثان وعباد الاصنام. خاصة اذا كانت بين يدي المصلي. والامر الثاني انها تشغل المصلي عن صلاته والامر الثالث انها تمنع من دخول ملائكة الرحمة فالملائكة لا تدخل مكان او بيتا فيه كلب ولا ولا صورة فيمنع من الصلاة فيه المكان الذي فيه صور لان الملائكة تمتنع من الدخول في هذا المكان. يبقى مسألة ثانية من المسألة التي النقوش ذكرناها قبل قليل نقول هذه ليس محرمة اذا كان هناك نقوش يعلقها على على على ستر وضع الستر على على جدار مثل هذه النقوش هذا يسمى الان تصاوير هذه التي نراها الان بين من الوان ومن آآ رسومات وهي مباحة في اصلها لكن تبقى انها تشغل المصلي كثرة العلامات وكثرة الالوان في البسط فرش هذا مما يشغل المصلي لكنه ليست بحرام لكن ينبغي المسلم اذا صلى ان يصلي في مكان ليس فيه ما يشغله ولذلك قال بعد كذلك وعنه قال واتفق على حديثها في قصة مجانية ابي جهل وفيها انها قال ان النبي قال فانها الهتني عن صلاتي. ان بجالية مثل الكساء الذي يلبس والنبي صلى الله عليه وسلم لبسه كان فيها شيء من النقود وفيها شيء من الالوان التي تشغل المصلي فالنبي اشغلته في صلاته تلك الانبجانية فقال اذهب بها الى ابي الجهم واتوني اي انها خالية من النقوش والتصاوير الرسومات التي تشغل مصلي فيحرص المسلم ان يلبس كساء ليس فيه نقوش ليس فيه ما البعض الناس يشغله الهدف الذي يكون في بشته. بعض الناس يشغله مثلا آآ الدناديش التي في ثوبه. او في آآ غترته. نقول هذا مما يشبه المصلي فيحرص المصلي دائما ان يخلي قلبه ويحفظ بصره من اي شيء يشغله في صلاته هذا كله من باب ان يحضر الخشوع في القلب وان يسأل المصلي من انشغال قلبه فيما لا ينفعه. قال بعد ذلك وعن جابر سمرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لينتهين اقوام يرفعون ابصارهم الى السماء في الصلاة او او لا ترجع اليهم. هذا حين رواه مسلم من طريق الاعمش عن المسيب بن عن مسيب ابن رافع عن تميم ابن طرفة. عن جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنه وفي هذا الحديث دليل على ان رفع البصر الصلاة انه متوعد صاحبه وعيد شديد ان ان بصره يخطف وان بصره لا يعود اليه. وهذا الوعيد لا يكن على شيء على شيء محرم. ورفع البصر له حالتان. رفعه في الصلاة ورفعه خارج الصلاة اما في الصلاة رفع البصر الصلاة فنقول اذا كان يرفعه الى جهة السماء الى جهة السماء في وقت الدعاء وقت القراءة فان هذا لا يجوز بل نقول رفع البصر الى السماء في جميع احوال الصلاة لا يجوز لانه سوء ادب مع الله سبحانه وتعالى وعدم ويظهر فيه عدم الخشوع لان المصلي اذا وقف بيد الله عز وجل فالذي ينبغي له ان يخشع ويسكن وتسكن جوارحه وان يلقي بصره الى موضع سجوده او الى جهة قبلته وموضع البصر في الصلاة له مواضع في حال القيام ينظر الى موضع السجود وهذا هو الاكمل مع انه ليس في ذلك شيء صحيح النبي صلى الله عليه وسلم او ينظر الى جهة القبلة اي الى جهة القبلة هذا ايضا مما ورد عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم. واما في حال الركوع اذا ركع فانه ينظر ايضا في موضع في موضع سجوده. واما اذا اذا جلس بين فينظر ايضا الى موضع سجوده واذا جلس في تشهده نظر الى سبابته نظر الى سبابته. وهذا قد جاء في حديث وفيه علة ايضا ايدنا النظر الى واول بصر الى سبابته ذكرنا ان هذا الحديث فيه علة به ابن عجلان وقد اعل بالشذوذ. وعلى كل حال ان نقول المصلي اذا صلى ان السنة في حقه في بصره ان ينظر الى جهة قبلته او ينظر الى سجوده. واما اللحظ يمينا فان هذا مما يكره او ان يرفع بصر السماء وينظر الى سقف المسجد او ينظر الى السماء مباشرة فهذا وليس المقصود برفع البصر ان يرفع بصر الى الى الى الى الاعلى من جهة القبلة وانما المراد هو ان يرفع بصره ورأسه الى جهة السماء الى جهة السماء. استثنى بعض اهل العلم في رفع البصر الى السماء في حال صار في حالة واحدة وهي في حالة تثاؤب في حالة تثاؤب اللعب في حال في حال ما يسمى اذا وجريحا من فمه في حال التجشؤ اذا اخذ يتجشأ في صلاته قال بعضهم كما ذكر عن احمد انه اذا تجشأ يرفع يرفع الى السماء حتى يذهب حتى تذهب الرائحة الى السماء لكن مع ذلك نقول حتى لو رفع رأسه فلا ينظر فلا يغض بصره الى السماء حتى لو رفع فلا ينظر بصره الى السماء. اذا نقول رفع البصر في الصلاة في الصلاة حال الدعاء او في جميع الاحصاءات نقول لا يجوز مسلم ان يرفع بصره الى السماء لان هذا مما توعد عليه الوعيد الشديد ان بصره يخطف وان بصره لا يرجع لا يرجع اليه. بقي مسألتان مسألة رفع البصر في غير الصلاة في غير الصلاة. الصحيح بعض اهل العلم يرى ان ان ان رفع البصر في الى السماء في خارج الصلاة يختلف اذا اذا كان يدعو يدعو الله عز وجل او اذا كان يتأمل ويتدبر ويتفكر في خلق الله عز وجل. اما رفع وصل الى من باب التفكر والتدبر والتأمل في مخلوقات الله فهذا يؤجر صاحبه ويؤجر فاعله ولا ولا كراهية فيه البتة بالاجماع. والحالة الثانية ان ينظر الى السماء من باب ان يستجيب الله له اذا دعا رفع بصر السماء ودعا ورفع البصر السماء في حال الدعاء ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه عندما في حديث المقداد في عندما شرب لبنه والنبي عندما رجع ولم يجد اللبن الذي كان قد خبي له صلى الله عليه وسلم رفع يديه رفع يديه ورفع اصل استماتة قال ثم دعا فقلت الان يدعو الله علي فيهلكني ربي فقال يا رسول الله انا الذي شربت انا الذي شربته فقال فرفع يده الرسول وقال اللهم اسق من سقانا واطعم من اطعمنا. ذهب المقداد واتى واتى بلبن وسقى النبي صلى الله عليه وسلم هنا يلاحظ ان النبي في صحيح مسلم هذا حديث في صحيح مسلم ويلاحظ هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رفع بصره الى السماء ودعا ولذلك قال شيخ الاسلام ان رفع البصر والسماء عند الدعاء ليس بسنة ولا يقال بكراهيته. لكن الافضل مقام الدعاء خاصة ان يدعو الانسان وهو مطأطأ رأسه خاضعا لربه سبحانه وتعالى منكسرا لله عز وجل في دعائه وسؤاله. فلا يرفع راسه الى السماء ولا ينظر الى السماء كما حال دعائه وانما ينظر الى الى كفيه يدعو الله وهو ينظر الى كفيه متضرعا متذللا منكسرا العزيز ومع ذلك لو رفع وهو خارج الصلاة نقول لا حرج في ذلك لكن الاكمل الافضل في حال دعائه ان ينظر الى ان الى الى كفيه في حال دعائه. قال وله عن عائشة رضي الله تعالى عنها حيث عائشة هذا رواه مسلم قاله عن مسلم عند مسلم من حديث مجاهد ابن ابي حرزة بحيث مجاهد بن ابي حزر عن عن ابن ابي عتيق ان عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان قالت لا قال صلى الله عليه وسلم لا صلاة بحضرة الطعام ولا هو يدافعه الاخبثان. هذا الحديث رواه مسلم وله طرق اخرى حديث عبد الله بن ارقم الارقم قال لا صلاة في حق ولا هو يدافع الاخبثان ولا هو يدافع الاخبثين آآ في هذا الباب احاديث وقد مر بنا ما يتعلق بالصلاة بحضرة الطعام وبينا مسائله واحكامه. وفي هذا الحديث ايضا ما يتعلق بالصلاة حال مدافعة الاخبثين وهو الغائط والبول. ومدافعة الغائط والبول لا شك ان المسلم مأمور كما ذكرنا قبل قليل. انه يقبل على صلاة وهو وهو فارغ فارغ الذهن فارغ البال من من اي شيء يشغله ومدافعة الاخبتين مما يشغل مصلي فاذا كان يدافع الغائط او يدافع يحتاج يقول لا شك انه لن يخشع في صلاته ولن يقبل على صلاته كما يريد الله سبحانه وتعالى. فالشارع امر المصلي اراد ان يصلي وهو حاقد ان يقضي حاجته وهو وهو يريد البول والغائط ان يقضي حاجته وينتهي منها ثم يصلي. حتى لو ترتب على قضاء الحاجة فوات حتى يترتب على قضاء الحاجة فوات الجماعة فان هذا عذر مما عذر من اعذار ترك الجماعة اذا كان الانسان حاطن او به غائط او بول ويدافعه مدافعة شديدة فانه يقدم يقدم مدافعة الاخبثين على تقديم الصلاة على تقديم الصلاة فيؤخر فيصلي ولو صلى لوحده ولو ترك الجماعة نقول لا بد ان تقدم قضاء حاجتك على ذلك. واما اذا قدم الصلاة فانه يصلي وهو مشوشر البال وهو غير خاشع لان ذهنه مع هذا الذي يدافعه وعلى هذا فما حكم الصلاة اذا صلى وداء في الاخبثين؟ نقل بغير واحد الاجماع على ان من صلى ان صلاته ان صلاته كل صلاته صحيحة. وذهب بعض اهل الظاهر الى ان من صلى واذا صلاته باطلة. ولا شك ان الصحيح ان صلاته صحيحة اذا كان يعقل صلاته اما اذا كان لا يعقل من صلاته شيئا فهو وان اجزأت صلاته فانه لا يؤجر عليه كما مر معنا بالخشوع. اذا صلى المصلي وهو غير خاشع ولم يعقم شيء فانه لا فانه لا يؤجر ولكن لا يعاقب لا يؤجر لكنه لا يعاقب على صلاته وتكون وتكون مجزئة عنه. فعلى هذا نقول المسلم اذا حضر الصلاة وهو يحتاج الى قظاء حاجته فانه يقدم قظاء الحاجة على مدافعة الاخبثية مدافعة الاخبثين الغائط والبول او ما كان في ذلك ويؤخذ من هذا قاعدة ان كل ما يشغل مصلي وهو في صلاته فان السنة ان يقدمه حتى ينهيه وينتهي منه ثم ويقبل على صلاته حتى لا يكون في صلاته منشغلا به. مثلا رجل به شقق واحتاج لزوجته قبل الصلاة. فهنا نقول لزوجه مكنيه زوجتك فانت في حكم من هو يدافع الاخبثين. او من هو بحضرة الطعام. فيقدم هذا على هذا. الا ان يخشى وقت الصلاة بياخد وقت الصلاة فهنا يقدم الصلاة الا ان يكون مدافع يستطيع ان يمسك نفسه فهنا حتى ولو كان الوقت سيفوت ولا يصير يملك نفسه فهذا معذور من شدة الظرر الذي يلحقه. اما اذا كان يستطيع ان يدافع الاخبثين يصلي ويتحمل لكنه لكنه سيترتب على صلاة الانشغال وباله فنقول السنة ان يقدم الصلاة على مدافعة لان يقدم قضاء حاجته على الصلاة اذا هذا مسألة تعدد مدافعة الاخبثين. قال وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال التثاوف التثاؤب من الشيطان. فيتثائب احدكم ثم استطاع. رواه مسلم رحمه الله تعالى والترمذي وزاد في الصلاة. هذا الحديث رواه عن طريق جعفر عن علاء بن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة وفي هذا الحديث دليل على ان التثاؤب من الشيطان. ومعنى ذلك ان الشيطان هو الذي يستجلبه هو الذي يستجلبه وهو الذي يثيره في المسلم وفي الانسان والا آآ التثاب امر جبلي امر جبلي ولا يصعب الاسم ان يدفعه من نفسه لا يصعب ان يدفعه فهل فهل يكره المسلم ان نقول الذي يكره يكره الذي الذي يفعله ويتعمد فعله. اما اذا كان الانسان لا يستطيع ليس ذلك في ملكه وليس لك في في جلبه او منعه. فهنا الذي يكره انه اذا تثائب اذا تثائب انه لا يكظمه. ولا يرده فالذي يدفع الكراهة بالتثاؤب هو كظمه ووظع اليد عليه. واما ما يفعله بعظ الجهر يتثاب انه يفتح فاه ثم يخرج اصوات فهذا الذي يكره وهذا الذي يضحك منه الشيطان وهذا محل اتفاق ان التثاؤب في الصلاة بهذه الصفة انه مكروه عند اهل العلم انه مكروه عند اهل العلم لقول صاحب التفاؤل ويؤخذ من هذا الحديث ايضا ان الانبياء لا يتثاوبون ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يتثاوب لماذا؟ لان الله سلم رسوله من قال اما انا فاسلم اي انني سلمت من شري فلا يأمرني بشر فاذا كانت تثوب الشيطان فالرسول. اذا لا يتثاوب لانه قد سلم من شيطانه صلى الله عليه وسلم. وليس ذاك شيء صحيح صريح على هذا المعنى لكن معناه اذا كانت والرسول سري من شيطانه فانه لا يتثاؤب عندئذ. اذا التثاؤب هو امر جبل الانسان عليه ولا يستطيع ان يمنعه اذا وقع التثاؤب منه وهو دليل على على الكسل وعلى الخمور وعلى كثرة الاكل والشبع ورغبة النوم. فهنا نقول السنة يتثاب المسلم اولا ان يدفع هذا التثاؤب ويكظمه ما استطاع يكظمه ويظع يعني اولا وثانيا ان يظع يده على على فيه والا يظهر صوتا من هذا الفم فاذا فعل ذلك انتفت انتفت كراهية التثاؤب. اما اذا لم يفعل ذلك فان فعله ذلك مكروه. وهو من سوء الادب ومن عدم تعظيم الله والخشوع في الصلاة تنتقي باذن الله عز وجل وانت فاغرا فاك وتخرج صوتا هذا سوء ادب ودليل على انك لم تخشع في صلاتك والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد