الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا سامعين قال الحافظ ابن حجر رحمه الله باب صلاة التطوع عن ربيعة بن كعب الاسلمي رضي الله عنه قال قال لي النبي صلى الله عليه عليه وسلم سل فقلت اسألك مرافقتك في الجنة. فقال او غير ذلك فقلت هو ذاك؟ قال فاعني على نفسك بكثرة السجود. رواه مسلم وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين المغرب في بيته وركعتين بعد العشاء في بيته وركعتين قبل الصبح متفق عليه. وفي رواية لهما وركعتين بعد الجمعة في بيته ولمسلم كان اذا طلع الفجر لا يصلي الا ركعتين خفيفتين. وعن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع اربعا قبل الظهر قبل الغداة رواه البخاري وعنها قالت لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل اشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر متفق عليه وللمسلم ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها. وعن ام حبيبة ام المؤمنين رضي الله عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة. رواه مسلم. وفي رواية تطوع وللترمذي نحوه وزاد اربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الفجر وللخمسة عنها من حافظ على اربع قبل الظهر واربع بعدها حرمه الله على النار. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله الله عليه وسلم رحم الله امرءا صلى اربعا قبل العصر. رواه احمد وابو داوود والترمذي وحسنه وابن خزيمة وصححه وعن عبد الله بن مغفل المزني الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. كما انهى الحافظ رحمه الله تعالى ما يتعلق بصفة النبي صلى الله عليه وسلم وذكر ما يتعلق باحكامها انتقل بعد ذلك الى صلاة التطوع وصلاة التطوع يتطوع به العبد لربه سبحانه وتعالى زائدا به على الفريضة فان الله سبحانه وتعالى افترظ على المسلم خمس صلوات في اليوم والليلة وليس عليه غيرها وجوبا على خلاف في بعض الصلوات فاذا زاد المسلم على ذلك هذه الصلوات التي يتطوع بها لله عز وجل فانه يزداد بذلك رفعة ويزداد بذلك علوا عند ربه سبحانه وتعالى وكما جاء في حديث الولاية الذي عند البخاري حديث ابي هريرة انه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظت عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. الحديث وبهذا الحديث ان العبد كلما زاد تطوعا لله عز وجل وزاد تقربا لربه سبحانه وتعالى بالنوافل والطاعات كلما ازداد حب الله ازداد حب الله له وازدادت ولايته عند الله عز وجل وقد جاء في الصحيحين عن انس رضي الله تعالى عنه عندما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة قال هل علي غيرها؟ قال لا الا ان مطوع اذا ما زاد على الفريضة فهو تطوع ما زال غيره تطوع وفي التطوع فوائد كثيرة من ذلك ان التطوع يكمل النقص الذي يقع في الفرض فاول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة صلاته فان اه كملت وحسنت صلح سائر عمله وان نقصت قيل انظروا هل له من تطوع يكمل نقصه فالتطوعات تأتي مكملة للفرائض سواء في الصلاة او في الزكاة او في الصيام او في الحج فكل تطوع لفرض من الفرائض يكمل النقص الذي يقع في الفرض فساق في هذا احاديث كثيرة تدل على فضل التطوع والتقرب الى الله عز وجل به ذكر اولا حديث ربيعة ابن مالك الاسلمي رضي الله تعالى عنه قال قال النبي قال للنبي صلى الله عليه وسلم سل فقلت اسألك مرافقتك في الجنة فقال او غير ذلك؟ فقلت هو ذاك؟ قال فاعني على نفسك بكثرة السجود. هذا الحديث رواه مسلم من طريق الاوزاعي عن يحيى ابن ابي كثير عن ابي سلمة عن ربيعة بن كعب الاسلمي رضي الله تعالى عنه وفي هذا الحديث ما يدل على عظيم ائمة الصحابة رضي الله تعالى عنهم فتأمل في هذا الحديث هذا الصحابي الذي كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم منه حرصه على خدمته وعلى القيام بحاجة النبي صلى الله عليه وسلم قاله النبي صلى الله عليه وسلم مكافئا له سل ولم يحدد سؤالا معينا فهذا الصحابي يقول ذكرت الدنيا فاذا الدنيا زائلة وتذكرت الاخرة فاذا الاخرة لا تزول فكانت همته عالية والا لو سأل الدنيا لدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ولو سأل المنصب لاعطاه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ايضا وكذلك لو سأل شيئا من حظوظ الدنيا لدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فحصل او فحصله ذلك الا ان هذا الصحابي رضي الله تعالى عنه كانت ثمته عالية فذكر الاخرة ودرجة النبي صلى الله عليه وسلم وانه في اعلى الدرجات فقال يا رسول الله يا رسول الله اسألك مرافقتك في الجنة اي اكون رفيقا لك في الجنة فقال او غير ذلك اي مع هذا سل شيئا اخر سل شيئا من امور الدنيا قال هو ذاك قال النبي صلى الله عليه وسلم فاعني على نفسك بكثرة السجود اذا هذا الصحابي رضي الله تعالى عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم ان يرافقه في الجنة وفي قوله صلى الله عليه وسلم اعني على نفسك بكثرة السجود ان الدعاوى والاماني لا تتحقق الا بعمل فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله هذا السؤال ان يكون معه في الجنة وهذا امر لا يملكه النبي صلى الله عليه وسلم حتى يكون السائل من اهلها. وممن يستوجب دخولها او يحقق شروط دخول الجنة فدله النبي صلى الله عليه وسلم على عمل عظيم يزيده رفعة ويزيده علوا ويزيده آآ قربا من الله عز وجل ويكون سببا من اسباب مرافقتي لنبي الله صلى الله عليه وسلم فقال اعني على نفسك بكثرة السجود فافاد هذا الحديث ان كثرة السجود سبب من اسباب علو الدرجة في الجنة واذا كانت سبب من اسباب علو علو الدراجة في الجنة فهي سبب من باب اولى في دخول الجنة فان علو الدرجات دليل على دخول الجنة دليل على دخول الجنة والنبي صلى الله عليه وسلم درجته اعلى الدرجات فان له مقام الوسيل منزلة الوسيلة التي لا تنبغي لاحد غيره صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لن يبلغ احد هذه الدرجة وانما هي لنبينا صلى الله عليه وسلم وجميع رسل الانبياء والصديقون هم دونه صلى الله عليه وسلم في هذه المنزلة لانها منزل لا تليق الا برسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن هذا العمل الصالح وهو كثرة السجود سبب لعلو صاحبها وان يكون قريبا من نبينا صلى الله عليه وسلم وهذا وهذا الوصف او هذا السبب ليس خاصا بكعب رضي الله تعالى عنه وانما هو عام ليس خاصا بربيعة ابن مالك ليس خاصا بربيعة وانما هو عام العمرة فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فهنا دله النبي صلى الله عليه وسلم ان يكثر من السجود فقال فاعني على نفسك بكثرة السجود فافاد هذا الخبر ان المسلم كلما زاد تقربا وزاد صلاة وزاد كثرة في سجوده لله عز وجل كان ذاك سبب في رفعة درجاته في الجنات ويؤخذ من هذا الحديث تفضيل السجود على القيام عند قول عند بعض اهل العلم فقد يحتج من فضل السجود على على القيام بمثل هذه الاحاديث وحديث اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد وحديث مات لله ما سجد عبد لله سجدة الا رفعه الله عز وجل بها درجة وهي احاديث صحيحة ولا شك ان اشرف مواضع المصلي هو ان يسجد لله عز وجل. ومع ذلك نقول كما جاء في عبدالله افضل الصلاة طول القنوت فهنا يقال ان القيام افضل من جهة الذكر الذي يكون فيه حيث ان القائم يقول بكتاب الله عز وجل ويقرأ كلام ربه سبحانه وتعالى. فيكون القيام افضل من جهة ما يكون فيه من قراءة كلام الله عز وجل ويكون السجود افضل لما فيه من الذل والخضوع والانكسار بين يدي الله عز وجل وعلى هذا على هذا نقول افضل حالات المصلي من جهة الذل هو السجود وافضل حالاته من جهة الذكر هو القيام فافضل حالات الذكر ان يقرأ القرآن وهو قائم ولذا نهي المصلي ان يقرأ القرآن وهو راكع او وهو ساجد وذلك ان مقام الركوع مقام السجود مقام ذل وانكسار وكلام الله عز وجل ينبغي ان يقرأ في مقام العز ان يقرأ في مقام عز ورفعة وعلو فهكذا المصلي اذا كان قائما كان عزيزا معززا بوقوفه بين يدي الله عز وجل. اذا هذا الحديث ذكره الحافظ يدل على فضل التطوع وان العبد كلما زاد تطوعه كلما كان ذلك سبب في دخوله الجنة وسبب في علو درجته عند ربه سبحانه وتعالى ثم ذكر بعد ذلك ما يتعلق بالتطوعات والتطوعات تنقسم الى اقسام تطوعات مطلقة وتطوعات مقيدة فاما التطوعات المطلقة فهو ان يصلي المسلم في يومه وليله ما شاء له ان يصلي ما خلا اوقات النهي فان اوقات النهي لا يجوز للمسلم ان يصلي فيها تطوعا واما ما زاد على هذه الاوقات فان فان له ان يتطوع يتنفل التنفل المطلق وهناك تطوعات مقيدة باوقات كسنن الرواتب وهذه مقيدة بالصلوات الخمس كما سيأتي في حديث ابن عمر قالوا عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال حجزتم ان للنبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب في بيته وركعتين بعد العشاء في بيته وركعتين بعد وركعتين في وركعتين قبل الصبح وفي رواية وركعتين بعد الجمعة في بيته ذكر ابن عمر في هذا الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من طريق نافع ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي عشر ركعات يصلي ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وهذه قد حفظها ابن عمر ورأى النبي صلى الله عليه وسلم يصليها وحفظ ايضا ركعتين بعد الجمعة قد رآها من النبي صلى الله عليه وسلم واما ركعتي الفجر التي كان يصليها النبي وسلم قبل الفجر فان حفصة هي التي حدثته بذلك وذكر ذلك هو ايضا ان حفصة اخبرته انه اذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين كما في رواية مسلم عن الحفرة اللي قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا طلع الفجر لا يصلي الا ركعتين خفيفتين واما ما عداها في ركعة فقد رآه ابن عمر وهو يصليها صلى الله عليه وسلم. هذه الصلوات او هذه العشر ركعات نسميها اهل العلم بالرواتب بالسنن الراتبة التي يحافظ عليها المسلم في يومه وليلته وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليها والظهر ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يصلي قبلها اربعة وثبت انه كان يصلي قبلها ركعتين لقد جاء البخاري من حديث إبراهيم محمد المنتج عن ابيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر اربعة وبعدها ركعتين وبعدها ركعتين فهنا عائشة نقت انه كان يصلي قبل الظهر اربعة وابن عمر رضي الله تعالى عنه نقل انه كان يصلي ركعتين وهذا لا يتعارض فنبينا كان يصلي مرة ركعتين ومرة يصلي اربع ركعات ولا شك ان الاربع افظل ان الاربعاء افضل وتفضيلها انها اكثر عملا هذا من وجه ومن وجه اخر ان من صلى اربع ركعات وحافظ على ما بعدها من الرواتب بني له بيت في الجنة كما في حديث ابن حبيب عند مسلم من صلى اثنتا عشر يوم وليلة بنى الله له بيتا في الجنة فيدخل في هذا اذا صلى الاثنى عشر ركعة من الرواتب اربعا قبل الظهر وركعتين بعد هذه ست وركعتين بعد المغرب هذه ثمان ركعتين بعد العشاء هذه عشر ركعتين قبل بعد صلاة الفجر هذه اثنا عشر ركعة من صلاها وحافظ عليها بنى الله له بيتا في الجنة بعدد ما صلى فكل يوم او ففي كل يوم يصلي المسلم فيه اثنى عشر ركعة يبنى له بيت فان حافظ عليها طوال السنة بني له ثلاث مئة وستين بيتا في السنة وهكذا كلما زاد عملا كلما زاد البناء له في الجنات نسأل الله من فضله. اذا يصلي اربع ركعات قبل الظهر وقبل صلاة الظهر وان صلى ركعتين فقد ادرك ايضا المحافظة على هذه الرواتب ويصلي ركعتين بعدها. جاء ايضا ان من صلى بعد قبل الظهر اربعة وبعدها اربعة حرم الله وجهه على النار وهذا الحديث اعل بعلل عند اهل العلم. ولكن هناك من صححه واخذ به فمن صلى بعد الظهر اربع ركعات ايضا فان جزاءه ان يحرم الله وجهه على النار ثم بعد ذلك تصلي بعد المغرب ركعتين وصلاة بعد مبركتين جاءنها تلك صلاة البيوت تلك صلاة البيوت والافضل عموما في مسألة النوافل ان يصليها المسلم في بيته فافضل صلاة المرء في بيته الا المكتوبة فيصلي هذه الصلوات وهذه الرواتب في بيته الا ان خشي النسيان او خاف ان ينشغل عنها فانه يصليها في المسجد. اذا ان يصلي بعد المغرب ايضا ركعتين وكذلك بعد العشاء ركعتين. هذه من الرواتب ركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الصبح يقول بهذا قد صلى في يومه وليلته اثنا عشر ركعة اثنا عشر ركعة فان زاد وصلى وصلى بين كل اذانين صلاة فصلى قبل العصر ركعتين وقبل المغرب ركعتين كانت اه نوافله ستة عشر ركعة ستة عشر ركعة. وان زاد اربعا قبل العصر كانت ثمانية عشر ركعة وان صلى بالليل احدى عشر ركعة مع الثلاث عشر كانت صلاته في الليل والنهار مع وتره ما يقارب ما يقارب سبعة وعشرون ركعة ما يقارب سبعة وعشرون ركعة في اليوم والليلة. ولا شك ان المسلم كلما ازداد تطوعا كلما ازداد رفعة وعلوا عند ربه سبحانه وتعالى وان حافظ مع ذلك ايضا على اربع ركعات من اول النهار كفاه الله عز وجل نهاره كله كان ايضا كمن اعتق نفسه من النار وتسمى بصلاة الضحى انه يصلي اذا صلى ركعتين فانه يصبح على كل صلاة من الناس صدقة فاذا صلى ركعتين فانها تعادل ثلاث مئة وستين صدقة كانه تصدق بثلاث مئة وستين عن كل مفصل من مفاصله اذا حديث ابن عمر هذا افاد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في اليوم والليلة عشر ركعات ثم ساق ايضا قال ولمسلم كان اذا طلع الفجر لا يصلي الا ركعتين وهذا هو السنة السنة في صلاة الفجر الا يتنفل قبلها بتنفل مطلقا وانما يقتصر على راتبة الفجر فحسب ولا يزيد عليها شيئا الا اذا كان لم يوتر فيوتر اه فانه يوتر ولو بعد اذان الفجر. اما ان يتطوع تطوعا مطلقا بعد طلوع الفجر الصادق فان هذا خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم فالنبي صلى الله عليه وسلم ما كان يزيد بعد طلوع الفجر على ركعتين وهي راتبة الفجر ولذلك عد بعض اهل العلم ان من اوقات النهي زاد وقتا سادسا قال بعد طلوع الفجر الصادق اذا طلع الفجر الصادق وصلى راتبة الفجر فان الوقت بعد ذلك وقت نهي. والصحيح انه ليس بوقت في نهي لكن نقول الصلاة فيه والتنفل فيه والتطوع فيه خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم. ونبينا صلى الله عليه وسلم ما كان يزيد بعد طلوع الفجر الصادق على ركعتين انما كان يصلي راتبة الفجر ثم يضطجع حتى يأتيه بلال ويؤذنه بالصلاة صلى الله عليه وسلم قال وعن عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع اربعا قبل الظهر وركعتين قبل الغداة هذا الحديث رواه البخاري دون مسلم من حديث ابراهيم بن محمد المنتشر عن ابيه عن عائشة وفينا كان يصلي قبل الظهر اربعة وبعدها ركعتين ويصلي قبل الغداة ركعتين وقولها هنا انه كان لا يدع اربعا قبل الظهر دليل عليه وسلم كان ملازما لهذه الاربع ومحافظا عليها فابن عمر رأى ركعتين ولعله لم يرى غيرها واما عائشة رضي الله تعالى عنها فقد رأت انه كان يلزم هذه الاربع ركعات ولا شك ان المثبت مقدم على النافي فهنا نقول عائشة معها زيادة علم ومعها زيادة فضل من جهة الصلاة فهنا نقول من السنة ان يصلي المسلم قبل الظهر اربع ركعات اربعة ركعات لحديث عائشة رضي الله تعالى عنها. وان صلى ركعتين فقد ادرك السنة ايضا. لكن الافضل والاكمل ان يصلي قبل الظهر اربع ركعات. اربع ركعات. لحديث عائشة فهذا رضي الله تعالى عنها وركعتين قبل الغداة هي راتبة الفجر. ذكر في حديث عائشة رضي الله حديث آآ حفصة رضي الله تعالى الذي قبل هذا انه كان يصلي ركعتين خفيفتين اذا طلع الفجر وهذه من خصائص ومن سنة ركعتي الفجر ان يخففهما بل بالغ الامام مالك في ذلك فقال انه يقتصر على قراءة الفاتحة وبالغ الرجل حتى قال لا يقرأ الفاتحة وانما يكبر ويسبح ويقرأ لكن لا شك الذي عليه اتفاق اهل العلم انه لا صلاة الا بفاتحة الكتاب لا صفات الكتاب وحديث عائشة حتى يقول اقرأ بها بام الكتاب ام لا؟ هو مبالغة في تخفيفها منه صلى الله عليه وسلم. فالسنة في راتبة الفجر اذا صلاها المسلم ان يخففها وقد مر بنا انه يقرأ فيها بما ثبت في صحيح مسلم انه يقرأ في الركعة الاولى بالفاتحة وسورة الكافرون وبالركعة وفي الركعة الثانية الفاتحة وسورة الاخلاص قل هو الله احد او يقرأ ما ثبت ايضا عند مسلم قولوا امنا بالله وما انزل الينا في الركعة الاولى وفي وفي الاخرة واشهد بان مسلمون فيقرأ هاتين الاية فهذا الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم في ركعتي الفجر انه يقرأ فيهما بهاتين السورتين وبهاتين الايتين الاولى في الايتين الاولى في في البقرة والثانية في ال عمران. واما سورة الفلق فسورة الكافرون والاخلاص. فيقرأ هذا مرة ويقرأ الايتين مرة اخرى وينوع في قراءته وان قرأ بغيرهما وخفف القراءة وخفف الصلاة فهذا هو السنة قالوا عنها اي عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل اشد تعاهدا منه على ركعتين الفجر على ركعتي الفجر اي انه كان معاهدا محافظا على هاتين الركعتين وكان اشد تعاهدا على من النوافل على ركعتي الفجر. تقول لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل اشد تعاهدا اي محافظة واهتماما واعتناء منه على ركعتي الفجر وركعتي الفجر فضلها عظيم وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم من طريق ابن جريج العطاء عن عبيد ابن عمير عن عائشة رضي الله تعالى عنها وايضا رواه مسلم من آآ بزيادة وهي ركعتا الفجر خير الدنيا وما فيها جاء من طريق من طريق ابي عواد عن قتادة عن زرارة ابن اوفى عن سعد ابن هشام عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان من قال ركعتي الفجر خير من الدنيا وما فيها وتتميز ركعتي الفجر بخصائص الخاصية الاولى ان هاتين الركعتين خير من الدنيا وما فيها وتتميز ايضا ان النبي قال لا تتركوها ولو طردتكم الخيل وايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يتركها في حظر ولا في سفر كانوا يصليها في الحضر حال اقامته ويصليها اذا سافروا اما غيرها من النوافل فكان اذا سافر صلى الله عليه وسلم تركها اما ركعتي الفجر كان يحافظ عليها دائما صلى الله عليه وسلم. وعلى هذا على المسلم ان يحافظ على هاتين الركعتين دائما وان يصليها قبل الفجر قبل الفجر وان فاتته فيقضيها بعد بعد صلاة الفجر او بعد طلوع الشمس او بعد طلوع الشمس قال عن ام حبيبة رضي الله تعالى عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى من صلى ثنتي عشر ركعة في يومه وليلته بني له بيت في الجنة. هذا الحديث رواه مسلم وجاء في رواية تطوعا وهذا الحين رواه مسلم من طريق من طريق عمرو بن اوس عن عنبس ابن ابي سفيان عن ام حبيبة رضي الله تعالى عنها وجاء عند الترمذي زيادة اربع قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركلا العشاء وركعتين قبل صلاة الفجر وهذي الزيادة وعلة والمحفوظ ما في صحيح مسلم انه ذكر هذه الصلوات من صلى ثنتي عشر ركعة يوم وليلة بنى الله له بيتا في الجنة تطوعا فلو صلاها ضحى لو صلى هذه الصلوات ضحى اثنا عشر ركعة بنى الله له بيتا في الجنة ولو صلاها في الليل جميعا بنى الله له بيتا في الجنة ولو فرقها على الصلوات ادرك الاجر ايضا ولذا اذا اراد المسلم ان ينال الاجر سريعا لانه لا يدري ما يعرض له من الشغل وما يعرض له من المصائب فانه اذا صلى الظحى صلى ثمان ركعات ثم اذا صلى قبل الظهر اربع ركعات يكون قد صلى في اليوم ثنتا عشر ركعة. وان صلى راتبة الفجر في يومه ثم صلى من الضحى ثمان وصلى قبل الظهر ركعتين كتب له ايضا انه صلى ثنتا عشر ركعة يوم ليلة وبنى الله له بيتا في الجنة فيحرص المسلم في كل يوم ان يصلي اثنتي عشر اثنتي عشر ركعة حتى يبني له ربه في الجنة بيتا ولا شك ان البيوت كلها اذا زادت زاد نعيم اصحابها زاد نعيم اصحابها لان بزيادة بزيادة القصور والدور والبيوت يزيد النعيم. وايضا في المحافظة على هذه الصلوات سبب لدخوله الجنة. لان من بني له بيت في الجنة فان ذلك دليل على دخوله الجنة الدليل على دخوله الجنة وانه من سكانها وانه من سكانها. والمحروم من حرمه الله عز وجل فان المحافظة على هذه الصلوات هو توفيق من الله عز وجل وقل ان تجد من يحافظ على هذه الرواتب ومن يحافظ على هذه النوافل مع انها عمل يسير عمل يسير لو جمعها مسلم ما اخذت منه ربع ساعة الى نصف ساعة. ومع ذلك ترى كثيرا من الناس يحرم هذا الخير العظيم. بينما تراه في امور الدنيا يبقى الساعات الطوال لينال شيئا من حظوظها. لكن لضعف اليقين وقلة البصيرة يتساهل الناس في مثل هذه الاجور العظيمة. ففي قوله من صلى اثنتي عشر ركعة اثنتي عشر ركعة في يومه وليلته. من صلى اثني عشر ركعة في يوم الله او بني له بيت في الجنة هذا فضل عظيم يوفق الله عز وجل له من يشاء. واما زياد الترمذي وهي معلولة في فيها مؤمن ابن اسماعيل وهو ممن تكلم فيه فان آآ تقسيمه على الصلوات قال اربع قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الفجر نقول من صلى هكذا نال ايضا انه صلى اثنتا عشر ركعة في يوم والليلة ومن صلاها جميعا من الليل ومن النهار ادرك هذا الفضل ادرك هذا الفضل ايضا قال الخمسة عن ام حبيبة رضي الله تعالى عنها من حافظ على اربع ركعات قبل الظهر وارضعا بعدها حرمه الله تعالى على النار. هذا الحجاب من طريق مكحول عن عم سد ابن ابي سفيان عن ام حبيبة وقد عل بان مكحول لم يسمع من عنبسة هذا الحديث وقد تابعه غير واحد الا ان الذين تابعوه على هذه الرواية قد تكلم فيهم واصح طريق لهذا الحديث حديث عنبسة عن ام حيبة ما رواه اسماعيل ابن ابي خالد عن على قيس عن عنبس وما رواه ايضا عمرو ابن اوس عن عنبسة وجاء كلها فيها انه قال من صلى ثنتا عشر ركعة اليوم والليلة بنى الله له بيتا في الجنة واما حديث حرم الله وجهه عن النار فقد جاء من طريق القاسم عن عنبسة وجاء ايضا من طريق الحارث عن القاسم العنبس وجاء ايضا من طريق من طريق الشعيب عن عنبسة وايضا جاء من طرق اخرى الا انها الا انها لا تخلو من كلام ومع ذلك قد صحح بعض اهل العلم هذا الحديث واخذ به وقال من صلى اربعا قبل الظهر واربعا بعدها حرمه الله عز وجل على النار. ومع ذلك مع هذا مع كون حيث فيه علة من عمل به رجاء ثوابه فاننا نرجو له ان ينال هذا الثواب ان ان ينال هذا الثواب خاصة ان الاربع قبل الظهر ثابتة من فعل صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة كان يصلي قبل الظهر اربعة. واما بعد الظهر فالنبي ثبت انه يصلي ركعتين. فان زاد اربعة فهو خير فهو خير عمل صالح وليس وقت نهي حتى يمنع منه. فنقول من عمل بهذا الحديث واخذ به فاننا نرجو له ان ينال هذا الفضل ويحرم الله وجهه على النار. فمن حافظ على اربع قبل الظهر واربعة بعدها حرم الله عز وجل وجهه على النار. في هذا نقف على هذا الحديث وهو حديث ام حبيبة رضي الله تعالى وكما ذكرت مشهور فيه انها قالت من صلى ثنتا عشر ركعة بنى الله له بيته الجنة فهذا اصح من حديث انبس عن بانه حرم الله وجهه على النار فذلك هو الذي رواه الحفاظ وتتابع على روايته اما رواية اربعا قبل الظهر فقد رواها مكحول وهو لم يسمع عن من عنبسة ورواها غيره وليس وليس وهم ليسوا من الحفاظ الذين يعتمد عليهم موسى ابن سليمان موسى الاشدق رواه والعلاء بن حارث وكذلك آآ غيرهم عن مكحول وهو وهم فيهم وفيهم ضعف رواه الشعيب ايضا وفيه كلام لجهالة ابنه الراوي عنه وكذلك رواه العلاء عن القاسم والقاسم ايضا متكلم فيه القاسم ابي عبد الرحمن متكل في الدمشقي العبسة. وعلى كل حال نقول هذا الحديث قد صححه بعض اهل العلم واخذوا به فمن اخذ به يرجى له ان ينال هذا الفضل والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد