الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال الحائط ابن حجر رحمه الله باب صلاة التطوع في باب صلاة التطوع. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الذي اخرجه مسلم وعن ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الوتر حق على كل مسلم من احب ان يوتر بخمس فليفعل وانا احب ان يوتر بثلاث فليفعل. ومن احب ان يوتر بواحدة فليفعل. رواه الاربعة الا الترمذي. وصححه ابن حبان. ورجح النسائي وقفه عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال ليس الوتر بحتم كهيئة مكتوبة ولكن سنة سنها رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه النسائي الترمذي وحسنه والحاكم وصححه وعن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في شهر رمضان ثم انتظروه من القابلة فلم يخرج وقال اني خشيت ان يكتب عليكم الوتر رواه ابن حبان وعن خارجة ابن حذافة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله امدكم بصلاة هي خير لكم من نعم قلنا وما هي يا رسول الله؟ قال الوتر ما بين صلاة العشاء الى طلوع الفجر. رواه الخمسة الا النسائي. وصححه الحاكم. ورواه احمد عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده نحوه عن عبد الله ابن بريدة عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الوتر حق فمن لم يوتر فليس منا اخرجه ابو داوود بسند لين وصححه الحاكم وله شاهد ضعيف عن ابي هريرة رضي الله عنه عند احمد وعن عائشة رضي الله عنها قالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة يصلي اربعا فلا تسأل قال عن حسنهن وقولهن ثم يصلي اربعا فلا تسأل عن عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا قالت عائشة فقلت يا رسول الله اتنام قبل ان توتر قال يا عائشة ان عيني تنامان ولا ينام قلبي متفق عليه وفي رواية لهما عنها كان يصلي من الليل عشر ركعات ويوتر بسجدة ويركع ركعتي الفجر فتلك ثلاث عشرة وعنها رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء الا لا في اخرها وانها قالت من كل الليل قد اوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهى وتره الى السحر متفق عليه وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل كان يقوم من الليل فترك قيام الليل متفق عليه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال افضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل هذا الحديث اخرجه مسلم في صحيحه من طريق ابي عوان على البشر عن حميد ابن عبد الرحمن الحميري عن ابي هريرة مرفوعا وقد روي مرسلا من طريقها البشر عن حميد عبدالرحمن عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد رجح الامام مسلم وصله وهو الصحيح. فقد روي من غير وجه موصولا مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث يدل على فضل قيام الليل ولا شك ان قيام الليل منة من الله عز وجل يتفضل بها على من يشاء من عباده ولصلاة الليل فضل على غيرها من الصلوات ففيها يخلو العبد بربه سبحانه وتعالى وفي الليل بعد مضي ثلثاه بعد مضي ثلث الليل ينزل ربنا سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا. اي اذا بقي الثلث الاخير نجى ربنا سبحانه وتعالى في الثلث الاخر من الليل ينزل ربنا فيتعرض لعباده برحمته سبحانه وتعالى وصلاة الليل يتواطأ فيها القلب مع اللسان وذلك ان صلاة الليل يكون الانسان فيها خلو من اشغال الدنيا فيقبل وعلى صلاته وعلى قراءته ولذا نبينا صلى الله عليه وسلم وهو الذي غفر له ما تقدم من ذنبي وما تأخر كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه صلى الله عليه وسلم. ولذا لما سألته عائشة الم يغفر الله لك؟ قال الا اكون عبدا شكورا فيحرص المسلم على قيام الليل وعلى ان يجعل له من الليل حظا ولو ثلاث ركعات ولو ثلاث ركعات او ركعة لا يمضي ليله وهو لم يصلي لله شيء ويتعرض لربه ويتعرض لربه بدعائه وسؤاله واقل شيء ان يكتى من القائمين ولو بثلاث ركعات فلا يحرم المسلم نفسه من صلاة الليل وصلاة الليل افضل من صلاة النهار اي جنس صلاة الليل افضل من جنس صلاة النهار فيحرص المسلم على ان يحافظ على هذه الصلاة وصلاة الليل يدخل فيها الوتر ويدخل فيها كل تنفل يتنفله العبد بعد صلاة العشاء اذا صلى العشاء فما ورائها من صلاة يدخل في صلاة الليل ومن ذلك الوتر والتهجد كل هذا داخل في مسمى صلاة الليل فاذا اوتر المسلم بثلاث ركعات او بخمس ركعات او بسبع ركعات او بتسع ركعات او باحدى عشر ركعة او باكثر من ذلك او اقل سمي ممن احيا ليله وقام ليله فهذا الذي لاجله ساقه الحافظ في هذا الباب في فضل قيام الليل وادخله فيما يتعلق بابواب الوتر فان الوتر داخل في قيام في قيام الليل ويؤخذ منه ايضا الميل الى ان صلاة الوتر ليست بواجبة لان صلاة الليل يؤخذ من هذا ان صلاة الوتر ليست بواجبة. لان صلاة الليل ليست بواجبة فكأنه مال بهذا الى ان صلاة الوتر من صلاة الليل وصلاة الليل سنة تتأكد في حق المسلم ان يصلي ويحافظ عليها من ليله ثم ذكر حديث ابي ايوب الانصاري رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الوتر حق الوتر حق الوتر حق على كل مسلم من احب ان يوتر بخمس فليفعل ومن احب ان يوتر بثلاث فليفعل ومن احب ان يوتر بواحدة فليفعل. هذا الحديث رواه الاربعة ان الترمذي وصححه ابن حبان ورجح النسائي وقفه جاء من طريق الزهري عن عطاء ابن يزيد الليثي عن ابي ايوب الانصاري مرفوعا وقد رواه قد رواه غير واحد مرفوعا منهم سفيان ابن عيينة ومنهم الاوزاعي الا ان اكثر اصحاب الزهر رحمهم الله تعالى يروونه موقوفا على ابي ايوب فهو الصحيح فجل اصحاب جل اصحاب الزهري يروون هذا الحديث موقوفا وهذا الذي رجحه رجحه الدارقطني رحمه الله تعالى والنسائي وكذلك الذهني وابو حاتم وغيرهم رجحوا وقف هذا الخبر على ابي ايوب وهو الصحيح فنقول هذا الخبر موقوفا على ابي ايوب باسناد صحيح وهو الذي يرى ان من شاء ان يوتر بخمس فليفعل. من شاء ان يوتر بثلاث فليفعل. ومن احب ان يوتر بواحدة فليفعل والامر في هذا واسع وان كان في هذه المسألة خلاف بين اهل العلم في مسألة كم يصلي؟ كم يصلي من الليل في وتره فمنهم من يذهب الى ان اقل الوتر ثلاث ركعات ولا يجوز ان يصلي اقل من ثلاث ركعات وهذا الرأي ذهب اليه ابو حنيفة رحمه الله تعالى واما عامة اهل العلم فذهبوا الى ان الوتر يصح بثلاث ركعات. وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي ابن كعب انه اوتر بثلاث ركعات. جاء ذلك حديث ابي بن كعب باسناد صحيح ان صم اوتر بثلاث ركعات وايضا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اوتر بركعة واحدة اي شفع شفع ثم اوتر بركعة واحدة وحث وامر ان اذا خشي العبد الصبح ان يوتر بركعة توتر لهما صلى فهذا دليلنا من النبي صلى الله عليه وسلم ان الوتر يصح بركعة واحدة والى هذا ذهب عامة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد اوتر ابن عباس بركعة وسعد ابن ابي وقاص بركعة ومعاوية ابن ابي سفيان بركعة وابو الدرداء وغيره واحد من الصحابة هذا اوتر بركعة واحدة واما قول من يرى ان الواحدة هي البتيراء. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن البتيراء فنقول اولا هذا حديث منكر ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم والامر الثاني البتراء عند اهل العلم في تفسيرها يختلفون فمنهم من يرى البتيراه وان يطيل ركعة ويقصر في الركعة الاخرى فسميت الركعة التي قصر فيها البثيراء لانه قصرها وبترها وليس المعنى انه يوتر بركعة واحدة فكيف ينهى النبي صلى عن البتراء وهو ويقصى بها الركعة؟ وقد اوتر بركعة واحدة صلى الله عليه وسلم واوتر رضي الله تعالى عنهم فيؤخذ من قول بايوب هذا انه يجوز ان يوتر بثلاث ويجوز ان يوتر بخمس ويجوز ان يوتر باقل باكثر من ذلك وهذا الحديث يدل على ان ما جاء عن ابي هريرة انه قال اوتروا لا توتروا بثلاث واوتروا بخمس ولا تشبه وتر بصلاة المغرب ان المحفوظ فيه انه من قول ابي هريرة ويحمل قول ابي هريرة هنا على الا تشبه بصلاة الوتر بمعنى بان لا تشبه صانغة بالوتر بمعنى ان لا يجلس في في التشهدين فيصلي بتشهدين لكن مع ذلك نقول يجوز ان يوتر على هذه الحالات الثلاث ان بثلاث بسلام واحد وتشهد واحد ويجوز ان يوتر بثلاث بتشهدين ويجوز ان يصلي ثلاثا يفصل بينه بسلام ويوتي بركعة كل الحالات جائزة على الصحيح وافضلها واصحها واكملها ان يصلي ثلاث ركعات يفصل بينهما بسلام كما جاء في حديث ابن عمر في الصحيحين وان صلاها ثلاث ركعات بسلام واحد فهو ايضا سنة. واما ان يصلي ان يصليها بتشهدين فهذا جاد وقد جاء معناه من حيث عائشة رضي الله تعالى عنه انس الا في اسانيدها باسانيدها ضعف فهذا حيدل انه يجوز الوتر بثلاث ركعات ويجوز ان يوتر بخمس ونبينا صلى الله عليه وسلم لم يثبت عنه انه اوتر بخمس ركعات ثبت ان اوتر بثلاث وثبت انه اوتر بركعة وثبت انه اوتر بسبع وثبت انه اوتر بتسع وثبت انه اوتر باحدى عشر ركعة وهو الذي لزمه النبي صلى الله عليه وسلم وجاء عنه في في رواية زيد ابن خالي الجهني انه اوتر بثلاث عشرة ركعة وهي الرواية الوحيدة التي فيها انه اوتر بثلاث عشر ركعة. اما جل الروايات كعن ابن عباس وعائشة وغيرها من وغيره من الصحابة فانه اوتر باحدى عشر ركعة وهو الذي نقلته عائشة انه كان لا يزيد في رمضان ولا في غيره عن احدى عشرة ركعة وهو الكمال وهو السنة ان يصلي احدى عشر ركعة. فان صلى تسع فقد ثبت انه صلى تسعا. وان صلى سبعا جاء عند ابي داوود باسناد صحيح عائشة انه اوتر بسبع صلى الله عليه وسلم. واما الثلاث فجاء في حديث ابي ابن كعب فكان يوتر بثلاث صلى الله عليه وسلم وقال ومن احب ان يوتر بواحدة فليفعل اي انه يجوز ايضا ان يوتر المسلم بركعة واحدة فالوتر الوتر هو الركعة التي يخطو بها المصلي صلاته. فله ان يختم صلاته بركعة ولو ان يختم صلاته بثلاث وله ان يختم صلاته بخمس ولو ان يختم صلاته بسبع فلو شفع اول الليل وصلى ما شاء الله ان يصلي صلى عشرا صلى اثنى عشر واراد ان يوتر نقول يجوز لك ان توتر بثلاث ويجوز ان توتر بوحده ويجوز ان بواحدة ويجوز ان توتر بخمس وسبع على ما تريد. وقد جاء في حديث البخاري او ترى باحدى عشر ركعة. الا ان ابن رجب رحمه حمل هذه الرواية على انه صلى احدى عشر ركعة انه وصلها جميعا بسلام واحد وانما المعنى انه كان يسلم من كل ركعتين كما ذكرت ذلك عائشة رضي الله تعالى عنها انه كان يسلم من كل ركعتين حتى انه يأمر بحاجته صلى الله عليه وسلم وكذلك نقل ابن عمر انه كان يسلم من كل ركعتين ويلقى انه كان يفعل ذلك فعلى هذا نقول في باب الوتر مسائل كثيرة. المسألة الاولى في حكم صلاة الوتر. حكم صلاة الوتر ذهب عامة اهل العلم الى ان الوتر سنة مؤكدة وهو قول عامة اهل العلم وهو قول اكثر الصحابة ان الوتر ليس بواجب وادلتهم في ذلك ما جاء في الصحيحين عن انس رضي الله تعالى عنه عن ابي طلحة وعن ابي ايوب وعن غيره عن الصحابة فيما افترظ الله علي من الصلوات فقال النبي صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة فقال السائل هل علي غيرها؟ قال لا الا ان تتطوع وجاء في حديث انس حديث طلحة وحديث ابن عباس انه من قال ليس عليك غيرها ولو كان الوتر واجب النبي صلى الله عليه وسلم ايضا من الادلة ان الوفود الذين كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يأمرهم بغير الصلوات الخمس وكذلك لما بعث رسله الى الافاق لم يكن يأمرهم ان يأمروا الناس بان يصلوا الوتر كالفريضة وايضا لادلة ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الوتر على راحلته صلى الوتر على راحلته. مما مما يدل على انها ليست بواجبة اذ لو كانت واجبة لنزل النبي صلى الله عليه وسلم وصلاها على الارض كما يصلي الفريضة فهذا هو قول عامة اهل العلم. ذهب بعض اهل العلم الى ان الوتر واجب واخذوا ذلك بالاحاديث كحديث من لم يوتر فليس من حديث ابن حصيب. وحديث ايضا آآ حديث علي بن ابي طالب اوتروا يا اهل القرآن والامر نوط بالوتر الذي اوتر من شاء ان يوتر بثلاث او خمس قال دليل على وجوب الوتر على وجوب الوتر. وذهب بعض اهل العلم الى ان الوتر واجب على من له حظ من الليل اذا كان المسلم يصلي صلاته من الليل فان الوتر في حقه واجب ومال الى هذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فرأى الوجوب لمن له حظ من الليل من له حظ من الليل اي بمعنى انه يصلي الليل يصلي الليل وله حظ من ورد من الليل فانه لا بد ان يوتر لان بعظ الناس يحرم وهذا يجهله بعض الناس. ولذلك تجد بعض الناس يصلي ثمان ركعات عشر ركعات لكنه لا يوتر ويظن ان الصلاة عليه ان يصلي شفعا نقول وتره بركعة خير من صلاته العشر خير صلاة العشر فشيخ الاسلام يرى ان من كان له حظ من الليل حظ من صلاة في الليل انه يوتر وجوبا انه يوتر وجوبا وهذا قول له وجاهته واخذ ايظا من قول اوتروا يا اهل القرآن فقال ان النبي صلى الله عليه وسلم خص اهل القرآن بوتر بمن كان ورد من القرآن. فالذي عليه عامة اهل العلم وهو قول الجماهير الى ان الوتر سنة مؤكدة وليس بواجب احتج ايضا من قبل الوجوب بقوله صلى الله عليه وسلم زادكم الله صلاة خير لكم من حمى النعم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم زادنا صلاة وهذه الصلاة اه كصلاة اليمين هناك خمس صلوات وزاد صلاة تكون في حكم في حكم الفرائض. لكن هذا الحديث كما سيأتي معنا انه ضعيف ذكر ايضا في من الادلة التي تدل على الوجوب قوله عن علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه انه قال التي لا تدع للجبن قوله ليس الوتر بحتم ليس الوتر بحتم كهيئة المكتوبة ولكن سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ترمي من طريق ابي اسحاق عن عاصم نظام الله عن علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه من قوله وقد جاء في اخره قال اوتروا يا اهل القرآن فان الله وتر يحب الوتر. وهذا كله من قول من قول علي رضي الله تعالى عنه وانما المرفوع منه قوله ان الوتر سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ليس فيه خلاف بين اهل العلم ان الوتر سنة سنها نبينا صلى الله وسلم وامر به وحث عليه وفعله صلى الله عليه وسلم واقر فاعله صلى الله عليه وسلم. فارحم داره على عاصم ابن ظمرة وعاصي ابن ظمرة قد تكلم في بعض اهل العلم وهناك من حسن حاله وقبل حديثه وهناك من رد حديثه ومع ذلك نقول مثل هذا الحديث لا بأس ان يقبل لانه في فضائل الاعمال ويدل على فضل على فضل آآ قيام الليل. ولا ينبني عليه كبير حكم لا ينبغي عليه كبير حكم فمثل هذا يتساهل في اسناده. قال ايضا جاء ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه ان الرسول قام في شهر رمظان ثم انتظوه من القابلة فلم يخرج وقال اني خشيت ان يكتب عليكم الوتر الوتر هذا الحديث ذكره انه رواه ابن حبان في صحيحه من طريق ابو الربيع الزهراني قال حدثنا يعقوب بن عبدالله القمي حدثنا عيسى ابن جاد عن جاه ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه انه صلى بهم صلى بهم آآ فصلى بهم في رمضان ثمان ركعات واوتر فلما كان الليلة القابلة قال مسجد فلم يخرج لنا. هذا حديث يغني عنهما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالناس فاحتجر حصيرا في المسجد يصلي فيه. فاجتمعوا ناس فصلوا معه صلى الله عليه وسلم. فلما كان الغد اجتمع عدد اكبر فلما كانوا الثلاث لم يخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى حصب الناس الباب. فقالوا اني خشيت ان تفرض عليكم فلم يصلي. فلم يصلي تلك الليالي. وحيدها بذر ايضا رضي الله تعالى عنه انه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم وصلى معه اصحابه حتى صلى في اليوم الاول والثالث والسابع حتى قال فانا خشينا ان يفوتنا الفلاح ثم قال وسلم من قام عليهم حتى ينصرف كتب له قيام ليلة. وهذا الحديث حجاب ابن عبد الله مداره على عيسى ابن جاد الانصاري قد قالت ابن العين ليس بذاك اي لا اي ليس بذاك المعروف المشهور فهو ممن لا يعرف له راوي الا يعقوب يعقوب القمي هو اللي تفرد وقد قال ابن معين ايضا عنده مناكير حدث القمي وعنبسه فحديثه يعد من المنكرات وقال ابو زرعة لا بأس به وقال ابو داوود منكر الحديث فهذا حديث اسناده ضعيف لظعف عيسى ابن جارية رحمه الله تعالى. وقد ذكر ابن عدي ان احاديثه غير محفوظة وعلى يكون هذا الحديث ضعيف بتفرد او بعلة عيسى ابن جارية. ويغني عنه كما ذكرت حديث حديث عائشة الذي في الصحيحين وحديث ايضا رضي الله تعالى الذي في السنن ودليلنا وهذا دليل على ان النبي صلى الله عليه وسلم ترك الصلاة ترك صلاة الليل خشية ان تفرض على امته فلو كانت صلاة الليل واجبة لامره النبي صلى الله عليه وسلم بها ولا ولا ولا ولا خرج لهم حتى يصلي بهم ولكن خشية ان تفرض عليهم لم يصلي بهم النبي صلى الله عليه وسلم قالوا عن خالد بن حذافة عن رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله مدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم. قلنا وما هي يا رسول الله؟ قال الوتر ما بين صلاة العشاء الى طلوع الفجر وهذه هي المسألة الثانية متى وقت الوتر؟ متى وقت الوتر؟ ومتى تبدأ وقت صلاة ابدأ وقت صلاة الليل الذي عليه عامة اهل العلم ونقل فيه الاتفاق والاجماع ان وقت الوتر يبتدأ من بعد صلاة العشاء سواء قدمت او اخرت سواء قدمت او اخرت متى ما صلى المسلم العشاء فان وقت الوتر يدخل فان وقت الوتر يدخل وهناك قول انه لو صلى الوتر قبل المغرب ثم صلى العشاء اجزى لكن هذا القول ضعيف وشاد ولا يلتفت اليه لا يلتفت القول والذي عليه الاتفاق هو قول وعامة اهل العلم ان الوتر يبتدئ وقته من بعد صلاة العشاء من بعد صلاة العشاء. وهذا الحديث ذكره ابن حجر ذكره ما جاء من طير رواه الترمذي ابو داوود وابن ماجة من طريق الليث ابن سعد عن يزيد نبي حبيب عن عبد الله بن راشد الزوفي عن عبدالله بن مرة الزوفي عن خالد بن حذافة مرفوعا. وهذا الحديث قد اعله البخاري في تاريخه وقالوا لا يعرف لبعضهم سماعا من بعض فيكون هذا الحديث عند البخاري منقطعا وكذلك قد ظعفه الدار القطنية بن ضعف عبد الله بن راشد دار قطني فانما هذا قول بعضهم قال ان الضعف الصحيح ان ان الدارقطني لم يظعف الدار راشد الزوف وانما ظعف عبد الله بن راشد البصري مولى عثمان بن عفان. وعلى كل حال نقول هذا الحديث البخاري بعدم معرفة سماع بعظهم من بعظ. بعظ سماع بعظهم من بعظ وعلى اه سواء قلنا بضعفه او بصحته فان هذا الحديث يدل على ان وقت الوتر يبتدأ من من بعد صلاة العشاء الى طلوع الفجر الصادق ويجوز ان يوتر بعد طلوع الفجر الصادق. لان وقت الوتر وقتان وقت اختيار ووقت اضطرار فمن خرج الفجر الصادق لم يوتر جاز له ان يوتر بين الاذان والاقامة وقد اوتر غير واحد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بين الاذان والاقامة فجاء عن علي ابن ابي طالب انه قال نعم وقت الوتر وكذلك او ترى آآ كذلك اوتر ابن عباس رضي الله تعالى عنه واوترت عائشة واوتر غيره من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اوتروا بعد طلوع الفجر الصادق لكن هذا لا يكون على وقت الاختيار وانما يكون اضطرارا اذا نام الانسان او نسي وذكر عند طلوع الفجر الصادق فلا حرج ان يوتر ولو ولو اذن المؤذن ولو طلع الفجر الصادق نقول يجوز له ان يوتر واما وقت الاختيار فيكون قبل طلوع الفجر صلاة كما قال وسلم فاذا خشي احدكم الصبح فليوتي بركعة توتر له ما صلى فليصلي ركعة توتر له ما صلى كما حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه حديث ابي سيد الخدري بادر الصبح بالوتر اي ان الانسان مأمور ان يبادر الفجر بالوتر. لكن لو تأخر او نسي او نام وذكر او نبه او استيقظ بعد اذان المؤذن بعد طلوع الفجر الصادق نقول لا حرج ان يوتر في هذا الوقت اما بعد صلاة الفجر فانتهى وقت الوتر انتهى وقت الوتر وان كان هناك من يرى انه يوتر لكن هذا ايضا قول مهجور لا يلتفت اليه تبي طولث بصلاة الفجر ينتهي وقت الوتر ويكون بعد ذلك قضاء لا اداء. واذا قظاه اذا قظى حزبه من الليل فانه يقضيه شفعا. ان كان يوتر بثلاث صلى اربع ركعات وان كان يوتر بخمس صلى ست ركعات. وهكذا يشفع وتره كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم انه اما من اذا مرض او لام وترك حزبه قضاه من النهار اثنا عشر ركعة تقول ذلك عائشة رضي الله تعالى عنها فعلى هذا نقول حديث عبد الله الله ابن الزوفي هذا قد عله آآ قد اعله البخاري بالانقطاع وقال لا يعرف لهم سماع فهذا حديث ضعيف لهذه العلة وقد ضعفه البخاري كما ذكرت وايضا ضعفه بعضهم بجهالة بعض رواته قالوا لا يعرفون على كل حال نقول هذا الحديث اسناده ضعيف لانقطاعه كما عل البخاري وقد جاء من طريقي جاء من طريق اخر من طريق حجاج بن ابطاط عن عمرو شعيب عن ابيه عن جده قال وسلم ان الله عز وجل زادكم صلاة هي الوتر ايضا اسناده ضعيف فان حجاج ابن ارطاد في اسناده وحجاب من الابطال لم يسمع بن العاص لم يسمع لم يسمع من عم شعيب فالحي يكون ضعيفا ومنقطع وقد قال احمد الحج ابن الرطط لا يقال احمد في حجاج بن عطاه لا يحتج بحديثه فتفردوا بهذا الخبر يعد علة ولا يقبل تفرد حجاج بهذا الخبر عن عمر شعيب ومع ذلك نقول ان الوتر ان الوتر مشروع باتفاق اهل العلم مشروع باتفاق اهل العلم ولكن العلم في مشروعيته. قد اخذ ابو حنيفة وغيره بهذه الاحاديث على وجوب صلاة الوتر لكن نقول لا دلالة على الوجوب فيها وانما فيها دلالة على على فضل الوتر وعلى مشروعيته وعلى اكديته واما القول بالوجوب فهو قول ضعيف القول بالوجوب فهو قول ضعيف ثم ذكر ايضا في هذا الباب اه حديث عبدالله البريدة رضي الله تعالى عنه الذي يحتج ابنه قال في الوجوب وهو حديث انه قال الوتر حق فمن لم يوتر فليس هذا الحديث رواه ابو داود رواه احمد في مسنده وابو داوود في سننه من طريق ابي المنيب عبد الله او عبيد الله بن عبدالله العتكي عن عبد الله بن بريدة عن ابيه وهذا الحديث تفرد به ابو منيب العتكي وابو منيب العتكي قد تكلم في غير اهل العلم وقد حسن حال بعض اهل العلم. ولذا تجد ان هذا الخبر قد صحح قد حسنه بعضهم وتكلم فيه بعضهم والصحيح ان تفرد عبيد الله ابن عبد الله العتكي في هذا عبد الله بريدة يعد نكارة ويعد منكرا فقوله الوتر حق آآ من لم الوتر حق من لم يوتر فليس منا. نقول اولا اسناده فيه ضعف. من جهة تفرد ابي تفرد آآ ابو او عبيد الله بن عبدالله العتكي فقد تفرد به وتفرده يدل على نكارته. الامر الثاني لو سلمنا بصحة هذا الخبر فلا يدل قوله صلى الله عليه وسلم الوتر حق على وجوبه لان الود قوله الوتر حق جاء في قوله في رواية قال الوتر حق وليس بفرض الوتر حق وليس بفرض مما يدل على بين قول فيه حق وقوله فرض ومعنى قوله حق بمعنى انه ثابت اي ثابت مشروع مأمور به وهذا لا نزاع فيه ولا خلاف بين اهل العلم اما قوله الوتر حق بمعنى انه واجب فهذا ليس بصحيح وهذا ما احتج به ابو حنيفة من قال بوجوب الوتر وقد قال عندما قيله ان ابا محمد يرى ان الوتر واجب قال كذب ابو محمد كذب ابو محمد وليس معنى الكذب هنا انه كأن ان الكذب الذي هو مخالفة مخالفة آآ ان يقول قولا آآ يكذب فيه وانما المعنى انه واخطأ في قوله فكذب عند اهل الحجاز بمعنى خالف الصواب اخطأ. فهذا دليل على ان سعد ابن انبي يرى ان القول قول خطأ وليس بصواب واحتج لان الله عز وجل افترض خمس صلوات بهن وحافظ عليه كان له عهد عند الله يدخله الجنة ولم كل الوتر على كل حال نقول هذا الحديث حديث دبر وعبدالله بن بريدة فيه فيه عبيد الله بن عبدالله العتكي فيه ابو منيب عبيد الله بن عبدالله العتكي وقد ظعفه النسائي وقال البخاري فيه عنده نكير وقال النسائي ضعيف وقال الذهب الميزان عنده مناكير وقد ابن حبان في في رواية وضعفه اخرى. وقال ابو حاتم وصالح الحديث ويعني النحية لا يتابع على حديثه. وقال ابن عدي ليس بالقوي وقال ابن حبان يتفرد على الثقات في الاشياء المقلوبات وقال البيهقي لا يحتج به فهذا يدل على ان عبيد الله بن عبدالله العتكي قد تفرد بهذا الخبر وتفرده يعد لكاره. وكما نعلم في الحديث المنكر في الحديث المنكر هو الحديث اللي يتفرد به من لا يتحمل التفرد قد عدل احمد تفرد بعض الشيوخ وعد احاديث من كرة وهم شيوخ لا وهم شيوخ وقد قد وثقوا ولم يظعفوا ولكن حيث انهم ليسوا من الحفاظ عد مناكير وكذلك ايضا الخليلي عد تفرد من لا يحتمل التفرد ان خبره منكر. وهذا وكذلك الحاكم وغيره وهو الصحيح انه اذا تفرد الراوي الذي لا يتحمل التفرد بعدم ظبطه وحفظه واتقانه بخبر لا يشارك فيه غيره فان ذلك يعد منكرا وكذا ذكر مسلم في مقدمته ان علامة المنكر ان ان يعمد الراوي الى من هو كثير الحديث فيتفرد عنه بحديث لا يشاركه غيره قال وهذي علامة الحديث المنكر. فعلى هذا نقول حديث عبيد الله هذا منكر لتفرده. ذاكر الحلقة وله شاهد من حديث ابي هريرة وهو حديث بقوله حديث هريرة جاء من طريق وكيع قال حدثنا خالد بن مرة عن معاوية ابن قرة عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال من لم يوت فليس ليس منا وهذا حديث منكر ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فان فيه خليل بن مرة الضبع البصري وهو حديث وهو كما قال البخاري منكر الحديث فقال لا يصح حديثه وظعفه النسائي وكذلك معاوية ابن قرة لم يسمع من ابي هريرة. فالحديث فيه علتان علة الانقطاع بين ابن قرة وابي هريرة والعلة الاخرى فيه خليل ابن مرة وهو منكر الحديث قد ظعفه الائمة ضعفه البخاري والنسائي وغيره وحده العلم ضعفوا هذا الخبر ثم ذكر ايضا في هذا الباب ما جاء في عدد الوتر والحث عليه. قالوا عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما كان وسلم يعني ذاك حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت مكة وسمي يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشر ركعة يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي اربعا فلا تسعن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثة. قالت عائشة قلت يا رسول الله اتنام قبل ان توتر قال يا عيش النعيم تنامان ولا ينام قلبي. هذا حديث رواه البخاري في صحيح مسلم ايضا من طريق سعيد بن سعيد المقبوري عن ابي سلمة عن ابي عن عائشة رضي الله تعالى عنها. وهذا الحديث يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل احدى عشر ركعة وهو الذي لزمه النبي صلى الله عليه وسلم وحافظ عليه في رمضان وفي غيره. وما جاء عن عائشة انه صلى ثلاث عشر ركعة وما جاء ابن عباس انه صلى اثنا عشر ركعة وما جعل عن ام سلمة انه صلاة عشرة فكل ذلك ليس منه شيء صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يثبت في صلاته على كحديث الا حديث زيد ابن خال الجهني فحسب الذي رواه مسلم في صحيحه فهو انه صلى الله عليه وسلم وذكر انه صلى احدى ثلاثة عشر ركعة من ليله صلى الله عليه وسلم. فعلى هذا نقول ان السنة وافضل ما يصليه المسلم من ليله ان يصلي احدى عشر ركعة. ومما يدل على الزيادة لو قال مسلم ما هو الدليل على زيادة الاحدى عشر ركعة لان هناك علم من يشدد في هذه المسألة ويرى ان السنة ان لا يزيد عليها احدى عشر ركعة نقول الدليل قوله صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشي احد خسوف اليوتر بركعة فهذه دليل على انه يجوز ان يصلي اكثر من احدى عشر واكثر من ثلاثة عشر فاذا كان المسلم عنده قدرة واستطاع ان يصلي من الليل اكثر من عشر ركعات او اكثر من عشرين ركعة نقول لا حرج في ذلك اما السنة التي فعلها النبي ولزمها فهو قد صلى احدى عشر ركعة من الليل. فان صلى ثلاثة عشر ركعة ايضا فقد اصاب السنة. وان صلى تسعا فقد اصاب السنة وان صلى سبعا فقد اصاب السنة وكل ذلك فعله نبينا صلى الله عليه وسلم لكن الذي لزمه وداوم عليه الرسول صلى الله عليه وسلم هو انه كان يصلي من الليل احدى عشر ركعة وقوله فيصلي اربع ركعات ذهب الى هذا انه كان يصلي ركعتين ثم يسلم ثم ركعتين ثم يسلم. وان مراد عائشة قول في لقولها يصلي اربع ركعات فلا تسع الحسن وطولهن. مرادها في وصف هذه اربع ركعات لا انه يصلها وانما تقول انه يصلي اربع ركعات وصفه قلنا انهن في الطول وفي الحسن وفي الخشوع سواء. فلا يعني تكون تكون ركعتا الي ان والركعتا الاخريان مثل متساويتان من جهة الحسن والطول. اي قريبتان من بعض. وليس مع انه يصلي اربع ركعات متواصلة كما ذهب الى ذلك اهل الرأي بل نقول ان السنة ان يصلي اربع ركعات يسلم من كل ركعتين. ولو صلى اربع ركعات بسلام واحد فلا حرج لكن السنة والافضل ان ان يسلم من كل ان يسلم من كل ركعتين يصلي ركعتين ويسلم ويصلي ركعتين ويسلم. وتكون الاربع في الحسن والطول سواء ثم يصلي اربع ويكون طولها وحسنها ايضا سواء وتكون اقل اقل من الاولى ثم يصلي ثلاث ركعات. اما ان يصلها بسلام واحد واما ان يفصل بين بسلام والافضل والاكمل يفصل بينها بسبب وان وصلها فهو ايضا من السنة. قالوا عنها اي عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان وسلم يسلم اليه ثلاثة عشر ركعة بيوت من ذلك بخمس لا يجلس في شيء الا في اخره. هذا الحديث اخرجه مسلم وقد وهم الحافظ في عزوه البخاري البخاري لم يخرج هذا الحديث بهذا اللفظ وانما اخرجه من طريق الزهري عن العروة عن عائشة انه كان يوتر باحدى عشر ركعة وليس فيه انه يوتر بخمس انه بيوتر في خمس وعلى هذا نقول ان لفظة يوتر بخمس وقول عائشة انه صلى الله عليه عشر ركعة نقول هذه الشاة وقد اخطأ فيها هشام ابن عروة فقد رواه عن ابيه عن اه عائشة رضي الله تعالى عنها وقد خالفه اثنان خالفه الزهري وخالفه عراك بن مالك رحمه الله تعالى فقد رواه عراة بن مالك عن عروة عن عائشة ولم ولم يذكر انه يوتر بخمس. ورواه ايضا الزهري وهو اوثق الناس واحفظ الناس في عروة. ولم يذكر انه يوتر بخمس. ولذا نقول ولذا البخاري الله تعالى لم لم يخرج هذه الرواية ولم يذكرها في صحيحه وانما ذكر انه كان يوتر باحدى عشر ركعة وهذا هو المعروف والمعلوم عائشة انها تذكر انه يويت باحدى عشر ركعة واذا ذكرت هذه عشرة فان مرادها مع ركعتي الفجر مع ركعتي الفجر اما هذه العشر فهي في راتبة الفجر والنبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت في حديث عائشة انه صلى ثلاث عشرة ركعة من الليل وانما جاء ذاك في حديث في حديث زيد ابن خلل الجهني حتى ابن عباس الذي جاء في انه يوتم ثلاث عشر ركعة ليس بالصحيح والمحمود ابن عباس انه كان يصلي احدى عشر وزيادة الثالث عشر انما هي انما هي براتبة قبل ركعتي الفجر فعلى هذا نقول هذه هذه الرواية ليست محفوظة والمحفوظ انه كان يوتي بثلاث كما قالت عائشة وهي التي قبل هذا وقد رواها قد روى انه نويت بثلاث غير واحد من اصحاب عائشة كعروة وكابي سلمة وغيرهم رواه انه يوتي بثلاث. وقد تفرد هشام بهذا الخبر عن ابيه ولم يشاركه غيره وهشام رحمه تعالى يخطئ وهذا من اخطائه رحمه الله تعالى. قالت وعنه قالت من كل الليل قد اوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فانت وتره الى السحر هذا الحديث رواه البخاري ومسلم من طريق اه مسلم بن صبيح عن مسروق عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم من كل ليل من كل الليل اوتر فاوتر من اوله واوتر من وسطه واوتر من اخره وجعل وانتهى وتره الى السحر ولا شك ان افضل اوقات الوتر هو السحر. وقد قال صلى الله عليه وسلم اجعلوا اخر صلاة الليل وترا. اجعلوا اخر الليل وترا. اي اجعلوا اخر صلاة الليل هو الوتر وهذا هو السنة وهذا هو الافضل لكن اذا خشي الانسان ان يفوته الوتر بنومه او بنسيان فان الافضل في حقه ان يوتر قبل ان ينام. وقد اوصى النبي صلى الله عليه وسلم ابا هريرة وابا ذر وابا الدرداء ان يوتروا قبل ان يناموا وقد كان ابو بكر الصديق رضي الله تعالى وهو الصديق الاعظم والاكبر وافضل الخلق بعد الرسل كان يوتر قبل ان ينام وقد اخذ اخذ الحزم اخذ بالحزم كما قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا فاذا خشى الانسان ان يفوته الوتر فليوتر قبل الاذان. وان علم وامن انه سيستيقظ من اخر الليل. فان الافضل ان يوتر من اخر من اخر الليل. من من اخر الليل ثم ختم يعني ذكر ايضا في هذا الباب حديث عبد الله بن عمرو بن العاص انه قال يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل فترك قيام الليل رواه البخاري ومسلم في صحيحه من حديث احد ابن كثير عن ابي سلمة عن عن عبد الله ابن عمرو وهذا الحديث ذكره الحافظ في هذا الكتاب مرتين اه او ناسب ذكره في هذا الباب خاصة بعد ذكر صلاة الليل ناسب ان مناسبته ان المسلم لا يكلف ما لا يطيق وان يحمل نفسه طاقتها ولذا النبي صلى الله عليه وسلم كان عمله ديمة وكان يحب اذا عمل عملا ان يديم عليه صاحبه احب الاعمال الى الله ادومها وان قل والنبي اذا عمل عملا اثبته صلى الله عليه وسلم. فالنبي يوصي عبدالله بن عمرو يقول يا عبد الله لا تكن كفلان كان يقوم الليل ثم تركه ولا شك ان من اعظم الخذلان ان يوفق المسلم لطاعة الله ثم ثم يتركها او ثم ينتكس ويرتكس عنها. فان هذه مصيبة لان السيئة تقبح واعظم وتزداد قبحا اذا كانت بعد حسنة. كما ان الحسنة تحسن بعد السيئة وتزداد حسنا اذا كانت بعد حسنة قبلها ففي هذا الحديث وصية لكل من لزم طريق الحق. واستقام عليه ان لا يكن كمن كان يقوم الليل ثم تركه فلا تكن كمن كان يصوم ثم ترك الصيام. لا تكن كمن كان يذكر الله ثم ترك ذكر الله عز وجل. لا تكن كمن كان يأمر من العنق ثم ترك الامر بالنهى عن المنكر. فهذه وصية ان الانسان اذا لزم عملا صالحا ان يدوم عليه وان يثبت عليه حتى يلقى الله عز وجل ولا شك ان من الخذلان ان ينتكس العبد او يرتكس ويترك ما كان عليه الحق. وقد جاء في الصحيح وقد جاء في صحيح ابن حبان عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال لكل شرة فترة فمن كانت فترته الى سنة فقد هدي ومن كانت فترته الى فريضة فقد ضل معنى ذلك ان الانسان قد يصيبه شيء من الفتور قد يصيبه شيء من الضعف في قطر عن فعل الحسنات يفتر عن فعل بعض المستحبات فهذا اذا اصابته امسك حتى تقبل نفسه مرة اخرى ويجاهد نفسه على الاعمال الصالحة. اما ان يكون فتوره الى الفرائض والى ترك الواجبات فهذا الذي قد هلك وهذا الذي قد ظل نسأل الله العافية والسلامة. وهذا الذي قد خسر الخسران العظيم. نعلم جميعا ان العبادة توفيق من الله عز وجل وان العبادة لا يستعملك الله عز وجل فيها الا اذا احبك. فان من فان من محبة الله للعبد ان يزين له الايمان في قلبه ويحببه اليه. وان من علامة خذلان الله العبد ان يحرمه التوفيق والا يوفقه لطاعته. فاذا رأيت قد صددت عن طاعة الله او اعرضت عن طاعة الله عز وجل او تثاقلت عن شيء من طاعة الله عز وجل فاعلم انك قد حرمت وحرمت محبة الله وتوفيق الله عز وجل وهذه مصيبة والله عز وجل لا يضل قوما بعد هداهم لا يضل قوما بعد اذ هدم حتى يضلهم ما يتقون. ولا يلزغ الله قلبا الا وقد زاغ قبل ذلك. فلما زاغوا ازاغ الله او قلوبهم فبما نقضهم ميثاقهم لعلناهم. فاذا رأيت نفسك قد حرمت التوفيق او حرمت الطاعة فاعلم ان هناك ذنوب قد حالت بينك وبين طاعة الله عز وجل. ولذا لما سأل احدهم الحسن البصري قال لا استطيع قيام الليل. قال كبلتك ذنوبك وخطاياك فاذا رأيت ان الذكر عليك تشاق وان الصلاة عليك شاقة وان الصحبة الصالحة عليك شاقة فاعلم ان هناك ذنوب قد خلوت بها حالت بينك وبين الاعمال الصالحة. فعلى المسلم ان يحاسب نفسه وان يتوب الى الله عز وجل. وان يتعاهد نفسه بالاعمال الصالحة وان ينظر الى مواطن الخلل ومواضع السوء منه فيتتبعها حتى يتركها ويقلع عنها. لانه اذا ماذا في معصيته وتمادى في ذنوبه فان الذنوب تمكث في القلوب نكتا سوداء نكتة تلو نكوة تلو نكتة حتى يطبع على القلب ويختم عليه فاذا طبع القلب وختم عليه وعلاه الران فلا تسأل عن هذا القلب في اي اودية الضلال هام؟ وباي اودية الهلاك نزل نسأل الله العافية والسلامة والله غني عن عباده كما قال تعالى يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الله الله يا ايها ذكر الله هو الغني الحميد وكذلك كذلك كما جاء في الحديث القدسي يبدأ ان الله يقول انما هي اعمالكم احصيها لكم. فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. فلا تلوم الا نفسك اذا خذلت واذا آآ حرمت الطاعة والخير فلا تلوم الا نفسك لانك انت الذي لعرضت عن ذكر الله وطاعة الله فعرض الله عنك. نسوا الله فنسيهم. اسأل الله عز وجل ان يوفقني واياكم لطاعته. وان على ما يحب ويرضاه وان يجعل من اذا عمل عملا اثبته وداوم عليه الى ان يلقى ربه سبحانه وتعالى والله احكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد